إن ظفرتم بمعية الله ونصره فلا غالب لكم ، واعلموا أنّ صلاح أحوالكم سبب لعطف قلوب الخلق نحوكم ، وذريعة لكم إلى ربكم أن يتولى هزيمة الأحزاب ، فإن هؤلاء الطواغيت من الأمريكان والرافضة وأعوانهم وأحلافهم خلق من خلق الله يديلهم ويديل عليهم . فالله الله أن تؤتوا من قبل أنفسكم ، واصدقوا في اللجأ إلى الله ينزل السكينة عليكم ، ويمددكم بمدد من عنده ويقذف الرعب في قلوب أعدائكم ويكفكم شر المنافقين . ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ) .
٥) أيها المسلمون : إن ما سبق ذكره ـ من وصف لحال أهل العراق ـ لاينبغي ولا يجوز أن يكون مدعاة لليأس ولا سببا للإحباط ، فإن الله ناصر دينه ، ومظهر لأمره وهو مع المؤمنين الصادقين ، وإن جولة الباطل ساعة والحق جولته إلى قيام الساعة ، ولقد مرت بأهل الإسلام كروب ومحن نجوا منها بالصدق وصحة العزائم ، وتحويل الأماني والآمال إلى وقائع وأفعال ( حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) ( يوسف : ١١٠ ) .
فاللهم انصر إخواننا في العراق ، وفي سائر بلاد الإسلام ، واجمع كلمتهم ، ووحّد شملهم ، وأذلَّ عدوَّهم ، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وآله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
الموقعون :
١ ـ الشيخ العلامة / عبد الرحمن بن ناصر البراك ( الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً ) .
٢ ـ الشيخ العلامة / عبد الله بن محمد الغنيمان ( رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً ) .