نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز

أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني

نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز

المؤلف:

أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني


المحقق: الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

س

باب السين المفتوحة

(/ السّلوى) [٢ ـ البقرة : ٥٧] : وهو طائر يشبه السّمانى لا واحد له ، والفرّاء (١) يقول : سماناة.

(سواء السبيل) [٢ ـ البقرة : ١٠٨] : أي وسط الطريق وقصد الطريق (٢) [والسبيل مذكر ومؤنث ، قال تعالى : (وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا) [٧ ـ الأعراف : ١٤٦] وقال تعالى : (قل هذه سبيلي) [١٢ ـ يوسف : ١٠٨] (٢).

(سفه نفسه) [٢ ـ البقرة : ١٣٠] : قال يونس (٣) : بمعنى سفّه نفسه. قال أبو عبيدة (٤) : أي أوبقها وأهلكها. قال الفراء (٥) : سفهت نفسه ، فنقل الفعل عن النفس إلى ضمير (من) ونصبت النفس على التشبيه بالتفسير. وقال الأخفش (٦) : معناه : سفه في نفسه ، فلما سقط حرف الخفض نصب ما بعده ، كقوله : ([ولا

__________________

(١) انظر معاني القرآن ١ / ٣٨.

(٢ ـ ٢) ما بين الحاصرتين سقط من المطبوعة.

(٣) هو يونس بن حبيب البصري ، من أكابر النحويين. أخذ عن أبي عمرو بن العلاء ، وسمع من العرب ، وأخذ عنه سيبويه وحكى عنه في «الكتاب» وأخذ عنه الكسائي والفراء. توفي سنة ١٨٣ ه‍ (نزهة الألباء : ٥٠) وانظر قوله في معاني القرآن للأخفش ١ / ١٤٨.

(٤) انظر مجاز القرآن ١ / ٥٦.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ١ / ٧٩.

(٦) هو أبو الحسن ، سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط ، من أكابر أئمة النحو من البصريين ، أخذ عن شيوخ سيبويه ، وعن سيبويه وهو راوي كتابه ، كان ثعلب يقول فيه : «هو أوسع الناس علما» له «معاني القرآن» توفي سنة ٢١٥ ه‍ (نزهة الألباء : ١٠٧) وانظر قوله في معاني القرآن ١ / ١٤٨.

٢٦١

تعزموا]) (١) عقدة النكاح [٢ ـ البقرة : ٢٣٥]. معناه على عقدة النكاح.

(سبيل الله) (٢) [٢ ـ البقرة : ١٥٤] : أي فيما لله فيه طاعة.

(سريع الحساب) (٢) [٢ ـ البقرة : ٢٠٢] : أي حسابه واقع لا محالة ، وكلّ واقع سريع. وقيل إنه لا يشغله حساب واحد عن حساب آخر. وقيل : لا يحتاج في الحساب إلى فكر وروية ، بل يعلم ما للعبد وما عليه قبل أن يحاسبه ، فهو أسرع الحاسبين فإنه روي أنه يحاسب الخلق في قدر حلب شاة ، وروي : في قدر لمحة.

(سواء) (٢) [٣ ـ آل عمران : ٦٤] : عدل ، وسواء الشيء وسطه. و (سواء الجحيم) [٣٧ ـ الصافات : ٥٥] نعوذ بالله منه.

(سارعوا) (٢) [٣ ـ آل عمران : ١٣٣] : أي بادروا.

(سرّاء) [٣ ـ آل عمران : ١٣٤] : وسرّ ، وسرور ، بمعنى واحد.

(سديدا) [٤ ـ النساء : ٩] : أي قصدا (٣) (٤) [صوابا مستقيما لا ميل فيه] (٤).

(سعيرا) [٤ ـ النساء : ١٠] : أي إيقادا ، وسعير أيضا : اسم من أسماء جهنّم.

(سلف) [٤ ـ النساء : ٢٢] : مضى.

(سلم) [٤ ـ النساء : ٩٠] ـ بفتح اللام ـ استسلام وانقياد ، والسلم : السلف أيضا ، والسّلم : شجر أيضا ، واحدتها سلمة. والسلم والسلم ـ بتسكين اللام ، وفتح السين وكسرها ـ : الإسلام والصلح أيضا ، والسّلم : الدّلو العظيمة.

__________________

(١) سقطت من (ب).

(٢) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٣) هذا تفسير الكلمة في (أ).

(٤ ـ ٤) هذا تفسير الكلمة في (ب).

٢٦٢

(سلام) [٤ ـ النساء : ٩٤] على أربعة أوجه (١) : [السلام] (٢) : الله عزوجل (٣) ، كقوله عزوجل : (السلام المؤمن المهيمن) [٥٩ ـ الحشر : ٢٣]. و [السلام] (٢) : السلامة ، كقوله تعالى : (لهم دار السلام عند ربهم) [٦ ـ الأنعام : ١٢٧] : أي دار السلامة [وهي الجنّة] (٢). و [السلام] (٢) : التسليم ، يقال : سلمت عليه سلاما ، أي تسليما (٤). و [السلام] (٢) : شجر عظام واحدتها سلامة ، (٥) [قال الأخطل :

 ...

إلّا سلام وحرمل] (٥)

(سوأة أخيه) [٥ ـ المائدة : ٣١] : فرج أخيه.

(سمّاعون للكذب) [٥ ـ المائدة : ٤١] : قائلون للكذب ، كما يقال : لا تسمع من فلان قوله ، أي لا تقبل قوله ، وجائز أن يكون (سمّاعون للكذب) أي يسمعون منك ليكذبوا عليك (٦) (سمّاعون لقوم آخرين لم يأتوك) أي هم عيون لأولئك الغيّب (٧) ، وقوله عزوجل : (وفيكم سماعون لهم) [٩ ـ التوبة : ٤٧] أي مطيعون. ويقال : (سمّاعون لهم) أي يتجسّسون لهم الأخبار.

__________________

(١) انظر نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص ٣٥٥.

(٢) سقطت من (ب).

(٣) انظر تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج ص ٣٠.

