غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٥١ ـ (وَالطَّاغُوتِ)(١) : الشيطان في التفسير.

٦٥ ـ (فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ)(٢) : فيما اختصموا فيه.

٦٥ ـ (حَرَجاً)(٣) : ضيقا.

٦٩ ـ (وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)(٤) : رفقاء.

٧١ ـ (فَانْفِرُوا ثُباتٍ)(٥) : جماعات واحدها ثبة.

٧٨ ـ (بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)(٦) : حصون مجصّصة والجصّ يقال له التشيّد والصّاروج أيضا (٧).

__________________

ـ زاد المسير ٢ / ١٠٧ وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الجبت : اسم الشيطان بالحبشية. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨١

(١) انظر البقرة ٢ / آية ٢٥٦.

(٢) اختلف واختلط ومنه الشجر لاختلاف أغصانه. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٦٦ والشجار والمشاجرة والتشاجر : المنازعة. الأصفهاني ـ المفردات ٢٥٦.

(٣) أصل الحرج والحراج مجتمع الشيء ، وتصوّر منه ضيق ما بينهما فقيل للضيق حرج وللإثم حرج. الأصفهاني ـ المفردات ١١٢.

(٤) الرفق لين الجانب وسمي الصاحب رفيقا لارتفاقك بصحبته ومنه الرفقة لارتفاق بعضهم ببعض. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٧٢.

(٥) قال ابن قتيبة : يريد جماعة بعد جماعة. وقال ابن عباس : سرايا متفرقين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٢٩ وانفروا اغزوا بلغة هذيل. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

(٦) واحد البروج برج وهو البناء المرتفع والقصر العظيم. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٨٢.

(٧) الصاروج خليط يستعمل في طلاء الجدران والأحواض. مجمع اللغة العربية ـ المعجم الوسيط ١ / ٥١٤ وهو معرب لأن الصاد والجيم لا يجتمعان في كلمة عربية. الفيومي ـ المصباح المنير ٣٣٧.

١٢١

٨١ ـ (بَيَّتَ طائِفَةٌ)(١) : قدّروا.

٨٣ ـ (أَذاعُوا بِهِ) : أفشوه.

٨٣ ـ (الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)(٢) : يستخرجونه إستنبطت الركيّة (٣) إذا أخرجت ماءها.

٨٤ ـ (وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ)(٤) : حضّض.

٨٥ ـ (يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها) : نصيب (٥).

٨٥ ـ (مُقِيتاً)(٦) : مقتدرا وقالوا حفيظا. وفي التفسير شهيدا وقال كثّير (٧) :

__________________

(١) زوّر وموّه وقيل غيرّ وبدّل وحرّف. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٨٩ وقالوا قدّروا ليلا غير ما أعطوك نهارا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٤٢.

(٢) الإستنباط في اللغة الإستخراج قال الزجاج : أصله من النبط وهو الماء الذي من البئر أول ما تحفر ، يقال من ذلك : قد أنبط فلان في غضراء اي استنبط الماء من طين حرّ. والنبط سموا نبطا لاستنباطهم ما يخرج من الأرض. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٤٧.

(٣) الركية البئر والجمع ركايا. الفيومي ـ المصباح المنير ٢٣٨.

(٤) حرّض حضّ بلغة هذيل. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ والتحريض الحث على الشيء بكثرة التزيين وتسهيل الخطب فيه. الأصفهاني ـ المفردات ١١٣.

(٥) يعني بالكفل النصيب. وهي لغة وافقت النبطية. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٢ والكفل الوزر والإثم عن الحسن وقتادة. ويقال اكتفلت البعير إذا أدرت على سنامه كساء وركبت عليه ، ويقال له : إكتفل لأنه لم يستعمل الظهر كلّه بل استعمل نصيبا من الظهر. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٩٥ ـ ٢٩٦.

(٦) يعني قديرا بلغة مذحج. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٢ وروى ابن أبي شيبة عن عطاء : انه الرقيب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٥١.

(٧) هو ابو صخر ، كثيّر بن عبد الرحمن يمني النسب من قبيلة خزاعة. صاحب عزة بنت ـ

١٢٢

وما ذاك منها عن نوال أناله

ولا انني منها مقيت على ودّ

أي قادر.

٨٨ ـ (أَرْكَسَهُمْ)(١) : نكسهم.

٩٠ ـ (حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) : ضاقت (٢).

٩٠ ـ (السَّلَمَ)(٣) : المقادة.

٩٥ ـ (أُولِي الضَّرَرِ) : الزمانة والعلّة.

١٠٠ ـ (مُراغَماً)(٤) : سعة ومذهبا.

__________________

ـ جميل ، وله معها حكايات ونوادر وأكثر شعره فيها. كان من مدرسة جميل بثينة الشاعر العذري المعروف كما كان راوية له. وهو من شعراء الشيعة المتعصبين لآل البيت. شعره رقيق بدوي الأسلوب يجيد الغزل والوصف والمديح وله رثاء قليل. ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٤ / ١٠٦ ـ ١١٣].

