فَكَذَا ».
والمعنى أنه يَحْبِسُهُ على نفسه ليسد ما عسى أن يحدث في ثغر من الثغور من ثلمة. والْحَبْسُ : نقيض التخلية ، وحَبَسَهُ واحْتَبَسَهُ بمعنى. ومنه دُعَاءُ الِاسْتِسْقَاءِ « أَلْجَأَتْنَا الْمَحَابِسُ الْعَسِرَةُ ».
والعسرة من العسر ضد اليسر ، والْحُبْسَةُ كغرفة اسم من الاحتباس و « ذات حَبِيسٍ » بفتح حاء وكسر ياء موضع بمكة.
( حدس )
فِي الدُّعَاءِ « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَنَالُهُ حَدْسُ الْفِطَنِ ».
الْحَدْسُ في اللغة الظن ، وفي الاصطلاح العلمي سرعة انتقال الذهن من المبادئ إلى المطالب ، يقال هو يَحْدِسُ بالكسر أي يقول شيئا برأيه. وحَدَسَ حَدْساً من باب ضرب : إذا ظن ظنا مؤكدا.
( حندس )
فِي الْحَدِيثِ « قَامَ اللَّيْلَ فِي حِنْدِسِهِ ».
أي في ظلامه. وليلة ظلماء حِنْدِسٌ : أي شديدة الظلمة ، والجمع حَنَادِسُ.
( حرس )
قوله تعالى : ( مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً ) [ ٧٢ / ٨ ] أي حفظة من الملائكة شداد. والْحَرَسُ : حرس السلطان ، وهم الْحُرَّاسُ الواحد حَرَسِيٌ. والْحَرَسُ اسم مفرد بمعنى الحراس كالخدام والخدم ، ولذلك وصف بشديد. وحَرَسَهُ حِرَاسَةً : حفظه ، والجمع حَرَسٌ وحُرَّاسٌ مثل خدام وخدم. ومنه الدُّعَاءُ « اللهُمَ احْرُسْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَرِسُ وَمِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَرِسُ ».
واحْتَرَسْتُ من فلان وتَحَرَّسْتُ منه بمعنى : أي تحفظت منه.
( حسس )
قوله تعالى : ( فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا ) [ ٢١ / ١٢ ] أي علموا شدة بطشنا بإحساسهم وشاهدوا العذاب ركضوا من ديارهم ، والركض ضرب الدابة بالرجل أي هربوا وانهزموا. قوله : ( فَلَمَّا أَحَسَ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ ) [ ٣ / ٥٢ ] أي علم ووجد ، وقيل رأى ، وأصل أَحَسَ أبصر ثم نقل ، وعن