غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

١٧ ـ (وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا)(١) : بمصدّق.

١٨ ـ (سَوَّلَتْ لَكُمْ)(٢) : زيّنت.

٢٠ ـ (بِثَمَنٍ بَخْسٍ)(٣) : منقوص.

٢١ ـ (مَثْواهُ)(٤) : مقامه ، يقال هي أمّ مثواي : امرأتي وهو أبو مثواي.

٢٢ ـ (أَشُدَّهُ)(٥) : انتهى قبل أن يأخذ في النقصان.

٢٣ ـ (هَيْتَ لَكَ)(٦) : بلغة أهل حوران تعال.

__________________

ـ أكل البهائم ، يقال : رتع يرتع رتعا ، ويستعار للإنسان إذا أريد به الأكل الكثير. الأصفهاني ـ المفردات ١٨٧.

(١) الإيمان ضد الكفر ، والإيمان بمعنى التصديق ضده التكذيب يقال : آمن به قوم وكذب به قوم. ابن منظور ـ اللسان (أمن).

(٢) التسويل : تحسين الشيء وتزيينه وتحبيبه إلى الإنسان ليفعله. ابن منظور ـ اللسان (سول).

(٣) البخس نقص الشيء على سبيل الظلم ، والبخس والباخس الشيء الطفيف الناقص. الأصفهاني ـ المفردات ٣٨. والبخس الخسيس الذي بخس به البائع. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢١٤.

(٤) اي منزله ومقامه. القرطبي ـ الجامع ٩ / ١٥٩ والثواء الإقامة مع الإستقرار. الأصفهاني ـ المفردات ٨٤.

(٥) منتهى قوته. مكي ـ العمدة في غريب القرآن ١٦٠ وقال مجاهد : وقتادة : الأشد ثلاث وثلاثون سنة. وقال ربيعة وزيد بن أسلم ومالك بن أنس الأشد : بلوغ الحلم. القرطبي ـ الجامع ٩ / ١٦٢ وانظر ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٤٩ ـ ١٥٠.

(٦) يعني هلم بلغة توافق النبطية. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٠ وقال أبو زيد هى ـ

١٨١

ومن قال هئت (١) لك فمعناه تهيأت لك بالهمز.

٢٥ ـ (أَلْفَيا)(٢) : وجدا.

٣٠ ـ (قَدْ شَغَفَها)(٣) : وصل الحبّ إلى شغافها ، وهو غلاف القلب وقال بعضهم داء في البطن.

__________________

ـ بالعبرانية والأصل هينلج» أي تعال. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٣ قال ابن الانباري : وقد قيل إنها من كلام قريش إلا انها ممّا درس وقلّ في أفواههم آخرا ، وهذه الكلمة لا مصدر لها ولا تثنية ولا جمع ، يقال للإثنين : هيت لكما وللجميع هيت لكم وللنسوة هيت لكنّ. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٠٢ ـ ٢٠٣.

(١) قرأ ابن كثير «هيت لك» بفتح الهاء وتسكين الياء وضم التاء. وقرأ نافع وابن عامر «هيت لك» بكسر الهاء وتسكين الياء وفتح التاء ، وهي مروية عن علي بن أبي طالب. وروى الحلواني عن هشام عن ابن عامر مثله إلا انه همزه. وروي عن ابن عامر «هئت لك» بكسر الهاء وهمز الياء وضم التاء وهي قراءة ابن عباس وأبي الدرداء وقتادة. قال الزجاج : هو من الهيئة كأنها قالت : تهيأت لك. وعن ابن محيصن وطلحة بن مصرف مثل قراءة ابن عباس الا أنها بغير همز. وعن ابن محيصن بفتح الهاء وكسر التاء ، وهي قراءة أبي رزين وحميد ، وعن الوليد بن عتبة بكسر الهاء والتاء مع الهمز وهي قراءة أبي العالية. وقرأ ابن خيثم مثله إلا أنه لم يهمز وعن الوليد بن مسلم عن نافع بكسر الهاء وفتح التاء مع الهمز. وقرأ ابن مسعود وابن السميفع وابن يعمر والجحدري «هيئت لك» برفع الهاء والتاء وبياء مشددة مكسورة بعدها همزة ساكنة. وقرأ أبي بن كعب «ها أنا لك» وقرأ الباقون بفتح الهاء والتاء بغير همز. قال الزجاج : وهو أجود اللغات وأكثرها في كلام العرب ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٠١ ـ ١٠٢ وقال ابن قتيبة : هيت فلان لفلان إذا دعاه وصاح به. تفسير الغريب ٢١٥.

(٢) صادفا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢١١.

