نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز

أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني

نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز

المؤلف:

أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني


المحقق: الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

٧٦ ـ ونسخة في منجانا رقم (١٣٨٥) تقع في (٦٥) ورقة ، كتبت في القرن الثاني عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي. انظر كتالوج ، تحت رقم (٣٨).

٧٧ ـ ونسخة في ييل رقم (٦٣٨) تقع في (١٢٣) ورقة ، كتبت سنة (١١٤٤ ه‍ / ١٧٣١ م).

٧٨ ـ ونسخة في ليدن ، انظر فورهوف : (٦٦٠).

٧٩ ـ ونسخة في كمبردج ، مخطوطات شرقية رقم (١٤٦٣) كتبت سنة (٩١٦ ه‍ / ١٥١٠ م).

٨٠ ـ ونسختان في باريس رقم (٥٩٠) و (٥٩١). انظر فاجدا (٣٥٩).

٨١ ـ ٨٢ ـ ونسختان في تشستربيتي : رقم (٣٠٠٩) تقع في (٦٧) ورقة ، كتبت سنة (٤٩٩ ه‍ / ١١٠٥ م) ورقم (٥٣٤٧) تقع في (٧٧) ورقة ، كتبت في القرن السادس الهجري / الثالث عشر الميلادي.

٨٣ ـ ٨٤ ـ ونسختان في جاريت : رقم (١١٨٩) تقع في (١٣١) ورقة ، كتبت سنة (٥٩٦ ه‍ / ١١٩٩ م) ورقم (١١٩٠) تقع في (٩٨) ورقة ، كتبت سنة (١١٨٤ ه‍ / ١٧٧٠ م).

٨٥ ـ ونسخة بدار الكتب بالقاهرة ، فهرست المخطوطات ملحق ١ / ١٧٠ تقع في (٤١) ورقة.

٨٦ ـ ٨٧ ـ ونسختان بمكتبة البلدية بالإسكندرية ١ / ٢٢ ، رقم (١٧٤٥ د) كتبت سنة (٨٧٠ ه‍ / ١٤٦٥ م) ورقم (١٩٨٦).

٨٨ ـ ٩٢ ـ وخمس نسخ في الظاهرية بدمشق : الأولى برقم (١٥٦٨) تقع في (٨٠) ورقة ، كتبت سنة (٧٢٧ ه‍ / ١٣٢٦ م). والثانية برقم (١٥٦٩) تقع في (٩٧) ورقة ، كتبت في القرن السابع أو الثامن الهجري. والثالثة برقم (٤٠٠١) تقع في (٤٩) ورقة ، كتبت سنة (١٠١٠ ه‍ / ١٦٠١ م). والرابعة برقم (٥٩٩٩) تقع في (٧٣) ورقة ، كتبت في القرن السادس أو السابع الهجري ، والخامسة برقم (٨٦٣٢) تقع في (٥٨) ورقة ، كتبت في القرن التاسع أو العاشر الهجري.

٤١

٩٣ ـ ونسخة في طهران ، خزانة الزنجاني ، كتبت قبل سنة (٥٣٦ ه‍ / ١١٤١ م) انظر مجلة معهد المخطوطات ٣ / ٣٤.

٩٤ ـ ونسخة في المنصورة ، كتبت سنة (٥٧٢ ه‍ / ١١٧٦ م). انظر مجلة معهد المخطوطات ٣ / ٣٤٤ ، ٤ / ٢٧٩.

٩٥ ـ ونسخة في طشقند رقم (٣١٢٢) كتبت سنة (٤٩١ ه‍ / ١٠٩٧ م). انظر مجلة معهد المخطوطات ٦ / ٣٢٤.

٩٦ ـ ونسخة بمكتبة حسين علي محفوظ بالعراق. انظر مجلة معهد المخطوطات ٦ / ٢١ ، ٢٧ ، ٤٨.

٩٧ ـ ونسخة في القرويين بفاس ٦٥ / ٨٠.

