(٣) وبسنده عن أحمد بن حنبل قال : بلغ ابن أبي ذئب أنّ مالكاً لم يأخذ بحديث درر البيعين بالخيار ، قال : « يُستتاب وإلا ضربت عنقه » (١) .
(٤) وقال أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ( ت ٨٥٢ هـ ) : ويقال : إنّ سعداً وعظ مالكاً فلم يرو عنه . حدّثني أحمد بن محمّد ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : سعد ثقة ، فقيل له : إنّ مالكاً لا يحدّث عنه ، فقال : ومن يلتفت إلى هذا ، سعد ثقة رجل صالح .
وقال أحمد البرقي : سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد : أنّه كان يرى القدر ، وترك مالك الرواية عنه ، فقال : لم يكن يرى القدر ، وإنّما ترك مالك الرواية عنه لأنّه يتكلّم في نسب مالك ، فكان مالك لا يروي عنه ، وهو ثبت لا شكّ فيه » (٢) .
(٥) وقال الخطيب البغدادي ، أحمد بن علي ( ت ٣٦٤ هـ ) بسنده عن ابن وهب قال : سمعت مالكاً يقول : « كثير من هذه الأحاديث ضلال ، لقد خرجت مني أحاديث لوددت أنّي ضربت بكلّ حديث منها سوطين وأنّي لم أحدّث بها » (٣) .
(٦) وقال محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي ( ت ٧٤٨ هـ ) : « إنّ مالكاً لم يشهد الجماعة خمساً وعشرين سنة » (٤) .
(٧) وقال أيضاً : عن الهيثم بن جميل قال : « سمعت مالكاً سُئل عن ثمان
______________________
(١) المصدر السابق ٣ : ١٠٣ . وانظر أيضاً العلل لأحمد بن حنبل ١ : ٥٣٩ ، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٧ : ١٤٢ .
(٢) تهذيب التهذيب ٣ : ٤٠٣ .
(٣) معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري ( ت ٤٠٥ هـ ) : ٦١ ، تاريخ الإسلام للذهبي ( ت ٧٤٨ هـ ) ١١ : ٣٢٥ .
(٤) تذكرة الحفّاظ ١ : ٢١٠ .