أقال الله صفّق لي وغنّي |
|
وقل هجراً وسم الهجر ذكرا |
فإن تكن السيادة باخضرار |
|
فإنّ السلق أشرف منك قدرا |
وما هي ألا كنحو العرضة التي يمارسها أشياخ قومه حتّى اليوم .
وهل ينكر ما تعرضه برامج إذاعته التلفزيونية من تمثيليات ، لا يستسيغها كثير من أبناء بلده ، فهل هو ممّن يرى القذاة في عين غيره ، ولا يرى الجذع في عينه ؟
وأحسبه إنّما قال : مناظر مخزية مخجلة ، لأنّها تكشف عن صحائف يحسبها منسية ، وتثير الحسّ الخامل والغافل للبحث عن ملابسات القضية .
نعم هي أخزى لأنصار بني أُمية ، فإنّ إقامة الشعائر الحسينية تذكير للناس بتاريخ الأمويين المخزي ، فتظهر خزايتهم بارتكاب عظيم الجنايات في المسلمين ، ولم يكن السنّي السعودي أوّل من يستنكر إقامة تلك الشعائر ، ولا يكون آخرهم ، فهم قد دأبوا على استنكار إعادة تلك الذكريات ، حتّى قال شاعرهم :
هتكوا الحسين بكلّ عام مرّة |
|
فتمثّلوا بعداوةٍ وتصوّروا |
ويلاه من تلك الفضيحة إنّها |
|
تطوى وفي أيدي الروافض تنشر |
فردّ عليه غير واحد من شعراء الشيعة ، فقال بعضهم مشطّراً للبيتين ، ورادّاً الصاع بصاعين :
هتكوا الحسين بكلّ عام مرّة |
|
أَبناء من قتلوا الحسين فكبّروا |
قد ساءهم أن لا يكونوا شاركوا |
|
فتمثّلوا بعداوة وتصوّروا |
ويلاه من تلك الفضيحة إنّها |
|
تحكي الذي فعلوه لمّا تذكر |
فبها فضيحتهم تبين وجهدهم |
|
تطوى وفي أيدي الروافض تنشر |
والآن فلندع هذا كلّه جانباً ، وللنظر إلى مسألة إقامة الشعائر الحسينية من الوجهة الشرعية ، فماذا تقتضيه الأدلّة والقواعد ؟ فنقول :