لسان اللسان - ج ١

أبي الفضل جمال الدين محمّد بن مكرم ابن منظور

لسان اللسان - ج ١

المؤلف:

أبي الفضل جمال الدين محمّد بن مكرم ابن منظور


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٧١١
الجزء ١ الجزء ٢

الشمسُ الحارَّةُ. والأَلِيهَةُ والأَلاهَةُ والإِلاهَةُ وأُلاهَةُ ، كلُّه : الشمسُ اسم لها. والإِلاهَةُ والأُلُوهة والأُلُوهِيَّةُ : العبادة. وأَلِهَ يَأْلَه أَلَهاً أَي تحير ، وأَصله وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً. وقد أَلِهْتُ على فلان أَي اشتدّ جزعي عليه ، مثل وَلِهْتُ ، وقيل : هو مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَهُ إِلى كذا أَي لجأَ إِليه لأَنه سبحانه المَفْزَعُ الذي يُلْجأُ إِليه في كل أَمر. والتَّأَلُّهُ : التَّنَسُّك والتَّعَبُّد. والتأْليهُ : التَّعْبيد. والإِلاهَةُ : الحية العظيمة ، وهي الهِلالُ. وإلاهَةُ : اسم موضع بالجزيرة.

ألا : أَلا يَأْلو أَلْواً وأُلُوّاً وأُلِيّاً وإلِيّاً وأَلَّى يُؤَلِّي تَأْلِيَةً وأْتَلى : قَصَّر وأَبطأَ. ويقال للكلب إذا قَصَّر عن صيده : أَلَّى ، وكذلك البازِي. وما أَلَوْتُ ذلك أَي ما استطعته. وما أَلَوْتُ أَن أَفعله أَلْواً وأُلُوَّاً أَي ما تركْت. وأَتاني في حاجة فأَلَوْت فيها أَي اجتهدت. الأَلْوُ من الأَضداد ، يقال أَلا يَأْلُو إذا فَتَرَ. وأَلا وأَلَّى وتَأَلَّى إذا اجتهد. والأُلْوة والأَلْوة والإِلْوة والأَلِيَّة والأَلِيَّا ، كلُّه : اليمين ، والجمع أَلايَا. والفعل آلَى يُؤْلي إيلاءً : حَلَفَ ، وتأَلَّى يَتَأَلَّى تَأَلِّياً وأْتَلى يَأْتَلي ائتِلاءً. والائتِلاءُ : الحَلِفُ. وآلَيْتُ على الشيء وآلَيْتُه : أَقْسَمْت. ويقال : أَلا الرجلُ وأَلَّى إذا قَصَّر وترك الجُهْد. والأَلْوُ التقصير ، والأَلْوُ المنع ، والأَلْوُ الاجتهاد ، والأَلْوُ الاستطاعة ، والأَلْو العَطِيَّة. والأَلُوَّةُ : الغَلْوَة والسَّبْقة. والأَلُوَّة والأُلُوَّة ، بفتح الهمزة وضمها والتشديد : العُودُ الذي يُتَبَخَّر به ، فارسي معرَّبٌ ، والجمع أَلاوِيَة ، والأَلْية ، بالفتح : العَجِيزَة للناس وغيرهم ، أَلْيَة الشاة وأَلْية الإنسان وهي أَلْية النعجة ، مفتوحة الأَلف. ورجل آلَى أَي عظيم الأَلْية. وقد أَلِيَ الرجلُ ، بالكسر ، يَأْلَى أَلًى. واللِّيَّة قرابة الرجل وخاصته. واللِّيَّة أَيضاً : العود الذي يُسْتَجْمَر به وهي الأَلُوَّة. ويقال : لأَي إذا أَبطأَ ، وأَلَا إذا تَكَبَّر. والأَلِيُ الرجل الكثير الأَيْمان. وأَلْية الحافر : مُؤَخَّره. وأَلْية القَدَم : ما وقَع عليه الوَطءُ من البَخَصَة التي تحت الخِنْصَر. وأَلْيَةُ الإِبهام : ضَرَّتُها وهي اللَّحْمة التي في أَصلها ، والضرَّة التي تقابلها. وأَلْيةُ الساقِ : حَماتُها. والأَلْية : الشحمة. ورجل أَلَّاءٌ : يبيع الأَلْية ، يعني الشَّحْم. والأَلْية : المَجاعة. والإِلْية ، بكسر الهمزة ، القِبَلُ. وجاء في الحديث : لا يُقام الرجلُ من مَجْلِسه حتى يقوم من إلْية نفسه أَي من قِبَل نفسه من غير أَن يُزْعَج أَو يُقام ، وهمزتها مكسورة. وقام فلان مِنْ ذِي إلْيةٍ أَي من تِلْقاء نفسه. والآلاء : النِّعَمُ واحدها أَلًى ، بالفتح ، وإلْيٌ وإلًى. والأَلاء ، بالفتح : شَجَر حَسَنُ المَنْظَر مُرُّ الطَّعْم يدبغ به. وأَرْضٌ مَأْلأَةٌ : كثيرة الأَلاء. وسِقاءٌ مَأْلِيٌ ومَأْلُوٌّ : دُبغ بالأَلاء. وإلْياءُ : مدينة بيت المقدس. والمِئلاة ، بالهمز : خِرْقَة تُمْسِكها المرأَة عند النَّوح ، والجمع المآلِي. والمَآلِي : جمع مِئْلاة ، وهي خرقة الحائض أَيضاً.

