يتخذني نبياً ، قال الله تبارك وتعالى ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله ولكن كونوا ربّانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذا انتم مسلمون (١) ... الخ الحديث (٢).
وفي نوادر الراوندي بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ترفعوني فوق حقّى فإن الله تعالى اتخذني عبداً قبل أن يتخذني نبياً (٣).
ثالثاً : ومن الغلو في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قول عمر بن الخطاب في موت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قال أن محمداً مات قتلته بسيفي هذا ، وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى عليهالسلام (٤).
لما توفي الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قالت عائشة : فاستأذن عمر والمغيرة بن شعبة ودخلا عليه فكشفا الثةب عن وجهه ، قال عمر : واغشيتاه ، ما أشد غشي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثم قاما. فلما انتهيا إلى الباب ، قال المغيرة : يا غعمر مات والله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال عمر : كذبت ما مات رسول الله ولكنك رجل تحوسك فتنة ولن يموت رسول الله حتى يفنى المنافقين (٥).
بل وأكثر من هذا ، حيث أخذ عمر يهدّد بالقتل من قال رسول الله قد مات. قال الطبري حدّثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قام عمر بي الخطاب فقال إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي وأن رسول الله والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات والله
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآيتان : ٧٩ ـ ٨٠.
(٢) عيون أخبار الرضا ٢ | ٢٠١.
(٣) نوادر الراوندي ١٦.
(٤) الملل والنحل ١ | ٢٩.
(٥) طبقات ابي سعد ح٢ ق٢ | ٥٤.