غريب القرآن وتفسيره

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي

غريب القرآن وتفسيره

المؤلف:

أبي عبدالرحمن عبدالله بن يحيى بن المبارك اليزيدي


المحقق: محمّد سليم الحاج
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤

٣ ـ سورة آل عمران

٧ ـ (فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ)(١) : جور زاغ عن الطريق أي حاد ، وأزغته أنا.

٧ ـ (ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ)(٢) : قالوا الكفر.

٨ ـ و (لا تُزِغْ قُلُوبَنا) : لا تصرفها عن الهدي في التفسير.

١١ ـ (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ)(٣) : كعادتهم وكأمرهم وشأنهم.

١٣ ـ (فِي فِئَتَيْنِ)(٤) : الفئة الجماعة.

__________________

(١) الزيغ الميل عن الإستقامة ، أي لما فارقوا الإستقامة عاملهم بذلك. الأصفهاني ـ المفردات ٢١٧.

(٢) طلب الشبهات واللبس على المؤمنين حتى يفسدوا ذات بينهم ، ويردوا الناس إلى زيغهم. القرطبي ـ الجامع ٤ / ١٥.

(٣) إنه الإجتهاد ، معناه أن دأب هؤلاء وهو اجتهادهم في كفرهم وتظاهرهم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتظاهر آل فرعون على موسى عليه‌السلام ، قاله الزجاج. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٣٥٥. وقال ابن عباس يعني كأشباه آل فرعون بلغة جرهم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٠.

(٤) يعني المسلمين والمشركين يوم بدر ، وسميت الجماعة من الناس فئة لأنه يفاء إليها أي يرجع إليها في وقت الشدة. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٥.

١٠١

١٤ ـ (الْقَناطِيرِ) : واحدها قنطار (١) قال بعض المفسرين إنه ملؤ جلد ثور من ذهب أو فضّة وقال آخرون ثمانون (٢) ألف درهم. وقال آخرون ألف ومائتا أوقية (٣) وقال آخرون مائة رطل ذهب أو فضّة وقالوا ألف دينار.

١٤ ـ (الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ)(٤) : المعلمة والسيما العلامة وقالوا الراعية مأخوذة من السائمة.

__________________

(١) وهو العقدة الكبيرة من المال وقيل هو اسم للمعيار الذي يوزن به ، والعرب تقول : قنطر الرجل إذا بلغ ماله أن يوزن بالقنطار. وقال الزجاج. القنطار مأخوذ من عقد الشيء وإحكامه ، تقول العرب : قنطرت الشيء إذا أحكمته ومنه سميت القنطرة لإحكامها. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٣٠.

(٢) ثمانون في الأصل ثمنون.

(٣) روى أبي بن كعب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : القنطار ألف أوقية ومائتا أوقية» وقال بذلك معاذ بن جبل وعبد الله بن عمرو وأبو هريرة وجماعة من العلماء. قال ابن عطية وهو أصح الأقوال. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٣٠.

(٤) الراعية في المروج والمسارح ، يقال سامت الدابة والشاة إذا سرحت تسوم سوما فهي سائمة والسوم الرعي والسوام كل بهيمة ترعى ، وقيل المعدّة للجهاد قاله ابن زيد ، وقال مجاهد : المطهمة الحسان ، وقال عكرمة سوّمها الحسن من قولهم رجل وسيم. وروي عن ابن عباس أنه قال : المعلمة بشيات الخيل في وجوهها من السيما وهي العلامة. [وقال القرطبي] كل ما ذكر يحتمله اللفظ فتكون راعية معدّة حسانا معلمة لتعرف من غيرها. قال أبو زيد : أصل ذلك أن تجعل عليها صوفة أو علامة تخالف سائر جسدها لتبين من غيرها في المرعى. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٣٣ ـ ٣٤.

١٠٢

١٤ ـ (الْمَآبِ)(١) المرجع من آب يؤوب.

١٨ ـ (قائِماً بِالْقِسْطِ) : بالعدل والمقسط العادل والقاسط الجائر (٢).

٢٠ ـ (الْأُمِّيِّينَ)(٣) : الذين لم تأتهم الكتب والأمّي الذي لا يكتب.

٢٤ ـ (يَفْتَرُونَ) على الله) (٤) : يختلقون.

٢٧ ـ (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ)(٥) : تدخل هذا في هذا. ومنه ولجت البيت.

__________________

(١) في حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان إذا أقبل من سفر قال : آيبون تائبون لربنا حامدون» والمآب المرجع الذي يصير إليه في الآخرة. ابن منظور ـ اللسان (أوب).

(٢) والإقساط والقسط العدل ، وجاء في بعض الحديث : «إذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا أي عدلوا». ففي العدل لغتان : قسط وأقسط وفي الجور ـ لغة واحدة : قسط بغير الألف ومصدره القسوط. إبن منظور ـ اللسان (قسط).

