غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٢٧ ـ (رِجالاً)(١) : مشاة ، واحدهم راجل مثل قائم وقيام. ويقال للراجل أيضا رجل. يقولون : عليّ المشي إلى البيت حافيا رجلا.

٢٧ ـ (عَمِيقٍ)(٢) : بعيد.

٢٩ ـ (تَفَثَهُمْ)(٣) : قالوا التفث الأخذ من الشارب والأظفار والإستحداد ، وقال بعضهم المناسك.

٣١ ـ (سَحِيقٍ) : البعيد.

٣٦ ـ (صَوافَ)(٤) : مصطفّة والواحدة صافّة. وقرأ بعضهم صوافي واحدها صافية أي خالصة لله.

__________________

(١) أنظر البقرة ٢ / آية ٢٣٩.

(٢) أصل العمق البعد سفلا ، يقال بئر عميق إذا كانت بعيدة القعر. الأصفهاني ـ المفردات ٣٤٨.

(٣) التفث : الوسخ والقذارة من طول الشعر والأظفار والشعث ، وقضاؤه نقضه وإذهابه ، والحاج مغبر شعث لم يدّهن ولم يستحد ، فإذا قضى نسكه وخرج من إحرامه بالحلق وقص الأظفار ولبس الثياب ونحو ذلك ، فهذا قضاء تفثه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٢٧.

(٤) قال الزجاج : صواف لا تنون لأنها لا تنصرف ، أي قد صفت قوائمها. وقد قرأ ابن مسعود وابن عباس وقتادة «صوافن» بالنون ، وقرأ الحسن وأبو مجلز وأبو العالية والضحاك وابن يعمر «صوافي» بالياء. فمن قرأ «صوافن» فالصافن التي تقوم على ثلاث ، والبعير إذا أرادوا نحره تعقل إحدى يديه فهو الصافن. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٣٢.

٢٦١

٣٦ ـ (وَجَبَتْ جُنُوبُها)(١) : أي سقطت. ومنه وجبت الشمس ووجب القلب.

٣٦ ـ (الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)(٢) : (الْقانِعَ) السائل الخاضع ، ويقال قنع الرجل قنوعا إذا فعل ذلك ، والقانع الراضي ، يقال قنعت قناعة.

(وَالْمُعْتَرَّ) الذي يأتيك فتعطيه.

٤٠ ـ (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ) : قالوا الصلوات في هذا الموضع مصلى الراهب (٣).

٤٥ ـ (قَصْرٍ مَشِيدٍ)(٤) مزيّن ، والشّيد الجصّ.

٥١ ـ (مُعاجِزِينَ)(٥) : مثبطين وقالوا مبطّئين.

__________________

(١) يريد إذا سقطت على جنوبها ميتة ، كني عن الموت بالسقوط على الجنب. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٦٣.

(٢) القانع المستغني بما أعطيته وهو في بيته. والمعتر : الذي يتعرض لك ويلم بك ولا يسأل. رواه العوفي عن ابن عباس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٣٣.

(٣) «صلوات» قال الجواليقي : هي بالعبرانية كنائس اليهود وأصلها «صلوتا» السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٢.

(٤) كل ما أحكم من البناء فقد شيد ، وتشييد البناء إحكامه ورفعه. ابن منظور ـ اللسان (شيد).

(٥) قراءة ابن كثير وأبي عمرو «معجزين» بلا ألف مشددا. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٧٩.

٢٦٢

٥١ ـ (مُعاجِزِينَ)(١) : معاندين مشاقّين.

٥١ ـ (مُعاجِزِينَ)(٢) : من فائتين (فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ)(٣) منه.

٥٢ ـ (إِذا تَمَنَّى)(٤) : أي قرأ.

٥٢ ـ (أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) : في قراءته (٥).

٧٢ ـ (يَكادُونَ يَسْطُونَ)(٦) : من السطوة وهي الإفراط.

٧٨ ـ (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)(٧) : من ضيق.

__________________

(١) وقرأ ابن كثير وأبو عمرو [أيضا] «معاجزين» بألف أي : ظانين أنهم يعجزوننا لأنهم ظنوا أنهم لا يبعثون وأنه لا جنة ولا نار. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٤٠. وقال ابن عباس : مغالبين. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٧٨.

