مررت على الديار ديار ليلى
|
|
أقبّل ذا الجدار وذا الجدارا
|
وما حبُّ الديار شغفن قلبي
|
|
ولكن حبّ من سكن الديارا
|
ويلاحظ : إنّ الاهتمام بإقامة الذكريات والاحتفال
بالمناسبات ، التي تمثّل تحوّلاً من نوع ما في حياة الناس عامّة لا يقتصر على فئة دون فئة ، ولا يختصّ بفريق دون فريق ، فالكبير والصغير ، والغني والفقير ، والملك والسوقة ، والعالم والجاهل ، والمؤمن والكافر ، وغيرهم ، الكلّ يشارك في إقامة الذكريات للمثل والقيم ، ومن يمثلها حسب قدراته وإمكاناته .
فهذه الشمولية تعطينا : إنّ هذا الأمر
لا يعدو عن أن يكون تلبية لحاجة فطرية ، تنبع من داخل الإنسان ، ومن ذاته ، وتتصل بفطرته وسجيته ، حينما يشعر أنّه بحاجة إلى أن يعيش مع ذكرياته وآماله ، وإلى أن يتفاعل مع ما يجسّد له طموحاته .
فيوم ولادة النبيّ صلىاللهعليهوآله هو يوم فرح المسلمين
، ويوم عيد وبهجة لهم ، ولابدّ وأن يستجيب الإسلام لنداء الفطرة ، ويلبّي رغباتها مادامت منسجمة مع منطلقاته وأهدافه ، ولا يحرمها من عطاء رحمته وبرّه ... مادام أنّه دين الفطرة ، الذي يوازن بين جميع مقتضياتها ، ويعطيها حجمها الطبيعي من دون أن يكون ثمّة إهمال مضرّ ، أو طغيان مدمّر .
وهذه هي عظمة تعاليم الإسلام ، وهذا هو
رمز الخلود له ، وفّقنا الله للسير على هدى هذا الدين ، والالتزام بشريعة ربّ العالمين ، إنّه خير مأمول ، وأكرم مسؤول .
« يعرب البحراني ـ
الإمارات ـ ... »
الأدلّة
على جواز اللطم ونشوئه :
س
: اللطم أثناء المأتم الحسيني ، ما هو الدليل الشرعي عليه ؟ وبداية نشوئه في أيّ فترة من التاريخ الإسلامي ؟
ج
: من الأدلّة على جواز اللطم في المجالس
الحسينية هو الحديث الوارد عن الإمام الصادق عليهالسلام
: «
إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع ما خلا