(١) الرّكس قلب الشيء على رأسه ورد أوله إلى آخره ، يقال اركسته فركس وارتكس في أمره. قال تعالى : (وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا) اي ردهم إلى كفرهم. الأصفهاني ـ المفردات ٢٠٢.

(٢) بلغة أهل اليمامة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٢. والحصر في القول ضيق الكلام على المتكلم. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٣٠٩.

(٣) الإستسلام والإذعان. ابن منظور ـ اللسان (سلم) والسلم الصلح بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٢.

(٤) منفسحا بلغة هذيل. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ والمراغم والمهاجر واحد. تقول راغمت وهاجرت ، وأصله : ان الرجل كان إذا أسلم خرج عن قومه مراغما لهم اي : مغاضبا ومهاجرا. اي مقاطعا من الهجران. فقيل للمذهب مراغم وللمصير إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هجرة لأنها كانت بهجرة الرجل قومه. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٣٤

١٢٣

١٠٣ ـ (مَوْقُوتاً) مفروضا موجبا وقته الله عليهم.

١٠٤ ـ (تَأْلَمُونَ) : توجعون. الألم الوجع.

١١٩ ـ (فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ)(١) : يقطعونها بتكه قطعه.

١٢١ ـ (مَحِيصاً)(٢) معدلا حاص عن الطريق عدل عنه.

١٣٥ ـ (وَإِنْ تَلْوُوا)(٣) : لويته حقه دفعته عنه.

١٤١ ـ (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ)(٤) : نغلب عليكم.

١٥٤ ـ (وَالطُّورِ)(٥) : الجبل.

١٧١ ـ (لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ)(٦) : الغلوّ مجاوزه الحدّ.

١٧٤ ـ (بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ)(٧) : بيان وحجّة.

__________________

(١) قال الزجاج : ومعنى «يبتكن ، يشققن. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٢٠٥.

(٢) ملجأ. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٣٩٦.

(٣) من اللي في الشهادة والميل إلى أحد الخصمين القرطبي ـ الجامع ٥ / ٤١٤.

(٤) حاذ يحوذ حوذا كحاط حوطا ، وحاذ الإبل يحوذها إذا حازها وجمعها ليسوقها. يقال : أحوذ على ذاك إذا جمعه وضمه ، ومنه يقال : استحوذ على كذا إذا حواه ، واستحوذ غلب. وقوله تعالى : (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ) أي ألم نغلب على أموركم ونستول على مودتكم. ابن منظور ـ اللسان (حوذ).

(٥) انظر البقرة ٢ / آية ٦٣.

(٦) يعني لا تزيدوا بلغة مزينة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٢.

(٧) يعني محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الثوري ، وسماه برهانا لأن معه البرهان وهو المعجزة. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٢٧.

١٢٤

٥ ـ سورة المائدة

١ ـ (أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)(١) : العهود واحدها عقد.

١ ـ (وَأَنْتُمْ حُرُمٌ)(٢) : محرمون واحدها حرام.

٢ ـ (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ)(٣) : عامدين إليه.

٢ ـ (يَجْرِمَنَّكُمْ) : يحملنّكم.

٢ ـ (شَنَآنُ)(٤) : البغض.

٣ ـ (وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ)(٥) : أي ما ذكر عليه اسم غير الله.

__________________

(١) بالعهود بلغة بني حنيفة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٣ وهي الفرائض التي ألزموها. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٣٨ والعقد الجمع بين أطراف الشيء ويستعمل ذلك في الأجسام الصلبة كعقد الحبل وعقد البناء ثم يستعار ذلك للمعاني نحو عقد البيع والعهد وغيرهما. الأصفهاني المفردات ٣٤١.

(٢) يعني الإحرام : الحج والعمرة ، يقال : رجل حرام وقوم حرم إذا أحرموا بالحج ، وسمي ذلك إحراما لما يحرمه من دخل فيه على نفسه من النساء والطيب وغيرهما. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٣٦.

(٣) يعني القاصدين له ، من قولهم أمّمت كذا أي قصدته. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٤ والآمّ القاصد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٢٧٤.

(٤) يقال : شنئت الرجل أشنؤه شنأ وشنأة وشنآنا وشنآنا. بجزم النون ، كل ذلك إذا أبغضته. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٥ ـ ٤٦.

(٥) انظر البقرة ٢ / آية ١٧٣.

١٢٥

وأصل الإهلال الصوت والكلام.

استهلّ الصبيّ إذا صاح وأهلّ بالحجّ إذا تكلم به. وكل رافع صوته مهلّ. يقال أهلّ بالحجّ إذا لبّى (١).

٣ ـ (وَالْمُنْخَنِقَةُ)(٢) : التي تموت في خناقها.

٣ ـ (وَالْمَوْقُوذَةُ)(٣) : المضروبة حتى تموت.

٣ ـ (الْمُتَرَدِّيَةُ)(٤) : الواقعة من الجبل أو غيره.

