غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

١٠٠ ـ (وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ)(١) : اخترقوا واختلقوا سواء أي فعلوا كذبا.

١٠٨ ـ (فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً)(٢) : اعتداء.

١١١ ـ (كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً)(٣) : جماعه قبيل (يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً)(٤) : معاينة.

١١٢ ـ (زُخْرُفَ الْقَوْلِ)(٥) : كل شيء حسّنته وهو باطل فهو زخرف.

__________________

(١) الخرق قطع الشيء على سبيل الفساد من غير تفكر ولا تدبر. وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ اي حكموا بذلك على سبيل الخرق. الأصفهاني ـ المفردات ١٤٦. وقال السدي : أما البنون فقول اليهود عزيز ابن الله وقول النصارى المسيح ابن الله ، وأما البنات فقول مشركي العرب : الملائكة بنات الله. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٩٧.

(٢) اي ظلما ، والعرب تقول في الظلم : عدا فلان عدوا وعدوّا وعدوانا. وعدا أي ظلم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٠٣ والعدو التجاوز ومنافاة الإلتئام فتارة يعتبر بالقلب فيقال له العداوة والمعاداة وتارة بالمشي فيقال له العدو وتارة في الإخلال بالعدالة في المعاملة فيقال له العدوان والعدو. الأصفهاني ـ المفردات ٣٢٦.

(٣) قرأ ابن عامر ونافع بكسر القاف وفتح الباء. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي «قبلا» بضم القاف. قال أبو زيد : يقال لقيت فلانا قبلا وقبلا وقبلا وقبيلا وقبليا ومقابلة ، وكله واحد وهو للمواجهة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٧ وقال ابن عباس : قبلا يعني عيانا. وقبلا بالضم بلغة تميم وقبلا بالكسر بلغة كنانة. اللغات في القرآن ٢٤.

(٤) الكهف ١٨ / آية ٥٥.

(٥) قال الزجاج : الزخرف في اللغة الزينة ، فالمعنى ان بعضهم يزين لبعض الأعمال القبيحة. وقال ابن عباس : الأماني بالباطل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٠٨ ـ ١٠٩

١٤١

١١٣ ـ (وَلِتَصْغى إِلَيْهِ)(١) : تميل صغوت إليه أي ملت.

١١٣ ـ (وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ)(٢) : يدّعون الكذب.

١١٦ ـ (يَخْرُصُونَ)(٣) : يكذبون.

١٢٤ ـ (صَغارٌ)(٤) : الذلّ.

١٣٥ ـ (عَلى مَكانَتِكُمْ)(٥) : ناحيتكم.

__________________

(١) الصغو الميل ، يقال : صغت النجوم والشمس صغوا أي مالت للغروب ، وأصغيت إلى فلان ملت بسمعي نحوه. الأصفهاني ـ المفردات ٢٨٢ وصغا فلان إليك يعني مال إليك بلغة خثعم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٥٤.

(٢) اي ليكتسبوا. يقال : خرج فلان يقترف أهله : يكتسب لهم ، وقارف فلان هذا الأمر إذا واقعه وعمله. وقرفتني بما ادعيت عليّ اي رميتني بالريبة. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٧٠ وذكر الأصفهاني أن الإقتراف : استعير للإكتساب حسنا كان أو سوءا ولكن الإقتراف في الإساءة أكثر استعمالا. يقال : الإعتراف يزيل الإقتراف. المفردات ٤٠١.

(٣) الخرص الكذب ، وحقيقة ذلك ان كل قول مقول عن ظن وتخمين يقال : خرص سواء كان مطابقا للشيء أو مخالفا له ، من حيث أن صاحبه لم يقله عن علم ولا غلبة ظن ولا سماع ، بل اعتمد فيه على الظن والتخمين كفعل الخارص في خرصه. وكل من قال قولا على هذا النحو قد يسمى كاذبا وان كان قوله مطابقا للمقول المخبر عنه ، كما حكي عن المنافقين في قوله عزوجل (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ ، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ) الأصفهاني ـ المفردات ١٤٦.

(٤) الضيم والذل والهوان ، وأصله من الصّغر دون الكبر فكأن الذل يصغر إلى المرء نفسه. وقيل : أصله من الصّغر وهو الرضا بالذل والصاغر الراضي بالضيم. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٨٠.

(٥) المكانة الطريقة. وقال الزجاج : على تمكنكم في الدنيا. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٨٩.

١٤٢

١٣٦ ـ (ذَرَأَ)(١) : وبرأ خلق.

١٣٨ ـ (حِجْرٌ)(٢) : الحرام وقد قرئت حجرا بالضم والمعنى واحد.

١٤١ ـ (جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ)(٣) : ما عرش من العنب وغيره.

١٤٢ ـ (حَمُولَةً وَفَرْشاً) : الحمولة ما حمل عليها وهي الكبار من الإبل. والفرش صغارها التي لم تدرك أن تحمل عليها وقال بعضهم الفرش الغنم.

١٤٥ ـ (دَماً مَسْفُوحاً)(٤) : أي سائلا.