(٣) اشتد وجدها به. مكي ـ العمدة في غريب القرآن ١٦٠ وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (أَعْتَدَتْ) الآية ٣١.

١٨٢

٣١ ـ (أَعْتَدَتْ)(١) : من العتاد.

٣٢ ـ (حاشَ لِلَّهِ)(٢) : تبرئة واستثناء.

٣٣ ـ (أَصْبُ إِلَيْهِنَ)(٣) : أمل إليهنّ.

٤٢ ـ (عِنْدَ رَبِّكَ) : عند سيّدك (٤).

٤٤ ـ (أَضْغاثُ أَحْلامٍ)(٥) : لا تأويل له. والضغث ملء اليد من

__________________

(١) اتخذت. مكي ـ العمدة في غريب القرآن ١٦٠ وقال الزجاج : كل ما اتخذته عدّة لشيء فهو عتاد. وقال ابن قتيبة : اعتدت بمعنى أعدّت. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢١٥.

(٢) هي مشتقة من قولك : كنت في حشا فلان اي في ناحية ، والحشا الناحية ، والمعنى : صار يوسف في حشا من أن يكون بشرا لفرط جماله. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢١٨ ـ ٢١٩ وفي اللسان : حاشيت من القوم فلانا استثنيت. قال الأزهري : حاش لله كان في الأصل حاشى فكثر في الكلام وحذفت الياء وجعل اسما وإن كان في الأصل فعلا. ابن منظور ـ اللسان (حشا).

(٣) صبا فلان يصبو صبوا وصبوة إذا نزع واشتاق وفعل فعل الصبيان. الأصفهاني ـ المفردات ٢٧٤.

(٤) وذلك معروف في اللغة أن يقال للسيد رب. القرطبي ـ الجامع ٩ / ١٩٤ ولا يقال «الرب» في غير الله تعالى إلا بالإضافة. ورب كل شيء مالكه ومستحقه وقيل صاحبه والرب يطلق في اللغة على المالك والسيد والمدبر والمربي والقيم والمنعم. ابن منظور ـ اللسان ؛ ربب).

(٥) الضغث في اللغة : الحزمة والباقة من الشيء كالبقل وما أشبهه فقالوا : رؤياك أخلاط أضغاث ، أي حزم أخلاط ، ليست برؤيا بيّنه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٣٠ والضعث إلتباس الشيء بعضه ببعض ، وكلام ضغث : لا خير فيه. وأضغاث أحلام : الرؤيا التي لا يصح تأويلها لاختلاطها. ابن منظور ـ اللسان (ضغث).

١٨٣

الحشيش وما أشبه ذلك.

٤٥ ـ (بَعْدَ أُمَّةٍ)(١) : بعد حين ، ومن قرأ (٢) بعد (أُمَّةٍ)(٣) بعد نسيان.

٤٨ ـ (تُحْصِنُونَ)(٤) : تحرزون.

٤٩ ـ (وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)(٥) : ينجون.

٥١ ـ (حَصْحَصَ الْحَقُ)(٦) : وضح وتبيّن.

٦٥ ـ (نَمِيرُ أَهْلَنا)(٧) : من الميرة ومن كلامهم «ما عنده خير ولا مير».

__________________

(١) انظر هود ١١ / آية ٨.

(٢) قرأ في الأصل قرى.

(٣) قراءة ابن عباس وعكرمة والضحاك بفتح الهمزة وتخفيف الميم. وعن شبيل بن عزرة الضّبعي «بعد أمة» بفتح الألف واسكان الميم وهاء خالصة وهو مثل الأمه وهما لغتان ومعناهما النسيان. وقرأ الأشهب العقيلي «بعد إمّة» اي بعد نعمة : أي بعد أن أنعم الله عليه بالنجاة. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٠١ ـ ٢٠٢ و «بعد أمه» بعد نسيان بلغة تميم وقيس عيلان. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٠.

(٤) أي مما تحبسون لتزرعوا ، لأن في استبقاء البذر تحصين الأقوات. وقال قتادة : تدخرون القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٠٤.

(٥) يعصرون العنب والزيت والثمرات رواه العوفي عن ابن عباس. وقيل ينجون وهو من العصر : النجاء والعصرة المنجاة. ويقال فلان في عصرة إذا كان في حصن لا يقدر عليه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٣٤.

(٦) اي انقطع عن الباطل بظهوره وبيانه ، وقيل هو مشتق من الحصة ، فالمعنى بانت حصة الحق من حصة الباطل. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٠٨ والحصحصة بيان الحق بعد كتمانه. ابن منظور ـ اللسان (حصص).

(٧) الميرة : الطعام يمتاره الإنسان والميرة جلب الطعام. ابن منظور ـ اللسان (مير).

