وفصولها على الترتيب : الممكن ، القائم بالذات ، القابل للأبعاد ، النامي ، الحساس ، الناطق.
( جوس )
قوله تعالى ( فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ) [ ١٧ / ٥ ] أي تخللوها ، فطلبوا ما فيها كما يجوس الرجل الأخبار أي يطلبها ، أي طلبوا هل يجدون أحدا لم يقتلوه. وقيل الْجَوْسُ : الدوس. ويقال جَاسُوا وعاثوا وقتلوا ، وكذلك حاسوا وهاسوا وداسوا
باب ما أوله الحاء
( حبس )
فِي الْحَدِيثِ « أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله بِرَدِّ الْحَبِيسِ وَإِنْفَاذِ الْمَوَارِيثِ ».
ومثله فِي الْخَبَرِ « جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله بِإِطْلَاقِ الْحُبُسِ ».
الْحُبُسُ بالضم جمع الحبيس وأراد به ما كان أهل الجاهلية يحبسونه ويحرمونه من ظهور الحامي والسائبة والعجيرة وما أشبهها مما نزل القرآن بإحلال ما حرموا منها وإطلاق ما حبسوه. وحَبَسْتُهُ فهو حَبِيسٌ ، والجمع حُبُسٌ مثل بريد وبرد ، بمعنى وقفته. والْحَبْسُ مصدر حبسه من باب ضرب ، ثم أطلق على الموضع ، والجمع حُبُوسٌ كفلس وفلوس.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَحْبِسُ الدُّعَاءَ » وَهِيَ كَمَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ عليه السلام : سُوءُ النِّيَّةِ ، وَخُبْثُ السَّرِيرَةِ ، وَالنِّفَاقُ مَعَ الْإِخْوَانِ ، وَتَرْكُ التَّصْدِيقِ بِالْإِجَابَةِ ، وَتَأْخِيرُ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ حَتَّى تَذْهَبَ أَوْقَاتُهَا.
وَقَالَ عليه السلام فِي الذُّنُوبِ الَّتِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ « هِيَ جَوْرُ الْحُكَّامِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ، وَكِتْمَانُ الشَّهَادَةِ ، وَمَنْعُ الزَّكَاةَ ، وَالْمُعَاوَنَةُ عَلَى الظُّلْمِ ، وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ عَلَى الْفُقَرَاءِ ».
وأَحْبَسْتُ فرسا في سبيل الله : أي وقفت ، فهو مُحْبَسٌ وحَبِيسٌ.
وَفِيهِ « مَنْ أَحْبَسَ فَرَساً فِي سَبِيلِ اللهِ