نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز

أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني

نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز

المؤلف:

أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني


المحقق: الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

(محال) [١٣ ـ الرعد : ١٣] : أي عقوبة ونكال ، ويقال : كيد ومكر ، ويقال : المحال : من قولهم : محل فلان بفلان إذا سعى به إلى السلطان وعرّضه للهلاك (١).

(مِرْفَقاً) [١٨ ـ الكهف : ١٦] و (مِرْفَقاً) (٢) جميعا : ما يرتفق به. وكذلك مرفق الإنسان ومرفقه ، ومنهم من يجعل المرفق ـ بفتح الميم وكسر الفاء ـ من الأمر [الذي ينتفع به] (٣) [والمرفق من الإنسان] (٤).

(مساس) [٢٠ ـ طه : ٩٧] : أي مماسّة ومخالطة (٥).

(مشكاة) [٢٤ ـ النور : ٣٥] : أي كوّة غير نافذة (٦).

(مصباح) [٢٤ ـ النور : ٣٥] : أي سراج.

__________________

(١) انظر ، المجاز ١ / ٣٢٥ ، وقال اليزيدي في غريب القرآن : ١٩٢ : من المماحلة وهي المجادلة ، وفي الحديث : «إن هذا القرآن شافع فمشفّع وماحل فمصدّق» [أخرج الحديث عبد الرزاق في مصنّفه ٣ / ٣٧٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٩ / ١٤١ من رواية ابن مسعود] وانظر غريب ابن قتيبة : ٢٢٦.

(٢) قرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو جعفر (مرفقا) بفتح الميم وكسر الفاء ، والباقون (مرفقا) بكسر الميم وفتح الفاء ، وهما بمعنى واحد (البنا ، إتحاف فضلاء البشر : ٢٢٨) وانظر مجاز القرآن ١ / ٣٩٥ ، ومعاني الفراء ٢ / ١٣٦ ، وغريب اليزيدي ص ٢٢٥ ، وغريب ابن قتيبة ص ٢٦٤.

(٣) زيادة من (ب).

(٤) سقطت من (ب).

(٥) قال الفراء في المعاني ٢ / ١٩٠ أي لا أمسّ ولا أمسّ ، أوّل ذلك أن موسى أمرهم ألا يؤاكلوه ولا يخالطوه ولا يبايعوه وانظر المجاز ٢ / ٢٦.

(٦) وقال مجاهد : يعني الصفر الذي في جوف القنديل (تفسيره ٢ / ٤٤٢) وقال الفراء : هذا مثل ضربه الله لقلب المؤمن والإيمان فيه (معاني القرآن ١ / ٢٥٢) ، والكوّة : الخرق في الحائط (القاموس المحيط : ١٧١٣).

٤٤١

(مرية) [٣٢ ـ السجدة : ٢٣] : شكّ.

(منسأته) (١) [٣٤ ـ سبأ : ١٤] ـ بهمز وبغير همز ـ عصاه ، وهي «مفعلة» من نسأت البعير إذا زجرته ، وقيل : نسأته : ضربته بالمنسأة : وهي العصا.

(معشار) (٢) [٣٤ ـ سبأ : ٤٥] : أي عشر.

(مرّة) [٥٣ ـ النجم : ٦] : أي قوّة (٣) ، وأصل المرّة الفتل ، يقال : إنّه لذو مرّة ، إذا كان ذا رأي محكم ، / ويقال : فرس ممرّ : أي موثق الخلق ، وحبل ممرّ : أي محكم الفتل.

(مرصاد) (٤) [٨٩ ـ الفجر : ١٤] : ومرصد أي طريق ، (٥) [وقوله : (إنّ ربّك لبالمرصاد) [٨٩ ـ الفجر : ١٤] : أي لبالطريق المعلّم الذي يرتصدون به] (٥) ، وقوله عزوجل : (إنّ جهنّم كانت مرصادا) [٧٨ ـ النبأ : ٢١] : أي معدّة ، (٥) [يقال : أرصدت له بكذا ، إذا أعددته له لوقته. والإرصاد في الشّرّ ، ويقال : رصدت له وأرصدت ، في الخير والشّرّ جميعا] (٥).

__________________

(١) قرأ نافع ، وأبو عمرو ، وأبو جعفر (منساتة) بألف بعد السين من غير همزة لغة الحجاز ، وهذه الألف بدل من الهمزة. وقرأ الباقون (منسأته) بالهمزة المفتوحة على الأصل لأنها (مفعلة) كمكنسة ، وهي العصاة (البنا إتحاف فضلاء البشر : ٣٥٨) وقال الفراء : وهي العصا العظيمة التي تكون مع الراعي (معاني القرآن ٢ / ٣٥٦) وانظر المجاز ٢ / ١٤٥.

(٢) تقدمت هذه الكلمة في الأصول قبل كلمتين من موضعها.

(٣) قال ابن عباس : هو بلغة قريش (اللغات في القرآن : ٤٥) وانظر تفسير مجاهد ٢ / ٦٢٧.

(٤) مفعال ، من الرّصد ، والرصد كل شيء كان أمامك (تفسير القرطبي ١٩ / ١٧٧).

(٥ ـ ٥) سقط من (ب).

٤٤٢

ن

باب النون المفتوحة

(نحن) (*) [٢ ـ البقرة : ١١] : جميع «أنا» من غير لفظه.

(نكالا) [٢ ـ البقرة : ٦٦] : أي عقوبة وتنكيلا (١) ، وقيل معنى : (نكالا لما بين يديها وما خلفها) أي جعلنا قرية أصحاب السبت عبرة لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتّعظوا بهم (٢) ، وقوله تعالى : (فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) [٧٩ ـ النازعات : ٢٥] : أي أغرقه في الدنيا ويعذّبه في الآخرة ، وفي التفسير : (نكال الآخرة والأولى) : نكال قوله : (ما علمت لكم من إله غيري) [٢٨ ـ القصص : ٣٨] : ، وقوله : (أنا ربّكم الأعلى) [٧٩ ـ النازعات : ٢٤] : ، فنكّل الله به نكال هاتين الكلمتين.

