غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٢٨ ـ (مَتى هذَا الْفَتْحُ)(١) : الحكم والفتّاح الحاكم والمعنى أنّهم كانوا يسألون (٢) العذاب.

__________________

(١) أنظر الأعراف ٧ / آية ٨٩.

(٢) يسألون في الأصل يسئلون.

٣٠١

٣٣ ـ سورة الأحزاب

٥ ـ (هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ)(١) : أعدل.

١٠ ـ (زاغَتِ الْأَبْصارُ) : طمحت وعدلت (٢).

١٣ ـ (لا مُقامَ لَكُمْ)(٣) : أي لا مكان لكم تقومون فيه. والمقام الإقامة.

١٤ ـ (مِنْ أَقْطارِها) : من جوانبها. واحدها قطر.

١٩ ـ (سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ)(٤) : بالغوا فيكم بالكلام. يقال

__________________

(١) أنظر النساء ٤ / آية ٣.

(٢) فلم تنظر إلى شيء إلا إلى عدوها مقبلا من كل جانب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٥٨ ، وانظر آل عمران ٣ / آية ٧.

(٣) قرأ حفص بضم الميم ، جعله اسم مكان على معنى لا موضع قيام لكم ويجوز أن يكون مصدرا من «أقام» على معنى «لا إقامة لكم» وقرأ الباقون بفتح الميم على أنه مصدر قام قياما ومقاما ، ويجوز أن يكون اسم مكان. والقراءتان بمعنى. مكي ـ الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢ / ١٩٥.

(٤) أي بالغوا فيكم بالكلام وخاصموكم في الغنيمة أشد مخاصمة وأبلغها. والسلق شدة الصوت ، وسلقه بلسانه : أسمعه ما يكره فأكثر. ابن منظور ـ اللسان (سلق) والعرب تقول صلقوكم بالصاد ولا يجوز في القراءة ، وهذا قول الفراء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٦٦.

٣٠٢

خطيب مصقع ومسلق (١).

٢٣ ـ (قَضى نَحْبَهُ)(٢) : نذره والنحب أيضا النفس.

٢٦ ـ (مِنْ صَياصِيهِمْ) : من حصونهم (٣) واحدها صيصة.

٣٣ ـ (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ)(٤) : من الوقار ، ومن فتح القاف (٥) فهي مخفّفة ، قررت كما خففت ظللت فقيل : ظلت عليه عاكفا.

__________________

(١) ومسلاق. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٤٩.

(٢) قال ابن قتيبة : «قضى نحبه» أي قتل ، وأصل النّحب النذر ، وكأن قوما نذروا أنهم إن لقوا العدو قاتلوا حتى يقتلوا أو يفتح الله عليهم فقتلوا ، فقيل فلان قضى نحبه أي قتل ، فاستعير النحب مكان الأجل لأن الأجل وقع بالنحب وكان النحب سببا له. قال ابن عباس : ممّن قضى نحبه : حمزة بن عبد المطلب وأنس بن النضر وأصحابه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٧١ ـ ٣٧٢.

(٣) بلغة قيس عيلان. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٨. قال ابن قتيبة : وأصل الصياصي قرون البقر لأنه تمتنع بها وتدفع عن أنفسها فقيل للحصون الصياصي لأنها تمنع. وقال الزجاج : كل قرن صيصية. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥.

(٤) قرأ عاصم ونافع بفتح القاف وقرأ الباقون بالكسر. وحجة من كسر أنه جعله من الوقار ، ويجوز أن تكون هذه القراءة مشتقة من القرار وهو السكون يقال : قرّ في المكان يقرّ على فعل يفعل فهو اللغة المشهورة المستعملة الفاشية ، فيكون الأصل في «وقرن» واقررن فتحذف الراء الأولى استثقالا للتضعيف بعد أن تلقى حركتها على القاف فتكسر القاف فيستغنى بحركتها عن ألف الوصل فيصير اللفظ «قرن». مكي ـ الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٨.

(٥) أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة. ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ٣ / ٤٨٢.

٣٠٣

٣٧ ـ (وَطَراً)(١) : والأرب واحد.

٤٢ ـ (أَصِيلاً)(٢) : ما بين العصر إلى اللّيل.