٩٨ ـ ونسخة في سبهسالار ١ / ١٤٧ ـ ١٥٢.

٩٩ ـ ونسخة في عليكرة ٢١٧٦١١٢ / ٣٢.

طبعات الكتاب :

طبع الكتاب (١) على هامش كتاب «تبصير الرحمن» للمهائمي في بولاق عام (١٢٩٥ ه‍ / ١٨٧٨ م).

وطبع على هامش «تفسير ابن كثير» في أرّه عام (١٣٠٧ ه‍ / ١٨٨٩ م) ، وفي القاهرة عام (١٣٢٥ ه‍ / ١٩٠٧ م) و (١٣٢٦ ه‍ / ١٩٠٨ م).

وطبع بعناية مصطفى عناني بك بالمطبعة الرحمانية بالقاهرة عام (١٣٥٥ ه‍ / ١٩٣٦ م).

وطبع بمطبعة محمد علي صبيح وأولاده بالقاهرة عام (١٣٨٣ ه‍ / ١٩٦٣ م).

وطبع بهامش المصحف الشريف بمؤسسة الرسالة في بيروت عام (١٣٩٦ ه‍ / ١٩٧٦ م).

وظهرت الطبعة الأولى بترتيب الشيخ محمود خليل الحصري بدار التراث بالقاهرة بدون تاريخ.

__________________

(١) سركيس ، معجم المطبوعات : ١٠٠٨ ، وسيزكين ، تاريخ التراث ١ / ٧٣.

٤٢

منهج التحقيق

ووصف النسخ المعتمدة

منهج التحقيق :

اتبعت في تحقيق الكتاب المنهج التالي :

١ ـ قمت بضبط الكلمات القرآنية الكريمة ، وتخريجها من المصحف الشريف لتسهل مراجعتها في الكتاب ، وميّزتها بهلالين مزهّرين هكذا (....). وفي حال عدم مطابقتها للّفظ القرآني ، وهو ما نهجه المصنف رحمه‌الله في بعض المواضع من الكتاب ، وضعناه ضمن هلالين عاديين هكذا : (...).

وأما القراءات الشاذة ، فلم نضعها ضمن هلالين مزهرين ، لأنها ليست قرآنا.

٢ ـ قمت بضبط القراءات القرآنية وتخريجها من مصادرها.

٣ ـ قمت بضبط الحديث الشريف وتخريجه من مصادره ، وحددت بدايته ونهايته بالمزدوجتين هكذا «....».

٤ ـ قمت بضبط الأعلام الواردة في الكتاب ، والتعريف بها ، وتخريج أقوالها من المصادر.

٥ ـ قمت بضبط الكلمات اللغوية والاشتقاقات الصرفية ، والأقوال والأمثال والأشعار ، كل ذلك بالرجوع للمصادر المختصة.

٦ ـ قابلت أقوال السجستاني بالمصادر التي نقل عنها وتحققت من نقله ، وأشرت لذلك في الحاشية.

٧ ـ قابلت أقوال السجستاني بمصادر تفسير غريب القرآن ، والتفاسير عامة ، والمصادر اللغوية لتحقيق نصوصه ، وتوضيح ما أبهم منه ، أو مناقشة ما أخطأ به ، أو الزيادة على ما ذكره.

٤٣

٨ ـ اعتمدت في انتساخ الكتاب الرسم الإملائي المتعارف عليه في عصرنا ، واستعملت علامات الترقيم كالنقطة ، والفاصلة ، وعلامات الاستفهام ، والتعجب ...

٩ ـ ما كان ضمن حاصرتين هكذا [....] فهو يرمز للزيادة في بعض الأصول.

١٠ ـ وأخيرا ألحقت الكتاب بمجموعة من الفهارس الفنية التي تساعد الباحث على الحصول على طلبه من الكتاب بسهولة وسرعة.