(٤) أخرج مجاهد في تفسيره ١ / ١٧٠ : «لقي المسلمون راعي غنم ، فقال لهم : السلام عليكم ، إني مؤمن ، فلم يقبلوا ذلك منه ، فقتلوه وأخذوا غنمه ، فنزل فيهم : (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) [٤ ـ النساء : ٩٤].

(٥ ـ ٥) ما بين الحاصرتين ساقط من (ب) ، وتمام البيت في (أ) :

فما منهم من حيث كانت خيامهم

نواديهم إلا سلام وحرمل

والبيت في نقائض جرير والأخطل لأبي تمام ص ٤٨ وتمامه فيه :

فرابية السكران قفر فما بها

لهم شبح إلّا سلام وحرمل

(٦) قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ١٦٦ : وهو هنا من الذين تهوّدوا.

(٧) قال مجاهد في تفسيره ١ / ١٩٦ : هم المنافقون ، سمّاعون لليهود.

٢٦٣

(سكنا) (١) [٦ ـ الأنعام : ٩٦] : أي يسكن الناس فيه سكون الرّاحة.

(سمّ الخياط) [٧ ـ الأعراف : ٤٠] : أي ثقب الإبرة.

(/ سكت [عن موسى الغضب]) (٢) [٧ ـ الأعراف : ١٥٤] : أي سكن (٣).

(سنستدرجهم) [٧ ـ الأعراف : ١٨٢] : أي سنأخذهم قليلا قليلا ولا نباغتهم ، كما يرتقي الرّاقي الدّرجة فيتدرّج شيئا بعد شيء حتّى يصل إلى العلوّ (٤) ، وفي التفسير (٥) : كلّما جدّدوا خطيئة جدّدنا لهم نعمة وأنسيناهم الاستغفار.

(سكينة) [٩ ـ التوبة : ٢٦] : «فعيلة» من السكون ، يعني السكون الذي هو الوقار لا الذي هو فقد الحركة ، وقيل (٦) في قوله : ([أن يأتيكم التابوت]) (٧) فيه سكينة من ربّكم [٢ ـ البقرة : ٢٤٨] : السكينة لها وجه مثل وجه الإنسان ثم هي بعد ريح هفّافة ، وقيل (٨) : لها رأس مثل رأس الهرّ وجناحان ، وهي من أمر الله عزوجل.

(سائبة) (٩) [٥ ـ المائدة : ١٠٣] : بعير يسيّب بنذر يكون على الرجل إن سلمه الله من مرض أو بلغه منزله أن يفعل ذلك ، فلا يحبس عن رعي ولا ماء ، ولا يركبه أحدا.

(سعيد) [١١ ـ هود : ١٠٥] : ضد الشقيّ.

__________________

(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢) سقط من (ب).

(٣) قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٢٢٩ : كل شيء كافّ عن شيء فقد سكت عنه ، أي كفّ عنه وسكن. ومنه : سكت فلم ينطق.

(٤) مجاز القرآن ١ / ٢٣٣.

(٥) وهو تفسير الضحاك بن مزاحم الهلالي ، ذكره القرطبي في تفسيره ٧ / ٣٢٩.

(٦) وهو قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أخرجه الطبري في تفسيره ٢ / ٣٨٥.

(٧) سقط من المطبوعة.

(٨) وهو قول مجاهد في تفسيره ١ / ١١٤.

(٩) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

٢٦٤

(سوّلت لكم) [١٢ ـ يوسف : ١٨] : زيّنت.

(سيّارة) [١٢ ـ يوسف : ١٩] : قوم مسافرون (١).

(سيّدها [لدى الباب]) (٢) [١٢ ـ يوسف : ٢٥] : يعني زوجها ، والسّيّد : الرّئيس أيضا. والسّيّد : الذي يفوق في الخير قومه ، والسّيّد : المالك.

(٣) [(سارب بالنّهار) [١٣ ـ الرعد : ١٠] : أي ظاهر ، ويقال] (٣) : (٢) [سارب : أي] (٢) سالك في سربه : أي في طريقه ومذهبه ، [ويقال : سرب يسرب] (٢) [سروبا] (٤) وقوله : (في البحر سربا) [١٨ ـ الكهف : ٦١] : (٢) [أي فاتّخذ الحوت سبيله في البحر سربا] (٢) أي مسلكا ومذهبا : أي يسرب فيه.

(سخّر [لكم الفلك]) (٢) [١٤ ـ إبراهيم : ٣٢] : أي ذلّل [لكم السفن] (٢).

(سرابيلهم) [١٤ ـ إبراهيم : ٥٠] : أي قمصهم (٥).

(سموم) (٦) [١٥ ـ الحجر : ٢٧] : قيل لجهنّم سموم ولسمومها نار تكون بين سماء الدنيا وبين الحجاب ، وهي النار التي تكون منها الصواعق (٧).

(سبعا من المثاني) [١٥ ـ الحجر : ٨٧] : يعني سورة الحمد ، وهي سبع آيات ، وسمّيت مثاني لأنها تثنّى في كلّ صلاة ، وقوله عزوجل : (كتابا متشابها

__________________

(١) وقال ابن قتيبة في غريبه : ٢١٤ قوم يسيرون.

(٢) سقطت من (ب).

(٣ ـ ٣) ما بين الحاصرتين سقط من (أ).

(٤) زيادة من (أ).

(٥) قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٣٤٥ : واحدها سربال.

(٦) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٧) قال الفراء : إنها نار دونها السحاب ، وأخرج بإسناده عن الحسن قال : خلق الله عزوجل الجانّ أبا الجنّ من نار السموم ، وهي نار دونها السحاب ، وهذا الصوت الذي تسمعونه عند الصواعق من انعطاط السحاب (معاني القرآن ٢ / ٨٨).

٢٦٥

مثاني) [٣٩ ـ الزمر : ٢٣] : يعني القرآن ، وسمي القرآن مثاني لأنّ الأنباء والقصص تثنّى فيه.

(سائغا للشاربين) [١٦ ـ النحل : ٦٦] : أي سهلا في الشّرب لا يشجى به شاربه ولا يغصّ.

