غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

نطلب ريحان الله أي رزق الله.

٢٢ ـ (الْمَرْجانُ) واحدها مرجانة وهو صغار الّلؤلؤ (١).

٢٤ ـ (الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ)(٢) : السفن لأنّها أنشئت وأجريت.

٣٥ ـ (شُواظٌ مِنْ نارٍ)(٣) : لهب لا دخان فيه. وقال قوم هو الذي له ريح شديدة.

٣٥ ـ (نُحاسٌ)(٤) : هاهنا الدخان.

٣٧ ـ (وَرْدَةً كَالدِّهانِ :) لونها كلون الورد. كالدهان جماعة دهن في اختلاف ألوان الدهن بحمرة وصفرة وخضرة. وقال

__________________

ـ ١٧ / ١٥٧. وروى الوالبي عن ابن عباس : أنه خضرة الزرع. قال أبو سليمان الدمشقي : فعلى هذا سمي ريحانا لاستراحة النفس بالنظر إليه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٠٩.

(١) بلغة اليمن. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٥. وقال مجاهد والسدي ومقاتل : اللؤلؤ الصغار والمرجان الكبار. وذكر بعض أهل اللغة أن المرجان أعجمي معرب. قال أبو بكر يعني ابن دريد : ولم أسمع فيه بفعل منصرف ، وأحر به أن يكون كذلك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١١٣.

(٢) أنظر حم عسق [الشورى] ٤٢ / آية ٣٢.

(٣) قال مجاهد : هو اللهب الأخضر المنقطع من النار ، وقال الفراء : النار المحضة. ويقال : شواظ وشواظ. وقرأ ابن كثير بكسر الشين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١١٦.

(٤) انه الصفر المذاب يصب على رؤوسهم ، رواه العوفي عن ابن عباس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١١٧.

٣٦١

بعضهم : الدهان واحد وهو الأديم وجمعه أدهنة ودهن.

٤٤ ـ (حَمِيمٍ آنٍ)(١) : أي حارّ بالغ في حرّه.

٤٨ ـ (أَفْنانٍ)(٢) : أغصان.

٥٤ ـ (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ :) أي ما يجتنى قريب لا يعنّي صاحبه.

٥٦ ـ (قاصِراتُ الطَّرْفِ)(٣) : أي لا تطمح أبصارهنّ إلى غير أزواجهنّ.

٥٦ ـ (لَمْ يَطْمِثْهُنَ)(٤) : لم يمسسهنّ وينكحهنّ. يقال ما طمث هذا البعير حبل قط.

٦٤ ـ (مُدْهامَّتانِ)(٥) : قد اسودّتا من خضرتهما للريّ.

__________________

(١) هو الذي انتهى حره بلغة البربر. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٠.

(٢) قال سعيد بن جبير : إنها الألوان والضروب من كل شيء ، وقال عطاء : في كل غصن فنون من الفاكهة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٢٠.

(٣) أصل القصر الحبس. قال ابن زيد : إنّ المرأة منهن لتقول لزوجها : وعزة ربي ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك ، فالحمد لله الذي جعلني زوجك وجعلك زوجي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٥٨.

(٤) لم يفتضضهن ، والطمث النكاح بالتدمية ، ومنه قيل للحائض طامث. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٢٢.

(٥) الدهمة في اللغة السواد ، يقال : فرس أدهم وبعير أدهم وناقة دهماء ، والعرب تقول لكل أخضر أسود ، وسميت قرى العراق سوادا لكثرة خضرتها. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١٨٤ ـ ١٨٥.

٣٦٢

٦٦ ـ (نَضَّاخَتانِ)(١) : فوّارتان.

٧٠ ـ (خَيْراتٌ حِسانٌ)(٢) : واحدها خيرة.

٧٢ ـ (حُورٌ)(٣) : الأحور : الشديد بياض بياض العين ، الشديد سواد سواد العين ، الواحدة حوراء.

٧٢ ـ (مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ)(٤) : محبوسات.

٧٦ ـ (رَفْرَفٍ)(٥) : فرش ، والبسط أيضا رفارف. والعرب تقول

__________________

(١) قال ابن قتيبة : والنضخ أقوى من النضح. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٢٤.