(٣) قال ابن عباس : الأميون العرب كلهم من كتب منهم ومن لم يكتب لأنهم لم يكونوا أهل كتاب. القرطبي ـ الجامع ١٨ / ٢٩ وقال الزجاج الأمي الذي على خلقة الأمة لم يتعلم الكتابة فهو على جبلته لأن الكتابة مكتسبة فكأنه نسب إلى ما ولدته أمه عليه. ابن منظور ـ اللسان (أمم).

(٤) الفرية الكذب. فرى كذبا فريا وافتراه : اختلقه. ابن منظور ـ اللسان (فرا).

(٥) في قوله تعالى : تُولِجُ تنبيه على ما ركب الله عزوجل عليه العالم من زيادة الليل في النهار وزيادة النهار في الليل وذلك بحسب مطالع الشمس ومغاربها. الأصفهاني ـ المفردات ٥٣٢.

١٠٣

٣٥ ـ (مُحَرَّراً)(١) : عتيقا لله ، وقالوا خادما للبيعة في التفسير.

٣٧ ـ (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا)(٢) : ضمّها.

٣٧ ـ (أَنَّى لَكِ هذا) : من أين لك هذا.

٣٩ ـ (سَيِّداً)(٣) قال السيّد الحكيم في التفسير.

٣٩ ـ (حَصُوراً)(٤) : الذي لا يأتي النساء.

٤٠ ـ (عاقِرٌ)(٥) : من الرجال والنساء الذي لا يولد له.

__________________

(١) أرادت : إني نذرت أن أجعل ما في بطني محررا من التعبيد للدنيا ليعبدك ويلزم بيتك. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٠٣.

(٢) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر «وكفلها» بفتح الفاء خفيفة و «زكريا» مرفوع ممدود. وروى أبو بكر عن عاصم تشديد الفاء ونصب «زكرياء» وكان يمد «زكرياء» في كل القرآن. وروى حفص عن عاصم تشديد الفاء و «زكريا» مقصور في كل القرآن. وكان حمزة والكسائي يشددان «وكفلها» ويقصران «زكريا» في كل القرآن إبن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٣٧٨ والمعنى ألزمه كفالتها وقدر ذلك عليه ويسره له. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٧٠.

(٣) السيد الذي يسود قومه وينتهى إلى قوله. وقال قتادة سيدا في العلم والعبادة. وقال مجاهد السيد الكريم. ابن زيد : الذي لا يغلبه الغضب. وقال الزجاج : السيد الذي يفوق أقرانه في كل شيء من الخير. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٧٦ ـ ٧٧ والسيد الحليم بلغة حمير. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٠.

(٤) هو الذي يكف عن النساء ولا يقربهن مع القدرة وأصله من الحصر وهو الحبس ، حصرني الشيء إذا حبسني. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٧٧ ـ ٧٨. والحصور الذي لا حاجة له في النساء بلغة كنانة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٠.

(٥) عقرت المرأة عقرا وفي لغة عقرت انقطع حملها فهي عاقر. الفيّومي ـ المصباح المنير (عقر) وإنما قال عاقر ولم يقل عاقرة لأن الأصل في هذا الوصف للمؤنث ، والمذكر ـ

١٠٤

٤١ ـ (إِلَّا رَمْزاً)(١) : قال المفسرون الإشارة باليد وقالوا تحريك الشفتين.

٤٤ ـ (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ)(٢) : الأقلام القداح التي كانوا يستقسمون بها والقدح السهم.

٤٥ ـ (الْمَسِيحُ)(٣) : في التفسير الصديق.

٤٩ ـ (الْأَكْمَهَ) : الذي يولد وهو أعمى.

٥٢ ـ (الْحَوارِيُّونَ)(٤) : قال بعض المفسّرين هم صفوة الأنبياء

__________________

ـ منه كالمستعار فأجري مجرى «طالق وحائض» وهذا قول الفراء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٣٨٥.

(١) الرمز الإشارة والإيماء بالشفتين والحاجب. الرازي ـ مختار الصحاح (رمز) وعده ابن الجوزي في فنون الأفنان من المعرب. وقال الواسطي هو تحريك الشفتين بالعبرية السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨١.

(٢) التي كانوا يكتبون بها التوراة. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٨٦ والمعنى أنهم يقترعون على مريم أيهم يكفلها ويحضنها. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٠٥.

(٣) انه كان يمسح الأرض أي يقطعها ذكره ثعلب ، وبيانه أنه كان كثير السياحة. وقال الحسن إنه مسح بالبركة. وقال أبو سليمان الدمشقي إن الله مسحه من الذنوب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٣٨٩. وروي عن ابن عباس أنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برىء. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٨٩.

(٤) أنصار نبيه ودينه ، أصحاب عيسى عليه‌السلام وكانوا اثني عشر رجلا. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٩٧ والحواريون في اللغة الذين أخلصوا ونقوا من كل عيب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٣٩٤. وقال السيوطي : الحواريون الغسالون بالنبطية وأصله هوارى السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨١.