١٥١ ـ (إِمْلاقٍ)(٥) : فقر يقال أملق فلان إذا افتقر.

__________________

(١) في صفات الله عزوجل : الذارىء : وهو الذي ذرأ الخلق اي خلقهم وكأن الذرء مختص بخلق الذرية. ابن منظور ـ اللسان (ذرأ).

(٢) قرأ أبان بن عثمان «حجر» بضم الحاء والجيم. وقرأ الحسن وقتادة «حجر» بفتح الحاء وإسكان الجيم. وعن الحسن أيضا «حجر» بضم الحاء. وأصله المنع ، وسمي العقل حجرا لمنعه عن القبائح. وفلان في حجر القاضي اي منعه القرطبي ـ الجامع ٧ / ٩٤.

(٣) اي بساتين ممسوكات مرفوعات. وقيل المعروشات ما ارتفعت أشجارها. وعن ابن عباس : المعروشات ما اثبته ورفعه الناس. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٩٨ وقيل المعروشات ما انبسط على وجه الأرض فانتشر مما يعرّش كالكرم والقرع والبطيخ. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٣٤ والعرش في الأصل شيء مسقّف وجمعه عروش ومنه قيل : عرشت الكرم وعرّشته إذا جعلت له كهيئة سقف. الأصفهاني ـ المفردات ٣٢٩.

(٤) قال الزجاج : المسفوح المصبوب ، وكانوا إذا ذكّوا يأكلون الدم كما يأكلون اللحم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٤٠.

(٥) يعني جوع بلغة لخم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٤.

١٤٣

٧ ـ سورة الأعراف

٤ ـ (أَوْ هُمْ قائِلُونَ)(١) : من القائلة.

١٨ ـ (مَذْؤُماً)(٢) : يقال ذأمت الرجل أذأمه إذا سببته وعبته. ويقال ذمته أذيمه ذيما مثله.

١٨ ـ (مَدْحُوراً)(٣) : مقصى (٤) ودحرت الشيطان من ذلك.

٢١ ـ (وَقاسَمَهُما)(٥) : من القسم. أي حلف لهما.

٢٢ ـ (وَطَفِقا يَخْصِفانِ)(٦) : ظلّا يخيطان الورق بعضه إلى بعض.

__________________

(١) القيلولة هي نوم نصف النهار ، وقيل الإستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وان لم يكن معها نوم. القرطبي ـ الجامع ٧ / ١٦٣.

(٢) مذموما بأبلغ الذم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٦٦ يقال : رجل مذؤوم ومذموم ومذيم بمعنى. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٧٨.

(٣) الدحر الطرد والإبعاد ، يقال دحره دحورا. الأصفهاني ـ المفردات ١٦٥ وأصله الدفع. القرطبي ـ الجامع ٧ / ١٧٦.

(٤) في الأصل مقصا.

(٥) قال ابن عباس : غرّهما باليمين ، وكان آدم لا يظن أن أحدا يحلف بالله كاذبا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٨٠.

(٦) يجعلان ورقة على ورقة ومنه قيل للذي يرقع النعل خصاف. ابن الجوزي ـ زاد ـ

١٤٤

٢٦ ـ (رِيشاً)(١) : والرياش واحد وهو ما ظهر من اللّباس.

٢٧ ـ (هُوَ وَقَبِيلُهُ)(٢) : شيعته وأمّته.

٣٨ ـ (حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا)(٣) : اجتمعوا يقال تدارك لي عليه شيء إذا اجتمع.

٤٠ ـ (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ)(٤) : يدخل في ثقب

__________________

ـ المسير ٣ / ١٨٠ وطفق أخذ في الفعل. القرطبي ـ الجامع ٧ / ١٨٠ وبلغة غسان يعني عمدا. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٥.

(١) قيل هو الخصب ورفاهية العيش ، والذي عليه أكثر أهل اللغة ان الريش ما ستر من لباس أو معيشة. القرطبي ـ الجامع ٧ / ١٨٤.

(٢) أصحابه وجنده. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٦٦ وقال مجاهد : قبيله : الجن والشياطين. وقال ابن عباس : جعلهم الله يجرون من بني آدم مجرى الدم وصدور بني آدم مساكن لهم فهم يرون بني آدم وبنو آدم لا يرونهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٨٤.

(٣) بمعنى تلاحقوا واجتمعوا في النار وأدرك بعضهم بعضا واستقر معه. الفخر الرازي ـ التفسير الكبير ٧ / ٧٨ وقال ابن قتيبة : اي تداركوا فأدغمت التاء في الدال وادخلت الألف ليسلم السكون لما بعدها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٩٥ [وأميل إلى الاعتقاد انه تعالى استعمل لفظ اداركوا لأنه أبلغ في الدلالة ، ففي الشدّة تعبير عن شدة التلاحق والتجمع].

