ثمّ ما رواه وكيع عن الفضيل بن مرزوق (١) عن الحسن بن الحسن بن عليّ (٢) أنّه قال : مرقت علينا الرّافضة كما مرقت الخوارج على عليّ ـ صلوات الله عليه ـ وان أمكننا (٣) الله منهم لا نقبل منهم توبة ، وذلك أنّهم ادخلوا باب التّقيّة (٤) فاذا شاءوا أن يكونوا ؛ كانوا ، وانّما التّقيّة باب رخصة للمسلم يدرأ بها عن نفسه اذا خاف ، والفضل فى القيام بأمر الله.
فانظروا ما تروون وما تنسبون إليه ولد رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأنّهم
__________________
العاقل ولا يدرى بما ذا يعتذر عن البخارى ـ رحمهالله ـ وقد قيل فى هذا المعنى شعرا :
قضية أشبه بالمرزئة |
|
هذا البخارى امام الفئة |
بالصادق الصديق ما احتج فى |
|
صحيحه واحتج بالمرجئة |
ومثل عمران بن حطان أو |
|
مروان وابن المرأة المخطئة |
مشكلة ذات عوار الى |
|
حيرة أرباب النهى ملجئه |
وحق بيت يممته الورى |
|
مغذة فى السير أو مبطئه |
ان الامام الصادق المجتبى |
|
بفضله الآي أتت منبئه |
أجل من فى عصره رتبة |
|
لم يقترف فى عمره سيئه |
قلامة من ظفر ابهامه |
|
تعدل من مثل البخارى مائة » |
( انتهى ما أردنا نقله )
(١) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب : « فضيل بن مرزوق الاغر الرقاشى ويقال الرواسى الكوفى أبو عبد الرحمن مولى بنى عنزة ( الى ان قال ) وروى عنه زهير بن معاوية ووكيع ».
(٢) « ابن على » فى غير ح ومث.
(٣) فى النسخ : « أمكن ».
(٤) كذا ولم أتبين معناه.