غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٢٦ ـ سورة الشعراء

١٦ ـ (إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ)(١) : قالوا معنى الرسول رسالة وقال آخرون واحد في معنى الجميع كما قالوا هاؤلاء ضيفي وهاؤلاء صديقي. وقال الشاعر (٢) :

ألكني إليها وخير الرسول

أعلمهم بنواحي الخبر

٢٢ ـ (عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ)(٣) : اتخذتهم عبيدا.

٥٤ ـ (لَشِرْذِمَةٌ)(٤) : طائفة.

٥٦ ـ (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ)(٥) : فرقون ، ومن قال حاذرون ، المعنى

__________________

(١) ذوو رسالة رب العالمين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١١٨ و «العلمين» في الأصل العلمين.

(٢) الشاعر هو الهذلي كما في القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٩٣ وألكني إليها أرسلني إليها.

(٣) قال أبو القاسم في قوله تعالى ـ عبدت بني إسرائيل ـ معناه قتلت بلغة النبط. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٢.

(٤) يعني عصابة بلغة جرهم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٧ والشرذمة الجمع القليل المحتقر والجمع : الشراذم. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١٠١.

(٥) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «حذرون» بغير ألف. وقرأ الباقون : حاذرون بألف. فالحاذر المستعد والحذر المتيقظ. وقيل هما لغتان ومعناهما واحد. ابن الجوزي ـ

٢٨١

مؤدون في السلاح.

٦٠ ـ (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ)(١) : أي قبل المشرق ، والمشرق الصّبح.

٦٣ ـ (كَالطَّوْدِ) : الجبل.

٦٤ ـ (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ) : قدّمنا والمزدلفة من ذلك (٢) لأنّهم تقدّموا من منزل إلى منزل وقال بعضهم أزلفنا أهلكنا (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)(٣) ادنيت.

٨٤ ـ (لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)(٤) : قالوا الثناء الحسن.

٩٤ ـ (فَكُبْكِبُوا فِيها)(٥) : قلب بعضهم على بعض.

__________________

زاد المسير ٦ / ١٢٥ وفي حاشية المخطوط : مؤدون من الأداء. رجل مؤد : صاحب أداة. [وهي السلاح] وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية في الأصل بعد قوله تعالى : (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ) الآية ٦٠.

(١) قال السدي : حين أشرقت الشمس بالشعاع. وقال قتادة حين أشرقت الأرض بالضياء. وقال الزجاج : يقال : شرقت الشمس إذا طلعت وأشرقت إذا أضاءت. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١٠٥.

(٢) المزدلفة ليلة الإزدلاف وهو الإجتماع. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣١٧ وانظر هود ١١ / آية ١١٤.

(٣) الشعراء ٢٦ / آية ٩٠ ق ٥٠ / آية ٣١.

(٤) قال ابن عباس : هو إجتماع الأمم عليه. وقال ابن عطية هو الثناء وخلد المكانة بإجماع المفسرين. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١١٢ وقد وضع اللسان مكان القول لأن القول يكون باللسان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٣٨.

(٥) قال ابن قتيبة : ألقوا على رؤوسهم ، وأصل الحرف «كببوا» من قولك : كببت الإناء ـ

٢٨٢

١١٩ ـ (الْمَشْحُونِ) : المملوء. يقال شحنها عليهم خيلا ورجالا أي ملأها.

١٢٨ ـ (بِكُلِّ رِيعٍ)(١) : ويقال ريع وهو الإرتفاع من الأرض (٢) والجماعة الريعة مثل ديك وديكة.

١٢٩ ـ (مَصانِعَ)(٣) : كلّ بناء مصنعة.

__________________

ـ فأبدل من الباء الوسطى كافا إستثقالا لاجتماع ثلاث باءات. وقال الزجاج : وحقيقة ذلك في اللغة تكرير الإنكباب ، وكأنه إذا ألقى ينكب مرة بعد مرة حتى يستقر فيها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٣١ ـ ١٣٢ وقيل جمعوا : مأخوذ من الكبكبة وهي الجماعة ، قاله الهروي. وقال النحاس هو مشتق من كوكب الشيء أي معظمه. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١١٦.