(٤) روى شهر بن حوشب عن ابن عباس أنه قرأ : حتى يلج الجمّل بضم الجيم وتشديد الميم وهي قراءة أبي رزين ومجاهد وابن محيض وأبي مجلز وابن يعمر وأبان عن بن عاصم. وروى مجاهد عن ابن عباس «حتى يلج الجمل» بضم الجيم وفتح الميم وتخفيفها وهي قراءة قتادة. وعن سعيد بن جبير أنه قرأ : حتى يلج الجمل بضم الجيم وتسكين الميم وهي قراءة عكرمة. وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء «الجمل» بفتح الجيم ـ

١٤٥

الإبرة والثقوب كلها سموم : المنخران والقبل والدبر. وقرؤوا (الْجَمَلُ) وهي قلوس البحر. وهو القلس الغليظ.

٤١ ـ (مِهادٌ)(١) : بساط.

٤١ ـ (غَواشٍ)(٢) ما غشوا به من فوق.

٤٦ ـ (بِسِيماهُمْ) : علاماتهم (٣).

٤٧ ـ (تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ)(٤) : حذاء.

٥٧ ـ (نَشْراً) (٥) : منتشرة متفرقة من كل جانب وقرىء

__________________

ـ وبسكون الميم خفيفة. وروى عطاء بن يسار عن ابن عباس انه قرأ : «الجمل» بضم الجيم والميم وبالتخفيف وهي قراءة الضحاك والجحدري. فالجمل هو الحيوان المعروف. والجمّل هو القلس الغليظ. والجمل يجوز أن يكون بمعنى الجمّل ويجوز أن يكون بمعنى جملة من الجمال قيل في جمعها جمل والجمل بمعنى الجمل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٩٧ ـ ١٩٨ والجمل جمع جمل والجمل تخفيف جمل. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢٠٧.

(١) انظر البقرة : ٢ / آية ٢٠٦.

(٢) اي نيران تغشاهم. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢٠٧ وللمزيد أنظر البقرة ٢ / آية ٧.

(٣) وهي بياض الوجوه وحسنها في أهل الجنة وسوادها وقبحها في أهل النار. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢١٢ وقد ورد شرح هذه الكلمة في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ الآية ٤٧.

(٤) اي جهة اللقاء وهي جهة المقابلة. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢١٤ و «أصحاب» في الأصل مفتوحة وهي في الحقيقة مكسورة لأنها «مضاف إليه».

(٥) قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع «نشرا» بضم النون والشين. أرادوا جمع نشور وهي الريح الطيبة الهبوب تهب من كل ناحية وجانب ، وقرأ ابن عامر وعبد الوارث والحسن البصري «نشرا» بالنون مضمومة وسكون الشين وهي في معنى «نشرا» وقرأ حمزة ـ

١٤٦

(بُشْراً)(١) : أي مبشرات.

٦٩ ـ (آلاءَ اللهِ) : نعم الله واحدها إلى وإلو.

٧٤ ـ (بَوَّأَكُمْ) : أنزلكم.

٧٧ ـ (وَعَتَوْا)(٢) : من العتو وهي الجبريّة.

٧٨ ـ (جاثِمِينَ)(٣) : لا يتحركون كجثوم الأرنب.

٨٣ ـ (الْغابِرِينَ)(٤) : الباقين يقال ما مضى وما غبر.

__________________

ـ والكسائي وخلف والمفضل عن عاصم «نشرا» بفتح النون وسكون الشين. قال الفراء : النشر الريح الطيبة اللينة التي تنشىء السحاب ، وقال ابن الأنباري : النشر : المنتشرة الواسعة الهبوب. وقرأ أبو رجاء العطاردي وابراهيم النخعي ومسروق ومورّق العجلي نشرا بفتح النون والشين. قال ابن القاسم. وفي النشر وجهان : أحدهما أن يكون جمعا للنشور والثاني أن يكون جمعا ، واحده ناشر ، وكل القراء نوّن الكلمة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢١٧ ـ ٢١٨.

(١) وقرأ آخرون بالباء فقرأ عاصم «بشرى» بالباء المضمومة وسكون الشين مثل فعلى. قال ابن الانباري وهي جمع بشيرة وهي التي تبشر بالمطر والأصل ضم الشين إلا أنهم استثقلوا الضمتين. وقرأ ابن خيثم وابن جذلم مثله إلا انهما نوّنا الراء. وقرأ أبو الجوزاء وابو عمران وابن أبي عبلة بضم الباء والشين وهذا على جمع «بشيرة» ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢١٨.

(٢) قال الزجاج : جاوزوا المقدار في الكفر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٢٦ والعتو النبو عن الطاعة ، يقال عتا يعتو عتوّا وعتيّا. الأصفهاني ـ المفردات ٣٢١.

(٣) الجثوم للناس والطير بمنزلة البروك للإبل. وقال ابن قتيبة الجثوم : البروك على الركب. وقال الزجاج : أصبحوا أجساما ملقاة في الأرض كالرماد الجاثم. وقال المفسرون : بعضهم فوق بعض اي انهم سقطوا بعضهم على بعض عند نزول العذاب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٢٦.

