وسجد مثل سجوده أو اطول ثم رفع وكبر ، وقال : فقيل لمحمد : سلم في السهو؟ فقال : لم أحفظه عن أبي هريرة ، ولكن نبئت أن عمران ابن حصين قال : ثم سلم (١).
ومثله الحديث ١٠٠٩ و ١٠١٠ و ١٠١١ و ١٠١٢ و ١٠١٣ و ١٠١٤ و ١٠١٥ و ١٠١٦ و ١٠١٧ فهذه عشرة أحاديث كلها تنص على سهو النبي في صلاة العشى وأسانيدها غير ما تقدم ولا يخفى أن في بعضها لم يوجد فيما أسند إلى أبي هريرة أو غيره أن النبي سجد سجدتي السهو بل صرح أبو داود في ذيل الحديث ١٠١٣ فقال : رواه الزبيدي عن الزهري عن أبي بكر ابن سليمان بن أبي حثمة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال فيه : ولم يسجد سجدتي السهو.
١١ ـ أبو داود حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع وفي سند آخر قال وحدثنا مسدد حدثنا مسلمة بن محمد قال حدثنا خالد أبو قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال : سلم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في ثلاث ركعات من العصر ، ثم دخل ، قال عن مسلمة الحجر فقام إليه رجل يقال له الخرباق كان طويل اليدين فقال له أقصرت الصلاة يا رسول الله؟ فخرج مغضباً يجر رداءه فقال أصدق؟ قالوا : نعم ، فصلى تلك الركعة ، ثم سلم سجد سجدتيها ثم سلم (٢).
١٢ ـ قال أبو داود ـ في باب إذا صلى خمساً ـ حدثنا حفص بن عمر ومسلم ابن إبراهيم ، المعنى قال حفص حثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : صلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الظهر خمساً فقيل له : أزيد في الصلاة؟ قال : وما ذلك؟ قال : صليت خمساً ، فسجد سجدتين بعدما سلم (٣).
١٣ ـ ومثله الحديث ١٠٢٢ وفي ذيله نفى الرسول أن تكون زيادة في الصلاة ثم قال : إنما أنا بشر أنسى كما تنسون بمعنى آخر أنه صلى خمساً.
__________________
(١) سنن أبي داود ٢٠٢ ـ ٢٧٥ ، الحديث ١٠٠٨ ، ١ | ٢٦٤ دار الفكر بيروت.
(٢) سنن أبي داود ١ | ٣٦٧ الحديث ١٠١٨.
(٣) سنن ابي داود ١ | ٢٨٥ الحديث ١٠١٩.