(ننسخ من آية) [٢ ـ البقرة : ١٠٦] : النسخ على ثلاثة معان : أحدهنّ نقل الشيء من موضعه إلى موضع آخر ، كقوله تعالى : (إنّا كنّا نستنسخ [ما كنتم تعملون]) (٣) [٤٥ ـ الجاثية : ٢٩] ، والثاني نسخ الآية بأن يبطل حكمها ولفظها متروك (٤) ، كقوله عزوجل : (قل للّذين آمنوا يغفروا [للّذين لا يرجون أيّام الله]) (٣) [٤٥ ـ الجاثية :

__________________

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(١) وهو قول الأزهري (القرطبي ، الجامع ١ / ٤٤٣).

(٢) وهو قول ابن قتيبة في تفسير الغريب : ٥٢ ، وقال قتادة : «نكالا لما بين يديها من ذنوبهم ، وما خلفها من صيدهم الحيتان في السبت (المصدر نفسه ، وتفسير الطبري ٢ / ١٧٨).

(٣) سقط من (ب).

(٤) وهو المشهور عند العلماء ، راجع في نسخ القرآن ، النوع الرابع والثلاثين من كتاب «البرهان في علوم القرآن» للزركشي ، بتحقيقنا.

٤٤٣

١٤] بقوله : (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) [٩ ـ التوبة : ٥] ، والثالث أن تقلع الآية من المصحف ومن قلوب الحافظين لها ، يعني في زمن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويقال (ما ننسخ من آية) : أي [ما] (١) نبدّل ، ومنه قوله عزوجل : (وإذا بدّلنا آية [مكان آية]) [١٦ ـ النحل : ١٠١].

(ننسأها) [٢ ـ البقرة : ١٠٦] : نؤخّرها ، و (ننسها) (٢) : من النسيان.

(نصير) (*) [٢ ـ البقرة : ١٠٧] : معين ، مثل الناصر وجمعه أنصار ، (فانتصر) [٥٤ ـ القمر : ١٠] : أي فانتقم.

(ننشرها) (*) [٢ ـ البقرة : ٢٥٩] : نرفعها.

(نبخس) (٣) [٢ ـ البقرة : ٢٨٢] : أي ننقص.

(نبتهل) [٣ ـ آل عمران : ٦١] : أي نلتعن ، أي ندعو الله على / الظالم.

(نبذوه) (*) [٣ ـ آل عمران : ١٨٧] : أي رموه ورفضوه.

(نطمس وجوها) [٤ ـ النساء : ٤٧] : أي نمحوا ما فيها من عين وأنف (٤).

(فنردّها على أدبارها) [٤ ـ النساء : ٤٧] : أي نصيّرها كأقفائها ، والقفا : هو دبر الوجه (٥).

__________________

(١) زيادة من (ب).

(٢) قرأ عمر ، وابن عباس ، والنخعي ، وعطاء ، ومجاهد ، وعبيد بن عمير ، ومن السبعة : ابن كثير ، وأبو عمرو : (ننسأها) مهموزا ، وهو من التأخير ، أي نؤخرها ولا ننسخها إلى مدة ، ومنه النسيئة في البيع أي التأخير ، وقرأ سالم مولى أبي حذيفة (ننسكها) ، أي يا محمد ، من النسيان (الفراء ، معاني القرآن ١ / ٦٤ ، وأبو عبيدة ، المجاز ١ / ٤٩ ، واليزيدي ، غريب القرآن : ٧٩ ، وابن قتيبة ، تفسير الغريب : ٦٠ ـ ٦١ ، وأبو حيان ، البحر المحيط ١ / ٤٣٤).

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٣) ليست قراءة عشرية وتأتي ص ٤٨٥.

(٤) قال أبو عبيدة : أي نسوّيها حتى تعود كأقفائهم. ويقال طمست الريح آثارنا أي محتها. وطمس الكتاب : محاه (المجاز ١ / ١٢٩) وانظر غريب اليزيدي : ١٢٠.

(٥) وقال مجاهد : في قوله : (من قبل أن نطمس وجوها) قال عن صراط الحق (فنردّها)

٤٤٤

(نقيرا) [٤ ـ النساء : ٥٣] ، النقير : النقرة التي في ظهر النّواة (١).

(نقضهم) (*) [٤ ـ النساء : ١٥٥] : نقض العهد واليمين والحبل : نكثه ، ومنه قوله تعالى : (كالتي نقضت غزلها) [١٦ ـ النحل : ٩٢].

(النّطيحة) [٥ ـ المائدة : ٣] : أي المنطوحة حتّى ماتت.

(نقيبا) [٥ ـ المائدة : ١٢] : أي ضمينا وأمينا ، والنقيب فوق العريف.

(النّعم) [٥ ـ المائدة : ٩٥] : هو الإبل والبقر والغنم ، وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وجمع النعم أنعام (٢).

(نفقا في الأرض) [٦ ـ الأنعام : ٣٥] : أي سربا في الأرض (٣).

(نبأ) [٦ ـ الأنعام : ٦٧] : أي خبر.

(نكدا) [٧ ـ الأعراف : ٥٨] : معناه قليلا (٤) عسرا (٥).

(نتقنا الجبل فوقهم) [٧ ـ الأعراف : ١٧١] : [زعزعنا فاستخرجناه من

__________________

ـ (على أدبارها) يعني في الضلالة (التفسير ١ / ١٦٠) وانظر معاني القرآن للفراء ١ / ٢٧٢ ، وتفسير الغريب لابن قتيبة : ١٢٨.

(١) وقال مجاهد : النقير حبّة النواة التي في وسطها (تفسيره ١ / ١٦٢) وانظر معاني القرآن للفراء ١ / ٢٧٣ ، والمجاز لأبي عبيدة ١ / ١٣٠.

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢) قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ١٧٥ : والغالب على النعم : الإبل. وانظر غريب ابن قتيبة ص ١٤٦.

(٣) قال أبو عبيدة في المجاز ١ / ١٩٠ يعني أهوية ، ومنه نافقاء اليربوع : الجحر الذي ينفق منه فيخرج. ينفق نفقا مصدر وانظر غريب اليزيدي : ١٣٦ ، وقال ابن عباس : يعني سربا بلغة عمان (اللغات في القرآن : ٢٤).

(٤) في (ب) : شديدا.

(٥) قال الفرّاء في المعاني ١ / ٣٨٢ النكد والنكد مثل الدنف والدنف ، وانظر المجاز ١ / ٢١٧.

٤٤٥

مكانه] (*) : أي رفعنا (١) [الجبل فوقهم ، وينشد :

 ...