(سكرا) [١٦ ـ النحل : ٦٧] : أي طعما. (١) [يقال : قد جعلت لك هذا سكرا : أي طعما ، قال الشاعر :

جعلت عيب الأكرمين سكرا (٢)

أي طعما ، وقد قيل (٣) [في قوله تعالى : (تتخذون منه]) (٣) : سكرا أي خمرا (٤). ونزل هذا قبل تحريم الخمر] (١).

(١) [(سرابيل تقيكم الحرّ) [١٦ ـ النحل : ٨١] : يعني القمص. و] (١) (سرابيل تقيكم بأسكم) : يعني الدروع.

(سبب) (٥) [١٨ ـ الكهف : ٨٤] : يعني ما وصل شيئا بشيء ، وقوله عزوجل : (وآتيناه من كلّ شيء سببا) أي وصلة إليه (٦) ، وأصل السبب : الحبل ، وقوله عزوجل : (فليمدد بسبب إلى السماء) [٢٢ ـ الحج : ١٥] : أي بحبل إلى سقف بيته ثم ليخنق نفسه (فلينظر هل يذهبنّ كيده ما يغيظ).

(سببا) [١٨ ـ الكهف : ٨٥] : أي طريقا (٦).

__________________

(١ ـ ١) ما بين الحاصرتين ساقط من (ب) ، وراجع في الصفحة السابقة.

(٢) هذا قول أبي عبيدة ، وانفرد به في المجاز ١ / ٣٦٣ والجمهور على الرأي الثاني ، والبيت نسبه أبو عبيدة لجندل ، وهو عند الطبري في تفسيره أيضا ١٤ / ٨٤.

(٣ ـ ٣) سقطت من (أ).

(٤) هذا قول جمهور العلماء ، ذكره مجاهد في تفسيره ١ / ٣٤٨ ، والفراء في معاني القرآن ٢ / ١٠٩ ، واليزيدي في غريب القرآن : ٢٠٨ ، وابن قتيبة في تفسير الغريب : ٢٤٥.

(٥) هذه الكلمة مع تفسيرها ليست في (ب) ، وإنما وردت فيها الكلمة التي بعدها.

(٦) قال مجاهد في تفسيره ١ / ٣٨٠ : يعني منزلا وطرقا بين المشرق والمغرب. وقال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٤١٣ : طريقا وأثرا ومنهجا.

٢٦٦

(السّدين) [١٨ ـ الكهف : ٩٣] و [السّدين] ـ يقرآن جميها (١) ـ أي جبلان ، ويقال : ما كان مسدودا خلقة فهو سدّ ـ بالضم ـ وما كان من عمل الناس فهو سدّ ـ بالفتح.

(سريّا) [١٩ ـ مريم : ٢٤] : أي نهرا.

(سنعيدها سيرتها الأولى) [٢٠ ـ طه : ٢١] : أي سنردّها عصا كما كانت (٢).

(ساحل) (٣) [٢٠ ـ طه : ٣٩] : شاطئ البحر.

(سحيق) [٢٢ ـ الحج : ٣١] : أي بعيد.

(سبع طرائق) (٤) [٢٣ ـ المؤمنون : ١٧] : أي سبع سماوات ، واحدتها طريقة ، وسمّيت طرائق لتطارق بعضها فوق بعض (٥).

(سامرا) [٢٣ ـ المؤمنون : ٦٧] : يعني سمّارا ، أي متحدّثين باللّيل.

(سراب) [٢٤ ـ النور : ٣٩] : ما رأيته من الشمس كالماء نصف النهار ، / والآل : ما رأيته في أول النهار وآخره الذي يرفع كلّ شيء.

(سنا برقه) [٢٤ ـ النور : ٤٣] : [مقصور] (٦) ضوء برقه.

__________________

(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص بفتح السين ، والباقون بضمها (التيسير : ١٤٥).

(٢) قال مجاهد في تفسيره ١ / ٣٩٥ : هيئتها. وقال الفراء في المعاني ٢ / ١٧٧ : طريقتها. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٨ : خلقتها التي كانت عليها قبل ذلك. وقال اليزيدي في غريبه : ٢٤٤ يقال لمن كان على شيء فتركه ثم عاد فيه : قد رجع إلى سيرته.

(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٤) هذه الكلمة مع تفسيرها ليست في (ب).

(٥) قال ابن قتيبة في غريبه : ٢٩٨ يقال : طارقت الشيء إذا جعلته بعضه فوق بعض.

(٦) زيادة من (ب).

٢٦٧

(سبأ) [٢٧ ـ النمل : ٢٢] : اسم أرض (١) ، ويقال : اسم رجل (٢).

(سرمدا) [٢٨ ـ القصص : ٧١] : أي دائما (٣).

(سلقوكم بألسنة حداد) [٣٣ ـ الأحزاب : ١٩] : أي بالغوا في عيبكم ولائمتكم بألسنتهم (٤). ومنه قولهم : خطيب مسلق ، ومسلاق ، وسلّاق ، [وصلّاق] (٥) ـ بالسين والصاد جميعا ـ أي ذو بلاغة ولسن ، والسلق والصلق : رفع الصوت.

(سابغات) (٦) [٣٤ ـ سبأ : ١١] : دروع واسعات طوال.

(السّرد) [٣٤ ـ سبأ : ١١] : نسج حلق الدّروع (٧) ، ومنه قيل لصانع

__________________

(١) قال ياقوت في معجم البلدان ٣ / ١٨١ : سبأ ـ بفتح أوله وثانيه ، وهمز آخره وقصره ـ أرض باليمن مدينتها مأرب ، بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيام.

(٢) قال ابن دريد : وسبأ اسم يجمع القبيلة كلّهم ، وهو في التنزيل مهموز : (لقد كان لسبإ في مسكنهم) [سبأ : ١٥] فمن صرف سبأ جعله اسم الرجل بعينه ، ومن لم يصرف جعله اسم القبيلة. واشتقاق سبإ من قولهم : سبأت الخمر أسبؤها سبأ إذا اشتريتها (الاشتقاق : ٣٦١).

