غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٧٠ ـ (صِلِيًّا)(١) : من صلى يصلى.

٧٣ ـ (نَدِيًّا) : مجلسا والنّديّ والنادي واحد (٢).

٧٤ ـ (أَثاثاً)(٣) : متاعا.

٧٤ ـ (وَرِءْياً)(٤) : منظرا.

٨٣ ـ (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا)(٥) : أي تقوّيهم وتهيّجهم.

٨٥ ـ (وَفْداً)(٦) : واحدهم وافد.

٨٦ ـ (وِرْداً)(٧) : من وردت شيئا.

٨٩ ـ (إِدًّا)(٨) : شديدا عظيما. يقال هذا أمر إدّ أي عظيم.

__________________

(١) بضم الصاد : قراءة نافع. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٣٥ يقال : صلى النار يصلاها : إذا دخلها وقاسى حرّها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٥٤ وأصل الصلي لإيقاد النار ويقال : صلي بالنار أي بلي بها. الأصفهاني ـ المفردات ٢٨٥.

(٢) ومنه دار الندوة لأن المشركين كانوا يتشاورون فيها في أمورهم ، وناداه : جالسه في النادي. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٤٢.

(٣) انظر النحل ١٦ / آية ٨٠.

(٤) الشارة والهيئة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٧٥.

(٥) قال ابن عباس : تزعجهم إزعاجا من الطاعة إلى المعصية ، وعنه تغريهم إغراء بالشر : امض إمض ... حتى توقعهم في الشر ، وأصله الحركة والغليان : ائتزت القدر ائتزازا : اشتد غليانها. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٥٠ وفي حاشية المخطوط : الأصمعي : أزرته : أغريته. أبو عمرو : الأزّ الضم.

(٦) اي ركبانا على نجائب طاعتهم. وهذا لأن الوافد يكون في الغالب راكبا ، والوفد الركبان ووحّد لأنه مصدر. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٥١.

(٧) عطاشا بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٤ وقيل نسوقهم لورود النار. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٥٣.

(٨) قال الجوهري : الإد والإدة الداهية والأمر الفظيع. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٥٦ وقال أبو عبيدة : الإد والنكر : الأمر المتناهي العظم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٦٤.

٢٤١

٩٠ ـ (يَتَفَطَّرْنَ)(١) : يتشقّقن.

٩٠ ـ (وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا)(٢) : سقوطا.

٩٨ ـ (رِكْزاً)(٣) : الذي لا تفهمه من الأصوات والحركة.

__________________

(١) قرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم «ينفطرن» بالنون. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة وأبو بكر عن عاصم ونافع والكسائي وابن كثير وحفص عن عاصم «يتفطرن» بالياء والتاء مشددة الطاء. ومعنى «يتفطّرن منه» يقاربن الإنشقاق. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٦٥.

(٢) الهدّ هدم له وقع وسقوط شيء ثقيل. الأصفهاني ـ المفردات ٥٣٧.

(٣) يعني صوتا بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٤.

٢٤٢

٢٠ ـ ومن سورة طه

٥ ـ (عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى)(١) : استوى استولى وقد يكون كقوله (بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى)(٢) تمّ فيكون المعنى : تمّ.

٦ ـ (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ)(٣).

٧ ـ (السِّرَّ وَأَخْفى)(٤) : ما حدثت به نفسك.

١٢ ـ (طُوىً)(٥) : موضع.

__________________

(١) انظر البقرة ٢ / آية ٢٩.

(٢) القصص ٢٨ / آية ١٤.

(٣) ذكر المؤلف هذه الآية ولم يذكر المعنى ، والمعنى واضح.

(٤) عن ابن عباس : السر حديث نفسك وأخفى من السر ما ستحدث به نفسك مما لم يكن وهو كائن ، وأنت تعلم ما تسر به نفسك اليوم ولا تعلم ما تسر به غدا. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٧٠.