(٢) قرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي «معجزين» بغير ألف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٤٠. ومعناها سابقين بلغة كنانة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

(٣) الأحقاف ٤٦ / آية ٣٢.

(٤) أنظر البقرة ٢ / آية ٧٨.

(٥) وإنما سميت القراءة أمنية لأن القارىء إذا انتهى إلى آية رحمة تمنى حصولها وإذا انتهى إلى آية عذاب تمنى أن لا يبتلى بها. الفخر الرازي ـ التفسير الكبير ١٢ / ٥٢. [وقال ابن عباس] يعني فكرته بلغة قريش. اللغات في القرآن ٣٥.

(٦) أي يبطشون ويوقعون بمن يتلو عليهم القرآن من شدة الغيط ، يقال سطا عليه وسطا به إذا تناوله بالعنف والشدة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٥١.

(٧) أنظر النساء ٤ / آية ٦٥.

٢٦٣

٢٣ ـ سورة المؤمنين

(مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ)(١) : السلالة صفوة الماء الماء المهين النّطفة.

٢٠ ـ (طُورِ سَيْناءَ)(٢) : الطور الجبل ، وسيناء اسم وسيناء أيضا (٣).

__________________

(١) قيل من سلالة لأنه استل من الأرض ، وهذا مذهب سلمان الفارسي وابن عباس في رواية ، وقتادة. والسلالة النطفة استلت من الطين ، والطين آدم عليه‌السلام قاله أبو صالح عن ابن عباس. قال الزجاج : والسلالة فعالة وهي القليل مما ينسل ، وكل مبني على فعالة يراد به القليل ، من ذلك النخالة والقلامة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٦٢.

والسلالة من السّل : وهو استخراج الشيء من الشيء ، يقال سللت الشعر من العجين والسيف من الغمد. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٠٩ وقال أبو الهيثم : السلالة ما سلّ من صلب الرجل وترائب المرأة كما يسلّ الشيء سلا. وروي عن عكرمة أنه قال في السلالة : إنه الماء يسل من الظهر سلا. ابن منظور ـ اللسان (سلل) وهذه الآية هي من سورة السجدة ٣٢ / آية ٨. أما الآية التي في سورة المؤمنين فهي : (مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ.)

(٢) انظر البقرة ٢ / آية ٦٣.

(٣) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «طور سيناء» مكسورة السين. وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي مفتوحة السين ، وكلهم مدّها. قال الفراء : العرب تقول : سيناء بفتح السين في جميع اللغات إلا بني كنانة فإنهم يكسرون السين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٦٦. وقال ابن جرير الطبري : والصواب من القول أن يقال : أن سيناء ـ

٢٦٤

٢٥ ـ (جِنَّةٌ)(١) : والجنون واحد.

٢٨ ـ (الْفُلْكِ)(٢) : السفن ، الواحد والجمع فيه سواء.

٣٣ ـ (أَتْرَفْناهُمْ)(٣) : وسّعنا عليهم معايشهم.

٤٤ ـ (تَتْرا)(٤) : بعضها على إثر بعض تجرى ولا تجرى.

٥٠ ـ (رَبْوَةٍ)(٥) : يقال فلان في ربوة قومه أي في عزّ قومه

__________________

ـ اسم أضيف إلى الطور يعرف به ، ولو كان القول في ذلك كما قال من قال معناه : جبل مبارك ، أو كما قال من قال معناه حسنا لكان الطور منونا ، وكان قوله «سيناء» من نعته. على أن سيناء بمعنى مبارك وحسن غير معروف في كلام العرب فيجعل ذلك من نعت الجبل ، ولكن القول في ذلك إن شاء الله كما قال ابن عباس من أنه جبل عرف بذلك ، وأنه الجبل الذي نودي منه موسى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو مع ذلك مبارك ، لا أن معنى سيناء مبارك. الطبري ـ التفسير ١٨ / ١٤.

(١) في الأصل الجنون والجنة واحد.

(٢) أنظر البقرة ٢ / آية ١٦٤.