١٠٥

ويقال في القصّارين الحواريّين لتبييض الثياب ومنه سمّي الدقيق الحوّارى. وقال المفسرون إنهم سموا لبياض ثيابهم الحواريّين وكانوا صيّادين ويقال حرت الثوب أي غسلته وبيّضته وأحورت القدر إذا ابيضّ لحمها قبل النّضج والعين الحوراء النقية المحاجر ، وقالوا شديدة بياض البياض وسواد السّواد ويقال للنساء اللّواتي ينزلن القرى ولا يكنّ بالبادية حواريّات.

٦١ ـ (ثُمَّ نَبْتَهِلْ)(١) : نلتعن تقول العرب ماله بهله الله أي لعنه الله.

٦٤ ـ (كَلِمَةٍ سَواءٍ)(٢) : نصف وعدل. تقول العرب : قد دعاك إلى السواء فاقبل منه.

٧١ ـ (تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ)(٣) : تخلطون (٤).

__________________

(١) أي يخلص ويجتهد كل منا في الدعاء واللعن على الكاذب منّا. باهل القوم بعضهم بعضا وابتهلوا وتباهلوا : تلاعنوا والمباهلة الملاعنة. وفي حديث أبي بكر : من ولي من أمور الناس شيئا فلم يعطهم كتاب الله فعليه بهلة الله أي لعنة الله. ابن منظور ـ اللسان (بهل).

(٢) سواء كل شيء وسطه ، وأعدل الأمور أوساطها. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٠٦. ويقال للعدل سواء وسواء وسواء. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٠١.

(٣) لبست عليه الأمر ألبسه إذا مزجت بيّنه بمشكله وحقّه بباطله. القرطبي ـ الجامع ١ / ٣٤٠. وقال ابن فارس : واللبس اختلاط الأمر ، وفي الأمر لبسة أي ليس بواضح. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٠٤.

(٤) تخلطون في الأصل تحلطون.

١٠٦

٧٢ ـ (وَجْهَ النَّهارِ) : أول النهار (١).

٧٥ ـ (إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً)(٢) : قالوا مواظبا ومنه (أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللهِ)(٣).

٧٩ ـ (وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ)(٤) : قالوا علماء حلماء.

٨١ ـ (إِصْرِي)(٥) : عهدي.

٩٥ ـ (حَنِيفاً)(٦) : قالوا متبعا وقالوا حجّاجا وانهم سمّوا بقوم كانوا

__________________

(١) وسمي وجها لأنه أحسنه وأول ما يواجه منه أوله. القرطبي ـ الجامع ٤ / ١١١.

(٢) أي ملازما محافظا ، ويجيء القيام بمعنى الوقوف والثبوت. ابن منظور ـ اللسان (قوم) وقيل أراد بالقيام إدامة المطالبة لا عين القيام. القرطبي ـ الجامع ٤ / ١١٧ وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية قبل تفسير المؤلف لقوله تعالى «ثُمَّ نَبْتَهِلْ» الآية ٦١.

(٣) آل عمران ٣ / آية ١١٣.

(٤) هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها. وقال ابن جبير : هم الفقهاء المعلمون ، وحكى ابن الأنباري عن بعض اللغويين : الرباني منسوب إلى الرب لأن العلم مما يطاع الله به فدخلت الألف والنون في النسبة للمبالغة ، كما قالوا : رجل لحياني إذا بالغوا في وصفه بكبر اللحية. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤١٣ قال الجواليقي : قال أبو عبيدة : العرب لا تعرف الربانيين وإنما عرفها الفقهاء وأهل العلم ، قال وأحسب الكلمة ليست بعربية وإنما هي عبرانية أو سريانية. السيوطي الإتقان ١ / ١٨١ و «رَبَّانِيِّينَ» علماء : وافقت لغة السريانية. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٠ وقد ذكر شرح هذه الجزء من الآية بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (الْحَوارِيُّونَ) الآية ٥٢.

(٥) والأصر في اللغة الثقل ، فسمي العهد إصرا لأنه منع وتشديد. القرطبي ـ الجامع ٤ / ١٢٦.

(٦) أنظر البقرة ٢ / آية ١٣٥.

١٠٧

يأتون الحجّ يسمون الحنفاء (١).

٩٦ ـ (بِبَكَّةَ) : قال بعض المفسرين إنّ موضع الطواف بكة لأنه يبكّ بعض الناس بعضا وهو الإزدحام ، واسم القرية مكّة (٢) ويقال بكّة مأخوذ من بككت الرّجل أي وضعت منه ورددت نخوته ، وكأنها تضع من نخوة المتجبّرين وأنشد الشاهد عن أبي عبد الله :

إذا الشريب أخذته أكّه

فخلّه حتى يبكّ بكّة (٣)

(عَلى شَفا جُرُفٍ)(٤) : حرف وشفا البئر حرفها.

__________________

(١) الحنفاء في الأصل الحنفا بدون همز.

