تنقيح المقال

الشيخ محمّد رضا المامقاني

تنقيح المقال

المؤلف:

الشيخ محمّد رضا المامقاني


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-319-543-4
الصفحات: ٣٩٢

الطباطبائي(١) رحمه الله ، رسائل حجّة الإسلام الشفتي ـ المطبوعة (٢) ـ في نفر

__________________

لم تبق لنا الأيّام من مكتبة الشيخ الجدّ قدّس سرّه إلاّ هذا الكتاب ورجال الشيخ الحرّ العاملي رحمهما الله.

قال الشيخ الجدّ طاب رمسه في خاتمة مقباس الهداية ٤/٦١ ـ ٦٢ في ترجمة المولى محمّد أمين الكاظمي برقم (٢٥١) في معرض حديثه عن كتاب تمييز المشتركات : .. وعندي منه نسخة.

أقول : يظهر من شيخنا الطهراني في الذريعة ٢٥/١٩٠ برقم ٢٠٥ أنّها نسخة نفيسة ، حيث كان قد شاهدها رحمه الله في مكتبه المصنّف الجدّ طاب ثراه كما صرّح بذلك هناك ، وقال : .. ونسخة عند الشيخ عبد الله الممقاني [كذا] كتبت ١١٧٧ ، وتاريخ فراغه من التأليف أوّل شعبان ١٠٨٨.

(١) قال الشيخ الجد طاب ثراه في خاتمة مقباس الهداية ٤/٨٠ ـ ٨١ في ترجمة السيد بحر العلوم (برقم ٧٥) في معرض درج مصنّفاته قدّس سرّه : .. وله في الرجال كتاب عندي منه نسخة تقرب عن عشرة آلاف بيت ، تعرّض فيه لترجمة جمع من الرجال ، وفيه فوائد جمّة جليلة ..

أقول : قد طبع رحمه الله قطعة من رجال السيّد بحر العلوم في آخر تنقيح المقال ٣/١٢٣ ـ ١٣٧ [الطبعة الحجرية] ، وقال رحمه الله هناك : لا يخفى إنّا قد أشرنا في أواخر المقام الثاني من الجهة السادسة من الفصل السادس من هذا الكتاب إلى شرح العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه لحال جملة من البيوت تحت عنوان (آل فلان) و(بني فلان) .. وواعدناك أن نطبعه عيناً خلف هذا الكتاب ، فها نحن موفون بما وعدنا .. ثم قال : قال قدّس الله سرّه : العزيز .. إلى آخره.

(٢) ذكر شيخنا العلاّمة الطهراني في الذريعة ١٠/٢٤٦ ـ ٢٤٧ برقم ٧٨٩ ، وقال : طبع في

٦١

معدودين ، إيضاح الاشتباه للعلاّمة رحمه الله ، توضيح الاشتباه للفاضل الساروي .. وما نالته يدي من كلمات المحقّق الداماد ، ومجمع العلوم (*) الشيخ البهائي ، والمحقق الشيخ محمّد نجل الشهيد الثاني رحمه الله ، معراج المحقق البحراني ـ في باب الهمزة فقط ـ أمل الآمل ، وتكملة روضات الجنات .. ولكنّي لم أنقل عنه إلاّ نادراً حفظاً لحقه! ولكونه في تراجم العلماء دون الرجال (١) ..

__________________

سنة ١٣١٤ تشتمل على (٢٢) رسالة في أحوال عشرين رجلاً من الرواة .. وقد جدّد طبعها محقّقة في مجلّدين بعنوان : الرسائل الرجالية ، بتحقيق جمع من محقّقي دار الحديث ، قم ، وذلك سنة ١٤٢٢ هـ.

(*) وصف للبهائي لا اسم كتاب. [منه (قدّس سرّه)].

(١) أقول : هناك كتب اُخرى رجالية كانت في مكتبة الجدّ قدّس سرّه حسب علمنا ، منها اثنان ، لم تبق الأيام وبعض الأرحام! لنا سواهما من تلك المكتبة العظيمة ، كما سلف إن قلنا. أحدهما : رجال الحر العاملي رحمه الله ، وهي نسخة خطية يظهر من آخرها أنّها كتبت على نسخة المؤلف طاب رمسه ، تفقد التاريخ وغيره في (٧٩ صفحة ، كل صفحة ذات ٢٤ سطر) ، وكذا كتاب هداية المحدثين الآتي ذكره.

ومنها : كتاب الفوائد الرجالية للمولى الشيخ ميرزا علي الخليل الطهراني [١٢٢٦ ـ ١٢٩٧هـ] وهو شرح للفوائد الرجالية الخمسة المبدوء بها تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال ، وقد صرّح شيخنا الطهراني في كتابه مصفى المقال (عمود) : ٣٢٠ بأ نّها كانت عند الشيخ الجدّ قدس سرّه واستعارها هو منه رحمة الله عليهما.