(٣) قال مجاهد في تفسيره ٢ / ٤٨٩ : دائما لا ينقطع. وقال الفراء في المعاني ٢ / ٣٠٩ : دائما لا نهار معه ، ويقولون : تركته سرمدا سمدا ، إتباع. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٠٩ : وكل شيء لا ينقطع من عيش أو رخاء أو غمّ أو بلاء دائم فهو سرمد.

(٤) قال الفراء في المعاني ٢ / ٣٣٩ : آذوكم بالكلام عند الأمن. والعرب تقول صلقوكم ، ولا يجوز في القراءة لمخالفتها إياه.

(٥) سقطت من (ب).

(٦) هذه الكلمة تأخرت في المطبوعة عقب كلمة (فساهم) [٣٧ ـ الصافات : ١٤]. وانظر معاني الفراء ٢ / ٣٥٦ والمجاز ٢ / ١٤٣.

(٧) السرد في اللغة تقدمة شيء إلى شيء ، تأتي به متّسقا بعضه في إثر بعض متتابعا. يقال : سرد الحديث إذا تابعه ، وسرد الشيء : ثقبه. والسّرد اسم جامع للدروع وسائر الحلق ، وسمّي سردا لأنه يسرد فيثقب طرفا كل حلقة بالمسمار (لسان العرب ٣ / ٢١١ ـ سرد).

٢٦٨

الدّرع : السّرّاد والزّرّاد ، تبدل من السين الزاي ، كما يقال : سراط وزراط (١). والسّرد : الخرز أيضا ، (٢) [ويقال للإشفى (٣) مسرد ومسراد ، ومنه] (٢) قوله عزوجل : (وقدّر في السّرد) أي لا تجعل مسمار الدّرع دقيقا فيقلق ، ولا غليظا فيفصم الحلق (٤).

(سواء الجحيم) [٣٧ ـ الصافات : ٥٥] : أي وسط الجحيم.

(ساهم [فكان من المدحضين]) (٢)) [٣٧ ـ الصافات : ١٤١] : أي قارع (٢) [فكان من المقروعين : أي من المقمورين] (٢)).

(ساحتهم) [٣٧ ـ الصافات : ١٧٧] : يقال ساحة الحيّ وناحيتهم : للرّحبة التي يديرون أخبيتهم حولها (٥) (٦) [وقوله تعالى : (فإذا نزل بساحتهم) أي نزل بهم العذاب فكنى بالساحة عن القوم] (٦).

(سواء الصراط) [٣٨ ـ ص : ٢٢] : أي قصد الطريق.

__________________

(١) قال ابن الجوزي في زاد المسير ١ / ١٤ : يقال : إن أصله بالسين ؛ لأنه من الاستراط ، وهو الابتلاع ، فالسراط كأنه يسترط المارّين عليه ، فمن قرأ (السراط) ـ بالسين ـ كمجاهد ، وابن محيصن ، ويعقوب فعلى أصل الكلمة ، ومن قرأ (الصراط) كأبي عمرو ، والجمهور ؛ فلأنها أخفّ على اللسان ، ومن قرأ (الزراط) كرواية الأصمعي عن أبي عمرو ، واحتج بقول العرب سقر وزقر. وروي عن حمزة إشمام السين زايا ، وروي عنه أنه تلفّظ بالصراط بين الصاد والزاي. وقال الفراء : اللغة الجيّدة بالصاد ، وهي لغة قريش الأولى ، وعامّة العرب يجعلونها سينا. وبعض قيس يشمّون الصاد ، فيقول الصراط بين الصاد والسين. وكان حمزة يقرأه (الزراط) بالزاي ، وهي لغة لعذرة وكلب وبني القين.

(٢ ـ ٢) سقط من (ب).

(٣) الإشفى : المثقب (لسان العرب ١٤ / ٤٣٨ ـ شفي).

(٤) وهو قول ابن عباس (تفسير القرطبي ١٤ / ٢٦٧).

(٥) قال الفراء في المعاني ٢ / ٣٩٦ : والعرب تجتزئ بالساحة من القوم ، نزل بك العذاب ، وبساحتك سواء.

(٦ ـ ٦) ما بين الحاصرتين من (ب) وهو في هامش (أ) ، وساقط من المطبوعة.

٢٦٩

(سالما لرجل) (١) [٣٩ ـ الزمر : ٢٩] : أي خالصا لرجل لا يشركه فيه غيره ، (٥) [يقال : سلم الشيء لفلان ، إذا خلص له ، ويقرأ : (سلما) و (سلما لرجل) ، وهما مصدران وصف بهما ، أي يسلم إليه فهو سلم ، وسلم له لا يعترض عليه فيه أحد] (٢) ، وهذا مثل ضربه الله عزوجل لأهل التوحيد ، فمثل الذي عبد الآلهة مثل صاحب الشركاء المتشاكسين أي المختلفين العسرين ثم قال : (هل يستويان مثلا).

(ساخرين) (٣) [٣٩ ـ الزمر : ٥٦] : من السخرية ، وهي الهزء.

(سوّل لهم) [٤٧ ـ محمد : ٢٥] : أي زيّن لهم.

(سكرة الموت) [٥٠ ـ ق : ١٩] : أي اختلاط العقل لشدّة الموت (٤).

(للسّائل والمحروم) [٥١ ـ الذاريات : ١٩] : (السائل) : الذي يسأل الناس (٥) ، و (المحروم) المحارف (٦) وهما واحد ؛ لأن (المحروم) : الذي قد حرم الرزق فلا يتأتّى له ، والمحارف : الذي قد حارفه الكسب ، أي انحرف عنه.

__________________

(١) قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، ويعقوب : (سالما) بالألف وكسر اللام ، اسم فاعل ، أي خالصا من الشركة ، والباقون (سلما) بفتح السين واللام بلا ألف ، مصدر وصف به مبالغة في الخلوص من الشركة (البنا ، إتحاف فضلاء البشر : ٣٧٥).

(٢ ـ ٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٤) وقال القرطبي أي غمرته وشدّته (الجامع ١٧ / ١٢) وأخرج البخاري في صحيحه ١١ / ٣٦١ في كتاب الرقاق (٨١) باب سكرات الموت (٤٢) حديث عائشة : «أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان بين يديه ركوة ، فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول : لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات».

