غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٢٦ ـ (مَسْنُونٍ)(١) : قالوا فيه المتغيّر وقالوا المستطيل ومنه فلان مسنون الوجه إذا كان مستطيل الوجه.

٤٧ ـ (غِلٍ)(٢) : العداوة.

٥٢ ـ (وَجِلُونَ)(٣) : خائفون.

٥٦ ـ (يَقْنَطُ)(٤) : ييأس (٥).

٦٦ ـ (أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ)(٦) : آخرهم.

٦٨ ـ (ضَيْفِي)(٧) : الضيف يكون واحدا ويكون جمعا.

٧٥ ـ (لِلْمُتَوَسِّمِينَ) : للمتفرسين (٨).

__________________

(١) المنتن بلغة حمير. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣١. وهو من قولهم : تسنى الشيء إذا أنتن ، وإنما قيل له مسنون لتقادم السنين عليه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٣٩٨.

(٢) الحقد الكامن في الصدر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٠١.

(٣) الوجل : الفزع والخوف. ابن منظور ـ اللسان (وجل).

(٤) القنوط : اليأس من الخير ، وقيل أشد اليأس من الشيء. ابن منظور ـ اللسان (قنط).

(٥) ييأس في الأصل ييئس.

(٦) أنظر الأنعام ٦ / آية ٤٥.

(٧) أصل الضيف الميل ، يقال : ضفت كذا إلى كذا وأضفت كذا إلى كذا. والضيف من مال إليك نازلا بك ، وأصل الضيف مصدر ولذلك استوى فيه الواحد والجمع في عامة كلامهم ، وقد يجمع فيقال : أضياف وضيوف وضيفان. الأصفهاني ـ المفردات ٣٠٠.

(٨) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣١ وأصل التوسم التثبت والتفكر وذلك

٢٠١

٧٦ ـ (لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) : أي طريق.

٨٣ ـ (الصَّيْحَةُ)(١) : الهلكة. يقال صيح بهم أي هلكوا.

٨٧ ـ (الْمَثانِي) : قالوا السبع الطوال (٢) وقالوا فاتحة الكتاب لأنها تثنى في الصلاة مع كل سورة (٣).

٩١ ـ (عِضِينَ) : فرقوه. عضّوه أعضاء فآمنوا ببعض ولم يؤمنوا

__________________

يكون بجودة القريحة وحدة الخاطر وصفاء الفكر. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٤٣ والوسم التأثير ، والسمة : الأثر ، يقال : وسمت الشيء وسما إذا أثرت فيه بسمة. وقوله : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) أي للمعتبرين العارفين المتعظين ، وهذا التوسم هو الذي سماه قوم الزكانة وقوم الفراسة وقوم الفطنة. الأصفهاني ـ المفردات ٥٢٤.

(١) العذاب. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٤٢. وقيل صيحة جبريل وقيل صيحة من السماء فيها صوت كل صاعقة وصوت كل شيء في الأرض. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٦١.

(٢) وهي : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ، وفي السابعة ثلاثة أقوال : أحدها أنها يونس والثاني براءة والثالث الأنفال وبراءة جميعا. قال ابن قتيبة : وكانوا يرون. الأنفال و (بَراءَةٌ) سورة واحدة. ولذلك لم يفصلوا بينهما. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤١٤.

(٣) وفي تسميتها بالمثاني سبعة أقوال : أحدها لأن الله استثناها لأمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يعطها أمة قبلها. والثاني لأنها تثنى في كل ركعة ، والثالث لأنها ما أثني به على الله تعالى ، والرابع لأن فيها الرحمن الرحيم مرتين. والخامس لأنها مقسومة بين الله تعالى وبين عبده. ويدل عليه حديث أبي هريرة «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ...» والسادس لأنها نزلت مرتين والسابع لأن كلماتها مثناة : الرحمن الرحيم ـ إياك إياك ... الصراط الصراط. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤١٣ ـ ٤١٤. وقيل المثاني : القرآن كله. وقيل المراد من السبع المثاني أقسام القرآن من الأمر والنهي والتبشير والإنذار وضرب الأمثال وتعديد نعم وأنباء قرون. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٥٥.

٢٠٢

ببعض. والعضه الكذب وجمعه عضون وهو من العضيهة (١). قال بعض (٢) المفسّرين جعلوه سحرا والعرب تقول للسّحر العضه. وقال الشاعر : للماء من عضاتهنّ زمزمة (٣).

٩٤ ـ (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ)(٤) : أي امض لما تؤمر به.

__________________

(١) والعضيهة البهتان ، وهو أن يعضه الإنسان ويقول فيه ما ليس فيه. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٥٩ وقيل عضوا القول فيه أي فرقوا : فقالوا سحر وقالوا شعر وقالوا كهانة وقالوا أساطير الأولين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤١٩.