٦٢

__________________

ومنها : مجمع الرجال ; للمولى القهپائي رحمه الله الذي هو ترتيب كتاب رجال الكشي رحمه الله ، حيث صرّح في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري [تنقيح المقال ١/٩١ الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحققة ٨/٣٢ ـ ٣٣ تحت رقم (١٥٥٥)] بوجود نسخة مصحّحة عنده منه .. قال : .. ولكنّا راجعنا نسخة مصحّحة معتمدة من الكشي وترتيب الكشي للشيخ عناية الله .. وكذا في ترجمة بشر بن عمر الهمداني [تنقيح المقال ١/١٧٣ الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ١٢/٢٩٢ تحت رقم (٣٠٧٢)] ، قال : .. والموجود في نسخة من اختيار الكشي ونسخة مصحّحة من ترتيب الاختيار إنّما هو .. إلى آخره.

وقال طاب ثراه في ترجمة الحسين بن عبدربّه من التنقيح ١/٣٣٢ [الطبعة الحجرية] : .. ثم إنّي راجعت ترتيب اختيار الكشي عناية الله ـ وهي نسخة مصحّحة ـ فوجدته .. إلى آخره.

أقول : قال المصنف طاب ثراه في خاتمة مقباس الهداية ٤/٥١ ـ ٥٢ في ترجمة المولى عناية الله بن شرف الدين علي القهپائي برقم ٤٠ عن كتاب مجمع الرجال ـ بعد أن حكى عن المولى الكني في توضيح المقال : ٢٩٤ من قوله : إنّ مجمعه من أقوى الشواهد على عروجه [إلى] أقصى مدارج الفضل والكمال ، وزيادة غوره وتعمّقه في الرجال .. قال : وأقول : وجدته بعد الفراغ من التنقيح ، ولذا لم أنقل فيه عنه ، على أنّي لم أجده على ما وصفه البعض ..

وهذه الزيادة جاءت على الطبعة الثانية للمقباس ، حيث لم ترد في الأولى ، كما أنّ ما نقل عن هذا الكتاب في موارد نادرة جدّاً ، فإنّما جاء عند مراجعته النهائية لموسوعته قبل الطبع. وقال ـ أيضاً ـ في خاتمة مقباس الهداية ٤/٣٨ في ترجمة الشيخ عبدالنبي الجزائري

٦٣

ومن كتب رجال العامة : أُسد الغابة ، وربّما راجعت تهذيب الأسماء [واللغات] (١) ، والإصابة ، والاستيعاب .. وغيرها.

وكانت عندي عدّة كتب رجالية راجعتها مراراً فلم أجد فيها شيئاً فتركتها (٢).

__________________

برقم ٢٧ عن كتاب حاوي الأقوال : .. وقد كانت عندي نسخة عارية عند تصنيف تنقيح المقال.

أقول : استعارها قدّس سرّه من مكتبة آل كاشف الغطاء في النجف الأشرف ، وهي نسخة جيّدة كتبت في زمن المؤلف ، يوجد عليها خاتم الشيخ الجدّ طاب ثراه ، كما صرّح بذلك شيخنا الطهراني في الذريعة ٦/٢٣٧ .. حيث كان قد رآها .. وقد أسلفنا الحديث عن ذلك ..

.. إلى غير ذلك من كتب الخاصّة فضلاً عن العامّة الآتي درجها.

(١) ما بين المعكوفين لم ترد في الحجرية والخطية الثانية ، وزيد من الاُولى ، والظاهر هو كتاب : تهذيب الأسماء واللغات للحافظ أبي زكريا محي الدين بن شرف النووي المتوفّى سنة ٦٧٦هـ ; وقد اعتمدته مع غيره في ضبط أسماء وألقاب كتاب تنقيح المقال حيث أُوكل تحقيقه لي.

(٢) جاءت في خطية الكتاب الثانية جملة هنا حذفها قدّس سرّه حين طبع الكتاب ، وهي : كرجال آية الله المحقق الأنصاري ......... من مختصرات الأواخر.

وفي الاُولى منها بعد الأنصاري : ورجال آية الله الشيخ محمد طه نجف .. واشباههما .. والكل قد حذف عند طبع الكتاب من عند المصنف طاب ثراه ، ولعلّه حفظاً لحرمة مؤلّفيها.

أقول : قد اعتمد على كتب ومصادر اُخرى جمـّة ; مثل كتاب نهاية الأرب

٦٤

وكانت عندي كتب الأخبار المعروفة ، وقد راجعتها ونقلت عنها كثيراً (١).