(٢) بكة ومكة شيء واحد والباء تبدل من الميم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٠٧ ، والبك دق العنق وقيل سميت بذلك لأنها كانت تدق رقاب الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم ، وأما مكة فسميت بذلك لأنها تمك من ظلم فيها أي تهلكه وتنقصه وقيل لأنها تمك المخ من العظم مما ينال قاصدها من المشقة. القرطبي ـ الجامع ٤ / ١٣٨.

(٣) [في اللسان غير منسوب والمعنى] : إذا ضجر الذي يورد إبله مع إبلك لشدة الحر انتظارا فخلّه حتى يزاحمك. ابن منظور ـ اللسان (أكك) و (بكك).

(٤) قرأ ابن عامر وحمزة وأبو بكر عن عاصم «جرف» ساكنة الراء. وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي «جرف» مثقّلا. قال أبو علي فالضم الأصل والإسكان تخفيف ومثله الشغل والشغل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٥٠٢. وأشفى على الشيء أشرف عليه ومنه. أشفى المريض على الموت. القرطبي ـ الجامع ٤ / ١٦٥. ويضرب به المثل في القرب من الهلاك. الأصفهاني ـ المفردات ٢٦٤. وهذه الآية هي من سورة التوبة ٩ / آية ١٠٩ ، أما الآية التي في سورة آل عمران فرقمها ١٠٣ ونصها : (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ ...).

١٠٨

١١٢ ـ (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ) : الحبل العهد.

١١٣ ـ (آناءَ اللَّيْلِ) : ساعاته (١) واحدها أنى واني.

١١٧ ـ (فِيها صِرٌّ)(٢) : برد.

١١٨ ـ (لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ)(٣) : دخلاء من غيركم.

١٢٧ ـ (أَوْ يَكْبِتَهُمْ)(٤) : يصرعهم تقول العرب كبته الله لوجهه أي كبّه الله.

١٣٩ ـ (لا تَهِنُوا)(٥) : لا تضعفوا (٦) من الوهن.

١٤٠ ـ (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ)(٧) : وقرئت قرح فالقرح الجراح

__________________

(١) بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٠.

(٢) البرد الشديد ، قيل أصله من الصرير الذي هو الصوت ، فهو صوت الريح الشديدة. قال الزجاج : هو صوت لهب النار التي كانت في تلك الريح. القرطبي ـ الجامع ٤ / ١٧٧ ـ ١٧٨ وقال ابن الأنباري : وإنما وصفت النار بأنها صر لتصويتها عند الإلتهاب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٤٥.

(٣) بطانة الرجل خاصته الذين يستبطنون أمره ، وأصله من البطن الذي هو خلاف الظهر. القرطبي ـ الجامع ٤ / ١٧٨.

(٤) قال أبو عبيدة : الكبت الإهلاك. وقال غيره : هو أن يغيظهم ويحزنهم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١١٠.

(٥) لا تجبنوا يا أصحاب محمد عن جهاد أعدائكم لما أصابكم. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢١٦.

(٦) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢١.

(٧) قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم «قرح» بضم القاف. وقرأ ابن كثير وأبو ـ

١٠٩

والقرح ألم الجراح.

١٤٤ ـ (انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ)(١) : رجعتم.

١٤٦ ـ (رِبِّيُّونَ)(٢) : العلماء. الواحد ربيّ.

١٥٢ ـ (إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ)(٣) : تستأصلونهم بالقتل.

١٥٣ ـ (إِذْ تُصْعِدُونَ)(٤) : الإصعاد الصعود في الجبل.

__________________

ـ عمرو وابن عامر ونافع «قرح» بفتح القاف ، قال الزجاج : هما في اللغة بمعنى واحد ومعناه الجراح وألمها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٦٦. وقرأ ابن السميفع «قرح» بفتح القاف والراء على المصدر. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢١٧. و «قرح» [بفتح القاف] بلغة الحجاز ، و «قرح» [بضمها] بلغة تميم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢١.

(١) المراد بالإنقلاب هنا الإنهزام ، وقيل المعنى فعلتم فعل المرتدين وإن لم تكن ردة. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٢٦. ويقال لمن كان على شيء ثم رجع عنه : قد انقلب على عقبه. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١١٣.

(٢) رجال كثير بلغة حضرموت. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢١ ، وذكر ابو حاتم أحمد بن حمدان اللغوي في كتاب الزينة أنها سريانية. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٨١.

(٣) أصله من الحس الذي هو الإدراك بالحاسة ، فمعنى حسّه : أذهب حسّه بالقتل. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٣٥ يقال سنة حسوس إذا أتت على كل شيء وجراد محسوس إذا قتله البرد. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١١٣ ـ ١١٤ والحسيس القتيل. الأصفهاني ـ المفردات ١١٦.

(٤) أكثر القراء على ضم التاء وكسر العين. وروى أبان عن ثعلب عن عاصم فتحها وهي قراءة الحسن ومجاهد وهو من الصعود. قال الزجاج : كل من ابتدأ مسيرا من مكان فقد أصعد ، فأما الصعود ، فهو من أسفل إلى فوق ، ومن فتح التاء والعين أراد الصعود في الجبل. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٧٧. وقال ابن قتيبة : أي تبعدون في الهزيمة. تفسير الغريب ١١٤.