ينتق أقتاد الشليل نتقا (٢)] (١)

أي يرفعه على ظهره ، (١) [والشليل : المسح الذي يلقى على عجز البعير] (١) ، ويقال : (نتقنا الجبل) : أي اقتلعناه من أصله فجعلناه كالمظلّة على رؤوسهم ، وكلّ ما اقتلعته فقد نتقته ، (١) [ومنه نتقت المرأة إذا أكثرت الولد ، أي نتقت ما في رحمها ، أي اقتلعته اقتلاعا ، قال النابغة :

لم يحرموا حسن الغذاء وأمّهم

طفحت عليك بناتق مذكار (٣)] (١).

(نكص على عقبيه) [٨ ـ الأنفال : ٤٨] : أي رجع القهقرى (٤).

(نكثوا) [٩ ـ التوبة : ١٢] : أي نقضوا.

(نجس) [٩ ـ التوبة : ٢٨] : أي قذر (٥) ، (٦)(نجس) : أي قذر ، فإذا قيل : رجس نجس ، أسكن على الإتباع] (٦).

(النّسيء) (٦) [زيادة في الكفر [٩ ـ التوبة : ٣٧] ، النسيء] (٦) : تأخير تحريم المحرّم (٧) ، وكانوا يؤخّرون تحريمه سنة ويحرّمون غيره مكانه لحاجتهم إلى القتال

__________________

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(١ ـ ١) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٢) البيت للعجاج بن رؤبة ، وهو في ديوانه ص ٤٠.

(٣) البيت في ديوانه (طبعة صادر ببيروت) ص ٦١ من قصيدة مطلعها : «نبئت زرعة والسفاهة كاسمها».

(٤) وقال أبو عبيدة : رجع من حيث جاء (مجاز القرآن ١ / ٢٤٧) وكذا قال اليزيدي في غريب القرآن : ١٥٩.

(٥) قال الفراء في المعاني ١ / ٤٣٠ لا تكاد العرب تقول نجس إلا وقبلها رجس ، فإذا أفردوها قالوا : نجس لا غير ، ولا يجمع ولا يؤنث. وقال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٢٥٥ كل نتن وطفس نجس.

(٦ ـ ٦) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٧) قال الفراء في المعاني ١ / ٤٣٧ تقول إذا أخرت الرجل بدينه : أنسأته ، فإذا زدت في الأجل زيادة يقع عليها تأخير قلت : قد نسأت في أيامك وفي أجلك وقال اليزيدي : النسيء التأخير (غريب القرآن : ١٦٣).

٤٤٦

[فيه] (١) ثم يردّونه إلى التحريم في سنة أخرى كأنّهم يستنسئون ذلك ويستقرضونه.

(نسوا الله فنسيهم) [٩ ـ التوبة : ٦٧] : أي تركوا الله فتركهم.

(نقموا) [٩ ـ التوبة : ٧٤] : أي كرهوا غاية الكراهية.

(نذير) [١١ ـ هود : ١٢] : بمعنى منذر ، أي محذّر.

(نكرهم) [١١ ـ هود : ٧٠] : وأنكرهم ، واستنكرهم : بمعنى واحد.

(نرتع ونلعب) (٢) [١٢ ـ يوسف : ١٢] : أي ننعم ونلهو ، [ومنه القيد والرّتعة] (٣) ، يضرب مثلا في الخصب والجدب ، ويقال : (نرتع) نأكل (٣) [ومنه قول الشاعر :

ويحيّيني إذا لاقيته

وإذا يخلو له لحمي رتع (٤)

/ أي أكله ، و (نرتع) أي نرتع إبلنا ، و (ترتع) : أي ترتع إبلنا ، و (نرتع) ـ بكسر العين ـ «نفتعل» من الرعي] (٣).

__________________

(١) سقطت من المطبوعة.

(٢) قرأ نافع وأبو جعفر (يرتع ويلعب) بالياء من تحت فيهما ، إسنادا إلى يوسف عليه‌السلام ، وكسر عين (يرتع) من غير ياء جزم بحذف حرف العلة من «ارتعى» ، افتعل من الرباعي ، والفعلان مجزومان على جواب الشرط المقدّر. وقرأ عاصم ، وحمزة ، والكسائي ، ويعقوب وخلف (يرتع ويلعب) بالياء كذلك فيهما ، لكن مع سكون العين ، وافقهم الحسن والأعمش. وقرأ أبو عمرو وابن عامر (نرتع ونلعب) بالنون فيهما وسكون العين ، مضارع «رتع» انبسط في الخصب ، فيكون صحيح الآخر جزمه بالسكون ، وافقهما اليزيدي. وقرأ البزي (نرتع ونلعب) بالنون فيهما وكسر العين من غير ياء. وقرأ قنبل (نرتعي ونلعب) كذلك إلا أنه أثبت الياء من طريق ابن شنبوذ وصلا ووقفا على لغة من يثبت حرف العلة في الجزم ، ويقدر حذف الحركة المقدرة على حرف العلة وأصله من رعى ، وقرأ أنس وأبو رجاء (نرتع) بنون مرفوعة وكسر التاء وسكون العين (الداني ، التيسير : ١٢٨ والبناء ، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٦٢).

(٣ ـ ٣) سقطت من (ب).

(٤) البيت من شواهد ابن منظور في لسان العرب ٨ / ١١٣ ـ رتع.

٤٤٧

(نستبق) [١٢ ـ يوسف : ١٧] : «نفتعل» (١) من السباق ، أي يسابق بعضنا بعضا في الرّمي.

(نتّخذه ولدا) [١٢ ـ يوسف : ٢١] : أي نتبنّاه.

(نمير أهلنا) [١٢ ـ يوسف : ٦٥] : يقال فلان يمير (٢) أهله إذا حمل إليهم أقواتهم من غير بلده (٣).

(نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي) [١٢ ـ يوسف : ١٠٠] : أي أفسد بيننا [وحمل] (٤) بعضنا على بعض.

(نار السّموم) [١٥ ـ الحجر : ٢٧] ، قيل (٥) : لجهنّم سموم ، ولسمومها نار ، و (السموم) : نار تكون بين سماء الدنيا وبين الحجاب (٦) ، وهي النار التي تكون منها الصواعق.

(نفيرا) [١٧ ـ الإسراء : ٦] : نفرا ، والنفير : القوم الذين يجتمعون ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربوهم (٧).

