غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٩ ـ سورة براءة [التوبة]

٣ ـ (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) أذنهم أعلمهم.

٥ ـ (مَرْصَدٍ)(١) : طريق ، والمراصد الطرق.

٨ ـ (إِلًّا وَلا ذِمَّةً) الإل (٢) : العهد وقال بعضهم القرابة (وَلا ذِمَّةً)(٣) الأمان ومنه سمّي المعاهد ذميا لأنّه أعطي الأمان. ومنه في الحديث «ويسعى بذمّتهم أدناهم» (٤).

__________________

(١) الموضع الذي يرقب فيه العدو. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٨٣ رصده بالخبر يرصده رصدا : يرقبه. ابن منظور ـ اللسان (رصد).

(٢) يعني قرابة بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٧. وقال الطبري : والإل اسم يشتمل على معان ثلاثة ، وهي العهد والعقد والحلف والقرابة ، وهو أيضا بمعنى الله ، فإذا كانت الكلمة تشمل هذه المعاني الثلاثة ، ولم يكن الله خص من ذلك معنى دون معنى. فالصواب أن يعم ذلك كما عمّ بها جل ثناؤه معانيها ، فيقال : لا يرقبون في مؤمن : الله ولا قرابة ولا عهدا ولا ميثاقا. ابن جرير الطبري ـ التفسير ١٠ / ٦٠.

(٣) العهد والكفالة ، وسمي أهل الذمة بذلك لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم. ابن منظور ـ اللسان : (ذمم) والذمة كل حرمة يلزمك إذا ضيعتها ذنب. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٧٩.

(٤) أخرجه ابن الأثير بهذا اللفظ في كتابه «النهاية في غريب الحديث والأثر ٢ / ١٦٨ وقال : أي إذا أعطى أحد الجيش العدوّ أمانا ، جاز على جميع المسلمين ، وليس ـ

١٦١

١٢ ـ (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ)(١) : نقضوا.

١٦ ـ (وَلِيجَةً)(٢) : كلّ شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة ، والرجل يدخل في القوم ليس منهم فهو وليجة.

٢٦ ـ (سَكِينَتَهُ)(٣) : من السكون.

٢٨ ـ (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً)(٤) : العيلة الفقر والحاجة ، يقال قد عال الرجل يعيل عيلة. ومنه (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى)(٥).

٣٠ ـ (يُضاهِؤُنَ)(٦) : والمضاهاة التشبيه.

__________________

ـ لهم أن يخفروه ، ولا أن ينقضوا عهده. وأخرجه أئمة الحديث بلفظ : ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم» منهم الإمام البخاري في صحيحه» كتاب الفرائض الباب (٢١) والإمام مسلم في «صحيحه» كتاب الحج ، الحديث رقم (٤٦٨) والمعنى واحد في اللفظين.

(١) النكث نكث الأكسية والغزل ، قريب من النقض ، واستعير لنقض العهد. الأصفهاني ـ المفردات ٥٠٤.

(٢) يعني بطانة بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٧. والمعنى : أن يتخذ الرجل من المسلمين دخيلا من المشركين وودا. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٨٣.

(٣) السكينة والسكن واحد وهو زوال الرعب. الأصفهاني ـ المفردات ٢٣٧ والسكينة : الوداعة والوقار وقيل الرحمة والطمأنينة. ابن منظور ـ اللسان (سكن).

(٤) يعني فاقة بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٧.

(٥) الضحى ٩٣ / آية ٨.

(٦) قرأ الجمهور من غير همز. وقرأ عاصم «يضاهئون» قال ثعلب : لم يتابع عاصما أحد في الهمز. قال الفراء وهي لغة. وأصل المضاهاة في اللغة المشابهة واشتقاقه من ـ

١٦٢

٣٠ ـ (قاتَلَهُمُ اللهُ)(١) : أي قتلهم الله.

٣٠ ـ (أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(٢) : يدفعون عنه ويحدّون.

٣١ ـ (أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ)(٣) : قراءهم (٤) وعلماءهم.

٣٧ ـ (إِنَّمَا النَّسِيءُ) : النسيء التأخير (٥) والنسأة قوم من كنانة كانوا يؤخرون الحج (٦). وقال آخرون كانوا يؤخرون الشهور الحرم.

__________________

ـ قولهم : امرأة ضهياء وهي التي لا ينبت لها ثدي وقيل هي التي لا تحيض ، والمعنى أنها قد أشبهت الرجال. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٢٤ ـ ٤٢٥.

