فلن يهتدوا اذا أبدا (١) ] [ (٢) فقالت المرجئة : فلعلّ بقيّة الاحكام فى القرآن الّذي ذهب؟ ـ قلنا لهم : فلم لم تكلّفوهم أن يأتوكم بالقرآن الّذي ذهب؟ ـ قالوا : [ وهل ] يجوز ذلك؟! قلنا لهم : وهذا الّذي قلتموه من الرّأى أشدّ من ذلك لأنّه لا يجوز لهم أن يأتوكم بالقرآن
__________________
(١) من آية ٥٧ سورة الكهف ؛ وهنا تم ما كان فى م فقط.
(٢) من هنا تغاير كثير فى العبارة بين نسخة م وسائر النسخ بحيث يفضى ذكر الاختلاف الى طول بل لا يفهم من كثرتها مطلب فالاولى أن نذكر عبارة نسخة م بتمامها فى المتن وعبارة سائر النسخ فى ذيل الصفحة حتى ينتهى التغاير فما فى الذيل عبارة ح ج س ق مج مث :
[ ولقد أقررتم انّكم لم تجدوا ما هو أظهر (١) من الفتيا فى الحلال والحرام وهو ما زعمتم أنّه ذهب من القرآن ثمّ لم يوحشكم ذلك (٢) فلم لا كلّفتموهم أن يأتوكم بالقرآن الّذي ذهب أو بمثله من تلقاء أنفسهم (٣) كما (٤) أتوكم بالحلال والحرام من تلقاء أنفسهم فما هذا والفقه الاّ فى مجرى واحد وانّما هو أمر ونهى ولو (٥) لم تدّعوا أنّه لم يأت بقرآن الاّ [ ما ] فى أيديكم ولكنّكم لم تجدوا بدّا لظهور الأمر بأن تقرّوا بما عجز عنه أوّلوكم من جمع القرآن وضيّعوه وكذلك السّنّة الّتي جهلتموها قد أتى بها الرّسول ـ صلىاللهعليهوآله ـ فى كلّ حلال وحرام ولكن كثر أتباعكم فطلبتم فوق أقداركم فكيف جاز أن تضيّعوا القرآن ولا يجوز أن تضيّعوا السّنّة؟! ولمّا عجزتم عن جميع السّنّة كما عجزتم عن جميع القرآن أحلتم (٦) بالأحاديث الكاذبة على النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ وعلى تجهيله وعجزه عمّا يحتاج النّاس إليه ، وأحلتم على السّنّة بنقصها وأنّها لم تكمل ].
__________________
(١) ح : « أقرب ».
(٢) ليس فى ح.
(٣) ج س ق مج مث : « أنفسكم ».
(٤) مج : « فما ».
(٥) مث ح : « ولم ».
(٦) فى النسخ : « اذ أحلتم ».