(٣) المترف الذي قد أبطرته النعمة وسعة العيش ، ابن منظور ـ اللسان (ترف) وانظر هود ١١ / آية ١١٦.

(٤) قال ابن قتيبة : والمعنى نتابع بفترة بين كل رسولين وهو من التواتر ، والأصل وترى فقلبت الواو تاء. وحكى الزجاج عن الأصمعي أنه قال : معنى واترت الخبر اتبعت بعضه بعضا وبين الخبرين هنيّة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٧٤.

(٥) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي «ربوة» بضم الراء. وقرأ عاصم وابن عامر بفتح الراء. وقرأ ابن عباس وأبو رزين «برباوة» بزيادة ألف وفتح الراء ، وقرأ أبي بن كعب وعاصم الجحدري كذلك إلا أنهما ضما الراء. قال الزجاج : يقال : ربوة وربوة وربوة ورباوة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٣١٩. وانظر البقرة ٢ / آية ٢٦٥.

٢٦٥

وعددهم. والربوة النشز أيضا.

٥٠ ـ (ذاتِ قَرارٍ)(١) : مستوية.

٥٠ ـ (وَمَعِينٍ)(٢) : قالوا الظاهر وقالوا المعين الجاري.

٥٣ ـ (زُبُراً)(٣) : الزبر الكتب. واحدها زبور ومن قال زبر فواحدها زبرة أي قطعا كزبر الحديد.

٦٠ ـ (يُؤْتُونَ ما آتَوْا)(٤) : يعطون ما اعطوا.

٦٤ ـ (يَجْأَرُونَ)(٥) : يرفعون أصواتهم.

٦٦ ـ (عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ)(٦) : ترجعون.

__________________

(١) يستقر بها للعمارة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٩٧. وقيل ذات ثمار ولأجل الثمار يستقر فيها الساكنون. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٢٧.

(٢) قال الزجاج : هو الماء الجاري في العيون ، فالميم على هذا زائدة. وقال علي بن سليمان : يقال : معن الماء إذا جرى. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٢٧.

(٣) بضم الباء قراءة نافع. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٣٠. وقرأ ابن عباس وأبو عمران الجوني «زبرا» برفع الزاي وفتح الباء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٧٨. وانظر النحل ١٦ / آية ٤٤.

(٤) أنظر النحل ١٦ / آية ٩٠. وقد ورد شرح هذه الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (لَناكِبُونَ) الآية ٧٤.

(٥) أنظر النحل ١٦ / آية ٥٣.

(٦) أنظر الأنفال ٨ / آية ٤٨.

٢٦٦

٦٧ ـ (سامِراً)(١) : من السمر.

٦٧ ـ (تَهْجُرُونَ)(٢) : تهذون كما يقال هجر الرّجل في منامه إذا هذى. وقرئت تهجرون أي تقولون الهجر وهو الفحش من القول. قد اهجرت يا هذا أي قلت فحشا.

٧٤ ـ (لَناكِبُونَ) : عادلون. نكب عنه ينكب نكوبا أي عدل عنه.

٧٧ ـ (مُبْلِسُونَ)(٣) : المبلس : المنقطع به السيء الظنّ.

٩٧ ـ (هَمَزاتِ الشَّياطِينِ)(٤) : واحدها همزة. والهمز واللمز والغمز والطعن على الرجل. وقال المفسرون الهمز : الموتة (٥) التي تأخذ الإنسان.

__________________

(١) السامر بمعنى السمار بمنزلة طفل في موضع أطفال. قال ابن قتيبة «سامرا» أي متحدثين ليلا ، والسمر حديث الليل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٨٢ ـ ٤٨٣ وهو مأخوذ من السمر وهو ظل القمر. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٣٦.

(٢) قرأه نافع بضم التاء وكسر الجيم. وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم. وحجة من فتح التاء أنه جعله من الهجر أي تهجرون آيات الله فلا تؤمنون بها. مكي ـ الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢ / ١٢٩ ـ ١٣٠.

(٣) يعني آيسون بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٦.

(٤) همز الشيطان الإنسان : همس في قلبه وسواسا. والهمز في اللغة النخس والدفع ابن منظور ـ اللسان (همس) وقال الليث : الهمز كلام من وراء القفا واللمز مواجهة القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٤٨.