إِلى : حرف خافض وهو مُنْتَهًى لابتداء الغاية ، تقول : خرجت من الكوفة إلى مكة ، وجائز أن تكون دخلتها ، وجائز أن تكون بلغتها ولم تدْخُلْها لأنّ النهاية تشمل أَول الحدّ وآخره ، وإنما تمنع من مجاوزته. وقد تكون إلى انتهاء غايةٍ كقوله عز وجل : (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ) إِلَى (اللَّيْلِ). وتكون إلى بمعنى مع كقوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ) إِلى (أَمْوالِكُمْ) ؛ معناه مع أَموالِكم. وتكون بمعنى مع كقولك : فلانٌ حليمٌ إلى أَدبٍ وفِقْهٍ ؛ وتكون بمعنى في [كقول] النابغة :

فلا تَتْرُكَنِّي بالوَعيدِ كأَنَّني

إلى الناسِ مَطْلِيٌّ به القارُ أَجْرَبُ

والعرب تقول : إلَيْكَ عني أَي أَمْسِكْ وكُفَّ ، وتقول : إليكَ كذا وكذا أَي خُذْه ؛ وإذا قالوا : اذْهَبْ إلَيْكَ ، فمعناه اشْتَغِلْ بنَفْسك وأَقْبِلْ عليها. كما يقول الرجل لصاحبه : أَنا منكَ وإليك أَي

٤١

التجائي وانْتِمائي إليك. وتكون إلى بمعنى عند. [كقول] الراعي :

يقال ، إذا رادَ النِّساءُ : خَريدةٌ

صَناعٌ ، فقد سادَتْ إليَ الغَوانِيا

أي عندي ، وراد النساء : ذهَبْنَ وجِئن ، امرأَةٌ رَوادٌ أَي تدخل وتخرج.

أَلين : أَلْيُون ، اسم مدينة مصر قديماً فتحها المسلمون وسمَّوْها الفُسْطاطَ.

أما : الأَمَةُ : المَمْلوكةُ خِلاف الحُرَّة. وتَأَمَّى أَمَةً اتَّخَذها ، وأَمَّاها جعلَها أَمَة. وأَمَتِ المرأَةُ وأَمِيَتْ وأَمُوَتْ : أُمُوَّة : صارت أَمَةً. وتَأَمَّيتُ أَمَةً أَي اتَّخَذت أَمَة. وبَنو أُمَيَّة : بطن من قريش ، والنسبة إليهم أُمَويٌّ ، بالضم ، وربما فَتَحوا. وبنو أَمَة : بطن من بني نصر بن معاوية. وأَمَا ، بالفتح ، كلمة معناها الاستفتاح بمنزلة أَلا ، ومعناهما حقّاً. وأَمَّا أَمَا التي للاستفهام فمركبة من ما النافية وأَلف الاستفهام. وأَمَا استفهام جحود كقولك أَمَا تستحي من الله : وتكون أَمَا تأْكيداً للكلام واليمين كقولك أَما إنَّه لرجلٌ كريم ، وفي اليمين كقولك : أَمَا والله لئن سهرت لك ليلة لأَدَعَنَّكَ نادماً ، أَمَا لو علمت بمكانك لأُزعجنك منه. إذا كنت آمراً أَو ناهياً أَو مخبراً فهو أَمّا مفتوحة ، وإذا كنت مشترطاً أَو شاكّاً أَو مُخَيِّراً أَو مختاراً فهي إمَّا ، بكسر الأَلف. وقال المبرد : إذا أَتيت بإمّا وأَما فافتحها مع الأَسماء واكسرها مع الأَفعال. وإمّا ، بالكسر والتشديد ، حرف عطف بمنزلة أَو في جميع أَحوالها إلّا في وجه واحد ، وهو أَنك تبتدئ بأَو متيقناً ثم يدركك الشك ، وإما تبتدئ بها شاكّاً ولا بد من تكريرها. تقول : جاءني إمّا زيد وإمّا عمرو. وأَمّا ، بالفتح ، فهو لافتتاح الكلام ولا بد من الفاء في جوابه تقول : أَما عبد الله فقائم. وأَمَتِ السِّنَّوْرُ تَأْمو أُماء أَي صاحت ، وكذلك ماءت تَمُوءُ مُواء.