وصف النسخ المعتمدة في التحقيق :

اعتمدت في إخراج نصوص الكتاب على ست نسخ خطية ، وعلى نسختين مطبوعتين ، وقد اعتبرت أقدم النسخ الخطية ـ وهي النسخة الأولى ـ أصلا ، وقابلت النص على النسخ الأخرى ، وهذه مواصفات كل منها.

النسخة الأولى :

وهي النسخة الخطية المحفوظة بالمكتبة السليمانية بالآستانة. ويوجد منها نسخة مصورة على الميكروفيلم بمعهد المخطوطات التابع لجامعة الدولة العربية بالقاهرة تحت الرقم (٨٦٨) تفسير.

اسم الكتاب كما جاء في صفحة العنوان : «كتاب تفسير غريب القرآن. تأليف أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني رحمه‌الله. رواية أبي أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون البغدادي المقرىء رحمه‌الله». كما جاء على صفحة العنوان تملّكات للنسخة ، وختم المكتبة.

ثم يبدأ الكتاب بعد البسملة ، والحمدلة ، بمقدمة المؤلف ، ثم يسرد المؤلف مواد الكتاب على حروف المعجم وينتهي بآخر الحروف. وجاء في آخر الكتاب ما نصّه : «تم الكتاب والحمد لله وحده ، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما. رحم الله مصنفه وكاتبه وقارئه وكافّة المسلمين إنه أرحم الراحمين» ، ولم يذكر فيها اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.

ويعقب آخر الكتاب صفحة عليها سماعات الكتاب بخط مغاير لخط الناسخ ، وتاريخ السماع الأول سنة عشر وستمائة ، مما يدل على أن النسخة قديمة كتبت قبل هذا التاريخ.

٤٤

عدد أوراقها (٦٧) ورقة ، قياسها (٢٠* ٢٥ سنتم) ، مسطرتها (١٩) سطرا في الصفحة الواحدة.

حالة المخطوطة جيّدة ، وقد أصابتها الرطوبة من أسفلها ، ولا يوجد فيها تلف أو سقط أو نقص ، وقد كتبت بخط الثلث الجميل المضبوط بالشكل ، وعلى هوامشها تعليقات وحواش تدل على اهتمام كاتبها وثقافته. والنسخة مصححة ومقابلة على الأصل المنقول عنه. وقد رمزت إليها في عملي ب : (أ).

النسخة الثانية :

وهي النسخة الخطية المحفوظة بمكتبة الدولة ببرلين تحت الرقم (٦٩١) ، وهي ضمن مجموع كبير يضم قرابة (١٥) كتابا ورسالة صغيرة ، ويحتل غريب السجستاني الأوراق (٤٥ ـ ١٤٣) منه.

ليس للكتاب صفحة عنوان ، وإنما وضع عنوانه في الصفحة الأولى منه هكذا : «هذا كتاب غريب القرآن تصنيف الشيخ السجستاني رحمه‌الله» ثم ذكر البسملة فالحمدلة والصلاة على النبي ، ثم مقدمة المؤلف الصغيرة ، ثم سرد الكتاب. وجاء في آخره ما نصه : «تمّ وكمل الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ، والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وكان الفراغ منه في ظهر يوم الأحد ثامن وعشرين من شهر شعبان المبارك سنة ١١٨٩».

عدد أوراقها (٩٨) ورقة ، قياسها (١٤* ٢٠ سنتم) ، مسطرتها (١٥) سطرا في الصفحة الواحدة.

حالة المخطوطة جيدة ، ولم ينقص منها شيء ، وقد كتبت بخط النسخ الجميل الواضح ، والنسخة مصححة ومقابلة على الأصل المنقول عنه.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة تختلف عن سائر النسخ بأمر ، وهو أن كاتبها رفع منها الكلمات القرآنية الغريبة التي ضمّنها السجستاني ضمن غيرها ، بسبب اشتراكها في أصلها أو لمجانستها لها ، ووضعها في أبوابها من الحروف ، ولذلك فقد حصل فيها سقط في مواضع ، وزيادة في مواضع أخرى بالنسبة للنسخ الأخرى ، وقد تابعناها في تحقيقنا هذا بوضع هذه الكلمات في مواضعها المقررة ـ زيادة في الفائدة ـ ولم نتابعها

٤٥

بحذفها من أماكنها التي وضعها السجستاني فيها لنكت علمية ، ومحافظة منّا على أصل ترتيب الكتاب ، وأشرنا لكل ذلك في الحاشية. وقد رمزت لهذه النسخة في عملي ب : (ب).

