يلزمكم أن تقولوا : انّ الله عزّ وجلّ بعث محمّدا ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأيّده بالملائكة وأمره بقتال المشركين وتأليف (١) من تألّف من المنافقين والمؤلّفة قلوبهم بانفاذ أحكام المختلفين ممّا لم يبعث الله عزّ وجلّ به نبيّه (ص) يعلمه فيما رآه (٢) النّعمان بن ثابت أبو حنيفة ومحمّد بن الحسن من بعده والمريسىّ ، ومن قبلهم ابن ـ أبى ليلى وابن شبرمة وزفر ، ومن بعدهم ممّن قال بالرّأي ثمّ يلزمكم أن تقولوا : انّ النّبيّ (ص) انّما بعث دالاّ على الحقّ والصّواب لا بما لم يبعث الله نبيّه به ولم يكن النّبيّ (ص) يعلمه فى حكم هؤلاء من رأيهم فاذا انتم جعلتم النّبيّ (ص) والملائكة وما فرض الله من الجهاد (٣) الى يوم القيامة هو الدّعاء (٤) الى طاعة المختلفين الحاكمين
__________________
(١) فى الاصل : « وألف ».
(٢) فى الاصل : « فيما رواه ».
(٣) فى الاصل : « من الجهال ».
(٤) فى الاصل : « انما هو دعاء ».
__________________
قالت : لا ، فقال لزوجها : هل علمت؟ قال : لا ، قال : لو علمتما لرجمتكما فجلدهما أسياطا وأخذ المهر فجعله صدقة فى سبيل الله. قال : لا أجيز مهرا ، لا أجيز نكاحه. وقال : لا تحل لك أبدا. صورة أخرى للبيهقى : أتى عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ بامرأة تزوجت فى عدتها فأخذ مهرها فجعله فى بيت المال وفرق بينهما ؛ وقال : لا يجتمعان وعاقبهما. فقال على ـ رضى الله عنه ـ : ليس هكذا ولكن هذه الجهالة من الناس ، ولكن يفرق بينهما ثم تستكمل بقية العدة من الاول ، ثم تستقبل عدة اخرى ، وجعل لها على ـ رضى الله عنه ـ المهر بما استحل من فرجها ، قال : فحمد الله عمر ـ رضى الله عنه ـ وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ردوا الجهالات الى السنة ( السنن الكبرى للبيهقى ٧ ص ٤٤١ ـ ٤٤٢ ، الموافقات لابن السمان ، كتاب العلم لابى عمر ٢ ص ١٨٧ ، الرياض النضرة ٢ ص ١٩٦ ، ذخائر ـ العقبى ص ٨١ ، مناقب الخوارزمى ص ٥٧ ، تذكرة السبط ص ٨٧ ) ». فخاض الامينى (ره) فى البحث والتحقيق فمن أراده فليراجع ذلك الكتاب.