(٥) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو «طوى وأنا» غير مجراة [غير مصرفة] وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي «طوى» مجراة [أي مصروفة] وكلهم ضم الطاء. وقرأ الحسن وأبو حيوة «طوى» بكسر الطاء مع التنوين. وقرأ علي بن نصر عن أبي عمرو «طوى» بكسر الطاء من غير تنوين. قال الزجاج : في طوى أربعة أوجه : طوى بضم أوله من غير تنوين وبتنوين ، فمن نونه فهو اسم للوادي ومن لم ينونه ترك صرفه من جهتين : احداهما أن يكون معدولا عن طاو فيصير مثل عمر المعدول عن عامر ، فلا ينصرف كما لا ينصرف. عمر» ، والجهة الثانية أن يكون اسما للبقعة. وإذا كسر ونوّن فهو مثل معى ، والمعنى : المقدس مرة بعد مرة. ومن لم ينون جعله اسما للبقعة. ابن ـ

٢٤٣

١٥ ـ (أَكادُ أُخْفِيها)(١) : أظهرها (٢) وأخفيها بمعنى واحد.

١٦ ـ (فَتَرْدى)(٣) : تهلك. قد ردي وأرديته أنا.

١٨ ـ (وَأَهُشُّ بِها)(٤) : أضرب بها الورق لها. خبطت وهششت واحد.

١٨ ـ (مَآرِبُ أُخْرى)(٥) : حوائج. واحدها مأربة ومأربة ومأربة.

٢١ ـ (سِيرَتَهَا الْأُولى)(٦) : خلقتها. يقال لمن كان على شيء فتركه ثمّ عاد فيه : قد رجع إلى سيرته.

__________________

ـ الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٧٤ [ذكر المؤلف أثناء شرحه لكلمة «سوى» الآية ٥٨ من السورة نفسها أن طوى كسوى يضم أوله ويكسر].

(١) أكاد أخفيها من نفسي ، قال ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد. قال الفراء : المعنى : فكيف أظهركم عليها! قال المبرد : وهذا على عادة العرب فإنهم يقولون إذا بالغوا في كتمان الشيء : كتمته حتى من نفسي : أي لم أطلع عليه أحدا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦.

(٢) أظهرها في الأصل أطهرها.

(٣) أنظر المائدة ٥ / آية ٣.

(٤) قال الزجاج : واشتقاقه من أني أحيل الشيء إلى الهشاشة والإمكان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٧٧ والهش يقارب الهز في التحريك ، ويقع على الشيء اللين. الأصفهاني ـ المفردات ٥٤٣.

(٥) الإربة الحاجة. أرب إليه احتاج. ابن منظور ـ اللسان (أرب) والمآرب الحاجات بلغة حمير. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

(٦) قال الفراء : طريقتها ، يقول : نردها عصى كما كانت. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٨٠.

٢٤٤

٢٢ ـ (بَيْضاءَ)(١) : نقيّة.

٢٢ ـ (مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) : من غير برص في التفسير.

٣١ ـ (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي)(٢) : ظهري. يقال : آزرني فلان أي كان لي ظهيرا (٣).

٣٩ ـ (الْيَمِ)(٤) : أعظم البحر.

٣٩ ـ (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي)(٥) : أي حبّبتك إلى خلقي في التفسير.

٣٩ ـ (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) : يقول لتربى وتغذى على محبتي. يقولون : اتخذ لي شيئا على عيني ، أي على محبّتي ، وقال

__________________

(١) أي نورا ساطعا يضيء بالليل والنهار كضوء الشمس والقمر وأشد ضوءا. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٩١.

(٢) الأزر القوة الشديدة ، وآزره أعانه ، وأصله من شد الإزار. الأصفهاني ـ المفردات ١٧.

(٣) ظهيرا في الأصل طهيرا.

(٤) يعني البحر بلغة توافق النبطية : ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٤ وقال ابن قتيبة : اليم البحر بالسريانية ، وقال ابن الجوزي بالعبرانية. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٤ [وأعتقد أنها لفظة مشتركة بين هذه اللغات جميعا سيما إذا ما علمنا أن أصلها واحد].

(٥) لم يرد في هذا الموضع أني أحببتك ، وان كان يحبه ، وإنما أراد أنه حبّبه إلى القلوب وقربه من النفوس ، فكان ذلك سببا لنجاته من فرعون حتى استحياه في السنة التي كان يقتل فيها الولدان. ابن قتيبة ـ تأويل مشكل القرآن ٧٩.

