غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٨٤ ـ سورة إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ

٢ ـ (أَذِنَتْ لِرَبِّها :) استمعت ، والعرب تقول ائذن لكلامي كما أذنت لكلامك ، أي استمع لي كما استمعت لك (١).

٢ ـ (وَحُقَّتْ)(٢) : حقّ لها ذلك.

٦ ـ (كادِحٌ)(٣) : الذي يكدح في عيشه أي يعمل.

١٤ ـ (لَنْ يَحُورَ :) لن يرجع (٤) حار يحور حؤورا.

١٦ ـ (بِالشَّفَقِ)(٥) : قالوا النهار.

__________________

(١) ومنه قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن» القرطبي ـ الجامع ١٩ / ٢٦٩.

(٢) قال الضحاك : أطاعت وحق لها أن تطيع ربها لأنه خلقها. القرطبي ـ الجامع ١٩ / ٢٦٩.

(٣) قال مقاتل : ساع إلى ربك سعيا ، وقال الزجاج : الكدح في اللغة السعي والدأب في العمل في باب الدنيا والآخرة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٦٣.

(٤) إلى الآخره ، ولن يبعث ، وهذه صفة الكافر. قال اللغويون : الحور في اللغة الرجوع وأنشدوا :

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه

يحور رمادا بعد إذ هو ساطع

ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٦٥.

(٥) الحمرة التي تبقى في الأفق بعد غروب الشمس. وقد روى ابن عمر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «الشفق الحمرة» وقال الفراء : سمعت بعض العرب يقول وعليه ثوب مصبوغ : كأنه الشفق وكان أحمر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٦٥ ـ ٦٦.

٤٢١

١٧ ـ (وَما وَسَقَ)(١) : وما جمع وقالوا ما علا فلم يمانع منه شيء.

١٨ ـ (إِذَا اتَّسَقَ)(٢) : إذا تمّ.

١٩ ـ (طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ)(٣) : حالا بعد حال.

__________________

(١) قال عكرمة : أي وما ساق من شيء إلى حيث يأوي ، فالوسق بمعنى الطرد ومنه قيل للطريدة من الإبل والغنم والحمر وسيقة. وعن ابن عباس : أي وما جنّ وما ستر. وقال القشيري : والليل يجلل بظلمته كل شيء فإذا جللها فقد وسقها. القرطبي ـ الجامع ١٩ / ٢٧٧.

(٢) قال الفراء : اتساقه اجتماعه واستواؤه ليلة ثلاث عشرة وأربع عشرة إلى ست عشرة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٦٧ ويقال : قد اتسق القوم إذا اجتمعوا بلغة جرهم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٣.

(٣) قال الشعبي : لتركبن يا محمد سماء بعد سماء ودرجة بعد درجة ورتبة بعد رتبة في القربة من الله تعالى : القرطبي ـ الجامع ١٩ / ٢٧٨.

٤٢٢

٨٥ ـ ليس في سورة البروج شيء.

٨٦ ـ سورة وَالسَّماءِ وَالطَّارِق

١ ـ (الطَّارِقِ)(١) : أي يطرق بالليل.

٣ ـ (النَّجْمُ الثَّاقِبُ :) المضيء (٢).

٧ ـ (التَّرائِبِ)(٣) : واحدها تريبة وهو معلّق الحلي على الصدر.

١١ ـ (ذاتِ الرَّجْعِ :) رجع السماء بمائها في كل عام (٤).

__________________

(١) قال ابن قتيبة : الطارق النجم سمي بذلك لأنه يطرق أي يطلع ليلا ، ومنه قول هند بنت عتبة :

نحن بنات طارق

نمشي على النمارق

تريد أن أبانا نجم في شرفه وعلوه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٨٠ وقال الماوردي : وأصل الطرق الدق ، ومنه سميت المطرقة ، فسمي قاصد الليل طارقا لاحتياجه في الوصول إلى الدق. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٢.