(٢) وفي الحديث «إن الله لعن العاضهة والمستعضهة» قيل هي الساحرة والمستسحرة ، وسمي السحر عضها لأنه كذب وتخييل لا حقيقة له. وقال الأصمعي وغيره. العضه السحر بلغة قريش وهم يقولون للساحر عاضه. ابن منظور ـ اللسان (عضه).

(٣) في اللسان غير منسوب. قال الجوهري : الزمزمة كلام المجوس عند أكلهم. وفي حديث عمر رضي الله عنه : كتب إلى أحد عماله في أمر المجوس : وانههم عن الزمزمة. قال هو كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفي. وفي حديث قبان بن أشيم : والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا تزمزمت به شفتاي. والزمزمة صوت خفي لا يكاد يفهم. ابن منظور ـ اللسان (زمزم).

(٤) أظهر أمرك. قال ابن قتيبة : أي أظهر ذلك ، وأصله الفرق والفتح : يريد : إصدع الباطل بحقك. والمراد به : الجهر بالقرآن في الصلاة. قال موسى بن عبيدة : ما زال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستخفيا حتى نزلت هذه الآية ، فخرج هو وأصحابه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٢٠ وفي اللسان : صدعت الشيء أظهرته وبينته. وصدع بالحق تكلم به ابن منظور (صدع).

٢٠٣

١٦ ـ سورة النحل

٦ ـ (حِينَ تُرِيحُونَ)(١) : بالعشيّ.

٦ ـ (تَسْرَحُونَ)(٢) : بالغداة.

٧ ـ (بِشِقِّ الْأَنْفُسِ)(٣) : ويقال بشقّ وهو المشقّة.

٩ ـ (وَمِنْها جائِرٌ)(٤) : أي عادل يقال : جار عن الطريق أي عدل عنه.

١٠ ـ (فِيهِ تُسِيمُونَ)(٥) : ترعون. اسمت سائمتي إذا رعيتها

__________________

(١) حين تردونها إلى مراحها ، وهو المكان الذي تأوي إليه. ابن الجوزي زاد المسير ٤ / ٤٧٠ ، راح فلان يروح : من ذهابه أو سيره بالعشي. ابن منظور ـ اللسان (روح).

(٢) ترسلونها الغداة إلى مراعيها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٣٠.

(٣) الجمهور على كسر الشين وقرىء بفتحها وهي لغة. العكبري ـ إملاء ما منّ به الرحمن ٢ / ٧٨ والشق بالكسر النصف. أي لم تكونوا بالغيه إلا بنقص من القوة وذهاب شق منها. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٧٢ والمشقة الجهد والعناء. يقال هو في شق من العيش إذا كان في جهد. ابن منظور ـ اللسان (شقق).

(٤) أي : من الطرق جائر : لا يهتدون فيه. والجائر العادل عن القصد. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٤٢.

(٥) أصل السوم : الإبعاد في المرعى. قال الزجاج : أخذ من السومة وهي العلامة ، أي ـ

٢٠٤

والسوائم المخلّاة من ذلك.

١٣ ـ (ذَرَأَ لَكُمْ)(١) : خلق لكم.

١٤ ـ (مَواخِرَ فِيهِ)(٢) : يقال : مخرت السفينة الماء إذا شقّته بجؤجؤها.

١٥ ـ (رَواسِيَ)(٣) : جبالا.

١٥ ـ (أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ)(٤) : أن تميل بكم.

٢١ ـ (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)(٥) : متى.

__________________

ـ إنها تؤثر في الأرض علامات برعيها ، أو لأنها تعلم للإرسال في المرعى. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٨٢. وتسيمون ترعون بلغة خثعم. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ وللمزيد أنظر آل عمران ٣ / آية ١٤.

(١) أنظر الأنعام ٦ / آية ١٣٦.

(٢) أي جواري ، من جرت تجري. قتادة والضحاك : أي تذهب وتجيء مقبلة ومدبرة بريح واحدة ، وأصل المخر شق الماء عن يمين وشمال. مخر السابح إذا شق الماء بصدره ومخر الأرض شقها للزراعة. وقال الطبري : المخر في اللغة صوت هبوب الريح. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٨٩.

(٣) أنظر الرعد ١٣ / آية ٣.

(٤) أي لئلا تميد بكم ، والميد الحركة والميل. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٤٢ والميد : إضطراب الشيء العظيم كاضطراب الأرض. الأصفهاني ـ المفردات ٤٧٧.

(٥) أيّان معناه أي حين ، ولا يكون إلا استفهاما عن الوقت الذي لم يجىء. ابن منظور ـ اللسان (أين).

٢٠٥

٢٣ ـ (جَرَمَ)(١) : أي حقّا.

