نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز

أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني

نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز

المؤلف:

أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني


المحقق: الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

(صافون) [٣٧ ـ الصافات : ١٦٥] : أي صفوف (١).

(صافنات) [٣٨ ـ ص : ٣١] : [جمع صافن من] (٢) الخيل القائمة على ثلاث قوائم مع سنبك الرابعة من يد أو رجل.

(صرصر) [٤١ ـ فصّلت : ١٦] : / أي ريح باردة ذات صوت (٣).

(صفحا) (٤) [٤٣ ـ الزخرف : ٥] : أي إعراضا ، يقال : صفحت عن فلان ، إذا أعرضت عنه. والأصل في ذلك أن توليه صفحة وجهك أو صفحة عنقك ، [يقال ذلك عند الإعراض] (٥).

(صرّة) [٥١ ـ الذاريات : ٢٩] : أي شدّة صوت (٦).

(صكّت [وجهها]) (٧)) [٥١ ـ الذاريات : ٢٩] : أي ضربت وجهها بجميع أصابعها (٨).

(صلصال) [٥٥ ـ الرحمن : ١٤] : طين يابس لم يطبخ ، إذا نقرته صلّ ، أي صوّت من يبسه كما يصوّت الفخّار ، [و (الفخّار) : ما طبخ من الطين] (٧) ، ويقال :

__________________

(١) وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٤٦ : يعني الملائكة.

(٢) سقط من (ب). وقد تقدم شرح هذه الكلمة ، راجع كلمة (صوافّ) [٢٢ ـ الحج : ٣٦] من هذا لحرف.

(٣) وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٧٠ : يعني ريحا شديدة الشؤم عليهم. وقال الفراء في معانيه ٣ / ١٣ : باردة تحرق كما تحرق النار. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٩٦ : الشديدة الصوت العاصف. وقال ابن الجوزي في زاد المسير ٧ / ٢٤٧ : الصرصر متكرر فيها البرد ، كما تقول : أقللت الشيء وقلقلته ، فأقللته بمعنى رفعته ، وقلقلته : كررت رفعه.

(٤) هذه الكلمة مع تفسيرها سقطت من (ب) قال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٧٩ : يقول : أتكذّبون بالقرآن ثم لا تعاقبون عليه؟.

(٥) ما بين الحاصرتين سقط من (أ).

(٦) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٢٢٧. وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٦١٩ : صيحة.

(٧) سقطت من (ب).

(٨) قال الفراء في المعاني ٣ / ٨٧ : هكذا جمعت أصابعها فضربت جبهتها. وقال ابن ـ

٣٠١

(الصلصال) : المنتن ، مأخوذ من صلّ [وأصلّ] (١) اللحم إذا أنتن ، فكأنّه أراد : صلّالا ، فقلبت إحدى اللامين صادا.

(صغت قلوبكما) (٢) [٦٦ ـ التحريم : ٤] : أي مالت قلوبكما.

(صافّات ويقبضن) [٦٧ ـ الملك : ١٩] : يقول باسطات أجنحتهنّ وقابضاتها (٣).

(صريم) [٦٨ ـ القلم : ٢٠] : ليل ، و (صريم) : صبح أيضا (٤) ؛ لأن كلّ واحد منهما ينصرم عن صاحبه ، وقوله عزوجل : (فأصبحت كالصريم) أي سوداء محترقة كالليل ، ويقال : أصبحت وقد ذهب ما فيها من الثمر فكأنه قد صرم ، أي قطع وجدّ.

__________________

ـ الجوزي في زاد المسير ٨ / ٣٧ : الصكّ ضرب الشيء بالشيء العريض.

(١) سقطت من المطبوعة.

(٢) سقطت هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب) قال ابن عباس في اللغات ص ٥٤ : هو بلغة خثعم ، يقال : قد صغا فلان إليك يعني مال إليك. وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٦٨٣. وجدناه في قراءة ابن مسعود : (فقد زاغت قلوبكما). وانظر مجاز القرآن ٢ / ٢٦١.

(٣) قال أبو جعفر النحاس : يقال للطائر إذا بسط جناحيه : صافّ ، وإذا ضمّهما فأصابا جنبه قابض ؛ لأنه يقبضهما (تفسير القرطبي ١٨ / ٢١٧) وانظر تفسير مجاهد ٢ / ٦٨٥ ، ومجاز القرآن ٢ / ٢٦٢.

(٤) هذا قول الأصمعي في الأضداد ص ٤١ ـ ٤٢ ، قال : ومن الصبح قول بشر يصف ثورا (الوافر) :

فبات يقول أصبح ليل حتّى

تكشّف عن صريمته الظّلام

ومن الليل قول زهير :

غدوت عليه غدوة فتركته

قعودا لديه بالصّريم عواذله

البيت في ديوانه : ٦٨ ، طبعة دار صادر ببيروت. من قصيدة يمدح بها حصن بن حذيفة ، ورواية الديوان : (بكرت عليه) وانظر أضداد أبي حاتم السجستاني : ١٠٥ ، والمجاز ٢ / ٢٦٥ ، ومعاني الفراء ٣ / ١٧٥.

٣٠٢

(صعدا) [٧٢ ـ الجن : ١٧] : شاقّا ، يقال : تصعّدني الأمر أي شقّ عليّ ، ومنه قول عمر رضي الله عنه : «ما تصعّدني شيء كما تصعّدني خطبة النكاح» (١) ومنه قول عزوجل : (سأرهقه صعودا) [٧٤ ـ المدثر : ١٧] : أي عقبة شاقّة ، ويقال : «إنها نزلت في الوليد بن المغيرة (٢) فإنه يكلّف أن يصعد جبلا في النار من صخرة ملساء فإذا بلغ أعلاها لم يترك أن يتنفّس وجذب إلى أسفلها ، ثمّ يكلّف مثل ذلك» (٣).

