تفسير من وحي القرآن - ج ٩
السيد محمد حسين فضل الله
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الملاك
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤١٨
الآية
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (١٦٥)
* * *
معاني المفردات
(خَلائِفَ) : قال الراغب في المفردات : الخلافة : النيابة عن الغير ، إما لغيبة المنوب عنه وإما لموته وإمّا لعجزه ، وإما لتشريف المستخلف ، وعلى هذا الوجه الأخير استخلف الله أولياءه في الأرض (١) والخلائف : جمع خليفة.
(دَرَجاتٍ) : جمع درجة ، والدرجة نحو المنزلة ـ كما يقول الراغب ـ لكن يقال للمنزلة درجة إذا اعتبرت بالصعود دون الامتداد على البسيط كدرجة السطح والسلّم ، ويعبّر بها عن المنزلة الرفيعة (٢).
* * *
__________________
(١) مفردات الراغب ، ص : ١٥٧.
(٢) م. ن ، ص : ١٦٩.
تكريم الإنسان بجعله خليفة الأرض
وهذه هي الحقيقة الإلهيّة التي تختتم بها السورة في ما أراد الله به أن يمتنّ على عباده بما أتاحه لهم من فرصة الامتداد في الحياة ، وتوفير الإمكانات التي تكفل لهم التحرك في إدارة شؤونها ، في ما تعنيه كلمة الخلافة من مسئوليات عمليّة ، وما توحي به من تكريم للإنسان في دوره الإنساني الفاعل.
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ) وربّما استفاد البعض من هذه الكلمة معنى الجماعات اللاحقة التي تخلف جماعات متقدّمة ، على أساس التتابع التاريخي في حركة الوجود الإنساني ، ولكن ذلك قد لا ينسجم مع ظاهر الآية في توجيه الخطاب إلى الناس كافة بقرينة قوله ـ في ما بعد ـ : (وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ) فإن ذلك من خصائص البشر في جميع مراحل حياتهم ، في اختلاف درجاتهم في المواهب والكفاءات الذاتيّة ، وفي القدرات الماليّة والجسديّة ، وفي المواقع الجغرافيّة والاجتماعية والسياسيّة ، وفي غير ذلك من الأمور ، فإن هذا التنوّع في الأوضاع الإنسانية لا يختص بمرحلة زمنيّة عن مرحلة زمنية أخرى ، (لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ) والمراد من البلاء هنا ـ في ما يظهر ـ هو الاختبار في ما يتصرّف فيه الإنسان تجاه أخيه الإنسان ، على أساس ما يختلف عنه في تلك الأمور ، فقد يسقط البعض في الامتحان عند ما يستخدم ذلك في كثير من الأجواء الاستعراضيّة التي يتمثل فيها الشعور بالزهو والتكبر والاستعلاء والخيلاء من خلال النظرة الفوقيّة إزاء الناس الآخرين الذين لا يملكون ما يملكه.
وقد ينجح بعض آخر فيه عند ما يعي معنى هذا التنوّع في ما أراده الله من توزيع الأدوار في حركة الإنسان في الوجود ، ليتحقّق التفاعل الإنساني بين الطاقات المختلفة والتكامل بين المواقع والمواقف ، عند ما يقدّم كل واحد من الناس ما لديه لمن يحتاجه ، في مقابل ما يقدّمه الآخر إليه في
شعور متبادل بينهما بأنّ هذا الاختلاف لا يوحي بأيّ نوع من أنواع التفوّق الذي يوحي لصاحبه بالاستعلاء ، بل كلُّ ما هناك ، أن الله لم يجمع الطاقات لإنسان واحد ، بل أعطى لبعض الناس شيئا ممّا حرمه لبعض آخر ، وحرم بعضا منهم ما أعطاه لبعض آخر ، وتلك هي قصة المسيرة الإنسانية في خط الاستقامة والانحراف.