إمَّا لا : في حديث بَيْعِ الثَّمَرِ : إما لا فلا تَبايَعُوا حتى يَبْدُوَ صلاحُ الثَّمَرِ ؛ وهذه كلمة تَرد في المُحاوَرات كثيراً ، وقد جاءت في غير موضع من الحديث ، وأَصلها إنْ وما ولا ، فأُدغمت النونُ في الميم وما زائدة في اللفظ لا حُكم لها. وقولهم إمَّا لا فافعل كذا إنما هي على معنى إنْ لا تَفْعَلْ ذلك فافْعَلْ ذا. وتقولُ الْقَ زيداً وإلّا فلا ، معناه وإلا تَلْقَ زيداً فدَعْ. وروي أَن النبي ، صلى الله عليه وسلّم ، رأى جملاً نادّاً فقال لِمَنْ هذا الجملُ؟ فإذا فِتْيَةٌ من الأنْصارِ قالوا اسْتَقَيْنا عليه عشرين سنة وبه سَخِيمةٌ فأَرَدْنا أَن نَنْحَره فانفَلَتَ منا ، فقال : أَتَبِيعُونه؟ قالوا : لا بل هو لَكَ ، فقال : إما لا فأَحْسِنُوا إليه حتى يَأْتيَ أَجَلُه ؛ أَراد إلَّا تَبِيعُوه فأَحْسِنوا إليه ، وما صِلةٌ ، والمعنى إنْ لا فوُكِّدَت بما ، وإنْ حرف جزاء ههنا. ويقال : خُذْ هذا إما لا ، والمعنى إن لم تأْخُذْ ذلك فخُذْ هذا ، وهو مِثلُ المَثَل ، وقد تجيء ليس بمعنى لا ولا بمعنى ليس.

أَمت : أَمَتَ الشيءَ يَأْمِتُه أَمْتاً ، وأَمَّتَه : قَدَّرَه وحَزَرَه. المأْمُوتُ : المَحْزُورُ. يُقال : هو إلى أَجَلٍ مَأْمُوتٍ أَي مَوْقوتٍ. والأَمْتُ : المكانُ المرتفع. وشيءٌ مأْمُوتٌ : معروف. والأَمْتُ : الانْخفاضُ ، والارْتفاعُ ، والاختلافُ في الشيءِ. وأُمِّتَ بالشَّرِّ : أُبِنَ به. والأَمْتُ : الطريقةُ الحَسَنَة. والأَمْتُ : العِوَجُ. والأَمْتُ : الرَّوابي الصِّغار والنَّبَكُ. والأَمْتُ : الوَهْدة بين كل نَشْزَيْن. والأَمْتُ. تَخَلْخُلُ القِرْبة إذا لم تُحْكَمْ أَفْراطُها. ويقال : سِرْنا سَيْراً لا أَمْتَ فيه أَي لا ضَعْفَ فيه ، ولا وَهْنَ. والأَمْتُ : العَيْبُ في الفَم والثَّوْب والحجر. والأَمْتُ : أَن تَصُبَّ في القِرْبة حتى تَنْثِني ، ولا تَمْلأَها ، فيكون بعضُها أَشرف من بعض ، والجمع إمَاتٌ وأُمُوتٌ.الأَمْتُ : العَيْب].