(الصّاخة) [٨٠ ـ عبس : ٣٣] : يعني يوم القيامة (٤) ، تصخّ ، أي تصمّ ، ويقال : رجل أصخّ وأصلخ ، إذا كان لا يسمع (٥).

(صدع) (٦) [٨٦ ـ الطارق : ١٢] : أي نبات ، أي تصدّع الأرض بالنبات.

(الصّمد) [١١٢ ـ الإخلاص : ٢] ، [يقال : الصمد : السيّد] (٧) الذي يصمد إليه [في الحوائج] (٨) ليس فوقه أحد ، والصمد أيضا : الذي لا جوف له (٩).

__________________

(١) ذكره ابن قتيبة في غريبه : ٤٩١.

(٢) هو الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو ، من زعماء قريش ، وهو والد الصحابي الجليل سيف الله خالد بن الوليد ، أدرك الإسلام وهو شيخ هرم فعاداه وقاومه ، هلك بعد الهجرة بثلاثة أشهر (ابن الأثير ، الكامل ٢ / ٢٦).

(٣) ذكره الفراء في المعاني ٣ / ١٩٤.

(٤) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٣٨.

(٥) وهو قول ابن قتيبة في غريبه ص ٥١٥.

(٦) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٧) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٨) زيادة من (ب) ، وانظر اشتقاق أسماء الله الحسنى لأبي القاسم الزجاجي ص ٢٥٢.

(٩) وهو قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٧٩٤. وقال شقيق بن سلمة : (الصمد) الذي قد انتهى سؤدده (المصدر نفسه).

٣٠٣

باب الصاد المضمومة

(صمّ) (*) [٢ ـ البقرة : ١٨] : جمع أصمّ ، والصمم انسداد منافذ الأذنين ، وهو أشدّ من الطرش.

(صرهنّ [إليك]) (١)) [٢ ـ البقرة : ٢٦٠] : أي ضمّهنّ (٢) [إليك] (١) ، ويقال : أملهنّ (٣) [إليك] (١). و (صرهنّ) (٤) ـ بكسر الصاد ـ أي قطّعهنّ ، والمعنى : (فخذ أربعة من الطير) [إليك (فصرهنّ) (٥) أي قطّعهنّ] (٦).

(صدودا) [٤ ـ النساء : ٦١] : إعراضا.

(صور) [٦ ـ الأنعام : ٧٣] ، قال أهل اللغة : (الصور) جمع الصورة تنفخ فيها روحها فتحيا ، والذي جاء في التفسير : أن الصور قرن ينفخ فيه / إسرافيل. والله أعلم.

(صواع [الملك]) (٦) [١٢ ـ يوسف : ٧٢] : وصاع [الملك] (٦) واحد ، ويقال : الصواع : جام كهيئة المكوك من فضّة ، وقرأ يحيى بن يعمر (٧) : (صوغ)

__________________

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(١) سقطت من (ب).

(٢) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ٨٠.

(٣) هذا قول اليزيدي في غريبه ص ٩٨.

(٤) قرأ حمزة (فصرهن) ـ بكسر الصاد ـ والباقون بضمها (الداني ، التيسير ص ٨٢) قال الفراء في المعاني ١ / ١٧٤ : ضمّ العامّة الصاد ، وكان أصحاب عبد الله ـ ابن مسعود ـ يكسرون الصاد ، وهما لغتان ، فأمّا الضم فكثير ، وأما الكسر ففي هذيل وسليم.

(٥) سقطت من المطبوعة.

(٦) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٧) هو أبو سليمان ، يحيى بن يعمر العدواني البصري ، المقرئ اللغوي. أول من نقط ـ

٣٠٤

(الملك) ـ بالغين معجمة ـ يذهب إلى أنّه كان مصوغا فسمّاه بالمصدر.

(الصدفين) و (الصّدفين) (١) [١٨ ـ الكهف : ٩٦] : ناحيتي الجبل ، (٢) [وقوله عزوجل : (ساوى بين الصّدفين) ويقرأ : (الصّدفين) : أي بين الناحيتين من الجبلين] (٢).

(صنعا) [١٨ ـ الكهف : ١٠٤] [وصنيعا] (٣) : أي عملا ، والصّنع والصنعة والصّنيع بمعنى واحد (٤) ، وقوله سبحانه وتعالى (٥) : (صنع الله) [٢٧ ـ النمل : ٨٨] : أي فعل الله.

(صليّا) (٦) [١٩ ـ مريم : ٧٠] : احتراقا.

باب الصاد المكسورة

(صراط مستقيم) [١ ـ الفاتحة : ٦] : أي طريق واضح ؛ وهو الإسلام.

__________________

ـ المصحف ، كان فصيحا مفوّها. أخذ القراءة والعربية عن أبي الأسود ، وسمع ابن عباس ، وابن عمر ، وعائشة ، وأبا هريرة ، وقرأ عليه أبو عمرو بن العلاء. توفي قبل سنة ٩٠ ه‍ (الذهبي ، معرفة القراء الكبار ١ / ٦٧ ـ ٦٨) وانظر قراءته في مختصر شواذّ القرآن لابن خالويه ص ٦٤.

(١) قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، ويعقوب بضم الصاد والدال (الصدفين) لغة قريش ، وافقهم اليزيدي ، وابن محيصن من «المبهج» والحسن. وقرأ أبو بكر (الصدفين) بضم الصاد وإسكان الدال تخفيف من القراءة قبلها ، وافقه ابن محيصن من «المبهج» أيضا ، والمفردة ، والباقون (الصّدفين) بفتحهما ، لغة الحجاز (إتحاف فضلاء البشر : ٢٩٥).

(٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٣) سقطت من (أ) و (ب).

(٤) انظر مجاز القرآن ١ / ٤١٦.

(٥) جاء في هامش (أ) : (وهي تمرّ مرّ السحاب).

(٦) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب) ، و (صليا) ـ بضم الصاد ـ قراءة نافع ، وعليها بنى القرطبي تفسيره ١١ / ١٣٥.

٣٠٥

(صبغة الله) [٢ ـ البقرة : ١٣٨] : أي دين الله وفطرته التي فطر الناس عليها.

(صرّ) [٣ ـ آل عمران : ١١٧] : أي برد شديد.

(صدق) (١) [١٠ ـ يونس : ٢] : ضد الكذب.

(صدّيقا) [١٩ ـ مريم : ٤١] : أي كثير الصدق ، كما يقال : سكّيت وسكّير وشرّيب ، إذا كثر ذلك منه.

(صنوان) [١٣ ـ الرعد : ٤] : نخلتان أو نخلات يكون أصلها واحدا (٢).

(صبغ) (٣) [للآكلين [٢٣ ـ المؤمنون : ٢٠] ، الصبغ] (٣) والصباغ : ما يصطبغ به أي يغمر فيه الخبر ويؤكل به.

(صهرا) [٢٥ ـ الفرقان : ٥٤] : قرابة النكاح (٤).

__________________

(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢) هذا قول مجاهد في تفسيره ١ / ٣٢٤. وقال أبو عبيدة في المجاز ١ / ٣٢٢ : واحده صنو. والاثنان : صنوان ـ النون مجرورة في موضع الرفع والنصب والجر ، كنون الاثنين ـ فإذا جمعته قلت صنوان كثير ، والإعراب في نونه يدخله النصب والرفع والجر ، ولم نجد جمعا يجري مجراه غير قنو وقنوان. وانظر غريب اليزيدي ص ١٨٩ وغريب ابن قتيبة ص ٢٢٤.

(٣) سقط من (ب).

(٤) قال الفراء في المعاني ٢ / ٢٧٠ : (الصهر) هو النسب الذي يحلّ نكاحه كبنات العم والخال ، وأشباههن من القرابة التي يحلّ نكاحها.

٣٠٦

ض

باب الضاد المفتوحة

(ضالّين) (١) [١ ـ الفاتحة : ٧] : النصارى (٢).

(ضرر) [٤ ـ النساء : ٩٥] : أي زمانة ومرض.

(ضربتم في الأرض) [٤ ـ النساء : ١٠١] : أي سرتم فيها ، وقيل : تباعدتم فيها (٣).

(ضرّاء) [٧ ـ الأعراف : ٩٥] : ضرّ ، أي فقر وقحط وسوء حال وأشباه ذلك ، والضّرّ : ضدّ النفع.

(ضيف) (١) [١٥ ـ الحجر : ٥١] : يكون واحدا وجمعا ، ومنه قوله تعالى :

(هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين) [٥١ ـ الذاريات : ٢٤].

(ضيق) [١٦ ـ النحل : ١٢٧] : تخفيف ضيّق ، مثل : ميت وهين ولين ، تخفيف ميّت وهيّن وليّن (٤) ، وجائز أن يكون مصدرا ، كقولك : ضاق الشيء يضيق

__________________

(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن المغضوب عليهم اليهود ، وإن الضالين النصارى» أخرجه أحمد في مسنده ٤ / ٣٧٨ عن عدي بن حاتم ، والترمذي في سننه ٥ / ٢٠٤ ، كتاب التفسير (٤٨) ، باب تفسير سورة الفاتحة (٢) ، الحديث (٢٩٥٤) وانظر اليزيدي ، غريب القرآن : ٦٢ ، وابن قتيبة ، تفسير الغريب : ٣٨.

(٣) انظر أساس البلاغة للزمخشري ص ٢٦٧ (ضرب).

(٤) قال الفراء : و (الضّيق) ما ضاق عنه صدرك. و (الضّيق) ما يكون في الذي يتّسع ، مثل الدار والثوب وأشباه ذلك. وإذا رأيت (الضّيق) وقع في موضع (الضّيق) كان على وجهين : ـ

٣٠٧

ضيقا [وضيقا وضيقة] (١).

(ضربنا على آذانهم [في الكهف]) (١)) [١٨ ـ الكهف : ١١] : أي أنمناهم ، وقيل : منعناهم السمع (٢).

(ضنكا) [٢٠ ـ طه : ١٢٤] : أي ضيقا (٣).

(ضير) (*) [٢٦ ـ الشعراء : ٥٠] : أي لا مضرّة.

(ضللنا في الأرض) [٣٢ ـ السجدة : ١٠] : أي بطلنا وصرنا ترابا فلم يوجد لنا لحم ولا دم ولا عظم (٤) ، ويقرأ : (صللنا) (٥) أي أنتنّا وتغيّرنا ، من قولك :

__________________

ـ أحدهما أن يكون جمعا واحده ضيقة كما قال :

كشف الضّيقة عنّا وفسح

والوجه الآخر أن يراد به شيء ضيّق فيكون مخفّفا ، وأصله التشديد ، مثل هين ، ولين ، تريد هيّن وليّن (معاني القرآن ٢ / ١١٥) وقال أبو عبيدة : وإذا كسرت أول (ضيق) ، فهو مصدر الضيّق (المجاز ١ / ٣٦٩) وقال ابن قتيبة : ويقال إن (ضيق) و (ضيق) بمعنى واحد ، كما يقال : رطل ورطل ، ويقال : أنا في ضيق وضيقة ، وهو أعجب إليّ (تفسير الغريب : ٢٥٠).