٢٤٥

بعضهم بعلمي.

٤٠ ـ (يَكْفُلُهُ)(١) : يضمّه إليه.

٤٠ ـ (وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً)(٢) : اختبرناك اختبارا.

٤٢ ـ (وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي)(٣) : تفترا. يقال ونيت في الأمر إذا فترت عنه.

٤٥ ـ (يَفْرُطَ عَلَيْنا)(٤) : أن يعجل علينا ببسط. والفارط المتقدّم إلى الماء (٥).

٥٤ ـ (لِأُولِي النُّهى)(٦) : العقول. واحده نهية. يقال إنّه لذو رأي ونهية.

__________________

(١) انظر آل عمران ٣ / آية ٣٧.

(٢) الفتنة الإختبار ، يقال : فتنت الذهب في النار : إذا أدخلته إليها لتعلم جودته من رداءته. ابن قتيبة ـ تأويل مشكل القرآن ٤٧٢.

(٣) قال ابن عباس : تضعفا ، اي عن أمر الرسالة. القرطبي ـ الجامع ١١ / ١٩٨ يقال ونى يني في الأمر وفيه لغة أخرى : ونى يونى. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٨٧.

(٤) قال الزجاج : المعنى أن يبادر بعقوبتنا. يقال : قد فرط منه أمر أي قد بدر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٨٩.

(٥) ومنه قوله عليه الصلاة والسّلام «أنا فرطكم على الحوض» ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٨٩.

(٦) قال الزجاج : يقال ؛ فلان ذو نهية أي ذو عقل ينتهي به عن المقابح ويدخل به في المحاسن ، قال : وقال بعض أهل اللغة : ذو النهية : الذي ينتهى إلى رأيه وعقله. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٩٣.

٢٤٦

٥٨ ـ (مَكاناً سُوىً)(١) : تضمّ (٢) أوّله وتكسر وكذلك طوى. المكان النصف فيما بين الفريقين.

٦١ ـ (فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ)(٣) : يهلككم وبعضهم يقول فيسحتكم بعذاب بضمّ التاء والمعنى واحد.

٦٣ ـ (الْمُثْلى) : تأنيث الأمثل. يقال : خذ الأمثل والمثلى ، ويقال قد مثل الرجل إذا صار فاضلا.

٦٧ ـ (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ)(٤) : اضمر في نفسه.

٦٧ ـ (خِيفَةً)(٥) : خوفا.

__________________

(١) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي بكسر السين. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب «سوى» بضمها. وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وابن أبي عبلة «مكانا سواء» بالمد والهمز والنصب والتنوين وفتح السين. وقرأ ابن مسعود مثله إلا انه كسر السين. والمعنى : مكانا تستوي مسافته على الفريقين ، فتكون مسافة كل فريق إليه كمسافة الفريق الآخر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٩٤.

(٢) تضمّ في الأصل يضم.

(٣) قرأ الكوفيون : «فيسحتكم» من أسحت. الباقون. فيسحتكم من سحت وهذه لغة أهل الحجاز والأولى لغة بني تميم القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢١٥ وفي اللسان : سحت الشيء : قشره قليلا قليلا. والسحت العذاب ، وسحت رأسه : استأصله حلقا. ابن منظور ـ (سحت).

(٤) انظر هود ١١ / آية ٧٠.

(٥) قال الزجاج : أصلها «خوفة» لكن الواو قلبت ياء لانكسار ما قبلها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٠٥.

٢٤٧

٧٢ ـ (فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ) : اصنع ما أنت صانع.

٧٧ ـ (يَبَساً)(١) : يابسا. يقال شاة يبس وناقة يبس إذا لم يكن لها لبن.

٨١ ـ (فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي)(٢) : يجب عليكم. ومن قرأ (٣) يحل فالمعنى ينزل عليكم من الحلول.

٨٧ ـ (بِمَلْكِنا)(٤) : بما ملكت أيدينا. ومن قرأ (بِمَلْكِنا) فالمعنى بسلطاننا.