٤٢

أَمج : الأَمَجُ : حَرٌّ وعَطَشٌ. وأَمَجَ إذا سار سيراً شديداً. وأَمَجُ : موضعٌ. وأَمَج ، بفتحتين وجيم : موضع بين مكة والمدينة.

أَمح : أَمَحَ الجُرْحُ يأْمِحُ أَمَحاناً ونَبَذَ وأَزَّ وذَرِبَ ونَتَعَ ونَبَعَ إذا ضَرَبَ بوجع.

أَمد : الأَمَدُ : الغاية ، ومنتهى الأجل. والأَمَدُ : الغضب. وآمِدُ : بلد معروف في الثغور. والإمِّدانُ : الماءُ على وجه الأرض. وأَمَدُ الخيل في الرهان : مَدافِعُها في السباق ومنتهى غاياتها الذي تسبق إليه. والآمِدُ : المملوء من خير أَو شرّ.

أمر : الأَمْرُ : نقيض النَّهْيِ. وأَمَرَهُ ، يَأْمُرُه أَمْراً وإماراً فَأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه. والجمع الأَوامِرُ. والأَمِيرُ : ذو الأَمْر ، والأَميرُ : الآمِر. والأَمْرُ : واحدُ الأُمور. والأَمْرُ : الحادثة ، والجمع أُمورٌ. والآمِرَةُ : الأَمرُ. وآمَرْنا : أَكْثَرنا. وأَمِرَ بنو فلان أَي كَثُرُوا. ومُهْرَةٌ مأْمورة : إنها الكثيرة النِّتاج والنَّسْلِ. وأَمِرَ الرجلُ ، فهو أَمِرٌ : كثرت ماشيته. وآمَره الله : كَثَّرَ نَسْلَه وماشيتَه. وتأَمَّروا على الأَمْرِ وائْتَمَرُوا : تَمَارَوْا وأَجْمَعُوا آراءَهم. وائْتَمَرَ القومُ وتآمَرُوا إذا أَمَرَ بعضهم بعضاً. وائْتَمَرَ القومُ إذا تشاوروا. وائْتَمَرَ الأَمرَ أَي امتثله. الائْتِمارُ والاسْتِئْمارُ : المشاوَرَةُ ، وكذلك التَّآمُرُ. والمُؤْتَمِرُ : المُسْتَبِدُّ برأْيه. وآمَرَهُ في أَمْرِهِ ووامَرَهُ واسْتَأْمَرَهُ : شاوره. والأَميرُ : الملِكُ لنَفاذِ أَمْرِه بَيِّنُ الإِمارة والأَمارة ، والجمعُ أُمَراءُ ، وأَمَرَ علينا يَأْمُرُ أَمْراً وأَمُرَ وأَمِرَ : كوَليَ. وأَمَّرَ أَمارَةً : إذا صَيَّرَ عَلَماً. وأُمِّرَ : صُيِّرَ أَميراً. وأَمِرَ وأَمُرَ : صارَ أَميراً ؛ والمصدر الإِمْرَةُ والإِمارة. والتَّأْمِيرُ : تَوْلية الإِمارة. وأَميرٌ مُؤَمَّرٌ : مُمَلَّكٌ. وأمير الأَعمى : قائده لأَنه يملك أَمْرَه. وأُولو الأَمْرِ : الرُّؤَساءُ وأَهل العلم. وأَمِرَ الشيءُ أَمَراً وأَمَرَةً ، فهو أَمرٌ : كَثُرَ وَتَمَّ ؛ والاسم : الإِمْرُ. ورجل أَمِرٌ : مباركٌ يقبل عليه المالُ. وامرأَة أَمِرَةٌ : مباركة على بعلها. والأَمَرَةُ : الزيادة والنماءُ والبركة. والإِمَّرُ : الخروف. والإِمَّرَةُ : الرَّخْلُ. ورجلٌ إمَّرٌ وإِمَّرَةٌ : أَحمق ضعيف لا رأْي له. والأَمَرُ : الحجارة ، واحدتُها أَمَرَةٌ. والأَمَرُ جمع أَمَرَةٍ ، وهي العَلَمُ الصغير من أَعلام المفاوز من حجارة. والأَمَرَةُ : العلامة. والأَمارُ : الوقت والعلامة. والأَمَرَةُ : الرابية ، والجمع أَمَرٌ. والأَمارة والأَمارُ : المَوْعِدُ والوقت المحدود. وأَمْرٌ إمْرٌ : عَجَبٌ مُنْكَرٌ. وأَمَّرَ القناةَ : جعل فيها سِناناً. والمُؤَمَّرُ : المُحَدَّدُ ، وقيل : الموسوم. والمُؤَمَّر : المُسَلَّطُ. وما بها أَمَرٌ أَي ما بها أَحدٌ. وتامورُه : وعاؤُه. وقيل : التَّامورُ النَّفْس وحياتها ، وقيل العقل. والتَّأمورُ : دمُ القلب وحَبَّتُه وحياته ، وقيل : هو القلب نفسه. والتامور : الولدُ. والتَّامور : وزير الملك. والتَّامور : ناموس الراهب. والتَّامورَةُ : عِرِّيسَةُ الأَسَدِ. والتَّامورة : الإِبريق. والتَّامورة : الحُقَّة. والتَّاموريُ والتأْمُرِيُ والتُّؤْمُريُ : الإِنسان. والتَّامور : من دواب البحر. والتَّامور : جنس من الأَوعال أَو شبيه بها له قرنٌ واحدٌ مُتَشَعِّبٌ في وسَطِ رأْسه. وآمِرٌ : السادس من أَيام العجوز ، ومؤْتَمِرٌ : السابع منها. والمُؤْتَمِرُ : المُحَرَّمُ ، والجمع مآمر ومآمير. وإمَّرَةُ : بلد. ووادي الأُمَيِّرِ : موضع. ويومُ المَأْمور : يوم لبني الحارث بن كعب على بني دارم. وأَمَر : موضع من ديار غَطَفان خرج إليه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لجمع محارب.