٥١ ـ (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ)(٣) : تؤخر.

٥١ ـ (تُؤْوِي)(٤) : تضم إليك.

٥٣ ـ (إِناهُ)(٥) : ادراكه.

٥٩ ـ (جَلَابِيبِهِنَ)(٦) : الخمر واحدها جلباب.

٧٠ ـ (سَدِيداً)(٧) : قصدا.

__________________

(١) الوطر : كل حاجة للمرء له فيها همّة والجمع الأوطار. قال ابن عباس : أي بلغ ما أراد من حاجته : يعني الجماع. وقال قتادة : الوطر عبارة عن الطلاق. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ١٩٤.

(٢) أنظر الأعراف ٧ / آية ٢٠٥.

(٣) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم «ترجىء» مهموزا. وقرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بغير همز. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٠٧.

(٤) أنظر يوسف ١٢ / آية ٦٩.

(٥) نضجه وبلوغه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤١٥. وهو مصدر : أنى الشيء يأنى إذا فرغ وحان وأدرك. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٢٣٧.

(٦) الجلباب القميص ، والجلباب ثوب أوسع من الخمار دون الرداء تغطي به المرأة رأسها وصدرها ، وقيل هو ثوب واسع دون الملحفة تلبسه المرأة. وقال ابن السكيت : الجلباب الخمار ، وقيل جلباب المرأة ملاءتها التي تشتمل بها وقيل هو ما تغطي المرأة به الثياب من فوق كالملحفة. ابن منظور ـ اللسان (جلب). وروي عن ابن عباس وابن مسعود انه الرداء. وقيل إنه القناع والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٢٤٣.

(٧) صوابا صادقا عدلا. قال ابن عباس إنه : «لا إله إلا الله». وقال قتادة : إنه العدل في جميع الأقوال والأعمال. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٢٧.

٣٠٤

٣٤ ـ سورة سبأ

٢ ـ (ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ)(١) : يدخل فيها.

٥ ـ (مُعاجِزِينَ)(٢) : مشاقّين (فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ)(٣) : أي فائت و (مُعاجِزِينَ) فائتين ، ومن قال (مُعاجِزِينَ) فهو مبطّئين.

١٠ ـ (أَوِّبِي مَعَهُ) : سبّحي معه (٤) وأصله من الرجوع.

١١ ـ (سابِغاتٍ)(٥) : الدروع الواسعة.

١١ ـ (السَّرْدِ)(٦) : الثقب.

__________________

(١) أنظر آل عمران ٣ / آية ٢٧. وبراءة [التوبة] ٩ / آية ١٦.

(٢) أنظر الحج ٢٢ / آية ٥١. وقد ورد تفسير هذه الكلمة في الأصل بعد قوله تعالى : (أَوِّبِي مَعَهُ) الآية ١٠.

(٣) الأحقاف ٤٦ / آية ٣٢.

(٤) بلسان الحبشة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٠ : وأصل التأويب في السير : وهو أن يسير النهار كله وينزل ليلا ، فكأنه أراد : أوّبي النهار كله بالتسبيح إلى الليل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٣٥. وانظر آل عمران ٣ / آية ١٤.

(٥) الدروع الكوامل التي تغطي لابسها حتى تفضل عنه فيجرها على الأرض. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٣٧.

(٦) «وقدّر في السرد» يعني قدر المسمار في الحلق بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في ـ

٣٠٥

١٢ ـ (وَأَسَلْنا لَهُ) : أذبنا له.

١٣ ـ (كَالْجَوابِ)(١) : الجابية الحوض يجبى فيه أي يجمع فيه.

١٣ ـ (راسِياتٍ) : ثابتات.

١٤ ـ (مِنْسَأَتَهُ)(٢) : عصاه (٣) التي ينسأ بها الغنم. يقال نسأت الغنم إذا سقتها. تهمز ولا تهمز في القراءة.

__________________

القرآن ٣٩. قال ابن قتيبة : السّرد النسج ، ومنه يقال لصانع الدروع سرّاد وزرّاد. وقال الزجاج : السرد في اللغة تقدمة الشيء إلى الشيء تأتي به متسقا بعضه في إثر بعض متتابعا ومنه قولهم : سرد فلان في الحديث. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٣٧. وفي اللسان : سرد الشيء سردا : ثقبه. والسرد اسم جامع للدروع وسائر الحلق وما أشبهها ، وسمي سردا لأنه يسرد فيثقب طرف كل حلقة بالمسمار. ابن منظور (سرد).