(٥) وقال الفراء : السائل الطوّاف على الأبواب (المعاني ٣ / ٨٤).

(٦) وهو قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٦١٨. وقال الفراء : أو الذي لا سهم له في الغنائم (المعاني ٣ / ٨٤).

٢٧٠

(السّقف المرفوع) [٥٢ ـ الطور : ٥] : يعني السماء.

(سامدون) [٥٣ ـ النجم : ٦١] : لاهون ، والسامد على خمسة أوجه : [السامد] (١) اللّاهي ، و [السامد] (١) المغنّي ، و [السامد] (١) الهائم ، و [السّامد] (١) السّاكت ، و [السامد] (١) الحزين الخاشع (٢).

(سقر) (٣) [٥٤ ـ القمر : ٤٨] : اسم من أسماء النار نعوذ بالله منها.

(سائحات) [٦٦ ـ التحريم : ٥] : أي صائمات ، والسياحة في هذه الأمّة : الصّوم (٤).

(/ سنسمه على الخرطوم) [٦٨ ـ القلم : ١٦] : أي سنجعل [له] (٥) سمة أهل النار ، أي سنسوّد وجهه ، وإن كان الخرطوم وهو الأنف قد خصّ بالسمة فإنه في مذهب الوجه ؛ لأنّ بعض الوجه يؤدّي عن (٦) بعض.

(سبحا [طويلا]) (٥) [٧٣ ـ المزمل : ٧] : أي متصرّفا فيما تريد (٧) ، يقول : لك في النّهار ما تقضي حوائجك [فيه] (٨) ، وقرئت : (سبخا) (٩) ـ بالخاء

__________________

(١) سقطت من (ب).

(٢) لم يذكرها أصحاب الكتب المؤلفة في «الوجوه والنظائر» ، وانظر لسان العرب ٣ / ٢١٩ ـ سمد.

(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٤) هذا قول الفراء ، قال : وسمّي الصائم سائحا لأن السائح لا زاد معه ، وإنما يأكل حيث يجد ، فكأنه أخذ من ذلك ، والعرب تقول للفرس إذا كان قائما على غير علف : صائم (المعاني ٣ / ١٦٧) وانظر المجاز ٢ / ٢٦١.

(٥) سقطت من (ب).

(٦) في (ب) : إلى.

(٧) وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٢٧٣ : متقلّبا طويلا.

(٨) زيادة من (ب).

(٩) وهي قراءة ابن يعمر ، وعكرمة ، وابن أبي عبلة (البحر المحيط ٨ / ٣٦٣).

٢٧١

المعجمة ـ أي سعة (١) [يقال سبّخي قطنك أي وسّعيه ونفّشيه ، والتسبيخ : التخفيف أيضا] (١) ، ويقال : اللهم سبّخ عنه الحمّى ، أي خفّف (٢).

(سأرهقه صعودا) [٧٤ ـ المدثر : ١٧] : أي سأغشيه مشقّة من العذاب ، والصّعود : العقبة الشّاقّة (٣).

(سلككم في سقر) [٧٤ ـ المدثر : ٤٢] : أي أدخلكم [في جهنم] (٤).

(سلسبيلا) [٧٦ ـ الإنسان : ١٨] : أي سلسة ليّنة سائغة [اسم عين في الجنة] (٥).

(السابحات سبحا) (٦) [٧٩ ـ النازعات : ٣] : الملائكة ، جعل نزولها كالسباحة (٧).

(السابقات سبقا) (٦) [٧٩ ـ النازعات : ٤] : الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء إذ كانت الشياطين تسترق السمع (٨).

__________________

(١ ـ ١) سقطت من (ب).

(٢) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ١٩٧.

(٣) وهو وقول ابن قتيبة في غريبه : ٤٩٨.

(٤) كذا في (ب) ، واللفظ في (أ) : فيها. وانظر غريب ابن قتيبة : ٤٩٨.

(٥) تكررت كلمة سلسبيلا في (ب) مرتين ، الأولى عقب كلمة (سائبة) [٥ ـ المائدة : ١٠٣] وجاء تفسيرها هناك ما جاء ضمن الحاصرتين. والثاني هنا على التفسير الأول.

(٦) هذه الكلمة مع تفسيرها تأخرت في (أ) عقب كلمة (الصافات) [٣٧ ـ الصافات : ١].

(٧) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٣٠ ، وبه قال ابن قتيبة في غريبه : ٥١٢. وقال الحسن : يعني النجوم (تفسير مجاهد ٢ / ٧٢٥) وكذا قال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٢٨٤ واستشهد له بقوله تعالى : (والشمس والقمر كل في فلك يسبحون) [الأنبياء : ٣٣] وقال ابن قتيبة : السبح أيضا التصرّف (تفسير الغريب : ٥١٢).

(٨) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٣٠ ، وانظر غريب ابن قتيبة : ٥١٢.

٢٧٢

(ساهرة) [٧٩ ـ النازعات : ١٤] : يعني وجه الأرض ؛ وسمّيت ساهرة لأنّ فيها سهرهم ونومهم (١) ، وأصلها مسهورة ومسهور فيها ، فصرف من «مفعولة» إلى «فاعلة» ، كما قيل : عيشة راضية ، أي مرضيّة ، ويقال : (الساهرة) : أرض القيامة.

(سفرة) [٨٠ ـ عبس : ١٥] : يعني الملائكة الذين يسفرون بين الله وبين أنبيائه ، واحدهم سافر ، يقال : سفرت بين القوم ، إذا مشيت بينهم بالصّلح ، فجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله عزوجل وتأديبه كالسفير الذي يصلح بين القوم (٢). وقال أبو عبيدة : سفرة كتبة ، واحدهم سافر (٣).