(١) لعنهم الله. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٢٥. قال ابن عباس : كل شيء في القرآن قتل فهو لعن. القرطبي ـ الجامع ٨ / ١١٩.

(٢) يعني يكذبون ، وكل أفك في القرآن فهو كذب بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٨. وللمزيد أنظر المائدة ٥ / آية ٧٥.

(٣) الحبر الأثر المستحسن ، والحبر العالم وجمعه أحبار لما يبقى من أثر علومهم في قلوب الناس ، ومن آثار أفعالهم الحسنة المقتدى بها. الأصفهاني ـ المفردات ١٠٦ وأحبار جمع حبر وهو الذي يحسن القول وينظمه ويتقنه بحسن البيان عنه. وقد قيل في واحد الأحبار حبر بكسر الحاء. والمفسرون على فتحها ، وأهل اللغة على كسرها. القرطبي ـ الجامع ٨ / ١١٩ والرهبان جمع راهب مأخوذ من الرهبة ، وهو الذي حمله خوف الله تعالى على أن يخلص له النية دون الناس ويجعل زمانه له وعمله معه وأنسه به. القرطبي ـ الجامع ٨ / ١٢٠.

(٤) قراءهم في الأصل قرائهم.

(٥) كانوا يؤخرون تحريم المحرم إلى صفر ، ثم يحتاجون إلى تأخير صفر أيضا إلى الشهر الذي بعده ، ثم تتدافع الشهور شهرا بعد شهر حتى يستدير التحريم على السنة كلها ، فكأنهم يستنسؤون الشهر الحرام ويستقرضونه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٣٥.

(٦) في الحاشية : شهور.

١٦٣

٣٧ ـ (لِيُواطِؤُا) : المواطاة الموافقة ، يقال واطأ في الشّعر إذا جعل بيتين على قافية واحدة.

٤٢ ـ (الشُّقَّةُ)(١) : السفر يقال إنّ فلانا لبعيد الشّقّة.

٤٧ ـ (وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ) الإيضاع (٢) : سرعة السير (خِلالَكُمْ)(٣) بينكم يتخلّلونكم.

٥٥ ـ (وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ)(٤) : تهلك ، يقال زهقت أنفسكم ويقال زهق ما عند فلان ذهب أجمع.

٥٧ ـ (مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ) : الملجأ (٥) ما لجؤوا إليه.

والمغارات (٦) كل شيء دخلت فيه فغبت فيه فهو مغارة ، ومن ذلك «غور تهامة».

__________________

(١) الناحية التي تلحقك المشقة في الوصول إليها. الأصفهاني ـ المفردات ٢٦٤.

(٢) أي لأسرعوا فيما بينكم بالإفساد. القرطبي ـ الجامع ٨ / ١٥٧.

(٣) الخلل فرجة بين الشيئين ، والخلل في الأمر كالوهن فيه تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشيئين. الأصفهاني ـ المفردات ١٥٣.

(٤) زهق الشيء : بطل وهلك واضمحل ، وزهقت نفسه : خرجت. ابن منظور ـ اللسان (زهق).

(٥) هو المكان الذي يتحصن فيه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٥٣.

(٦) جمع مغارة ، وهو الموضع الذي يغور فيه الإنسان : أي يستتر فيه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٥٣.

١٦٤

٥٧ ـ (أَوْ مُدَّخَلاً)(١) : المدّخل ما دخلوا فيه.

٥٧ ـ (يَجْمَحُونَ)(٢) : ويطمحون واحد وهو من السرعة.

٥٨ ـ (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ)(٣) : يعيبك.

٦٧ ـ (يَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ)(٤) : يمسكونها عن الصدقة

٧٠ ـ (وَالْمُؤْتَفِكاتِ) قوم لوط. ائتفكت بهم الأرض : انقلبت بهم. ومنه الإفك وهو الكذب لأنه قلب الحديث عن وجهه.

٨٣ ـ (الْخالِفِينَ)(٥) : الخالف الذي يقعد بعدك.

٨٧ ـ (الْخَوالِفِ)(٦) : النساء.

__________________

(١) أي مسلكا تختفي بالدخول فيه ، قال النحاس : الأصل فيه مدتخل ، قلبت التاء دالا لأن الدال مجهورة والتاء مهموسة وهما من مخرج واحد. القرطبي ـ الجامع ٨ / ١٦٥.

(٢) أي يسرعون إسراعا لا يرد فيه وجوههم شيء. ومنه قيل : فرس جموح للذي إذا حمل لم يرده اللجام. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٥٤.

