__________________
وفى لفظ الجصاص فى أحكام القرآن ( ج ٢ ص ٥٦٥ ) ان اعرابيا شرب من شراب عمر فجلده عمر الحد فقال الاعرابى : انما شربت من شرابك فدعا عمر شرابه فكسره بالماء ثم شرب منه وقال : من رابه [ من ] شرابه شيء فليكسره بالماء ثم قال الجصاص : ورواه ابراهيم النخعى عن عمر نحوه وقال فيه : انه شرب منه بعد ما ضرب الاعرابى.
وفى جامع مسانيد أبى حنيفة ( ج ٢ ص ١٩٢ ) قال : هكذا فاكسروه بالماء اذا غلبكم شيطانه وكان يحب الشراب الشديد. وعن أبى جريج أن رجلا عب فى شراب نبذ لعمر بن الخطاب بطريق المدينة فسكر فتركه عمر حتى أفاق فحده ثم أوجعه عمر بالماء فشرب منه ( حاشية سنن البيهقى لابن التركمانى ج ٨ ؛ ص ٣٠٦ ، كنز العمال ج ٣ ؛ ص ١١٠ ) وعن أبى رافع : أن عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ قال : اذا خشيتم من نبيذ شدته فاكسروه بالماء ( أخرجه النسائى فى سننه ج ٨ ؛ ص ٣٢٦ ) وعده مما احتج به من أباح شرب المسكر ».
وقال الحاكم فى المستدرك فى كتاب معرفة الصحابة تحت عنوان « ذكر الروايات الصحيحة عن الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ باجماعهم فى مخاطبتهم اياه بيا خليفة رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم » ما نصه ( ج ٣ ؛ ص ٨٢ ) :
« وأخبرنا أبو بكر ، أنا أبو المثنى ، حدثنا مسدد ، حدثنا أبو الاحوص ، حدثنا مسلم الاعور ، عن أبى وائل قال : غزوت مع عمر ـ رضى الله عنه ـ الشام فنزلنا منزلا فجاء دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى أتاه فلما رأى الدهقان عمر سجد فقال عمر : ما هذا السجود؟ ـ فقال : هكذا تفعل بالملوك فقال عمر : اسجد لربك الّذي خلقك ، فقال : يا أمير المؤمنين الى قد صنعت لك طعاما فأتنى قال : فقال عمر : هل فى بيتك من تصاوير العجم؟ قال : نعم قال : لا حاجة لنا فى بيتك ولكن انطلق فابعث لنابلون من الطعام ولا تزدنا عليه قال : فانطلق فبعث إليه بطعام فأكل منه ثم قال عمر لغلامه : هل فى اداوتك شيء من ذلك النبيذ؟ قال : نعم ، قال : فابعث لنا فأتاه فصبه فى اناء ثم شمه فوجده