(والسماء ذات الرّجع) [٨٦ ـ الطارق : ١١] : أي تبتدئ بالمطر ثمّ ترجع به في كل عام (٤) ، (٥) [وقال أبو عبيدة (٦) : (الرّجع) : الماء ، وأنشد للمتنخّل (٧) يصف السّيف :

__________________

(١) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٣٢ واستشهد له أبو عبيدة بقول أمية بن الصلت :

وفيها لحم ساهرة وبحر

وما فاهوا به لهم مقيم

[ديوانه ص ٦٨ دار الحياة ببيروت] وانظر المجاز ٢ / ٢٨٥ ، وقال مجاهد : الأرض المستوية ، وقال وهب بن منبه : بيت المقدس (تفسير مجاهد ٢ / ٧٢٦) وروى الضحاك عن ابن عباس قال : أرض من فضة لم يعص الله جلّ ثناؤه عليها قط. خلقها حينئذ. وقيل : الساهرة اسم الأرض السابعة يأتي بها الله تعالى فيحاسب عليها الخلائق ، وذلك حين (تبدل الأرض غير الأرض) [إبراهيم : ٤٨] (القرطبي ، الجامع ١٩ / ١٩٩).

(٢) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٣٦.

(٣) مجاز القرآن ٢ / ٢٨٦.

(٤) هذا قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٥٥ ، وبه قال اليزيدي في غريبه : ٤٢٣ ، وابن قتيبة في غريبه : ٥٢٣.

(٥ ـ ٥) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٦) المجاز ٢ / ٢٩٤.

(٧) هو مالك بن عويمر الهذلي ، شاعر من نوابغ هذيل. قال الآمدي : شاعر محسن. وقال الأصمعي : هو صاحب أجود قصيدة طائية قالتها العرب (البكري ، سمط اللآلي ٧٢٤) والبيت في ديوانه : ١٢.

٢٧٣

أبيض كالرّجع رسوب إذا

ما ساخ في محتفل يختلي] (٥)

(سوط عذاب) [٨٩ ـ الفجر : ١٣] : السوط اسم للعذاب وإن لم يكن ثمّ ضرب بسوط (١).

(سعيكم [لشتّى]) (٢) [٩٢ ـ الليل : ٤] : أي عملكم [لمختلف (٣)] (٢).

(سنيسّره [لليسرى]) (٤)) [٩٢ ـ الليل : ٧] : أي سنهّيئه للعودة إلى العمل الصّالح (٥) ونسهّل [له] (٤) ذلك. ويقال : (اليسرى) : الجنّة (٦) و (العسرى) : النّار (٧).

(سجى) [٩٣ ـ الضحى : ٢] الليل : إذا سكن واستوت ظلمته ، ومنه بحر ساج [وطرف ساج] (٤) أي ساكن (٨).

__________________

(١) قال الفراء في المعاني ٣ / ٢٦١ : هذه كلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب ، تدخل فيه السوط جرى به الكلام والمثل.

(٢) سقطت من (ب).

(٣) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٧٠ ، وقال : نزلت في أبي بكر بن أبي قحافة رحمه‌الله ، وفي أبي سفيان ، وذلك أن أبا بكر اشترى تسعة رجال كانوا في أيدي المشركين من ماله يريد به الله تبارك وتعالى فأنزل الله فيه ذلك. وانظر غريب ابن قتيبة : ٥٣١.

(٤) سقطت من المطبوعة.

(٥) وهو قول ابن قتيبة في غريبه : ٥٣١ ، وقال الفراء : العرب تقول : قد يسّرت الغنم ، إذا ولدت وتهيّأت للولادة (معاني القرآن ٣ / ٢٧١).

(٦) وهو قول زيد بن أسلم ، ذكره القرطبي في الجامع ٢٠ / ٨٣.

(٧) وهو وقول ابن مسعود ، المصدر نفسه.

(٨) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٧٣ ، واستشهد له أبو عبيدة بقول الحادي :

يا حبّذا القمراء واللّيل السّاج

وطرق مثل ملاء النّسّاج

المجاز ٢ / ٣٠٢ ، والبيت في تفسير الطبري ٣٠ / ١٢٧. وقال الضحاك : (سجى) غطى ـ

٢٧٤

باب السين المضمومة

(سفهاء) [٢ ـ البقرة : ١٣] : أي جهّال ، والسفه : الجهل ، ثم يكون لكلّ شيء ، يقال للكافر : سفيه ، كقوله : (سيقول السّفهاء [من الناس]) يعني اليهود (١) ، وللجاهل سفيه ، كقوله تعالى : (فإن كان الذي عليه الحقّ سفيها أو ضعيفا) [٢ ـ البقرة : ٢٨٢] ، قال مجاهد (٢) السفيه : الجاهل ، والضعيف : الأحمق ، ويقال للنساء والصبيان : سفهاء ، لجهلهم ، كقوله تعالى : (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) [٤ ـ النساء : ٥] : يعني النساء والصبيان.

(سورة) [٢ ـ البقرة : ٢٣] ـ غير مهموزة ـ منزلة ترتفع إلى منزلة أخرى كسورة البناء ، وسؤرة ـ مهموزة ـ : قطعة من القرآن على حدة ، (١) [من قولهم : أسأرت من كذا ، أي أبقيت وأفضلت منه فضلة] (٣).

(سبحانك) (٤) [٢ ـ البقرة : ٣٢] : تنزيه وتبريء للرّبّ عزوجل.

(سبل السّلام) [٥ ـ المائدة : ١٦] : أي طرق السّلامة.

(سحت) [٥ ـ المائدة : ٤٢] : كسب ما لا يحلّ (٥) ، ويقال : السّحت : الرشوة [في الحكم] (٦).

__________________

ـ كل شيء. وقال الأصمعي : سجو الليل تغطيته النهار مثلما يسجى الرجل بالثوب (تفسير القرطبي ٢٠ / ٩٢.

(١) تفسير مجاهد ١ / ٩٠.

(٢) انظر تفسير الطبري ٣ / ٨٠ ـ ٨١.

(٣ ـ ٣) ما بين الحاصرتين سقط من (ب) ، وانظر غريب ابن قتيبة : ٣٤ ، وتفسير الطبري ١ / ١٠٥ ، ومجاز القرآن ١ / ٣٤.

(٤) هذه الكلمة مع تفسيرها سقطت من (ب).

(٥) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ١٦٦.