٣ ـ (وَالنَّطِيحَةُ)(٥) : المنطوحة.

٣ ـ (وَما أَكَلَ السَّبُعُ)(٦) : الفريسة وهي التي أكل السبع بعضها.

__________________

(١) لبّى في الأصل لبّا.

(٢) الخنق هو حبس النفس سواء فعل بها ذلك آدميّ أو اتفق لها ذلك في حبل أو بين عودين أو نحوه. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٨.

(٣) التي تضرب حتى توقذ ، أي تشرف على الموت ثم تترك حتى تموت وتؤكل بغير ذكاة ، ومنه يقال فلان وقيذ وقد وقذته العبادة. ابن قتيبة. تفسير الغريب ١٤٠. والوقذ شدة الضرب. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٨.

(٤) المتردّية من العلو إلى السفل فتموت سواء تردت بنفسها أو ردّاها غيرها. مأخوذ من الردى وهو الهلاك. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٩ ويقال تردى إذا سقط. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٢٨٠.

(٥) فعيلة بمعنى مفعولة ، تنطحها أخرى فتموت قبل أن تذكى. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٩.

(٦) يريد : كل ما افترسه ذو ناب وأظفار من الحيوان كالأسد والنمر والثعلب والذئب والضبع ونحوها ، هذه كلها سباع ، وفي الكلام إضمار : أي وما أكل منه السبع. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٩ ـ ٥٠.

١٢٦

٣ ـ (إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ)(١) : الذكاة الذبح.

٣ ـ (النُّصُبِ)(٢) : واحد الأنصاب. الحجارة التي كانوا يعبدونها.

٣ ـ (بِالْأَزْلامِ) : القداح (٣) والإستقسام أن يجيلها فيفعل ما يأمره به القدح وينهاه عنه وواحد الأزلام زلم وبعضهم يقول زلم والقدح

__________________

(١) الذكاة في اللغة أصلها التمام ، ذكيت الذبيحة أذكيها مشتقة من التطيب ، يقال : رائحة ذكية ، فالحيوان إذا أسيل دمه فقد طيّب لأنه يتسارع إليه التجفيف. فالذكاة في الذبيحة تطهير لها وفي الشرع عبارة عن إنهار الدم وفري الأوداج في المذبوح. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٥٢ ـ ٥٣.

(٢) إنها أصنام تنصب فتعبد من دون الله. قاله ابن عباس والفراء والزجاج فعلى هذا يكون المعنى : وما ذبح على اسم النصب وقيل لأجلها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٢٨٣ وقال مجاهد : هي حجارة كانت حوالي مكة يذبحون عليها. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٥٧. قال ابن قتيبة : يقال : النّصب والنّصب والنّصب وجمعه أنصاب. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٤١.

(٣) إنما سميت القداح بالأزلام لأنها زلمت أي سوّيت. ويقال رجل مزلم إذا كان خفيفا ويقال قدح مزلم إذا ظرف وأجيد قدّه وصنعته ، وما أحسن ما زلم سهمه أي سواه ويقال لقوائم البقر أزلام شبهت بالقداح للطافتها. الفخر الرازي ـ التفسير الكبير ٦ / ١٣٨.

والأزلام للعرب ثلاثة أنواع : منها الثلاثة التي كان يتخذها كل إنسان لنفسه ، على أحدها : «افعل» وعلى الثاني «لا تفعل» والثالث مهمل لا شيء عليه. والنوع الثاني سبعة قداح كانت عند هبل في جوف الكعبة مكتوب عليها ما يدور بين الناس من النوازل ، كل قدح منها فيه كتاب والثالث هو قداح الميسر وهي عشرة ، سبعة منها فيها حظوظ وثلاثة أغفال وكانوا يضربون بها مقامرة لهوا ولعبا. فالإستقسام بهذا كله هو طلب القسم والنصيب. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٥٨ ـ ٥٩.

١٢٧

والزلم السهم الذي لا ريش له وقال بعضهم الأزلام حصى بيض كانوا يضربون بها.

٣ ـ (مَخْمَصَةٍ) : المجاعة (١).

٤ ـ (الْجَوارِحِ)(٢) : الصوائد.

٤ ـ (مُكَلِّبِينَ)(٣) : أصحاب الكلاب.

٥ ـ (أَخْدانٍ)(٤) الأصدقاء يقال فلان خدني وخديني.

__________________

(١) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٣. خمص : خلا وضمر. يقال خمص الجوع فلانا أضعفه وأدخل بطنه في جوفه. مجمع اللغة العربية ـ المعجم الوسيط ١ / ٢٥٥. والخمص خماصة البطن وهو دقة خلقته ، ورجل خمصان وخميص الحشا أي ضامر البطن. والخمص والخمص والمخمصة خلاء البطن من الطعام جوعا. وفي حديث جابر : رأيت بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمصا شديدا. ابن منظور ـ اللسان (خمص).