(٢) بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٢ وانظر الصافات ٣٧ / آية ١٠.

(٣) حكى الزجاج : أن الترائب أربعة أضلاع من يمنة الصدر وأربعة أضلاع من يسرة الصدر. والمشهور من كلام العرب أنها عظام الصدر والنحر. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٥.

(٤) وسمي المطر رجعا لأنه يجيء ويرجع ويتكرر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٧٤ جميع النجوم والكواكب تذهب وترجع ، القمر مثلا يروح ويرجع ، بل ان النجوم تكون غازات ثم تنفجر ثم تتجمع فتكون نجما فهي ذات رجع ، والمطر والأوكسجين والنيتروجين وثاني أوكسيد الكربون وكل شيء في السماء أبرز ما فيه الرجع. الزنداني ـ الإعجاز العلمي في القرآن.

٤٢٣

١٢ ـ (وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ)(١) : تصدّع بالنبات.

__________________

(١) الصدع بمعنى الشقّ ، لأنه يصدع الأرض فتنصدع به. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١١ يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني في محاضرته التي ألقاها في جامعة الملك فيصل في الدمّام في المملكة العربية السعودية بعنوان «الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة» يقول بعد أن يعرض مجموعة من الصور التي تبين الصدوع التي تحدث في الأرض «هذا التصدع هو قصة تاريخ الأرض ، فالأرض كلها كانت متقاربة ونتيجة للتصدع تكونت القارات ، وهذه الأرض لا يزال يجري فيها التصدع ليس في القارات فقط ، بل وجدوا أنه يجري في الصخور ، في الأحجار. بل في أدق الجزيئات ، فأجمع وصف للأرض أنها ذات الصدع.

٤٢٤

٨٧ ـ سورة سبّح [الأعلى].

٥ ـ (غُثاءً أَحْوى)(١) : «جففه» (٢) حتى يبس ، فجعله أسود من احتراقه. (غُثاءً) هشيما ، ويقال للنبت إذا اشتدّت خضرته أحوى.

__________________

(١) قال الزجاج : أي جففه حتى جعله هشيما كالغثاء الذي تراه فوق ماء السيل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٨٩ [ويمكن أن يكون المعنى] أخرج المرعى أحوى فجعله غثاء. وفي الصحاح : والحوّة : سمرة الشفة يقال : رجل أحوى وامرة حواء وبعير أحوى : إذا خالط خضرته سواد وصفرة. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٧.

(٢) هذه الكلمة ليست من أصل المخطوط ، بل استبدلناها بكلمة المخطوط غير الواضحة.

٤٢٥

٨٨ ـ سورة الغاشية

٥ ـ (آنِيَةٍ :) حارّة (١) مثل آن.

٦ ـ (ضَرِيعٍ)(٢) : ذكروا أنه يبيس الشجر وقالوا الضريع نبت يقال له الشبرق وذكروا أنّ بعض البحار يقذف في كلّ سنة ورقا ليست له قوّة.

١٤ ـ (وَأَكْوابٌ)(٣) : أباريق لا آذان لها واحدها كوب.

١٥ ـ (نَمارِقُ :)(٤) : واحدها نمرقة (٥) وهي الوسادة.

١٦ ـ (زَرابِيُ)(٦) : البسط وقال بعضهم الشواذكين.

٢٢ ـ (بِمُصَيْطِرٍ)(٧) : مسلّط ، يقال تسيطرت علينا.

__________________

(١) بلغة مدين. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٢.

(٢) قال عكرمة ومجاهد : نبت ذو شوك لاصق بالأرض تسميه قريش الشبرق إذا كان رطبا فإذا يبس فهو الضريع ، لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه ، وهو سم قاتل ، وهو أخبث الطعام وأشنعه. القرطبي الجامع ٢٠ / ٢٩.

(٣) أنظر الزخرف ٤٣ / آية ٧١.

