قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الوهابيّة في الميزان

الوهابيّة في الميزان

الوهابيّة في الميزان

تحمیل

الوهابيّة في الميزان

224/344
*

على أنّ هذا الخطاب من النبيّ صالح كان بعد موتهم هو كالتالي :

١. تنظيم وتنسيق الآيات بالشكل الّذي سبقت الإشارة إليه.

٢. حرف «الفاء» في كلمة (فَتَوَلَّى) الّذي يدلّ على الترتيب ، وقد جاءت بعد قوله تعالى : (فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ) ممّا يدلّ على أنّ خطاب النبيّ صالح لقومه كان بعد نزول العذاب عليهم.

ويُفهم من قوله : (وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ) أنّ أُولئك كانوا على حدٍّ من العناد والشقاء بحيث إنّ أرواحهم ـ حتّى بعد مماتهم ـ كانت رافضة للموعظة والنصيحة.

ب : النبيّ شعيب ـ عليه‌السلام ـ تحدَّث إلى أرواح قومه أيضاً

اقرأ هذه الآيات :

(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ* الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ* فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ). (١)

إنّ الاستدلال بهذه الآيات هو كالاستدلال السابق بالآيات المرتبطة بالنبيّ صالح وقومه.

ج : النبيّ محمّد ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ يتّصل بالأنبياء

يقول تعالى :

(وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ).(٢)

__________________

(١) الأعراف : ٩١ ـ ٩٣.

(٢) الزخرف : ٤٥.