__________________

والسبائك ، كما صرّح بذلك في ترجمة بشير بن معاوية بن ثور البكائي الحجازي [تنقيح المقال ١/١٧٥ ـ ١٧٦ الطبعة الحجرية ، وفي الطبعة المحققة ١٢/٣٦٣ برقم (٣١٤٠)] .. وغيرها ، ولا أعلم هل كانت هذه الكتب ملكه أم كان قد استعارها من غيره.

(١) صرّح المرحوم الجدّ طاب ثراه في باب الكنى من تنقيح المقال ٣/١ [الطبعة الحجرية] في ترجمة أبي إسماعيل السرّاج بقوله : .. وعندي نسخة من الكافي مصحّحة جّداً عليها إجازة المجلسي الثاني رحمه الله بخطه الشريف ، وهو طرف المقابلة .. ومثله قاله في الفائدة الأُولى من فوائد الخاتمة.

وقال في ترجمة إسحاق الفزاري (تنقيح المقال الطبعة الحجرية ١/١٢٠ برقم ٧١٥ ، وفي المحققة ٩/١٧٥ ـ ١٧٦ برقم ١٩٩٤) : .. وبعد وجود (الفزاري) في نسخة معتمدة من الكافي عندي ..

وقال في آخر ترجمة : علي بن زياد الصميري [٢ / ٢٩٠ من الطبعة الحجرية] : .. وفي النسخة المطبوعة [أي من الكافي] وان كان الضميري ـ بالضاد المعجمة ، ثم الميم ، ثمّ الياء المثناة من تحت ، ثم الراء والياء ـ ولكن عندي نسخة مقروءة على الفاضل المجلسي عليها الاجازة بخطه الشريف : الصميري ، بالصاد المهملة ثمّ الياء ، ثمّ الميم ، ثمّ الراء.

وقال أيضاً [في ٢/٦٣ من حرف الميم] : الكافي ـ الذي هو أضبط كتب الأخبار ـ في نسخ عديدة منها نسخة مقروءة على الفاضل المجلسي عليها الإجازة بخط يده المباركة .. وقريب منه ـ أيضاً ـ في ترجمة محمّد بن علي الهاشمي (٣/١٦٣ من الطبعة الحجرية).

وقال أيضاً [في ٣/٣٣١ (الطبعة الحجرية) في ترجمة يعقوب الضحّاك] : أقول : قد راجعنا نسخة معتمدة مقررة [كذا ، والظاهر : مقروءة] على الفاضل المجلسي ;

٦٥

__________________

عليها إجازة بخطه الشريف ، فوجدناها كما نقلنا ..

وقال في تنقيح المقال ١/١٣١ في ترجمة إسماعيل الجبلي برقم ٨٢٨ [الطبعة المحققة ١٠/٣٧ برقم (٢٢٣٢)] : .. عندي من الاستبصار نسخة مصحّحة عليها إجازة السيّد نور الدين ابن عم صاحب المدارك .. وكرر ذكر هذه النسخة في ترجمة حمزة بن الطيار [١/٣٧٥ من الحجرية] ، وقال : .. مصحّحة جداً ومطمأن بها .. وغير ذلك.

ونصّ في ترجمة منبّه أبو وهب [٣/٢٤٦ ـ ٢٤٧ من الطبعة الحجرية] على خصوصيات هذه النسخة ، فقال : ولا يحتمل غلط الناسخ بعد كون إحدى النسخ نسخة صحيحة جدّاً. قابلها السيّد نور الدين بن علي العاملي مع الشيخ شمس الدين محمّد المشتهر بـ : المنجّم ، وإجاز الأوّل للثاني في آخر النسخة ، وصرّح في الإجازة بمقابلة النسخة سماعاً وتحقيقاً وتحريراً وتدقيقاً وتقريراً في أوقات متعدّدة.

وتعرّض في ترجمة عبيد الله بن الحر الجعفي [٢/٢٣٨ من الطبعة الحجرية] إلى استناده إلى رسالة شرح الثار في أحوال المختار لجعفر بن محمّد بن نما ، وكذا إلى كتاب الدّر النظيم لجمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي ، وخزانة الأدب لعبد القادر بن عمر البغدادي ..

وأيضاً فهو ـ طاب رمسه ـ قد اعتمد مثلاً في ترجمة عروة البارقي [تنقيح المقال ٢/٢٥١ من الطبعة الحجرية] على النقل عن صحيح البخاري (طبعة مصر سنة ١٣٠٩) ، وعلى البحر الرائق في شرح كنز الدقائق للشيخ زين الدين ـ الشهير بـ : ابن نجيم ـ محرّر المذهب النعماني (طبعة مصر) ، وكذا على بداية المجتهد ونهاية المقتصد لمحمّد بن أحمد القرضي ، وأيضاً ; إلى منحنى المحتاج في شرح المنهاج للشيخ محمّد الشربيني ..