(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو «كالجوابي» بياء ، إلا أن ابن كثير يثبت الياء في الوصل والوقف وأبو عمرو يثبتها في الوصل دون الوقف. قال الزجاج : وأكثر القراء على الوقف بغير ياء ، وكان الأصل الوقف بالياء إلا أن الكسرة تنوب عنها. قال المفسرون : كانوا يصنعون القصاع كحياض الإبل يجتمع على القصعة الواحدة ألف رجل يأكلون منها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٤٠.

(٢) قرأ نافع وأبو عمرو بألف من غير همز ، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة إلا ابن زكوان فإنه أسكن الهمزة. مكي ـ الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢ / ٢٠٣.

(٣) بلسان الحبشة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٣. والمنسأة العصا بلغة حضر موت وأنمار وخثعم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٩. وذكر السيوطي أنها كذلك بلغة عذرة. الإتقان ١ / ١٧٧. قال الزجاج : وإنما سميت منسأة لأنه ينسأ بها ، أي يطرد ويزجر. قال الفراء : أهل الحجاز لا يهمزون المنسأة وتميم وفصحاء قيس يهمزونها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٤١.

٣٠٦

١٦ ـ (سَيْلَ الْعَرِمِ)(١) : واحدها عرمة وهي السكر للأرض المرتفعة حتى يعلوها الماء. وهي المسنّاة.

١٦ ـ (الْأُكُلِ)(٢) : كلّ ما اجتنى.

١٦ ـ (خَمْطٍ)(٣) : كلّ شجرة ذات شوك.

٢٣ ـ (فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ)(٤) : قال نفّس عنها ورفّه وجلّي ، ومن

__________________

(١) أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : العرم بالحبشية هي المسنّاة التي يجمع فيها الماء ثم ينبثق. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٢ [المسناة حائط يبنى في وجه الماء ويسمى السد] وروى علي بن أبي طالب عن ابن عباس أن العرم الشديد وقال ابن الأعرابي : العرم السيل الذي لا يطاق. وحكى الزجاج أن العرم الجرذ الذي نقب عليهم السّكر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٤٥.

(٢) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي «أكل» بالتنوين وقرأ أبو عمرو «أكل» بالإضافة. وخفف الكاف ابن كثير ونافع وثقّلها الباقون. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٤٥. وقد وردت كلمة الأكل في الأصل بعد كلمة الخمط.

(٣) قيل شجر الأراك. أبو حيان الأندلسي ـ تحفة الأريب ١١٢ والأراك شجر من الحمض الواحدة أراكة وهو شجر السواك يستاك بفروعه. ابن منظور ـ اللسان (أرك) وقال المبرد : الخمط : كل ما تغير إلى مالا يشتهى ، واللبن خمط إذا حمض. القرطبي الجامع ١٤ / ٢٨٦ وقال الزجاج : إنه كل نبت قد أخذ طعما من المرارة حتى لا يمكن أكله. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٤٦.

(٤) قرأ الأكثرون «فزّع» بضم الفاء وكسر الزاي. قال ابن قتيبة : خفّف عنها الفزع ، وقال الزجاج : معناه : كشف عن قلوبهم. وقرأ ابن عامر ويعقوب وأبان «فزع» بفتح الفاء والزاي والفعل لله عزوجل. وقرأ الحسن وقتادة وابن يعمر «فرغ» بالراء غير معجمة وبالغين معجمة : قيل : فرغت من الشك والشرك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٥٢.

٣٠٧

قرأها بالرّاء والغين فمعناه أخرج ما فيها من خوف ففرّغت منه.

٣٧ ـ (زُلْفى)(١) : منزلة.

٤٥ ـ (مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ)(٢) : عشره.

٥٢ ـ (أَنَّى) : في معنى كيف.

٥٢ ـ (التَّناوُشُ)(٣) : من همز فهي من نأشته أي أخذته من بعد وقالوا هو المطلب بعد الفوت. ومن لم يهمز فمأخوذ من نشت أنوش نوشا أي تناولت.