(٤) الغائبين عن النجاة. غبر الشيء اذا مضى وغبر إذا بقي وهو من الأضداد. القرطبي ـ ـ

١٤٧

٨٩ ـ (افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا)(١) : احكم ومنه (خَيْرُ الْفاتِحِينَ)(٢).

٩٢ ـ (يَغْنَوْا فِيهَا)(٣) : يكونوا فيها والمغاني المنازل التي نزلوها.

واحدها مغنى.

٩٥ ـ (حَتَّى عَفَوْا)(٤) : كثروا. يقال قد عفا بنو فلان إذا كثروا.

وعفا النبت إذا كثر.

١٠٧ ـ (ثُعْبانٌ)(٥) : حيّة.

١١١ ـ (أَرْجِهْ وَأَخاهُ)(٦) : أخّره. يقال أرجأت الأمر وأرجيته أخّرته.

__________________

ـ الجامع ٧ / ٢٤٦ والغابر الماكث بعد مضي ما هو معه ، ومنه الغبرة : البقية في الضرع من اللبن ، والغبار ما يبقى من التراب المثار. الأصفهاني ـ المفردات ٣٥٧.

(١) قال الفراء : أهل عمان يسمون القاضي الفاتح والفتاح. وقال الزجاج : وجائز ان يكون المعنى : أظهر أمرنا حتى ينفتح ما بيننا وينكشف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٣٢.

(٢) الأعراف ٧ / آية ٨٩.

(٣) يعيشوا. قال الزجاج معنى غنينا عشنا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٣٢ وبلغة جرهم. «ينعموا» ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٥.

(٤) قال ابن زيد : كثرت أموالهم وأولادهم. وعفا من الأضداد عفا : كثر ، وعفا : درس. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢٥٢.

(٥) قال الفراء : الثعبان أعظم الحيات وهو الذكر : ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٣٧.

(٦) قرأ ابن كثير «أرجئهو» مهمورة بواو بعد الهاء في اللفظ ، وقرأ أبو عمرو مثله غير أنه ـ

١٤٨

١٢٦ ـ (أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً)(١) : أنزل.

١٣٠ ـ (أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ)(٢) : بالجدوب يقال : أصابتهم سنة إذا أصابهم جدب.

١٣٣ ـ (الْقُمَّلَ)(٣) : الدبا (٤).

١٣٧ ـ (وَما كانُوا يَعْرِشُونَ) : يبنون والعرش في هذا الموضع البناء.

__________________

ـ يضم الهاء ضمة من غير أن يبلغ بها الواو. وقرأ قالون والمسيبي عن نافع «أرجه» بكسر الهاء ولا يبلغ بها الياء ولا يهمز وروى عنه ورش «أرجهي» يصلها بياء ولا يهمز بين الجيم والهاء وكذلك قال اسماعيل بن جعفر عن نافع ، وهي قراءة الكسائي. وقرأ حمزة «أرجه» ساكنه الهاء غير مهموزة ، وكذلك قرأ عاصم في غير رواية المفضل وقد روى عنه المفضل كسر الهاء من غير إشباع ولا همز وهي قراءة أبي جعفر. قال الفراء : بنو أسد تقول : أرجيت الأمر بغير همز وكذلك عامة قيس ، وبعض بني تميم يقولون أرجأت الأمر بالهمز ، والقراء مولعون بهمزها وترك الهمز أجود. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٣٨ ـ ٢٣٩.

(١) ثبّت. مكي ـ العمدة في غريب القرآن ١٣٦ والإفراغ الصب : اي اصببه علينا عند القطع والصلب. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢٦١.

(٢) اي بالقحط عاما بعد عام. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٤٧.

(٣) انه القمل [وهو الحشرة المعروفة] ذكره عطاء الخراساني وزيد بن أسلم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٤٩.

(٤) قال ابن فارس : الدّبا الجراد إذا تحرك قبل أن تنبت أجنحته. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٤٩.

١٤٩

١٣٩ ـ (إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ) : مهلك والتبار والتباب الهلاك.

١٤٣ ـ (جَعَلَهُ دَكًّا)(١) : مستويا يقال ناقة دكّاء إذا ذهب سنامها واستوى بظهرها.

١٤٨ ـ (لَهُ خُوارٌ)(٢) : له صوت كما تخور البقرة.

١٤٩ ـ (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ)(٣) : ندموا.

١٥٠ ـ (غَضْبانَ أَسِفاً)(٤) : الأسف أشد الغضب.

١٥٤ ـ (وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ)(٥) : سكن.

__________________

(١) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر «دكّا» منونة مقصورة وقرأ عاصم «دكا» منونة مقصورة أيضا ، وقرأ حمزة والكسائي «دكاء» ممدودة غير منونة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٥٧ والدك هدم الجبل والحائط ، والدكاء الرابية من الطين ليست بالغليظة. ابن منظور ـ اللسان (دكك).

(٢) خار يخور خوارا إذا صاح. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢٨٤ والخوار يختص بالبقر وقد يستعار للبعير. الأصفهاني ـ المفردات ١٦١.