(٥) قال ابن ماجة : الموتة يعني الجنون. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٤٨.

٢٦٧

١٠٠ ـ (بَرْزَخٌ)(١) : الحاجز ما بين الشيئين. البرزخ ما بين الدّنيا والآخرة (وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً)(٢) يعني بين العذب والملح حاجز حجز بينهما. ومنه (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ)(٣) : أي حاجز لا يبغي هذا على هذا.

١١٠ ـ (سِخْرِيًّا)(٤) : من السخريّة و (سِخْرِيًّا) من السخرة.

__________________

(١) هو ههنا ما بين موت الميت وبعثه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٩٠.

(٢) الفرقان ٢٥ / آية ٥٣.

(٣) الرحمن ٥٥ / آية ٢٠.

(٤) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر بكسر السين ، وقرأ نافع وحمزة والكسائي وأبو حاتم عن يعقوب بضم السين واختار الفراء الضم والزجاج الكسر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٩٣. فالكسر لغة قريش والضم لغة تميم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤١ وفي اللسان : سخره : كلفه ما لا يريد وقهره. ابن منظور (سخر).

٢٦٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

٢٤ ـ سورة النّور

١ ـ (فَرَضْناها)(١) : حدّدنا فيها الحلال والحرام.

(وَفَرَضْناها)(٢) : من الفريضة.

٨ ـ (وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ)(٣) : يدفع عنها. والعذاب هاهنا الحدّ والرجم.

١١ ـ (بِالْإِفْكِ)(٤) : البهتان والكذب.

١١ ـ (تَوَلَّى كِبْرَهُ)(٥) : أي معظمه.

__________________

(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالتشديد. قال الفراء التشديد للمبالغة والتكثير ، أما المبالغة فمن حيث أنها حدود وأحكام فلابد من المبالغة في إيجابها ليحصل الإنقياد لقبولها ، وأما التكثير فلوجهين : احدهما أن الله تعالى بين فيها أحكاما مختلفة ، والثاني أنه تعالى أوجبها على المكلفين إلى آخر الدهر. الفخر الرازي ـ التفسير الكبير ١٢ / ١٣٠.

(٢) قرأ ابن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن وعكرمة والضحاك والزهري ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وابن يعمر والأعمش وابن أبي عبلة بالتخفيف. والمعنى ألزمناكم العمل بما فرض فيها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤.

(٣) انظر آل عمران ٣ / آية ١٦٨.

(٤) انظر المائدة ٥ / آية ٧٥.

(٥) قيل الكبر الإثم وهو من الكبيرة. ابن منظور ـ اللسان (كبر).

٢٦٩

١٤ ـ (أَفَضْتُمْ فِيهِ)(١) : خضتم فيه.

١٥ ـ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ)(٢) : أي يأخذه بعضكم عن بعض. ومن قرأ (تَلَقَّوْنَهُ)(٣) فمعناه تصرّفونه بألسنتكم وتردّدونه. وقال بعضهم : الولق الكذب ، ورووا تلقونه من الولق وهو الكذب.

٢٢ ـ (وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ)(٤) : أي لا يأل وقال بعضهم لا يحلف (٥) والأليّة اليمين.

٣١ ـ (إِخْوانِهِنَ) : اخوتهنّ.

٣١ ـ (غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ) : الإربة : الحاجة والمعنى الذي ليس له

__________________

(١) أنظر يونس ١٠ / آية ٦١.

(٢) تقبلونه. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٠١. قرأ عمر بن الخطاب «إذا تلقونه» بتاء واحدة خفيفة مرفوعة واسكان اللام وقاف منقوطة بنقطتين مرفوعة خفيفة. وقرأ معاوية وابن السميفع مثله إلا أنهما فتحا التاء والقاف وقرأ ابن مسعود «تتلقونه» بتاءين مفتوحتين مع نصب اللام وتشديد القاف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢١.

(٣) قرأ أبي بن كعب وعائشة ومجاهد وأبو حيوة «تلقونه» بتاء واحدة خفيفة مفتوحة وكسر اللام ورفع القاف ، ومعناه : إذ تسرعون بالكذب يقال ولق يلق إذا أسرع في الكذب وغيره. قال الشاعر : جاءت به عنس من الشأم تلق. أي تسرع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٢١.

