باب ما أوله الألف
( اسس )
قوله تعالى : ( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ
اللهِ ) [ ٩ / ١٠٩ ] الآية. قال المفسر : المعنى أفمن أسس بنيان
دينه على قاعدة محكمة ، وهو الحق الذي هو تقوى الله ورضوانه ( خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ ) على قاعدة هي أضعف القواعد وأقلها بقاء وهو الباطل.
والمسجد الذي ( أُسِّسَ عَلَى
التَّقْوى ) ، وقد تقدم الكلام فيه.
وَفِي
الْحَدِيثِ : إِذَا قَامَ الْقَائِمُ رَدَّ الْبَيْتَ إِلَى إِسَاسِهِ وَرَدَّ مَسْجِدَ الرَّسُولِ إِلَى إِسَاسِهِ وَرَدَّ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ إِلَى إِسَاسِهِ ».
الْإِسَاسُ
على فعال بكسر الفاء
جمع أُسٍ بالضم كخفاف جمع خف ، والْأُسُ
أصل البناء ، وَمِنْهُ
« الْإِمَامَةُ أُسُ الْإِسْلَامِ
النَّامِي أَصْلُهُ ».
وفي المصباح أُسُ الحائط بالضم وجمعه آسَاسٌ
كقفل وأقفال ، وربما
قيل إِسَاسٌ مثل عس وعساس ، وجمعه أُسُسٌ
مثل عناق وعنق. وفي
المصباح الْأَسَاسُ : أصل البناء ، والْأُسُسُ
مقصور منه ، وجمع الْإِسَاسِ أُسُسٌ مثل قذال وقذل ، وجمع الأسس آسَاسٌ مثل سبب وأسباب.
( الس )
فِي الدُّعَاءِ
« نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْأَلْسِ ».
الْأَلْسُ
هو اختلاط العقل ،
يقال أُلِسَ فهو
مَأْلُوسٌ ، وقيل هو
الخيانة.
( امس )
قال الجوهري : أَمْسِ اسم حرك آخره لالتقاء الساكنين ، واختلفت العرب فيه
فأكثرهم يبنيه على الكسر معرفة ، ومنهم من يعربه معرفة ، وكلهم يعربه إذا دخل عليه
الألف واللام ، أو صيره نكرة أو إضافة تقول « مضى الْأَمْسُ المبارك » و « مضى أَمْسُنَا » و « كل غد صائر أَمْساً ». ثم قال : قال سيبويه : قد جاء