(٣) يقال للنادم على ما فعل المتحسر على ما فرّط : قد سقط وأسقط في يده. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٦٣ والندم يكون في القلب ولكنه ذكر اليد لأنه يقال لمن تحصل على شيء : قد حصل في يده أمر كذا لأن مباشرة الأشياء في الغالب باليد. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٢٨٦

(٤) قال ابن عباس : حزين وقال مجاهد جزع. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٦٣.

(٥) السكت يختص بسكون النّفس في الغناء ، ولما كان السكوت ضربا من السكون استعير له. الأصفهاني ـ المفردات ٢٣٦ وقيل المعنى : ولما سكت موسى عن الغضب ، على القلب ، كما قالوا أدخلت القلنسوة في رأسي والمعنى أدخلت رأسي في القلنسوة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٦٧.

١٥٠

١٥٦ ـ (هُدْنا إِلَيْكَ) : تبنا إليك (١).

١٦٠ ـ (الْأَسْباطِ) (٢) : القبائل وكلّ سبط قبيلة.

١٦٠ ـ (فَانْبَجَسَتْ)(٣) : انفجرت يقال للرجل يستخرج العين قد بجسها.

١٦٣ ـ (يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ)(٤) : يتعدّون في السبت ويجوزون الحدّ.

__________________

(١) تبنا إليك ، وافقت لغة العبرانية. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٥ وقال ابن قتيبة : كأنهم رجعوا من شيء إلى شيء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٧٠.

(٢) قال أبو عبيدة : الأسباط قبائل بني اسرائيل ، واحدهم سبط. ويقال : من أي سبط أنت؟ أي من اي قبيلة وجنس؟ ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٧٥ وسموا الأسباط من السبط وهو التتابع فهم جماعة متتابعون ، وقيل أصله من السّبط وهو الشجر ، اي هم في الكثرة بمنزلة الشجر ، والسبط الجماعة أو القبيلة الراجعون إلى أصل واحد. القرطبي ـ الجامع ٢ / ١٤١ والمعروف أن السبط هو ابن البنت وقد تطلق هذه اللفظة على ابن الإبن ، ولكن هي في الأساس لابن البنت ولذلك سمي الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ومعلوم ان النسب عند الإسرائيليين يقوم على نسب الأم لا على نسب الأب ، فالإسرائيلي الحقيقي هو من كانت أمه اسرائيلية أيا كان والده. ومعلوم ان ابراهيم الخليل كان زوجا لسارة ، وسارة هذه انجبت اسحاق عليه‌السلام واسحاق أنجب نبي الله يعقوب وتزوج يعقوب من ابنتي خاله اللتين اعطى أبوهما لكل منهما أمة تقوم بخدمتها ، ولكنهما آثرتا يعقوب بهاتين الأمتين ، ومن هاتين الأمتين ومن ابنتي خاله رزق يعقوب اثني عشر ابنا ، هم الأسباط. انظر محمد أحمد جاد المولى قصص القرآن ٨١.

(٣) بجس الماء وانبجس انفجر ، لكن الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق ، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع. الأصفهاني ـ المفردات ٣٧.

(٤) يقال : سبت اليهود : تركوا العمل في سبتهم ، وأسبت سكن فلم يتحرك. القرطبي ـ ـ

١٥١

١٦٥ ـ (بِعَذابٍ بَئِيسٍ)(١) : شديد من البأس.

١٦٧ ـ (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ)(٢) : من الإذن.

١٧١ ـ (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ)(٣) : زعزعناه وحرّكناه. قال الشاعر :

ونتقوا أحلامنا الأثاقلا (٤).

وقال بعضهم علّقناه فوقهم رفعناه. وامرأة منتاق إذا كانت

__________________

ـ الجامع ٧ / ٣٠٥ وقوله : (إِذْ يَعْدُونَ) اي يظلمون. يقال عدا فلان يعدو عدوانا وعداء وعدوا وعدوّا إذا ظلم. والمعنى : سلهم عن وقت عدوهم في السبت. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٧٦ أي هم يصيدون الحيتان وقد نهوا عنه. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٠٥ [والسبت يوم الراحة عند اليهود لاعتقادهم أن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام واستراح في اليوم السابع. ولقد رد عليهم الله تعالى في قوله : في سورة ق : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ) اي من تعب].

(١) في حاشية المخطوط «وبيس مثله». قرأ أبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة : بعذاب بئيس على فعيل وقرأ ابن كثير بئيس على فعيل. وقرأ ابن عامر «بئس» على فعل بهمزة. وقرأها نافع وأهل مكة بيس بغير همز. ابن منظور ـ اللسان (بأس) والمعنى شديد بلغة غسان. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٥.

(٢) قال عطاء حتّم وقال قطرب : وعد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ١٦٩ وقال ابن قتيبة أعلم. تفسير الغريب ١٧٥.

(٣) النتق الزعزعة والهز والجذب والنفض. ونتق الشيء ينتقه وينتقه بالضم نتقا : جذبه واقتلعه. ابن منظور ـ اللسان (نتق) قال مجاهد : أخرج الجبل من الأرض ورفع فوقهم كالظلة ، فقيل لهم لتؤمنن أوليقعن عليكم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٨٣.