١٨٤

٦٩ ـ (آوى إِلَيْهِ أَخاهُ)(١) ضمّه إليه.

٦٩ ـ (فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٢) : لا تستكن لذلك ولا تبال به.

٧٠ ـ (السِّقايَةَ)(٣) : مكيال.

٧٢ ـ (صُواعَ)(٤) : وهو الصاع وجماعه صياع وجماعة الصاع أصوع والصواع ذكر. والصاع يؤنث ويذكر وهما واحد.

__________________

(١) يقال آويت فلانا إليّ بمد الألف إذا ضممته إليك ، وأويت إلى بني فلان ـ بقصر الألف ـ إذا لجأت إليهم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢١٩ وقال الأزهري : اويت وآويت بمعنى واحد. وفي حديث البيعة انه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال للأنصار : «بايعكم على أن تؤوونا وتنصرونا» اي تضمونني إليكم وتحوطوني بينكم. ابن منظور ـ اللسان (أوى)

(٢) لا تأس ولا تحزن. وقال ابن الانباري : تبتئس من البؤس وهو الضر والشدة ، اي لا يلحقنك بؤس بالذي فعلوا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٥٦ وقال سيبويه هي من الألفاظ المترحم بها ، وهو الرجل النازل به بلية أو عدم يرحم لما به ، والبأساء الشدة ، والمبتئس الكاره والحزين. ابن منظور ـ اللسان (بأس).

(٣) الإناء يسقى به ، وكان إناء من فضة يكيلون الطعام به. ابن منظور ـ اللسان (سقى) [وقيل] هي الصواع ، فهما اسمان واقعان على شيء واحد كالبرّ والحنطة والمائدة والخوان ، وقال بعضهم الإسم الحقيقي الصواع والسقاية وصف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٥٧. [ومما يؤكد أن السقاية والصواع شيء واحد قوله تعالى : (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ، قالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ما ذا تَفْقِدُونَ ، قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ)] يوسف الآيات ٧٠ ـ ٧١ ـ ٧٢.

(٤) قيل الإناء الذي كان الملك يشرب منه. ابن منظور ـ اللسان (صوع).

١٨٥

٧٢ ـ (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ)(١) : أي كفيل.

٧٣ ـ (تَاللهِ) : في معنى والله.

٨٠ ـ (اسْتَيْأَسُوا)(٢) : يئسوا (٣).

٨٠ ـ (خَلَصُوا نَجِيًّا)(٤) : اعتزلوا يتناجون يقال هم نجيّ وهم نجوى وجمع نجي أنجية.

٨٥ ـ (تَفْتَؤُا)(٥) : بمعنى تزال.

٨٥ ـ (حَرَضاً)(٦) : بمعنى فاسدا والحرض الفاسد الذي لا خير فيه ولا يلتفت إليه. والجمع والواحد فيه سواء. وفي التفسير : تكون حرضا دون الموت.

__________________

(١) الزعيم والكفيل والضمين والقبيل سواء. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٣١ أي كفيل لمن ردّه بالحمل ، يقوله المؤذن [ثم أذن مؤذن ..] ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٥٩.

(٢) اليأس القنوط نقيض الرجاء. ابن منظور ـ اللسان (يأس).

(٣) يئسوا في الأصل يأسوا.

(٤) النجوى والنجي : السر ، ونجاه نجوا ونجوى سارّه. ابن منظور ـ اللسان (نجا) وقد وحّد «نجيّا» لأنه يجري مجرى المصدر الذي يكون للإثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٦٦.

(٥) معناه : تالله لا تفتأ ، فلما كان موضعها معلوما [لا] خفف الكلام بسقوطها من ظاهره ، كما تقول العرب : والله أقصدك أبدا يعنون : لا أقصدك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٧١.

(٦) قال ابن قتيبة : يقال أحرضه الحزن اي أدنفه. وقال أبو عبيدة : الحرض الذي قد أذابه الحزن أو الحب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٧٣.

١٨٦

٨٥ ـ (أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ) : أي ميتا.

٨٨ ـ (مُزْجاةٍ)(١) : قليلة. وقال المفسرون رديئة زيوف.

٩٢ ـ (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ)(٢) : لا تخليط ولا فساد.

٩٤ ـ (فَصَلَتِ الْعِيرُ) : خرجت.

٩٤ ـ (تُفَنِّدُونِ)(٣) : تسفهوني وتحمّقوني. وقال آخرون تكذبوني. والفند الكذب.

١٠٠ ـ (الْعَرْشِ) : السّرير (٤).

١٠٠ ـ (الْبَدْوِ)(٥) : البادية.

