حقيقة الخلافات الواقعة بين المذاهب السنيّة ، ولا يتصوّر أنّهم مذهب واحد في مقابل مذهب أهل البيت عليهمالسلام .
ونقسّم هذا الكلام وهذه الطعونات إلى عدّة أقسام :
(١) قول واحد في آخر .
(٢) قول واحد في جماعة .
(٣) قول جماعة في واحد .
(٤) قول واحد بأهل بلد كافة ونسبتهم إلى الجهل .
(٥) الطعن في الشعر .
قول واحد في آخر :
القول في أبي حنيفة ( ت ١٥٠ هـ )
كان سهم أبي حنيفة ، النعمان بن ثابت الكوفي من الطعون أكثر من غيره من أئمة المذاهب الأربعة الأخرى ، ولنذكر أولاً كلامهم فيه ثم نعقبه بكلام باقي الأعلام :
أقوال مالك بن أنس ( ت ١٧٩ هـ ) في أبي حنيفة :
(١) ذكر الخطيب البغدادي أحمد بن علي ( ت ٤٦٣ هـ ) بسنده عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال : قال مالك : « ما وُلد في الإسلام مولود أضرّ على أهل الإسلام من أبي حنيفة » (١) .
(٢) وبسنده عن حبيب بن زريق ـ كاتب مالك بن أنس ـ عن مالك بن أنس قال : « كانت فتنة أبي حنيفة أضرّ على هذه الأمّة من فتنة إبليس » (٢) .
______________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ : ٣٩٦ / ٨ .
(٢) المصدر السابق : ٣٩٦ / ٩ .