(٣) أي يطعن. عن قتادة. القرطبي ـ الجامع ٨ / ١٦٦ واللمز العيب في الوجه وأصله الإشارة بالعين والرأس مع كلام خفي ، وقيل هو الإغتياب. ابن منظور ـ اللسان (لمز).

(٤) يقبضونها عن الإنفاق في سبيل الله وعن الجهاد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٦٧.

(٥) الفاسدين. من قولهم فلان خالفة أهل بيته إذا كان فاسدا فيهم. من قولك : خلف اللبن إذا فسد بطول المكث في السّقاء. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٢١٨.

(٦) النساء والصبيان وأصحاب الأعذار من الرجال. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٢٢٢ ، وقيل هم ـ

١٦٥

٩٠ ـ (الْمُعَذِّرُونَ)(١) : المعذّر الذي يعذّر في الطلب وليس بجاد. ويقال المعذّرون المعتذرون وقد قرئت (الْمُعَذِّرُونَ) والمعذر الذي قد أعذر.

١٠١ ـ (مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ)(٢) : المارد الخبيث.

١٠٦ ـ (مُرْجَوْنَ)(٣) : مؤخرون.

١٠٩ ـ (عَلى شَفا جُرُفٍ) : الشفا (٤) شفير. (جُرُفٍ)(٥) بقيته ويقال

__________________

ـ خساس الناس وأدنياؤهم. يقال فلان خالفة أهله إذا كان دونهم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٩١.

(١) قرأ ابن مسعود «المعتذرون» وقرأ ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن يعمر ويعقوب «المعذرون» بسكون العين وتخفيف الذال. وقرأ ابن السميفع «المعاذرون» بألف. قال الزجاج : من قرأ المعذّرون بتشديد الذال فتأويله المعتذرون الذين يعتذرون كان لهم عذر أو لم يكن. ويجوز أن يكون المعذّرون الذين يعذّرون : يوهمون أن لهم عذرا ولا عذر لهم. ومن قرأ المعذرون بتسكين العين فتأويله الذين أعذروا وجاؤوا بعذر ، وقال ابن الأنباري : المعذرون هاهنا المعتذرون بالعذر الصحيح. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٨٢ ـ ٤٨٣. وقد ورد تفسير هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ) الآية ١٠١.

(٢) قال ابن عباس : مرنوا عليه وثبتوا ، وقال أبو عبيدة : عتوا ، وهو من قولهم : تمرد فلان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٩٢ ومرد على الشر وتمرد : طغى. ابن منظور ـ اللسان (مرد).

(٣) قرأ نافع وحمزة والكسائي : مرجون بغير همز أي مؤخرون. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٤٩٧.

(٤) أنظر آل عمران ٣ / آية ١٠٣.

(٥) الجرف وأصله من الجرف والإجتراف وهو اقتلاع الشيء من أصله. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٢٦٤.

١٦٦

سرنا بشفا قمير : بقيته. ويثنى شفوان. والجرف ما تجرف من السّيول والأودية.

١٠٩ ـ (هارٍ)(١) : هائر ، وهو ما انهار.

١١٢ ـ (السَّائِحُونَ) : في التفسير الصّائمون (٢).

١١٤ ـ (لَأَوَّاهٌ)(٣) : قال المتأوه من الخوف ويروى لدعّاء ويقال الرحيم ويقال الموقن.

١١٧ ـ (يَزِيغُ قُلُوبُ)(٤) : يعدل.

__________________

(١) يقال هار البناء وتهور إذا سقط. الأصفهاني ـ المفردات ٥٤٦.

(٢) بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٨. وأصل السائح الذاهب في الأرض ، ومنه يقال ماء سائح وسيح إذا جرى وذهب. والسائح في الأرض ممتنع من الشهوات ، فشبه الصائم به لامساكه في صومه عن المطعم والمشرب والنكاح.

ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٩٣. وقد ورد تفسير هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (وَلا مَخْمَصَةٌ) الآية ١٢٠.

(٣) يعني بأواه الدعاء إلى الله بلغة توافق النبطية. ابن عباس اللغات في القرآن ٢٩ وأخرج أبو الشيخ ابن حبان من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : الأواه الموقن بلسان الحبشة ، وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن شرحبيل قال : الرحيم بلسان الحبشة وقال الواسطي : الأواه : الدّعّاء بالعبرية. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٠ وقيل المسبح الذي يذكر الله في الأرض القفرة الموحشة وقيل المتضرع الخاشع. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٢٧٥.