(٢) هي ما صيد به من سباع البهائم والطير ، كالكلب والفهد والصقر والبازي ونحو ذلك مما يقبل التعليم. قال ابن عباس : كل شيء صاد فهو جارح. وفي تسميتها بالجوارح قولان :

١ ـ أحدهما : لكسب أهلها بها. قال ابن قتيبة : أصل الإجتراح الإكتساب. يقال : امرأة لا جارح لها أي لا كاسب.

٢ ـ الثاني : لأنها تجرح ما تصيد به في الغالب. ذكره الماوردي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٢٩١ ـ ٢٩٢.

(٣) قيل مضرين على الصيد كما تضرى الكلاب. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٦٦.

(٤) جمع خدن أي المصاحب ، وأكثر ذلك يستعمل فيمن يصاحب شهوة. يقال : خدن المرأة وخدينها. الأصفهاني ـ المفردات ١٤٤.

١٢٨

١٢ ـ (نَقِيباً)(١) : الأمناء على قومهم.

١٢ ـ (وَعَزَّرْتُمُوهُمْ)(٢) : وقرتموهم وعظّمتموهم.

١٣ ـ (عَلى خائِنَةٍ)(٣) : على خيانة.

١٤ ـ (فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ)(٤) : التسليط والإفساد.

٢٢ ـ (قَوْماً جَبَّارِينَ)(٥) : عظماء أقوياء ومنه النخل الجبّار العظيم.

__________________

(١) قال ابن فارس : النقيب : شاهد القوم وضمينهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٣١٠. والنقيب كبير القوم القائم بأمورهم الذي ينقب عنها وعن مصالحهم فيها. القرطبي ـ الجامع ٦ / ١١٢.

(٢) التعزيز النصرة مع التعظيم. الأصفهاني ـ المفردات ٣٣٣.

(٣) قد تقع خائنة للواحد كما يقال : رجل نسّابة وعلامة ، فخائنة على هذا للمبالغة. وقد كانت خيانتهم نقضهم العهد بينهم وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومظاهرتهم المشركين على حرب رسول الله. القرطبي ـ الجامع ٦ / ١١٦.

(٤) معنى أغرينا بينهم العداوة والبغضاء أنهم صاروا فرقا يكفر بعضهم بعضا. وقال النضر : هيجنا وقال المؤرج : هيجنا بعضهم على بعض. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٣١٥ وقد جاء تفسير هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (تَبُوءَ بِإِثْمِي) الآية ٢٩.

(٥) قال الزجاج : الجبار من الآدميين الذي يجبر الناس على ما يريد. يقال : جبار بيّن الجبريّة والجبرية بكسر الجيم والباء والجبروّة والجبّورة والتجبار والجبروت. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٣٢٤. وأصل الجبر إصلاح الشيء بضرب من القهر ، والجبار في صفة الإنسان يقال لمن يجبر نقيصته بادعاء منزلة من التعالي لا يستحقها وهذا لا يقال إلا على طريق الذم. الأصفهاني ـ المفردات ٨٥ ـ ٨٦.

١٢٩

٢٦ ـ (فَلا تَأْسَ) : تحزن (١).

٢٩ ـ (تَبُوءَ بِإِثْمِي)(٢) تحتمله وتقرّ به. بؤت بالذنب أقررت به.

٣٥ ـ (الْوَسِيلَةَ)(٣) : القربة.

٤٢ ـ (السُّحْتَ) (٤) : كسب ما لا يحلّ.

٤٨ ـ (مُهَيْمِناً)(٥) : مؤتمنا على ما قبله من الكتب.

٤٨ ـ (شِرْعَةً)(٦) : شريعة.

٤٨ ـ (مِنْهاجاً)(٧) : سبيلا.

__________________

(١) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٣ والأسى الحزن وحقيقته اتباع الفائت بالغم ، يقال أسيت عليه أسى وأسيت له. الأصفهاني ـ المفردات ١٨.

(٢) تنقلب وتنصرف باثمي. اي بقتلي. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٤٢.

(٣) الوسيلة : التوصل إلى الشيء برغبة وهي أخص من الوصيلة لتضمنها معنى الرغبة. وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة وتحري مكارم الشريعة ، والواسل الراغب إلى الله تعالى. الأصفهاني ـ المفردات ٥٢٣ ـ ٥٢٤.

(٤) السحت في اللغة أصله الهلاك والشدة ، وسمي المال الحرام سحتا لأنه يسحت الطاعات أي يذهبها ويستأصلها ، وقيل سمي الحرام سحتا لأنه يسحت مروءة الإنسان. القرطبي ـ الجامع ٦ / ١٨٢ ـ ١٨٣.

(٥) روى أبو صالح عن ابن عباس : انه الشاهد. وقال ابن زيد : المهيمن المصدق على ما أخبر من الكتب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٣٧١.

(٦) الشرعة والشريعة : الطريقة الظاهرة التي يتوصل بها إلى النجاة. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٢١١.

(٧) الطريق الواضح. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٣٧٢ وروي عن ابن عباس والحسن وغيرهما : (شرعة ومنهاجا) سنة وسبيلا. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٢١١.