ويبقى النداء الإلهي يوحي للناس بعقاب الله السريع ، لو انحرفوا وتمرّدوا وعصوا ، كما يوحي لهم بمغفرته ورحمته ، إن استقاموا وخضعوا وأطاعوا الله سبحانه ، وليس للناس إلا أن يستجيبوا لنداء الله ، وينسجموا مع تعاليمه ، ويتحركوا في حياتهم على أساس التوازن بين خط الخوف وخط الرجاء ، فلا يتغلّب جانب على جانب ، لأن ذلك يؤدي إلى فقدان التوازن وبالتالي إلى فقدان الانضباط ، وهذا ما ينبغي لهم أن يتذكروه ويثيروه في أعماقهم ومشاعرهم وأفكارهم دائما (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ).
* * *
العدالة في دائرة التفاوت بين الناس
ربما يتساءل البعض عن هذا الاختلاف بين الناس في قدراتهم وإمكاناتهم وعلاقتهم بالعدالة التي قد تفرض المساواة في ما بينهم ، ونجيب عنه بأن هذا الاختلاف قد ينطلق من الفوارق الطبيعية التي تتحرك من خلال سنة الله في الكون في تخطيطه لنظام الوجود القائم على التنوع في القدرات والألوان والأشكال والمواقع ، مما تتحرك فيه الحكمة الإلهية من أجل مصلحة الخلق الذي تنفتح خصائصه على التكامل والتوازن والتفاعل في الطاقات ، مما يحقق مصلحة للجميع بحسب تفاوت أوضاعهم ، حتى أن
الخاسر من جهة قد يكون رابحا من جهة أخرى.
وقد ينطلق من خلال الواقع العدواني الذي يظلم فيه الناس بعضهم بعضا ، ويستغلّ أحدهم الآخر بشكل سيئ ، ويتغلب فيه فريق على فريق ، مما يؤدي إلى الكثير من الآلام والمشاكل وحالات الفساد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في سلبياته العملية.
ومن الطبيعي أن هذه المسألة لا تتّصل بالخلق الإلهي المباشر لهذه النتائج ، بل إن القضية مرتبطة بالخطّ العام لحركة الإنسان في الحياة من حيث كونه عنصرا يتحرك بإرادته واختياره في خضوعه للمؤثّرات الداخلية والخارجية بحسب نقاط الضعف البشري الذي يسيطر على خلفيّات الإرادة وانطلاقات الاختيار.
وقد خطّ الله للإنسان خطة شرعية حكيمة تفتح حياته على الخير وتوجّهه نحو العدل ، وتسير به في خطّ الاستقامة على صعيد حياته وحياة الناس كلهم ، وحذّره من العقاب إذا خالف ، ووعده بالثواب إذا سار ، وهكذا أراد الله للعدل أن يتجسد في سلوك الإنسان مع أخيه الإنسان ، ولكن الناس يظلمون بعضهم بعضا خلافا لإرادة الله ، فيتحمّلون مسئولية ذلك كله ، فيعاقبهم الله على ذلك.
إنّ العدالة تتحرك دائما من موقع الاختيار على أساس وجود عناصر القوة في الواقع ، مما يمكن أن يحصل عليه هذا أو ذاك مع المصلحة في تركيز النظام الوجودي الإنساني على هذا الشكل ، ممّا يجعل الإيجابيات الحاصلة من ذلك على المستوى العام أكثر من السلبيات على المستوى الخاص.
* * *
كيف تتحرك الخلافة للإنسان في الأرض؟
لقد جعل الله الإنسان خليفة في الأرض ، ليديرها ويعمرها ويتحرك فيها على أساس ما ينطلق به جيل سابق لمصلحة جيل لاحق ، حيث يعدّ له كل ما يحتاجه للعيش وللاستمرار ، لتأخذ الأرض زينتها وتوازنها وامتدادها في إغناء المخلوقات فيها بما يكفل لها العيش والبقاء.
ولكنّ الله لم يمنح الإنسان حرية الفساد والشرّ والعدوان والتخريب ، بل وضع له شريعة وقانونا ينظّم له حركته وحياته على أساس التوازن بين مصلحة الفرد والمجتمع ، والمادة والروح ، وتلك هي خصوصية الخلافة التي يستمدّ منها الخليفة موقعه وشرعيته من المستخلف الذي يملك الأمر كله ، فلا يجوز له التعدّي عما حدّد له تماما كما هي حركة الوكيل بالنسبة إلى الموكل.