(٤) يعني وسائد بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٢.

(٥) قال الفراء : وسمعت بعض كلب تقول : نمرقة بكسر النون والراء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٩٨.

(٦) يعني الطنافس بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٢.

(٧) أنظر الطور ٥٢ / آية ٣٧.

٤٢٦

٨٩ ـ سورة «والفجر».

٧ ـ (ذاتِ الْعِمادِ)(١) : ذات الطول ، يقال رجل معمد.

٩ ـ (جابُوا الصَّخْرَ)(٢) : ثقبوا ، يقال فلان يجوب البلاد أي يدخل فيها ويقطعها.

١٩ ـ (أَكْلاً لَمًّا)(٣) : شديدا.

٢٠ ـ (جَمًّا)(٤) : كثيرا.

__________________

(١) كانوا أهل عمد وخيام يطلبون الكلأ حيث كان ، ثم يرجعون إلى منازلهم ، روى هذا المعنى عطاء عن ابن عباس. وقال الضحاك : ذات القوة والشدة ، مأخوذ من قوة الأعمدة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١١١ ـ ١١٢ وفي الصحاح : والعماد : الأبنية الرفيعة ، والواحدة عمادة ، وفلان طويل العماد إذا كان منزله معلما لزائره. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٤٦.

(٢) نقبوه واتخذوا منه بيوتا. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٥٢٦.

(٣) قال الحسن وأبو عبيدة : وأصل اللمم في كلام العرب الجمع ، يقال لممت الشيء ألمه لمّا إذا جمعته ، ومنه يقال لمّ الله شعثه أي جمع ما تفرق من أموره. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٥٣.

(٤) ومنه جم الماء في الحوض إذا كثر واجتمع. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٥٤.

٤٢٧

٩٠ ـ سورة لا أقسم بهذا البلد

٤ ـ (فِي كَبَدٍ)(١) : في شدّة ومكابدة وقالوا في انتصاب واعتدال.

٦ ـ (مالاً لُبَداً)(٢) : كثيرا.

١٠ ـ (النَّجْدَيْنِ :) الطريقين في ارتفاع ، نجد الخير ونجد الشرّ وبعض المفسرين يقول النجدان الثّديان.

١٤ ـ (مَسْغَبَةٍ :) مجاعة (٣).

١٦ ـ (مَتْرَبَةٍ :) قد لزق بالتراب من الفقر ، ومنه قد ترب فلان

__________________

(١) في مكابدة ومشقة وجهد وكفاح وكدح ... الخلية الأولى لا تستقر في الرحم حتى تبدأ في الكبد والكدح والنصب لتوفر لنفسها الظروف الملائمة للحياة والغذاء ـ بإذن ربها ـ وما تزال كذلك حتى تنتهي إلى المخرج ، فتذوق من المخاض إلى جانب ما تذوقه الوالدة ـ ما تذوق وما يكاد الجنين يرى النور حتى يكون قد ضغط ودفع حتى كاد يختنق من مخرجه من الرحم! ومنذ هذه اللحظة يبدأ الجهد الأشق والكبد الأمرّ! وكل خطوة بعد ذلك كبد وكل حركة بعد ذلك كبد ... إن الكبد طبيعة الحياة الدنيا تختلف أشكاله وأسبابه ولكنه هو الكبد في النهاية ، فأخسر الخاسرين هو من يعاني كبد الحياة الدنيا لينتهي إلى الكبد الأشق الأمر في الأخرى. وأفلح الفالحين من يكدح في الطريق إلى ربه ليلقاه بمؤهلات تنهي كبد الحياة وتنتهي به إلى الراحة الكبرى. سيد قطب ـ في ظلال القرآن ٦ / ٣٩٠٩ ـ ٣٩١٠.

(٢) أنظر الجنّ ٧٢ / آية ١٩.

(٣) بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٢. يقال سغب يسغب سغوبا إذا جاع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١٣٥.