(١) قرأ عاصم الجحدري وأبو حيوة وابن أبي عبلة : «بكل ريع» بفتح الراء ، قال الفراء : هما لغتان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٣٥.

(٢) وقال مجاهد : هو الفج بين الجبلين. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١٢٣. وقال ابن عباس : يعني بكل طريق بلغة جرهم. اللغات في القرآن ٣٧.

(٣) اي منازل قاله الكلبي ، وقال ابن عباس ومجاهد : حصونا مشيدة ، ومنه قول الشاعر :

تركنا ديارهم منهم قفارا

وهدّمنا المصانع والبروجا

وقيل قصورا مشيدة. وقال الزجاج : انها مصانع الماء ، واحدتها مصنعة ومصنع ومنه قول لبيد :

بلينا وما تبلى النجوم الطوالع

وتبقى الجبال بعدنا والمصانع

القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١٢٣.

٢٨٣

١٤٩ ـ (فارِهِينَ)(١) : أشرين بطرين ، ومن قرأها (فارِهِينَ) فيجوز أن يكون في معنى فرهين ويكون بمعنى حاذقين.

١٥٣ ـ (الْمُسَحَّرِينَ) : من له سحر والسحر الرئة (٢) والمعنى أنّك مخلوق.

١٧٦ ـ (الْأَيْكَةِ) : الشجرة والجماع الأيك (٣).

١٨٢ ـ (بِالْقِسْطاسِ)(٤) : العدل.

١٨٤ ـ (الْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ)(٥) : الخلق وهو من جبل على كذا وكذا.

__________________

(١) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «فرهين» وقرأ الباقون : فارهين» بألف. قال ابن قتيبة : يقال : الهاء فيه مبدلة من حاء ، أي فرحين ، والفرح قد يكون السرور وقد يكون الأشر [البطر] ومنه قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [القصص ٢٨ / آية ٧٦]. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٣٨.

(٢) وجائز أن يكون من السحر والمعنى ممّن قد سحر مرّة بعد مرة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٣٩ وقال ابن جرير الطبري : والصواب من القول عندي أن معناه : إنما أنت من المخلوقين الذين يعللون بالطعام والشراب مثلنا ، ولست ربا ولا ملكا فنطيعك ونعلم أنك صادق فيما تقول. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٣٩ [الحاشية]. قال امرؤ القيس : ونسحر بالطعام وبالشراب. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١٣٠.

(٣) والأيك : الشجر الملتف الكثير. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١٣٤.

(٤) أنظر الإسراء ١٧ / آية ٣٥.

(٥) والجبلة والجبلّ والجبلّة والجبيل والجبل والجبل والجبلّ والجبل : كل ذلك : الأمة من الخلق والجماعة من الناس. ابن منظور ـ اللسان (جبل).

٢٨٤

١٩٨ ـ (الْأَعْجَمِينَ)(١) : واحدهم أعجم والأنثى عجماء والجمع عجم إذا كان في لسانه عجمة ، والكلام الأعجميّ ذو العجمة منسوب إلى نفسه كما قيل للأحمر أحمريّ فإذا نسبت الرجل إلى العجم قلت عجميّ والجمع عجم ، كما تقول عربيّ وعرب. وقوله (وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا)(٢) فإنّه منسوب إلى نفسه كما تقول للأحمر أحمريّ فنسبته إلى حمرته ، فكذلك نسبته إلى عجميّته. أعجميّ وعربيّ ويتكلّم بالأعجميّ.

٢٢٥ ـ (يَهِيمُونَ)(٣) : الهائم الذاهب المخالف للقصد.

__________________

(١) قال الزجاج : الأعجم الذي لا يفصح وكذلك الأعجمي ، أما العجمي فالذي من جنس العجم أفصح أو لم يفصح. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٤٥.

(٢) السجدة [فصلت] ٤١ / آية ٤٤.

(٣) المعنى أنهم يأخذون في كل فن من لغو وكذب وغير ذلك ، فيمدحون بباطل ويذمون بباطل ويقولون فعلنا ولم يفعلوا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٥٠.

٢٨٥

٢٧ ـ سورة النمل

٧ ـ (آنَسْتُ ناراً)(١) : أبصرت وأحسست.

٧ ـ (بِشِهابٍ قَبَسٍ)(٢) : الشهاب النار. والقبس الإقتباس.