__________________

(١) كذا في الأصول ، وعند ابن قتيبة : ننتضل (تفسير الغريب ص ٢١٣).

(٢) في المطبوعة : مار.

(٣) قال أبو عبيدة : من مرت تمير ميرا وهي الميرة ، أي نأتيهم ونشتري لهم طعومهم ، قال أبو ذؤيب :

أن قرية كانت كثيرا طعامها

كرفع التراب كلّ شيء يميرها

(مجاز القرآن ١ / ٣١٤) وانظر غريب القرآن لليزيدي : ١٨٤ ، وغريب ابن قتيبة : ٢١٩.

(٤) سقطت من (ب). وانظر المجاز ١ / ٣١٩.

(٥) قال الفراء في المعاني ٢ / ٨٨ : إنها نار دون الحجاب ، وأخرج بإسناده عن الحسن قال : خلق الله عزوجل الجانّ أبا الجنّ من نار السموم ، وهي نار دونها السحاب ، وهذا الصوت الذي تسمعونه عند الصواعق من انعطاط السحاب.

(٦) تصحفت في المطبوعة إلى (السحاب).

(٧) وقال أبو عبيدة : مجازه من الذين نفروا معه (المجاز ١ / ٣٧١) وقال ابن قتيبة : أي أكثر عددا. وأصله من ينفر مع الرجل من عشيرته وأهل بيته. والنفير والنافر واحد ، كما يقال : قدير وقادر (تفسير الغريب : ٢٥١).

٤٤٨

(نافلة) (*) [١٧ ـ الإسراء : ٧٩] : زائدة.

(نأى بجانبه) [١٧ ـ الإسراء : ٨٣] : أي تباعد بناحيته وقربه : أي تباعد عن ذكر الله تعالى. والنأي : البعد ، ويقال : النأي : الفراق وإن لم يكن ببعد ، والبعد ضدّ القرب.

(نفد) [١٨ ـ الكهف : ١٠٩] ، [الشيء أي] (١) فني.

(نديّا) [١٩ ـ مريم : ٧٣] : مجلسا (٢).

(ننسفنّه [في اليمّ]) (٣) [٢٠ ـ طه : ٩٧] : أي نطيّرنّه ونذرّينّه [في البحر] (٣).

(نفحة [من عذاب ربّك]) (٤) [٢١ ـ الأنبياء : ٤٦] ، [أي قطعة و] (٥) : النفحة الدفعة من الشيء دون معظمه.

(نفشت [فيه غنم القوم]) (٦) [٢١ ـ الأنبياء : ٧٨] : أي رعت ليلا ، يقال : نفشت الغنم باللّيل وسرحت [وسربت] (٦) وهملت بالنّهار.

(نقدر عليه) [٢١ ـ الأنبياء : ٨٧] : نضيّق عليه (٧) ، من قوله : (يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) [١٣ ـ الرعد : ٢٦].

__________________

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(١) زيادة من (ب).

(٢) قال الفراء في المعاني ٢ / ١٧١ : والنديّ والنادي لغتان.

(٣) سقطت من (ب).

(٤) سقطت من (ب).

(٥) زيادة من (ب). قال الطبري في تفسيره ١٧ / ٢٤ : يعني بالنفحة النصيب والحظ ، من قولهم نفح فلان لفلان من عطائه إذا أعطاه قسما أو نصيبا من المال. وأسند إلى قتادة قوله : (ولئن مسّتهم نفحة من عذاب ربك) الآية ، يقول : لئن أصابتهم عقوبة.

(٦) سقطت من (ب). وانظر معاني الفراء ٢ / ٢٠٨ ، والمجاز ٢ / ٤١.

(٧) قال الفراء في المعاني ٢ / ٢٠٩ : أن لن نقدر عليه من العقوبة ما قدرنا. وقال ابن قتيبة في غريبه ص ٢٨٧ : يقال : فلان مقدّر عليه ومقتّر عليه في رزقه ، قال تعالى : (وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه) [الفجر : ١٦].

٤٤٩

(نكّروا) (١) [٢٧ ـ النمل : ٤١] : أي غيّروا.

(ونزعنا من كل أمّة شهيدا) (١) [٢٨ ـ القصص : ٧٥] : أي أحضرنا من يشهد عليهم.

(ناديكم) [٢٩ ـ العنكبوت : ٢٩] : أي مجلسكم.

(نحبه) [٣٣ ـ الأحزاب : ٢٣] : أي نذره (٢) [ووقته ومدّته] (٣).

(نكير) [٣٤ ـ سبأ : ٤٥] : إنكاري (٤). (نذير) [٦٧ ـ الملك : ١٧] : إنذاري.

(نصب) [٣٥ ـ فاطر : ٣٥] : أي تعب (٥).

(نسلخ منه النهار) [٣٦ ـ يس : ٣٧] : أي نخرج منه النهار إخراجا لا يبقى معه شيء من ضوء النهار (٦).

(ننكسه في الخلق) (٧) [٣٦ ـ يس : ٦٨] : أي نردّه.

__________________

(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢) وقال مجاهد في تفسيره ١ / ٥١٧ : يعني عهده. وقال الفراء في المعاني ٢ / ٣٤٠ : أجله. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٣٥ : أي نذره الذي كان نحب أي نذر. والنحب أيضا النفس ، أي الموت. وانظر غريب ابن قتيبة ص ٣٤٩.

(٣) زيادة من (ب).

(٤) هذا قول ابن قتيبة في تفسير الغريب : ٣٥٨. وقال أبو عبيدة : تعييري وعقوبتي (المجاز ٢ / ١٥٠).

(٥) قال ابن فارس : النصب نصبك الرمح وغيره. والنصب : الإعياء (مجمل اللغة بتحقيق زهير عبد المحسن سلطان ٢ / ٨٧٠) وانظر تفسير القرطبي ١٤ / ٣٥١.

(٦) وقال أبو عبيدة ، نميّزه منه فنجيء بالظلمة. يقال للرجل سلخه الله من دينه (المجاز ٢ / ١٦١).

(٧) قرأ عاصم ، وحمزة (ننكّسه) بضم الأول وفتح الثاني وتشديد الثالث وكسره ، مضارع نكّس للتكثير تنبيها على تعدد الرد من الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة إلى الهرم. ـ

٤٥٠

(نحسات) [٤١ ـ فصلت : ١٦] : أي مشؤومات ، وقوله عزوجل : (في يوم نحس مستمرّ) : [٥٤ ـ القمر : ١٩] : أي استمرّ عليهم بنحوسه ، أي بشؤومه.