٩٥ ـ (فَما خَطْبُكَ)(٥) : ما أمرك.

__________________

(١) لا طين فيه ولا ماء. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٧٧.

(٢) الجمهور قرؤوا «فيحلّ» بكسر الحاء. وقرأ الكسائي «فيحل» بضم الحاء. قال الفراء : والكسر أحب إلي ، لأن الضم من الحلول ومعناه الوقوع. ويحل بالكسر يجب ، وجاء التفسير بالوجوب لا بالوقوع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣١١.

(٣) قرأ في الأصل قرى.

(٤) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بكسر الميم ، وقرأ نافع وعاصم بفتح الميم ، وقرأ حمزة والكسائي بضم الميم. قال أبو علي وهذه لغات ، قال الزجاج : الملك بالضم السلطان والقدرة والملك بالكسر ما حوته اليد ، والملك بالفتح المصدر ، يقال ملكت الشيء أملكه ملكا. [ومعنى قراءة الفتح] لم نملك أنفسنا : أي كنا مضطرين. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٣٤.

(٥) الخطب الشأن والأمر صغر أو عظم ، تقول : هذا خطب جليل وخطب يسير. ابن منظور ـ اللسان (خطب) وقال ابن الانباري : وبعض اللغويين يقول : الخطب مشتق من الخطاب : والمعنى : ما أمرك الذي تخاطب فيه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣١٧.

٢٤٨

٩٦ ـ (بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ)(١) : علمت بما لم يعلموا به. يقال إنّه لبصير أي عالم.

٩٦ ـ (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً)(٢) : أخذت ملء جمع كفّي ومن قرأ (٣) قبصت فالقبص التناول بأطراف الأصابع (٤).

٩٦ ـ (سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي)(٥) : أي زيّنت.

٩٧ ـ (لا مِساسَ)(٦) : أي لا مماسة ولا مخالطة.

٩٧ ـ (لَنُحَرِّقَنَّهُ)(٧) : من حرّقت ومن قرأ (٨) (لَنُحَرِّقَنَّهُ) فالمعنى

__________________

(١) قال الزجاج : يقال : بصر الرجل يبصر إذا صار عليما بالشيء ، وأبصر يبصر إذا نظر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣١٨.

(٢) قرأ أبي بن كعب وابن مسعود والحسن وقتادة «فقبصت قبصة» بصاد غير معجمة. الباقون «قبضت قبضة» بالضاد المعجمة. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٤٠.

(٣) قرأ في الأصل قري.

(٤) قال ابن قتيبة : ومثل هذا : الخضم بالفم كله والقضم بأطراف الأسنان والهلاس في البدن والسلاس في العقل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣١٨.

(٥) انظر يوسف ١٢ / آية ١٨.

(٦) أي لا أمسّ ولا أمسّ ، فصار السامري يهيم في البرية ، عاقبه الله بذلك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣١٩.

(٧) قرأ الجمهور «لنحرّقنه» بضم النون وفتح الحاء وتشديد الراء ، وقرأ علي بن أبي طالب وأبو رزين وابن يعمر «لنحرقنه» بفتح النون وسكون الحاء ورفع الراء مخففة. وقرأ أبو هريرة والحسن وقتادة : لنحرقنه» برفع النون واسكان الحاء وكسر الراء مخففة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٢٠ [ومعنى القراءة الأخيرة] الحرق بالنار. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٤٢.

(٨) قرأ في الأصل قري.

٢٤٩

لنبردنّه بردا (١).

٩٧ ـ (لَنَنْسِفَنَّهُ)(٢) : أي لنذرينّه.

٩٨ ـ (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) : أي أحاط.

١٠٥ ـ (يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً)(٣) : يستأصلها.

١٠٦ ـ (فَيَذَرُها قاعاً)(٤) : القاع الذي يعلوه الماء.

١٠٦ ـ (صَفْصَفاً)(٥) : المستوي من الأرض.

١٠٧ ـ (عِوَجاً وَلا أَمْتاً)(٦) : العوج ما اعوجّ يمينا وشمالا والأمت ما كان يرتفع فيه مرّة ويهبط فيه أخرى. يقال : مدّ حبله حتّى

__________________

(١) يقال للمبرد المحرق. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٤٢.

