قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مجمع البحرين [ ج ٤ ]

مجمع البحرين [ ج ٤ ]

114/416
*

أشرافهم ، لأن عدنان ذروة ولد اسماعيل ، ومضر ذروة نزار بن معد بن عدنان ، وخندف ذروة مضر ، ومدركة ذروة خندف ، وقريش ذروة مدركة ، وذروة قريش محمد صلى الله عليه وآله (١). قوله : ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) [ ٢ / ٥٤ ] أي ليقتل بعضكم بعضا ، أمر من لم يعبد العجل أن يقتل من عبده. قوله تعالى : ( وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ) [ ٨١ / ١٨ ] مر في صبح.

وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يُفْسِدُ الْمَاءَ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ نَفْسٌ ».

أي دم سائل ، وما لا نَفْسَ له كالذباب ونحوه فلا بأس فيه والنَّفْسُ جاءت لمعان : الدم كما يقال سالت نَفْسُهُ أي دمه ، والروح كما يقال خرجت نَفْسُهُ ، والجسد وعليه قول الشاعر :

نبئت أن بني سحيم أدخلوا

أبياتهم تامور نَفْسِ المنذر

والتامور : الدم ـ قاله في الصحاح ، والعين يقال أصابت فلان نفس أي عين. ونَفْسُ الشيء عينه يؤكد به. وفلان يؤامر نَفْسَهُ : إذا تردد في الأمر واتجه له رأيان وداعيان لا يدري على أيهما يعرج. والنَّفْسُ أنثى إن أريد بها الروح ، قال تعالى : ( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ) [ ٤ / ١ ] وإن أريد الشخص فمذكر ، وجمعها أَنْفُسٌ ونُفُوسٌ مثل فلس وأفلس وفلوس ، وهي مشتقة من التَّنَفُسٌ لحصولها بطريق النفخ في البدن. ولها خمس مراتب باعتبار صفاتها المذكورة في الذكر الحكيم : « الأولى » ـ الأمارة بالسوء ، وهي التي تمشي على وجهها تابعة لهواها. « الثانية » ـ اللوامة ، وقد أشير إليها بقوله : ( وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) [ ٧٥ / ٢ ] وهي التي لا تزال تلوم نَفْسَهَا وإن اجتهدت في الإحسان ، وتلوم على تقصيرها في التعدي في الدنيا والآخرة. « الثالثة » ـ المطمئنة ، وهي النَّفْسُ الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن ،

__________________

(١) الكشاف ج ١ ص ٣٥٩.