١٧ ـ (يُوزَعُونَ)(٣) : يدفع أخراهم ويحبس أولاهم. يقال وزعته أزعه وزعا إذا دفعته عنّي.

١٩ ـ (أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) : ألهمني (٤) والشيب وازع أي مانع والوزعة الشرط.

__________________

(١) أي أبصرتها من بعد. قال الحرث بن حلّزة.

آنست نبأة وأفزعها القناص عصرا وقد دنا الإمساء. أي أحست. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١٥٦.

(٢) قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب «بشهاب» بالتنوين. وقرأ الباقون على الإضافة غير منون. قال الزجاج : من نوّن الشهاب جعل القبس من صفة الشهاب وكل أبيض ذي نور فهو شهاب. فأما من أضاف فقال : هذا مما يضاف إلى نفسه إذا اختلفت الأسماء كقوله «ولدار الآخرة» [يوسف ١٢ / ١٠٩] ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٥٤ والقبس شعلة من نار تقتبسها من معظم واقتباسها الأخذ منها والقبس الجذوة وهي النار التي تأخذها من طرف عود. ابن منظور ـ اللسان (قبس).

(٣) أصل الوزع الكف والمنع. يقال : وزعت الرجل إذا كففته. و «وازع» الجيش هو الذي يكفهم عن التفرق ويرد من شذ منهم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٢٣.

(٤) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٧.

٢٨٦

٢٥ ـ (الْخَبْءَ)(١) : ما خبأته.

٣٧ ـ (لا قِبَلَ لَهُمْ) : لا طاقة ولا يدين.

٣٩ ـ (عِفْرِيتٌ)(٢) : من كلّ شيء المبالغ ، يقال فلان عفريت والجمع عفاريت ويقال عفرية والجمع عفارى.

٤٤ ـ (الصَّرْحَ)(٣) : في هذا الموضع كالسطح. والصرح كل بلاط اتّخذ من قوارير (٤) والصرح أيضا القصر.

٤٤ ـ (مُمَرَّدٌ)(٥) : مملّس ومنه قيل رجل أمرد وشجرة مرداء إذا سقط ورقها.

__________________

(١) قال ابن قتيبة : المستتر فيهما [في السموات والأرض] وهو من خبأت الشيء إذا أخفيته. ويقال : خبء السموات المطر وخبء الأرض النبات ، وقال الزجاج : الخبء كل ما غاب ، فالمعنى : يعلم الغيب في السموات والأرض. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٦٦.

(٢) العفريت من الجن هو العارم الخبيث ويستعار ذلك للإنسان استعارة الشيطان له. الأصفهاني ـ المفردات ٣٣٩ وقال النحاس : يقال للشديد إذا كان معه خبث ودهاء عفر وعفرية وعفريت وعفارية. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٠٣. وقال ابن قتيبة : أي شديد وثيق وأصله عفر زيدت التاء فيه. يقال : عفريت نفريت وعفرية نفرية ، وعفارية ولم يسمع ب «نفارية» ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٢٤.

(٣) البيت بلغة حمير. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

(٤) وجعل تحته ماء وسمك. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٢٥.

(٥) الممرد المطوّل ومنه قيل للحصن مارد. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٠٩.

٢٨٧

٦٠ ـ (حَدائِقَ)(١) : واحدها حديقة وهي الحيطان.

٦٥ ـ (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)(٢) : متى يبعثون.

٧٢ ـ (رَدِفَ لَكُمْ)(٣) : أي جاء من بعدكم.

٨٢ ـ (دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ)(٤) : من الكلام. وقرئت (تُكَلِّمُهُمْ) من الكلم وهو الجراح.

٨٣ ـ (فَوْجاً) : الجماعة.

__________________

(١) قال الفراء : الحديقة البستان المحظر عليه حائط وإن لم يكن عليه حائط فهو البستان وليس بحديقة. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٢١. والحديقة كل أرض ذات شجر مثمر ونخل. وقال الزجاج : الحدائق البساتين والشجر الملتف. ابن منظور ـ اللسان (حدق).

(٢) أنظر الأعراف ٧ / آية ١٨٧.

(٣) أنظر الأنفال ٨ / آية ٩.