(٤) قرأ حمزة وحفص عن عاصم يزيغ بالياء وقرأ الباقون بالتاء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٥١٢. قال ابن عباس : تميل عن الحق في الممانعة والنصرة. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٢٨٠.

١٦٧

١١٨ ـ (بِما رَحُبَتْ)(١) : اتّسعت.

١٢٠ ـ (وَلا مَخْمَصَةٌ)(٢) : ولا شدّة.

__________________

(١) أي على رحبها وسعتها. أرض رحيبة : واسعة ، والرحبة ما اتسع من الأرض وجمعها رحب. ابن منظور ـ اللسان (رحب).

(٢) أنظر المائدة ٥ / آية ٣.

١٦٨

١٠ ـ سورة يونس عليه‌السلام

٢ ـ (قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ)(١) : سابقة ، والقدم مؤنّثة (٢).

٤ ـ (شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ) : الحميم الماء الحار يحمّ به (٣).

٧ ـ (لا يَرْجُونَ لِقاءَنا)(٤) : لا يبالون.

١٥ ـ (مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي)(٥) : عند نفسي.

١٦ ـ (عُمُراً)(٦) : حينا.

__________________

(١) إنه الثواب الحسن بما قدموا من أعمالهم وقيل إنه ما سبق لهم من السعادة في الذكر الأول ، وقيل شفيع صدق وهو محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشفع لهم يوم القيامة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٥ ـ ٦. وقال ابن الأعرابي : القدم التقدم في الشرف ، وحقيقته أنه كناية عن السعي في العمل الصالح فكني عنه بالقدم كما يكنى عن الإنعام باليد وعن الثناء باللسان. وقال أبو عبيدة والكسائي : كل سابق في خير أو شر فهو عند العرب قدم : يقال : لفلان قدم في الإسلام ، له عندي قدم صدق وقدم شر وقدم خير. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٣٠٧.

(٢) وقد يذكر يقال : قدم حسن وقدم صالحة. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٣٠٧.

(٣) وقال أبو عبيدة : كل حار فهو حميم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٨.

(٤) لا يخافون البعث. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٠ والرجاء من الأمل نقيض اليأس والمبالاة. ابن منظور ـ اللسان (رجا).

(٥) أنظر الأعراف ٧ / آية ٤٧.

(٦) أي مقدارا من الزمان وهو أربعون سنة. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٣٢١ يقال : عمر الرجل أي عاش زمانا طويلا. الرازي ـ مختار الصحاح (عمر).

١٦٩

٢٢ ـ (أُحِيطَ بِهِمْ) : دنوا من الهلكة (١) يقال قد أحيط بك أي إنك هالك.

٢٤ ـ (حَصِيداً)(٢) : الحصيد المستأصل.

٢٦ ـ (يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ)(٣) : يغشى و (قَتَرٌ)(٤) الغبار.

٢٧ ـ (قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ)(٥) : جماعة قطعة ويقرأ قطعا وهو بعض الليل ومنه (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ)(٦) ساعة من الليل وجمعه أقطاع.

٢٨ ـ (فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ)(٧) : من المزايلة ، زاله يزيله مثل مازه يميزه.

__________________

(١) وأصل هذا أن العدو إذا أحاط ببلد ، فقد دنا أهله من الهلكة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٩٥.

(٢) أي محصودة : فعيل بمعنى مفعول. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٣٢٨. والحصد : جزّك البرّ ونحوه من النباتات ، وحصدهم حصدا قتلهم كالزرع المحصود. ابن منظور ـ اللسان (حصد).

(٣) رهقه الأمر : غشيه بقهر. الأصفهاني ـ المفردات ٢٠٤.

(٤) القترة غبرة يعلوها سواد كالدخان. ابن منظور ـ اللسان (قتر).

(٥) قرأ نافع وعاصم وابن عامر وأبو عمرو وحمزة «قطعا» مفتوحة الطاء ، وقرأ ابن كثير والكسائي ويعقوب «قطعا» بتسكين الطاء. قال ابن قتيبة وهو اسم لما قطع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٦.

(٦) هود ١١ / آية ٨١. الحجر ١٥ / آية ٦٥.

(٧) فرقنا بينهم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٩٦. وقال ابن عباس ميزنا بينهم بلغة حمير. اللغات في القرآن ٢٨.

١٧٠

٣٠ ـ (هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ)(١) : تخبر ومن قرأ (٢) تتلوا (٣) فقد يكون تقصّ ، من القصص وقد يكون تتّبع.

٦١ ـ (إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ)(٤) : تكثرون وتلغطون.

٦١ ـ (وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ) : يغيب (٥) عزب الشيء إذا غاب.