__________________

(١) قال الواسطي : قليلة بلسان العجم وقيل بلسان القبط. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٣ وقال أبو عبيدة : انما قيل للرديئة مزجاة لأنها مردودة مدفوعة غير مقبولة ممن ينفقها ، قال : وهي من الإزجاء ، والإزجاء عند العرب السوق والدفع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٧٨.

(٢) والتثريب : التعيير والتوبيخ. أي لا تعيير ولا توبيخ ولا لوم عليكم اليوم. وقال الزجاج : المعنى لا إفساد بيني وبينكم من الحرمة وحق الأخوة. وأصل التثريب الفساد وهي لغة أهل الحجاز. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨.

(٣) قال ابن فارس : الفند إنكار العقل من هرم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٨٥ والتفنيد نسبة الإنسان إلى الفند وهو ضعف الرأي. الأصفهاني ـ المفردات ٣٨٦.

(٤) سرير المملكة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٩٠.

(٥) يروى أن مسكن يعقوب كان بأرض كنعان وكانوا أهل مواش وقيل كان يعقوب تحول إلى بادية وسكنها. وقيل انه كان قد خرج إلى بدا وهو موضع. يقال بدا القوم إذا أتوا بدا ، وإياه عنى جميل بثينة بقوله : ـ

١٨٧

١٠٧ ـ (غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللهِ)(١) : مجلّلة.

__________________

وأنت التي حبّبت شغبا إلى بدا

إلي وأوطاني بلاد سواهما.

والشغب موضع بين المدينة والشام. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٦٧.

(١) اي عذاب يغشاهم. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٧٣ ..

١٨٨

١٣ ـ سورة الرّعد

٣ ـ (مَدَّ الْأَرْضَ)(١) : بسطها.

٣ ـ (جَعَلَ فِيها رَواسِيَ)(٢) : جبالا ثابتات.

(مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ)(٣) : يكون الزوج واحدا واثنين وهو ها هنا واحد.

٣ ـ (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ) : يجلّل النهار بالليل والليل بالنهار.

٤ ـ (صِنْوانٌ)(٤) : واحدها صنو والإثنان صنوان والمعنى أن يكون الأصل واحدا فيتشعّب من الرؤوس (٥) فيصير نخلا.

__________________

(١) قال ابن عباس : بسطها على الماء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٠٢.

(٢) واحدها راسية ، لأن الأرض ترسو بها أي تثبت ، والإرساء الثبوت. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٨٠.

(٣) هود ١١ / آية ٤٠. المؤمنون ٢٣ / آية ٢٧. أما الآية التي في سورة الرعد فنصها (جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) أي نوعين. قال المفسرون : ويعني بالزوجين : الحلو والحامض والعذب والمالح والأبيض والأسود .. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٠٢.

(٤) قال الفراء : لغة أهل الحجاز. «صنوان» بكسر الصاد ، وتميم وقيس يضمون الصاد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٠٣.

(٥) الرؤوس في الأصل الرؤس.

١٨٩

٤ ـ (وَغَيْرُ صِنْوانٍ)(١) : أي متفرّق.

٤ ـ (فِي الْأُكُلِ)(٢) : في الثّمر.

٦ ـ (الْمَثُلاتُ)(٣) : الأمثال والأشباه ، واحدها مثلة.

٨ ـ (تَغِيضُ الْأَرْحامُ)(٤) : تنقص وقال المفسرون يزيد في الولد بقدر ما غاضت من الدم وينتقص إذا رأته.

١٠ ـ (مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ)(٥) : راكب رأسه في معاصيه.

١٠ ـ (وَسارِبٌ بِالنَّهارِ)(٦) : سالك في سربه ، أي في مذاهبه

__________________

(١) ورد شرح هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (فِي الْأُكُلِ) الآية نفسها.

(٢) قال الحسن : المراد بهذه الآية (صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ ـ» مثل ضربه الله تعالى لبني آدم ، أصلهم واحد وهم مختلفون في الخير والشر والإيمان والكفر كاختلاف الثمار تسقى بماء واحد. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٨٣.

(٣) العقوبات. قاله ابن عباس. وقال الزجاج : المعنى قد تقدم من العذاب ما هو مثلة وما فيه نكال ، لو أنهم اتعظوا. وقال ابن الانباري : المثلة : العقوبة التي تبقي في المعاقب شينا بتغيير بعض خلقه ، من قولهم : مثّل فلان بفلان إذا شان خلقه بقطع أنفه أو أذنه أو سمل عينيه ونحو ذلك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦.