١٣٠

٥٢ ـ (دائِرَةٌ)(١) : دولة.

٧١ ـ (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ)(٢) بلاء.

٧٥ ـ (أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(٣) : كيف يصدون عن الحقّ ، يقال أرض مأفوكة أي ليس فيها مطر ولا نبات.

٩٥ ـ (وَبالَ أَمْرِهِ)(٤) : عاقبة أمره.

__________________

(١) أي يدور الدهر علينا إما بقحط فلا يميروننا ولا يفضلوا علينا ، وإما أن يظفر اليهود بالمسلمين فلا يدوم الأمر لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهذا القول أشبه بالمعنى كأنه من دارت تدور ، أي نخشى أن يدور الأمر. ويدل عليه قوله تعالى : فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ وقال الشاعر :

يرد عنك القدر المقدورا

ودائرات الدهر أن تدورا

يعني دول الدهر الدائرة من قوم إلى قوم. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٢١٧ ـ ٢١٨. والدورة والدائرة في المكروه ، كما يقال دولة في المحبوب. الأصفهاني ـ المفردات ١٧٤.

وقد ورد شرح هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) الآية ٧١.

(٢) ابتلاء واختبار بالشدائد. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٢٤٧ وحسبوا في الأصل حسوا.

(٣) أي يصرفون عن الحق في الإعتقاد إلى الباطل ومن الصدق في المقال إلى الكذب ومن الجميل في الفعل إلى القبيح. الأصفهاني ـ المفردات ١٩ ومعنى «يؤفكون» يكذبون بلغة قريش ، وكل إفك في القرآن فهو كذب بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٨ ويقال أفكه يأفكه إذا صرفه. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٢٥١.

(٤) أي جزاء ذنبه. قال الزجاج : «الوبال» ثقل الشيء في المكروه ومنه قولهم : طعام وبيل وماء وبيل إذا كانا ثقيلين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٤٢٦.

١٣١

١٠٣ ـ (بَحِيرَةٍ)(١) : كان أهل الجاهليّة إذا نتجت ناقة خمسة أبطن فكان آخرها ذكرا شقوا أذن الناقة وخلّوا عنها ولا تطرد عن ماء ولا مرعى ويلقاها المعيي فلا يركبها تحرّجا.

١٠٣ ـ (وَلا سائِبَةٍ)(٢) : كان الرجل إذا مرض أو قدم من سفر أو نذر نذرا سيّب بعيرا من إبله بمنزلة البحيرة لا تمنع ولا تركب وقال بعضهم في السائبة أنّهم كانوا يهدون لآلهتهم الإبل والغنم فيسيّبونها عندها فتختلط بإبل الناس وغنمهم. قال فلا يشرب ألبانها إلّا الرجال فإذا ماتت أكلها الرجال والنساء وإذا قال الرجل لعبده أنت سائبة فقد عتق.

١٠٣ ـ (وَلا وَصِيلَةٍ)(٣) : من الغنم كانت العرب إذا وضعت الشّاة

__________________

(١) إنها الناقة إذا نتجت خمسة أبطن نظروا إلى الخامس ، فإن كان ذكرا نحروه فأكله الرجال والنساء وإن كان أنثى شقوا أذنها وكانت حراما على النساء لا ينتفعن بها ولا يذقن من لبنها ، ومنافعها للرجال خاصة ، فإذا ماتت اشترك فيها الرجال والنساء. قاله ابن عباس واختاره ابن قتيبة. وقال عطاء : إنها الناقة تلد خمس إناث ليس بينهن ذكر فيعمدون إلى الخامسة فيبتكون أذنها. وقيل إنها ابنة السائبة. قال ابن اسحاق : كانت الناقة إذا تابعت بين عشر إناث ليس فيهنّ ذكر سيبت فإذا نتجت بعد ذلك أنثى شقت أذنها وسميت بحيرة وخليت مع أمها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٤٣٦ ـ ٤٣٧.

(٢) أما السائبة فهي فاعلة بمعنى مفعولة وهي المسيبة وهي التي تسيب من الأنعام للآلهة لا يركبون لها ظهرا ولا يحلبون لها لبنا ولا يجزون منها وبرا ولا يحملون عليها شيئا.

رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٤٣٧ ـ ٤٣٨.

(٣) إنها الناقة البكر تبتكر في أول نتاج الإبل بالأنثى ، ثم تثني بالأنثى فكانوا يستبقونها لطواغيتهم ، ويدعونها الوصيلة أي وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر. رواه ـ

١٣٢

ذكرا قالوا هذا لآلهتنا فتقرّبوا به وإذا ولدت أنثى قالوا هذه لنا. وإذا وضعت ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلم يذبحوه لمكانها.

١٠٣ ـ (وَلا حامٍ)(١) : الحامي الذي إذا نتج من صلبه عشرة أبطن قالوا حمي ظهره فيدعونه فلا يركب (٢) وكانت العرب إذا بلغت إبل الرجل ألفا فقأ عين بعير منها فسرّحه فلا ينتفع به ولا يهاج.