(٤) قرأ الأكثرون بتشديد اللام ، وقرأ ابن أبي عبلة والجحدري بتسكين الكاف وكسر اللام وفتح التاء. وسئل ابن عباس عن القراءتين فقال : كل ذلك تفعله ، تكلم المؤمن وتكلم الفاجر والكافر ، أي تجرحه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٩٣. وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (فَوْجاً) الآية ٨٣.

٢٨٨

٢٨ ـ سورة القصص

٣ ـ (مِنْ نَبَإِ مُوسى) : من خبر موسى.

٤ ـ (عَلا فِي الْأَرْضِ)(١) : ظهر وغلب.

٤ ـ (شِيَعاً) : فرقا (٢).

١٠ ـ (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً)(٣) : قال بعضهم فارغا خاليا من كل شيء إلّا من ذكر موسى. وقالوا فارغا بائسا والله أعلم. ويقال للرجل إذا فاتته الحاجة قد فرغت الآن.

١١ ـ (قُصِّيهِ)(٤) : اتبعي أثره.

١١ ـ (فَبَصُرَتْ بِهِ) : أبصرته.

__________________

(١) أي طغى وتجبّر في أرض مصر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٠١ وقال قتادة : علا في نفسه عن عبادة ربه بكفره وادعى الربوبية وقيل : بملكه وسلطانه فصار عاليا على من تحت يده. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٤٨.

(٢) وأصنافا في خدمته. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٠١.

(٣) أصبح فؤادها فزعا رواه الضحاك عن ابن عباس وهي قراءة أبي رزين وأبي العالية والضحاك وقتادة وعاصم الجحدري فإنهم قرؤوا : فزعا بزاي معجمة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٠٤.

(٤) أنظر الكهف ١٨ / آية ٦٤.

٢٨٩

١١ ـ (عَنْ جُنُبٍ)(١) : عن بعد.

١٥ ـ (فَوَكَزَهُ مُوسى)(٢) : الوكز في الصدر بجمع الكفّ.

١٧ ـ (فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً)(٣) : عونا.

١٨ ـ (يَتَرَقَّبُ)(٤) : ينتظر.

١٩ ـ (إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً)(٥) : قتّالا. والجبّار أيضا المتكبر.

٢٠ ـ (يَأْتَمِرُونَ بِكَ)(٦) : يؤامر بعضهم بعضا.

٢٣ ـ (أُمَّةً مِنَ النَّاسِ)(٧) : جماعة.

__________________

(١) قال ابن عباس : أي عن جانب وقيل عن شوق ، وحكى أبو عمرو بن العلاء : انها لغة لجذام ، يقولون جنبت إليك أي اشتقت ، وقيل عن مجانبة لها منه فلم يعرفوا أنها منه بسبيل. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٥٧.

(٢) أي لكزه ، يقال وكزته ولكزته ونكزته ولهزته إذا دفعته. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٣٠.

(٣) أغفل الناسخ كلمة «ظهيرا» ولكنه شرح معناها.

(٤) ينتظر سوءا يناله منهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٠٩. وقيل يتلفت من الخوف. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٦٤.

(٥) أنظر المائدة ٥ / آية ٢٢.

(٦) فيها ثلاثة أقوال : أحدها يتشاورون فيك ليقتلوك ، قاله أبو عبيدة. والثاني : يهمّون بك قاله ابن قتيبة والثالث يأمر بعضهم بعضا بقتلك. قاله الزجاج. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢١١.

(٧) أنظر البقرة ٢ / ٢١٣.

٢٩٠

٢٣ ـ (تَذُودانِ)(١) : تطردان وتمنعان. وقالوا تحبسان غنمهما.

٢٧ ـ (أَنْ تَأْجُرَنِي)(٢) : من الإجارة.

٢٩ ـ (جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ)(٣) : قطعة من الخشب ليس فيها لهب.

٣٠ ـ (شاطِئِ)(٤) : والشط واحد.

٣١ ـ (وَلَمْ يُعَقِّبْ)(٥) : يرجع. يقال عقّب على الأمر إذا رجع.

٣٢ ـ (الرَّهْبِ)(٦) : والرهبة واحد.