(نستنسخ) [٤٥ ـ الجاثية : ٢٩] : أي نثبت (١) ، ويقال : (نستنسخ) أي نأخذ نسخته ، وذلك أنّ الملكين يرفعان عمل الإنسان صغيره وكبيره فيثبت الله ما كان له ثواب أو عقاب / ويطرح منه اللغو ، نحو قوله : هلمّ ، واذهب ، وتعال.

(نضيد) [٥٠ ـ ق : ١٠] : أي منضود (٢) [أي نضد بعضه على بعض ، وإنما يقال له نضيد ما دام في كفرّاه ، فإذا انفتح فليس بنضيد ، ويقال : (نضيد) أي منضود بعضه بجنب بعض] (٢).

(نقّبوا) (*) في البلاد) [٥٠ ـ ق : ٣٦] : أي طوّفوا وتباعدوا ، ويقال : (نقبوا في البلاد) أي ساروا في نقوبها : أي طرقها ، الواحد نقب ، و (نقّبوا) : أي بحثوا وتعرّفوا (هل من محيص) : أي هل يجدون من الموت محيصا ، أي معدلا ، فلم يجدوا ذلك.

(النّجم إذا هوى) [٥٣ ـ النجم : ١] ، قيل (٣) : كان القرآن ينزل نجوما

__________________

ـ والباقون (ننكسه) بفتح الأول وإسكان الثاني وضم الثالث وتخفيفه ، مضارع نكسه كنصره ، أي ومن نطل عمره نردّه من قوة الشباب ونضارته إلى ضعف الهرم ونحولته ، وهو أرذل العمر الذي تختل فيه قواه حتى يعدم الإدراك (البنا ، إتحاف فضلاء البشر : ٣٦٦).

(١) هذا قول أبي عبيدة ، في المجاز ٢ / ٢٢١. وقال ابن قتيبة في غريبه ص ٤٠٦ : نكتب.

(٢ ـ ٢) ما بين الحاصرتين زيادة من (ب).

(*) قرأ الجمهور (فنقّبوا) بفتح النون والقاف مع تشديدهما. وقرأ أبيّ بن كعب ، وابن عباس ، والحسن ، وابن السميفع ، ويحيى بن يعمر كذلك إلا أنهم كسروا القاف على جهة الأمر تهدّدا. وقرأ عمر بن الخطاب ، وعمر بن عبد العزيز ، وقتادة ، وابن أبي عبلة ، وعبيد عن أبي عمرو : (فنقبوا) بفتح القاف وتخفيفها (زاد المسير ٨ / ٢١).

(٣) هذا قول الفراء في المعاني ٣ / ٦٤. وقال : ذكر أنه الكوكب إذا غرب.

٤٥١

فأقسم الله بالنجم منه إذا نزل (١) [وقال أبو عبيدة (٢) : (والنجم) قسم بالكواكب (إذا هوى) : إذا سقط في الغرب] (١).

(النّشأة الأخرى) [٥٣ ـ النجم : ٤٧] : أي الخلق الثاني ، البعث يوم القيامة.

(نذير من النّذر [الأولى]) (٣) [٥٣ ـ النجم : ٥٦] : محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤).

(والنّجم والشجر يسجدان) [٥٥ ـ الرحمن : ٦] ، (النجم) : ما نجم من الأرض ، أي طلع ولم يكن على ساق كالعشب والبقل (والشجر) : ما قام على ساق ، وسجودهما أنهما يستقبلان الشمس إذا طلعت ثم يميلان معها معها حتّى ينكسر الفيء (٥) ، والسجود من الموات : الاستسلام والانقياد لما سخّر له (٦).

(والنّخل ذات الأكمام) [٥٥ ـ الرحمن : ١١] : أي ذات الكفرّى قبل أن تتفتّق ، وغلاف كلّ شيء كمّه (٧).

__________________

(١ ـ ١) ما بين الحاصرتين سقط من المطبوعة.

(٢) نقل هذا القول ابن قتيبة في غريبه : ٤٢٧ وعزاه لأبي عبيدة ، وليس في المجاز ٢ / ٢٣٥ ولعله في غيره ، وقال في المجاز : «قسم (والنجم) : النجوم ، ذهب إلى لفظ الواحد وهو في معنى الجميع». وقال مجاهد : يعني الثريا إذا سقط مع الفجر (تفسيره ٢ / ٦٢٧). وقال اليزيدي : النجم الكوكب ، والنجم الزرع ، والنجم لكل طالع كائن ما كان من إنسان أو غير ذلك (غريب القرآن : ٣٥٣).

(٣) سقطت من (ب).

(٤) وقال الفراء : يقول القائل كيف قال لمحمد : (من النذر الأولى) وهو آخرهم؟ فهذا في الكلام كما تقول هذا واحد من بني آدم وإن كان آخرهم أو أولهم. ويقال : (هذا نذير من النذر الأولى) في اللوح المحفوظ (المعاني ٣ / ١٠٣) وقال ابن قتيبة : (من النذر الأولى) من الأنبياء المتقدمين (تفسير الغريب : ٤٣٠).

(٥) هذا قول الفراء في المعاني ٣ / ١١٢ ، وبه قال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٢٤٢ ، وقال مجاهد : (النجم) نجوم السماء (تفسيره ٢ / ٦٣٩).

(٦) وهو قول ابن قتيبة في غريبه : ٤٣٦ ، وتأويل مشكل القرآن : ٣٢١ ـ ٣٢٣).

(٧) هذا قول ابن قتيبة في غريبه ص ٤٣٦.

٤٥٢

(نضّاختان) [٥٥ ـ الرحمن : ٦٦] : أي فوّارتان بالماء (١).

(نجوى) [٥٨ ـ المجادلة : ٧] ، سرار ، و (نجوى) : متناجون أيضا ، كقوله : (وإذ هم نجوى) : أي متناجون ، أي يسار بعضهم بعضا (٢).

(نصوحا) [٦٦ ـ التحريم : ٨] : «فعولا» من النصح ، و (نصوحا) : مصدر نصحت له نصحا ونصوحا ، والتوبة النصوح : البالغة في النصح التي لا ينوي التائب معها معاودة المعصية (٣) ، وقال الحسن (٤) : هي ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك بالجوارح وإضمار ألّا يعود.