هذا ; والملاحظ مراجعته طاب ثراه لجملة وافرة من كتب الحديث ومجاميعها ـ وعلى أكثر من نسخة منها ـ كما قاله ـ مثلاً ـ في ترجمة محمّد بن ميمون (تنقيح

٦٦

الثالث :

إنّي عند تحرير الكتاب كنت ملتزماً بضبط كلّ ما يحتاج إلى الضبط ، ثمّ الإشارة إلى مواضع الضبط فيما سبق ضبطه ، لكنّي في إعادة النظر وإلحاق أسماء أُخر رأيت أنّ الإشارة إلى مواضع الضبط ـ لكثرتها ـ توجب ملأ الأوراق وكبر حجم الكتاب ، فتركت الإشارة إلى مواضع الضبط ، وأبدلت ذلك بوضع الفائدة الأخيرة من فوائد الخاتمة في الإشارة إلى محالّ ضبط الأسماء والألقاب والكنى الواقعة في الكتاب على ترتيب حروف الهجاء ليسهل ذلك لمن رام العثور على الضبط (١).

الرابع :

إنّ جملة من الفوائد التي ذكرها بعض الأواخر(٢) في [فوائ] (٣) المقدمة والخاتمة من كتابه لم أذكرها في هذا الكتاب استغناءً عنها بما شرحته في

__________________

المقال ٣/١٩٤ من الطبعة الحجرية) : .. لكن راجعت بعد مدّة نسختين من كتاب الخرائج مصحّحتين ، فوجدت الخبر فيه مرويّاً عن محمّد بن ميمون .. إلى آخره.

(١) سنرجع للحديث عن هذا الموضوع فيما سنعدّه ـ بإذن الله ـ من معجم لكل الألفاظ التي قام بضبطها رحمه الله ، مع الإشارة إلى محلّها واختلافاتها .. وسيكون ذلك في مجلدات مفردة بعنوان : الضبط من الألفاظ والأسماء والألقاب من موسوعة تنقيح المقال.

(٢) يحتمل أن يكون المراد به هو الميرزا حسين النوري طاب ثراه في خاتمة موسوعته الحديثية الرائعة : مستدرك وسائل الشيعة ، بل نقطع أنّه هو المقصود لقرائن سنذكرها.

(٣) ما بين المعكوفين مزيد من الخطية ، ولا ضرورة فيه.

٦٧

مقباس الهداية (١).

الخامس :

إني ـ اهتماماً بشأن الكتاب ـ باشرت مقابلته عند الطبع مرّتين بل ثلاثاً بنفسي (٢) ; حذراً من وقوع غلط فيه ; فإنّ كل كتاب ـ سيّما كتب الحديث والرجال ـ إذا ازدادت فيها كلمة أو حرف أو نقصت أو تحرّفت أفسد الأمر ، ولكن في ثلاث كراريس الأُول آخرها صفحة (٤٨)(٣) من فصل الأسماء وقعت أغلاط نشأ بعضها من طبعها قبل إعادة النظر ، وبعضها من عدم المبالغة (٤) ، و [سوف] أطبع أغلاطها في ورقة بين المقدمة والفصل الأول ليسهل تناولها ، وأضع في آخر الكتاب صفحة الصحيح والغلط من صفحة (٤٩)(٥) إلى آخر الكتاب (٦).

__________________

(١) كما صنعه الجزائري في حاوي الأقوال ، وغالب الرجاليين المتأخّرين في مقدّمة كتبهم الرجالية أو خواتيمها ، ممّا سبب خلط كبير بين مسائل علم الدراية والفوائد الرجالية ، وصعوبة التمييز بينهما لاتحاد مصطلحاتهما غالباً ، فلاحظ.

(٢) لذا كانت النسخة المطبوعة هي ملاك تعمير الكتاب وضبطه دون الخطيتين له.

(٣) الظاهر أنّها إلى صفحة (٢٥٩) ، وقد جاء في صفحة : ٢١١ ـ ٢٢٤ من المجلّد الأوّل من الطبعة الحجرية.

(٤) كذا ، وفي الخطية : عدم المبالغة في المبالغة [كذا ، والصحيح : في المقابلة].

(٥) يبدأ جدول الخطأ والصواب من صفحة : ٤٧٤ ـ ٤٧٥ من المجلّد الأوّل من الطبعة الحجرية ، وقد حذف من طبعة أُوفست ، بعد أن صحّح الكتاب ثم صوّر عليه.

