عِمَاداً وَأَرَّزَهَا فِيهَا أَوْتَاداً » (١).
وقد مر في أرز.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَنْتَ يَا عَلِيُ رِزُّ الْأَرْضِ ».
أي عمادها.
( رعز )
المرعزي : الزغب الذي تحت شعر العنز ، وفيه لغات التخفيف والمد مع فتح الميم وكسرها والتثقيل والقصر مع كسر الميم لا غير ، والعين مكسورة في الأحوال كلها ، وحكي مرعز كجعفر ومرعز بكسرتين مع التثقيل ، ولا يجوز التخفيف مع الكسرتين لفقد مفعل في كلامهم ، وأما منحز ومنتن فكسر الميم للإتباع وليس بأصل.
( ركز )
قوله تعالى : ( أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً ) [ ١٩ / ٩٨ ] الرِّكْزُ : الصوت الخفي ، أي لا يرى لهم عين ولا يسمع لهم صوت ، وكانوا أكثر أموالا وأكثر أجساما وأشد خصاما من هؤلاء ، فحكم هؤلاء حكمهم.
وَفِي الْحَدِيثِ « فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ ».
الرِّكَازُ ككتاب بمعنى المَرْكُوز ، أي المدفون ، واختلف أهل العراق والحجاز في معناه ، فقال أهل العراق الرِّكَازُ المعادن كلها ، وقال أهل الحجاز الرِّكَازُ المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإسلام ، والقولان يحتملهما أهل اللغة لأن كلا منهما مركوز في الأرض أي ثابت ، يقال رَكَزَهُ رَكْزاً : إذا دفنه ، وإنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أخذه.
وَفِي الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَقَدْ سُئِلَ وَمَا الرِّكَازُ؟ فَقَالَ « الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ الَّذِي خَلَقَهُ اللهُ فِي الْأَرْضِ يَوْمَ خَلْقِهَا ».
ورَكَزْتُ الرمحَ وغيره من باب قتل : أثبته بالأرض ، والمَرْكِزُ وزان مسجد موضع الثبوت والجمع مَرَاكِز. ومَرْكَزُ الدائرة : وسطها. ومَرْكَزُ الرحل : موضعه.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْوَلِيمَةُ فِي الرِّكَازِ » (٢).
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٨.
(٢) معاني الأخبار ص ٢٧٢.