١٠٣ ـ (يَفْتَرُونَ)(٣) : يختلقون.

١٠٧ ـ (فَإِنْ عُثِرَ)(٤) : ظهر.

__________________

ـ الزهري عن ابن المسيب. وقال الفراء : إنها الشاة تنتج سبعة أبطن عناقين عناقين فإذا ولدت في سابعها عناقا وجديا قيل وصلت أخاها فجرت مجرى السائبة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٤٣٩.

(١) كان الفحل إذا انقضى ضرابه جعلوا عليه من ريش الطواويس وسيبوه. وقيل الحامي الفحل إذا ركب ولد ولده. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٣٣٦ ـ ٣٣٧.

(٢) ولا يمنع من كلأ ولا ماء. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٣٣٧.

(٣) فرى كذبا خلقه ، وافتراه : اختلقه. الرازي ـ مختار الصحاح (فرا) والفرية بالكسر الكذبة. ترتيب القاموس المحيط (فرا) ٣ / ٤٨٦. وقد ورد تفسير هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : فَإِنْ عُثِرَ الآية (١٠٧).

(٤) اطلع بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٣ وذكر السيوطي أنها كذلك بلغة حمير. الإتقان ١ / ١٧٦ يقال عثر الرجل يعثر عثارا وعثورا إذا سقط ، ويتجوز به فيمن يطلع على أمر من غير طلبه. الأصفهاني ـ المفردات ٣٢٢.

١٣٣

٦ ـ سورة الأنعام

٢ ـ (تَمْتَرُونَ)(١) : تشكون.

٦ ـ (مِدْراراً)(٢) : مطرا غزيرا دائما.

٦ ـ (أَنْشَأْنا) : ابتدأنا.

١٤ ـ (فاطِرِ السَّماواتِ)(٣) : خالقها.

٢٥ ـ (فِي آذانِهِمْ وَقْراً)(٤) : ثقلا ويقال قد وقرت أذنه.

__________________

(١) قيل تمارون في ذلك أي تجادلون جدال الشاكين ، والتماري المجادلة على مذهب الشك. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٣٨٩.

(٢) المراد بالمدرار : المبالغة في اتصال المطر ودوامه ، يعني أنها تدر وقت الحاجة إليها ، لا انها تدوم ليلا ونهارا فتفسد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٦. وأصله من الدّر ، والدّرّة أي اللبن ويستعار ذلك للمطر. الأصفهاني ـ المفردات ١٦٦. يقال : درّ اللبن يدر إذا أقبل على الحالب بكثرة. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٣٩٢.

[وذكر ابن عباس أن معنى «مدرارا»] متتابعا بلغة هذيل. اللغات في القرآن ٢٤.

(٣) قال ابن قتيبة : المبتدىء. وقال ابن عباس : كنت لا أدري ما فاطر السموات والأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر ، فقال أحدهما : أنا فطرتها أي أنا ابتدأتها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١١.

(٤) وقرت أذنه توقر وقرا أي صمّت. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٠٤.

١٣٤

٢٥ ـ (أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ)(١) : أباطيلهم.

٢٦ ـ (يَنْأَوْنَ عَنْهُ)(٢) : يبعدون نأيت عن الموضع.

٣١ ـ (فَرَّطْنا)(٣) : ضيّعنا.

٣١ ـ (أَوْزارَهُمْ)(٤) : آثامهم والوزر الحمل.

__________________

(١) سطر واستطر كتب ، وهذه أسطورة من أساطير الأولين : مما سطروا من أعاجيب حديثهم. الزمخشري ـ أساس البلاغة (سطر) والأساطير الأحاديث لا نظام لها ، وسطّر تسطيرا : ألف. ترتيب القاموس المحيط ٢ / ٥٦٠ ومقصود القوم من ذكر قولهم (إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) القدح في كون القرآن معجزا ، فكأنهم قالوا : ان هذا الكلام من جنس سائر الحكايات المكتوبة والقصص المذكورة للأولين ، وإذا كان هذا من جنس تلك الكتب المشتملة على حكايات الأولين وأقاصيص الأقدمين لم يكن معجزا خارقا للعادة. الفخر الرازي ، التفسير الكبير ٦ / ١٩٨. [وعند ما قال الكفار لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذلك فإنما كانوا يبيتون في نفوسهم أن الوحي الذي ينزل على محمد ليس صحيحا وإنما هو باطل ، ومن هنا ارتبط معنى الأسطورة بمعنى البطلان ، فأصبح معناها القصة التي لا صحة لها].

(٢) قال أبو عمرو : نأى أعرض. الأصفهاني ـ المفردات ٥١٠.

(٣) فرّط في الشيء وفرّطه : ضيّعه وقدم العجز. والفرط الأمر الذي يفرط فيه صاحبه أي يضيع. وفرّط في جنب الله : ضيّع ما عنده فلم يعمل له. ابن منظور ـ اللسان (فرط) والمعنى : على ما ضيعنا في الدنيا من عمل الآخرة. قاله مقاتل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٥.