(٦) يؤيّد ذلك وجود خط المصنف طاب رمسه على بعض حواشي الكتاب آخرها (صح)

٦٨

السادس (١) :

إنّ عزمي ـ بحول الله سبحانه وقوّته ـ أنّي إلى الفراغ من طبع الكتاب لا أشتغل بتصنيف كتاب آخر ، بل أشتغل بمراجعة كتب الأصحاب ، فإذا وقفت على اسم لم أترجمه أو ترجمته وفاتني فيه شيء أجعله مستدركاً [و] (٢) أجمع ما استدركه كلّه ، وأجعلها خاتمة الخاتمة إن شاء الله تعالى(٣).

وأشير في نتائج التنقيح إلى كل اسم لم أترجمه في التنقيح ـ وهو النادر ـ بكتابة كلمة (مستدرك)(٤) بين الاسم وبين حكمه (٥).

__________________

أو (منه). أمّا ما كان تحت عنوان : (منه دام ظله) فهو من الناسخ ، وينتهي في الكتاب إلى الجزء الثالث في صفحة : ١٥٨ من حرف الميم وبعدها في صفحة : ١٦٣ من ذلك المجلّد تصبح الحواشي : (منه قدّس سرّه) ، أو (منه رحمه الله) ، حيث كانت وفاته رحمه الله في أوائل اعداد الجزء الثاني من الموسوعة.

وسنرجع إلى بيان نماذج من دقتّه وضبطه في خاتمة مسردنا هذا ; بإذن الله.

(١) لم ترد (السادس) في الخطيّة الاُولى من الكتاب ، وجاء الكلام متصلاً.

(٢) ما بين المعكوفين مزيد من الخطية الاُولى.

(٣) وقد جاءت هذه في المجلّد الثالث من الطبعة الحجرية صفحة : ١٢٠ ـ ١٢٤ آخر باب الكنى.

(٤) اُقحمت كل هذه المستدركات ـ التي جاءت في نتائج التنقيح ـ في أصل الكتاب في محلها المناسب مشيرين إلى ذلك في الحاشية إلى أنّها مستدركة عليه.

(٥) أقول : إلاّ أنّ الأجل لم يف معه رحمه الله حيث لم يسعه الاستدراك إلاّ إلى

٦٩

السابع (١) :

إنّي عند إعادة النظر في فوائد المقدمة والخاتمة اقتضى الذوق تقديم بعضها على بعض ، وبعد الفراغ وفوت الترتيب السابق ونسياني له التفتّ إلى أنّي في أثناء الكتاب كثيراً ما أحلت أمراً إلى فائدة معيّنة ، وربّما راجع الطالب تلك الفائدة فلم يجد المطلوب فيه فيحتار ، فلزمني [وضع] (٢) فهرس للفوائد والتنبيه على محالّها ، حتى أنّ الطالب إذا لم يجد المطلب في الفائدة المعيّنة يراجع الفهرست ويجد محلّها (٣).

الثامن (٤) :

إنّي في أوائل الكتاب كنت أثبت اسم كلّ صحابي في محلّه الذي يقتضيه ترتيب حروف الهجاء ، ثم إنّي رأيت أنّ [أغلب] (٥) الصحابة ـ لعدم بنائنا على ما عليه العامّة من عدالة جميعهم ـ لا فائدة في عنوان واحد منهم بعد واحد

__________________

حرف الزاي ، وكان ما فيها مجموعاً ضبط نحو (٦٨) كلمة واسم ، وترجمة أو استدراك (٢١) رجلاً.

(١) في الخطية الاُولى من الكتاب : السادس.

(٢) ما بين المعكوفين مزيد من خطية الكتاب الاُولى.

(٣) وسندرجه بعينه فيما سيأتي .. والعبارة هنا تخالف كثيراً مع الخطية ، وإن كان المفاد مقارباً.

(٤) في خطية الكتاب الاولى : السابع.

(٥) ما بين المعكوفتين مزيد من خطية الكتاب الاُولى.

٧٠

مستقّلاً (١) ، فاقتصرت ـ بعد ذلك ـ على ذكر من تثبت وثاقته أو حسنه منهم في طيّ الأسماء ، واختصرت بتذييل كلّ قسم من الأسماء بذكر المسمّين بذلك الاسم من الصحابة نسقاً بعنوان (التذييل) وبيان جهالتهم .. ولذا كان المرعي في التذييل ترتيب مستقلّ في حروف الهجاء ، إذ لا أبدأ بالتذييل إلاّ بعد الفراغ من المسمّين بذلك الاسم بذكر من أوّل اسم أبيه الياء المثنّاة من تحت مثلاً .. فما قبلها ، وأبدأ في التذييل بمن أوّل اسم أبيه الهمزة فما بعدها ..