(نسرا) (٥) [٧١ ـ نوح : ٢٣] : اسم صنم من أصنام قوم نوح عليه‌السلام.

(نفر) [٧٢ ـ الجن : ١] : [ونفير] (٦) جماعة بين الثلاثة إلى العشرة (٧).

(ناشئة الليل) [٧٣ ـ المزمل : ٦] : أي ساعاته ، من نشأت : أي ابتدأت (٨).

__________________

(١) وهو قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٢٤٦ وقال ابن قتيبة : والنّضخ أكثر من النّضح (غريبه : ٤٤٣).

(٢) قال أبو عبيدة : هي مصدر من ناجيت ، أو اسم منها ، فوصف القوم بها ، والعرب تفعل ذلك ، كقولهم : إنما هم عذاب ، وأنتم غمّ ، فجاءت في موضع متناجين (المجاز ١ / ٣٨١) وانظر غريب اليزيدي : ٢١٦ ، وغريب ابن قتيبة : ٢٥٥.

(٣) هذا قول ابن مسعود ، ومجاهد (تفسير مجاهد ٢ / ١٦٨) وبه قال الفراء في المعاني ٣ / ١٦٨. وقال ابن قتيبة : أي تنصحون فيها لله ولا تدهنون (تفسير الغريب : ٤٧٣).

(٤) الحسن بن يسار البصري ، تقدم ص ٣٤٤.

(٥) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٦) زيادة من (ب) ، وتقدم الكلام عنها في الآية (٦) من سورة الإسراء.

(٧) وهو قول الخليل والليث (القرطبي ، الجامع ١٩ / ٧) وبه قال ابن قتيبة في غريبه : ٤٨٩.

(٨) وهو قول ابن قتيبة في غريبه : ٤٩٣ ، وبه قال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٢٧٣. وقال أبو عبد الرحمن اليزيدي : يقال نشأ من نومه أي قام (غريبه : ٣٩٥) وقال ابن عباس : يعني قيام ـ

٤٥٣

(الناشرات نشرا) (١) [٧٧ ـ المرسلات : ٣] : الرياح التي تأتي بالمطر (٢) ، كقوله (نشرا) (٣) بين يدي رحمته [٧ ـ الأعراف : ٥٧] : يقال نشرت الريح إذا جرت ، قال جرير :

نشرت عليك فذكّرت بعد البلا

ريح يمانية بيوم ماطر (٤)

والنشر من الرياح : الليّنة الطيّبة.

(النازعات غرقا) (١) [٧٩ ـ النازعات : ١] : الملائكة تنزع أرواح الكفار إغراقا كما يغرق النازع في القوس (٥).

(الناشطات نشطا) (١) [٧٩ ـ النازعات : ٢] : الملائكة تنشط أرواح المؤمنين ، أي تحل حلا رفيقا ، كما ينشط العقال من يد البعير ، أي يحلّ حلا برفق (٦).

__________________

ـ الليل ، والناشئة بالحبشية ، إذا قام الرجل قالوا : نشأ ، وقال علي بن حسين : (ناشئة الليل) قيام ما بين المغرب والعشاء وقال الحسن : كل صلاة بعد العشاء الآخرة فهي (ناشئة الليل). وقال مجاهد قيام الليل (تفسير مجاهد ٢ / ٦٩٩).

(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢) وهو قول ابن مسعود (تفسير مجاهد ٢ / ٧١٥) ، وقال الفراء في المعاني ٣ / ٢٢٢ : وقال الضحاك : إنها الصحف تنشر على الله بأعمال العباد. وقال الربيع : إنه البعث للقيامة تنشر فيه الأرواح (تفسير القرطبي ١٩ / ١٥٥).

(٣) قرأ عاصم (بشرا) ـ بالياء مضمومة وإسكان الشين ـ وابن عامر بالنون مضمومة وإسكان الشين ، وحمزة والكسائي بالنون مفتوحة وإسكان الشين. والباقون بالنون مضمومة وضم الشين (التيسير ص ١١٠).

(٤) البيت في ديوانه ص ٣٠٦.

(٥) هذا قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٣٠ ، وبه قال ابن قتيبة في غريبه : ٥١٢. وقال الحسن : يعني النجوم (تفسير مجاهد ٢ / ٧٢٥) وقال أبو عبيدة : هي النجوم تنزع ، تطلع ثم تغيب فيه (المجاز ٢ / ٢٨٤).

(٦) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٣٠ ، وبه قال ابن قتيبة في غريبه : ٥١٢. وقال ـ

٤٥٤

(نخرة) / [٧٩ ـ النازعات : ١١] و (ناخرة) (١) : أي بالية ، ويقال : (نخرة) بالية ، و (ناخرة) يعني عظاما فارغة يصير فيها من هبوب الريح كالنّخير.

(نضرة النعيم) [٨٣ ـ المطففين : ٢٤] : أي بريق النعيم ونداه (٢) ، ومنه : (وجوه يومئذ ناضرة) [٧٥ ـ القيامة : ٢٢] : أي مشرقة من بريق النعيم ونداه.

(نمارق) [٨٨ ـ الغاشية : ١٥] : أي وسائد ، واحدتها نمرقة [ونمرقة] (٣).

(النّجدين) [٩٠ ـ البلد : ١٠] : الطريقين [طريق] (٤) الخير وطريق الشّرّ (٥).

(نشرح) (٦) [٩٤ ـ الشرح : ١] : نوسّع ونفتح.

(نسفعا بالناصية) [٩٦ ـ العلق : ١٥] : أي نأخذن بناصيته إلى النّار ، يقال : سفعت بالشيء إذا أخذته وجذبته جذبا شديدا ، والنّاصية ، شعر مقدّم الرّأس ، وقوله تعالى : (فيؤخذ بالنّواصي والأقدام) [٥٥ ـ الرحمن : ٤١] : يقال : يجمع

__________________

ـ الحسن : يعني النجوم (تفسير مجاهد ٢ / ٧٢٥) وكذا قال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٢٨٤ قال : كالحمار الناشط بنشط من بلد إلى بلد.

(١) قرأ أبو بكر وحمزة ، والكسائي (ناخرة) بألف بعد النون ، والباقون بغير ألف ، وهما بمعنى ، كحذر وحاذر (البنا ، الإتحاف : ٤٣٢) وقال مجاهد : يعني عظاما مرفوتة (تفسيره ٢ / ٧٢٦).