٤٢٨

وتربت يداه أي افتقر ولصق بالتراب. وأترب فلان إذا استغنى.

٢٠ ـ (مُؤْصَدَةٌ)(١) : مطبقة.

__________________

(١) قال ابن قتيبة : يقال : أوصدت الباب وآصدته : إذا أطبقته. وقال الزجاج : المعنى أن العذاب مطبق عليهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١٣٦.

٤٢٩

٩١ ـ سورة وَالشَّمْسِ وَضُحاها

٦ ـ (طَحاها :) بسطها (١).

٨ ـ (فَأَلْهَمَها فُجُورَها)(٢) : أعلمها ذلك.

١٠ ـ (دَسَّاها)(٣) : أدخلها ، من دسست ، قلبت السين ياء كما قالوا تظنّيت إنما هو تظنّنت ، ورجل ملبّ إنما هو من ألبيت.

__________________

(١) أنظر النازعات ٧٩ / آية ٣٠.

(٢) عرّفها في الفطرة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٥٢٩. وقال سيد قطب : إن هذا الكائن مزدوج الطبيعة مزدوج الإستعداد ، مزدوج الإتجاه ، ونعني بكلمة مزدوج على وجه التحديد أنه بطبيعة تكوينه (من طين الأرض ومن نفخة الله فيه من روحه) مزود باستعدادات متساوية للخير والشر والهدى والضلال ، فهو قادر على التمييز بين ما هو خير وما هو شر ، كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر سواء ، وإن هذه القدرة كامنة في كيانه يعبر عنها القرآن بالإلهام تارة «وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها» ويعبر عنها بالهداية تارة «وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ» فهي كامنة في صميمه في صورة استعداد ... والرسالات والتوجيهات والعوامل الخارجية توقظ هذه الإستعدادات وتشحذها وتوجهها هنا أو هناك ، ولكنها لا تخلقها خلقا لأنها مخلوقة فطرة وكائنة طبعا وكامنة إلهاما. فمن استخدم هذه القوة في تزكية نفسه وتطهيرها وتنمية استعداد الخير فيها ، وتغليبها على استعداد الشر فقد أفلح ، ومن أظلم هذه القوة وخبأها وأضعفها فقد خاب «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها». في ظلال القرآن ٦ / ٣٩١٧ ـ ٣٩١٨.

(٣) أغواها. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٧٧.

٤٣٠

١٤ ـ (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ)(١) : دمّر.

٩٢ ـ سورة وَاللَّيْلِ

١١ ـ (إِذا تَرَدَّى :) مات (٢).

__________________

(١) قال الزجاج : أي أطبق عليهم العذاب. يقال دمدمت الشيء على الشيء إذا أطبقت فكررت الإطباق. وقال المؤرج : الدمدمة إهلاك باستئصال. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١٤٣.

(٢) بلغه قريش. ابن عباس ـ اللغات في القران ٥٢. وانظر المائدة ٥/ آية ٣.

٤٣١

٩٣ ـ سورة وَالضُّحى

٢ ـ (إِذا سَجى)(١) : إذا سكن. يقال ليلة ساجية أي ساكنة.

٣ ـ (وَما قَلى)(٢) : أبغض.

٨ ـ (عائِلاً)(٣) : ذو عيال.

__________________

(١) قال الضحاك : غطى كل شيء. وقال الأصمعي : سجو الليل تغطيته النهار مثلما يسجى الرجل بالثوب. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٩٢.

(٢) القلى البغض ، ويقلاه : لغة طيء. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ٩٤.

(٣) أنظر التوبة ـ [براءة] ٩ / آية ٢٨.

٤٣٢

٩٤ ـ سورة أَلَمْ نَشْرَحْ

٢ ـ (وِزْرَكَ)(١) : إثمك.

٨٣ (أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)(٢) : أثقله فتنقّضت له العظام كما ينتقض البيت إذا صوّت للوقوع ..