ثم إنّ عادة الأصحاب ـ حيث عبّروا عن الأب بالكنية من غير اسم ـ قد جرت على تقديم المصدّرين بالأب على من أوّل اسم أبيه الباء ، وعلى ذلك جرينا نحن [أيضاً](٢) في غير التذييلات ، وأمّا فيها ; فقد جرينا مجرى اُسد الغابة من إلغاء كلمة (أبي) ، ومراعاة ترتيب الحروف في نفس الاسم المذكور بعد كلمة (أبي) بذكر (أبي طالب) بعد (صالح) مثلاً.

التاسع (٣) :

إنّه كان لازم تعيين الصفحات في الفهرست تأخير طبع الفهرست إلى الفراغ من طبع الكتاب ، ولكن حيث اقتضت مصالح شتّى تقديم طبع الفهرست اكتفينا عن ذكر عدد الصفحات بذكر عدد الأسماء في هامش الأسماء

__________________

(١) لم ترد جملة : لا فائدة .. إلى هنا في كلا الخطيتين ، كما لم ترد العبارة إلى : جهالتهم .. في الخطية الأولى.

(٢) ما بين المعكوفين مزيد من الخطية الاُولى للكتاب.

(٣) لم ترد في خطية الاُولى للموسوعة (التاسع) كلاً.

٧١

ليهتدي الطالب إلى الاسم سريعاً بتطبيق عدد من في الفهرست مع العدد الذي في هامش التنقيح ، ولكن حيث وقع إلى آخر صفحة (٣٣٦) (١) إختلاف في النمر(٢) التزمنا بوضع (ص) ـ علامة للصفحة ـ فوقها عدد الصفحة التي فيها الاسم من التنقيح بين أعداد الأسماء حتى لا يشتبه الطالب ، وبعد ذلك نقتصر على ثبت عدد الأسماء إن شاء الله تعالى.

واعلم أنّا حيث بدأنا بطبع الكتاب من الفصل ، ثم بعد قرب سنة طبعنا الفهرست والمقدمة ، فلذا ينقطع عدد الصفحة في آخر المقدمة ، ويُعدّ من أوّل الفصل الأوّل عدداً جديداً.

العاشر :

إنّي أرجو من المطالعين في هذا الكتاب أمرين :

أحدهما : إنّهم إذا عثروا على خطأ أو اشتباه يمرّون عليه قلم التعديل

__________________

(١) المقصود هو آخر ترجمة الحسين بن علي الأصفهاني من المجلّد الأوّل من تنقيح المقال في طبعته الأولى ـ إلاّ أنّ هذا قد تدارك في طبعة أوفست ورتّبت الأرقام في المتن ونتائج التنقيح كما هو واضح.

(٢) كنت أحسبها كلمة فارسية ، إلاّ أنّه قد صرّح في بعض كتب اللغة إنّها ايطالية ، وواحدتها : نُمرة ، وهي بمعنى العدد في الترتيب والرقم ، وكذا أعداد الأوجه في دفاتر التجّار ، والأعداد التي يرقّمونها على البضائع لتعرف كيفيتها أو مقاديرها ، بل تراهم يبنون من هذه اللفظة فعلاً فيقولون : نمر الدفاتر .. أي أرقامها .. وبأكثر هذه المعاني تستعمل في اللغة الفارسية.

٧٢

والإصلاح ، فإنّي وإن بالغت في إتقان أنقالي [كذا] وتصحيحها إلاّ أنّ البشرية لا تحظى في إبراز أثرها من السهو والاشتباه ـ جلّ من لا يشتبه ولا يسهو ـ والرجاء أن لا يبادروا إلى تغليط ما لم يفهمه الطالب وتغييره إلاّ بعد الجزم بالاشتباه ، فإنّي كثيراً ما وجدت من بادر إلى الحكم بغلطية ما لم يفهمه فغلّط الصحيح.

ثانيهما : أن لا يتركوا الدعاء لي حيّاً بالتوفيق وحسن الخاتمة ، وميتاً بالاسترحام والترضي ; لأ نّي تحمّلت في تصنيف هذا الكتاب من التعب ما لا يتحمّله إلاّ العاشق الملحّ ..

وإنّي طول عمري ; وإن لم يكن نصيبي من الدنيا إلاّ التعب في التحرير ، والحرمان من الأُنس والراحة .. إلاّ أنّ تصنيف هذا الكتاب صادف زمان الشيب وضعف القوى الجسمانية .. فأثّر في جسدي ما لو عثرت عليه لأخذتك الرقّة عليّ .. وذلك من فضل الباري على هذا الفقير إليه ..

وما توفيقي إلاّ به .. عليه توكلت وإليه أنيب.

واسأله بفضله وكرمه أن يثبّتني في ديوان المجاهدين في الدين بالقلم ، ويقبل صنيعي هذا ، ويعوّض عن هذا التعب بالراحة الدائمة ، إنّه ذو فضل عظيم .. وكرم جسيم ..