١١٠

١٥٦ ـ (إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ)(١) : تباعدوا.

١٥٦ ـ (كانُوا غُزًّى)(٢) : جمع واحده غاز.

١٥٩ ـ (لَانْفَضُّوا)(٣) : تفرّقوا.

١٦١ ـ (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ)(٤) : يخون وذلك أنّهم اتهموا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ومن قرأ (يَغُلَ) فهو يخان والمعنى أن بعض القوم خان.

١٦٨ ـ (فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ) : إدفعوا.

١٧٨ ـ (أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ)(٥) : نطيل أعمارهم (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا)(٦) دهرا.

__________________

(١) الضرب إيقاع شيء على شيء ، والضرب في الأرض الذهاب فيها وهو ضربها بالأرجل. الأصفهاني ـ المفردات ٢٩٥. والمعنى سافروا فيها لتجارة أو غيرها. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٤٦.

(٢) غزاه غزوا أراده وطلبه وقصده. وغزا العدوّ سار إلى قتالهم غزوا وغزوانا وغزاوة ترتيب القاموس المحيط ٣ / ٣٩١.

(٣) ذهبوا بلغة الخزرج. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٤٧.

(٤) قرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو بفتح الياء وضم الغين. وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الغين. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٤٩١ قيل : الغلول في اللغة أن يأخذ من المغنم شيئا يستره عن أصحابه. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٥٦.

(٥) قال ابن الأنباري : واشتقاق «نُمْلِي لَهُمْ» من الملوة وهي المدّة من الزمان يقال ملوة من الدهر وملوة وملوة وملوة وملاوة وملاوة بمعنى واحد. ومنه قولهم ؛ البس جديدا وتملّ حبيبا. أي لتطل أيامك معه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ١ / ٥٠٩.

(٦) مريم ١٩ / آية ٤٦.

١١١

١٧٩ ـ (يَجْتَبِي)(١) : يختار.

١٨٠ ـ (سَيُطَوَّقُونَ)(٢) : يلزمون في أعناقهم مثل الطوق ويروى في التفسير : «من بخل بزكاته جاء يوم القيامة وقد طوّق شجاعا أقرع» (٣).

٢٠٠ ـ (رابِطُوا)(٤) : اثبتوا ودوموا.

__________________

(١) مأخوذ من جبيت الشيء إذا أخلصته لنفسك ، وجبيت الماء في الحوض إذا جمعته فيه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٨٠ واجتباء الله العبد تخصيصه إياه بفيض إلهي يتحصل له منه أنواع من النعم بلا سعي من العبد وذلك للأنبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء كما قال تعالى : وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ [يوسف ١٢ / آية ٦] الأصفهاني ـ المفردات ٨٧ ـ ٨٨.

(٢) سيحملون عقاب ما بخلوا به. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٩١.

(٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثّل له ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يأخذ بلهزمتيه يوم القيامة فيقول أنا مالك أنا كنزك. ثم تلا هذه الآية (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) ـ الاية. النسائي ـ السنن ٥ / ٣٩. والشجاع (بالضم) الحية الذكر ، أو الذي يقوم على ذنبه ويواثب الراجل والفارس. والأقرع هو الذي تمرط جلد رأسه لكثرة سمّه وطول عمره.

والزبيبتان : النكتتان السوداوان فوق عينيه ، وهو أوحش ما يكون من الحيات وأخبثه.

واللهزمتان : شدقاه وقيل هما عظمتان ناتئتان في اللحيين تحت الأذنين القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٩١.

(٤) وأصل المرابطة والرباط : أن يربط هؤلاء خيولهم ويربط هؤلاء خيولهم في الثغر ، كل يعدّ لصاحبه. وسمي المقام بالثغور رباطا. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١١٧.

١١٢

٤ ـ سورة النساء

١ ـ (رَقِيباً) : حافظا.

٢ ـ (حُوباً) : إثما (١).

٣ ـ (أَلَّا تُقْسِطُوا)(٢) : تعدلوا.

٣ ـ (ما طابَ لَكُمْ)(٣) : حلّ لكم.

٣ ـ (مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ)(٤) : ثنتين وثلاثا وأربعا.

__________________

(١) بلغة الحبشة. السيوطي الإتقان ١ / ١٨١ يقال حاب الرجل يحوب حوبا ، إذا أثم وأصله الزجر للإبل فسمي الإثم حوبا لأنه يزجر عنه وبه. القرطبي ـ الجامع ٥ / ١٠ وقال الفراء : أهل الحجاز يقولون «حوب» بالضم وتميم يقولونه بالفتح. وقال ابن الانباري : وقال الفراء المضموم الإسم والمفتوح المصدر. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٥ وقال ابن قتيبة : فيه ثلاث لغات حوب وحوب وحاب. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١١٨.

