أَحْرَارٌ إِلاَّ مَنْ أَقَرَّ عَلى نَفْسِهِ بِالْعُبُودِيَّةِ وَهُوَ مُدْرِكٌ ، مِنْ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ ، وَمَنْ شُهِدَ عَلَيْهِ (١) بِالرِّقِّ ، صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً ». (٢)
١١٢٢١ / ٦. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ دَاوُدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٣) ، قَالَ :
دَخَلَ ابْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ : أَبْلَغَ اللهُ مِنْ قَدْرِكَ أَنْ تَدَّعِيَ مَا ادَّعى أَبُوكَ.
فَقَالَ لَهُ (٤) : « مَا لَكَ (٥) أَطْفَأَ اللهُ نُورَكَ ، وَأَدْخَلَ الْفَقْرَ بَيْتَكَ؟ أَمَا (٦) عَلِمْتَ (٧) أَنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَوْحى إِلى عِمْرَانَ : أَنِّي وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً ، فَوَهَبَ لَهُ مَرْيَمَ ، وَوَهَبَ لِمَرْيَمَ عِيسى عليهالسلام؟ فَعِيسى مِنْ مَرْيَمَ ، وَمَرْيَمُ مِنْ عِيسى ، وَمَرْيَمُ وَعِيسى (٨) شَيْءٌ وَاحِدٌ ، وَأَنَا مِنْ أَبِي ، وَأَبِي مِنِّي ، وَأَنَا وَأَبِي شَيْءٌ وَاحِدٌ ».
فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي سَعِيدٍ : وَأَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ (٩)
__________________
(١) في الفقيه : + « شاهدان ».
(٢) الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٤١ ، ح ٣٥١٥ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٣٥ ، ح ٨٤٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفي الكافي ، كتاب القضاء والأحكام ، باب آخر منه ، ضمن ح ١٤٦٤٨ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ضمن ح ٥٨٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن عليّ عليهماالسلام ، إلى قوله : « وهو مدرك ». التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٧ ، ح ١٠٣٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، إلى قوله : « أمرّ على نفسه بالعبوديّة » مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٧٢٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٥٤ ، ح ٢٩٠٩٢.
(٣) في تفسير القمّي : ـ « عن بعض أصحابنا ».
(٤) في تفسير القمّي : + « الرضا ».
(٥) في الوافي : ـ « ما لك ».
(٦) في « بح ، جت » والمرآة : « أو ما ».
(٧) في المرآة : « يظهر من بعض الأخبار أنّ الواقفة لعنهم الله كانوا مستمسكين ببعض الأخبار الدالّة على أنّ الكاظم عليهالسلام يقوم بالأمر ويظهر الدين ويقمع المخالفين ، ولم يظهر منه بعد أمثال ذلك ، فيجب أن يكون حيّاً ويظهر بعد ذلك ، فأجاب عليهالسلام بعد تسليم ما تمسّكوا به استظهاراً بأنّه ربّما يقال شيء في رجل ويكون في ولده اولد ولده ، فيمكن أن يظهر ما رويتم في أبي وفي ولدي القائم عليهالسلام ».
(٨) في « بن » وحاشية « جت » : « وعيسى ومريم ».
(٩) في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه وتفسير القميّ والعيون والمعاني : « فأسألك ». في تفسير القمّي : + « قال سل ».