٢٦ ـ (الْقَواعِدِ)(٢) : الأساس.

٢٧ ـ (تُشَاقُّونَ فِيهِمْ)(٣) : تحاربون.

٢٨ ـ (فَأَلْقَوُا السَّلَمَ)(٤) : الإستسلام.

٤٤ ـ (الزُّبُرِ)(٥) : الكتب ، يقال زبرت أي كتبت.

٤٧ ـ (أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ) : تنقص (٦) يقال تخوّف فلان

__________________

(١) قال الفراء : «لا جَرَمَ» كلمة كانت في الأصل بمنزلة لا بد ولا محالة ، فجرت على ذلك وكثر استعمالهم إياها حتى صارت بمنزلة «حقا» ألا ترى أن العرب تقول : لا جرم لآتينّك ، لا جرم لقد أحسنت ، وأصلها من جرمت أي كسبت الذنب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٩١.

(٢) أنظر البقرة ٢ / آية ١٢٧.

(٣) أي تعادون أنبيائي بسببهم. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٩٨ وأنظر الأنفال ٨ / آية ١٣.

(٤) أنظر النساء ٤ / آية ٩٠.

(٥) زبرت الكتاب : قرأته. ابن منظور ـ اللسان (زبر). وزبرت الكتاب : كتبته كتابة عظيمة ، وكل كتاب غليظ الكتابة يقال له زبور ، وخص الزبور بالكتاب المنزل على داوود عليه‌السلام. الأصفهاني ـ المفردات ٢١١.

(٦) روي أن عمر بن الخطاب كان على المنبر فقرأ : «أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ» ثم سأل عن معنى التخوف ، فقال له رجل من هذيل : التخوف عندنا التنقص. الذهبي ـ التفسير والمفسرون ١ / ٣٤. قال الزجاج : يأخذهم بعد أن يخيفهم بأن يهلك قرية فتخاف التي تليها ، فعلى هذا خوفهم قبل هلاكهم فلم يتوبوا فاستحقوا العذاب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٥١.

٢٠٦

مالي تخوفا أي نقصه.

٤٨ ـ (داخِرُونَ)(١) : صاغرون. دخر لله يدخر أي خضع.

٥٢ ـ (وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) : أي دائما (٢) وصب الدين يصب.

٥٣ ـ (تَجْئَرُونَ)(٣) : ترفعون أصواتكم ، وجؤار البقرة صوتها ..

٥٨ ـ (كَظِيمٌ)(٤) : الحزين أشدّ الحزن من غير أن يظهره.

٥٩ ـ (عَلى هُونٍ)(٥) : على هوان.

٦٢ ـ (مُفْرَطُونَ)(٦) : معجّلون مخسؤون مبعدون وقال بعضهم معجلون.

__________________

(١) أي أذلاء. الأصفهاني ـ المفردات ١٦٦ والداخر هو الذي يفعل ما يؤمر به شاء أو أبى صاغرا قميئا. وقال الزجاج : كل ما خلقه الله من جسم وعظم ولحم وشجر ونجم خاضع ساجد لله. ابن منظور ـ اللسان (دخر).

(٢) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٠ وروى عكرمة عن ابن عباس : واجبا وقال الربيع بن أنس : خالصا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٥٦. والدين الطاعة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٤٣.

(٣) جأر إذا أفرط في الدعاء والتضرع تشبيها بجؤار الوحشيات كالظباء وغيرها. الأصفهاني ـ المفردات ١٠٣.

(٤) قال ابن الأنباري : الأصل في الكظم : الإمساك على غيظ وغم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٦١.

(٥) أنظر الأنعام ٦ / آية ٩٣.

(٦) يعني متروكون بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣١. قال الزجاج : معنى الفرط في اللغة المتقدم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٦٠ وفي اللسان : أفرط في ـ

٢٠٧

٦٧ ـ (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً) السكر (١) : الحرام (والرزق الحسن) (٢) الحلال.

٧٢ ـ (حَفَدَةً)(٣) : الأعوان والخدم واحدهم حافد وقالوا الأختان في التفسير ويقال : مرّ فلان يحفد حفدانا ومنه : «وإليك نسعى ونحفد» (٤) أي نسرع.

__________________

ـ الشيء : نسيه ، وفي التنزيل (أنهم مفرطون) قال الفراء : معناه منسيون في النار وقيل : منسيون مضيعون متروكون. قالت العرب : تقول. أفرطت منهم ناسا اي خلفتهم ونسيتهم. ابن منظور ـ اللسان (فرط).

(١) قيل خمرا ، نزل هذا قبل تنزيل الخمر. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٤٥ وقيل السكر العصير الحلو الحلال وسمي سكرا لأنه قد يصير مسكرا إذا بقي ، فإذا بلغ الإسكار حرم. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ١٢٨ وقيل : السكر الخل بلغة الحبشة ، رواه العوفي عن ابن عباس. وقال الضحاك : هو الخل بلغة اليمن. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٦٤.