النسخة الثالثة :

وهي النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق الشام تحت رقم (١٥٦٩) ، وهي نسخة قديمة جيّدة ، أضرّت بها الرطوبة كثيرا ، ولا سيما في أوائلها وآخرها.

أما صفحة العنوان فجاء فيها ما يلي : «غريب القرآن ، تأليف الشيخ الإمام أبي محمد محمد بن العزيزي السجستاني رحمه‌الله» وعليها تملّكات بخطوط أصحابها ، وختم المكتبة الظاهرية ، وختم قديم مطموس. ثم يبدأ الكتاب من أوله بمقدمة المؤلف ، ولم يذكر الناسخ اسمه في آخر الكتاب ولا تاريخ النسخ.

وهي مكتوبة بخط النسخ القديم ، يقدّر أنه من خطوط القرن الثامن الهجري ، عدد أوراقها (٩٧) ورقة في كل صفحة (١٧) سطرا ، معدل الكلمات في السطر الواحد (١٠) كلمات. وقد رمزت لها ب : (ت).

النسخة الرابعة :

وهي النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق الشام برقم (٤٠٠١).

وهي نسخة حديثة كتبت سنة (١٠١٠ ه‍) كما ذكر الناسخ في آخرها ، وليس لها صفحة عنوان ، وتبدأ بعد البسملة بمقدمة المؤلف. وقد كتبت بخط النسخ الجميل الواضح ، ولم يذكر الناسخ اسمه. عدد أوراقها (٤٩) ورقة. مسطرتها (٢١) سطرا ، معدل كلماتها (١٥) كلمة في السطر الواحد. وقد رمزنا لها ب : (ث).

النسخة الخامسة :

وهي النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق الشام برقم (٨٦٣٢). وهي مقروءة ومصححة ، أصابتها الرطوبة ، وتنقص من آخرها مقدار ورقة وينتهي الموجود منها بحرف الياء المضمومة. وقد كتبت بخط مغربي يقدّر بخطوط القرن التاسع أو العاشر. عدد أوراقها (٥٨) ورقة ، ومسطرتها (٣٥) سطرا في الصفحة الواحدة ، وكلماتها

٤٦

بمعدل (١٢) كلمة في السطر الواحد. وليس لها صفحة عنوان ، وقد ذكر سند قراءة الكتاب في أوله إلى مؤلفه. وقد رمزت لها ب : (ج).

النسخة السادسة :

وهي النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق الشام برقم (٥٩٩٩). وهي نسخة قديمة قيّمة ، لكنها ناقصة الأول والآخر ، وهي مرمّمة في مواضع كثيرة منها ، فقد خرم من أولها (١٦) ورقة ، ثم ألحق النقص بخط حديث مغاير. ووقع في آخرها نقص أيضا ، وينتهي الموجود منها في أثناء باب (ذكر القاف المفتوحة). وسقطت منها أوراق في مواضع مختلفة ، وألحق النقص بخط مغاير أيضا ، ولم يلحق في بعضها ، وقد أكلت الأرضة وسطها فقطعت بذلك أوائل السطور في الصفحات اليسرى ، وأواخرها في الصفحات اليمنى ، وقد أصابتها الرطوبة وأضرّت بها. والترميم كلّه بخط واحد. وقد كتبت بخط النسخ المعتاد القديم والمشكول ويقدّر أنه من خطوط القرن السادس أو السابع. عدد أوراقها (٧٣) ورقة ، ومسطرتها (٢٠) سطرا في الصفحة الواحدة ، وكلماتها بمعدل (١٢) كلمة في السطر الواحد. وقد رمزت لها ب : (ح).