(١) سقطت من (ب).

(٢) قال القرطبي ، أما تخصيص الأذن بالذكر فلأنها الجارحة التي منها عظم فساد النوم ، وقلما ينقطع نوم نائم إلا من جهة أذنه ، ولا يستحكم نوم إلا من تعطل السمع (الجامع : ١٠ / ٣٦٣).

(٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المعيشة الضنك : عذاب القبر» (تفسير مجاهد ١ / ٤٠٥). وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ٣٢ : كل عيش أو منزل أو مكان ضيّق فهو ضنك ، قال عنترة :

إنّ المنيّة لو تمثّل مثّلت

مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل

البيت ليس في ديوانه (طبعة صادر ببيروت).

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٤) فسّرها مجاهد في تفسيره ٢ / ٥١٠ بالآية الكريمة : (أ إذا كنّا عظاما ورفاتا) [١٧ ـ الإسراء : ٤٩] أي هلكنا في الأرض.

(٥) وهي قراءة الحسن البصري ، أي صرنا بين الصلّة ، وهي الأرض الصلبة (إتحاف ـ

٣٠٨

صلّ اللّحم وأصلّ وصنّ وأصنّ إذا أنتن وتغيّر.

(ضنين) [٨١ ـ التكوير : ٢٤] : [شحيح] (١) بخيل.

(ضريع) [٨٨ ـ الغاشية : ٦] : نبت بالحجاز يقال لرطبه : الشّبرق ، [فإذا يبس لم يأكله حيوان] (٢).

(ضبحا) (٣) [١٠٠ ـ العاديات : ١] : أي صوت أنفاس الخيل وأجوافها إذا عدت.

باب الضاد المضمومة

(ضربت عليهم [الذّلّة والمسكنة]) (٤) [٢ ـ البقرة : ٦١] : أي ألزموها ، (٤)(الذّلّة) والذّل (والمسكنة) : فقر النّفس ، لا يوجد يهوديّ موسر ولا فقير غنيّ النّفس ، وإن تعمّل لإزالة ذلك عنه] (٤).

__________________

ـ فضلاء البشر ص ٣٥١) وقال الفراء في المعاني ٢ / ٣٣١ : وقد ذكر عن الحسن وغيره أنه قرأ : (صللنا) حتى لقد رفعت إلى عليّ (صللنا) ـ بالصاد ـ ولست أعرفها ، إلا أن تكون لغة لم نسمعها ، إنما تقول العرب : قد صلّ اللحم فهو يصلّ ، وأصلّ يصلّ ، وخمّ يخمّ ، ولو كانت (صللنا) ـ بفتح اللام ـ لكان صوابا ، ولكني لا أعرفها بالكسر.

(١) زيادة من المطبوعة ليست في (أ) ولا (ب).

(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من (ب). قال الفراء في المعاني ٣ / ٢٥٧ : وأهل الحجاز يسمّونه الضريع إذا يبس ، وهو سمّ. وقال عكرمة : نبت ذو شوك لاصق بالأرض ، لا تقربه دابّة ولا بهيمة ولا ترعاه ، وهو سمّ قاتل ، وهو أخبث الطعام وأشنعه (تفسير القرطبي ٢٠ / ٢٩).

(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٤) سقط من (ب).

٣٠٩

(ضعف) و (ضعف) (١) [٣٠ ـ الروم : ٥٤] : لغتان ، وقيل / : (ضعف) ـ بالضم ـ ما كان من الخلق و (ضعف) : ما ينتقل.

باب الضاد المكسورة

(ضعف) [٧ ـ الأعراف : ٣٨] الشيء : مثله ، ويقال : مثلاه ، وقوله :

(ضعف الحياة وضعف الممات) [١٧ ـ الإسراء : ٧٥] : أي عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، والضعف من أسماء العذاب ومنه قوله : (قال لكلّ ضعف) [٧ ـ الأعراف : ٣٨].

(ضياء) (*) [١٠ ـ يونس : ٥] : وضوء بمعنى واحد.

(ضدّا) (*) [١٩ ـ مريم : ٨٢] : أي عونا على عذابهم يوم القيامة.

(ضغث) [٣٨ ـ ص : ٤٤] : (٢) ملء كف من الحشيش والعيدان (٢).

(ضيزى) [٥٣ ـ النجم : ٢٢] : أي ناقصة ، ويقال : جائرة. ويقال : أضازه حقّه ، إذا نقصه ، وضاز في الحكم ، إذا جار فيه ، و (ضيزى) وزنه «فعلى» ، وكسرت الضاد للياء ، وليس في النعوت «فعلى».

__________________

(١) قرأ أبو بكر ، وحفص بخلف عنه ، وحمزة : (ضعف) ـ بفتح الضاد ـ والباقون بضمها ، وهو الذي اختاره حفص لحديث عمر فيه. وعن حفص أنه قال : ما خالفت عاصما إلا في هذا الحرف ، وقد صحّ عنه الفتح والضمّ. قال في «النشر» وبالوجهين قرأت له : وبهما آخذ. قيل : هما بمعنى. وقيل : (ضعف) ـ بالضم ـ في البدن ، والفتح في العقل. (إتحاف فضلاء البشر ص ٣٤٩). وانظر المجاز ٢ / ١٢٥ ، وغريب ابن قتيبة ص ٣٤٢.

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢ ـ ٢) كذا جاء تفسيرها في (أ) والمطبوعة ، وأما في (ب) فهو : (قبضة حشيش مختلطة الرطب باليابس). وقال الفراء في المعاني ٢ / ٤٠٦ : ما جمعته من شيء مثل حزمة الرطبة ، وما قام على ساق واستطال ثم جمعته فهو ضغث. وانظر المجاز ٢ / ١٨٥.