نسأل الله أن يجنّبنا عقابه وأن يشملنا بلطفه ومغفرته ورحمته إنه سميع الدعاء قريب مجيب ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
* * *
الفهرس
تفسير سورة الانعام [١ ـ ١٦٥]
خصائص السور المكية والمدنية................................................ ٨
بين أسلوب القرآن وأسلوب الفلسفة........................................... ٩
دروس سورة الأنعام........................................................ ١١
الآية [١]..................................................................... ١٥
معاني المفردات............................................................ ١٥
من أساليب القرآن في التربية العقائدية........................................ ١٥
عظمة الخالق متجلّية في مخلوقاته............................................. ١٦
اللّه جاعل الظلمات والنور.................................................. ١٨
الآيتان [٢ ـ ٣]................................................................ ٢١
معاني المفردات............................................................ ٢١
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِن طِينٍ.................................................. ٢١
الأجل المحتوم والأجل المخروم................................................ ٢٢
السيطرة المطلقة لله......................................................... ٢٤
الآيات [٤ ـ ٦]................................................................ ٢٦
معاني المفردات............................................................ ٢٦
سلبية الكافرين في مواجهة الرسالات......................................... ٢٧
الهلاك للجاحدين والكافرين بنعم الله......................................... ٢٨
لماذا يثير القرآن فكرة الموت باستمرار!........................................ ٢٩
الإنسان وقانون القضاء والقدر.............................................. ٣٠
الإنسان وحركة القوة في كيانه............................................... ٣١
الإنسان واحترام العقل..................................................... ٣٢
الآيات [٧ ـ ١١].............................................................. ٣٣
معاني المفردات............................................................ ٣٣
مناسبة النزول............................................................. ٣٤
الكافرون يثيرون الشبهات أمام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم................................ ٣٤
من وحي الآية............................................................ ٣٧
الآيات [١٢ ـ ١٨]............................................................. ٣٨
معاني المفردات............................................................ ٣٨
مناسبة النزول............................................................. ٤٠
السؤال أسلوب قرآني في إثارة الفكر.......................................... ٤١
الرحمة الإلهية مصلحة للإنسان.............................................. ٤٣
لله ما سكن في الليل والنهار................................................ ٤٥
ولاية اللّه واقع حيّ وهاجس شعوري......................................... ٤٥
الفوز المبين للطائعين المنيبين................................................. ٤٦
الله وحده كاشف الضرّ.................................................... ٤٧
ضعف الإنسان المطلق أمام قوة الله المطلقة.................................... ٤٨
الآية [١٩].................................................................... ٤٩
مناسبة النزول............................................................. ٤٩
من أساليب القرآن في مواجهة المشركين....................................... ٥٠
القرآن منذر الإنسان....................................................... ٥١
الرسول يشهد شهادة الحق في مواجهة المشركين................................ ٥٣
الآيات [٢٠ ـ ٢٤]............................................................. ٥٤
معاني المفردات............................................................ ٥٤
الكافرون خسروا أنفسهم................................................... ٥٥
خسارة النفس أفظع أشكال الظلم........................................... ٥٦
الظالمون المفترون الكاذبون لا فلاح لهم....................................... ٥٧
من وحي الآيات.......................................................... ٥٨
الآيتان [٢٥ ـ ٢٦]............................................................. ٥٩
معاني المفردات............................................................ ٥٩
مناسبة النزول............................................................. ٦٠
روايات النزول وإسلام أبي طالب............................................ ٦١
صورة من صور الكافرين في مواجهتهم لقضايا الإيمان........................... ٦٤
الكافرون ينهون عن الإيمان ويبتعدون عنه.................................... ٦٥
استيحاء الآيات........................................................... ٦٦
الآيات [٢٧ ـ ٣٢]............................................................. ٦٧
معاني المفردات............................................................ ٦٧
الكافرون أمام النار........................................................ ٦٩
