(٣) وبسنده عن مُطرِّف الأصمّ قال : سُئل مالك بن أنس عن قول عمر ـ في العراق ـ : بها الداء العضال ، فقال : « الهلكة في الدين ومنهم أبو حنيفة » (١) .
(٤) وبسنده عن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن أنس : « أيتكّلم برأي أبي حنيفة عندكم » ؟ قلت : نعم ، قال : « ما ينبغي لبلدكم أن تسكن » (٢) .
(٥) وبسنده عن ابن أبي سريح قال : سمعت الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس وقيل له : تعرف أبا حنيفة ؟ ـ فقال : « نعم ، ما ظنّكم برجل لو قال : هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب ، وهي من خشب أو حجارة » ؟ قال أبو محمّد : يعني أنّه كان يثبت على الخطأ ويحتجّ دونه ولا يرجع الى الصواب إذا بان له (٣) .
(٦) وبسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس ـ وذكر أبا حنيفة ـ فقال : « كاد الدين ، كاد الدين » (٤) .
وفي الحديث الذي بعده قال في آخره : « ومن كاد الدين فليس له دين » .
(٧) وبسنده عن علي بن زيد الفرائضي ، عن الحنيني قال : سمعت مالكاً يقول : « ما وُلد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة » (٥) .
______________________
(١) المصدر السابق : ٤٠٠ / ٣٠ .
(٢) المصدر السابق : ٤٠٠ / ٣١ .
(٣) المصدر السابق : ٤٠١ / ٣٣ .
(٤) المصدر السابق : ٤٠١ / ٣٤ .
(٥) المصدر السابق : ٤٠١ / ٣٧ .