(٢) يعني الحور. قرأ معاذ القارىء وعاصم الجحدري وأبو نهيك : خيّرات بتشديد الياء. قال اللغويون : أصله خيّرات فخفف ، كما قيل : هين لين. روت أم سلمة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : خيرات الأخلاق حسان الوجوه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٢٥ ـ ١٢٦.

(٣) أنظر آل عمران ٣ / آية ٥٢.

(٤) تقول العرب : امرأة مقصورة وقصيرة وقصورة : إذا كانت ملازمة خدرها. قال كثيّر :

لعمري لقد حبّبت كل قصيرة

إليّ وما تدري بذاك القصائر

عنيت قصيرات الحجال ولم أرد

قصار الخطى ، شرّ النساء البحاتر

وبعضهم ينشده : قصيرة ، وقصورات ، والبحاتر القصار. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٢٦.

(٥) قال النقاش : الرفرف المحابس الخضر فوق الفرش. [جمع محبس وهو الثوب الذي يطرح على ظهر الفراش للنوم عليه]. وروى أبو صالح عن ابن عباس : أنها رياض الجنة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٢٧. واشتقاق الرفرف من رفّ يرف إذا ارتفع ، ومنه رفرفة الطائر لتحريكه جناحيه في الهواء. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١٩٠ ـ ١٩١.

٣٦٣

لكلّ وشي ولكل شيء من البسط عبقريّ (١) ويروون أنّها أرض يوشى (٢) بها.

__________________

(١) قال الزجاج : أصل العبقري في اللغة أنه صفة لكل ما بولغ في وصفه ، وأصله من عبقر : بلد يوشى فيها البسط وغيرها ، فنسب كل شيء جيد إليه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٢٨. وقال الخليل : كل جليل نافس فاضل وفاخر من الرجال والنساء وغيرهم عند العرب عبقري. ومنه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمر رضي الله عنه «فلم أر عبقريا يفري فريّه. وقال الجوهري : العبقري موضع تزعم العرب أنه من أرض الجن. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١٩٢.

(٢) يوشى في الأصل يوشا.

٣٦٤

٥٦ ـ سورة الواقعة

٤ ـ (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا)(١) : اضطربت وتحرّكت ، والسّهم يرتجّ في الأرض.

٥ ـ (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا)(٢) : قال بعضهم سويت ، وقال آخرون نشرت.

٦ ـ (هَباءً مُنْبَثًّا)(٣) : متفرقا منثورا ، والهباء والهبوة الغبار.

٩ ـ (الْمَشْئَمَةِ)(٤) : الميسرة لأنه يقال لليد اليسرى الشؤمى.

__________________

(١) أي زلزلت. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٤٤٥ قال المفسرون : ترتج كما يرتج الصبي في المهد حتى ينهدم كل ما عليها وينكسر كل شيء عليها من الجبال وغيرها. وعن ابن عباس : الرجة الحركة الشديدة التي يسمع لها صوت. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١٩٦.

(٢) يعني فتّت فتا بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٦ قال ابن قتيبة : فتتت حتى صارت كالدقيق والسّويق المبثوث. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٣٢ والمعنى أنها خلطت فصارت كالدقيق الملتوت بشيء من الماء. أي تصير الجبال ترابا فيختلط البعض بالبعض. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١٩٧.

(٣) قال علي رضي الله عنه : الرّهج الذي يسطع من حوافر الدواب ثم يذهب ، فجعل الله أعمالهم كذلك. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١٩٧ وانظر الفرقان ٢٥ / آية ٢٣.

(٤) يعني الشمال بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٦.

٣٦٥

والجانب الأيسر الأشأم ، ويروى أنّهم يعطون كتبهم بشمائلهم.

١٣ ـ (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ)(١) : تجيء جماعة وتجيء بقيّة.

١٥ ـ (مَوْضُونَةٍ)(٢) : مضاعفة بعضها في بعض. ويقال موضونة موصولة بالذهب.

٢٨ ـ (سِدْرٍ مَخْضُودٍ)(٣) : لا شوك فيه وقال بعضهم الموقر.

٢٩ ـ (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ)(٤) : زعم المفسرون أنّه الموز.

٣٠ ـ (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ)(٥) : لا تنسخه الشمس. دائم.

__________________

(١) الثلة من ثللت الشيء أي قطعته. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٠١.

(٢) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس : مصفوفة. وقال ابن قتيبة : هي المنسوجة كأن بعضها أدخل في بعض أو نضّد بعضها على بعض ومنه قيل للدرع موضونة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٣٥.