__________________

(١) أنظر الأنعام ٦ / آية ٣١.

(٢) قيل عصمناك من احتمال الوزر وحفظناك قبل النبوة من الأدناس حتى نزل عليك الوحي وأنت مطهر من الأدناس. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٠٦.

٤٣٣

٩٥ ـ سورة وَالتِّينِ

٢ ـ (طُورِ سِينِينَ)(١) : جبل.

٥ ـ (أَسْفَلَ سافِلِينَ)(٢) : إلى أرذل العمر.

٦ ـ (غَيْرُ مَمْنُونٍ)(٣) : ليس فيه منّ ، أي غير محسوب وقالوا غير مقطوع.

__________________

(١) أنظر البقرة ٢ / آية ٦٣. و «المؤمنون» ٢٣ / آية ٢٠.

(٢) قال الضحاك : إلى الهرم بعد الشباب والضعف بعد القوة ، والسافلون هم الضعفاء والزّمنى والأطفال ، والشيخ الكبير أسفل هؤلاء وجميعا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١٧٢.

(٣) أنظر السجدة [فصلت] ٤١ / آية ٨.

٤٣٤

٩٦ ـ سورة اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ

٨ ـ (الرُّجْعى :) المرجع.

١٥ ـ (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ :) لنأخذن بالناصية (١) يقال سفعت بيده أي أخذت بيده ويقال سفعت النار يدي أي أخذت فيها كلها والسفع الإختطاف.

١٧ ـ (نادِيَهُ :) أهل مجلسه.

١٨ ـ (الزَّبانِيَةَ)(٢) : واحدها زبنية وهو كل متمرّد من إنس وجان.

__________________

(١) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٣. والناصية مقدم الرأس : وقال الزجاج : يقال : سفعت الشيء : إذا قبضت عليه وجذبته جذبا شديدا ، والمعنى لنجرّنّ ناصيته إلى النار. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١٧٩.

(٢) قال ابن قتيبة : وهو مأخوذ من الزّبن وهو الدفع ، كأنهم يدفعون أهل النار إليها. وقال ابن دريد : يقال : ناقة زبون إذا زبنت حالبها ودفعته برجلها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١٧٩.

٤٣٥

٩٧ ـ سورة القدر (١)

٩٨ ـ سورة لم يكن [البينة]

١ ـ (مُنْفَكِّينَ)(٢) : أي زائلين.

__________________

(١) سورة القدر لم يأت الناسخ على ذكرها ، والظاهر أنه أغفلها ، وقد اعتاد أن يذكر اسم السورة ويشير إلى عدم وجود الألفاظ الغريبة فيها كقوله مثلا : سورة إذا زلزلت ليس فيها شيء.

(٢) يقال : فككت الشيء فانفك ، أي انفصل ، والمعنى : لم يكونوا زائلين عن كفرهم وشركهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ١٩٦.

٤٣٦

٩٩ ـ سورة إذا زلزلت ليس فيها شيء

١٠٠ ـ سورة العاديات

١ ـ (الْعادِياتِ :) الخيل وقالوا الإبل (١).

١ ـ (ضَبْحاً)(٢) : تضبح في صوتها ، ضبحت وضبعت واحد وقال بعضهم تضبح فتحمّ ، فمن قال هذا ففيه ضمير.

٢ ـ (فَالْمُورِياتِ قَدْحاً)(٣) : توري بسنابكها النار.

٣ ـ (فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً :) التي تغير عند الصباح (٤).

٤ ـ (نَقْعاً :) النقع الغبار (٥).

__________________

(١) وسميت العاديات لاشتقاقها من العدو ، وهو تباعد الأرجل في سرعة المشي. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٥٦.

