يقول : هو ابن عمّى.
فانظروا ما تروون عنه انّه لا يثق فى النّسب الصّحيح الاّ بهم ثمّ اخراجه ايّاهم من الأمر!
وروى أبو بكر بن عيّاش وهشيم والحسن اللّؤلؤىّ وهو يومئذ قاض أنّ رجلا أقطع اليمين ضافه (١) أبو بكر فكان يقوم اللّيل ويصوم النّهار فقال له أبو بكر :
__________________
من أن بنى عدنان من ولده فقط ، وأما قحطان فمختلف فيه من ولد من هو؟ فقوم قالوا : هو من ولد اسماعيل ـ عليهالسلام ـ وهذا باطل بلا شك اذ لو كانوا من ولد اسماعيل لما خص رسول الله (ص) بنى العنبر بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بأن تعتق منهم عائشة ؛ اذ كان عليها نذر عتق رقبة من بنى اسماعيل ، فصح بهذا أن فى العرب من ليس من ولد اسماعيل ، واذ بنو العنبر من ولد اسماعيل فآباؤه بلا شك من ولد اسماعيل فلم يبق إلا قحطان وقضاعة ( فخاض فى ترجمة قضاعة ) » وقال أيضا عند ذكر بنى بهراء بن عمرو بن الحافى بن قضاعة : ( ص ٤٤١ ) وقال قوم : ان العنبر بن عمرو بن تميم هو العنبر بن عمرو بن تميم بن بهراء ، وهذا خطأ لان رسول الله (ص) أخبر أن بنى العنبر من ولد اسماعيل بن ابراهيم ( صلى الله عليهما وسلم ) وقد أنى الى بنى العنبر رجل شاعر من بهراء اسمه الحكم بن عمر يمت إليهم بهذا النسب فطردوه من جميع بلادهم حتى خرج منها ورحل عنهم » وأما اختصاص النذر بالعتق من ولد اسماعيل فكأنه لفضلهم وعلو شأنهم وذلك يستفاد من كثير من الاخبار كقول الصادق (ع) : « شبع أربعة من المسلمين تعدل محررة من ولد اسماعيل » ( انظر ثواب الاعمال ص ٧٥ من طبعة ايران سنة ١٢٩٩ ) وكقول ابن عباس فى حديث طويل عند ذكره ثواب صيام شهر رمضان ( ص ٣٩ من الكتاب المذكور ) : « ويعطى كل واحد منكم ثواب ألف مريض وألف غريب خرجوا فى طاعة الله ، وأعطاكم ثواب عتق ألف رقبة من ولد اسماعيل ) فالتقييد بكون المعتق من ولد اسماعيل كتقييد النسمة أو الرقبة بكونها مؤمنة أو صالحة أو نظائرهما مما يدل على الفضل وعلو الشأن.
(١) ح : « أضافه ».