__________________

(١) قال مجاهد : أي قربى. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٣٠٥.

(٢) والمعشار والعشر لغتان ، وقيل المعشار عشر العشر ، وقيل المعشار هو عشر العشير والعشير هو عشر العشر فيكون جزءا من ألف جزء. [قال] الماوردي : وهو الأظهر لأن المراد به المبالغة في التقليل. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٣١٠.

(٣) قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي والمفضل عن عاصم بالهمزة. وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم : التناوش غير مهموز. قال الفراء : وهما متقاربان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٦٩ قال ابن عباس والضحاك : التناوش الرجعة اي يطلبون الرجعة إلى الدنيا ليؤمنوا وهيهات من ذلك! وقال السدي : هي التوبة. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٣١٦ وفي حاشية المخطوط : أبو زيد : نأشت في الأمر : أخرته.

٣٠٨

٣٥ ـ سورة الملائكة [فاطر]

١٣ ـ (مِنْ قِطْمِيرٍ)(١) : القطمير القشرة التي بين لحاء الثمرة والنواة.

٢١ ـ (الْحَرُورُ)(٢) : قال بعضهم الحرور الريح الحارّة باللّيل والسموم بالنهار ، وقال آخرون الحرور بالنهار مع الشمس ، والحرور والسموم مؤنّثان.

٢٧ ـ (وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ)(٣) : طرائق (٤) واحدها جدة.

٢٧ ـ (وَغَرابِيبُ سُودٌ)(٥) : واحدها غربيب وهو أشدّ السواد.

__________________

(١) أنظر النساء ٤ / ٤٩.

(٢) الحرور فعول من الحر وفيه معنى التكثير ، اي الحر المؤذي. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٣٣٩.

(٣) قيل إن الجدد القطع مأخوذ من جددت الشيء إذا قطعته ، حكاه ابن بحر. قال الجوهري : والجدّة الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٣٤٢.

(٤) في الجامع للقرطبي : طرائق : تخالف لون الجبل ، وكساء مجدد فيه خطوط مختلفة. ١٤ / ٣٤٢.

(٥) المعنى : من الجبال سود غرابيب ، والعرب تقول للشديد السواد الذي لونه كلون الغراب : أسود غربيب. وفي الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «إن الله يبغض الشيخ ـ

٣٠٩

٤٣ ـ (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ)(١) : أي لا ينزل.

__________________

ـ الغربيب» يعني الذي يخضب بالسواد. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٣٤٣.

(١) قال الكلبي : يحيق بمعنى يحيط. والحوق الإحاطة. يقال : حاق به كذا أي أحاط به. القرطبي ـ الجامع ١٤ / ٣٥٩.

٣١٠

٣٦ ـ سورة يسين

٨ ـ (الْأَذْقانِ) : واحدها ذقن وهو مجتمع اللّحيين.

٨ ـ (مُقْمَحُونَ)(١) : رافعو (٢) رؤوسهم ، والناقة المقامح الممتنعة من الشرب عند الحوض رافعة رأسها والمقنع مثله.

١٤ ـ (فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ)(٣) : قوّينا وقالوا «من عزّ بزّ» (٤).

٣٩ ـ (كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ)(٥) : العذق الذي في أعلاه الشماريخ.

__________________

(١) قال الأزهري : المراد أن أيديهم لما غلت عند أعناقهم ، رفعت الأغلال أذقانهم ورؤوسهم ، فهم مرفوعو الرؤوس برفع الأغلال إياها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٧ يقال : أقمحت الدابة : إذا جذبت لجامها لترفع رأسها. قال النحاس : والقاف مبدلة من الكاف لقربها منها القرطبي. الجامع ١٥ / ٨.

(٢) رافعو في الأصل رافعوا.

(٣) اي قوينا وشدّدنا. يقال : عزّز منه أي قوّ من قلبه ، وتعزز لحم الناقة إذا صلب. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٦٤.

(٤) أي : من غلب سلب. الأصفهاني ـ المفردات ٣٣٣.