٣١٠

ط

باب الطاء المفتوحة

(طاغوت) [٢ ـ البقرة : ٢٥٧] : أصنام ، والطاغوت من الإنس والجنّ : شياطينهم ، يكون واحدا و [يكون] (١) جمعا.

(طوعا) [٣ ـ آل عمران : ٨٣] : أي انقيادا بسهولة.

(طولا) [٤ ـ النساء : ٢٥] : أي سعة وفضلا [وقوّة] (٢).

(طبع) [٤ ـ النساء : ١٥٥] : ختم.

(طوّعت له نفسه) [٥ ـ المائدة : ٣٠] : أي شجّعته وتابعته ، ويقال :

(طوّعت) : «فعّلت» من الطوع ، يقال : طاع له كذا ، أي أتاه طوعا ، ولساني لا يطوع بكذا [وكذا] (٣) ، أي لا ينقاد.

(طفقا) (٣) [يخصفان عليهما من ورق الجنّة] (٣) [٧ ـ الأعراف : ٢٢] : أي جعلا (٣) [يلصقان ورق التين وهو يتهافت عنهما] (٣) ، يقال : طفق يفعل كذا ، وأقبل يفعل كذا ، وجعل يفعل كذا ، بمعنى واحد ، (٣)(يخصفان) : أي يلصقان الورق بعضه على بعض ، ومنه : خصفت نعلي ، إذا طبقت عليها رقعة وأطبقت طاقا على طاق] (٣).

__________________

(١) سقطت من (ب).

(٢) زيادة من (ب). وقال مجاهد في تفسيره ١ / ١٥٢ : غنى. وانظر غريب ابن قتيبة ص ١٢٤.

(٣) سقطت من (ب).

٣١١

(طيف [من الشيطان]) (١) [٧ ـ الأعراف : ٢٠١] : أي لمم (٢) [من الشيطان] (١) ، و (طائف) (٣) : «فاعل» منه ، يقال : طاف يطيف طيفا فهو طائف. (١) [وينشد :

أنّى ألمّ بك الخيال يطيف

ومطافه لك ذكرة وشغوف (٤)] (١)

(طرفي النّهار) [١١ ـ هود : ١١٤] : بمعنى أوّله وآخره (٥).

(طائره) (٦) [في عنقه [١٧ ـ الإسراء : ١٣] : قيل : طائره] (٦) ما عمل من خير وشرّ (٧) ، وقيل : (طائره) : حظّه (٨) الذي قضاه الله له من الخير والشرّ فهو لازم عنقه ، يقال لكل ما لزم الإنسان : قد لزم عنقه ، وهذا لك في عنقي حتى أخرج منه ، وإنما قيل للحظ من الخير والشرّ : (٦) [طائر ، لقول العرب : جرى لفلان الطائر بكذا وكذا من الخير والشر] (٦) على طريق الفأل والطيرة ، فخاطبهم الله (عزوجل)

__________________

(١) سقطت من (ب).

(٢) وقال مجاهد في تفسيره ١ / ٢٥٤ هو الغضب ، وانظر معاني القرآن للفراء ١ / ٤٠٢ ، ومجاز القرآن ١ / ٢٣٦ ، وجاء تفسيرها في (ب) كالتالي : (أي غضب ووسوسة. وقيل : جنون. وقيل : العذاب).

(٣) قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائي (طيف) بغير همز ولا ألف ، والباقون بالألف والهمزة (الداني ، التيسير : ١١٥).

(٤) البيت لكعب بن زهير في ديوانه : ١١٣ (طبعة صادر ببيروت).

(٥) اختلف المفسرون في طرفي النهار ، فقال قوم : الفجر والعشي ، وقال آخرون : الفجر والظهر والعصر ، وقال آخرون : الفجر والمغرب ، وقال آخرون : الفجر والعصر ، وقال آخرون : الظهر والعصر. قال الطبري : وأولى هذه الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال هما الفجر والمغرب كما ذكرنا عن ابن عباس ، وإنما قلنا هو أولى بالصواب لإجماع الجميع على أن صلاة أحد الطرفين من ذلك صلاة الفجر ، وهي تصلى قبل طلوع الشمس ، فالواجب إذ كان ذلك من جميعهم إجماعا أن تكون صلاة الطرف الآخر المغرب ، لأنها تصلى بعد غروب الشمس (جامع البيان ١٢ / ٧٦ ـ ٧٧).

(٦ ـ ٦) سقط من (ب).

(٧) هذا قول مجاهد في تفسيره ١ / ٣٥٩.

(٨) وهذا قول أبي عبيدة في المجاز ١ / ٣٧٣.

٣١٢

بما يستعملون ، وأعلمهم أن ذلك الأمر الذي يجعلونه بالطائر هو يلزم أعناقهم ، ومثله : (ألا إنّما طائرهم عند الله) [٧ ـ الأعراف : ١٣١].

(طغى) [٢٠ ـ طه : ٢٤] : / ترفّع وعلا حتى جاوز [الحدّ] (١) أو كاد (٢) ، ومنه : (لما طغا الماء) [٦٩ ـ الحاقة : ١١] : أي علا [وجاوز أو كاد] (٣).

(طريقتكم المثلى) [٢٠ ـ طه : ٦٣] : أي بسنّتكم ودينكم وما أنتم عليه ، [و (المثلى) تأنيث الأمثل] (٣).

(طرائق) (٤) [٢٣ ـ المؤمنون : ١٧] : أي سماوات ، واحدتها طريقة ، وإنما سميت طرائق لتطارق بعضها فوق بعض.

(طهورا) [٢٥ ـ الفرقان : ٤٨] : أي ماء نظيفا يطهّر من توضّأ به واغتسل من جنابة (٥).