(٢) اي نطرحه طرح النّسافة ، وهي ما يثور من غبار الأرض. الأصفهاني ـ المفردات ٤٩٠ وقال ابن قتيبة : أي لنطيّرن تلك البرادة أو ذلك الرماد في البحر. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٨٢.

(٣) قال ابن الأعرابي وغيره ، يقلعها قلعا من أصولها ثم يصيرها رملا يسيل سيلا ثم يصيرها كالصوف المنفوش ، تطيرها الرياح هكذا وهكذا. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٤٥ وانظر «لننسفنه» الآية ٩٧ من السورة نفسها.

(٤) القاع الأرض الملساء بلا نبات ولا بناء ، قاله ابن الأعرابي وقال ابن قتيبة : القاع : مستنقع الماء. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦.

(٥) المعنى واحد في القاع والصفصف ، فالقاع الموضع المنكشف ، والصفصف المستوي الأملس ، القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٤٦.

(٦) المراد بالعوج الأودية وبالأمت الروابي. رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٢٣.

٢٥٠

ما فيه أمت وملأ سقاءه حتّى لم يدع فيه أمتا.

١٠٨ ـ (إِلَّا هَمْساً)(١) الهمس والركز واحد وهو الصوت الخفيّ. يقال همس إلي بكذا وكذا أي أخفاه.

١١١ ـ (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ) : أي خضعت (٢) يقال عنا لك وجهي يعنو (٣) عنوا أي خضع ، والعاني الأسير (٤) والنساء عوان عند أزواجهنّ منه.

١١٢ ـ (وَلا هَضْماً)(٥) : أي نقيصة ومنه هضمني حقّي ومنه هضيم الكشح أي ليس بمنتفخ البطن ومنه طلعها هضيم قد لزق بعضه ببعض ومنه : هضمي الطعام.

١١٩ ـ (لا تَظْمَؤُا فِيها) : لا تعطش.

١١٩ ـ (وَلا تَضْحى) : الضحى البروز إلى الشمس والمعنى لا

__________________

(١) روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن الهمس تحريك الشفاه بغير نطق. وروى العوفي عن ابن عباس أيضا انه وطء الأقدام. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٢٣ وقال الأصفهاني : الهمس الصوت الخفي ، وهمس الأقدام أخفى ما يكون في صوتها. المفردات ٥٤٦.

(٢) ومنه قيل أخذت البلاد عنوة ، إذا أخذت غلبة ، وأخذت بخضوع أهلها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٢٤.

(٣) يعنو في الأصل يعنوا.

(٤) من عنيته أي حبسته. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٨٢.

(٥) يعني نقصا بلغة هذيل وقريش ـ ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٥ وفرق بعض المفسرين بين الظلم والهضم ، فقال : الظلم منع الحق كله والهضم منع البعض وإن كان ظلما أيضا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٢٥.

٢٥١

يصيبك الحرّ.

١٢٤ ـ (مَعِيشَةً ضَنْكاً)(١) : ضيّقة.

١٢٨ ـ (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ)(٢) : نبيّن لهم ونوضح لهم.

١٢٩ ـ (لِزاماً) : اللزام الأمر الذي قد وجب.

١٣١ ـ (زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا) : زينتها وجمالها.

١٣١ ـ (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ)(٣) : لنختبرهم.

__________________

(١) كل عيش أو مكان أو منزل ضيق فهو ضنك. قال الزجاج : الضنك أصله في اللغة الضيق والشدة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٣٠ ـ ٣٣١.

(٢) قرأ ابن عباس والسّلمي وغيرهما «نهد لهم» بالنون» وهي أبين. و «يهد» بالياء مشكل لأجل الفاعل. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٦٠.

(٣) انظر الآية ٤٠ من السورة نفسها.

٢٥٢

٢١ ـ ومن سورة الأنبياء

عليهم السلام

٥ ـ (أَضْغاثُ أَحْلامٍ)(١) : واحدها ضغث وهو ما لم يكن له تأويل.