٦٧ ـ (النَّهارَ مُبْصِراً)(٦) : يبصر فيه.

٦٨ ـ (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا)(٧) : أي ما عندكم به حقّ ولا حجّة.

__________________

(١) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر «تبلو» بالباء وتبلو : تعلم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٧ ـ ٢٨.

(٢) قرأ في الأصل قرى.

(٣) قرأ حمزة والكسائي وخلف وزيد عن يعقوب «تتلو» بالتاء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٢٧ ـ ٢٨. أي تقرأ في الصحف ما قدمت من أعمالها. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٩٦.

(٤) أفاض القوم في الحديث إذا اندفعوا فيه وخاضوا وأكثروا.

«إذ تفيضون فيه» أي تندفعون فيه وتنبسطون في ذكره. ابن منظور ـ اللسان (فيض).

(٥) بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٨.

(٦) أي مضيئا تبصرون فيه ، وإنما أضاف الإبصار إليه لأنه قد فهم السامع المقصود ، إذ النهار لا يبصر وإنما هو ظرف يفعل فيه غيره ، كما يقال ليل نائم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٦.

(٧) برهان. ابن منظور ـ اللسان (سلط).

١٧١

٧١ ـ (أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً)(١) : ملتبسا مغطى لا تدرون ما هو.

٧٨ ـ (أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا) : لتصرفنا (٢) يقال ما يلفت فلان إليّ ، ولفت فلان عنق فلان إذا لواها.

٩٠ ـ (فَأَتْبَعَهُمْ)(٣) : مثل تبعهم.

٩٠ ـ (بَغْياً وَعَدْواً)(٤) : من العدوان.

٩٢ ـ (نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ)(٥) : نلقيك على نجوة من الأرض أي ارتفاع.

٩٢ ـ (لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً)(٦) : لمن بعدك.

٩٨ ـ (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ) : فهلّا.

__________________

(١) أي غمّا عليكم ، كما يقال : كرب وكربة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٩٨. وبلغة هذيل : غمة : شبهة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٨.

(٢) ومنه الإلتفات وهو الإنصراف عمّا كنت مقبلا عليه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٥٠.

(٣) لحقهم : يقال : اتبعت القوم أي لحقتهم وتبعتهم كنت في أثرهم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٩٩.

(٤) أنظر الأنعام ٦ / آية ١٠٨.

(٥) قال ابن جريج : كذب بعض بني اسرائيل بغرقه ، فرمى به البحر على الساحل حتى رآه بنو إسرائيل قصيّرا أحمر كأنه ثور. وقال أبو سليمان : عرفه بنو اسرائيل بدرع كانت له من لؤلؤ لم يكن لأحد مثلها. فأما وجهه فقد غيره سخط الله تعالى. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٦١.

(٦) أي لبني إسرائيل ولمن بقي من قوم فرعون ممن لم يدركه الغرق ولم ينته إليه الخبر. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٣٨١.

١٧٢

١١ ـ سورة هود

٨ ـ (إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ)(١) : إلى حين وأجل معدود.

٢٣ ـ (وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ)(٢) : أنابوا وتواضعوا.

٢٧ ـ (بادِيَ الرَّأْيِ)(٣) : من همز أراد في مبتدإ (٤) الرأي وهو أوله ومن لم يهمز أخذه من بدا يبدو (٥) أي ظهر ، كقولك ظاهر الرأي.

__________________

(١) ذكر ابن عباس أن «أمّة» هي لغة أزدشنوءة. اللغات في القرآن ٢٨. وأصل الأمة الجماعة فعبر عن الحين والسنين بالأمة لأن الأمة تكون فيها. القرطبي ـ الجامع ٩ / ١٠٩.

(٢) أطاعوا. وقال قتادة خشعوا وخضعوا وقال مقاتل أخلصوا. وقال الحسن : الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب ، وأصل الإخبات الإستواء ، من الخبت وهي الأرض المستوية الواسعة. فالإخبات الخشوع والإطمئنان أو الإنابة ، إلى الله عزوجل ، المستمرة ذلك على الإستواء. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٢١. وقال الأصفهاني : الخبت المطمئن من الأرض ، وأخبت الرجل : قصد الخبت أو نزله ، ثم استعمل الإخبات استعمال اللين والتواضع. الأصفهاني ـ المفردات ١٤١.

(٣) قرأ الأكثرون بادي الرأي بغير همز ، وقرأ أبو عمرو بالهمز بعد الدال. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٩٥ ـ ٩٦.