(٤) في اللسان غير منسوب. وقد ورد بين مجموعة أبيات. ونصها :

قد جربوا أخلاقنا الجلائلا

ونتقوا أحلامنا الأثاقلا

فلم ير الناس لنا معادلا

١٥٢

كثيرة الولد. ونتق ما في الجراب إذا نثره.

١٧٥ ـ (فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ) واتبعه (١) : لغتان. وكأنّ اتبعه قفاه واتّبعه حذا حذوه. ولا يجوز أن تقول اتبعناك وأنت تريد اتّبعناك : لأن معناها اقتدينا بك.

١٧٦ ـ (أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) : سكن إليها وركن (٢) وحكى اللّحيانيّ (٣) أخلد بي فلان وألظ بي إذا لزمني.

١٧٩ ـ (ذَرَأْنا)(٤) : خلقنا.

١٨٠ ـ (يُلْحِدُونَ) ويلحدون (٥) : لغتان ، يجورون. والإلحاد الجور عن القصد والملحد المائل عن الحقّ وإنّما سمّي اللحد لأنّه

__________________

(١) قرأ طلحة بن مصرّف «فاتبعه» بالتشديد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٨٩.

(٢) ركن إلى أهل الدنيا وقيل ركن إلى شهواتها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٩٠.

(٣) غلام الكسائي واسمه علي بن المبارك ويكنى أبا الحسن ، لقي العلماء والفصحاء من الأعراب ، وعنه أخذ أبو عبيد القاسم بن سلام ، وله من الكتب المصنفة كتاب النوادر. النديم ـ الفهرست ٥٤.

(٤) قال ابن قتيبة. ومنه ذرية الرجل : انما هي الخلق منه ، ولكن همزها يتركه أكثر العرب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٩١.

(٥) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر «يلحدون» بضم الياء. وقرأ حمزة «يلحدون» بفتح الحاء ، ووافقه الكسائي وخلف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٩٣ والإلحاد يكون بثلاثة أوجه : أحدها بالتغيير كما فعل المشركون فاشتقوا اللات من الله والعزى من العزيز ومناة من المنّان. الثاني بالزيادة فيها. والثالث بالنقصان منها كما يفعله الجهال الذين يخترعون أدعية ويسمون الله تعالى بغير أسمائه. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٢٨.

١٥٣

في ناحية من القبر وإذا كان في وسطه سمّي ضريحا.

١٨٢ ـ (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ)(١) : والإستدراج أن يأتيه من حيث لا يعلم.

١٨٣ ـ (أُمْلِي لَهُمْ)(٢) : أؤخرهم وهو من قولهم أتى عليه مليّ من الدهر.

١٨٣ ـ (كَيْدِي مَتِينٌ)(٣) : المتين الشديد.

١٨٤ ـ (ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ) : الجنون.

١٨٧ ـ (أَيَّانَ مُرْساها)(٤) : متى وقوعها. ويقال أرساها الله وأرساها القوم إذا حبسوها ورست فهي ترسو (٥).

__________________

(١) قال الخليل بن أحمد : سنطوي أعمارهم في اغترار منهم وقال أبو عبيدة : الاستدراج أن يتدرّج إلى الشيء في خفية قليلا قليلا ولا يهجم عليه. وأصله من الدرجة ومنه : درج الكتاب : إذا طواه شيئا بعد شيء ، ودرج القوم إذا ماتوا بعضهم في إثر بعض. وقال ابن قتيبة : هو أن يذيقهم من بأسه قليلا قليلا من حيث لا يعلمون ولا يباغتهم به ولا يجاهرهم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٩٥.

(٢) أي أطيل لهم المدّة وأمهلهم وأؤخر عقوبتهم. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٢٩.

(٣) قوي ، وأصله من المتن وهو اللحم الغليظ الذي عن جانب الصلب. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٢٩.

(٤) متى منتهاها ، ومرسا السفينة حيث تنتهي. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٢٩٧ وقيل متى ثبوتها. يقال : رسا في الأرض إذا ثبت ورسا في الماء إذا رسب ومنه قيل للجبال رواس. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٧٥.

(٥) ترسو في الأصل ترسوا.

١٥٤

١٨٧ ـ (لا يُجَلِّيها)(١) : لا يظهرها ومن ذلك جليّة الخبر.

١٨٧ ـ (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) : عالم بها (٢) والمعنى يسألونك عنها كأنّك حفيّ. وجاء عن ابن عبّاس أنّه قال : كأنّك حفيّ بهم أي فرح بهم حين يسألونك ، ويقال للقاضي والحاكم الحافي وقد تحافينا إلى فلان إذا تحاكمنا.

١٨٩ ـ (حَمَلَتْ حَمْلاً)(٣) (كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ)(٤) : ولد. وحمل نخلة وحمل شجرة. فالحاء مفتوحة. وما كان من حمل : ثقل كان على ظهر أو وزر ، فالحاء مكسورة ومنه (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها)(٥) إلى ما عليها من ثقل.