(٢) انظر آل عمران ٣ / آية ١٨.

(٣) يقال : طاب الشيء يطيب طيبا فهو طيب ، وأصل الطيب ما تستلذه الحواس وما تستلذه النفس. الاصفهاني ـ المفردات ٣٠٨.

(٤) قال ابن الأنباري : هذه «الواو» معناها التفرق وليست جامعة ، فالمعنى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى ، وانكحوا ثلاث في غير الحالة الأولى ، وانكحوا رباع في غير الحالين. وقال الزجاج : ومعناه اثنتين اثنتين وثلاثا ثلاثا وأربعا أربعا ، وإنما خاطب الله العرب بأفصح اللغات ، وليس من شأن البليغ ان يعبر في العدد باثنتين ـ

١١٣

٣ ـ (أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا)(١) : أقرب إلى أن لا تجوروا أو تضلوا. عال في حكمه يعول إذا جار.

٤ ـ (صَدُقاتِهِنَ)(٢) : مهورهن واحدتها صدقة.

٥ ـ (الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً)(٣) : تقول هذا قيام أمرك وقوامه.

__________________

ـ وثلاث وأربع لأن التسعة قد وضعت لهذا العدد ، فيكون عيّا للكلام. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٨.

(١) قال بعضهم : ذلك أدنى ألا تكثر عيالكم وهو مأخوذ من قوله تعالى : وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً أي فقرا. وتقول العرب يعيل عيلة إذا افتقر. ولكن في هذا التفسير ههنا نظر ، فإنه كما يخشى كثرة العائلة من تعداد الحرائر كذلك يخشى من تعداد السراري أيضا. والصحيح قول الجمهور : اي لا تجوروا. يقال عال في الحكم إذا قسط وجار وظلم. ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ١ / ٤٥١ وتعولوا تميلوا بلغة جرهم. وقال ابن الجوزي في فنون الأفنان : بلغة ثقيف العدل الميل. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ ـ ١٧٧.

(٢) الصّدقة ما تصدقت به على الفقراء والمتصدق المعطي. والصّدقة والصّداق والصداق : مهر المرأة. وقد أصدق المرأة حين تزوجها : جعل لها صداقا. ابن منظور اللسان (صدق) وقال الواحدي : موضوع (ص دق) على هذا الترتيب للكمال والصحة ، فسمي المهر صداقا وصدقة لأن عقد النكاح يتم به ويكمل. الفخر الرازي ـ التفسير الكبير ٥ / ١٨٦ وبنو تميم يقولون صدقة والجمع صدقات. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٣.

(٣) ثباتا في صلاح الحال ودواما في ذلك. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٣١ وذكر ابو علي الفارسي أن قواما وقياما وقيما بمعنى القوام الذي يقيم الشأن ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٣ وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً الآية ٦

١١٤

٦ ـ (وَابْتَلُوا الْيَتامى) : اختبروهم (١).

٦ ـ (وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا)(٢) : مبادرة.

٦ ـ (وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً)(٣) : كافيا يقال قد أحسبني ما عندك أي كفاني.

٩ ـ (سَدِيداً)(٤) : قصدا.

١٩ ـ (عاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)(٥) : خالقوهنّ.

٢١ ـ (أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ) : الإفضاء الجماع (٦).

__________________

(١) في عقولهم ودينهم وحفظ أموالهم ، ذكره الثعلبي. وقال القاضي أبو يعلى : وهذا الإبتلاء بتلاء قبل البلوغ. بن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٤.

(٢) تبادرون في أكل المال قبل بلوغ الصبي. إبن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٦.

(٣) حاسبا لأعمالكم ومجازيا بها. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٤٥.

(٤) السداد معناه الإصابة في المنطق ، يقال : انه لذو وسداد في منطقة وتدبيره ، ويقال سدّ السهم يسدّ إذا استقام. والسديد الصواب من القول : يقال : انه ليسدّ في القول وهو أن يصيب السداد يعني القصد. ابن منظور ـ اللسان (سدد).

(٥) اي على ما أمر الله به من حسن المعاشرة ، وذلك توفية حقها من المهر والنفقة والّا يعبس بوجهها بغير ذنب وأن يكون منطلقا في القول : لا فظّا ولا غليظا ولا مظهرا ميلا إلى غيرها. والعشرة المخالطة والممازجة. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٩٧.

(٦) بلغة خزاعة. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢١ وأصل أفضى من الفضاء الذي هو السعة ، يقال فضا يفضو فضوا وفضاء إذا اتسع. قال الليث : افضى فلان إلى فلان أي وصل إليه ، وأصله أنه صار في فرجته وفضائه. وللمفسرين في الإفضاء في هذه الآية قولان : أحدهما انه كناية عن الجماع ، والثاني أن يخلو بها [المرأة] وان لم يجامعها. ـ

١١٥

٢٢ ـ (وَساءَ سَبِيلاً) : بئس طريقا ومسلكا.