١١ ـ (قَصَمْنا)(٢) : أهلكنا.

١٢ ـ (يَرْكُضُونَ)(٣) : يعدون ويقال للبعير ركض برجله إذا ضرب ومنه قول الله جل وعز : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ)(٤).

١٥ ـ (حَصِيداً خامِدِينَ)(٥) : مستأصلين وهو للواحد والإثنين سواء.

__________________

(١) أنظر يوسف ١٢ / آية ٤٤.

(٢) أي حطمناها وهشمناها [القرية] وذلك عبارة عن الهلاك ، ويسمى الهلاك قاصمة الظهر. الأصفهاني ـ المفردات ٤٠٥ وأصل القصم الكسر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٤٢.

(٣) يهربون ويفرون ، والركض العدو بشدة الوطء ، والركض تحريك الرجل وركضت الفرس برجلي استحثثته ليعدو ، ثم كثر حتى قيل ركض الفرس إذا عدا وليس بالأصل. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥.

(٤) ص ٣٨ / آية ٢٤.

(٥) أنظر يونس ١٠ / آية ٢٤.

٢٥٣

١٩ ـ (لا يَسْتَحْسِرُونَ)(١) : لا يعيون ولا يملّون ومنه ناقة حسير وحسرت بعيري : أتعبته.

٣٠ ـ (رَتْقاً)(٢) : مسدودا والأنثى فيه والذكر والجميع سواء ، والرتقة السداد.

٣٠ ـ (فَفَتَقْناهُما)(٣) : فتق الله السّماء بالمطر والأرض بالنبات.

٣١ ـ (فِجاجاً) : المسالك واحدها فجّ (٤).

٣٧ ـ (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ)(٥) : روي عن ابن عبّاس أنّه قال : العجل : الطين. وأنشدوا هذا البيت (٦) :

__________________

(١) لا يرجعون ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. وقال مجاهد : لا ينقطعون. والحسير المنقطع الواقف إعياء وكلالا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٤٤ ـ ٣٤٥.

(٢) الرتق الضم والإلتحام خلقة كان أم صنعة. الأصفهاني ـ المفردات ١٨٧.

(٣) روى العوفي عن ابن عباس أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين ففتقهما الله تعالى. وروى السدي عن أشياخه وابن أبي نجيح عن مجاهد : أنه فتق من الأرض ست أرضين فصارت سبعا ومن السماء ست سماوات فصارت سبعا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٤٨. والفتق هو الفصل بين المتصلين. أبو حيان ـ تحفة الأريب ٢٥٠.

(٤) قال الزجاج : هو كل منخرق بين الجبلين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٤٩. وقال ثعلب : كل طريق بعد فهو فج. ابن منظور ـ اللسان (فجج).

(٥) قال أبو عبيدة وكثير من أهل المعاني : العجل الطين بلغة حمير. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٨٩.

(٦) ورد الشطر الثاني في اللسان وفي تفسير القرطبي (١١ / ٢٨٩). بهذا النص : «والنخل ينبت بين الماء والعجل» وهو غير منسوب.

٢٥٤

النبع في الصخرة الصمّاء منبته

والنخل منبته في السهل والعجل

وقال بعضهم معناه : خلق الإنسان عجلا.

٤٢ ـ (يَكْلَؤُكُمْ)(١) : يحفظكم ويحرسكم.

٤٧ ـ (مِثْقالَ حَبَّةٍ)(٢) : وزن حبّة.

٥٨ ـ (فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً)(٣) : أي استأصلهم. ويقال : جذّ الله أصلهم ، والجذاذ مثل الرفات مصدر وقد قرئت (جُذاذاً) وكأنه جمع جذيذ ، وجذيذ بمعنى مجذوذ كالقتيل والجريح.

٦١ ـ (فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ)(٤) : أي أظهروه.

٧٢ ـ (نافِلَةً)(٥) : غنيمة.

__________________

(١) ورد تفسير هذه العبارة في الأصل في أول ما شرح المؤلف من غريب هذه السورة. ويحرسكم في الأصل يخرسكم.

(٢) مثقال الشيء ميزانه من مثله. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٩٤ وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً) الآية ٥٨.