* * *

 

٧٣
٧٤

[ثم جاء في صفحة : ٣ ـ ٤ من المجلّد الأوّل ، ما نصّه :]

صورة ما كتبه مدّ ظلّه العالي من الفهرست (١)

بعد الحمد لله ; والصلاة والسلام على أشرف البرية وآله.

فلا يخفى أنّ هذا المجلّد قد تضمّن كتباً ثلاثة :

الأوّل : نتائج التنقيح في تمييز السقيم من الصحيح (٢) ، يتضمّن الأسماء المعنونة في التنقيح مع لُبّ النتيجة بعدها ، وعدد الأسماء قبلها (٣).

والثاني : تنقيح المقال في أحوال الرجال.

والثالث : مقباس الهداية في علم الدراية.

__________________

(١) لاحظ الصورة : رقم (٥) و(٦).

وجاء في الخطية هكذا : وقد تضمن هذا المجلد كتباً ثلاثة ـ بدون الحمد والصلاة ـ.

(٢) ويبدأ من صفحة : ٤ ـ ١٦٩ من المجلّد الأوّل من الطبعة الحجرية ، وسيطبع مستقلاًّ ملحقاً بما جاء في خاتمة الكتاب فيما استدركناه على الكتاب بإذن الله الملك الوهّاب.

(٣) في الخطية : لبّ النتيجة مع عدد الأسماء.

٧٥

وهذا الثالث قد طبع سابقاً (١) إلاّ أنّه حيث زاد فيه مقداراً وأحال إليه في التنقيح كثيراً لزم طبعه معه خوفاً من أن يكون مريد الرجوع إليه في موارد إحالة أمر إليه فاقداً له ، فلا يصفو [له] (٢) ما يريد.

وكتاب التنقيح ستّ مجلّدات (٣) ، وقد تضمّن :

مقـدمـةً

وفصولاً

وخاتمـةً

المجلّد الأوّل : في المقدمة.

وقد تضمّنت الكلام في مقامات أربعة :

الأوّل : في تعريف علم الرجال.

والثاني : في موضوعه.

__________________

(١) لنا بحث مستوفى عن هذا الكتاب في ضمن درج مصنفات المصنف قدّس سرّه في ما استدركناه على مخزن المعاني ٠/١٥٨ ـ ١٩٢ ، وكذا في مقدمة مدخل مقباس الهداية ١/١٩ ـ ٢٧ [الطبعة المحقّقة الأُولى] ، فلا نعيد ، وقد منَّ الله على عبده أن وفقني لتحقيقه وطبعه في أربع مجلّدات مع فهارس له ، ثم استدركت عليه في مجلّدين واعددت له مجلّداً سابعاً نتائج كل ما فيه من مصطلحات وعناوين .. ثم جددت صفّه مستدركاً على جميع أبوابه وفصوله ومستدركاته ونتائجه بعد أن قابلت متنه على ما حصلت عليه من النسخة الخطية بخط المؤلف طاب رمسه للطبعة الأُولى.

(٢) الزيادة من الخطية.

(٣) طبعت في ثلاث مجلّدات كما لا يخفى ، وهذه التجزءة قد اختلّت عملاً ، فلاحظ.

٧٦

والثالث : في فائدته ، ووجه الحاجة إليه ، وما يتعلّق به.

والرابع : في فوائد يلزم بيانها (١).

وفهرستها على ما يسطر (٢) :

الفائدة الأولى :

في بيان كيفية الرجوع إلى كتب الرجال لإخراج أسامي رجال السند وتحصيل أحوالهم.

الفائدة الثانية :

في مواليد النبي صلّى الله عليه وآله والأئمة ووفياتهم صلوات الله عليه وعليهم أجمعين [وأسمائهم ، وكناهم ، وألقابهم] (٣).

الفائدة الثالثة :

في بيان الرموز المستعملة في كتب الرجال (٤) ، وبيان فساد استعمالها ،

__________________

(١) سلف أن ذكر سبب ذكره لهذا الفهرست في ما نبّه عليه في ديباجة كتابه ، حيث قال السابع : إنّي عند إعادة النظر في فوائد المقدمة والخاتمة اقتضى الذوق تقديم بعضها على بعض ، وبعد الفراغ وفوت الترتيب السابق ونسياني له التفتّ إلى أنّي في أثناء الكتاب كثيراً ما أحلت أمراً إلى فائدة معيّنة ، وربّما راجع الطالب تلك الفائدة فلم يجد المطلوب فيه فيحتار ، فلزمني فهرس للفوائد والتنبيه على محالّها ، حتى أنّ الطالب إذا لم يجد المطلب في الفائدة المعيّنة يراجع الفهرست ويجد محلّها.