موقف الكافرين أمام الله.................................................... ٧٣
خسران المكذبين بلقاء الله.................................................. ٧٤
الحياة الدنيا لعب ولهو...................................................... ٧٥
الآيات [٣٣ ـ ٣٧]............................................................. ٧٧
معاني المفردات............................................................ ٧٧
مناسبة النزول............................................................. ٧٨
القرآن يوجه النبي إلي واقع التحدّيات......................................... ٨١
صبر الرسل علي التكذيب والأذي........................................... ٨٤
عدم إكراه النّاس علي الإيمان............................................... ٨٦
الآية [٣٨].................................................................... ٨٨
معاني المفردات............................................................ ٨٨
الدواب والطيور أمم أمثالنا.................................................. ٨٩
ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ............................................... ٩١
من هم الّذين يحشرون يوم القيامة!.......................................... ٩٣
الآية [٣٩].................................................................... ٩٥
معاني المفردات............................................................ ٩٥
المكذبون بآيات الله في الظلمات............................................ ٩٥
الآيات [٤٠ ـ ٤٥]............................................................. ٩٧
معاني المفردات............................................................ ٩٧
دعوة للتفكير واليقظة...................................................... ٩٨
الآيتان [٤٦ ـ ٤٧]........................................................... ١٠٥
معاني المفردات.......................................................... ١٠٥
مناسبة النزول........................................................... ١٠٦
النظر في آيات اللّه يقود إلي الإيمان........................................ ١٠٧
الآيتان [٤٨ ـ ٤٩]........................................................... ١٠٩
معاني المفردات.......................................................... ١٠٩
دور المرسلين بتبشير النّاس وإنذارهم........................................ ١١٠
الآية [٥٠].................................................................. ١١١
معاني المفردات.......................................................... ١١١
النبي يؤكّد بشريته........................................................ ١١٣
النبوة وعلم الغيب....................................................... ١١٥
الآيات [٥١ ـ ٥٥]........................................................... ١١٦
معاني المفردات.......................................................... ١١٦
مناسبة النزول........................................................... ١١٨
تعليق السيد الطباطبائي علي الروايات...................................... ١١٩
ولا تطرد الّذين يدعون ربهم بالغداة والعشي................................. ١٢٠
وأنذر به المؤمنين......................................................... ١٢٢
الخاضعون لإرادة الله هم حملة الرسالة، فلا تطردهم........................... ١٢٤
ما عليك من حسابهم من شيء............................................ ١٢٧
كتب ربكم علي نفسه الرحمة............................................. ١٢٨
الآيات [٥٦ ـ ٦٧]........................................................... ١٣١
معاني المفردات.......................................................... ١٣١
مناسبة النزول........................................................... ١٣٤
إن الحكم إلّا لله......................................................... ١٣٤
الله عالم بالكليات والجزئيات.............................................. ١٣٨
بين الحفظة والموت....................................................... ١٣٩
اللّه هو الحق............................................................ ١٤٠
استغراق الإنسان في كفر نعم الله.......................................... ١٤١
علي الإنسان أن يحذر عذاب الله.......................................... ١٤٢
التمزق شيعا بلاء إلهيّ.................................................... ١٤٢
الرسول يدعو إلي الله وينبذ أهواء المشركين................................... ١٤٣
المشركون يتحدون الرسول باستعجال العذاب................................ ١٤٥
الله وحده يعلم الغيب.................................................... ١٤٦
الله مدبّر حياة الإنسان................................................... ١٤٧
هُوَ القاهِرُ فَوقَ عِبادِهِ.................................................... ١٤٧
الله هو المنجي من ظلمات البر والبحر...................................... ١٤٩
أسلوب القرآن في فتح قلوب المشركين علي الحقيقة........................... ١٥٠
الآيات [٦٨ ـ ٧٣]........................................................... ١٥٢
معاني المفردات.......................................................... ١٥٣
مناسبة النزول........................................................... ١٥٤
الإعراض موقف احتجاج ضدّ الخائفين بآيات الله............................ ١٥٦