٢٣ ـ (وَرَبائِبُكُمُ) : الربيبة (١) ابنة امرأة الرجل من غيره.

٢٤ ـ (الْمُحْصَناتُ)(٢) : ذوات الأزواج والمحصنات العفائف أيضا.

٢٤ ـ (وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ)(٣) : ما سوى ذلكم.

ـ (مُسافِحِينَ) : الزاني والسّفاح الزنا (٤).

٢٥ ـ (طَوْلاً) : الطول السعة والفضل. تطوّل عليه إذا تفضل عليه.

__________________

ـ والقول الأول أولى. قال الليث أفضى فلان إلى فلانة اي صار في فرجتها وفضائها ، ومعلوم ان هذا المعنى انما يحصل في الحقيقة عند الجماع. الفخر الرازي ـ التفسير الكبير ٥ / ١٦.

(١) ومعنى الربيبة مربوبة لأن الرجل يربيها. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٤٧ والربيبة في الأصل الربسه.

(٢) التحصن التمنع ومنه الحصن لأنه يمتنع فيه ، والحصان بفتح الحاء : المرأة العفيفة لمنعها نفسها من الهلاك ، ويستعمل الإحصان في الإسلام لأنه حافظ ومانع. القرطبي ـ الجامع ٥ / ١٢٠.

(٣) قيل المعنى : وأحلّ لكم ما وراء ذوات المحارم من أقربائكم. القرطبي ـ الجامع ٥ / ١٢٧.

(٤) بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢١ قال ابن قتيبة : أصله من سفحت القربة إذا صببتها ، فسمي الزنا سفاحا لأنه يسافح : يصب النطفة وتصب المرأة النطفة. وقال ابن فارس : السفاح : صب الماء بلا عقد ولا نكاح فهو كالشيء يسفح ضياعا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٥٢.

١١٦

٢٥ ـ (مِنْ فَتَياتِكُمُ)(١) : إمائكم.

٢٥ ـ (الْعَنَتَ)(٢) : الضرر ، وقال المفسرون الزنا.

٣٣ ـ (وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ)(٣) : أولياء وورثة. «المولى ابن الغم والمولى الحليف والمولى المنعم والمولى المنعم عليه» (٤).

٣٣ ـ (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ)(٥) : الحلفاء.

٣٣ ـ (فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ)(٦) : قال في النصرة والعقل ولا ميراث.

__________________

(١) اي المملوكات ، وهي جمع فتاة والعرب تقول للملوك فتى وللمملوكة فتاة. وفي الحديث الصحيح «لا يقولنّ أحدكم عبدي وأمتي ولكن ليقل فتاي وفتاتي. القرطبي ـ الجامع ٥ / ١٣٩ ـ ١٤٠.

(٢) العقوبة التي تعنته وهي الحد ، وذكر أبو عبيدة والزجاج انه الهلاك. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٥٨. والعنت الإثم بلغة هذيل. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦.

(٣) يعني العصبة بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٢ والمولى له مواضع في كلام العرب : منها المولى في الدين والمولى الناصر والمولى الولى الذي يلي أمرك والمولى مولى الموالاة وهو الذي يسلم على يدك ويوليك ، والمولى المعتق والمولى المعتق. ابن منظور ـ اللسان (ولي).

(٤) وردت هذه العبارات في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : (فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ) الآية ٣٣.

(٥) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر «عاقدت» بالألف وقرأ عاصم وحمزة والكسائي «عقدت» بلا ألف. قال سعيد بن المسيب انهم الذين كانوا يتبنون أبناء غيرهم في الجاهلية. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٧١ ـ ٧٢.

(٦) من الرّفد والنظر والمعونة. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٢٦.

١١٧

٣٤ ـ (نُشُوزَهُنَ)(١) : بغض الزوج.

٣٦ ـ (الْقُرْبى) : القريب (٢).

٣٦ ـ (الْجارِ الْجُنُبِ)(٣) : الغريب.

٣٦ ـ (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)(٤) : الرفيق في السفر الذي يرافقك ويلزمك وينزل إلى جانبك. وقالوا المرأة.

٣٦ ـ (ابْنِ السَّبِيلِ) : الغريب المنقطع به.

٣٦ ـ (مُخْتالاً)(٥) : ذو الخيلاء والكبر.

٤٣ ـ (الجنب) (٦) : الذكر والأنثى. والإثنان والجمع فيه سواء كالواحد.

__________________

(١) النشوز العصيان ، مأخوذ من النشز وهو ما ارتفع من الأرض. القرطبي ـ الجامع ٥ / ١٧١.

(٢) وقيل الجار المسلم ، فيكون المعنى : ذي القربى منكم بالإسلام. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٧٩.

(٣) ذهب ابن جرير الطبري في تفسير معنى الجنب في هذا الموضع إلى انه الغريب البعيد مسلما كان أو مشركا ، يهوديا كان أو نصرانيا. وقد روى المفضل عن عاصم : والجار الجنب بفتح الجيم واسكان النون. قال أبو علي : المعنى : والجار ذي الجنب فحذف المضاف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٧٩.