(٣) قال ابن قتيبة : كأنه خضد شوكه أي قلع. ومنه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المدينة. لا يخضد شوكها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٣٩.

(٤) إنه شجر عظام كبار الشوك ، قال أبو عبيدة : هذا هو الطلح عند العرب. قال الحادي :

بشرها دليلها وقالا

غدا ترين الطلح والجبالا

ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٤٠.

(٥) قال أبو عبيدة : تقول العرب للدهر الطويل والعمر الطويل والشيء الذي لا ينقطع ممدود. وفي صحيح الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، واقرؤوا إن شئتم : «وَظِلٍّ مَمْدُودٍ» القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٠٩.

٣٦٦

٣٧ ـ (عُرُباً)(١) : العروب الحسنة التبعل.

٣٧ ـ (أَتْراباً)(٢) : مستويات.

٤٣ ـ (مِنْ يَحْمُومٍ)(٣) : أي شديد السواد.

٥٥ ـ (شُرْبَ الْهِيمِ)(٤) : قالوا الإبل العطاش واحدها أهيم (٥) وكلّ عطشان لا يروى فهو أهيم والأنثى هيماء. والهيام داء يأخذه من شدة العطش.

__________________

(١) قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما : العرب العواشق لأزواجهن. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢١١.

(٢) يقال في النساء أتراب وفي الرجال أقران. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢١١ وانظر ص ٣٨ / آية ٥٢.

(٣) أي من دخان جهنم ، واليحموم في اللغة الشديد السواد وهو من الحم وهو الشحم المسود باحتراق النار. وقيل هو مأخوذ من الحمم وهو الفحم. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢١٣.

(٤) قرأ أهل المدينة وعاصم وحمزة (شرب) بضم الشين والباقون بفتحها. قال الفراء : والعرب تقول شربته شربا ، وأكثر أهل نجد يقولون شربا بالفتح ، وأنشد في عامتهم :

تكفيه حزّة فلذ إن ألم بها

من الشواء ويكفي شربه الغمر

[والحزة ما قطع من اللحم طولا ، والفلذ كبد البعير ، والغمر أصغر الأقداح] وزعم الكسائي أن قوما من بني سعد بن تميم يقولون شرب الهيم بالكسر. وقال الزجاج : الشّرب بالفتح المصدر والشرب بالضم الإسم ، قال : وقد قيل إنه مصدر أيضا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٤٥.

(٥) وقالوا إنها الأرض الرملة التي لا تروى من الماء ، وهو مروي عن ابن عباس ، قال أبو عبيدة : الهيم : ما لا يروى من رمل أو بعير. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٤٥.

٣٦٧

٥٨ ـ (ما تُمْنُونَ)(١) : من المني.

٦٥ ـ (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ)(٢) : تندّمون.

٦٩ ـ (مِنَ الْمُزْنِ)(٣) : من السحاب.

٧١ ـ (تُورُونَ)(٤) : تستخرجون من أوريت أي أوقدت.

٧٣ ـ (لِلْمُقْوِينَ)(٥) : الذين لا زاد معهم ولا مال لهم ، ومنه منزل قواء أي لا شيء فيه.

٧٥ ـ (فَلا أُقْسِمُ)(٦) : المعنى فأقسم (٧).

__________________

(١) أنظر النجم ٥٣ / آية ٤٦.

(٢) قرأ أبي بن كعب وابن السميفع والقاسم بن محمد وعروة (تفكنون) بالنون. قال الفراء تتعجبون مما نزل بكم في زرعكم. وقال عكرمة : تتلاومون. وقال ابن زيد :تتفجعون. وقال ابن قتيبة : تفكهون : تندّمون ومثلها تفكّنون وهي لغة لعكل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٤٨.

(٣) قال أبو زيد : المزنة السحابة البيضاء. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٢١ وقد ورد شرح هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (لِلْمُقْوِينَ) الآية ٧٣.

(٤) قال الزجاج : تورون أي تقدحون ، تقول أوريت النار إذا قدحتها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٤٩.

(٥) إنهم المسافرون ، قاله ابن عباس. وقال ابن قتيبة : سموا بذلك لنزلهم القوى ، وهو القفر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٤٩.

(٦) قرأ الحسن وحميد وعيسى بن عمر (فلأقسم) القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٢٣.