أيها المؤمنون، ذكِّروا بيوم القيامة........................................... ١٥٨
المشركون ودعوتهم إلي الضلال............................................. ١٥٩
الهدي هدي الله......................................................... ١٦٠
استيحاءات هذا الفصل من الآيات........................................ ١٦٢
الآيات [٧٤ ـ ٧٩]........................................................... ١٧٠
معاني المفردات............................................................ ١٧
إبراهيم (ع) مثال للفطرة الصافية في إيمانه.................................. ١٧٦
إبراهيم بين الضلال والإيمان............................................... ١٧٧
إبراهيم (ع) في رحلة تعرفه علي الله........................................ ١٧٨
رحلة الإيمان............................................................ ١٨١
أخذ العبرة من براءة إبراهيم الفكرية والروحية................................. ١٨٤
مع العلامة الطباطبائي في الميزان........................................... ١٨٥
الآيات [٨٠ ـ ٨٣]........................................................... ١٩٠
معاني المفردات.......................................................... ١٩٠
المحاجّة بين إبراهيم وقومه................................................. ١٩٢
الآيات [٨٤ ـ ٩٠]........................................................... ١٩٧
معاني المفردات.......................................................... ١٩٨
أولئك الّذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوّة................................. ١٩٨
كيف نفهم التنويع في نماذج الأنبياء!....................................... ٢٠١
ذلک هدي الله يهدي به من يشاء......................................... ٢٠٣
الأنبياء يحكمون الحياة.................................................... ٢٠٤
سيرة الإيمان لا تتوقف بكفر الكافرين بها................................... ٢٠٥
الأنبياء: رسالات متواصلة................................................. ٢٠٧
الأنبياء لا يسألون النّاس أجرا............................................. ٢٠٨
إشكالية نسب إبن البنت إلي الجدّ......................................... ٢١٠
الآيات [٩١ ـ ٩٤]........................................................... ٢١٣
معاني المفردات.......................................................... ٢١٤
مناسبة النزول........................................................... ٢١٦
وَما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدرِه................................................... ٢١٩ِ
القرآن يواجه إنكار اليهود................................................ ٢٢١
هذا كتاب أنزلناه مبارك................................................... ٢٢٣
افتراء الكذب علي الله أكبر الظلم......................................... ٢٢٤
الذل والهواة والعذاب جزاء للظالمين......................................... ٢٢٤
بعث الإنسان يوم القيامة فردا............................................. ٢٢٩
البركة في التصور القرآني.................................................. ٢٣١
الآيات [٩٥ ـ ٩٩]........................................................... ٢٣١
معاني المفردات.......................................................... ٢٣٣
اللّهَ فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوي.................................................... ٢٣٥
مخرج الحيّ من الميت والميت من الحي....................................... ٢٣٥
سرّ النظام في قدرة الله الحكيمة............................................ ٢٣٧
الاهتداء بالنجوم........................................................ ٢٣٨
الله إنشائكم من نفس واحدة.............................................. ٢٣٩
إنزال الماء من السماء..................................................... ٢٤٠
الآيات [١٠٠ ـ ١٠٤]........................................................ ٢٤٣
معاني المفردات.......................................................... ٢٤٣
جولة في واقع المجتمع الجاهلي المنحرف...................................... ٢٤٥
وَجَعَلُوا لِلّهِ شُرَكاءَ الجِنَّ.................................................... ٢٤٦
علاقة الآية بمسألة الجبر والحرية............................................ ٢٤٩
خلق الله وقانون السببية.................................................. ٢٥١
حركة العبادة في اتجاه التوحيد.............................................. ٢٥٢
المفهوم الإسلامي للارتباط بالأرض......................................... ٢٥٤
الله مدرك الأبصار ومحيط بها.............................................. ٢٥٥
الإنسان هو هدف الرسالات............................................. ٢٥٧
الآيات [١٠٥ ـ ١٠٧]........................................................ ٢٥٩
معاني المفردات.......................................................... ٢٥٩
إيمان الرسول لا يغيره كفر الجاحدين........................................ ٢٦٠
اتباع الرسول وحي الله.................................................... ٢٦١
الآية [١٠٨]................................................................ ٢٦٣
معاني المفردات.......................................................... ٢٦٣