(٤) وزر يزر : حمل ما يثقل ظهره من الأشياء المثقلة ومن الذنوب ، والوزر الحمل الثقيل ، والوزر الذنب لثقله ، والآثام تسمى أوزارا لأنها أحمال تثقله. ابن منظور ـ اللسان (وزر) قال الزجاج : والمعنى يحملون ثقل ذنوبهم ، فجعل ما ينالهم من العذاب بمنزلة أثقل ما يتحمل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٦.

١٣٥

٣٥ ـ (نَفَقاً)(١) : مدخلا تحت الأرض ويقال لجحر اليربوع النافقاء.

٣٥ ـ (سُلَّماً فِي السَّماءِ)(٢) : مصعدا.

٤٢ ـ (بِالْبَأْساءِ)(٣) : من البؤس.

٤٢ ـ (وَالضَّرَّاءِ)(٤) : من الضرّ.

٤٤ ـ (بَغْتَةً)(٥) : فجأة.

٤٤ ـ (مُبْلِسُونَ)(٦) : الحزين المكتئب.

__________________

(١) يعني سربا بلغة عمان. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٤.

(٢) والسلم مشتق من السلامة ، وهو الشيء الذي يسلمك إلى مصعدك. وقال أبو عبيدة : السلم : السبب والمرقاة ، تقول : اتخذتني سلما لحاجتك أي سببا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٢.

(٣) انها الزمانة والخوف. رواه أبو صالح عن ابن عباس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٨. وقيل المصائب في الأموال. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٢٤.

(٤) البلاء والجوع رواه أبو صالح عن ابن عباس. وقيل النقص في الأموال والأنفس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٨.

(٥) وهي الأخذ على غرة ومن غير تقدم أمارة ، فإذا أخذ الإنسان وهو غافل فقد أخذ بغتة. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٢٦ وقد ورد شرح هذه الكلمة في الأصل قبل الآية (٦٠) جَرَحْتُمْ مباشرة.

(٦) انه المجهود المكروب الذي قد نزل به من الشر ما لا يستطيعه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٠ ومبلسون آيسون بلغة كنانة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

١٣٦

٤٥ ـ (فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ)(١) : آخرهم.

٤٦ ـ (يَصْدِفُونَ) : يعرضون (٢) يقال صدف عنّي أعرض عني.

٦٠ ـ (جَرَحْتُمْ)(٣) : كسبتم وكذلك اجترحتم. والجوارح الكواسب. مثال عبد الرجل وأمته ومن كسب عليه يقال لا ترك الله له جارحا أي لا ترك الله له عبدا ولا أمة ولا شيئا ممّا يكتسبه.

٦٥ ـ (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً)(٤) : من الإلتباس. والشيع الفرق.

٧٠ ـ (أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ)(٥) : تسلم وترتهن ومنه (أُبْسِلُوا

__________________

(١) والدابر يقال للمتأخر وللتابع ، إما باعتبار المكان أو باعتبار الزمان أو باعتبار المرتبة. الأصفهاني ـ المفردات ١٦٤ والمعنى هنا قطع خلفهم من نسلهم وغيرهم فلم تبق لهم باقية. قال قطرب : يعني أنهم استؤصلوا وأهلكوا. القرطبي ـ الجامع ٦ / ٤٢٧ وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (يَصْدِفُونَ) الآية ٤٦.

(٢) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٤.

(٣) انظر المائدة ٥ / آية ٤.

(٤) قال ابن عباس يبث فيكم الأهواء المختلفة فتصيرون فرقا. وقال الزجاج : يلبسكم أي يخلط أمركم خلط اضطراب لا خلط إتفاق. يقال لبست عليهم الأمر ألبسه إذا لم أبينه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٥٩.

(٥) أي تحرم الثواب. الأصفهاني ـ المفردات ٤٧. والإبسال تسليم المرء للهلاك. القرطبي ـ الجامع ٧ / ١٦.

١٣٧

بِما كَسَبُوا)(١).

٧١ ـ (نُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا)(٢) : نرجع.

٧١ ـ (اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ)(٣) : استمالته.

٧٥ ـ (مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(٤) : ملك السموات وفي التفسير آيات السموات ومثل للعرب «الرهبوت خير من الرحموت». يريد أن ترهب خير من أن ترحم.

٧٦ ـ (جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ)(٥) : أظلم.

٧٦ ـ (فَلَمَّا أَفَلَ)(٦) : غاب يقال أين أفلت أي أين غبت.

__________________

(١) الأنعام ٦ / ٧٠.

(٢) نرجع إلى الضلالة بعد الهدى ، وواحد الأعقاب عقب ، يقال رجع فلان على عقبيه إذا أدبر. القرطبي ـ الجامع ٧ / ١٧ وللمزيد أنظر آل عمران ٣ / ١٤٤.