(٤) يعني لا يحلف بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٦ وقالت فرقة : معناه يقصر ، من قولك : ألوت في كذا إذا قصرت فيه. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٢٠٨ وانظر البقرة ٢ / آية ٢٦٦.

(٥) لا يأل ولا يحلف في الأصل لا يألوا ولا يحلف.

٢٧٠

في النكاح حاجة (١) «وكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أملكهم لإربه» (٢) من ذلك. وقال بعضهم هو المعتوه.

٣٢ ـ (الْأَيامى)(٣) : من النّساء والرجال الذين لا أزواج لهم. واحدهم أيّم.

٣٣ ـ (فَتَياتِكُمْ)(٤) : إمائكم والفتى العبد.

٣٣ ـ (الْبِغاءِ)(٥) : الزنا.

٣٥ ـ (كَمِشْكاةٍ) : الكوّة في الحائط ليست بنافذة (٦).

٣٥ ـ (كَوْكَبٌ دُرِّيٌ)(٧) : من كسر الدال فهو من قولهم درأ من

__________________

(١) مثل الخصي والخنثى والشيخ الهرم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٠٣ وانظر طه ٢٠ / آية ١٨.

(٢) البخاري ـ كتاب الصوم الباب (٢٣) وهذا القول للسيدة عائشة رضي الله عنها.

(٣) يقال : رجل أيم وامرأة أيم ورجل أرمل وامرأة أرملة ورجل بكر وامرأة بكر إذا لم يتزوجا ، ورجل ثيب وامرأة ثيب إذا كانا قد تزوجا. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٠٤.

(٤) انظر النساء ٤ / آية ٢٥.

(٥) أصل البغي في اللغة قصد الفساد ، يقال بغت المرأة تبغي بغاء إذا فجرت. القرطبي ـ الجامع ٢ / ٢٣٢.

(٦) وهي أجمع للضوء ، والمصباح فيها أكثر إنارة منه في غيرها وأصلها الوعاء يجعل فيه الشيء ، وقيل المشكاة عمود القنديل الذي فيه الفتيلة. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨ والمشكاة الكوة بلسان الحبشة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٣ وقال الزجاج هي من كلام العرب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤١.

(٧) قرأ أبو عمرو والكسائي وأبان عن عاصم «دريء» بكسر الدال وتخفيف الياء ممدودا

٢٧١

مطلعه أي طلع. ومن ضمّ الدال ولم يهمز أراد به مضيء كالدرّ.

٣٥ ـ (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ)(١) : يقول : لا شرقية : لا تضحى (٢) للشرق ، ولا غربيّة لا تضحى للغرب ، ولكنّها شرقيّة غربيّة يصيبها الشرق والغرب أي الشمس والظلّ. يقولون : لا خير في شجرة في مقناه. لا يصيبها شمس ولا خير فيها في مضحاة «وهي التي تبرز للشمس ولا يصيبها الظلّ» (٣).

__________________

ـ مهموزا. قال ابن قتيبة : المعنى على هذا انه من الكواكب الدراريء وهي اللاتي يدر أن عليك أي يطلعن. وقال الزجاج هو مأخوذ من درأ يدرأ إذا اندفع منقضا فتضاعف نوره. وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم «دري» بضم الدال وكسر الراء وتشديد الياء من غير مدّ ولا همز. وقرأ عثمان بن عفان وابن عباس وعاصم الجحدري (دريء) بفتح الدال وكسر الراء ممدودا مهموزا. وقرأ أبي بن كعب وسعيد بن المسيب وقتادة بفتح الدال وتشديد الراء والياء من غير مد ولا همز. وقرأ ابن مسعود وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وابن يعمر بفتح الدال وكسر الراء مهموزا مقصورا. قال الكسائي : الدّرّيء يلتمع. وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم والوليد بن عتبة عن ابن عامر بضم الدال وتخفيف الياء مع اثبات الهمزة والمد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤١ ـ ٤٢. (١) قال ابن جرير الطبري : ومعنى الكلام : ليست شرقية تطلع عليها الشمس بالعشي دون الغداة ، ولكن الشمس تشرق عليها وتغرب فهي شرقية غربية ، وانما قلنا ذلك أولى بمعنى الكلام لأن الله تعالى إنما وصف الزيت الذي يوقد على هذا المصباح بالصفاء والجودة ، فإذا كان شجره شرقيا غربيا كان زيته ولا شك أجود وأصفى وأضوأ. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٣.

