وأين التأويل الحسن الذي ارتآه الزرقاني في كلام الباجي وهو فارغ من المحتوى وتلاعب بالألفاظ !! ولله مع أهل السنّة في تقديس عمر شؤون ، نسأل الله السلامة منها !
وارجع إلى مصادر الحديث التي روت أنّ عمر بن الخطّاب أضاف هذه الجملة إلى الأذان في المصادر التالية : « السنن الكبرى » للبيهقي و « سنن الدارقطني » (١) .
وأمّا الرواية الواردة عن محمّد بن خالد بن عبد الله الواسطي عن أبيه عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن أبيه : « إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله استشار الناس لما يهمّهم من الصلاة ... .
قال : قال الزهري : وزاد بلال في نداء صلاة الغداة : « الصلاة خير من النوم » ، فاقرّها النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فهذا الحديث باطل لأنّ فيه محمّد بن خالد بن عبد الله الواسطي الطحّان ، قال عنه الذهبي : قال يحيى : كان رجل سوء ، وقال مرّة : لا شيء ، وقال ابن عدي : أشدّ ما أنكر عليه أحمد ويحيى روايته عن أبيه عن الأعمش ، ثمّ ذكر له مناكير غير ذلك .
وقال أبو زرعة : ضعيف ، توفّي سنة أربعين ومائتين ، وقال ابن عدي : سمعت محمّد بن سعد ، سمعت ابن الجنيد ، أو صالح جزرة يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن خالد عبد الله كذّاب ، إن لقيتموه فاصفعوه » (٢) .
______________________
(١) السنن الكبرى للبيهقي ١ / ٤٢٤ ، سنن الدارقطني ١ / ٢٥١ .
(٢) ميزان الاعتدال ٣ / ٥٣٣ .