(٦) سقط من (ب).

٢٧٥

(سلّما [في السماء]) (١) [٦ ـ الأنعام : ٣٥] : أي [مرتفعا و] (٢) مصعدا.

(سمّ الخياط) (٣) [٧ ـ الأعراف : ٤٠] : مطلق الثقب.

(سقط في أيديهم) [٧ ـ الأعراف : ١٤٩] : يقال لكلّ من ندم وعجز عن شيء ونحو ذلك : قد سقط في يده ، وأسقط في يده ، لغتان (٤).

(السنّة) (٥) [٨ ـ الأنفال : ٣٨] : السيرة والطريقة.

(سوء الحساب) [١٣ ـ الرعد : ٢١] : هو أن يؤخذ العبد بخطاياه كلّها لا يغفر له منها شيء (٦).

(سوء الدّار) [١٣ ـ الرعد : ٢٥] : النار تسوء داخلها (٧).

(سلطان) [١٤ ـ إبراهيم : ١٠] : أي ملكة وقدرة وحجّة أيضا.

(سكّرت [أبصارنا]) (٨) [١٥ ـ الحجر : ١٥] : سدّت (٩) [أبصارنا] (٨) ، من قولك : سكّرت النهر ، إذا سددته ، ويقال : هو من سكر الشّراب ، كأنّ العين يلحقها مثل ما يلحق الشارب إذا سكر.

__________________

(١) سقطت من (ب).

(٢) زيادة من (ب).

(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب) قال ابن الجوزي في زاد المسير ٣ / ١٩٨ : السّم في اللغة الثقب ، وفيها ثلاث لغات : فتح السين ، وبها قرأ الأكثرون ، وضمّها ، وبه قرأ ابن مسعود ، وأبو رزين ، وقتادة ، وابن محيصن ، وطلحة بن مصرف ، وكسرها وبه قرأ أبو عمران الجوني ، وأبو نهيك ، والأصمعي عن نافع.

(٤) انظر معاني الفراء ١ / ٣٩٣ ، ومجاز القرآن ١ / ٢٢٨.

(٥) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٦) هذا قول إبراهيم النخعي ، أخرجه الطبري في تفسيره ١٣ / ٩٣.

(٧) انظر تفسير الطبري ١٣ / ٩٦.

(٨) سقطت من (ب).

(٩) قال مجاهد في تفسيره ١ / ٣٤٠ : أغشيت أبصارنا. وقال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٣٤٧ : غشيت فذهبت وخبا نظرها.

٢٧٦

(سرادقها) [١٨ ـ الكهف : ٢٩] ، [السرادق] : الحجرة التي تكون حول الفسطاط (١).

(سندس) [١٨ ـ الكهف : ٣١] : رقيق الديباج (٢). (٣) [وال (إستبرق) (٤) : صفيقه] (٣).

(سؤلك) [٢٠ ـ طه : ٣٦] : أي أمنيّتك وطلبتك (٥).

(سلالة [من طين]) (٣) [٢٣ ـ المؤمنون : ١٢] : يعني آدم عليه‌السلام استلّ من طين ، / ويقال : سلّ من كلّ تربة (٦). و (٣) [قوله : (ثم جعل نسله من سلالة)] (٣) [٣٢ ـ السجدة : ٨] معنى السلالة في اللغة : ما ينسلّ من الشيء القليل ، وكذلك «الفعالة» نحو الفضالة والنخالة [والنحاتة] (٣) والقلامة [والقوارة] (٧) وما أشبه ذلك [هذا قياسه] (٣).

(السوأى) [٣٠ ـ الروم : ١٠] : أي جهنّم ، و (الحسنى) [٤ ـ النساء : ٩٥] : الجنّة.

__________________

(١) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ٣٩٨ ، وبه قال اليزيدي في غريبه : ٢٢٧ ، وقال ابن قتيبة : وهو دخان يحيط بالكفار يوم القيامة ، وهو ال (ظّل ذي ثلاث شعب) الذي ذكره الله في سورة والمرسلات ٣٠ (تفسير الغريب : ٢٦٧) وقال الجواليقي : فارسيّ معرّب ، وأصله سرادار ، وهو الدهليز (المعرب : ٢٠٠).

(٢) قال الثعالبي في فقه اللغة ص ١٩٨ : فارسي معرب.

(٣ ـ ٣) ما بين الحاصرتين سقط من (ب) في هذا الموضع وجاء في الهمزة المكسورة.

(٤) قال الجواليقي في المعرّب ص ١٥ : فارسي معرّب.

(٥) قال ابن قتيبة في غريبه ص ٢٧٨ : وهو «فعل» من سألت.

(٦) قال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٥٥ : (سلالة) مجازها الولد والنطفة ، قالت بنت النعمان بن بشير الأنصارية :

وهل كنت إلّا مهرة عربيّة

سلالة أفراس تجلّلها بغل

وقال اليزيدي في غريبه ص ٢٦٤ : (السلالة) صفوة الماء.

(٧) سقطت من (أ) و (ب) وهي من المطبوعة ، والقوارة ما قوّر من الثوب وغيره ، وما قطعت من جوانب الشيء (القاموس المحيط : قور).

٢٧٧

(سوق) [٤٨ ـ الفتح : ٢٩] : جمع ساق (١).

(سعر) [٥٤ ـ القمر : ٢٤] : جمع سعير في قول أبي عبيدة (٢) : وقال غيره (٣) : (في ضلال وسعر) : [في ضلال و] (٤) جنون. يقال : ناقة مسعورة ، إذا كان بها جنون.

(سور [له باب]) (٥)) [٥٧ ـ الحديد : ١٣] يقال : هو السور الذي يسمّى (الأعراف) (٦).

(سحقا) [٦٧ ـ الملك : ١١] : أي بعدا [لهم] (٧). (٨) [ومنه : مكان سحيق إذا كان بعيدا] (٨).

(سواع) [٧١ ـ نوح : ٢٣] : اسم صنم كان يعبد في زمن نوح عليه‌السلام.

(سدى) [٧٥ ـ القيامة : ٣٦] : أي مهملا (٩).