(٢) جاء في الخطية : فوائد متفرقة وفهرسها على ما يسطر ..

(٣) الزيادة من متن الكتاب.

(٤) وهي أعمّ ممّا كان منها رمزاً لأصحاب أهل البيت عليهم السلام ، أو

٧٧

وبيان مسلك ابن داود في رمز (لم).

الفائدة الرابعة :

في غناء المشايخ الثلاثة وأشباههم ـ بل جميع مشايخ (١) الإجازة ـ عن التنصيص بالتوثيق في حقّهم .. وفي ذيله بيان المراد بـ : (شيخ الإجازة) ، والفرق بينه وبين (شيخ الرواية).

الفائدة الخامسة :

في بيان المراد بقولهم في حقّ جمع من رجالنا : (يعرف حديثه وينكر) وقولهم : (يعرف تارة وينكر اُخرى).

الفائدة السادسة :

في بيان عدم الوثوق بما في الكتب الفقهية الاستدلالية المختصرة والمطوّلة (٢) من القدح في الرجال.

الفائدة السابعة :

في الكلام في روايات الفطحية والواقفية وكفاية الاستقامة أخيراً ، وسكوته عن إخباره حال استقامته في قبولها (٣).

__________________

لهم صلوات الله عليهم ، وكذا رموزاً لجملة من مصنّفي الأخبار والرجال ، ورموزاً لكتب الرجال ، وقد أشبعنا البحث عنه هناك ، وفي كتابنا : معجم الرموز والإشارات .. فراجع.

(١) في الخطية : وأشباههم ومشايخ ..

(٢) في الخطية : والمفصلة ، بدلاً من : المطولة.

(٣) من قوله : وكفاية .. إلى هنا لا توجد في الخطية.

٧٨

وتذييل ; يتضمّن بيان أنّ الفطحية أقرب المذاهب الفاسدة إلى الحق.

الفائدة الثامنة :

في دفع التنافي بين ذكر الشيخ (١) رحمه الله في رجاله رجلاً واحداً تارة من أصحاب أحد الأئمة عليهم السلام وأخرى في باب من لم يرو عنهم.

الفائدة التاسعة :

في دفع (٢) التنافي بين ذكر الشيخ رحمه الله في رجاله رجلاً واحداً تارة من أصحاب أحد الأئمة عليهم السلام وتوثيقة إيّاه ، وأخرى في باب أصحاب إمام آخر وسكوته في حقّه أو تضعيفه إيّاه.

الفائدة العاشرة :

في لزوم الاهتمام في ضبط الأسماء والألقاب حتى لا يشتبه رجل بآخر.

الفائدة الحادية عشرة :

في الإشارة إلى عدّة من (٣) أصحاب الجرح والتعديل من القدماء.

الفائدة الثانية عشرة :

في تفسير عدّة ألفاظ دائرة على ألسنتهم وأقلامهم ; كـ : شرطة الخميس ، والحواريين ، والزهّاد الثمانية ، والتابعين ، والفقهاء ، والسابقين الأولين (٤) ،

__________________

(١) جاء في الخطية : في رفع الإشكال عن عدّ الشيخ ..

(٢) في الخطيّة : رفع ، بدلاً من : دفع.

(٣) لا توجد في الخطية : عدة من.

(٤) لا توجد : الأوليين ، في الحجرية.

٧٩

والأركان الأربعة ، وثقات أمير المؤمنين عليه السلام ، وأصفيائه [عليه السلام] ، والباقين على منهاج نبيّهم [صلوات الله عليه وآله] من غير تغيير ولا تبديل ، والسفراء الأربعة ، ومدّعين السفارة كذباً ، والاثني عشر والسبعين المبايعين للرسول الأمين صلّى الله عليه وآله ، والاثني عشر منافقاً من الصحابة ، والاثني عشر من الصحابة الذين أنكروا على أبي بكر في غصبه الخلافة ..

الفائدة الثالثة عشرة :

في تنقيح عدم جواز اعتماد المجتهد على تصحيح الغير مع إمكان مباشرته للتصحيح (١).

الفائدة الرابعة عشرة :

في إبطال ما زعمه جمع من [جهّال] (٢) الأخباريّين من كون تنويع الأخبار من العلاّمة أو أستاده ابن طاوس قدّس سرهما .. وكونه بدعة!

الفائدة الخامسة عشرة :

في لزوم الاهتمام في تمييز الرجال المشتركين المختلفين وثاقةً وضعفاً .. وكيفية ذلك وأسبابه.

الفائدة السادسة عشرة :

في بيان خطأ البناء على اتحاد رجلين بمجرّد اشتراكهما في الاسم ، أو

__________________

(١) كذا في الخطية ، وفي الحجرية : التصحيح.

(٢) الزيادة من الخطية.

٨٠