(٥) قال قتادة : هو العذق اليابس المنحني من النخلة. وقال ثعلب. العرجون الذي يبقى من الكباسة في النخلة إذا قطعت. وقال الخليل : العرجون : أصل العذق وهو أصفر عريض يشبه به الهلال إذا انحنى. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٣٠.

٣١١

٤٣ ـ (فَلا صَرِيخَ لَهُمْ)(١) : لا مغيث لهم.

٥١ ـ (الْأَجْداثِ) : واحدها جدث ، وبعضهم يقول جدف وهي القبور (٢).

٥١ ـ (يَنْسِلُونَ)(٣) : يسرعون والذئب يعسل وينسل.

٥٥ ـ (فاكِهُونَ)(٤) : متفكهون ، ومنه فلان فكه بأعراض النّاس.

٥٥ ـ (فاكِهُونَ)(٥) : الذين تكثر عندهم الفواكه. وكذلك التامر واللابن الذي كثر عنده اللبن والتمر.

٥٦ ـ (الْأَرائِكِ)(٦) : السرر التي عليها الحجال.

__________________

(١) روى شيبان عن قتادة : لا منعة لهم. وصريخ بمعنى مصرخ ، فعيل بمعنى فاعل. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٣٥.

(٢) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٩ وذكر السيوطي أنها كذلك بلغة هذيل. الإتقان ١ / ١٧٦.

(٣) أنظر الأنبياء ٢١ / آية ٩٦.

(٤) قرأ ابن مسعود وابو عبد الرحمن السلمي وأبو المتوكل وأبو الجوزاء والنخعي وأبو جعفر «فكهون» ومنه يقال للمزاح فكاهة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٢٨.

(٥) قراءة ابن ذكوان وهشام وبها قرأ الباقون. ابن الجزري ـ النشر في القراءات العشر ٢ / ٣٥٥ قال ابن عباس : فرحون وقال الحسن وقتادة معجبون وقال أبو مالك ومقاتل ناعمون. قال الفراء : إنّ فاكهين وفكهين بمعنى واحد كما يقال حاذر وحذر. وقال الزجاج : فاكهون وفكهون بمعنى فرحين. وقال أبو زيد : الفكه الطيب النّفس الضحوك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٢٨.

(٦) أنظر الكهف ١٨ / آية ٣١.

٣١٢

٥٧ ـ (ما يَدَّعُونَ)(١) : ما يتمنون. يقال : ادّع ما شئت أي تمنّ.

٥٩ ـ (وَامْتازُوا)(٢) : تميّزوا.

٦٧ ـ (عَلى مَكانَتِهِمْ)(٣) : ومكانهم. المكان والمكانة واحد.

٧٢ ـ (رَكُوبُهُمْ)(٤) : الرّكوب ما يركب من بعير أو غير ذلك والرّكوب الفعل يقال ركب ركوبا حسنا والحلوبة (٥) ما حلبوا.

__________________

(١) قال الزجاج : هو مأخوذ من الدعاء ، والمعنى : كل ما يدعو به أهل الجنة يأتيهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٢٩.

(٢) قال ابن قتيبة : اي انقطعوا عن المؤمنين وتميزوا منهم ، يقال : مزت الشيء من الشيء إذا عزلته عنه فانماز وامتاز وميزته فتميز. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٣٠.

(٣) أنظر الأنعام ٦ / آية ١٣٥.

(٤) قراءة العامة بفتح الراء. وقرأ الأعمش والحسن وابن السميفع «فمنها ركوبهم» بضم الراء على المصدر. وروي عن عائشة أنها قرأت «فمنها ركوبتهم» القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٥٥ ـ ٥٦ وقرأ بضم الراء [أيضا] أبو العالية وابن يعمر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٣٩.

(٥) الركوب والرّكوبة مثل الحلوب والحلوبة والحمول والحمولة. يقولون شاة حلوبة وناقة ركوبة. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٥٦ ولم يرد لفظ الحلوبة في سورة يسن.

٣١٣

٣٧ ـ سورة الصّافات [الملائكة]

١ ـ (الصَّافَّاتِ)(١) : المصطفّة.

٢ ـ (فَالزَّاجِراتِ)(٢) (فَالتَّالِياتِ)(٣) : الملائكة والتالي القارىء.

٧ ـ (مارِدٍ)(٤) : خبيث.