(٧) بدليل قوله : (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ) القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٢٣ و «لا» دخلت توكيدا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٥٠.

٣٦٨

٧٥ ـ (بِمَواقِعِ النُّجُومِ)(١) : مساقطها حيث تغيب.

٨١ ـ (مُدْهِنُونَ)(٢) : أي مكذّبون. مدهنون مكذبون وكافرون كلّ قد سمعته قد أدهن : قد كفر ، واحدها مدهن ، والمدهن والمداهن واحد.

٨٢ ـ (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)(٣) : أي شكركم. يقال فعلت بك كذا وكذا فما رزقتني أي ما شكرتني.

٨٦ ـ (غَيْرَ مَدِينِينَ)(٤) : غير مجزيين بأعمالكم.

__________________

(١) [قال] الحسن : انكدارها وانتشارها يوم القيامة. وقال ابن عباس : المراد بمواقع النجوم نزول القرآن منجما ، أنزله الله تعالى من اللوح المحفوظ من السماء العليا إلى السفرة الكاتبين ، فنجمه السفرة على جبريل عشرين ليلة ، ونجمه جبريل على محمد عليهما الصلاة والسّلام عشرين سنة. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤.

(٢) المدهن الذي ظاهره خلاف باطنه كأنه شبه بالدهن في سهولة ظاهره. وقال المؤرج : المدهن المنافق الذي يليّن جانبه ليخفي كفره ، والإدهان والمداهنة التكذيب والكفر والنفاق ، وأصله اللين. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٢٧ ـ ٢٢٨.

(٣) المعنى تجعلون شكر رزقكم تكذيبكم ، قاله الأكثرون. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٥٤ وذكر الهيثم : أن من لغة أزد شنوءة : ما رزق فلان؟ أي ما شكره ، لأن شكر الرزق يقتضي الزيادة فيه فيكون الشكر رزقا على هذا المعنى. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٢٨.

(٤) يعني مبعوثين. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٦ ومحاسبين بلغة حمير. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٦ وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ) الآية ٨٩.

٣٦٩

٨٩ ـ (فَرَوْحٌ)(١) : برد «ومن قرأ فروح فهو الحياة والبقاء أي أحياه الله ورزقه الله».

٨٩ ـ (وَرَيْحانٌ)(٢) : أي رزق.

__________________

(١) الجمهور يفتحون الراء. روى العوفي عن ابن عباس : المغفرة والرحمة. وقال محمد بن كعب : روح من الغم الذي كانوا فيه. وقرأ أبو بكر الصديق وأبو رزين والحسن وعكرمة وابن يعمر وقتادة ورويس عن يعقوب وابن أبي سريح عن الكسائي : (فروح) برفع الراء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٥٦ ـ ١٥٧.

(٢) أنظر الرحمن ٥٥ / آية ١٢.

٣٧٠

٥٧ ـ سورة الحديد

١٥ ـ (هِيَ مَوْلاكُمْ)(١) : هي أولى بكم.

٢٢ ـ (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها)(٢) : نخلقها.

٢٨ ـ (كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ :) ضعفين (٣) وتجمع الكفل أكفالا وكفولا.

٢٩ ـ (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ)(٤) : ليعلم أهل الكتاب.

__________________

(١) المولى من يتولى مصالح الإنسان ، ثم استعمل فيمن كان ملازما للشيء. وقيل أي النار تملك أمرهم. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٤٨.

(٢) أنظر البقرة ٢ / آية ٥٤.

(٣) بالحبشية. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٣ وانظر النساء ٤ / آية ٨٥.

(٤) قال الفراء : والعرب تجعل «لا» صلة في كل كلام دخل في آخره أو أوله جحد ، فهذا مما جعل في آخره جحد [فتمام الآية : أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ] ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٧٩.

٣٧١

٥٨ ـ سورة المجادلة

٥ ـ (كُبِتُوا)(١) أهلكوا.

١١ ـ (تَفَسَّحُوا)(٢) توسّعوا.

١١ ـ (انْشُزُوا)(٣) : قوموا.

١٩ ـ (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ)(٤) : غلب عليهم وحازهم.

٢٢ ـ (مَنْ حَادَّ اللهَ)(٥) : ومن شاقّ الله واحد.

__________________

(١) لعنوا بلغة مذحج. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٦ وانظر آل عمران ٣ / آية ١٢٧.

