[ ذكر نهى عمر عن متعة النّساء (١) ]
ثمّ ما تعيبون الشّيعة من قولكم انّهم يستحلّون متعة النّساء (٢) والمتعة زعمتم زنا (٣)
__________________
ورويت من وجه آخر من طريق أبى عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن ابراهيم الرازى صاحب السداسيات المشهورة عن على بن بقاء بن محمد الوراق حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر البزاز سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن أبى الاصبغ قال : قدم علينا شيخ غريب فذكر أنه كان نصرانيا سنين وأنه تعبد فى صومعته فبينما هو ذات يوم جالس اذ جاء طائر كالنسر فذكر شبيها بالحكاية مختصرا » ( انتهى ما أردنا نقله من شرح الصدور ).
أقول : انما أطنبنا هذا الكلام بذكر القصة لانها من الدلائل على الحياة بعد الموت عند من يقبلها ، وعلم من عبارة الشيخ عبد الجليل فى ما نقلنا من كتاب النقض أن القصة مسلمة عند مخالفيه ؛ ولذا استدل به على امكان القضية بطريق الجدل على ما بين فى علم المنطق وكتب الكلام ، والا لا نريد باطالة الكلام اثبات صحتها بل نجعله فى بقعة الامكان كما قال أبو على ابن سينا فى كلامه المشهور : كلما قرع سمعك فذره فى بقعة الامكان ما لم يذدك عنه قائم البرهان ، والسلام على من اتبع الهدى.
ومما ينبغى ان يذكر هنا ما حدثنى به السيد الجليل السيد كاظم الاراكى الجرفاذقانى وهو من أجلاء المعاصرين ومع تخصصه فى الفقه والاصول وتبحره فى هذين العلمين له يد طولى فى تتبع السير والاخبار وتصفح الآثار المروية عن الائمة الاطهار سلام الله عليهم من أن المعجزة المشار إليها قد نظمت بالفارسية وكانت تدرس فى المكاتب والمدارس للاطفال ليتعلموها وهو ممن تدرس تلك القصة فى زمان صباوته الا أن أبيات المعجزة واسم ـ ناظمها لم تكن فى ذكرها حتى يذكرها لنا فأطال الله أيام بقائه.
__________________
(١) العنوان منا وأضفناه بقرينة ما سبق من وجود عناوين موضوعات المباحث فى رءوس