(٤) اي تفسده الأرحام ، فتجعله كالماء الذي تبتلعه الأرض. الأصفهاني ـ المفردات ٣٦٨ والغيض ما تنقصه الأرحام من الدم والزيادة ما تزداد منه. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٨٦ وروى العوفي عن ابن عباس : ما تغيض بالسقط الناقص ، وما تزداد بالولد التام. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٠٨ وانظر هود ١١ / آية ٤٤.

(٥) المستخفي هو المستتر المتواري في ظلمة الليل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٠٩ أخفيت الشيء سترته وكتمته واستخفى منه : استتر وتوارى. ابن منظور ـ اللسان (خفي).

(٦) الظاهر المتصرف في حوائجه. يقال : سربت الإبل تسرب إذا مضت في الأرض ـ

١٩٠

ووجوهه. يقال أصبحت فانسرب.

١١ ـ (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) : ملائكة بعد ملائكة (١) يعقب الأولى الأخرى. حفظة اللّيل تعقب حفظة النهار وحفظة النهار تعقب حفظة اللّيل ، ومن ذلك العقيب.

١٢ ـ (يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً)(٢) : ترهبونه (وَطَمَعاً) لحياتكم وعيشكم.

__________________

ـ ظاهرة. وروى العوفي عن ابن عباس قال : صاحب ريبة بالليل فإذا خرج بالنهار أرى الناس أنه بريء من الإثم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٠٩ ـ ٣١٠ وقيل. هو المستتر. يقال : انسرب الوحش : إذا دخل في كناسه ، وهذا قول الأخفش وذكره قطرب أيضا. واحتج له ابن جرير بقوله : خفيت الشيء إذا أظهرته ومنه [أكاد أخفيها طه ٢٠ / آية ١٥] أي أظهرها ، وانما قيل للمتواري سارب لأنه صار في السرب مستخفيا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣١٠.

(١) التعقيب العود بعد البدء. قال أبو الهيثم : سمين معقبات لأنها عادت مرة بعد مرة. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٩١ وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يتعاقبون فيكم : ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون» [قال ابن كثير] اي للعبد ملائكة يتعاقبون عليه حرس بالليل وحرس بالنهار يحفظونه من الأسواء والحادثات ، كما يتعاقب ملائكة آخرون لحفظ الأعمال من خير أو شر ، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، فإثنان عن اليمين والشمال يكتبان الأعمال ، صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات ، وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه ، واحد من ورائه وآخر من قدامه ، فهو بين أربعة أملاك بالنهار وأربعة آخرين بالليل بدلا ، حافظان وكاتبان. ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ٢ / ٥٠٣.

(٢) كان ابن الزبير إذا سمع صوت الرعد يقول : هذا وعيد شديد لأهل الأرض. ابن ـ

١٩١

١٢ ـ (يُنْشِئُ السَّحابَ)(١) : يبدؤ.

١٣ ـ (شَدِيدُ الْمِحالِ)(٢) : من المماحلة وهي المجادلة وفي الحديث «إنّ هذا القرآن شافع فمشفّع وماحل فمصدّق (٣) ومنه

__________________

ـ الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣١٣.

(١) أنشأه الله : خلقه ، وأنشأ الله الخلق : أي أبتدأ خلقهم. ابن منظور ـ اللسان (نشأ) والإنشاء إيجاد الشيء وتربيته ، ومنه نشأ السحاب لحدوثه في الهواء وتربيته شيئا فشيئا. الأصفهاني ـ المفردات ٤٩٣.

(٢) قال ابن الأعرابي : المحال المكر ، والمكر من الله عزوجل التدبير بالحق. وقال النحاس : المكر من الله تعالى : إيصال المكروه إلى من يستحقه من حيث لا يشعر. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢٩٩ وقال علي عليه‌السلام : شديد الأخذ. وعن ابن عباس : شديد العقوبة شديد الإنتقام. وقال مجاهد : شديد القوة. وقال الزجاج : ما حلته محالا. إذا قاويته حتى تبين له أيكما الأشد. والمحل في اللغة الشدة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣١٦.

(٣) هذا حديث موقوف على عبد الله بن مسعود ولم يرفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد أخرجه الطبراني بإسناده في «المعجم الكبير ٩ / ١٤١» بلفظ (قال عبد الله : القرآن شافع مشفّع وما حل مصدّق فمن جعله إمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار) وأخرجه ابن الأثير في «النهاية في غريب الحديث والأثر ٤ / ٣٠٣ وفسره بقوله : أي خصم مجادل مصدق ، وقيل ساع مصدّق من قولهم : محل بفلان إذا سعى به إلى السلطان. وأخرجه عبد الرزاق الصنعاني بإسناده ووقفه على ابن مسعود (المصنف ٣ / ٣٧٣) وأخرجه الدرامي في «سننه» الحديث رقم (٣٣٢٨) من طريقه عن ابن مسعود أيضا.