(الطّود) [٢٦ ـ الشعراء : ٦٣] : الجبل.

(طلع [ها هضيم]) (٣) [٢٦ ـ الشعراء : ١٤٨] : أي [ثمر] (٦) منضمّ قبل أن ينشقّ عنه القشر ، وكذلك (طلع نضيد) [٥٠ ـ ق : ١٠] : أي منضود بعضه إلى جنب بعض.

(طمسنا) [٣٦ ـ يس : ٦٦] : أي محونا ، (٧) [والمطموس : الذي لا يكون بين جفنيه شقّ] (٧).

__________________

(١) زيادة من (ب).

(٢) هذا قول مجاهد في تفسيره ١ / ٣٥٩.

(٣) سقطت من (ب).

(٤) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٥) قال الفيروز آبادي في القاموس المحيط ص ٥٥٥ : الطّهور المصدر ، واسم ما يتطهّر به ، أو الطاهر المطهر.

(٦) كذا جاء تفسيرها في (ب) وما بعده سقط منها.

(٧ ـ ٧) سقط من (ب).

٣١٣

(طرف خفيّ) [٤٢ ـ الشورى : ٤٥] : يقول : لا يرفع عينيه إنما ينظر ببعضها ، أي يغضّون أبصارهم استكانة وذلّا.

(طلح) [٥٦ ـ الواقعة : ٢٩] : أي موز ، و (الطلح) أيضا : شجر عظام كثير الشوك.

(طاغية) [٦٩ ـ الحاقة : ٥] : طغيان (١) ، مصدر كالعافية والدّاهية وأشباههما [من المصادر] (٢).

(طرائق قددا) (٣) [٧٢ ـ الجن : ١١] : يقول : فرقا مختلفة الأهواء ، وواحد الطّرائق طريقة ، وواحد القدد قدّة ، وأصله في الأديم ، يقال لكلّ ما قطع منه : قدّة ، وجمعها قدد.

(الطامّة) (٤) [الكبرى [٧٩ ـ النازعات : ٣٤] : يعني يوم القيامة ، و (الطامّة) الداهية] (٤) ، لأنها تطمّ على كل شيء ، أي تعلوه وتغطّيه.

(طبقا عن طبق) [٨٤ ـ الانشقاق : ١٩] : أي حالا بعد حال (٥).

__________________

(١) وقال أبو عبيدة : بطغيانهم وكفرهم (المجاز ٢ / ٢٦٧) وقال أبو عبد الرحمن اليزيدي : وقالوا بالريح الطاغية (غريبه : ٣٨٦) وقال قتادة : أي بالصيحة الطاغية ، المجاوزة للحدّ ، أي لحدّ الصيحات من الهول (تفسير القرطبي ١٨ / ٢٥٨).

(٢) سقط من (ب).

(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها سقطت من (ب).

(٤ ـ ٤) ما بين الحاصرتين سقط من (ب) وجاء تفسير هذه الكلمة فيها كالتالي : (القيامة. وقيل : صيحة القيامة. وقيل : الساعة التي يساق فيها أهل النار إلى النار).

(٥) وهو قول ابن عباس من رواية عكرمة (تفسير مجاهد ٢ / ٧٤٣) وقال الفراء : العرب تقول : وقع في بنات طبق ، إذا وقع في الأمر الشديد (المعاني ٣ / ٢٥٢) وقال الشعبي : لتركبن يا محمد سماء بعد سماء ، ودرجة بعد درجة ، ورتبة بعد رتبة في القربة من الله تعالى (تفسير القرطبي ١٩ / ٧٨) وقال أبو عبيدة : أي لتركبن سنّة الأولين وسنّة من كان قبلكم (المجاز ٢ / ٢٩٢).

٣١٤

(الطّارق) [٨٦ ـ الطارق : ١] : يعني النجم ؛ سمّي بذلك لأنّه يطرق : أي يطلع ليلا (١).

(طحاها) [٩١ ـ الشمس : ٦] : أي بسطها ووسّعها (٢).

(طغواها) [٩١ ـ الشمس : ١١] : أي طغيانها (٣).

باب الطاء المضمومة

(طغيانهم يعمهون) [٢ ـ البقرة : ١٥] يقول : في غيّهم وكفرهم (٤) [يحارون ويتردّدون. و (يعمهون) في اللغة : يركبون رؤوسهم متحيّرين حائرين عن الطريق ، يقال منه : رجل عمه وعامه ، أي متحيّر وحائر عن الطريق] (٤).

(طور) [٢ ـ البقرة : ٦٣] : أي جبل (٥).

__________________

(١) وهو قول الفراء في المعاني ٣ / ٢٥٤ ، وبه قال اليزيدي في غريبه ٤٢٣ ، وابن قتيبة في غريبه : ٥٢٣ ، ومنه قول هند بنت عتبة :

نحن بنات طارق

نمشي على النمارق

تريد أن أبانا نجم في شرفه وعلوّه (ابن الجوزي ، زاد المسير : ٩ / ٨٠).

(٢) وهو قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٣٠٠ وقال مجاهد : دحاها (تفسيره ٢ / ٧٦٣). وقال ابن قتيبة : يقال : حيّ طاح ، أي كثير متسع (تفسير الغريب ص ٥٢٩).

(٣) وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٧٦٣ : معصيتها.

(٤ ـ ٤) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٥) قال ابن عباس : الطور الجبل بالسريانية (اللغات في القرآن : ١٧) وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه بالنبطية (السيوطي ، المهذب : ٢١٥) وانظر المجاز لأبي عبيدة ١ / ٤٣ ، وغريب اليزيدي : ٧٢ ، وغريب ابن قتيبة : ٥٢ ، وتفسير الطبري ٢ / ١٥٧ ، والمعرّب للجواليقي : ٣ ، ٢٢١.

