مُشْرِكُونَ ) (١) وقال عزّ وجلّ : ( وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ ) (٢) وقوله تعالى : ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (٣) وقوله تعالى : ( وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ ) (٤) وقوله تعالى : ( وَما آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) (٥) وقوله تعالى : ( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ ) (٦) وقوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ ) (٧) وقوله جلّ ثناؤه : ( قالَ إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ ) (٨) وفى آي كثير من القرآن يحمد فيها القليل ويذمّ الكثير [ ومن ذمّ الكثير قوله عزّ وجلّ (٩) ] : ( وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) (١٠) و ( لا يَشْكُرُونَ ) (١١) ( وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) (١٢) ( وَلا يُؤْمِنُونَ ) (١٣) أفلا ترى [ أنّ ] القلّة حمدت وانّما حمد الله تعالى أتباع الحقّ وان قلّوا وما كانت يد الله على جماعة أهل الباطل (١٤) قطّ ؛ فان زعمتم أنّ يد الله على من قال بقولكم فهذه شنعة أخرى تزعمون انّ يد الله على من نسب الحكم الى غيره وفيما قصصنا كفاية.
وأمّا قولكم انّ الامّة لم يكن الله ليجمعها على ضلال (١٥)
فهو كما ذكرتم فمن هنا لك (١٦) لم نجامعكم على ما وصفنا من قولكم لفراقنا
__________________
(١) آية ١٠٣ من سورة يوسف. (٢) ذيل آية ١٧ سورة الاعراف.
(٣) ذيل آية ٢٤٩ من سورة البقرة.
(٤) من آية ٢٤ سورة ص.
(٥) ذيل آية ٤٠ سورة هود.
(٦) ذيل آية ١٣ سورة سبأ.
(٧) صدر آية ٦٦ سورة النساء.
(٨) من آية ٢٤٩ سورة البقرة ؛ وليعلم أنه ليس فى م.
(٩) فى م فقط.
(١٠) من آية ١٨٧ سورة الاعراف.
(١١) ذيل آية ٣٨ سورة يوسف.
(١٢) ذيل آية ٤ سورة الحجرات و ١٠٣ سورة المائدة.
(١٣) ذيل آية ١٠٠ سورة البقرة.
(١٤) غير م : « باطل ».
(١٥) م : « الضلال ».
(١٦) ح ج س ق : « ومن هناك ».