٢ ـ علي بن إبراهيم رفعه قال قال علي عليهالسلام ما أجمل في الطلب من ركب البحر للتجارة.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط قال كنت حملت معي متاعا إلى مكة فبار علي فدخلت به المدينة على أبي الحسن الرضا عليهالسلام وقلت له إني حملت متاعا قد بار علي وقد عزمت على أن أصير إلى مصر فأركب برا أو بحرا فقال مصر الحتوف يقيض لها أقصر الناس أعمارا وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما أجمل في الطلب من ركب البحر ثم قال لي لا عليك أن تأتي قبر رسول الله صلىاللهعليهوآله فتصلي عنده ركعتين فتستخير الله مائة مرة فما عزم لك عملت به فإن ركبت الظهر فقل الحمد لله « الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ » وإن ركبت البحر فإذا صرت في السفينة فقل « بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ » فإذا هاجت عليك الأمواج فاتك على يسارك
______________________________________________________
الحديث الثاني : مرفوع.
قوله عليهالسلام : « ما أجمل » أي لم يعمل بما قال النبي صلىاللهعليهوآله مخاطبة في خطبته المشهورة « ألا إن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ».
وقال الفيروزآبادي : أجمل في الطلب : اتأد واعتدل فلم يفرط.
الحديث الثالث : حسن أو موثق.
والحتف : الموت ، والجمع : الحتوف ، ذكره الجوهري ، وقال : قيض الله فلانا لفلان أي جاءه به وأتاحه له ، ولعله لكثرة الطاعون فيه أو للمهالك في طريقه.
قوله عليهالسلام : « لا عليك » أي لا بأس عليك أو لا حرج عليك.
قوله تعالى « مُقْرِنِينَ » (١) أي مطيقين.
قوله تعالى : « بِسْمِ اللهِ » أي أستعين باسم الله وقت إجرائها وإرسائها ، أو إجراؤها وإرساؤها باسم الله ، وقال الجوهري : رست السفينة ترسو رسوا ورسوا : أي وقفت
__________________
(١) سورة الزخرف الآية ١٣. وفي المصحف : سبحان الذي ...