(٣) قرأ الأكثرون «جذاذا» بضم الجيم وقرأ أبو بكر الصديق وابن مسعود وأبو رزين وقتادة وابن محيصن والأعمش والكسائي «جذاذا» بكسر الجيم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٥٧. والجذ الكسر والقطع ، جذذت الشيء كسرته وقطعته ، والجذاذ والجذاذ ما كسر منه والضم أفصح قاله الجوهري. وقال الكسائي : ويقال لحجارة الذهب جذاذ لأنها تكسر. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٢٩٧.

(٤) أنظر طه ٢٠ / آية ٣٩.

(٥) أنظر الأنفال ٨ / الآية الأولى.

٢٥٥

٧٨ ـ (إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ)(١) : النفش أن تدخل باللّيل في زرع أو غيره فتأكله وهي نافشة. والنشر بالنهار (٢).

٩٣ ـ (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ)(٣) : إذا اختلفوا.

٩٦ ـ (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ)(٤) : الحدب بلغة أهل الحجاز القبر وهو الجدث أيضا.

٩٦ ـ (يَنْسِلُونَ)(٥) : يخرجون والنسلان والنسول مشي سريع في استخفاء مثل نسلان الذئب.

٩٨ ـ (حَصَبُ جَهَنَّمَ)(٦) : كلّما ألقيته في نار فقد حصبتها به ، من

__________________

(١) نفشت الإبل إذا تفرقت فرعت بالليل من غير علم صاحبها. ابن منظور ـ اللسان (نفش).

(٢) ويقال سرحت وسربت بالنهار. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٨٧. وفي حاشية المخطوط «نفشت بالليل وهملت بالنهار» وقال ابن سيدة : لا يقال الهمل في الغنم وإنما هو في الإبل. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٣٠٧.

(٣) أي تفرقوا في الدين ، والمراد جميع الخلق ، أي جعلوا أمرهم في أديانهم قطعا وتقسموه بينهم ، فمن موحد ومن يهودي ومن نصراني ومن عابد صنم. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٣٩٩.

(٤) الحدب الجانب بلغة جرهم. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

(٥) قال ابن عباس : يقبلون. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٣٤١.

(٦) قراءة العامة بالصاد المهملة. وقرأ ابن عباس «حضب» بالضاد المعجمة. قال الفراء يريد الحصب ، قال : وذكر لنا أن الحضب في لغة اليمن الحطب. القرطبي ـ الجامع ١١ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤. وحصب جهنم حطبها بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٥.

٢٥٦

حطب أو غيره وقرأ (١) ابن عباس حضب جهنم بالضّاد والمعنى واحد.

١٠٢ ـ (حَسِيسَها)(٢) : الحسّ والحسيس وهو الصوت الخفي.

١٠٩ ـ (آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ)(٣) : إذا أنذرته وأعلمته فأنت وهو سواء.

__________________

(١) قرأ في الأصل قرى.

(٢) يعني جلبتها بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٥.

(٣) نابذتكم وعاديتكم وأعلمتكم ذلك ، فصرت أنا وأنتم على سواء ، قد استوينا في العلم بذلك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٩٩.

٢٥٧

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

٢٢ ـ سورة الحجّ

٢ ـ (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ)(١) : تسلو (٢) وتنسى. يقال : ذهلت عن كذا وكذا.

٥ ـ (مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) : قالوا المخلقة الحيّ الخارج (وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) قالوا السقط.

٥ ـ (طِفْلاً) : للجميع والمؤنّث والإثنين على هيئة الواحد (٣).

٥ ـ (أَرْذَلِ الْعُمُرِ)(٤) : ذهاب العقل والخرف.

__________________

(١) تشغل ، قاله قطرب. ومنه قول ابن رواحة : ويذهل الخليل عن خليله. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٠٥.

(٢) تسلو في الأصل تسلوا.

(٣) قال أبو عبيدة : هو في موضع أطفال ، والعرب قد تضع لفظ الواحد في معنى الجميع. وقال غيره : إنما قال «طفلا» فوحّد ، لأن الميم في قوله تعالى : (نُخْرِجُكُمْ) قد دلت على الجميع ، فلم يحتج إلى أن يقول أطفالا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٠٨.