(٢) فسح فلان لأخيه في مجلسه يفسح فسحا أو وسع له ، ومنه قولهم : بلد فسيح ، وفسح يفسح فساحة أي صار واسعا. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٢٩٧.

(٣) قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم : «انشزوا» برفع الشين وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي بكسر الشين. قال الفراء وهما لغتان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ١٩٢.

(٤) استعلى. أي بوسوسته في الدنيا. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٣٠٥. وانظر النساء ٤ / آية ١٤١.

(٥) المحادة : وقوع هذا في حد وذاك في حد. يقال : حادّ فلان فلانا أي صار في حد غير حدّه. القرطبي ـ الجامع ٨ / ١٩٤.

٣٧٢

٥٩ ـ سورة الحشر

٢ ـ (يُخْرِبُونَ)(١) يهدمون ، و (يُخْرِبُونَ) يعطّلون.

٣ ـ (الْجَلاءَ)(٢) يقال جلوا من الأرض إلى أرض وأجليتهم أنا.

٥ ـ (مِنْ لِينَةٍ)(٣) : واللينة كلّ نخلة سوى العجوة ، والجمع اللين.

__________________

(١) قراءة العامة بالتخفيف ، من أخرب. وقرأ السلمي والحسن ونصر بن عاصم وأبو العالية وقتادة وأبو عمرو «يخربون» بالتشديد : من التخريب. قال أبو عمرو وإنما اخترت التشديد لأن الإخراب ترك الشيء خرابا بغير ساكن. وبنو النضير لم يتركوها خرابا وإنما خرّبوها بالهدم. وقال آخرون التخريب والإخراب بمعنى واحد ، والتشديد بمعنى التكثير. القرطبي ـ الجامع ١٨ / ٤ وقد ورد شرح هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (فَما أَوْجَفْتُمْ) الآية ٦.

(٢) ذكر الماوردي بين الإخراج والجلاء فرقين : ١ ـ أحدهما أن الجلاء ما كان مع الأهل والولد ، والإخراج قد يكون مع بقاء الأهل والولد ـ ٢ ـ أن الجلاء لا يكون إلا لجماعة ، والإخراج قد يكون لواحد ولجماعة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٢٠٦.

(٣) يعني النخل بلغة الأوس. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٦ وقال الكلبي : لا أعلمها إلا بلسان يهود يثرب. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٣ وقال الزجاج : أهل المدينة يسمون جميع النخيل الألوان ما خلا البرني والعجوة [البرني : بفتح فسكون : ضرب من التمر أحمر مشرب بصفرة كثير اللحاء عذب الحلاوة] وأصل لينة لونة ، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٢٠٨.

٣٧٣

٦ ـ (فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ)(١) : الإيجاف رفع السير.

٧ ـ (دُولَةً)(٢) : الملك يكون في أيدي قوم ثمّ ينتقل إلى غيرهم فيقال الملك دولة ودول.

__________________

(١) قال ابن قتيبة : يقال : وجف الفرس والبعير ، وأوجفته ، ومثله الإيضاع وهو الإسراع في السير. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٢٠٩.

(٢) قال أبو عبيدة : الدّولة اسم الشيء الذي يتداول. القرطبي ـ الجامع ١٨ / ٦ ، أي يتداوله الأغنياء بينهم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٤٦٠.

٣٧٤

٦٠ ـ سورة الممتحنة.

١٠ ـ (بِعِصَمِ الْكَوافِرِ)(١) : واحدها كافرة. والعصم واحدها عصمة ، وهي الحبل والسبب.

١١ ـ (فَعاقَبْتُمْ)(٢) : أصبتم عقبى منهنّ أي صار الأمر إليكم بعدهنّ.

__________________

(١) المعنى : أن الله تعالى نهى المؤمنين عن المقام على نكاح الكوافر ، وأمرهم بفراقهن. وقال الزجاج : المعنى : أنها إذا كفرت فقد زالت العصمة بينها وبين المؤمن ، أي قد انبتّ عقد النكاح ، ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٢٤٢.