وقد قابلت نصوص الكتاب أيضا على نسختين مطبوعتين ، وهما النسخة المطبوعة بمطبعة محمد علي صبيح في القاهرة عام (١٣٨٣ ه‍ / ١٩٦٣ م) ورمزت لها في حاشيتي ب : (المطبوعة) والنسخة المطبوعة بترتيب المرحوم الشيخ محمود خليل الحصري ، والمطبوعة بدار التراث في القاهرة بدون تاريخ.

وأخيرا ، أرجو أن أكون قد وفّقت فيما قصدت إليه من خدمة الكتاب ، وأسأل الله القبول.

يوسف المرعشلي

٤٧

٤٨

٤٩

٥٠

٥١

٥٢

٥٣
٥٤

نزهة القلوب

في تفسير غريب القرآن العزيز

للإمام أبي بكر محمد بن عزيز السجستانيّ

المتوفى سنة ٣٣٠ ه

رواية أبي أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون

البغدادي المقرىء المتوفى سنة ٣٨٦ ه

٥٥

سندنا بالكتاب

يقول الفقير إلى رحمة ربه العليّ ، يوسف بن عبد الرحمن بن فؤاد المرعشليّ ، أروي هذا الكتاب بالسند المتصل إلى مؤلفه رحمه‌الله إجازة عن شيخنا أبي الفيض محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكي ـ حفظه الله ـ عن عبد الرحمن بن أحمد الحلبي المكي ، عن عبد الرحمن بن محمد الكزبري الصغير ، عن المعمّر تقي الدين محمد الشاذلي الحنبلي ، عن العارف بالله عبد الغني النابلسي ، عن تقي الدين عبد الباقي الحنبلي ، عن الشمس محمد الميداني ، عن أحمد الطيبي ، عن السّيّد الكمال بن حمزة الدمشقي ، عن أبي العباس بن عبد الهادي ، عن الصلاح ابن أبي عمر ، عن الفخر ابن البخاري ، عن أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي ، قال : أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي ، عن عبد الباقي بن أحمد بن فارس ، عن أبي أحمد عبد الله بن حسنون السامري ، عن مؤلفه الإمام محمد بن عزيز العزيزي قال :

٥٦

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين ، وعلى آله الطاهرين وسلّم تسليما.

وبعد : فهذا تفسير غريب القرآن ، ألّف على حروف المعجم ليقرب تناوله ، ويسهل حفظه على من أراده ، وبالله التوفيق والعون.

أ

باب الهمزة المفتوحة

(إيّاك) (١) [١ ـ الفاتحة : ٥] : اسم مبهم يتّصل به جميع المضمرات المتّصلة المنصوبة.

آمين (٢) : يمدّ ويقصر. وتفسيره : اللهم استجب. وقيل : هو اسم من أسماء الله (٢).

(الم) [٢ ـ البقرة : ١] : وسائر حروف الهجاء في أوائل السور ، كان بعض

__________________

(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب) فقط ، وجاءت عقب قوله : (أرجائها) [٦٩ ـ الحاقة : ١٧].

(٢) هذه الكلمة تأخرت في (أ) والمطبوعة ، وجاءت فيهما عقب قوله تعالى : (آمّين البيت) [٥ ـ المائدة : ٢]. قال القرطبي : قول أكثر أهل العلم أن آمين وضع موضع الدعاء.

وقال جعفر بن محمد ، ومجاهد ، وهلال بن يساف وروى ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه اسم من أسماء الله تعالى ، ولم يصح (تفسير القرطبي ١ / ١٢٨).