__________________

(١) الذود السوق والطرد والدفع. ترتيب القاموس المحيط ٢ / ٢٧٣.

(٢) قال الزجاج : والمعنى تكون أجيرا لي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢١٥. والأجر الجزاء على العمل والإجارة من أجر يأجر : هو ما أعطيت من أجر في عمل. والأجر من الله الثواب. ابن منظور ـ اللسان (أجر).

(٣) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي «جذوة» بكسر الجيم ، وقرأ عاصم بفتحها. وقرأ حمزة وخلف والوليد عن ابن عامر بضمها ، وكلها لغات. قال ابن عباس : الجذوة قطعة حطب فيها نار. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢١٨. وقال أبو عبيدة والجذوة هي القطعة الغليظة من الخشب كان في طرفها نار أو لم يكن. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٨١.

(٤) جوانب الوادي. مكي ـ العمدة في غريب القرآن ٢٣٤.

(٥) يتلفت. أبو حيان الأندلسي ـ تحفة الأريب ٢١٩.

(٦) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «من الرّهب» بفتح الراء والهاء. وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم «من الرّهب» بضم الراء وسكون الهاء. وقرأ حفص عن عاصم «من الرّهب» بفتح الراء وسكون الهاء. وقرأ أبي بن كعب والحسن وقتادة بضم الراء والهاء. قال ابن الأنباري : الرّهب والرّهب والرّهب مثل الشّغل والشّغل والشّغل ، وتلك لغات ترجع إلى معنى الخوف والفرق. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢١٩ ـ ـ

٢٩١

٣٢ ـ (بُرْهانانِ)(١) : تبيانان ومنه جيء على ما تقول ببرهان.

٣٤ ـ (رِدْءاً)(٢) : عونا. يقال أردأته على عدوّه وأرديته بمعنى واحد أعنته. وقرئت ردا بغير همز.

٤٥ ـ (ثاوِياً)(٣) : مقيما.

٤٨ ـ (سِحْرانِ تَظاهَرا)(٤) : تعاونا.

٥١ ـ (وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ)(٥) : أتممناه.

__________________

ـ ٢٢٠. وقال بعض أهل المعاني : الرهب الكم بلغة حمير وبني حنيفة. قال مقاتل : سألتني أعرابية شيئا وأنا آكل فملأت الكف وأومأت إليها فقالت هاهنا في رهبي ، تريد : في كمي. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥.

(١) البرهان : الحجة. ترتيب القاموس المحيط. ١ / ٢٦٣.

(٢) قرأ الأكثرون «ردءا» وقرأ أبو جعفر «ردا» بفتح الدال وألف بعدها من غير همز ولا تنوين وقرأ نافع كذلك إلا أنه نون. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٢١. قال النحاس : وترك همزه تخفيفا وهو بمعنى المهموز. وقال المهدوي : ويجوز أن يكون ترك الهمز من قولهم : أردى على المائة أي زاد عليها ، كأن المعنى : أرسله معي زيادة في تصديقي. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ١٨٦.

(٣) أنظر يوسف ١٢ / آية ٢١.

(٤) هما موسى وهارون وبه قال سعيد بن جبير ومجاهد وابن زيد. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٩٤. وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً) الآية ١٧.

(٥) أي أتبعنا بعضه بعضا وبعثنا رسولا بعد رسول. وقال ابن عيينة والسدي : بيّنا. وقال مجاهد : فصّلنا. وقال أهل المعاني والينا وتابعنا وأنزلنا القرآن تبع بعضه بعضا : وعدا ووعيدا وقصصا وعبرا ونصائح ومواعظ إرادة أن يتذكروا فيفلحوا. وأصلها من وصل الحبال بعضها ببعض. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٢٩٥.

٢٩٢

٥٩ ـ (يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً)(١) : يعني أم القرى وهي مكّة.

٦٩ ـ (تُكِنُّ صُدُورُهُمْ)(٢) : تخفي.

٧١ ـ (سَرْمَداً)(٣) : دائما. وكلّ شيء لا ينقطع من عيش أو غمّ أو غير ذلك فهو سرمد.

٧٥ ـ (وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) : أحضرنا ، وفلان ينزع بحجّته.