١٩٩ ـ (خُذِ الْعَفْوَ)(٦) : الفضل.

__________________

(١) ورد تفسير هذا الجزء من الآية بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (حَمَلَتْ حَمْلاً) الآية ١٨٩.

(٢) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٤. قال ابن فارس : الحفي العالم بالشيء والحفي المستقصي بالسؤال. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٣٦.

(٣) المراد بالحمل الخفيف : الماء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٠١. [والمقصود ماء الرجل وهو المني].

(٤) الحج ٢٢ / آية ٢.

(٥) فاطر ٣٥ / آية ٨.

(٦) أنظر البقرة ٢ / آية ٢١٩.

١٥٥

٢٠٠ ـ (يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ)(١) : يستخفنّك.

٢٠١ ـ (طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ)(٢) : لمم يلمّ به.

٢٠٢ ـ (يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِ)(٣) : يزينون لهم.

٢٠٥ ـ (الْآصالِ)(٤) : واحدها أصيل وهو ما بين العصر والمغرب.

__________________

(١) يصيبنّك ويعرض لك عند الغضب وسوسة بما لا يحل. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٤٨ والنزغ : دخول في أمر لإفساده. الأصفهاني ـ المفردات ٤٨٨ وقال السدي : النزغ : الوسوسة وحديث النفس. وقال الزجاج : النزغ : أدنى حركة تكون. تقول : قد نزغته : إذا حركته. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٠٩.

(٢) قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي «طيف» بغير ألف. وقرأ نافع وعاصم وحمزة «طائف» بألف ، ممدودا مهموزا. وقرأ ابن عباس وابن جبير والجحدري والضّحاك «طيّف» بتشديد الياء من غير ألف. وحكى الفراء انهما بمعنى واحد وهما ما كان كالخيال والشيء يلم بك. وقال الأخفش : الطيف أكثر في كلام العرب من الطائف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٠٩.

(٣) أي يطيلون لهم فيه. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٧٦. وحكى جماعة من أهل اللغة منهم أبو عبيد أنه يقال : إذا كثّر شيء شيئا بنفسه مدّه. وإذا كثّره بغيره : أمدّه. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٥٢.

(٤) الآصال جمع أصل والأصل جمع أصيل ، فالآصال جمع الجمع. والآصال العشيات. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣١٤.

١٥٦

٨ ـ سورة الأنفال

١ ـ (الْأَنْفالِ) : الغنائم (١) واحدها نفل.

٢ ـ (وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)(٢) : خافت.

٧ ـ (غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ)(٣) : والحد ، ومنه شاك السلاح.

٩ ـ (مُرْدِفِينَ)(٤) : بعضهم على اثر بعض.

١١ ـ (أَمَنَةً) : نعاسا. الأمنة والأمان واحد.

١٢ ـ (كُلَّ بَنانٍ)(٥) : الأطراف واحدها بنانة.

١٣ ـ (شَاقُّوا اللهَ)(٦) : المشاقة المباينة والمجانبة.

__________________

(١) النفل الزيادة على الواجب وهو التطوع ، والغنيمة نافلة لأنها زيادة فيما أحل الله لهذه الأمة مما كان محرما على غيرها. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٦٣.

(٢) قال السدي : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فينزع عنها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٢٠ والوجل استشعار الخوف. الأصفهاني ـ المفردات ٥١٣.

(٣) يعبر بالشوك والشكة عن السلاح والشدة. الأصفهاني ـ المفردات ٢٧١.

(٤) الردف التابع والترادف التتابع. الأصفهاني ـ المفردات ١٩٣.

(٥) قال الزجاج : واحد البنان بنانة وهي ها هنا الأصابع وغيرها من الأعضاء ، ويقال الأطراف. وقال الضحاك : البنان كل مفصل. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٣٧٩.

(٦) أنظر البقرة ٢ / آية ١٣٧.

١٥٧

١٩ ـ (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ)(١) : تستنصروا.

٢٩ ـ (يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً) : مخرجا (٢).

٣٥ ـ (مُكاءً وَتَصْدِيَةً إِلَّا مُكاءً)(٣) : فيما ذكروا الصفير (وَتَصْدِيَةً) : التصفيق (٤).

٣٧ ـ (فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً)(٥) : من الركام ، يجعل بعضه على بعض.

٤٢ ـ (بِالْعُدْوَةِ) والعدوة (٦) : لغتان جميعا والعدوتان ناحيتا الوادي من جنبتيه.

٤٦ ـ (وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)(٧) : دولتكم.

__________________

(١) الإستفتاح طلب الحكم ، والمعنى : إن تسألوا الحكم بينكم وبين المسلمين فقد جاءكم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٣٥ ، وللمزيد أنظر البقرة ٢ / آية ٨٩.

(٢) بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٦ وللمزيد أنظر البقرة ٢ / آية ٥٣.

(٣) قال ابن فارس : مكا الطائر يمكو مكاء إذا صفر ، وكانوا يدخلون أصابعهم في أفواههم يخلطون به وبالتصدية على محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلاته. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٥٣ والمكاء التصفير بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٦.