٣١٥

(طوفان) [٧ ـ الأعراف : ١٣٣] : أي سيل عظيم ، والطوفان : الموت الذّريع ، أي الكثير ، وطوفان اللّيل : شدّة سواده.

(طبع على قلوبهم) [٩ ـ التوبة : ٨٧] : ختم على قلوبهم.

(طوبى) (١) [لهم [١٣ ـ الرعد : ٢٩] : طوبى عند / النحويّيين :] (١) «فعلى» من الطيب (٢) ، ومعنى (طوبى لهم) : أي طيّب العيش لهم ، وقيل : (طوبى) : الخير وأقصى الأمنيّة (٣). وقيل : (طوبى) : اسم الجنة بالهندية (٤). وقيل : (طوبى) : شجرة في الجنّة (٥).

(طوى) (٦) [٢٠ ـ طه : ١٢] : من جعله اسم أرض لم يصرفه ، ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكر ، ومن جعله مصدرا كقولك : ناديته طوى وثنى أي مرّتين صرفه أيضا.

(طمست) [٧٧ ـ المرسلات : ٨] : أي ذهب ضوءها كما يطمس الأثر حتّى يذهب.

__________________

(١ ـ ١) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).

(٢) هذا قول الزجاج (معاني القرآن وإعرابه ٢ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠).

(٣) وهو تفسير إبراهيم النخعي ، ذكره الطبري في جامع البيان ١٣ / ٩٨.

(٤) وهو قول مجاهد وسعيد بن مشجوع ، ذكره الطبري في المصدر نفسه. وقال ابن عباس وسعيد بن جبير : هو اسم الجنة بالحبشية. (مجاهد ، التفسير ١ / ٣٢٨ والجواليقي ، المعرّب : ٢٢٦ ، والسيوطي ، المهذّب : ٢١٥).

(٥) وهو قول ابن عباس ، كما ورد فيه أحاديث من رواية أبي هريرة ، وشهر بن حوشب ، وشمر بن عطية ، ومغيث بن سمي ، ووهب بن منبه ، وحماد ، وعتبة بن عبد السلام ، وقرة بن أياس ، وأبي سعيد الخدري (الطبري ، المصدر السابق).

(٦) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب). ويأتي الكلام عنها في أول حرف الطاء المكسورة.

٣١٦

باب الطاء المكسورة

(طوى) و (طوى) (١) [٢٠ ـ طه : ١٢] ، [يقرءان جميعا] (٢) ، ومن جعله اسم أرض لم يصرفه ، ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكّر ، ومن جعله مصدرا كقولك : ناديته طوى وثنى : أي مرّتين ، صرفه أيضا.

(طفل) (*) [٢٤ ـ النور : ٣١] : المولود من حين يولد إلى أن يبلغ الحلم ، بدليل قوله تعالى : (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم) [٢٤ ـ النور : ٥٩] : يستوي فيه المذكر والمؤنث ، والمفرد والتثنية والجمع قال الله تعالى : (يخرجكم طفلا) [٤٠ ـ غافر : ٦٧] : أي أطفالا ، وقال تعالى : (أو الطفل الذين لم يظهروا) [٢٤ ـ النور : ٣١] : وقد جاء مجموعا (وإذا بلغ الأطفال) [٢٤ ـ النور : ٥٩].

(طبتم [فادخلوها خالدين]) (٢) [٣٩ ـ الزمر : ٧٣] : أي طبتم للجنّة (٣) ؛ لأنّ الذنوب والمعاصي مخابث في الناس ، فإذا أراد الله أن يدخلهم الجنّة غفر لهم تلك الذنوب ففارقتهم المخابث والأرجاس من الأعمال فطابوا للجنّة ، ومن هذا قول العرب : طاب لي هذا : أي فارقته المكاره ، وطاب له العيش : أي فارقته المكاره.

__________________

(١) قرأ ابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف (طوى) بضم الطاء مع التنوين مصروفا لأنه أوّل بالمكان ، وافقهم ابن محيصن ، وعن الحسن ، والأعمش (طوى) بكسر الطاء مع التنوين. وقرأ الباقون بالضم بلا تنوين على عدم صرفه للتأنيث باعتبار البقعة والتعريف. أو للعجمة والعلمية (البنا ، إتحاف فضلاء البشر : ٣٠٣) وانظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٥ ، والمجاز ٢ / ١٦.

(٢) سقطت من (ب).

(*) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٣) وقال مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٦١ : يعني كنتم طيّبين بطاعة الله عزوجل. وقال الفراء في معانيه ٢ / ٤٢٥ : أي زكوتم.

٣١٧

ظ

باب الظاء المفتوحة

(ظعنكم) (١) [١٦ ـ النحل : ٨٠] : رحلتكم.

(ظهيرا) [١٧ ـ الإسراء : ٨٨] : أي عونا (٢) [وأعوانا ، نظيره قوله : (وحسن أولئك رفيقا) [٤ ـ النساء : ٦٩] (٢).

(ظلت) (٣) عليه عاكفا [٢٠ ـ طه : ٩٧] : يقال : ظلّ يفعل كذا ، إذا فعله نهارا ، وبات يفعل كذا ، إذا فعله ليلا.

(ظلّت أعناقهم) (٤) [لها خاضعين) (٥) [٢٦ ـ الشعراء : ٤] ، (أعناقهم)] (٤) : جماعاتهم ورؤساؤهم (٦) ، [ويقال : (أعناقهم) جماعاتهم] (٤) ، كما تقول : أتاني عنق من الناس : أي جماعة. ويقال : (ظلّت أعناقهم) ، أضاف الأعناق إليهم ، يريد الرقاب ، ثم جعل الخبر عنهم ؛ لأنّ خضوعهم بخضوع الأعناق.