٩ ـ (واصِبٌ)(٥) : دائم وقالوا واجب. يقال وصب يصب وصوبا.

__________________

(١) انها الملائكة : قاله ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة والجمهور. قال ابن عباس : هم الملائكة صفوف في السماء لا يعرف ملك منهم من إلى جانبه ، لم يلتفت منذ خلقه الله عزوجل. وقيل هي الملائكة تصف أجنحتها في الهواء واقفة إلى أن يأمرها الله عزوجل بما يشاء. وقيل إنها الطير كقوله تعالى : (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ) ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٤٤.

(٢) الملائكة التي تزجر السحاب. قاله ابن عباس والجمهور. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٤٥ والزجر المنع والنهي والإنتهار. ابن منظور ـ اللسان (زجر).

(٣) الملائكة تقرأ كتاب الله ، قاله ابن عباس وابن مسعود والحسن ومجاهد وابن جبير والسدي. وقيل المراد جبريل وحده لأنه كبير الملائكة فلا يخلو من جنود وأتباع. وقال قتادة : المراد كل من تلا ذكر الله تعالى وكتبه. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٦٢ وقال قتادة [أيضا] ما يتلى في القرآن من أخبار الأمم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٤٥.

(٤) أنظر التوبة [براءة] ٩ / آية ١٠١.

(٥) موجع ، قاله أبو صالح والسدي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٤٧ وانظر النحل ١٦ / آية ٥٢.

٣١٤

١٠ ـ (ثاقِبٌ) : مضيء (١) يقال أثقب نارك.

١١ ـ (لازِبٍ)(٢) : بمعنى لازم ، لزب يلزب لزوبا.

١٤ ـ (يَسْتَسْخِرُونَ)(٣) : ويسخرون واحد.

١٨ ـ (داخِرُونَ)(٤) : صاغرون.

٢٣ ـ (فَاهْدُوهُمْ)(٥) : يقال هديت المرأة إلى زوجها أي دللتها.

٢٦ ـ (مُسْتَسْلِمُونَ)(٦) : ملقون بأيديهم.

٤٧ ـ (لا فِيها غَوْلٌ)(٧) : لا تغتال عقولهم ولا تغولهم بما يكرهون

__________________

(١) بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٠. حكى الكسائي : ثقبت النار تثقب ثقابة وثقوبا إذا اتقدت وقال زيد بن أسلم في الثاقب إنه المستوقد ، من قولهم : أثقب زندك أي استوقد نارك قاله الأخفش. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٦٨ والثقوب ما تذكى به النار. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٤٨.

(٢) قال الفراء وابن قتيبة : اي لاصق لازم والباء تبدل من الميم لقرب مخرجيهما. قال ابن عباس : هو الطين الحر الجيد اللّزق. وقال غيره : هو الطين الذي ينشف عنه الماء وتبقى رطوبته في باطنه فيلصق باليد كالشمع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٤٩.

(٣) قال مجاهد : يستهزؤون وقيل أي يظنون أن تلك الآية سخرية. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٧١.

(٤) أنظر النحل ١٦ / آية ٤٨.

(٥) أي سوقوهم إلى النار. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٧٣ وقيل اذهبوا بهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٥٣.

(٦) المستسلم المنقاد الذليل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٥٣ وانظر النساء ٤ / ٩٠.

(٧) روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس : ليس فيها صداع. وحكى ابن جرير : ليس فيها إثم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٥٧ يقال : الخمر غول الحلم والحرب غول للنفس أي تذهب بها. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٧٨.

٣١٥

وقال المفسّرون لا تشتكي بطونهم ..

٤٧ ـ (وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ)(١) : من ضم الياء وفتح الزاي فالمعنى لا تذهب عقولهم ولا يسكرون ، يقال شرب فلان حتّى نزف أي ذهب عقله من السكر. ويقال نزف فلان إذا سكر كما ينزف الدم. ومن رفع الياء وكسر الزاي فالمعنى ينفدون أي لا تفنى (٢) خمرهم. ومن نصب الياء وكسر الزاي يقول : لا ينزفونها هم أي لا يأتون عليها كما ينزفون الركيّة. وكلّ وجه.

٤٨ ـ (عِينٌ)(٣) : جمع عيناء. وهي الواسعة العين.