(٢) تضحى في الأصل تضحا.

(٣) هذه العبارة أتت في الأصل متأخرة عن موضعها فأعدناها إلى مكانها لتناسب المعنى.

٢٧٢

المقناة ما كان في أسفل الجبل ممّا لا تصيبه الشمس والمضحاة ما كان أعلى الجبل ممّا تصيبه الشمس.

٣٩ ـ (كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ)(١) : السراب الذي يرتفع إذا حميت الشمس والقيعة (٢) والقاع واحد.

٤٠ ـ (لُجِّيٍ)(٣) : من اللجّة وهو المعظم من البحر.

٤٠ ـ (لَمْ يَكَدْ يَراها)(٤) : قالوا لم يطمع وقالوا المعنى لم يرها ويكاد صلة في الكلام.

٤٣ ـ (يُزْجِي سَحاباً)(٥) : يسوق.

٤٣ ـ (رُكاماً)(٦) : بعضه على بعض.

__________________

(١) ما بدا نصف النهار في اشتداد الحر كالماء في المفاوز يلتصق بالأرض ، وسمي السراب سرابا لأنه يسرب أي يجري كالماء. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٢٨٢.

(٢) انظر طه ١٠ / آية ١٠٦.

(٣) الذي لا يدرك قعره. التجّ البحر إذا تلاطمت أمواجه والتج الأمر إذا عظم واختلط. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٢٨٤ وقد ورد تفسير هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (لَمْ يَكَدْ يَراها.)

(٤) إنه لم يرها إلا بعد الجهد قاله المبرد. قال الفراء : وهذا كما تقول : ما كدت أبلغ إليك وقد بلغت ، وهذا وجه العربية. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٥٠ وقال النحاس : وأصح الأقوال في هذا المعنى : لم يقارب رؤيتها ، فإذا لم يقارب رؤيتها فلم يرها رؤية بعيدة ولا قريبة. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٢٨٥.

(٥) أنظر يوسف ١٢ / آية ٨٨.

(٦) أنظر الأنفال ٨ / آية ٣٧.

٢٧٣

٤٣ ـ (الْوَدْقَ)(١) : القطر.

٤٣ ـ (سَنا بَرْقِهِ) : ضياؤه والإثنان سنوان.

٤٩ ـ (مُذْعِنِينَ)(٢) : مستخذين.

٥٣ ـ (لا تُقْسِمُوا) : لا تحلفوا من القسم (٣).

٥٨ ـ (ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ)(٤) : ساعات. العورة والغفلة ومطرح الثياب والخلوة.

٦٠ ـ (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ)(٥) : اللاتي قعدن عن الولد.

__________________

(١) يعني بالودق المطر بلغة جرهم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٧ قال الليث : الودق المطر كله شديده وهينه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٥٢.

(٢) مقرين خاضعين. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٠٦ قال الزجاج : والإذعان في اللغة الإسراع مع الطاعة ، تقول : قد أذعن لي أي قد طاوعني لما كنت ألتمسه منه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٥٥.

(٣) والقسم اليمين. ابن منظور ـ اللسان (حلف).

(٤) يريد هذه الأوقات لأنها أوقات التجرد وظهور العورة. فأما قبل صلاة الفجر فللخروج من ثياب النوم ولبس ثياب النهار وأما عند الظهيرة فلوضع الثياب للقائلة ، وأما بعد صلاة العشاء فلوضع الثياب للنوم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٠٧.

