أصبح اليوم ابن هندآمنا ( شامتا خ ل ) |
|
ظاهر النخوة إذ مات الحسن |
ولقد كان عليه عمره |
|
مثل رضوى وثبير وحضن |
فارتع اليوم ابن هند قامصاً ( آمناًخ ل ) |
|
إنّما يقمص بالعير السَمَن (١) |
فاتق الله وأظهر توبة |
|
إنّما كان كشيء لم يكن » |
ثمّ قال المؤلف : « وروينا عن الزهري من طريق السيّد الامام المرشد بالله يحيى بن الإمام الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل الحسين الجرجاني رواه بإسناده مع ما تقدم آنفاً قال : قدم ابن عباس على معاوية ، فمكث أياماً لا يؤذن له ، ثمّ أذن له ذات يوم ، فدخل فإذا معاوية مستبشر ومن يطيف به. فقال : يا بن عباس أتدري ما حدث في أهل بيتك؟
قال : أما والله ما أدري ما حدث في أهل بيتي غير أني أراك مستبشراً ومَن يطيف بك.
قال : الحسن بن عليّ مات ، قال : إنا لله وإنا إليه راجعون يكرّرها مراراً. ثمّ قال : أما والله يا معاوية لا يزيد موته في عمرك ، ولا تسد حفرته حفرتك ، ولقد أصبنا بمن كان أعظم منه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فكفانا الله ، ثمّ خرج من عنده. قال : ثمّ مكث أياماً لا يصل إليه ، ثمّ وصل إليه ذات يوم ، فقال معاوية : يا بن عباس أتدري ما حدث في أهل بيتك؟ قال : وما حدث في أهل بيتي؟ قال : مات أسامة بن زيد.
قال ابن عباس : إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله أسامة بن زيد ، ثمّ خرج من عنده ، وقد كان ابن عباس تقشّف وكره أن يتزيا بزيّه فيشّهره أهل الشام فيضرّ به
____________________
(١) ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار ٤ / ١٩٧ ط الأوقاف البيت الأوّل الثالث ونسبهما لعبد الله بن عباس في موت الحسن بن عليّ.