(٤) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن. وقال ابن عباس [أيضا] كانت قريش تطوف بالبيت عراة يصفقون ويصفرون ، فكان ذلك عبادة في ظنهم. القرطبي ـ الجامع ٧ / ٤٠٠.

(٥) يعني فيجمعه جميعا بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٧.

(٦) قرأ ابن كثير وأبو عمرو «بالعدوة» وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي بضم العين فيها. قال الأخفش : لم يسمع من العرب إلا الكسر ، وقال ثعلب : بل الضم أكثر اللغتين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٦١.

(٧) أي قوتكم ونصركم ، كما تقول : الريح لفلان إذا كان غالبا في الأمر. القرطبي ـ ـ

١٥٨

٤٨ ـ (نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ)(١) : رجع من حيث جاء.

٥٤ ـ (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ)(٢) : كشأن آل فرعون وفعلهم جحدوا كما جحدتم وكفروا كما كفرتم.

٥٧ ـ (فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ)(٣) : فرّق بهم ، من التفرقة.

٥٨ ـ (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ)(٤) : أظهر أنّك عدوّ لهم (عَلى سَواءٍ)(٥) على العدل والحقّ.

٦١ ـ (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ)(٦) : مالوا إلى الصلح وطلبوه.

__________________

ـ الجامع : ٨ / ٢٤ وروى أبو صالح عن ابن عباس : تذهب شدتكم. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٦٥.

(١) رجع بلغة سليم. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٧. والنكوص الإحجام عن الشيء. الأصفهاني ـ المفردات ٥٠٦.

(٢) انظر آل عمران ٣ / آية ١١.

(٣) يعني نكّل بهم بلغة جرهم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٧ وقال سعيد بن جبير : المعنى : أنذر بهم من خلفهم. وقال أبو عبيدة : هي لغة قريش : شرّد بهم سمّع بهم. والتشريد في اللغة التبديد والتفريق ، يقال : شردت بني فلان : قلعتهم عن مواضعهم وطردتهم عنها حتى فارقوها. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٣٠ ـ ٣١.

(٤) ألق إليهم نقضك العهد لتكون وهم في العلم بالنقض سواء. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٨٠.

(٥) أنظر البقرة ٢ / آية ١٠٨.

(٦) السلم والسّلام هو الصلح. وقرأ الأعمش وأبو بكر وابن محيصن والمفضل «للسّلم» بكسر السين والباقون بالفتح. ويجوز عند الحاجة للمسلمين عقد الصلح بمال يبذلونه ـ

١٥٩

٧٢ ـ (ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ)(١) : الولاية النصرة يقال نحن ولاية لكم على من عاداكم وهم لكم ولاية إذا كانوا أنصارا ، والولاية ولاية الإمارة.

__________________

ـ للعدو لموادعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عيينة بن حصن الفزاري والحارث بن عوف المرّي يوم الأحزاب على أن يعطيهما ثلث ثمر المدينة وينصرفا بمن معهما من غطفان ويخذلا قريشا ويرجعا بقومهما عنهم. وكانت هذه المقالة مراوضة ولم تكن عقدا. فلما رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنهما قد أنابا ورضيا ، استشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ، فقالا : يا رسول الله ، هذا أمر تحبه فنصنعه لك ، أو شيء أمرك الله به فنسمع له ونطيع ، أو أمر تصنعه لنا؟ فقال بل أمر أصنعه لكم ، فإن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة فقال سعد بن معاذ : يا رسول الله : والله قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك وعبادة الأوثان ، لا نعبد الله ولا نعرفه ، وما طمعوا قط أن يأكلوا منا ثمرة إلا شراء أو قرى ، فحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا به نعطيهم أموالنا! والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم. فسرّ بذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «أنتم وذاك» وقال لعيينة والحارث : «انصرفا فليس لكما عندنا إلا السيف» وتناول سعد الصحيفة وليس فيها شهادة [أن لا إله إلا الله] فمحاها. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٣٩ ـ ٤١ والجنوح الميل وجنح الرجل إلى الآخر مال إليه ، ومنه قيل للأضلاع جوانح لأنها مالت على الحشوة. وجنحت الإبل إذا مالت أعناقها للسير. القرطبي ـ الجامع ٨ / ٣٩ وأنظر البقرة ٢ / ٢٠٨.

(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم والكسائي «ولايتهم» بفتح الواو. وقرأ حمزة بكسر الواو. قال يونس النحوي : الولاية بالفتح لله عزوجل والولاية بالكسر من ولّيت الأمر. وقال أبو عبيدة الولاية بالفتح للخالق والولاية للمخلوق. قال ابن الأنباري : الولاية بالفتح مصدر الولي والولاية مصدر الوالي. يقال ولي بين الولاية ووال بين الولاية فهذا هو الاختيار ثم يصلح في ذا ما يصلح في ذا. وقال ابن فارس : الولاية بالفتح النصرة وقد تكسر ، والولاية بالكسر السلطان. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٣٨٥.

١٦٠