(٢) قراءة العامة (فعاقبتم) وقرأ علقمة والنخعي وحميد والأعرج فعقّبتم مشددة. وقرأ مجاهد فأعقبتم. وقرأ الزهري (فعقبتم) خفيفة بغير ألف. وقرأ مسروق وشقيق بن سلمة (فعقبتم) بكسر القاف خفيفة. وقال غنمتم. وكلها لغات بمعنى واحد. يقال : عاقب وعقب وعقّب وأعقب وتعقّب واعتقب وتعاقب إذا غنم. وقال القتبي : فغزوتم معاقبين غزوا بعد غزو. وقال ابن بحر أي فعاقبتم المرتدة بالقتل ، فلزوجها مهرها من غنائم المسلمين. القرطبي ـ الجامع ١٨ / ٦٩.

٣٧٥

٦١ ـ سورة الصفّ

٤ ـ (مَرْصُوصٌ)(١) : لا يغادر منه شيء شيئا.

١٤ ـ (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ :) أي في الله.

__________________

(١) إنه الملتصق بعضه ببعض فلا يرى فيه خلل لإحكامه. قاله الأكثرون. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٢٥١ قال المبرد : هو : من رصصت البناء إذا لاءمت بينه وقاربت حتى يصير كقطعة واحدة ، والتراص التلاصق ومنه تراصوا في الصف. القرطبي ـ الجامع ١٨ / ٨١.

٣٧٦

٦٢ ـ سورة الجمعة

٢ ـ (الْأُمِّيِّينَ)(١) : الذين لا يكتبون.

٥ ـ (أَسْفاراً)(٢) : واحده سفر وهو الكتاب.

٩ ـ (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ)(٣) : اجيبوا. ليس من العدو.

__________________

(١) انظر آل عمران ٣ / آية ٢٠.

(٢) هي الكتب بالسريانية. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال هي الكتب بالنبطية. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٠ والأسفار الكتب بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٧ [والسفر الكتاب باللغة العبرانية ، والظاهر أنها كلمة مشتركة بين هذه اللغات جميعها].

(٣) إن المراد بالسعي العمل. قاله عكرمة ، فيكون المعنى : فاعملوا على المضي إلى ذكر الله بالتفرغ له والإشتغال بالطهارة ونحوها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٢٦٥.

٣٧٧

٦٣ ـ سورة المنافقين

٤ ـ (خُشُبٌ)(١) : من خفّفها فواحدها خشبة مثل بدنة وبدن وقال بعضهم جمع خشباء ، وبعضهم يقول : خشب فيثقلها.

٧ ـ (يَنْفَضُّوا)(٢) : يتفرقوا.

١٠ ـ (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي)(٣) : هلّا.

__________________

(١) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر وحمزة : خشب بضم الخاء والشين جميعا وهو جمع خشبة مثل ثمرة وثمر. وقرأ الكسائي بضم الخاء وتسكين الشين مثل بدنة وبدن. وعن ابن كثير وأبي عمرو مثله. وقرأ أبو بكر الصديق وعروة وابن سيرين خشب بفتح الخاء والشين جميعا. وقرأ أبو نهيك وأبو المتوكل وأبو عمران بفتح الخاء وتسكين الشين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٢٧٥.

(٢) يذهبوا بلغة الخزرج. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٧.

(٣) أنظر البقرة ٢ / آية ١١٨.

٣٧٨

٦٤ ـ سورة التغابن ليس فيها شيء

٦٥ ـ سورة الطلاق

٣ ـ (لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً :) منتهى.

٦ ـ (مِنْ وُجْدِكُمْ)(١) : من طاقتكم.

__________________

(١) قال ابن قتيبة : أي بقدر وسعكم ، والوجد : المقدرة والغنى ، يقال : افتقر فلان بعد وجد. وقال الفراء : يقولون : على ما يجد ، فإن كان موسّعا عليه وسع عليها في المسكن والنفقة ، وإن كان مقتّرا عليه فعلى قدر ذلك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٢٩٦.

٣٧٩

٦٦ ـ سورة التحريم

٤ ـ (فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما)(١) : عدلت ومالت.

٤ ـ (الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ)(٢) : الظهير العون.

٥ ـ (سائِحاتٍ)(٣) : صائمات.

١٢ ـ (الْقانِتِينَ)(٤) : المطيعين.

__________________

(١) يقال : قد صغا فلان إليك : يعني مال إليك بلغة خثعم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٤ وانظر الأنعام ٦ / آية ١١٣.

(٢) أنظر الفرقان ٢٥ / آية ٥٥.

(٣) أنظر التوبة [براءة] ٩ / آية ١١٢.

(٤) أنظر البقرة ٢ / آية ٢٣٨.

٣٨٠