(٤) في صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتعوذ ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من البخل وفي حديث سعد بن أبي وقاص «وأعوذ بك أن أردّ إلى أرذل العمر. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ١٤٠ ـ ١٤١.

٢٥٨

٥ ـ (هامِدَةً)(١) : يابسة لا نبات فيها. يقال همدت تهمد.

٥ ـ (بَهِيجٍ)(٢) : حسن. يقال بهيج وبهج.

٩ ـ (ثانِيَ عِطْفِهِ)(٣) : قالوا متكبر. يقال جاء فلان ثاني عطفه إذا جاء متكبرا.

١١ ـ (يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ)(٤) : أي شكّ.

١٣ ـ (لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ الْمَوْلى)(٥) ابن العم والعشير والخليط من المعاشرة. والعشير أيضا الزوج (٦).

١٥ ـ (مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ) : أي يرزقه الله. يقال :

__________________

(١) يعني مغبّرة مقشعرة بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٥. وقيل دارسة والهمود الدروس. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٣.

(٢) يبهج أي يشرح وهو فعيل في معنى فاعل. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٩٠. والبهجة حسن اللون وظهور السرور. الأصفهاني ـ المفردات ٦٣.

(٣) أي معرضا عن الذكر ، قاله النحاس. وقال مجاهد وقتادة : لاويا عنقه كفرا. [أما العطف] فقال المبرد : العطف ما انثنى من العنق ، وقال : المفصل والعطف الجانب. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٦.

(٤) قال أبو عبيدة : كل شاكّ في شيء فهو على حرف لا يثبت ولا يدوم ، وبيان هذا أن القائم على حرف الشيء غير متمكن منه فشبه به الشاكّ لأنه قلق في دينه على غير ثبات. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤١١. وقيل «على حرف» أي على وجه واحد ، وهو أن يعبده على السراء دون الضراء ، ولو عبدوا الله على الشكر في السراء والصبر على الضراء لما عبدوا الله على حرف. القرطبي ـ الجامع ١٢ / ١٧.

(٥) أنظر النساء ٤ / آية ٣٣.

(٦) وقال ابن قتيبة : والعشير : الصاحب والخليل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤١٢.

٢٥٩

من ينصرني نصره الله؟ أي من يرزقني رزقه الله. ويقال نصرت السماء أرض كذا وكذا أي أحيتها. وقال بعض المفسّرين : من كان يظنّ أن لن ينصر الله محمدا ، من النصر.

١٥ ـ (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ)(١) : أي بحبل.

١٥ ـ (إِلَى السَّماءِ) : إلى سقف البيت (٢) ، فليختنق فينظر هل يذهبنّ كيده ما يغيظ.

٢٠ ـ (يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ)(٣) : يذاب. الصهر : الإحراق. صهرته بالنّار أي انضجته.

٢٥ ـ (الْعاكِفُ)(٤) : المقيم.

٢٥ ـ (وَالْبادِ)(٥) : الذي لا يقيم.

٢٥ ـ (بِإِلْحادٍ)(٦) : الزيغ والعدول عن الحقّ.

__________________

(١) أنظر البقرة ٢ / آية ١٦٦.

(٢) [وقيل] إلى السماء المعروفة ، والمعنى : فليقطع الوحي عن رسول الله إن قدر ، قاله ابن زيد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤١٤.

(٣) قيل معناه ينضج بلسان أهل المغرب. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٤ والصهر إذابة الشحم ، والصّهارة ما ذاب منه. الأصفهاني ـ المفردات ١٨٧.

(٤) أنظر البقرة ٢ / آية ١٢٥.

(٥) الذي يأتيه [المسجد الحرام] من غير أهله ، وهذا من قولهم : بدا القوم إذا خرجوا من الحضر إلى الصحراء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤١٩ ـ ٤٢٠.

(٦) أنظر الأعراف ٧ / آية ١٨٠. وقد ورد شرح هذه الكلمة في الأصل بعد تفسير كلمتي : العاكف والبادي.

٢٦٠