٤٩ ـ (مَكْنُونٌ)(٤) : مصون.

٥٣ ـ (لَمَدِينُونَ)(٥) : مجزيّون.

__________________

(١) قرأ حمزة والكسائي بكسر الزاي وقرأ الباقون بفتحها. مكي ـ الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢ / ٢٢٤ قال النحاس : والقراءة [بالفتح] أبين وأصح في المعنى ، لأن معنى «ينزفون» عند جلة أهل التفسير ، منهم مجاهد : لا تذهب عقولهم ، فنفى الله عزوجل عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من خمرها من الصداع والسكر. ومعنى «ينزفون» الصحيح فيه أنه يقال : أنزف الرجل : إذا نفد شرابه وهو يبعد ان يوصف به شراب الجنة ، ولكن مجازه أن يكون بمعنى لا ينفد أبدا. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٧٩.

(٢) تفنى في الأصل تفنا.

(٣) حسان العيون. قاله مجاهد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٥٨.

(٤) يقال كننت الشيء إذا صنته ، وأكننته : أخفيته. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٧١.

(٥) محاسبون بعد الموت. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٨٢.

٣١٦

٥٦ ـ (إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ)(١) : أرديته أهلكته وردي هو ومنه (أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ)(٢) (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى)(٣) وردي هو إذا هلك.

٦٢ ـ (نُزُلاً)(٤) : النزل النّزل : الفضل.

٦٧ ـ (لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ)(٥) : الشوب الخلط وكلما خلطته بغيره فقد شبته به.

٧٠ ـ (يُهْرَعُونَ)(٦) : يستحثون من ورائهم.

٩١ ـ (فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ)(٧) : انصرف إليها مستخفيا.

٩٤ ـ (يَزِفُّونَ) ويزفون (٨) : يسرعون. تقول العرب للنعامة تزف

__________________

(١) أنظر المائدة ٥ / آية ٣.

(٢) فصّلت ٤١ / آية ٢٣.

(٣) سورة الليل ٩٢ / آية ١١.

(٤) النّزل في اللغة الرزق الذي له سعة. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٨٥ وأنزال الجنود : أرزاقها. وقال الزجاج : النزل هاهنا الريع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٦٢.

(٥) يعني مزجا بلغة جرهم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٠.

(٦) أنظر هود ١١ / آية ٧٨.

(٧) أي عدل إليهم في خفية ، ولا يكون الرواغ إلا أن تخفي ذهابك ومجيئك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٣٦ والروغ الميل على سبيل الإحتيال ، ومنه راغ الثعلب يروغ روغانا. الأصفهاني ـ المفردات ٢٠٨.

(٨) قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر والكسائي : يزفّون بفتح الياء وكسر الزاي وتشديد الفاء. وقرأ حمزة والمفضل عن عاصم «يزفّون» برفع الياء وكسر الزاي وتشديد الفاء. وقرأ ابن السميفع وأبو المتوكل والضحاك «يزفون» بفتح الياء وكسر ـ

٣١٧

وهو أول عدوها. وجاءني الرجل يزف زفيف النعامة من سرعته. وقرئت يزفون ويزفون وزفّ يزفّ.

١٠٢ ـ (بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ)(١) : أي أدرك السعي معه على أهله.

١٠٣ ـ (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)(٢) : صرعه.

١٠٧ ـ (بِذِبْحٍ) : المذبوح (٣) والذبح الفعل.

١١٩ ـ (وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ) : أبقينا لهما ذكرا حسنا.

١٢٥ ـ (أَتَدْعُونَ بَعْلاً) : ربّا (٤) قال : وساوم بعضهم ببقرة فقال

__________________

ـ الزاي وتخفيف الفاء. وقرأ ابن أبي عبلة وأبو نهيك «يزفون» بفتح الياء وسكون الزاي وتخفيف الفاء. قال الزجاج : أعرب القراءات فتح الياء وتشديد الفاء ، وأصله من زفيف النعام وهو ابتداء عدو النعام ، وأما ضم الياء فمعناه يصيرون إلى الزفيف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٦٩.

(١) بلغ معه المبلغ الذي يسعى مع أبيه في أمور دنياه معينا له على أعماله. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٩٩.