(٤) مبتدإ في الأصل مبتدء.

(٥) يبدو في الأصل يبدوا.

١٧٣

٤٤ ـ (وَغِيضَ الْماءُ)(١) : يقال غاضت الأرض الماء وغاض الماء إذا قلّ.

٤٤ ـ (الْجُودِيِ) : جبل (٢).

٥٤ ـ (اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ)(٣) : أي أصابك بسوء ، من عروته.

٥٦ ـ (آخِذٌ بِناصِيَتِها)(٤) : أي في ملكه وسلطانه.

٥٩ ـ (كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)(٥) : العنيد والعنود والعاند الجائر.

__________________

(١) يعني نقص ، وافقت لغة الحبشة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٩. وقال الزجاج : غاض الماء يغيض إذا غاب في الأرض. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١١. وغاض الماء قل ونضب. الرازي ـ مختار الصحاح (غيض).

(٢) روى أبو صالح عن ابن عباس : إنه بالموصل. وقال مجاهد وقتادة بالجزيرة. وقال قتادة : هو بالجزيرة قريب من الموصل. وقال الزجاج : إنه بناحية آمد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١١٢.

(٣) قال ابن قتيبة : يقال أعراني كذا واعتراني إذا ألم بي ، ومنه قيل لمن أتاك يطلب نائلك عار. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١١٨ واعتراه : غشيه. الرازي ـ مختار الصحاح (عرا).

(٤) المعنى أنها في قبضته. فإن قيل : لم خص الناصية؟ فالجواب ان الناصية هي شعر مقدم الرأس فإذا أخذت بها من شخص فقد ملكت سائر بدنه وذل لك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١١٨. وقال القتبي : قاهرها. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٥٢.

(٥) الذي لا يقبل الحق. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٢١ وقال قتادة : المعرض عن طاعة الله. عند الرجل : عتا وجاوز قدره. والعناد أن يعرف الرجل الشيء فيأباه ويميل عنه. ابن منظور ـ اللسان (عند).

١٧٤

٦ ـ (أَنْشَأَكُمْ) : ابتداكم.

٦١ ـ (وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها)(١) : جعلكم عمّارها. يقال أعمرته الدار أي جعلتها له أبدا ، والعمرى من ذلك (٢) وأرقبته الدار أسكنته أيّاما إلى موته وهي الرقبى (٣).

٦٩ ـ (بِعِجْلٍ حَنِيذٍ)(٤) : محنوذ وهو المشويّ الذي لم يبلغ شيّه وقال بعضهم هو الذي يشوى ثمّ يغمّ غمّا وما غممته فقد حنذته ، وكلّ شيء دفنته أو غممته أو خددت له لتشويه فهو حنيذ ومحنوذ. والخيل تحنذ إذا ألقيت عليها الجلال بعضها على بعض. وبعضهم يقول الحنيذ الذي لم ينعم انضاجه.

__________________

(١) ألهمكم عمارتها من الحرث والغرس وحفر الأنهار وغيرها ، والإستعمار طلب العمارة. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٥٦.

(٢) عمرى بضم فسكون مصدر مثل الرجعى ، وأعمره الدار جعله يسكنها مدة عمره ، فإذا مات عادت إلى صاحبها ، وكان ذلك من فعل الجاهلية فأبطله الله بالإسلام ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيما رجل أعمر عمرى له ولعقبه ، فإنها للذي أعطيها لا ترجع إلى الذي أعطاها لأنه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٢٣.

(٣) الرقبى : هو أن يقول [الشخص] إن مت قبلي رجعت إليّ وإن مت قبلك فهي لك ، وهي من المراقبة ، والمراقبة أن يرقب كل واحد منهما موت صاحبه. القرطبي ـ الجامع ١ / ٢٩٩.

(٤) ما يشوى بخدّ في الأرض بلغة العمالقة ، وما يشوى بالحجارة بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٠.

١٧٥

٧٠ ـ (نَكِرَهُمْ)(١) : استنكرهم.

٧٠ ـ (وَأَوْجَسَ)(٢) : أضمر خوفا.

٧٣ ـ (مَجِيدٌ)(٣) : ماجد.

٧٤ ـ (الرَّوْعُ) : الفزع.

٧٥ ـ (أَوَّاهٌ)(٤) : قالوا الرحيم وقالوا الدعّاء وقالوا الموقن وقالوا المتأوّه من الخوف.

٧٥ ـ (مُنِيبٌ)(٥) : راجع.

٧٧ ـ (سِيءَ بِهِمْ)(٦) : من السوء.