١٩٢

«اللهم لا تجعل القرآن بنا ماحلا» (١).

١٧ ـ (زَبَداً رابِياً)(٢) : من ربا يربو (٣).

١٧ ـ (أَوْ مَتاعٍ)(٤) : ما متعت به.

١٧ ـ (جُفاءً)(٥) : يقال قد أجفأ الناس وقد جفأتهم إذا سقتهم وقد أجفأت القدر إذا غلت فعلاها الزبد فإذا سكنت لم يبق منه شيء.

١٩ ـ (أُولُوا الْأَلْبابِ)(٦) : العقول.

٢٢ ـ (يَدْرَؤُنَ)(٧) يدفعون ، درأته عنّي أي دفعته.

__________________

(١) أخرجه ابن الأثير في «النهاية في غريب الحديث والأثر ٤ / ٣٠٣ بلفظ «لا تجعله ماحلا مصدّقا».

(٢) طالعا عاليا مرتفعا فوق الماء. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣٠٥ ربا الشيء يربو : زاد ونما. ابن منظور ـ اللسان (ربا).

(٣) يربو في الأصل يربوا.

(٤) يعني الحديد والنحاس والرصاص تتخذ منه الأواني والأشياء التي ينتفع بها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٢٢.

(٥) جفا الشيء : لم يلزم مكانه. وجفاء السيل ما يقذفه من الزبد والوسخ ونحوهما. ابن منظور ـ اللسان (جفا).

(٦) اللب العقل الخالص من الشوائب وسمي بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه كاللباب واللبّ من الشيء وقيل هو ما زكا من العقل فكل لب عقل وليس كل عقل لبا. الأصفهاني ـ المفردات ٤٤٦.

(٧) أنظر البقرة ٢ / آية ٧٢.

١٩٣

٢٤ ـ (عُقْبَى الدَّارِ)(١) : عاقبة.

٢٧ ـ (مَنْ أَنابَ)(٢) : أي تاب.

٢٩ ـ (طُوبى لَهُمْ)(٣) : نعم ما لهم. وقال المفسرون (طُوبى لَهُمْ) شجرة في الجنّة و (طُوبى لَهُمْ) خير لهم.

٢٩ ـ (مَآبٍ)(٤) : مرجع.

٣١ ـ (أَفَلَمْ يَيْأَسِ)(٥) : يعلم في التفسير.

__________________

(١) أي نعم عاقبة الدار التي كنتم فيها ، عملتم فيها ما أعقبكم هذا الذي أنتم فيه. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣١٣ وعقب كل شيء وعاقبته وعقباه : آخره ، والعقبى جزاء الأمر. ابن منظور اللسان (عقب).

(٢) أنظر هود ١١ / آية ٧٥.

(٣) روى معمر عن قتادة قال : يقول الرجل للرجل : طوبى لك أي أصبت خيرا وهي كلمة عربية. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٢٨ وذكر السيوطي : أنها اسم الجنة بالحبشية. الإتقان ١ / ١٨٢. وقال ابن عباس : طوبى لهم : فرح لهم وقرة عين. وقال الربيع بن أنس : هو البستان بلغة الهند. وقال الزجاج «طوبى» فعلى ، من الطيب وهي الحالة المستطابة لهم. والصحيح أنها شجرة. ذكر المهدوي والقشيري عن معاوية بن قرة عن أبيه أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «طوبى شجرة في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيها من روحه تنبت الحلي والحلل وان أغصانها لترى من وراء سور الجنة. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣١٦ ـ ٣١٧. وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) الآية ١٢.

(٤) أنظر آل عمران ٣ / آية ١٤.

(٥) قال ابن قتيبة : هي لغة للنّخع «يَيْأَسِ» بمعنى يعلم ، وإنما وقع اليأس في مكان العلم لأن في علمك الشيء وتيقنك به يأسك من غيره. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٣١. وقال السيوطي «أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ ..» أفلم يعلموا بلغة هوازن. الإتقان ١ / ١٧٦.

١٩٤

٣١ ـ (قارِعَةٌ) : داهية (١) مهلكة.

٤١ ـ (لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) : أي لا رادّ له ولا مغيّر.

__________________

(١) داهية تقرع أو مصيبة تنزل. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٢٨ ومعنى القارعة في اللغة النازلة الشديدة تنزل بأمر عظيم ولذلك قيل ليوم القيامة قارعة. يقال : قرعه أمر كذا إذا أتاه فجأة. ابن منظور ـ اللسان (قرع).

١٩٥

١٤ ـ سورة إبراهيم عليه‌السلام (١)

٣ ـ (يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا)(٢) : يختارون.

