قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شبهة الغلو عند الشيعة

شبهة الغلو عند الشيعة

101/272
*

أولاً : الصفات الثبوتية وهذه على نحوين :

١ ـ الصفات الثبوتية الحقيقية والتي تسمى بالصفات الكمالية. ( صفات الجمال والكمال ) كالعلم والقدرة والغنى والإرادة والحياة.

٢ ـ الصفات الثبوتية الإضافية : كالخالقية والرزاقية وهذه ترجع إلى صفة القيومية لمخلوقاته.

ثانياً : الصفات السلبية ( الجلال ) وهي ترجع جميعها إلى سلب واحد وهو سلب الإمكان عنه أو قل سلب نقصه عنه سبحانه ، مثل سلب الجسمية والسكون والحركة والثقل والخفة ...

وقد ذكرنا فيما تقدم أن الحشوية كانت تذهب إلى التجسم أو التشبيه ، فإن مضر وكهمس وأحمد الهجيمي : إنهم أجزوا على ربهم الملامسة والمصافحة وإن المسلمين المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة إذا بلغوا في الرياضة والاجتهاد إلى حد الخلاص والاتحاد المحض.

بل وأكثر من هذا فقد حكي عن الكعبي عن بعضهم : إنه كان يجور الرؤية في دار الدنيا ، وان يزوروه ويزورهم.

وحكي عن داود الجورابي أنه قال بالنسبة لله تعالى : أعفوني عن الفرج واللحية واسألوني عما وراء ذلك. وقال أن معبوده : جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينين وأذنين ، ومع ذلك فهو جسم لا كالأجسام ولحم لا كاللحوم ودم لا كالدماء.

ثم إن الحشوية قد أجرت الألفاظ التي هي في القرآن على ظاهرها كالاستواء والوجه واليدين والجنب والمجيء والاتيان والفوقية وغير ذلك فهي تعني في إطلاقها المعاني الخارجية الصادقة على الأجسام.

وقد زادت الحشوية على تلك المعاني إنهم ضعوا الأكاذيب وافتعلوا الأخبار ونسبوها إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهي في الحقيقة أخبار مقتبسة من اليهود ، فمثلاً قالوا اشتكت عيناه فعادته الملائكة ، وبكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه ، وأن العرش ليئط من تحته كأطيط الرحل الجديد.

ثم نسبت المشبهة إلى النبي أقوال منها : أنه قال : ( لقيني ربي ،