(٢) قال قتادة : كبّه وحوّل وجهه إلى القبلة ، يقال تللت الرجل إذا ألقيته. وفي الحديث بينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض ، فتلّت في يدي. قال ابن الانباري : اي ألقيت في يدي. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ١٠٤ ـ ١٠٥ وقال ابن قتيبة : اي صرعه على جبينه فصار أحد جبينيه على الأرض وهما جبينان والجبهة بينهما ، وهي ما أصاب الأرض في السجود ، والناس لا يكادون يفرقون بين الجبهة والجبين ، فالجبهة مسجد الرجل الذي يصيبه ندب السجود والجبينان يكتنفانها ، من كل جانب جبين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٧٦.

(٣) كان كبشا أقرن قد رعى في الجنة قبل ذلك أربعين عاما ، قاله ابن عباس في رواية مجاهد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٧٧.

(٤) بلغة حمير. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٠ وأخرج ابن عباس في قوله تعالى ـ ـ

٣١٨

من بعل هذه.

١١ ـ (إِلْ ياسِينَ)(١) : أراد إلياس : أهله ومن تبعه.

١٤ ـ (الْمُدْحَضِينَ)(٢) : يقال أدحض الله حجته أي أبطلها.

والدحض الماء والزلق.

١٤ ـ (مُلِيمٌ)(٣) : تقول العرب ألام فلان في أمره فهو مليم ، وذلك إذا أتى أمرا يلام عليه.

__________________

ـ أتدعون بعلا ـ قال : ربا بلغة أهل اليمن. وأخرج عن قتادة قال : بعلا ربا بلغة أزد شنوءة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٥.

(١) قرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي «إلياسين» موصولة مكسورة الألف ساكنة اللام فجعلوهما كلمة واحدة ، وقرأ الحسن مثلهم إلا أنه فتح الهمزة. وقرأ نافع وابن عامر وعبد الوارث ويعقوب. «إل ياسين» مقطوعة ، فجعلوهما كلمتين. وفي قراءة الوصل قولان : أحدهما : أنه جمع لهذا النبي وأمته المؤمنين به ، وكذلك يجمع ما ينسب إلى الشيء بلفظ الشيء فتقول : رأيت المهالبة. تريد بني المهلب ، والثاني أنه اسم النبي وحده وهو اسم عبراني ، والعجمي من الأسماء قد يفعل له هكذا ، كما تقول ميكال وميكائيل. ذكر القولين الزجاج والفراء. أما من قرأ «إل ياسين» مفصولة ففيها قولان : أحدهما : أنه آل هذا النبي المذكور وهو يدخل فيهم كقوله عليه‌السلام : «اللهم صلّ على آل أبي أوفى» فهو داخل فيهم لأنه هو المراد بالدعاء والثاني أنهم آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قاله الكلبي. وكان عبد الله بن مسعود يقرأ «سلام على ادراسين» ومذهبه أن إلياس هو إدريس. وقرأ أبي بن كعب وأبو نهيك «سلام على ياسين» بحذف الهمزة واللام. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٨٢ ـ ٨٤.

(٢) أنظر الكهف ١٨ / آية ٥٦.

(٣) أي مذنب. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٧٤.

٣١٩

١٤٥ ـ (فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ)(١) : ألقيناه بالفناء ، والساحة أيضا الفناء.

١٤٦ ـ (يَقْطِينٍ)(٢) : كلّ شجرة منبطحة لا تقوم على ساق فهي يقطينة ، والجمع يقطين نحو الدّباء والحنظل والبطيخ.

١٦٢ ـ (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ)(٣) : بمضلين.

__________________

(١) العراء الأرض التي لا يتوارى فيها بشجر ولا غيره ، وكأنه من عري الشيء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٨٨ وانظر الأنفال ٨ / آية ٥٨.

(٢) واشتقاقه من قطن بالمكان : إذا أقام به. فهذا الشجر ورقه كله على وجه الأرض ، فلذلك قيل له يقطين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٨٨.

(٣) قال النحاس : أهل التفسير مجمعون فيما علمت على أن المعنى : ما أنتم بمضلين أحدا إلا من قدّر الله عزوجل عليه أن يضل. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ١٣٥.

٣٢٠