(٢) التمر والعنب والزبيب والخل ونحو ذلك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٦٥.

(٣) قال الأزهري : قيل الحفدة أولاد الأولاد. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ١٤٣ والحفدة الأختان بلغة سعد العشيرة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣١ والحفدة : الخدم : بلغة عامر بن صعصعة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٧ وأصل الحفد : مداركة الخطو والإسراع بالمشي. ابن الجوزي زاد المسير ٤ / ٤٧٠.

(٤) هذه العبارة هي للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إذ كان يقنت في الصبح بعد الركوع فيقول «اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخلع من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، إن عذابك الجدّ بالكفار ملحق. اللهم عذب الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك. اللهم ـ

٢٠٨

٧٩ ـ (جَوِّ السَّماءِ)(١) : الجوّ الهواء.

٨٠ ـ (أَثاثاً)(٢) : المتاع.

٨١ ـ (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ)(٣) : قمص.

٨١ ـ (وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) : الدروع (٤).

٩٠ ـ (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) : إعطاء.

٩٢ ـ (أَنْكاثاً)(٥) : كل شيء نقضته فهو أنكاث واحده نكث.

٩٢ ـ (دَخَلاً بَيْنَكُمْ)(٦) : كلّ شيء لم يصحّ في كلام فهو دخل.

٩٢ ـ (هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ)(٧) : أي أكثر.

__________________

ـ اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وأصلح ذات بينهم وألف بين قلوبهم ، واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة وثبتهم على ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأوزعهم أن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه ، وانصرهم على عدوك وعدوهم ، له الحق ، واجعلنا منهم. (النووي ـ الأذكار ٥٨).

(١) كبد السماء. ابن منظور ـ اللسان (جوا) والجو ما بين السماء والأرض وأضاف الجو إلى السماء لارتفاعه عن الأرض. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ١٥٢.

(٢) الأثات : متاع البيت الكثير ، وأصله من أثّ أي كثر وتكاثف. الأصفهاني ـ المفردات ٩.

(٣) انظر إبراهيم ١٤ / آية ٥٠.

(٤) بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٢ ..

(٥) انظر التوبة [براءة] ٩ / آية ١٢.

(٦) اي دغلا ومكرا وخديعة وكل شيء دخله عيب فهو مدخول وفيه دخل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ٤٨٦.

(٧) انظر الرعد ١٣ / آية ١٧.

٢٠٩

١٠٢ ـ (رُوحُ الْقُدُسِ) : جبريل عليه‌السلام (١).

١٢٠ ـ (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً)(٢) : معلما للخير يؤتمّ به (والقانت) (٣) المطيع.

١٢١ ـ (اجْتَباهُ)(٤) اختاره.

__________________

(١) هو جبريل : معناه : روح الطهارة اي خلق من طهارة. ابن منظور ـ اللسان (قدس) والسّلام في الأصل السلم.

(٢) يعني إماما يقتدى به بلغة قريش ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٢ وسمي أمّة لأنه سبب الإجتماع ، وقد يجوز أن يكون سمي أمّة لأنه اجتمع عنده من خلال الخير ما يكون مثله في أمه. ومن هذا يقال : فلان أمة وحده : اي هو يقوم مقام أمة. ابن قتيبة ـ تأويل مشكل القرآن ٤٤٥.

(٣) انظر البقرة ٢ / آية ١١٦.

(٤) انظر آل عمران ٣ / آية ١٧٩.

٢١٠

١٧ ـ سورة بني إسرائيل

١ ـ (سُبْحانَ)(١) : تنزيه لله عزوجل عن السّوء.

٤ ـ (قَضَيْنا)(٢) : أخبرنا.

٥ ـ (فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ)(٣) : طلبوا من فيها كما يجوس الرجل الأخبار. (خِلالَ الدِّيارِ) بين الديار وبين البيوت.

٦ ـ (الْكَرَّةَ)(٤) : الدولة.

٦ ـ (أَكْثَرَ نَفِيراً)(٥) : أي من نفر معه.

__________________

(١) انظر البقرة ٢ / آية ٣٢.

(٢) قال قتادة : حكمنا ، وأصل القضاء الإحكام للشيء والفراغ منه. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢١٤ وقيل أعلمناهم ، لأنه لما خبرّهم أنهم سيفسدون في الأرض ، حتّم بوقوع الخبر. ابن قتيبة ـ تأويل مشكل القرآن ٤٤١.

