أيديهم ، فهذا من عجائبكم وكذبكم وروايتكم الباطل على اصحاب رسول الله ـ (ص) ـ.
ثمّ روايتكم عن ابن عمر أنّه قال : لمّا بايع النّاس أبا بكر : سمعت سلمان الفارسى ـ رضى الله عنه ـ يقول : كرديد ونكرديد (١) أما والله لقد فعلتم فعلة أطمعتم فيها
__________________
أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون يعنى فاسألوا أهل الذكر والكتب الماضية أبشرا كانت الرسل الذين أتتهم أم ملائكة فان كانوا ملائكة أتتكم ، وان كانوا بشرا فلا تنكروا ان يكون رسولا ثم قال : وما أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحى إليهم من أهل القرى أى ليسوا من أهل السماء كما قلتم. وأخرج ابن أبى ـ حاتم عن السدى فى قوله : وما أرسلنا من قبلك الا رجالا قال : قالت العرب : لو لا أنزلت علينا الملائكة؟ قال الله : ما أرسلت الرسل الا بشرا فاسألوا يا معشر العرب أهل ـ الذكر وهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين جاءتهم قبلكم ان كنتم لا تعلمون أن الرسل الذين كانوا قبل محمد كانوا بشرا مثله فانهم سيخبرونكم أنهم كانوا بشرا مثله. وأخرج الفريابى وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن ـ ابى حاتم وابن مردويه عن ابن عباس فاسألوا أهل الذكر يعنى مشركى قريش أن محمدا رسول الله فى التوراة والإنجيل. وأخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير فى قوله : فاسألوا أهل الذكر قال : نزلت فى عبد الله بن سلام ونفر من أهل التوراة كانوا أهل كتب يقول : فاسألوهم ان كنتم لا تعلمون أن الرجل ليصلى ويصوم ويحج ويعتمر وانه لمنافق قيل : يا رسول الله بما ذا دخل عليه النفاق؟ ـ قال : يطعن على امامه وامامه من قال الله فى كتابه : فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ».
أقول : أما أصل الحكاية التى أشار إليها المصنف (ره) فى المتن فلم أجدها في كتاب.
__________________
(١) نقل الطبرسى فى الاحتجاج تحت عنوان « ذكر طرف مما جرى بعد وفاة رسول الله (ص) من اللجاج والحجاج فى أمر الخلافة » ضمن حديث طويل ( ص ٤٢ من طبعة ايران