(٤) قال ابن زيد : هو الذي يلصق بك رجاء خيرك. وقال مقاتل هو رفيقك حضرا وسفرا. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٨٠.

(٥) الخيلاء التكبر عن تخيل فضيلة تراءت للإنسان من نفسه. الأصفهاني ـ المفردات ١٦٢.

(٦) الجنب هو غير الطاهر من إنزال أو مجاوزة ختان. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٠٥ [وسمي بهذا الإسم] لما يلزمه من إجتناب الصلاة وقراءة القرآن ومس المصحف ودخول المسجد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٩٠.

١١٨

٤٣ ـ (الْغائِطِ)(١) : كناية عن قضاء الحاجة ، والغائط من الأرض الواسع الفسيح.

٤٣ ـ (أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ)(٢) : كناية عن الزواج وقال بعضهم : الملامسة ما دون الجماع.

٤٣ ـ (فَتَيَمَّمُوا)(٣) : تعمدوا.

٤٣ ـ (صَعِيداً)(٤) : الصعيد وجه الأرض.

٤٦ ـ (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ)(٥) : يغيّرون.

__________________

(١) غاط يغوط غوطا حفر ، ويقال أغوط بئرك اي أبعد قعرها ، وكل ما انحدر من الأرض فقد غاط ، والغوط عمق الأرض الأبعد ، ومنه قيل للمطمئن من الأرض غائط ولموضع قضاء الحاجة غائط ، لأن العادة أن يقضي في المنخفض من الأرض حيث هو أستر له. ابن منظور ـ اللسان (غوط).

(٢) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر : «أَوْ لامَسْتُمُ» بألف. وقرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل عن عاصم والوليد بن عتبة عن ابن عامر «أَوْ لامَسْتُمُ» بغير ألف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٩٢.

(٣) التيمم لغة القصد ، تيممت الشيء قصدته ، وتيممته برمحي وسهمي أي قصدته دون سواه. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٣١ والمعنى اقصدوا الصعيد الطيب ، ثم كثر استعمال هذه الكلمة حتى صار التيمم في عرف الشرع عبارة عن استعمال التراب في الوجه واليدين على هيئة مخصوصة. الفيومي ـ المصباح المنير ٦٨١.

(٤) قال الشافعي : لا يقع اسم «صعيد» إلا على تراب ذي غبار. والصعيد كل تراب طاهر ، والصعيد المرتفع من الأرض. قال تعالى : فَتُصْبِحَ صَعِيداً لأنه نهاية ما يصعد إليه من باطن الأرض. ابن منظور ـ اللسان (صعد).

(٥) يتأولونه على غير تأويله. وذمهم الله تعالى لأنهم يفعلون ذلك متعمدين. القرطبي ـ ـ

١١٩

٤٧ ـ (أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً)(١) : نسويها كالأقفاء يقال طمست الريح آبار القوم أي محتها.

٤٩ ـ (فَتِيلاً)(٢) الذي في شقّ النواة.

٥٣ ـ و (نَقِيراً)(٣) : النقرة التي في ظهرها.

و (قِطْمِيرٍ)(٤) : القشرة الرقيقة التي عليها. ويروى عن ابن عباس أنه وضع طرف إبهامه على باطن السبابة ثم نقلها وقال هذا النقير وقال الفتيل ما يخرج من بين الإصبعين إذا فتلتهما.

٥١ ـ (بِالْجِبْتِ)(٥) : قالوا السحر وقالوا الكاهن.

__________________

ـ الجامع ٥ / ٢٤٣ وفي معنى تحريفهم قولان : أحدهما انهم كانوا يسألون النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الشيء ، فإذا خرجوا حرّفوا كلامه. قاله ابن عباس. والثاني أنه تبديلهم التوراة. قاله مجاهد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٩٩.

(١) اي نمحو ما فيها من عينين وأنف وحاجب وفم. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١٢٨ وقال مقاتل : نحول الملة عن الهدى والبصيرة ، فعلى هذا يكون ذكر الوجه مجازا والمراد : البصيرة والقلوب. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٠٢.

(٢) فتلت الحبل فتلا والفتيل المفتول وسمّي ما يكون في شق النواة فتيلا لكونه على هيئته. الأصفهاني ـ المفردات ٣٧١.

(٣) هذه الكلمة من الآية (٥٣) وقد أبقيناها مكانها لترابط المعنى بين الفتيل والنقير والقطمير.

(٤) هذه الكلمة لم ترد في سورة النساء وإنما هي من سورة فاطر ٣٥ / آية ١٣ قال الأزهري : «الفتيل» و «النقير» و «القطمير» تضرب أمثالا للشيء التافه الحفير. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٠٩.

(٥) روى أبو بشر عن سعيد بن جبير قال : الجبت الساحر بلسان الحبشة. ابن الجوزي ـ ـ

١٢٠