(٣) قال الزجاج : طافوا خلال الديار ينتظرون هل بقي أحد لم يقتلوه؟ والجوس طلب الشيء باستقصاء. ويقال : جاسوا وحاسوا فهم يجوسون ويحوسون إذا فعلوا ذلك. قاله ابن قتيبة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٩ ـ ١٠ والمعنى : تخللوا الأزقة بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٢ وبلغة جذام أيضا. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٧.

(٤) الرجوع ، الكرة المرة. ابن منظور ـ اللسان (كرر).

(٥) اي أكثر عددا وأنصارا منهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٠ والنفير القوم يجتمعون ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربونهم ، والنفر الجماعة ما بين الثلاثة إلى العشرة. أبو حيان الأندلسي ـ تحفة الأريب ٢٩٤ ـ ٢٩٥.

٢١١

٧ ـ (وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا)(١) : ليدمّروا.

٨ ـ (حَصِيراً)(٢) : محبسا.

١٣ ـ (طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ)(٣) : قالوا كتابه وقالوا عمله (٤).

١٥ ـ (لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى)(٥) : لا تحمل آثمة إثم أخرى.

١٦ ـ (أَمَرْنا مُتْرَفِيها)(٦) : قالوا من الأمر ، أمرناهم بالطاعة ففسقوا

__________________

(١) قال الزجاج : يقال لكل شيء ينكسر من الزجاج والحديد والذهب تبر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١١ وتبرنا أهلكنا بلغة سبأ. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٧.

(٢) أخذ من قولك : حصرت الرجل إذا حبسته فهو محصور ، وهذا حصيره أي محبسه ، والحصير المنسوج سمي حصيرا لأنه حصرت طاقاته بعضها مع بعض. وقال الحسن : فراشا ومهادا. وقال أبو عبيدة : ويجوز ان تكون جهنم لهم مهادا بمنزلة الحصير ، والحصير البساط الصغير. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٢.

(٣) قال ابن قتيبة : والمعنى فيما أرى ـ والله أعلم ـ أنّ لكل امرىء حظا من الخير والشر قد قضاه الله عليه فهو لازم عنقه ، والعرب تقول لكل ما لزم الإنسان : قد لزم عنقه ، وإنما قيل للحظ من الخير والشر طائر ، لقول العرب : جرى لك الطائر بكذا من الخير وجرى لك الطائر بكذا من الشر على طريق الفأل والطيرة فخاطبهم الله بما يستعملون. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٥.

(٤) بلغة أنمار. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٢.

(٥) اي لا تؤخذ نفس بذنب غيرها ، بل كل نفس مأخوذة بجرمها ومعاقبة بإثمها. القرطبي ـ الجامع ٧ / ١٥٧ وانظر الأنعام ٦ / آية ٣١.

(٦) قرأ أبو عثمان النهدي وأبو رجاء وأبو العالية والربيع ومجاهد والحسن «أمّرنا بالتشديد : هي قراءة علي رضي الله عنه : أي سلطنا شرارها فعصوا فيها ، وقال أبو عثمان النهدي «أمّرنا» بتشديد الميم : جعلناهم أمراء مسلطين. وتأمر عليهم تسلط عليهم. وقرأ الحسن أيضا وقتادة وأبو حيوة الشامي ويعقوب وخارجة عن نافع وحماد ـ

٢١٢

وقد قرئت أمّرنا على معنى كثّرنا وحكوا : أمرنا في معنى كثّرنا ومن ذلك «خير المال سكّة مأبورة ومهرة مأمورة» (١).

١٦ ـ (فَحَقَّ عَلَيْهَا)(٢) : أي وجب عليها.

١٨ ـ (مَدْحُوراً)(٣) : أي مقصيا مباعدا.

٢٣ ـ (وَقَضى رَبُّكَ)(٤) : أمر.

__________________

ـ بن سلمة عن ابن كثير وعلي وابن عباس آمرنا» بالمد والتخفيف ، أي أكثرنا جبابرتها وأمراءها قاله الكسائي ، واختار أبو عبيد وأبو حاتم قراءة العامة. قال أبو عبيد : وانما اخترنا «أمرنا» لأن المعاني الثلاثة تجتمع فيها من الأمر والإمارة والكثرة. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ أما المترفون فهم المتنعمون الذي قد أبطرتهم النعمة وسعة العيش. والمفسرون يقولون هم الجبارون المسلطون والملوك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ١٩.

(١) حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن سويد بن هبيرة ورفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلفظ «خير مال المرء له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة» أحمد بن حنبل ـ المسند ٣ / ٤٦٨ كما أخرجه الطبراني عن سويد بن هبيرة مرفوعا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلفظ «خير مال المرء سكة مأبورة أو مهرة مأمورة» وبلفظ آخر «خير مال الرجل مهرة مأمورة أو سكة مأبورة. الطبراني ـ المعجم الكبير ٧ / ١٠٧. والسكة : الطريقة المصطفة من النخل والمأبورة الملقحة ، يقال : أبرت النخلة وأبّرتها فهي مأبورة ومؤبرة. وقيل السكة سكة الحرث والمأبورة المصلحة له. والمراد : خير المال نتاج وزرع. انظر القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٣٣.