__________________

(١) تقول : نكرتك وأنكرتك واستنكرتك : إذا وجدته على غير ما عهدته. ويقال نكرت ، لما تراه بعينك ، وأنكرت لما تراه بقلبك. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٦٦.

(٢) الوجس : قالوا : هو حالة تحصل من النفس بعد الهاجس لأن الهاجس مبتدأ التفكير ثم يكون الواجس : الخاطر. الأصفهاني ـ المفردات ٥١٣. وقال ابن منظور : الوجس فزعة القلب وأوجس القلب فزعا أحسّ به. لسان العرب (وجس).

(٣) المجيد هو الكريم المفضال. والمجد في كلام العرب الشرف الواسع. ابن منظور ـ اللسان (مجد).

(٤) أنظر براءة [التوبة] ٩ / آية ١١٤.

(٥) ناب فلان إلى الله تعالى وأناب إليه إنابة فهو منيب : أقبل وتاب ورجع إلى الطاعة. ابن منظور ـ اللسان (نوب).

(٦) يعني كرههم بلغة غسان. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٩. وقيل ساءه مجيئهم. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٧٤. وقال الزجاج : وأصل «سيء بهم» سوىء بهم. إلا أن الواو أسكنت ونقلت كسرتها إلى السين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٣٥. وقد ورد شرحها في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (يُهْرَعُونَ) الآية (٧٨).

١٧٦

٧٧ ـ (عَصِيبٌ) : شديد (١) يقال عصب يومنا عصابة.

٧٨ ـ (يُهْرَعُونَ)(٢) : يسرعون إسراعا في رعدة ، والإهراع الإسراع في رعدة.

٨١ ـ (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) : يقال سريت وأسريت إذا سرت بالليل.

٨٢ ـ (حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ)(٣) : طين نخلطه حجارة. يقال السّجيل : الشديد الكثير.

٨٢ ـ (مَنْضُودٍ)(٤) : بعضه على بعض.

٨٣ ـ (مُسَوَّمَةً)(٥) : معلمة. زعموا أنّه كان عليها مثل الخواتيم.

٨٤ ـ (مَدْيَنَ)(٦) : بلد.

__________________

(١) بلغة جرهم ، ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٩ يقال عصيب وعصبصب على التكثير أي مكروه مجتمع الشر ، ومنه قيل عصبة وعصابة أي مجتمعو الكلمة ، وعصبة الرجل : المجتمعون معه في النسب. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٧٤.

(٢) الهرع والإهراع : شدة السوق وسرعة العدو. ابن منظور ـ اللسان (هرع).

(٣) إنها بالفارسية «سنك» و «كل» السنك الحجر وال «كل» الطين ، وهذا قول ابن عباس. وقال الزجاج : من سجلّ أي مما كتب لهم أن يعذبوا به. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٤٤ ـ ١٤٥.

(٤) يقال : نضدت المتاع واللبن إذا جعلت بعضه على بعض فهو منضود ونضيد ونضد. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٨٣.

(٥) أنظر آل عمران ٣ / آية ١٤.

(٦) قال قتادة : مدين : ماء كان عليه قوم شعيب ، وقال مقاتل ، مدين هو ابن ابراهيم ـ

١٧٧

٨٦ ـ (بَقِيَّتُ اللهِ)(١) : طاعة الله.

٩٢ ـ (وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا)(٢) : أي لم تلتفتوا إليه. تقول للرجل إذا لم يقض حاجتك ظهّرت بحاجتي وجعلتني ظهريّا.

٩٩ ـ (الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ)(٣) : العون ، رفدته اعنته.

١٠١ ـ (غَيْرَ تَتْبِيبٍ)(٤) : تدمير وإهلاك مثل (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ)(٥) ومنه (فِي تَبابٍ)(٦) وقوله : تبّا لك.

١٠٨ ـ (غَيْرَ مَجْذُوذٍ)(٧) : غير مقطوع.

__________________

ـ الخليل لصلبه. وقال أبو سليمان الدمشقي : مدين هو ابن مديان بن إبراهيم ، والمعنى : أرسلنا إلى ولد مدين فعلى هذا هو اسم قبيلة. وقال بعضهم هو اسم للمدينة. فالمعنى وإلى أهل مدين. قال أبو منصور اللغوي : مدين اسم أعجمي ، فإن كان عربيا فالياء زائدة ، من قولهم : مدن بالمكان إذا أقام به. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٢٨.