(ظنين) [٨١ ـ التكوير : ٢٤] : أي متّهم (٧).

__________________

(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢ ـ ٢) ما بين الحاصرتين زيادة من (ب).

(٣) قال الفراء في المعاني ٢ / ١٩٠ : معناها ظللت ، فحذفت اللام الأولى. وانظر المجاز ٢ / ٢٨.

(٤) سقطت من المطبوعة.

(٥) هذه الكلمة مع تفسيرها ليست من (ب).

(٦) هذا قول مجاهد. ذكره الفراء في المعاني ٢ / ٢٧٧.

(٧) قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو والكسائي (بظنين) بالظاء المشالة «فعيل» بمعنى ـ

٣١٨

باب الظاء المضمومة

(ظلل من الغمام) [٢ ـ البقرة : ٢١٠] : جمع ظلّة ، وهي ما غطّى وستر ، وقوله جل وعز : ([فأخذهم عذاب]) (١) يوم الظّلّة [٢٦ ـ الشعراء : ١٨٩] قيل : إنّهم لما كذّبوا شعيبا أصابهم غمّ وحرّ شديد ورفعت لهم سحابة فخرجوا يستظلّون بها فسالت عليهم فأهلكتهم (٢).

(ظلم) [٤ ـ النساء : ١٦٠] : أي وضع الشيء في غير موضعه ، ومنه قوله : «من أشبه أباه فما ظلم (٣)» ، أي فما وضع الشيء في غير موضعه.

(ظلمات ثلاث) [٣٩ ـ الزمر : ٦] : قيل : ظلمة المشيمة ، وظلمة الرّحم ، وظلمة البطن (٤) ، [وقوله تعالى] (٥) :

(من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل) [٣٩ ـ الزمر : ١٦] : فالظلل التي فوقهم لهم ، والتي تحتهم لغيرهم ؛ لأنّ الظلل إنما تكون من فوق.

__________________

ـ «مفعول» من ظننت فلانا اتهمته ويتعدى لواحد ، أي وما محمد على الغيب ـ وهو ما يوحي الله إليه ـ بمتهم ، أي لا يزيد فيه ولا ينقص منه ولا يحرّف والباقون (بضنين) بالضاد ، بمعنى بخيل بما يأتيه من قبل ربه اسم فاعل من ضن : بخل (البنا ، الإتحاف : ٤٣٤).

(١) سقطت من (ب).

(٢) ذكره مجاهد في تفسيره ٢ / ٤٦٥ ـ ٤٦٦.

(٣) المثل ذكره الميداني في مجمع الأمثال ٢ / ٣٠٠ قال : أي لم يضع الشبه في غير موضعه ؛ لأنه ليس أحد أولى به منه بأن يشبهه ، ويجوز أن يراد فما ظلم الأب ، أي لم يظلم حين وضع زرعه حيث أدّى إليه الشبه ، وكلا القولين حسن.

(٤) هذا قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٥٥٦. وقال أبو عبيدة في المجاز ٢ / ١٨٨ : في أصلاب الرجال ، ثم في الرّحم ، ثم في البطن.

(٥) سقطت من المطبوعة.

٣١٩

باب الظاء المكسورة

(ظهريّا) (١) [١١ ـ هود : ٩٢] : الذي تجعله بظهر ، أي تنساه.

(ظلالهم بالغدوّ والآصال) [١٣ ـ الرعد : ١٥] : جمع ظلّ ، وجاء في التفسير : «إنّ الكافر يسجد لغير الله وظلّه يسجد لله / على كره منه» (٢).

(ظلال على الأرائك) [٣٦ ـ يس : ٥٦] : جمع ظلّة ، مثل قلّة وقلال (٣).

(وظلّ ممدود) [٥٦ ـ الواقعة : ٣٠] : أي دائم لا تنسخه الشمس كظلّ ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس (٤).

(وظلّ من يحموم) [٥٦ ـ الواقعة : ٤٣] : قيل : إنّه دخان أسود (٥) ، وال (يحموم) : الشديد السّواد.

(ظلّ ذي ثلاث شعب) [٧٧ ـ المرسلات : ٣٠] : يعني دخان جهنّم (٦)

__________________

(١) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).

(٢) ذكره الطبري في تفسيره ١٣ / ٨٨ ، وعزاه لمجاهد في تفسيره ، وليس في المطبوعة.

(٣) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ١٦٤ ، قال البنا : واختلف القراء في (ظلل) فحمزة ، والكسائي ، وخلف بضم الظاء وحذف الألف جمع ظلّه ، نحو غرفة وغرف ، وحلّة وحلل ، والباقون : (ظلال) بكسر الظاء والألف ، جمع ظلّ ، كذئب وذئاب أو جمع ظلة ، كقلة وقلال (إتحاف فضلاء البشر : ٣٦٦) وانظر تفسير الغريب لابن قتيبة ص ٣٦٦.

(٤) قاله الفراء في المعاني ٣ / ١٢٥. وانظر مجاز القرآن ٢ / ٢٥٠.

(٥) هذا قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٦٤٩ ، وبه قال الفراء في المعاني ٣ / ١٢٦ ، وانظر مجاز القرآن ٢ / ٢٥١.

(٦) وهو قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٧١٦ وقال الفراء : يقال إنه يخرج لسان من نار فيحيط بهم كالسرادق ثم يتشعب منه ثلاث شعب من دخان فيظللهم حتى يفرغ من حسابهم إلى النار (المعاني ٣ / ٢٢٤) وانظر تأويل المشكل لابن قتيبة ص ٣١٩. وجاء في هامش (أ) هذه ـ

٣٢٠