٥٧

المفسرين يجعلها أسماء للسور ، تعرف كل سورة بما افتتحت به (١) ، وبعضهم يجعلها أقساما أقسم الله [تعالى] (٢) بها لشرفها وفضلها ، ولأنها مبادىء كتبه المنزّلة ، ومباني أسمائه الحسنى ، وصفاته العليا (٣) ، [و] (٤) بعضهم يجعلها حروفا مأخوذة من (٥) صفاته عزوجل (٥) ، كقول ابن عباس في (كهيعص) [٢٠ ـ مريم : ١] : أن الكاف من كاف ، والهاء من هاد ، والياء من حكيم ، والعين من عليم ، والصاد من صادق (٦) ، (٧) [فحينئذ الألف : أنا ، واللام : الله ، والميم : أعلم] (٧).

(أأنذرتهم) [٢ ـ البقرة : ٦] : أأعلتمهم بما تحذّرهم [منه] (٨) ولا يكون المعلم منذرا حتى يحذّر بإعلامه ، فكل منذر معلم ، وليس كل معلم منذرا (٩).

__________________

(١) وهو قول قتادة بن دعامة السدوسي ، حكاه ابن كيسان النحوي (ابن النحاس ، القطع والائتناف : ١١٠).

(٢) زيادة من المطبوعة.

(٣) وهو قول عكرمة البربري مولى ابن عباس (المصدر السابق).

(٤) سقطت من المطبوعة.

(٥) في (ب) : صفات الله.

(٦) وهو قول عطاء والضحاك عن ابن عباس (الطبري ، جامع البيان ١ / ٦٧).

وذهب أبو عبيدة إلى أنها فواتح للسور (المجاز ١ / ٢٨) وإلى هذا ذهب أبو عبد الرحمن اليزيدي (غريب القرآن : ٦٣).

وذهب بعضهم إلى أنها من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله ، قال أبو بكر الصديق : لله عزوجل في كل كتاب سر ، وسر الله في القرآن أوائل السور. وإلى هذا ذهب الشعبي ، وأبو صالح ، وابن زيد (القرطبي ، الجامع ١ / ١٥٤).

وذهب أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد ، ومحمد بن المستنير المعروف بقطرب إلى أنها تنبيه (ابن النحاس ، القطع والائتناف : ١١٠).

وانظر : ابن قتيبة ، تفسير غريب القرآن : ٣٩ ، وتأويل مشكل القرآن : ٢٣٠ ـ ٢٣٩ ، ومكي ، تفسير المشكل : ٨٥ ، والعمدة : ٦٩ ، وابن الجوزي ، زاد المسير ١ / ٢٠.

(٧) ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) والمطبوعة.

(٨) سقطت من المطبوعة.

(٩) أبو عبيدة ، المجاز ١ / ٣١ ، والقرطبي ، الجامع ١ / ١٨٣.

٥٨

(أليم) (١) [٢ ـ البقرة : ١٠] : مؤلم ، أي موجع.

(ألا) (٢) [٢ ـ البقرة : ١٢] : حرف للتنبيه.

(أندادا) [٢ ـ البقرة : ٢٢] : أمثالا ونظراء ، واحدهم ندّ ونديد (٣).

(أزلّهما الشّيطان) [٢ ـ البقرة : ٣٦] : [أي] (٤) استزلّهما (٥) يقال : أزللته فزلّ ، و (أزالهما) (٦) نحّاهما ، يقال : أزلته فزال.

(أقيموا الصلاة) (٧) [٢ ـ البقرة : ٤٣] : أديموها في مواقيتها : ويقال : إقامتها

__________________

(١) تأخرت هذه الكلمة في (أ) والمطبوعة بعد كلمة (أنصاري) [٣ ـ آل عمران : ٥٢] وتكررت في (ب) ، فجاءت هنا ، وعقب كلمة (ألقى السمع) [٥٠ ـ ق : ٣٧] ، وتفسيرها قاله أبو عبيدة في المجاز ١ / ٣٢ ، واليزيدي في غريب القرآن : ٦٥ ، ومكي في العمدة : ٧٠ ، وحكى ابن الجوزي أنه الموجع بالزنجية ، وقال شيدلة : بالعبرانية (السيوطي ، الإتقان ١ / ١٨٠).

(٢) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب) ، وجاءت عقب كلمة (أرجائها) [٦٩ ـ الحاقة : ١٧].

