الْأَرَائِكِ وَقَالُوا نَحْنُ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ».
ولعل هذا الحديث وغيره مما يقتضي بظاهره نفي الاسم عمن ليس فيهم أوصاف مخصوصة زيادة على المذكور المتعارف مخصوص بنفي الكمال من التشيع. وتَشَيَّعَ الرجل : إذا ادعى دعوى الشيعة. وشَاعَ الخبر تَشِيعُ شُيُوعَةً وشُيُوعاً : أي ذاع وظهر ، ويتعدى بالحرف وبالألف فيقال شِعْتُ به وأَشَعْتُهُ. وسهم مُشَاعٌ : أي غير مقسوم. والمُشَايِعُ للشيء : أي اللاحق له كالمشيع. ومنه الْحَدِيثُ « مَنْ سَافَرَ قَصَّرَ الصَّلَاةَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُشَيِّعاً لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ لَاحِقاً بِهِ وَتَابِعاً لَهُ ».
وشَيَّعَ الجنازة : لحقها وتبعها. وفلان من أَشْيَاعِ السلطان : أي من أتباعه. وشَيَّعْتُ الضيف : خرجت معه عند رحيله إكراما له ، وهو التوديع. وشَايَعْتُهُ على الأمر مُشَايَعَةً مثل تابعته متابعة وزنا ومعنى.
باب ما أوله الصاد
( صبع )
قوله تعالى : ( جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ ) [ ٧١ / ٧ ] أي أنامل أصابعهم فعبر بها عنها. والأصابع : جمع إِصْبَع يؤنث ويذكر وبعضهم يقتصر على التأنيث ، وكذلك سائر أسمائها كالخنصر والبنصر ، وفي الإِصْبَع كما قيل عشر لغات والمشهور كسر الهمزة وفتح الباء ، وهي التي ارتضاها الفصحاء ، وهي تثليث الهمزة مع تثليث الباء ، والعاشرة أُصْبُوع كعصفور.
( صدع )
قوله : ( فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ) [ ١٥ / ٩٤ ] المعنى ـ والله أعلم ـ أبن