٥ ـ (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ)(٣) : أيّامه : نعمه.

٩ ـ (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ)(٤) : هذا مثل ، كفّوا عمّا أمروا به ولم يسلموا.

__________________

(١) السّلام في الأصل السلم.

(٢) أي يؤثرونها. قال ابن عباس : يأخذون ما تعجّل لهم منها تهاونا بأمر الآخرة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٤٥ وحقيقة الإستحباب أن يتحرى الإنسان في الشيء أن يحبه. الأصفهاني ـ المفردات ١٠٥ وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية بعد قوله تعالى : (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) الآية ٥.

(٣) أي بما أنعم الله عليهم من النجاة من فرعون ، ومن التيه إلى سائر النعم ، وقد تسمى النعم الأيام. وقال ابن زيد : الأيام التي انتقم الله فيها من الأمم الخالية. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣٤١ ـ ٣٤٢.

(٤) أي جعل أولئك القوم أيدي أنفسهم في أفواههم ليعضوها غيظا مما جاء به الرسل ، إذ كان فيه تسفيه أحلامهم وشتم أصنامهم ، قاله ابن مسعود. وقال أبو صالح : كانوا إذا قال لهم نبيهم : أنا رسول الله إليكم أشاروا بأصابعهم إلى أفواههم : أن اسكت تكذيبا له وردا لقوله. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣٤٥.

١٩٦

١٦ ـ (مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ)(١) : أي قدامه وأمامه يقال الموت من وراء يده.

١٦ ـ (صَدِيدٍ)(٢) : القيح والدم.

٢٢ ـ (ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ) : بمغيثكم ، يقال استصرخني فلان أي استغاثني.

٢٦ ـ (اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ)(٣) : استؤصلت ، يقال اجتثّ الله دابرهم أي أصلهم.

٢٨ ـ (دارَ الْبَوارِ)(٤) : الهلاك.

__________________

(١) الوراء : خلفا وقداما وهو من الأضداد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٥٥ وسئل ثعلب : لم قيل : الوراء للأمام ، فقال : الوراء اسم لما توارى عن عينيك سواء أكان أمامك أو خلفك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٥٢.

(٢) أي من ماء مثل الصديد ، وقيل هو ما يسيل من أجسام أهل النار من القيح والدم. [وقال القرطبي] : هو غسالة أهل النار وذلك ما يسيل من فروج الزناة. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣٥١. وقال ابن قتيبة. يسقى الصديد مكان الماء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٥٣.

(٣) أي ليس لها أصل راسخ يشرب بعروقه من الأرض. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣٦٢. وقال الزجاج : ومعنى اجتثثت الشيء في اللغة أخذت جثته بكمالها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٦١.

(٤) يعني دار الهلاك بلغة عمان. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٠ والبوار الكساد ، وبارت السوق إذا كسدت ، والبور : الأرض الخراب التي لم تزرع. وبار عمله بطل ودار البوار : دار الهلاك وهي جهنم. ابن منظور ـ اللسان (بور).

١٩٧

٣١ ـ (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ)(١) : أي لا مخالّة ، والمخالّة المودّة وقال بعضهم الخلال جمع خلّة والخلّة المودّة.

٤٣ ـ (مُهْطِعِينَ) : مسرعين (٢). وقال المفسّرون : الإهطاع أن يديم النظر فلا يطرف.

٤٣ ـ (مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ)(٣) : رافعي رؤوسهم.

٤٣ ـ (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ)(٤) : جوّف منخرقة لا تعي شيئا من الخير.

٤٩ ـ (الْأَصْفادِ)(٥) : واحدها صفد وهي الأغلال.

٥٠ ـ (سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ)(٦) : واحدها سربال وهو القميص.

__________________

(١) أي ليس هناك مخالة خليل فيصفح عمّن استوجب العقوبة ، عن العقاب لمخالته بل هناك العدل والقسط. الطبري ـ التفسير ١٣ / ١٤٩.

(٢) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٩ والمهطع الذي ينظر في ذل وخشوع. وقال النحاس : والمعروف في اللغة أن يقال : أهطع إذا أسرع ، قال أبو عبيدة : وقد يكون الوجهان جميعا : يعني الإسراع مع إدامة النظر. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣٧٦.

(٣) يعني ناكسي رؤوسهم بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣١. والمقنع الرافع رأسه إلى السماء. ابن منظور ـ اللسان (قنع) ويقال اقنع إذا رفع رأسه وأقنع إذا طأطأ رأسه ذلة وخضوعا. والآية محتملة الوجهين. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٣٧٧.

(٤) والمعنى أن قلوبهم خلت عن العقول لما رأوا من الهول. والعرب تسمي كل أجوف خاو : هواء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٧١.