(٣) أبو عبيدة ، المجاز ١ / ٣٤ ، واليزيدي ، غريب القرآن : ٦٦ ، وابن قتيبة ، تفسير الغريب : ٤٣ ، ومكي ، العمدة : ٧١ ، والقرطبي ، الجامع ١ / ٢٣٠ ، والسيوطي ، الدر المنثور ١ / ٣٥.

(٤) سقطت من (ب).

(٥) أبو عبيدة ، المجاز ١ / ٣٨ ، واليزيدي ، غريب القرآن : ٦٨ ، وابن قتيبة ، تفسير الغريب : ٤٦ ، والأخفش الأوسط ، معاني القرآن ١ / ٧ ، ومكي ، تفسير المشكل : ٩٠ ، والعمدة : ٧٣ ، والقرطبي ، الجامع ١ / ٣١١.

(٦) قرأ حمزة : (فأزالهما) بألف مخفّفا ، والباقون بغير ألف مشدّدا (الداني ، التيسير : ٧٣ ، والقرطبي ، الجامع ١ / ٣١١).

(٧) تأخرت هذه الكلمة في (أ) والمطبوعة بعد قوله تعالى : (أذان من الله) [٩ ـ التوبة : ٣] ، وتكررت في (ب) هنا وعقب كلمة (أرجائها) [٦٩ ـ الحاقة : ١٧] وجاء تفسيرها هناك كالتالي : (أقيموا الصلاة) : أكملوها.

٥٩

أن تؤتى بحقوقها كما فرض الله تعالى. يقال : قام فلان بالأمر ، وأقام الأمر إذا جاء به معطى حقوقه.

(آتوا الزكاة) (١) [٢ ـ البقرة : ٤٣] : أعطوها [يقال] (٢) : آتيته : أعطيته ، وأتيته : جئته.

(آل فرعون) (٣) [٢ ـ البقرة : ٤٩] : قومه وأهل دينه.

(آيات) [٢ ـ البقرة : ٦١] : علامات ، وعجائب أيضا ، وآية من القرآن : كلام متّصل إلى انقطاعه (٤) ، وقيل : معنى آية من القرآن [أي] (٥) جماعة حروف ، يقال : خرج القوم بآيتهم أي بجماعتهم (٦) (٧) [قال الشاعر :

خرجنا من النقبين لا حيّ مثلنا

بآيتنا نزجي اللّقاح المطافلا (٨)

أي بجماعتنا ، أي لم يدعوا وراءهم شيئا] (٧).

(أمانيّ) [٢ ـ البقرة : ٧٨] : جمع أمنيّة ، وهي التلاوة (٩) ، ومنه قوله

__________________

(١) تأخرت هذه الكلمة في (أ) والمطبوعة بعد كلمة (أذان من الله) [٩ ـ التوبة : ٣].

(٢) سقطت من (ب).

(٣) تكررت هذه الكلمة في (ب) في هذا الموضع ، وعقب كلمة (أثارة) [٤٦ ـ الأحقاف : ٤٠] ، وجاء تفسيرها هناك : «آل الرجل أهله وعياله وأتباعه ، (آل فرعون) أهل دينه». وانظر مجاز القرآن ١ / ٤٠.

(٤) أبو عبيدة ، المجاز ١ / ٥.

(٥) سقطت من (ب).

(٦) هذا قول ابن قتيبة في تفسير الغريب : ٣٤.

(٧ ـ ٧) ما بين الحاصرتين سقط من (أ) و (ب) وهو من المطبوعة.

(٨) البيت لبرج بن مسهر ، وهو من شواهد ابن فارس في معجم مقاييس اللغة ١ / ١٦٩ ، وابن منظور في اللسان ١٤ / ٦٢ (أيي) ، وهو من البحر الطويل.

(٩) هذا قول الفراء في معاني القرآن : ١ / ٤٩ ، وبه أخذ اليزيدي في غريبه : ٧٤.

٦٠