مناسبة النزول........................................................... ٢٦٣
ملاحظات حول مناسبة النزول............................................ ٢٦٤
القاعدة القرآنية في أسلوب الدعوة إلي الله................................... ٢٦٦
من وحي الآية........................................................... ٢٦٨
بين سبّ المشركين الله وإيمانهم به.......................................... ٢٦٩
الآيات [١٠٩ ـ ١١١]........................................................ ٢٧١
معاني المفردات.......................................................... ٢٧١
مناسبة النزول........................................................... ٢٧٢
تعليق صاحب الميزان علي رواية النزول...................................... ٢٧٣
منطق الكافرين الزائف.................................................... ٢٧٤
وَنُقَلِّبُ أَفئِدَتَهُم وَأَبصارَهُم................................................ ٢٧٥
قرار الكافرين الحاسم بعدم الإيمان.......................................... ٢٧٦
الآيتان [١١٢ ـ ١١٣]........................................................ ٢٧٧
معاني المفردات.......................................................... ٢٧٧
لكل نبيّ عدّو من الإنس والجن............................................ ٢٧٨
في کل زمان قافلة مؤمنة تواجه أعداء الله.................................... ٢٨٠
دور أعداء الرسالات في الحياة............................................. ٢٨٢
خلق الإرادة الحرة في الإنسان.............................................. ٢٨٢
الآيات [١١٤ ـ ١١٧]........................................................ ٢٨٣
معاني المفردات.......................................................... ٢٨٣
نداء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم سلّم التوحيدي........................................ ٢٨٤
لا مبدل لكلمات الله.................................................... ٢٨٧
موقفنا من الدعوة إلي تطوير الإسلام....................................... ٢٨٩
دور الاجتهاد في فكرة تطوّر الإسلام....................................... ٢٩١
الأكثرية لا تمثل خطّ الهدي............................................... ٢٩٣
الداعية بين الأكثرية والأقلية.............................................. ٢٩٥
الآيات [١١٨ ـ ١٢١]........................................................ ٢٩٩
معاني المفردات.......................................................... ٢٩٩
مناسبة النزول........................................................... ٣٠٠
أنموذج من نماذج الالتزام بالخط الإلهي...................................... ٣٠١
الأكل مما ذكر اسم الله عليه.............................................. ٣٠٢
ترك الإثم قاعدة إيمانية.................................................... ٣٠٤
خط فاصل بين الحرام والحلال............................................. ٣٠٥
إطاعة أولياء الشياطين شرك.............................................. ٣٠٥
الآيات [١٢٢ ـ ١٢٤]........................................................ ٣٠٧
معاني المفردات.......................................................... ٣٠٧
مناسبة النزول........................................................... ٣٠٨
انفتاح المؤمن علي الله وانغلاق الكافر علي ذاته.............................. ٣١٠
زين للكافرين ما كانوا يعملون.............................................. ٣١٢
في کل مجتمع مترفون يمكرون فيها......................................... ٣١٤
أساليب الكافرين في المكر................................................ ٣١٥
الله أعلم حيث يجعل رسالته............................................... ٣١٦
الآيات [١٢٥ ـ ١٢٧]........................................................ ٣١٩
معاني المفردات.......................................................... ٣١٩
انشراح صدر المؤمن وضيق صدر الكافر.................................... ٣٢٠
اختلاف المفسرين حول يصعّد في السماء................................... ٣٢١
لمتفلسفون وتطبيق الاية علي نسبة الهدي والضلال الي اللّه تعالى............... ٣٢٢
جعل الرجس علي الّذين لا يؤمنون......................................... ٣٢٤
للمؤمنين المتذكرين دار السلام............................................. ٣٢٥
الآيات [١٢٨ ـ ١٣٢]........................................................ ٣٢٦
معاني المفردات.......................................................... ٣٢٧
من صور الحوار بين الله وعباده يوم القيامة................................... ٣٢٧
ولاية الظالمين يوم القيامة.................................................. ٣٢٩
الكافرون يشهدون علي أنفسهم........................................... ٣٢٩
الآيات [١٣٣ ـ ١٣٥]........................................................ ٣٣١
معاني المفردات.......................................................... ٣٣١
ربك الغني ذو الرحمة..................................................... ٣٣٢
منطق العاملين في سبيل الله............................................... ٣٣٣
الآية [١٣٦]................................................................ ٣٣٤
معاني المفردات.......................................................... ٣٣٦