(٢) حق الأمر يحق ، صار حقا وثبت. ابن منظور ـ اللسان (حقق).

(٣) انظر الأعراف ٧ / آية ١٨.

(٤) قال ابن عباس والحسن وقتادة : ليس هذا قضاء حكم بل هو قضاء أمر ، والقضاء على وجوه ، فيكون بمعنى الأمر والخلق والحكم والفراغ والإرادة والعهد. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٣٧ وأصل القضاء في اللغة قطع الشيء بإحكام واتقان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٢٢.

٢١٣

٢٥ ـ (لِلْأَوَّابِينَ)(١) : التوّابين.

٢٨ ـ (قَوْلاً مَيْسُوراً) : أي ليّنا هيّنا.

٢٩ ـ (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ)(٢) : أي لا تمسك عن البذل فيما ينبغي. وهو مثل.

٢٩ ـ (مَحْسُوراً)(٣) : معيبا. وهو الساقط الكالّ. (خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ)(٤).

__________________

(١) الأواب التائب مرّة بعد مرة ، وهو من آب يؤوب إذا رجع. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٥٣ وقال ابن عباس رضي الله عنه : الأواب الحفيظ الذي إذا ذكر خطاياه استغفر منها. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٤٧ وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن شرحبيل قال : الأواب المسبح بلسان الحبشة. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٠.

(٢) لا تمسك يدك عن البذل كل الإمساك حتى كأنها مقبوضة إلى عنقك ، ولا تبسطها كل البسط في الإعطاء والنفقة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٠ وهذا كله خطاب للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والمراد أمته ، لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يجوع حتى يشد الحجر إلى بطنه من الجوع ولم يكن يدخر شيئا لغد. وكان كثير من الصحابة ينفقون في سبيل الله جميع أموالهم فلم يعنفهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم ينكر عليهم لصحة يقينهم. وانما نهى الله سبحانه وتعالى عن الإفراط في الإنفاق ، واخراج ما حوته يده من المال من خيف عليه الحسرة على ما خرج من يده. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٥٠.

(٣) معدما. مكي ـ العمدة في غريب القرآن ١٨١ والمحسور المنقطع بلغة جرهم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٢ وقال الزجاج : المحسور الذي قد بلغ الغاية في التعب والإعياء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٠.

(٤) الملك ٦٧ / آية ٤.

٢١٤

٣١ ـ (خَشْيَةَ إِمْلاقٍ)(١) : إقتار. وقد أملق الرجل إذا ذهب ماله.

٣١ ـ (خِطْأً)(٢) : إثما.

٣٤ ـ (يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)(٣) : منتهاه وهو جمع واحده شدّ وبعضهم يجعله اسما واحدا.

٣٥ ـ (بِالْقِسْطاسِ)(٤) : العدل.

__________________

(١) أنظر الأنعام ٦ / آية ١٥١.

(٢) قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي «خطأ» مكسورة الخاء ساكنة الطاء مهموزة مقصورة. وقرأ ابن كثير وعطاء «خطاء» مكسورة الخاء ممدودة مهموزة. وقرأ ابن عامر «خطأ» بنصب الخاء والطاء وبالهمز من غير مدّ. وقرأ أبو رزين كذلك إلا أنه مدّ وقرأ الحسن وقتادة : خطأ بفتح الخاء وسكون الطاء مهموز مقصور وقرأ الزهري وحميد بن قيس «خطا» بكسر الخاء وتنوين الطاء من غير همز. قال الفراء : الخطء والخطاء والخطأ لغات. وقال أبو عبيدة : خطئت وأخطأت لغتان. وقال الأخفش : خطىء يخطأ بمعنى أذنب وليس بمعنى أخطأ لأنه أخطأ فيما لم يصنعه عمدا. تقول فيما أتيته عمدا خطئت وفيما لم تتعمده أخطأت. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٠ ـ ٣١.

(٣) انظر يوسف ١٢ / آية ٢٢.

(٤) «قسطاس» بضم القاف وسينين ، هذه قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر وأبي بكر عن عاصم. والثانية كذلك إلا ان القاف مكسورة ، وهذه قراءة حمزة والكسائي وحفص عن عاصم. قال الفراء : هما لغتان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٤ وأخرج الفرياني عن مجاهد قال : القسطاس العدل بالرومية. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : القسطاس بلغة الروم الميزان. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨٢.

٢١٥

٣٦ ـ (وَلا تَقْفُ)(١) : أي تتّبع.

٣٧ ـ (تَخْرِقَ الْأَرْضَ)(٢) : تقطعها ويقال تثقبها.