(٣) استغوته وزينت له هواه ودعته إليه. القرطبي ـ الجامع ٧ / ١٨. ويقال ذلك للنفس المائلة إلى الشهوة ، وقيل سمي بذلك لأنه يهوي بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية وفي الآخرة إلى الهاوية. الأصفهاني ـ المفردات ٥٤٨.

(٤) أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة : قوله تعالى : ـ ملكوت ـ قال هو الملك ولكنه بكلام النبطية ملكوتا. وقال الواسطي في الإرشاد هو الملك بلسان النبط. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٣.

(٥) أي ستره بظلمته ، ومنه الجنّة والجنّة والجنين والمجن والجن كل بمعنى الستر. وجنان الليل إدلهمامه وستره. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢٥.

(٦) الأفول غيبوبة النيرات كالقمر والنجوم. الأصفهاني ـ المفردات ٢٠ يقال : أفل النجم يأفل ويأفل أفولا ، ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٧٥.

١٣٨

٧٧ ـ (بازِغاً)(١) : طالعا.

٨٧ ـ (اجْتَبَيْناهُمْ)(٢) : اخترناهم.

٩١ ـ (ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ)(٣) : ما عرفوا الله حقّ معرفته.

٩٣ ـ (الْهُونِ)(٤) : والهوان واحد.

٩٤ ـ (تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ)(٥) : وصلكم.

٩٦ ـ (حُسْباناً)(٦) : جماعه حساب.

__________________

(١) بزغ القمر إذا ابتدأ في الطلوع ، والبزغ الشق ، كأنه يشق بنوره الظلمة. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢٧.

(٢) قال مجاهد : خلّصناهم ، وهو عند أهل اللغة بمعنى اخترناهم ، مشتق من جبيت الماء في الحوض أي جمعته ، فالإجتباء ضم الذي تجتبيه إلى خاصتك. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٤. واجتباء الله العبد تخصيصه إياه بفيض إلهي ، يتحصل له منه أنواع من النعم بلا سعي من العبد ، وذلك للأنبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء. الأصفهاني ـ المفردات ٨٧ ـ ٨٨.

(٣) ما عظموه حق عظمته. قاله ابن عباس والحسن والفراء وثعلب والزجاج. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٨٣.

(٤) قال أبو عبيدة : الهون مضمون وهو الهوان وإذا فتحوا أوله فهو الرفق والدعة. قال الزجاج : المعنى تجزون العذاب الذي يقع بعد الهوان الشديد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٨٨.

(٥) قال ابن الانباري : التقدير : لقد تقطع ما بينكم فحذف «ما» لوضوح معناها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٨٩ والمعنى تقطعت الوصل التي كانت بينكم في الدنيا من القرابة والحلف والمودة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٥٧.

(٦) اي بحساب يتعلق به مصالح العباد ، وقيل جعل الله تعالى سير الشمس والقمر بحساب لا يزيد ولا ينقص فدلهم الله عزوجل على قدرته ووحدانيته. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٤٥ ـ ٤٦.

١٣٩

٩٨ ـ (فَمُسْتَقَرٌّ)(١) : في الصلب.

٩٨ ـ (وَمُسْتَوْدَعٌ) : في الرحم.

٩٩ ـ (خَضِراً)(٢) : أخضر وفي الحديث «تجنّبوا من خضراتكم ذوات الريح» (٣) يعني البصل والثوم.

٩٩ ـ (قِنْوانٌ)(٤) : أعذاق الواحد قنو.

٩٩ ـ (وَيَنْعِهِ) : إدراكه يقال أينعت الثمرة إذا أدركت وينعت (٥).

__________________

(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو «فمستقر» بكسر القاف. وقرأ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح. وكلهم قال : فمستقر في الرحم ومستودع في صلب الأب ، روي ذلك عن ابن مسعود ومجاهد والضحاك. وقال الزجاج فلكم في الأرحام مستقر ولكم في الأصلاب مستودع. ومن قرأ «فمستقر» بالكسر فمعناه فمنكم مستقر في الأحياء ومنكم مستودع في الثرى. وقال ابن مسعود : في قوله : (وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها) اي مستقرها في الأرحام ومستودعها في الأرض. ابن منظور ـ اللسان (ودع).

(٢) قال الزجاج : يقال اخضرّ فهو أخضر وخضر. مثل اعورّ فهو أعور وعور. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٩٣.

(٣) أخرجه ابن الأثير في كتابه «النهاية في غريب الحديث والأثر ٢ / ٤١ بلفظ تجنبوا من خضرائكم ذوات الريح» يعني الثوم والبصل والكراث وما أشبهها».

(٤) قال ابن عباس : القنوان الدانية : قصار النخل اللاصقة عذوقها بالأرض. وقال ابن قتيبة : القنوان عذوق النخل واحدها قنو جمع على لفظ تثنية ومثله صنو وصنوان في التثنية وصنوان في الجميع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٩٤.

(٥) يقال ينعت الثمرة تينع ينعا وينعا واينعت إيناعا وهي يانعة ومونعة. الأصفهاني ـ المفردات ٥٥٣.

١٤٠