(سباتا) [٧٨ ـ النبأ : ٩] : أي راحة لأبدانكم (١٠).

__________________

(١) هذا قول ابن قتيبة في غريبه ص ٤١٣. وقال اليزيدي في غريبه ص ٣٤٢ : واحدها ساق ، وهي حاملة الشجرة.

(٢) انظر مجاز القرآن ٢ / ٢٤١.

(٣) وهو قول ابن قتيبة في غريبه ص ٤٣٣. وقال الفراء في المعاني ٣ / ١٠٨ : العناء للعذاب.

(٤) سقطت من (ب) وهي من هامش (أ) ومعلّم عليها بالصحّة.

(٥) سقطت من (ب).

(٦) هذا قول مجاهد ، وقتادة ، وابن زيد وغيرهم (تفسير الطبري ٢٧ / ١٢٩) ، وراجع ص ٧٢.

(٧) زيادة من (ب).

(٨) زياد من المطبوعة.

(٩) هذا قول اليزيدي في غريبه ص ٤٠٣. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٢٧٨ : لا ينهى ولا يؤمر ، يقال : أسديت حاجتي ، تركتها.

(١٠) وهو قول ابن قتيبة في غريبه : ٥٠٨ ، قال : وأصل السّبت التمدّد. وقال أبو عبيدة : ليس بموت ، رجل مسبوت : فيه روح (المجاز ٢ / ٢٨٢).

٢٧٨

(سجّرت) [٨١ ـ التكوير : ٦] : أي ملئت ونفّذ بعضها إلى بعض فصار بحرا واحدا مملوءا (١) كما قال عز اسمه : (وإذا البحار فجّرت) [٨٢ ـ الانفطار : ٣] : أي فجّر بعضها إلى بعض ، أي فتح ، ويقال : معنى (سجّرت) أنه يقذف بالكواكب فيها ثم تضرم فتصير نيرانا (٢).

(سعّرت) [٨١ ـ التكوير : ١٢] : أي أوقدت.

(سطحت) [٨٨ ـ الغاشية : ٢٠] : أي بسطت.

(سقياها) [٩١ ـ الشمس : ١٣] : أي شربها (٣).

باب السين المكسورة

(سرّ) [٢ ـ البقرة : ٢٣٥] : هو ضدّ علانية (٤) ، وسرّ : نكاح ، كقوله عزوجل : ([ولكن]) (٥) لا تواعدوهنّ سرّا ، وسرّ كل شيء : خياره.

(سنة) (٥) [ولا نوم [٢ ـ البقرة : ٢٥٥] ، السنة] (٥) : ابتداء النعاس في الرأس ، فإذا خالط القلب صار نوما ، (٥) [ومنه قول عديّ بن الرّقاع العامليّ (٦) :

__________________

(١) هذا قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٣٩. وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٧٣٢ : أفيضت.

(٢) وهو قول ابن عباس ذكره مجاهد في تفسيره ٢ / ٧٣٣.

(٣) قال ابن قتيبة في غريبه ص ٥٣٠ : أي احذروا ناقة الله وشربها.

(٤) قال الفراء : حدثني حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس أنه قال : «السرّ في هذا الموضع النكاح» وأنشد عنه بيت امرئ القيس :

ألا زعمت بسباسة اليوم أني

كبرت وألّا يشهد السرّ أمثالي

ديوانه : ١٤٠ ، ومعاني القرآن ١ / ١٥٣.

(٥) سقطت من (ب).

(٦) هو شاعر من الطبقة السابعة من فحول شعراء الإسلام. له قصة مع الخليفة ـ

٢٧٩

وسنان أقصده النعاس فرنّقت

في عينه سنة وليس بنائم (١)] (٥)

(سرّ) (٢) [٦ ـ الأنعام : ٣] : ما يكتم ، وجمعه أسرار ، والسريرة مثله وجمعها (السرائر) [٨٦ ـ الطارق : ٩] : وهي الأعمال التي أسرّها العباد في الدنيا.

(سيماهم) [٧ ـ الأعراف : ٤٨] : أي علامتهم ، (٣) [والسيما والسيمياء : العلامة] (٣).

(سنون) [٧ ـ الأعراف : ١٣٠] : جمع سنة ، والسنون : الجدوب ، كقوله : (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين) [أي بالجدوب] (٤).

(سيحوا في الأرض) [٩ ـ التوبة : ٢] : أي سيروا فيها (٥) آمنين حيث شئتم.

(سيء بهم) [١١ ـ هود : ٧٧] : أي فعل بهم السوء (٦).

(سجّيل) [١١ ـ هود : ٨٢] ، و (سجّين) [٨٣ ـ المطففين : ٧] : الشديد الصلب من الحجارة والضّرب (٧) (٨) [عن أبي عبيدة ؛ وقال غيره] (٨) : السّجيل : حجارة من

__________________

ـ سليمان بن عبد الملك ، إذ هجاه في بيت فأمر به فأوثق ، ثم اعتذر إليه فمدحه فأطلقه ، ذكره ابن سلام في طبقات فحول الشعراء ٢ / ٦٨١ ، ٦٩٩.

(١) البيت من شواهد أبي عبيدة في المجاز ١ / ٧٨ ، والزمخشري في الكشاف ٣ / ٢٧٢.

(٢) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٣ ـ ٣) سقطت من (ب).

(٤) زيادة من (ب).

(٥) في المطبوعة : في الأرض.

(٦) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ٢٩٣. وقال ابن عباس في اللغات ص ٢٩ : يعني كرههم بلغة غسان. وقال الطبري في تفسيره ٩ / ٧٤ : ساءه مجيئهم. وقال الزجاج : أصله «سويء بهم» إلا أن الواو أسكنت ونقلت كسرتها إلى السين (زاد المسير ٤ / ١٣٥). وانظر غريب اليزيدي ص ١٧٦.

(٧) تصحفت في (ب) إلى : (الطين) والتصويب من (أ) ، وانظر مجاز القرآن ١ / ٢٩٦ وتفسير القرطبي ٩ / ٨٣.

(٨ ـ ٨) كذا في (أ) ، والعبارة في (ب) : وقيل.

٢٨٠