الرّجلين اللّذين سألاه فهذا ما يستدلّ به على كذبكم وتخليطكم.
وروى محمّد بن أبى الفضل عن سالم بن أبى حفصة عن مازن العائدىّ (١) قال سمعت عليّا صلوات الله عليه يقول : ما وجدت الاّ السّيف او الكفر بما أنزل على محمّد ـ (ص) ـ وروى محمّد بن الفضل وأبو زهير عبد الرّحمن بن المغراء (٢) قالا : حدّثنا الأجلح عن قيس بن مسلم وأبى كلثوم عن ربعى بن حراش قال : سمعت عليّا صلوات الله عليه بالمدائن يقول : جاء سهيل بن عمرو الى رسول الله : ـ (ص) ـ فقال : يا محمّد انّ رجالا من أبنائنا وأقربائنا خرجوا معك ليس بهم الدّين فارجعهم إلينا (٣) فقال ابو بكر : صدق يا رسول الله ، فقال رسول الله ـ (ص) : لن تنتهوا يا معاشر قريش حتّى يبعث الله عليكم رجلا قد امتحن الله قلبه للايمان يضرب رقابكم على الدّين وانتم تجفلون عنه اجفال النّعم فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ ـ فقال (ص) : لا ، فقال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ ـ فقال : لا ولكنّه خاصف النّعل (٤) وفى يدى نعل أخصفها
__________________
(١) كذا فى النسخ.
(٢) ح : « المعراب ».
(٣) غير ح : « علينا ».
(٤) فليعلم أن هذا الحديث معروف بهذا العنوان اى بعنوان خاصف النعل ومذكور فى كتب كثيرة فمن أراد مواضعه فلينظر غاية المرام وبحار الانوار وغيرهما قال المحدث القمى فى سفينة البحار فى خصف « حديث خاصف النعل وقد رواه جماعة من الشيعة والسنة فمن الروايات فى ذلك أن النبي (ص) قال يوم الحديبية لسهل بن عمرو وقد سأله رد جماعة : يا معشر قريش لتنتهن او ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين وقد امتحن الله قلبه بالايمان فقال بعض من حضر : يا رسول الله أبو بكر ذلك الرجل؟ ـ قال : لا ، قال : فعمر؟ ـ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل وكان قد أعطى عليا نعله يخصفها. وفى رواية أخرى عن أبى سعيد الخدرى قال : قال النبي (ص) : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ ـ قال : لا ، قال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ ـ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل فابتدرنا ننظر فاذا هو على يخصف نعل رسول الله (ص) الى غير ذلك ح م ٤٥٦ وح لز ٤٤١ وو ن ٥٦٠ شا ٥٦٣ وط سه ٣١٩ ».