٤٧ ـ (وَإِذْ هُمْ نَجْوى)(٣) : مصدر ناجيت والمعنى متناجون ويقال للقوم هم نجوى. وقال (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ)(٤) ويقال : الرجل نجيّ والرجلان نجيّان والقوم أنجية. وقد يجوز أن يقال للقوم نجيّ والمرأة نجيّ. وقال الله (خَلَصُوا نَجِيًّا)(٥) فجعله موحّدا وهو صفة للقوم.

٤٧ ـ (رَجُلاً مَسْحُوراً)(٦) : قالوا من السحر ، وبعضهم يقول من

__________________

(١) قال الفراء : أصل «تقف» من القيافة وهي تتبع الأثر ، وقال ابن قتيبة : «لا تقف» اي لا تتبعه الظنون والحدس ، وهو من القفا مأخوذ ، كأنك تقفو الأمور أي تكون في أقفائها وأواخرها تتعقبها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٣٤ ـ ٣٥ وأصل القفو البهت والقذف بالباطل. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٥٨.

(٢) الخرق : الأرض البعيدة والفلاة الواسعة. وخرق الأرض : قطعها حتى بلغ أقصاها. ابن منظور ـ اللسان (خرق).

(٣) انظر يوسف ١٢ / آية ٨٠.

(٤) المجادلة ٥٨ / آية ٧.

(٥) يوسف ١٢ / آية ٨٠.

(٦) اي مطبوبا قد خبله السحر ، فاختلط عليه أمره. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٧٢ وقال مجاهد : مخدوعا مغرورا. قال ابن قتيبة : والقول قول مجاهد : لأن السحر حيلة وخديعة ، والناس يقولون : سحرتني بكلامك أي خدعتني. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٤٢ ـ ٤٣ والسحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما يرى وليس الأصل على ما يرى. قال الأزهري : وأصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره والسحر الخديعة. ابن منظور ـ اللسان (سحر).

٢١٦

السحر ، والسحر الرئة. والمعنى أنّه كان يأكل الطعام ، وكلّ شيء يأكل الطعام يقال له سحر ويقال له سحر.

٤٩ ـ (عِظاماً وَرُفاتاً)(١) : الرفات ما حطم. والرفات والحطام والرضاض والجذاذ واحد.

٥١ ـ (فَطَرَكُمْ)(٢) : خلقكم.

٥١ ـ (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ)(٣) : يحرّكونها استهزاء يقال : نغضت سنّه ونغض رأسه إذا تحرّك ، وانغض الرجل رأسه ونغضه أيضا لغة ، ويقال : نغضت ثنيته أي تحرّكت من أصلها.

٥٨ ـ (مَسْطُوراً)(٤) مكتوبا. سطر لي أي كتب لي.

٦٢ ـ (لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ)(٥) : لأستأصلنّ ولأستميلنّ ، يقال : احتنك

__________________

(١) الرفات ما تكسر وبلي من كل شيء. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٧٣.

(٢) فطر الله الخلق : وهو ايجاده الشيء وإبداعه على هيئة مترشحة لفعل من الأفعال. الأصفهاني ـ المفردات ٣٨٢ وانظر الأنعام ٦ / آية ١٤.

(٣) يعني يحركون بلغة حمير. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٢.

(٤) مكتوبا وهي لغة حميرية ، يسمون الكتاب أسطورا. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ وبلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٢ وبلغة أشعر أيضا. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٧.

(٥) قال ابن عباس : لأستولين عليهم. وقال ابن زيد لأضلنّهم وقيل معناه لأسوقنّهم حيث شئت ولأقودنّهم حيث أردت ، من قولهم : حنكت الفرس احنكه واحنكه حنكا إذا جعلت في فيه الرسن. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٨٧.

٢١٧

فلان ما عند فلان من علم أو مال أو خير : أخذه كلّه واستقصاه.

٦٤ ـ (وَاسْتَفْزِزْ)(١) : استخفف.

٦٤ ـ (بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ)(٢) : أي رجالتك واحدهم راجل مثل تاجر وتجر وصاحب وصحب.

٦٨ ـ (حاصِباً)(٣) : الحاصب الرّيح العاصف.

٦٩ ـ (قاصِفاً)(٤) : تقصف كلّ شيء.

٦٩ ـ (تَبِيعاً)(٥) : مطالبا.

__________________

(١) اي استزلّ واستخفّ وأصله القطع ، والمعنى استزله بقطعك إياه عن الحق. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٨٨ واستفزه ختله حتى ألقاه في مهلكة. ابن منظور ـ اللسان (فزز).