(١) ما أبقى الله لكم من الحلال بعد إيفاء الكيل والوزن خير من البخس ، قاله ابن عباس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٤٨ وقد ورد تفسير هذا الجزء من الآية بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ الآية ٩٩.

(٢) قال الفراء : رميتم بأمر الله وراء ظهوركم. وقال الزجاج : والعرب تقول لكل من لا يعبأ بأمر : جعل فلان هذا الأمر بظهر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٥٣.

(٣) الرفد العطية والمرفود المعطى. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٠٩.

(٤) تخسير ، والتباب الهلاك والخسران. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٩٥. وبلغة قريش يعني تحيّر. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٩.

(٥) المسد ١١١ / الآية الأولى.

(٦) غافر ٤٠ / آية ٧.

(٧) قال ابن قتيبة : يقال جذذت وجددت وجذفت وجدفت إذا قطعت. ابن الجوزي ـ زاد ـ

١٧٨

١٠٩ ـ (فِي مِرْيَةٍ) : في شكّ (١).

١١٤ ـ (زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ)(٢) : ساعة بعد ساعة وقال المفسرون أريد به المغرب والعشاء وقالوا طرفي النهار : الفجر والعصر وبه سمّيت المزدلفة. والزلفة منزلة بعد منزلة.

١١٦ ـ (فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ) : فهلّا كان من القرون.

١١٦ ـ (ما أُتْرِفُوا فِيهِ)(٣) : ما أهلكوا فيه فعدلوا وتحيّروا. والمترفون المتكبرون.

__________________

ـ المسير ٤ / ١٦٢ والجذ كسر الشيء الصلب والجذ القطع المستأصل. ابن منظور ـ اللسان (جذذ).

(١) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٨ والمرية التردد في الأمر وهو أخص من الشك والإمتراء ، والمماراة المحاجة فيما فيه مرية. الأصفهاني ـ المفردات ٤٦٧.

(٢) المراد بزلف الليل صلاة العتمة قاله ابن عباس. القرطبي ـ الجامع ٩ / ١١٠ والزلفة والزلفى القربة. وزلف إليه وتزلف دنا منه ، ابن منظور ـ اللسان (زلف) [فصلاة الليل تقرب الإنسان من الله أكثر من غيرها من الصلوات قال تعالى : أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً] الإسراء ١٧ / آية ٨٧.

(٣) من الإشتغال بالمال واللذات وإيثار ذلك على الآخرة. القرطبي ـ الجامع ٩ / ١١٣ [وهذا ما أدى إلى إهلاكهم].

١٧٩

١٢ ـ سورة يوسف عليه‌السلام

٦ ـ (يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ)(١) : يختارك.

١٠ ـ (غَيابَتِ الْجُبِ)(٢) : الجبّ الركيّة التي لم تطو. وكلّ شيء غيّب عنك شيئا فهو غيابة.

١٢ ـ (يَرْتَعْ)(٣) : نلهو.

__________________

(١) انظر آل عمران ٣ / آية ١٧٩.

(٢) وتسميته بذلك إما لكونه محفورا في جبوب أي في أرض غليظة وإما لأنه قد جبّ ، والجبّ قطع الشيء من أصله كجبّ النخل. الأصفهاني ـ المفردات ٨٥. قال الهروي : والغيابة شبه طاق في البئر فويق الماء ، يغيب الشيء عن العين. القرطبي ـ الجامع ٩ / ١٣٢ وقال ابن الأعرابي : الغيب : ما غاب عن العيون وإن كان محصلا في القلوب ، وغيابة كل شيء قعره. ابن منظور ـ اللسان (غيب) [وكلام الهروي كلام سليم : إذ لو ألقي يوسف في الماء لمات غرقا إذا البئر فيها ماء ، والدلالة على ذلك قوله تعالى : (وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ)].

(٣) في الأصل برتع. قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو (نرتع ونلعب) بالنون فيهما والعين ساكنه ، وافقهم زيد عن يعقوب. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي (يرتع ويلعب) بالياء فيهما وجزم العين والباء [يعنون يوسف] وقرأ نافع (نرتع) بكسر العين من «نرتع» من غير بلوغ إلى الياء. قال ابن قتيبة ومعناها : نتحارس ويرعى بعضنا بعضا أي يحفظ. وقد رويت عن ابن كثير أيضا (نرتعي) بإثبات ياء بعد العين في الوصل والوقف. وقرأ أنس وأبو رجاء «نرتع» بنون مرفوعة وكسر التاء وسكون العين. قال ابو عبيدة : اي نرتع إبلنا رتوعا ورتاعا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٨٧ والرتع أصله ـ

١٨٠