٧٦ ـ (لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ) : لتثقلهم وتميلهم ، ويقال نؤت بالحمل وناء بي إذا أثقلني ، ويقال ناء بي الحمل وأناء بي كقولك : ذهبت ببصره وأذهبت به وأتيته وأتيت به. وقال بعضهم : معناه لتنوء العصبة به ، إنّ العصبة لتنوء بمفاتحه وهذا هو الكلام المنكوس. وقال الشّاعر :

إنّ سراجا لكريم مفخره

تحلا به العين إذا ما تجهره

٧٦ ـ (لا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) : الأشرين البطرين.

__________________

(١) يعني في أعظمها ، ومكة أعظم القرى لحرمتها وأولها ـ لقوله تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ) آل عمران ٣ / آية ٩٦. وخصت بالأعظم لبعثة الرسول فيها. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٣٠٢.

(٢) الكسائي : كنّ الشيء : ستره وصانه من الشمس وأكنّه في نفسه أسره. الرازي ـ مختار الصحاح (كنن).

(٣) السرمد دوام الزمان من ليل أو نهار. ابن منظور ـ اللسان (سرد).

٢٩٣

٨٢ ـ (وَيْكَأَنَ)(١) : معناه ألم تروا وقالوا أعلمك وقالوا ذلك أنّ الله.

__________________

(١) حكى ابن قتيبة عن بعض العلماء : أنه قال : ويكأن : رحمة لك بلغة حمير. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٤٧. وانظر القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٣١٨ ـ ٣١٩. وابن قتيبة ـ تأويل مشكل القرآن ٥٢٦ ـ ٥٢٧.

٢٩٤

٢٩ ـ سورة العنكبوت

٢ ـ (يُفْتَنُونَ)(١) : يختبرون.

١٧ ـ (تَخْلُقُونَ إِفْكاً)(٢) : تخلقون وتفترون واحد.

٢٦ ـ (مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي)(٣) : كلّ من خرج من داره إلى دار أو قطع شيئا فقد هاجر ، والمهاجرون من ذلك.

٥٨ ـ (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ)(٤) : من تبوأت ومن قال (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) (٥) من الثواء وهو الإقامة.

__________________

(١) أنظر طه ١٠ / آية ٤٠.

(٢) أي تخرصون كذبا. ابن قتيبة ـ تأويل مشكل القرآن ٥٠٦. وقيل تعبدون أصناما أنتم تصنعونها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٦٤.

(٣) مهاجر إلى رضى ربي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٦٨.

(٤) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر «لنبؤنهم» بالباء أي لننزلنهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٨٢. وانظر الأعراف ٧ / آية ٧٤.

(٥) قرأ حمزة والكسائي وخلف لنثوينهم بالثاء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٨٢ ، وانظر يوسف ١٢ / آية ٢١. وقد ورد تفسير هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (الْحَيَوانُ) الآية ٦٤.

٢٩٥

٦٤ ـ (الْحَيَوانُ)(١) : والحياة واحد.

__________________

(١) الحياة التي لا موت فيها ولا تنغيص يشوبها كما يشوب الحياة الدنيا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٨٣ ـ ٢٨٤. والحيوان يقع على كل شيء حي. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٣٦٢.

٢٩٦

٣٠ ـ سورة الروم

٤ ـ (بِضْعِ سِنِينَ)(١) : قالوا ما بين الواحد إلى الأربع (٢).

١٢ ـ (يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ)(٣) : يحزن ، والمبلس الحزين.

١٥ ـ (يُحْبَرُونَ)(٤) : من الحبرة والمحبور والمكرّم المنعّم.

٣٠ ـ (فِطْرَتَ اللهِ)(٥) : خلق الله.

٤٣ ـ (يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ)(٦) : يتفرّقون.

__________________

(١) البضع قطعة من الدهر مختلف فيها. قال أكثرهم : لا يقال بضع ومائة وإنما هو إلى التسعين. وفي الحديث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : وكم البضع؟ فقال : ما بين الثلاث إلى السبع فقال : إذهب فزايد في الخطر [الرهن والحظ ، وكان ذلك قبل تحريم الرهان] وعلى هذا أكثر المفسرين. القرطبي ـ الجامع ٩ / ١٩٧. وفي حاشية المخطوط : «وقالوا ما بين الثلاثة إلى التسعة. والثلاثة في الأصل الثلثة.