(٢) قال الفراء : الضبح صوت أنفاس الخيل إذا عدون. وقال أهل اللغة : وأصل الضبح والضباح للثعالب فاستعير للخيل. وقال أبو عبيدة : الضبح والضبع بمعنى العدو والسير. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٥٤ ـ ١٥٥.

(٣) أصل القدح الإستخراج ، ومنه قدحت العين إذا أخرجت منها الماء الفاسد. والمقدحة ما تقدح به النار ، والقداحة والقداح : الحجر الذي يوري النار. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٥٦.

(٤) لأن ذلك وقت غفلة الناس. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٥٨.

(٥) وقد يكون النقع رفع الصوت ، ومنه حديث عمر حين قيل له : إن النساء يبكين على ـ

٤٣٧

٥ ـ (جَمْعاً) : جمع العدوّ.

٦ ـ (لَكَنُودٌ) : لكفور (١) وكذلك الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا والكنود البخيل.

٨ ـ (لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)(٢) : أي من أجل الخير. (لَشَدِيدٌ) لبخيل ، ويقال رجل شديد ومتشدد إذا كان بخيلا. وقال بعضهم فيه إنه لشديد الحب للخير.

٩ ـ (بُعْثِرَ)(٣) : أثير.

١٠ ـ (حُصِّلَ) : ميّز (٤).

__________________

ـ خالد بن الوليد ، فقال : وما على نساء المغيرة أن يسفكن من دموعهن ، وهن جلوس ، على أبي سليمان ، ما لم يكن نقع ولا لقلقة. وقال أبو عبيد : يعني بالنقع رفع الصوت ، وعلى هذا رأيت الأكثرين من أهل العلم. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٥٩.

(١) يعني لكفور بالنعم ، يذكر المصائب وينسى النعم بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٣.

(٢) قال ابن زيد : سمى الله المال خيرا ، وعسى أن يكون شرا وحراما ، ولكن الناس يعدونه خيرا فسماه خيرا لذلك. القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٦٢. وقد ورد شرح هذه الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (حُصِّلَ) الآية ١٠.

(٣) أنظر (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) ٨٢ / آية ٤.

(٤) قال ابن قتيبة : ميز ما فيها من الخير والشر. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٥٣٦. وقال ابن عباس : أبرز ما فيها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٢١١.

٤٣٨

١٠١ ـ سورة القارعة

٤ ـ (الْمَبْثُوثِ) : المتفرّق.

٥ ـ (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ)(١) : النار ، قالوا الدعاء.

٩ ـ (كَالْعِهْنِ)(٢) : الصوف.

__________________

(١) أم رأسه : يعني يهوي في النار على رأسه ، وهذا قول عكرمة. وقال ابن زيد والفراء : فمسكنه النار ، وإنما قيل لمسكنه أمه لأن الأصل السكون إلى الأمهات ، والنار لهذا كالأم إذ لا مأوى له غيرها. وفي الخبر عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الموتى يسألون الرجل يأتيهم عن رجل مات قبله ، فيقول ذلك مات قبلي. أما مرّ بكم؟ فيقولون لا والله ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون! ذهب إلى أمه الهاوية ، فبئست الأم وبئست المربية». القرطبي ـ الجامع ٢٠ / ١٦٧.

(٢) قال الزجاج : واحدته عهنة ، ويقال عهنة. وقال ابن قتيبة : العهن : الصوف المصبوغ. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٣٦٠.

٤٣٩

١٠٢ ـ سورة ألهاكم (١) ليس فيها شيء

١٠٣ ـ سورة والعصر

٢ ـ (لَفِي خُسْرٍ)(٢) : لفي هلكة ونقصان.

__________________

(١) في حاشية المخطوط : أغفلكم.

(٢) قال أهل المعاني : الخسر هلاك رأس المال أو نقصه. فالإنسان إذا لم يستعمل نفسه فيما يوجب له الربح الدائم فهو في خسران لأنه عمل في إهلاك نفسه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٩ / ٢٢٥.

٤٤٠