(٢) هذا قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٤٨ ، وانظر مجاز القرآن ٢ / ٢٨٩.

(٣) ما بين الحاصرتين سقط من (ب). قال الفراء : وسمعت بعض كلب يقول نمرقة (المعاني ٣ / ٢٥٨) ، وبه قال أبو عبيدة ، انظر المجاز ٢ / ٢٩٦.

(٤) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٥) وهو قول علي (معاني الفراء ٣ / ٢٦٤) وبه قال ابن مسعود وابن عباس والضحاك ومجاهد في تفسيره ٢ / ٧٥٩ ، وقال أبو عبيدة : (النجدين) الطريقين في ارتفاع (المجاز ٢ / ٢٩٩) وقال ابن عباس : الثّديين (الطبري ، جامع البيان ٣٠ / ١٢٧).

(٦) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

٤٥٥

بين ناصيته ورجليه ثمّ يلقى في النّار (١).

(ناديه) [٩٦ ـ العلق : ١٧] : [أي مجلسه ، والجمع النّوادي] (٢) ، والمعنى : فليدع أهل ناديه (٣) ، (٢) [قال سبحانه : (وسئل القرية) [١٢ ـ يوسف : ٨٢] : أي أهل القرية] (٢).

(نقعا) [١٠٠ ـ العاديات : ٤] : أي غبارا (٤).

(النفّاثات) [١١٣ ـ الفلق : ٤] : السواحر ينفثن (٥) ، أي يتفلن إذا سحرن ورقين.

باب النون المضمومة

(نسبّح بحمدك) [٢ ـ البقرة : ٣٠] : أي نصلّي [لك] (٦) ونحمدك.

(ونقدّس لك) [٢ ـ البقرة : ٣٠] : نطهّر.

__________________

(١) هذا قول الضحاك ، ذكره القرطبي في تفسيره ١٧ / ١٧٥.

(٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٣) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٣٠٤.

(٤) وهو قول عطاء ، وابن زيد ، وقتادة ، وعكرمة وبه قال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٣٠٧ وعن قتادة وعكرمة أيضا أنه التراب (المعاني ٣ / ٢٨٤ ، وتفسير الطبري ٣٠ / ١٧٨) وقد يكون النقع رفع الصوت ، ومنه حديث عمر حين قيل له إن النساء يبكين على خالد فقال : «ما لم يكن نقع ولا لقلقة» : وقال أبو عبيد : يعني بالنقع رفع الصوت ، وعلى هذا رأيت الأكثرين من أهل العلم (تفسير القرطبي ٢٠ / ١٥٩).

(٥) هذا قول الفراء في المعاني ٣ / ٣٠١ ، وبه قال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٣١٧.

(٦) سقطت من (ب) والمطبوعة.

٤٥٦

(نسك) [٢ ـ البقرة : ١٩٦] : أي ذبائح ، واحدتها نسيكة (١).

(ننشزها) [٢ ـ البقرة : ٢٥٩] : أي نرفعها إلى مواضعها ، (٢) [مأخوذ من النشز ، وهو المكان المرتفع العالي] (٢) : أي نعلي بعض العظام على بعض (٣) ، و (ننشزها) (٤) : أي نحييها ، و (ننشرها) من النشر ضدّ الطيّ.

(نملي لهم) [٣ ـ آل عمران : ١٧٨] : أي نطيل لهم المدّة.

(نشوز) [٤ ـ النساء : ٣٤] : بغض المرأة للزوج (*) أو الزّوج للمرأة ، يقال : نشزت عليه : أي ارتفعت عليه ، (٥) [ونشز فلان ، أي قعد على نشز ونشز من الأرض ، أي مكان مرتفع] (٥) ، وقوله تعالى : ([واللاتي تخافون]) (٥) نشوزهنّ : أي معصيتهنّ وتعاليهنّ عمّا أوجب الله عليهنّ من طاعة الأزواج.

(نصليهم نارا) [٤ ـ النساء : ٥٦] : أي نشويهم بالنار.

(نورا) [٤ ـ النساء : ١٧٤] : أي ضوءا.

(نصب) [٥ ـ المائدة : ٣] ، ونصب ، ونصب ، بمعنى واحد (٦) ، وهو حجر أو صنم منصوب يذبحون عنده ، ونصب تعب و [يقال] (٧) : إعياء ، وقوله عزوجل :

(مسّني الشيطان بنصب) [٣٨ ـ ص : ٤١] : أي ببلاء وشرّ.

__________________

(١) انظر حلية الفقهاء لابن فارس ص ٧٨.

(٢ ـ ٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٣) الفراء ، معاني القرآن ١ / ١٧٣.

(٤) قرأ الكوفيون وابن عامر (ننشزها) بالزاي ، والباقون بالراء (الداني ، التيسير : ٨٢).

(*) انظر مجاز القرآن ١ / ١٢٥.

(٥ ـ ٥) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٦) كان أبو عمرو بن العلاء يقول : (نصب) ـ بفتح أوله ويسكّن الحرف الثاني معه (المجاز : ١٥٢).

(٧) سقطت من المطبوعة.

٤٥٧

(نردّ على أعقابنا) [٦ ـ الأنعام : ٧١] ، يقال : ردّ فلان على عقبيه / إذا جاء لينفذ فسدّ سبيله حتّى يرجع ، ثمّ قيل لكلّ من لم يظفر بما يريد : ردّ على عقبيه.

(ننجيك ببدنك) [١٠ ـ يونس : ٩٢] : أي نلقيك على نجوة من الأرض ، أي ارتفاع من الأرض (١) (ببدنك) : أي وحدك (٢) ، (٣) [ويقال : إنّما ذكر البدن دلالة على خروج الروح منه : أي ننجّيك ببدن لا روح فيه] (٣) ، ويقال : ببدنك : أي بدرعك ، والبدن : الدرع.

(نطفة) (٤) [١٦ ـ النحل : ٤] : ماء الرّجل.

(نغادر) [١٨ ـ الكهف : ٤٧] : نبقي ونترك ونخلّف ، يقال : غادرت كذا وأغدرته إذا خلّفته ، ومنه سمّي الغدير ؛ لأنّه ماء تخلّفه السيول.

(نكرا) [١٨ ـ الكهف : ٧٤] : أي منكرا (٥).