(٢) روى حفص عن عاصم «بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ» بكسر الجيم وهي قراءة ابن عباس وأبي رزين وأبي عبد الرحمن السّلمي. وقال ابن عباس : كل خيل تسير في معصية الله وكل رجل يسير في معصية الله. وقال قتادة : إن له خيلا ورجلا من الجن والإنس. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٥٨.

(٣) اي عذابا يحصبهم أي يرميهم بحجارة من سجيل ، وقيل حاصبا أي ريحا تقلع الحصباء لقوتها ، ويقال للريح التي تحمل التراب والحصى : حاصب وللسحاب يرمي بالبرد والثلج حاصب لأنه يرمي بها رميا. قال ابن شميل : الحاصب الحصباء في الريح وريح حصبة فيها حصباء. ابن منظور ـ اللسان (حصب).

(٤) القاصف الريح الشديدة التي تكسر بشدة ، من قصف الشيء يقصفه أي كسره بشدة. والقصف الكسر والتقصف التكسر. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.

(٥) قال مجاهد : «ثائرا» النحاس : وهو من الثأر. وكذلك يقال لكل من طلب بثأر أو ـ

٢١٨

٧٨ ـ (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ)(١) : دلوكها من عند زوالها إلى اللّيل و (غَسَقِ اللَّيْلِ)(٢) سواده.

٧٨ ـ (كانَ مَشْهُوداً)(٣) : ذكروا أنّ ملائكة الليل وملائكة النهار تشهدها.

٧٩ ـ (فَتَهَجَّدْ)(٤) اسهر يقال تهجّدت إذا سهرت وهجدت إذا نمت وهو الهجود.

٧٩ ـ (نافِلَةً لَكَ)(٥) : أي غنيمة لك ومنه النفل.

__________________

ـ غيره : تبيع وتابع. ومنه «فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ» اي مطالبة. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٩٣.

(١) غروبها ويقال زوالها. والأول أحبّ إلي لأن العرب تقول : دلك النجم إذا غاب. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٥٩ ودلوك الشمس زوالها بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٢ وهي كذلك بلغة هذيل : السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ وقال الزجاج : ميلها وقت الظهيرة دلوك وميلها للغروب دلوك. وقال الأزهري : معنى الدلوك في كلام العرب الزوال ، ولذلك قيل للشمس إذا زالت نصف النهار دالكة ، وإذا أفلت دالكة لأنها في الحالين زائلة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٧١.

(٢) قيل أول ظلمة الليل. ابن منظور ـ اللسان (غسق).

(٣) الشهود والشهادة الحضور مع المشاهدة إما بالبصر وإما بالبصيرة. الأصفهاني ـ المفردات ٢٦٧.

(٤) التهجد من الهجود وهو من الأضداد. يقال هجد نام وهجد سهر على الضد. والتهجد التيقظ بعد رقدة ، فصار اسما للصلاة لأنه ينتبه لها ، فالتهجد القيام إلى الصلاة من النوم ، ويسمى من قام إلى الصلاة متهجدا لأن المتهجد هو الذي يلقي الهجود الذي هو النوم عن نفسه. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٠٧ ـ ٣٠٨.

(٥) أنظر الأنفال ٨ / الآية الأولى.

٢١٩

٨١ ـ (وَزَهَقَ الْباطِلُ)(١) : ذهب ، يقال للسهم قد زهق إذا جاوز الغرض واستمرّ على جهته وزهقت نفسه إذا خرجت وأزهقتها أنا والزاهق الذاهب من قوله (فَإِذا هُوَ زاهِقٌ)(٢).

٨٣ ـ (نَأى بِجانِبِهِ)(٣) : أي تباعد.

٨٣ ـ (كانَ يَؤُساً)(٤) : من اليأس.

٨٤ ـ (عَلى شاكِلَتِهِ) : أي على نيّته التي هي من شكل فعله في التفسير. وقالوا على شاكلته : على ناحيته (٥) ويقال : إنّ لفلان لشاكلة من فلان أي لناحية.

٩٠ ـ (يَنْبُوعاً)(٦) : من نبع الماء.

٩٢ ـ (كِسَفاً)(٧) : قطعا ومن قال كسفا جعله جمع كسفة وهي القطعة.

__________________

(١) انظر التوبة ٩ / آية ٥٥.

(٢) الأنبياء ٢١ / آية ١٨.

(٣) المعنى بعد عن التيام بحقوق الله عزوجل. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٢١ وقيل تعظّم وتكبّر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٨٠.

(٤) أنظر يوسف ١٢ / آية ٨٠.

(٥) بلغة هذيل. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦. وقال الفراء على طريقته ومذهبه الذي جبل عليه. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٢٣.

(٦) يعني نهرا بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣ من نبع الماء : أي ظهر وفار. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٨٧.

(٧) وهي قراءة نافع وابن عامر وعاصم. الباقون بإسكان السين. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٣٠.

٢٢٠