بعض عادات المشركين الفاسدة في الجاهلية.................................. ٣٣٦
الآية [١٣٧]................................................................ ٣٣٦
معاني المفردات.......................................................... ٣٣٦
قتل الأولاد في الجاهلية................................................... ٣٣٦
الآيات [١٣٨ ـ ١٤٠]........................................................ ٣٣٨
معاني المفردات.......................................................... ٣٤١
بعض أوضاع الجاهليين في التحليل والتحريم................................. ٣٣٩
الآيتان [١٤١ ـ ١٤٢]........................................................ ٣٤١
معاني المفردات.......................................................... ٣٤١
كيفية التعاطي مع رزق الله................................................ ٣٤٢
تسخير الأنعام للناس..................................................... ٣٤٨
الآيتان [١٤٣ ـ ١٤٤]........................................................ ٣٤٩
الظلم الأكبر افتراء الكذب علي اللّه....................................... ٣٤٩
الآيات [١٤٥ ـ ١٤٧]........................................................ ٣٥١
معاني المفردات.......................................................... ٣٥١
الانحراف في مسألة التحريم عند البعض في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.................. ٣٥٢
بيان المحرمات من الحيوانات................................................ ٣٥٣
تحريم کل ذي ظفر...................................................... ٣٥٧
ما هو محرم من البقر والغنم................................................ ٣٥٧
الآيات [١٤٨ ـ ١٥٠]........................................................ ٣٥٩
معاني المفردات.......................................................... ٣٥٩
المشركون يبررون شركهم بأنّه مشيئة من الله.................................. ٣٦٠
الآيات [١٥١ ـ ١٥٣]........................................................ ٣٦٥
معاني المفردات.......................................................... ٣٦٥
وصايا اللّه الإنسان...................................................... ٣٦٦
عدم الشرك بالله......................................................... ٣٦٨
الإحسان للوالدين....................................................... ٣٦٩
عدم قتل الأولاد......................................................... ٣٧٠
عدم الاقتراب من الفواحش............................................... ٣٧٠
تحريم قتل النفس......................................................... ٣٧٣
الحفاظ علي مال اليتيم................................................... ٣٧٤
إيفاء الكيل والميزان....................................................... ٣٧٤
العدل في القول.......................................................... ٣٧٥
الوفاء بعهد الله.......................................................... ٣٧٦
اتباع الصراط المستقيم.................................................... ٣٧٧
الآيات [١٥٤ ـ ١٥٧]........................................................ ٣٧٩
معاني المفردات.......................................................... ٣٧٩
كمال كتاب موسي عليهالسلام................................................. ٣٨٠
القرآن كتاب مبارك...................................................... ٣٨٤
لقد جاءكم بينة من ربكم................................................. ٣٨٥
الآية [١٥٨]................................................................ ٣٨٦
معاني المفردات.......................................................... ٣٨٦
تهديد اللّه المشركين بالعذاب............................................... ٣٨٦
الآية [١٥٩]................................................................ ٣٨٩
معاني المفردات.......................................................... ٣٨٩
التنديد بإثارة الخلاف والتفرقة في الدين الواحد............................... ٣٨٩
الآية [١٦٠]................................................................ ٣٩١
معاني المفردات.......................................................... ٣٩١
عدل الله ورحمته بالعباد................................................... ٣٩٢
الآيات [١٦١ ـ ١٦٣]........................................................ ٣٩٣
معاني المفردات.......................................................... ٣٩٣
النبيّ يعبّر عن امتنانه الروحيّ لله............................................ ٣٩٤
الآية [١٦٤]................................................................ ٣٩٦
معاني المفردات.......................................................... ٣٩٦
لا أبغي غير اللّه ربا...................................................... ٣٩٧
لا تزر وازرة وزر أخري.................................................... ٣٩٧
الآية [١٦٥]................................................................ ٤٠١
معاني المفردات.......................................................... ٤٠١
تكريم الإنسان بجعله خليفة الإرض......................................... ٤٠٢
العدالة في دائرة التفاوت بين النّاس......................................... ٤٠٣
كيف تتحرك الخلافة للإنسان في الإرض!.................................. ٤٠٥