(٢) الأربع في الأصل الأربعة.

(٣) أنظر الأنعام ٦ / آية ٤٤ ، وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ) الآية ٤٣.

(٤) تنعمون بلغة قيس عيلان. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٧ قال الزجاج : والحبرة في اللغة كل نغمة حسنة ، وقال ابن قتيبة : يحبرون : يسرّون والحبرة السرور. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢٩٣.

(٥) دين الله. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٠٠ ، وسميت الفطرة دينا لأن الناس يخلقون له. وفي الصحيح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٢٤.

(٦) أنظر الحجر ١٥ / آية ٩٤.

٢٩٧

٣١ ـ سورة لقمان

١٤ ـ (وَهْناً عَلى وَهْنٍ)(١) : ضعفا على ضعف.

١٤ ـ (فِصالُهُ فِي عامَيْنِ)(٢) : فطامه.

١٨ ـ (لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ)(٣) : أي لا تعرض وجهك وأصل هذا من الصّعر الذي يأخذ الإبل في رؤوسها (٤) وأعناقها فتكوى. وقال بعضهم هو التشدّق.

١٩ ـ (أَنْكَرَ الْأَصْواتِ)(٥) أشدّها.

__________________

(١) انظر آل عمران ٣ / ١٣٩.

(٢) المراد التنبيه على مشقة الوالدة بالرضاع بعد الحمل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣١٩.

(٣) قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي بألف من غير تشديد. وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب «تصعر» بتشديد العين من غير ألف. قال الفراء هما لغتان ومعناهما الإعراض من الكبر. وقرأ أبي بن كعب وأبو رجاء وابن السميفع وعاصم الجحدري : «ولا تصعر» بإسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٢٢ ، ومعنى الآية : لا تمل خدّك للناس كبرا عليهم وإعجابا واحتقارا لهم وهذا تأويل ابن عباس وغيره. والصعر الميل. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٦٩ ـ ٧٠.

(٤) رؤوسها في الأصل رؤسها.

(٥) أقبحها بلغة حمير. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

٢٩٨

٢٧ ـ (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ)(١) : يزيد فيه. يقال مدّ قدرك أي زد في مائها ومثله مدّ قلمك أيضا.

٣٢ ـ (خَتَّارٍ كَفُورٍ)(٢) غادر بعهده.

__________________

(١) أنظر الأعراف ٧ / آية ٢٠٢. وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (خَتَّارٍ كَفُورٍ) الآية ٣٢.

(٢) قال ابن قتيبة : الختر أقبح الغدر وأشده. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٢٨.

٢٩٩

٣٢ ـ سورة السجدة

٥ ـ (يَعْرُجُ إِلَيْهِ)(١) : يصعد وينزل والمعارج (٢) الدرج.

١٦ ـ (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ)(٣) : ترتفع.

٢٦ ـ (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ)(٤) : يتبين لهم.

٢٧ ـ (الْجُرُزِ)(٥) : اليابسة.

__________________

(١) يعود إليه الأمر والتدبير حين ينقطع أمر الأمراء وأحكام الحكام وينفرد الله تعالى بالأمر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٣٤ ، وانظر الحجر ٥ / آية ١٤.

(٢) المعراج شبه سلم أو درج تعرج عليه الأرواح إذا قبضت. والمعراج السلم ومنه ليلة المعراج ، والمعارج المصاعد. ابن منظور ـ اللسان (عرج). وهذه الكلمة ليست من سورة السجدة وقد وردت في القرآن الكريم في سورتي الزخرف والمعارج. الزخرف ٤٣ / آية ٣٣. المعارج ٧٠ / آية ٣.

(٣) روى معاذ بن جبل عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : «تتجافى جنوبهم» قال : قيام العبد من الليل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٣٧.

جفا الشيء تجافى : لم يلزم مكانه. وجفا جنبه عن الفراش وتجافى نبا عنه ولم يطمئن إليه. ابن منظور ـ اللسان (جفا).

(٤) أنظر طه ٢٠ / آية ١٢٨. وقد ورد هذا الجزء من الآية في حاشية المخطوط.

(٥) أنظر الكهف ١٨ / آية ٨.

٣٠٠