(٥) يعني العجز واحدها قاعد. ويقال : انما قيل لها قاعد لقعودها عن الحيض والولد ، وقد تقعد عن المحيض والولد ومثلها يرجو النكاح ، أي يطمع فيه ، ولا أراها سميت قاعدا إلا بالقعود ، لأنها إذا أسنت عجزت عن التصرف وكثرة الحركة وأطالت القعود فقيل لها قاعد بلاهاء ليدل بحذف الهاء على أنه قعود كبر ، كما قالوا امرأة حامل بلاهاء ليدل بحذف الهاء على أنه حمل حبل وقالوا في غير ذلك : قاعدة في بيتها وحاملة على ظهرها. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٠٨ وانظر البقرة ٢ / آية ١٢٧.

٢٧٤

٦٠ ـ (تَبَرُّجَ) (١) : أن تظهر المرأة ما لا ينبغي أن تظهره من محاسنها.

٦١ ـ (أَشْتاتاً) : متفرّقين واحدهم شتّ وشتّ ويقال للإثنين شتّان وللجميع شتى مثل تترى ولا يقال إلّا للإثنين فما فوقهما.

٦٣ ـ (لِواذاً)(٢) : ملاوذة.

__________________

(١) التبرج التكشف والظهور للعيون ومنه بروج السماء والأسوار التي لا حائل دونها يسترها. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٣٠٩.

(٢) مصدر لاوذت ، ولو كان مصدرا ل «لذت» لقلت. لذت لياذا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٦٩ وهي أن تستتر بشيء مخافة من يراك. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ٣٢٢.

٢٧٥

٢٥ ـ سورة الفرقان

٥ ـ (تُمْلى عَلَيْهِ)(١) : أي تقرأ (٢) عليه. يقال أمليت وأمللت.

١٨ ـ (قَوْماً بُوراً)(٣) : يقال بار السعر والطعام أي هلك ، والبوار الهلاك.

٢٢ ـ (وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً)(٤) : قالوا : تقول الملائكة : حراما محرّما عليكم أن تدخلوا الجنّة.

والحجر ها هنا الحرام ، والحجر من الخيل الأنثى. والحجر ما حجرت عليه وبه سمّي حجر البيت. والحجر أيضا العقل.

٢٣ ـ (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ)(٥) : أي عمدنا.

__________________

(١) تقرأ عليه ليحفظها لا ليكتبها لأنه لم يكن كاتبا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٧٣.

(٢) تقرأ في الأصل تقرى.

(٣) يعني هلكى بلغة عمان. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٧ وانظر ابراهيم ١٤ / آية ٢٨.

(٤) يعني حراما محرّما بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٧ وانظر الأنعام ٦ / آية ٥٠. وفي حاشية المخطوط : (قسم لذي حجر) الفجر ٨٩ / آية ٥٠.

(٥) قال ابن قتيبة أي قصدنا ، والأصل ان من أراد القدوم إلى موضع عمد له وقصده. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٨٣.

٢٧٦

٢٣ ـ (هَباءً مَنْثُوراً)(١) : قالوا شعاع الشمس الذي يخرج من الكوّة.

٣٠ ـ (اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً)(٢) : في التفسير قالوا فيه غير الحقّ وهو من قولهم : هجر المريض يهجر.

٣٨ ـ (الرَّسِ) والرساس (٣) : المعادن. وقال بعض المفسّرين إنّما سموا أصحاب الرسّ لأنّهم حفروا بئرا فرسّوا نبيّهم فيها أي أثبتوه.

٤٠ ـ (لا يَرْجُونَ نُشُوراً) : لا يخافون (٤) وهذه لهذيل من بين

__________________

(١) ما يدخل البيت من الكوّة مثل الغبار إذا طلعت عليه الشمس وليس له مس ولا يرى في الظل. أبو حيان الأندلسي ـ تحفة الأريب ٣١٠ والهباء : التراب الذي تطيره الريح فتراه على وجوه الناس. ابن منظور ـ اللسان (هبا).

(٢) متروكا لا يلتفتون إليه ولا يؤمنون به ، وهذا معنى قول ابن عباس ومقاتل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٨٧ وانظر سورة المؤمنين ٢٣ / آية ٦٧.

(٣) في العجائب للكرماني انه عجمي ومعناه البئر. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨١ وقال ابن قتيبة : كل ركيّة [بئر] تطوى [تعرش بالحجارة] فهي رسّ. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣١٣.

