( ديص )
فِي الْحَدِيثِ « عَبْدُ اللهِ الدَّيَصَانِيُ وَكُنْيَتُهُ أَبُو شَاكِرٍ كَانَ زِنْدِيقاً مِنَ الزَّنَادِقَةِ وَأَسْلَمَ ».
وهو الذي تحير في قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ) وحديثه في السؤال عن البيضة مشهور (١). ودَاصَ يَدِيصُ دَيَصَاناً : زاغ وحاد ، ولعل نسبته إلى الدَّيَصَانِيَّةِ من ذلك. والله أعلم.
باب ما أوله الراء
( ربص )
قوله تعالى : ( تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ) [ ٢ / ٢٢٦ ] أي تمكث أربعة أشهر. قوله : ( تَرَبَّصُونَ بِنا ) [ ٩ / ٥٢ ] أي ينتظرون ، من الانتظار وهو وقوع البلاء بالأعداء ، ومنه قوله ( يَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ ) [ ٩ / ٩٨ ]. وقوله : ( قُلْ كُلٌ مُتَرَبِّصٌ ) [ ٢٠ / ١٣٥ ] أي منتظر للعاقبة ، ونحن ننتظر وعد الله فيكم وأنتم تَرَبَّصُونَ بنا الدوائر.
وَفِي حَدِيثِ الْمَصْعُوقِ « يُتَرَبَّصُ بِهِ ».
أي ينتظر به فلا يعجل بدفنه. وتَرَبَّصْتُ الأمر تَرَبُّصاً : انتظرته. وتَرَبَّصْتُ بفلان الأمر : توقعت نزوله به. و « الرُّبْصَةُ » وزان غرفة اسم منه
( رخص )
تكرر في الحديث ذكر الرُّخْصَةَ ، وهي كغرفة وقد تضم الخاء للإتباع : التسهيل في الأمر ورفع التشديد فيه ، يقال رَخَّصَ لنا الشارع في كذا تَرَخُّصاً وأَرْخَصَ إِرْخَاصاً : إذا يسره وسهله ، والرُّخْصُ مثل قفل اسم منه. ورَخُصَ الشيء فهو رَخِيصٌ من باب قرب ، وهو ضد الغلاء ، وكذلك الرُّخْصُ
__________________
(١) انظر سفينة البحار ج ١ ص ٤٧٤.