(نزلا) [١٨ ـ الكهف : ١٠٧] : [النزل] (٦) ما يقام للضيف ولأهل العسكر ، [وقيل : ثوابا ورزقا] (٧).

(نهى) [٢٠ ـ طه : ٥٤] : عقول ، واحدتها نهية.

__________________

(١) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ٢٨١.

(٢) وقال مجاهد في تفسيره ١ / ٢٩٧ : يعني بجسدك من البحر ميتا. وانظر غريب ابن قتيبة ص ١٩٩.

(٣ ـ ٣) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٤) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٥) هذا قول مجاهد في تفسيره ١ / ٣٧٩. وقال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٣٤١ : أي داهية ، أمرا عظيما.

(٦) سقطت من (ب).

(٧) زيادة من (ب).

٤٥٨

(نحرقنّه) [٢٠ ـ طه : ٩٧] : يعني بالنار ، [و (نحرقنّه) (١)] (٢) نبردنّه بالمبارد.

(نكسوا على رءوسهم) [٢١ ـ الأنبياء : ٦٥] : معناه ثبتت الحجّة عليهم ، ونكس فلان ، إذا سفل رأسه وارتفعت رجلاه ، ونكس المريض ، إذا خرج من مرضه ثمّ عاد إلى مثله.

(نشورا) [٢٥ ـ الفرقان : ٣] : أي حياة بعد الموت.

(نمكّن لهم حرما) [٢٨ ـ القصص : ٥٧] : أي نسكنهم (٣) ونجعله مكانا لهم.

(نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النّذير) [٣٥ ـ فاطر : ٣٧] : قال قتادة (٤) : احتجّ عليهم بطول العمر وبالرّسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد قيل : (النّذير) الشيب (٥) ، وليس هذا القول بشيء ؛ لأنّ الحجّة تلحق كلّ بالغ وإن لم يشب ، وإن كانت العرب تسمّي الشيب : النذير.

(نحاس) [٥٥ ـ الرحمن : ٣٥] ، و (نحاس) (٦) : أي دخان.

__________________

(١) قرأ أبو جعفر : (لنحرقنّه) بإسكان الحاء وتخفيف الراء ، والباقون (لنحرّقنّه) بضم النون وفتح الحاء وكسر الراء مشدّدة من حرّقه بالتشديد (إتحاف فضلاء البشر : ٣٠٧) وانظر معاني الفراء : ٢ / ١٩١.

(٢) سقطت من (ب).

(٣) في (ب) : «نسكنه» وانظر غريب ابن قتيبة ص ٣٣٣.

(٤) هو قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب ، تابعي محدث ومفسّر ثقة مأمون ، توفي سنة ١١٧ ه‍ (ابن سعد ، الطبقات ٧ / ٢٢٩) وانظر قوله في زاد المسير لابن الجوزي ٦ / ٤٩٤.

(٥) وهو قول ابن عمر ، وعكرمة ، وسفيان بن عيينة ، وفيه قول آخر أنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو قول قتادة ، وابن زيد ، وابن السائب ، ومقاتل ، وقول ثالث أنه موت الأهل والأقارب ، وقول رابع أنه الحمّى ذكرهما الماوردي (المصدر نفسه).

(٦) قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وروح (نحاس) بخفض السين عطفا على نار ، والباقون ـ

٤٥٩

(ن والقلم) [٦٨ ـ القلم : ١] : [قيل : النون] (١) الحوت ، الجمع النينان (٢) ، و [قيل] (١) هو الحوت الذي تحت الأرض (٣) ، وقيل : [النون] (١) الدواة (٤).

(نقر في النّاقور) [٧٤ ـ المدثر : ٨] : أي نفخ في الصور (٥).

(نسفت) (٦) [٧٧ ـ المرسلات : ١٠] : ذهب بها بسرعة.

(النّفوس زوّجت) [٨١ ـ التكوير : ٧] : أي جمعت مع مقارنيها الذين كانوا على رأيها [في الدنيا] (٧).

__________________

ـ برفع السين عطفا على (شواظ) (البنا ، إتحاف فضلاء البشر : ٤٠٦) وانظر المجاز ٢ / ٢٤٤ ، وغريب ابن قتيبة : ٤٣٨.

(١) سقطت من (ب).

(٢) ابن فارس ، مجمل اللغة (بتحقيق زهير عبد المحسن) ٣ / ٨٤٩ ، والفيروز آبادي ، القاموس المحيط : ١٥٩٦ ـ نون. وشاهده قول الله تعالى : (وذا النون) [الأنبياء : ٨٧] وهو لقب يونس عليه‌السلام.

(٣) روى أبو الضحى عن ابن عباس قال : «إن أول ما خلق الله القلم ، قال له : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، ثم خلق النون ، وهو الحوت ، فكبس عليه الأرض ، فذلك قوله : (ن) يعني الحوت (تفسير مجاهد ٢ / ٦٨٧ ، وتفسير الطبري ٢٩ / ١٠).

(٤) فيه حديث مرفوع من رواية أبي هريرة وهو قول ابن عباس من رواية ابن الجزار وسعيد بن جبير ، وبه قال الحسن وقتادة. وفي معنى (ن) خمسة أقوال أخرى : (أحدها) إنه آخر حروف اسم الله «الرحمن» ، رواه عكرمة عن ابن عباس. (والثاني) إنه لوح من نور ، قاله معاوية بن قرّة. (والثالث) إنه افتتاح اسم الله «نصير» و «ناصر» ، قاله عطاء. (والرابع) إنه قسم بنصرة الله للمؤمنين ، قاله القرظي (والخامس) إنه نهر في الجنة ، قاله جعفر الصادق. واعتبره قوم من الحروف المقطعة في أوائل السور التي لا يعلم معناها إلا الله (زاد المسير ٨ / ٣٢٦ وتفسير القرطبي ١٨ / ٢٢٣).

(٥) وهو قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٧٠٤ ، وبه قال اليزيدي في غريبه : ٣٩٩ ، وقال الفراء : يقال إنها النفختين (المعاني ٣ / ٢٠١) وهو مأخوذ من النقر ، والنقر في كلام العرب الصوت (القرطبي ، الجامع ١٩ / ٧٠).

(٦) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٧) ما بين الحاصرتين سقط من (ب). قال عكرمة : يقرن الرجل بقرينه الصالح في الدنيا ـ

٤٦٠