(٤) قال الزجاج : الذي عليه أهل اللغة أن الرجاء ليس بمعنى الخوف وانما المعنى : بل كانوا لا يرجون ثواب عمل الخير فركبوا المعاصي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٩١ وانظر يونس ١٠ / آية ٧ وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية في أول ما شرح المؤلف من غريب هذه السورة.

٢٧٧

العرب ، وأهل تهامة. يقولون : فلان لا يرجو (١) ربّه أي لا يخافه. ومثله (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً)(٢) يفعلون ذلك إذا كان معها جحد فإذا لم يكن معها جحد ذهبوا إلى الرجاء بعينه.

(نُشُوراً) الحياة بعد الموت ، يقال نشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا.

٥٣ ـ (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ)(٣) : كلّما خلّيته وتركته فقد مرجته و (فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ)(٤) أي ملتبس وقد أمرجت الدابة بالألف (٥).

٥٣ ـ (عَذْبٌ فُراتٌ)(٦) : الفرات أعذب العذوبة.

٥٣ ـ (أُجاجٌ)(٧) : أملح الملوحة.

٥٥ ـ (ظَهِيراً)(٨) : معينا.

__________________

(١) يرجو في الأصل يرجوا.

(٢) نوح ٧١ / آية ١٣.

(٣) قال المفسرون : والمعنى أنه أرسلهما في مجاريهما فما يلتقيان ولا يختلط الملح بالعذب ولا العذب بالملح. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٩٦.

(٤) سورة ق ٥٠ / آية ٥.

(٥) ومرجتها إذا خليتها ترعى. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٩٥.

(٦) قال الزجاج : والفرات صفة للعذب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٩٦.

(٧) قال الزجاج : والأجاج صفة للملح ، وهو المر الشديد المرارة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٩٦.

(٨) قيل المعنى : وكان الكافر على ربه هينا ذليلا لا قدر له ولا وزن عنده ، من قول

٢٧٨

٦٢ ـ (خِلْفَةً)(١) كلّ واحد يخلف صاحبه.

٦٥ ـ (غَراماً)(٢) : أي هلاكا.

٧٣ ـ (لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا)(٣) : لم يقيموا عليها ، تاركين لها.

٧٤ ـ (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً)(٤) : أي أمّة وقد يقال في الكلام :

أصحاب محمّد يقتدى بهم. ومثله (وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ)(٥) والظهير : العون.

__________________

ـ العرب : ظهرت به أي جعلته خلف ظهرك ولم تلتفت إليه. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٦١.

(١) إن كل واحد منهما يخالف الآخر في اللون ، فهذا أبيض وهذا أسود ، روى هذا المعنى الضحاك عن ابن عباس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٩٩ ـ ١٠٠.

(٢) دائما ملحّا لا يفارق ، والغرام في اللغة أشد العذاب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١٠٢.

(٣) ليس ثمّ خرور ، كما يقال : قعد يبكي وإن كان غير قاعد. قال ابن عطية : فكأن المستمع للذكر قائم القناة قويم الأمر ، فإذا أعرض وضل كان ذلك خرورا ، وهو السقوط على غير نظام. وقيل إذا تليت عليهم آيات الله وجلت قلوبهم فخروا سجدا وبكيا ولم يخروا صما وعميانا. القرطبي ـ الجامع ١٣ / ٨١.

(٤) هذا من الواحد الذي يراد به الجمع ، والمعنى : اجعلنا مؤتمين بالمتقين مقتدين بهم ، قاله مجاهد ، فعلى هذا يكون الكلام من المقلوب فيكون المعنى : واجعل المتقين لنا إماما. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١١١ وقد ورد تفسير هذه الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي) الآية ٧٧.

(٥) التحريم ٦٦ / آية ٤.

٢٧٩

٧٧ ـ (ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي)(١) : ما عبأت به شيئا أي ما صنعت به شيئا.

__________________

(١) اي وزن يكون لكم عنده ، تقول : ما عبأت بفلان ، أي ما كان له عندي وزن ولا قدر. قاله الزجاج. وقال ابن قتيبة : ما يعبأ بعذابكم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ١١٢.

٢٨٠