(٥) القيود ، قاله أبو سليمان الدمشقي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٧٧. صفده يصفده : أوثقه وشدّ قيده في الحديد. ابن منظور ـ اللسان (صفد).

(٦) قال الزجاج : السربال كل ما لبس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٧٧.

١٩٨

١٥ ـ سورة الحجر

٧ ـ (لَوْ ما تَأْتِينا)(١) : أي هلّا.

١٤ ـ (فِيهِ يَعْرُجُونَ)(٢) يصعدون ، والمعارج الدرج.

١٥ ـ (سُكِّرَتْ أَبْصارُنا)(٣) : غشّيت.

١٦ ـ (فِي السَّماءِ بُرُوجاً)(٤) : منازل للشّمس والقمر.

__________________

(١) تحضيض على الفعل. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٤. قال الفراء : «لوما» «لولا» لغتان معناهما : هلا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٨٣.

(٢) عرج في الدرج والسلم يعرج أي ارتقى. ابن منظور ـ اللسان (عرج).

(٣) قرأ الأكثرون بتشديد الكاف وقرأ ابن كثير وعبد الوارث بتخفيفها. قال الفراء ومعنى القراءتين متقارب والمعنى حبست ، من قولهم سكرت الريح إذا سكنت وركدت. وقال أبو عمرو بن العلاء : معنى سكرت ، بالتخفيف مأخوذ من سكر الشراب يعني أن الأبصار حارت ووقع بها من فساد النظر مثل ما يقع بالرجل السكران من تغير العقل. قال ابن الأنباري : إذا كان هذا معنى التخفيف فسكّرت بالتشديد يراد به وقوع هذا الأمر مرّة بعد مرة. وقال أبو عبيد «سكّرت» بالتشديد من السكور التي تمنع الماء الجرية ، فكأن هذه الأبصار منعت من النظر كما يمنع السّكر الماء من الجري. وروى العوفي عن ابن عباس : «إنما سكرت أبصارنا» قال أخذ بأبصارنا وشبه علينا وإنما سحرنا. وقال مجاهد : «سكّرت» سدت بالسحر فيتماثل لأبصارنا غير ما ترى. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٨٦.

(٤) البروج : القصور ، الواحد برج وبه سمي بروج النجوم لمنازلها المختصة بها.

١٩٩

١٧ ـ (رَجِيمٍ)(١) : مرجوم بالنّجوم.

١٩ ـ (مَوْزُونٍ)(٢) : مقدّر.

٢٢ ـ (الرِّياحَ لَواقِحَ)(٣) : أي ملقّحة : التي تلقّح السحاب.

٢٦ ـ (صَلْصالٍ)(٤) : الطين اليابس الذي لم تصبه نار ، فإذا نقرته سمعت له صلصلة أي صوتا. فإذا مسّته النار فهو فخار.

٢٦ ـ (حَمَإٍ)(٥) : جمع حمأة وهو المتغيّر من الطين.

__________________

ـ الأصفهاني ـ المفردات ٤١. وقال أبو صالح : هي النجوم العظام ، قال قتادة : سميت بروجا لظهورها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٨٧. وأصل البروج الظهور ومنه تبرج المرأة لإظهار زينتها. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٩.

(١) قال الكسائي : كل رجيم في القرآن فهو بمعنى الشتم. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ١٠. والرجم القتل وقيل رجيم ملعون ، مرجوم باللعنة مبعد مطرود. ابن منظور ـ اللسان (رجم).

(٢) الموزون المعلوم رواه العوفي عن ابن عباس وقال مجاهد وعكرمة : الموزون : المقدر ، فعلى هذا يكون المعنى : معلوم القدر كأنه قد وزن. وقال الزجاج : المعنى أنه جرى على وزن من قدر الله تعالى لا يجاوز ما قدره الله تعالى عليه ولا يستطيع خلق زيادة فيه ولا نقصانا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٩١.

(٣) معنى لواقح حوامل لأنها تحمل الماء والتراب والسحاب والخير والنفع. قال الأزهري : وجعل الريح لاقحا لأنها تحمل السحاب أي تقله وتصرفه ثم تمريه فتستدره أي تنزله. وقيل لواقح بمعنى ملقحة وهو الأصل ولكنها لا تلقح إلا وهي في نفسها لاقح كأن الرياح لقحت بخير. وقيل : ذات لقح ، أي منها ما يلقح الشجر ومنها ما يأتي بالسحاب. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ١٥.

(٤) إنه الطين المنتن ، يقال صلّ اللحم إذا تغيرت رائحته. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٧٩.

(٥) الطين بلغة حمير. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣١.

٢٠٠