أمس : أَمْسِ : من ظروف الزمان مبني على الكسر إلا أَن ينكر أَو يعرَّف ، وربما بني على الفتح. ويقال : مضى الأَمسُ بما فيه.

أَمص : الآمِصُ : الخامِيزُ. والخامِيزُ : اللحمُ يُشَرَّح رقيقاً ويؤكل نِيئاً.

أَمض : أَمِضَ الرجلُ يأْمَض ، فهو أَمِضٌ : عَزَم ولم يُبالِ المُعاتبةَ. والأَمْضُ : الباطلُ ، وقيل : الشَّكّ.

٤٣

أَمط : الأُمْطِيُ : شجر طويل يحمل العِلْكَ.

أَمع : الإمَّعةُ والإمَّعُ ، بكسر الهمزة وتشديد الميم : الذي لا رأْي له. وفي الحديث : اغْدُ عالماً أو مُتعلِّماً ولا تكن إمَّعةً. والإمَّعةَ : الذي يتْبَع الناسَ إلى الطعام من غير أَن يُدْعى. والإِمَّعَةُ : الذي يَتْبع كل أَحد على دِينِه. والإمْعَةُ : المُتردّد في غير ما صَنْعة ، والذي لا يَثْبُت إخاؤه. ورجال إمّعُون ، ولا يجمع بالألف والتاء.

أَمق : أَمْقُ العين كمُؤْقها.

أمل : الأَمَل والأَمْل والإِمْل : الرّجاء ؛ والجمع آمال. وأَمَّله تَأْميلاً ، من الأَمَل أَي أَمَله ، وإنه لَطويلُ الإِمْلة أَي التأْميل ؛ والتأَمُّلُ : التَّثَبُّت. وتَأَمّل الرجلُ : تَثَبَّت في الأَمر والنظر. والأَميلُ : حَبْلٌ من الرمل معتزل عن معظمه على تقدير مِيل ؛ وقيل الأَميل ما ارتفع من الرمل من غير أَن يحدّ. الأَمَلة أَعوان الرجل ، واحدهم آمل.

أمم : الأَمُ ، بالفتح : القَصْد. أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إذا قَصَدَه ؛ وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَمَّه وتَيَمَّمَه ، ويَمَّمْتُه : قَصَدْته ؛ وتَيَمَّمْتُهُ : قَصَدْته. والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل ، وأَصْله من الأول لأنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به. وصار التيمم عند عَوامّ الناس التَّمَسُّح بالتراب ، والأصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي وجَمَلٌ مِئمٌ : دَلِيلٌ هادٍ ، وناقة مِئَمَّةٌ كذلك ، والإِمَّةُ : الحالةُ ، والإمَّة والأُمَّةُ : الشِّرعة والدِّين. والإمّةُ أَيضاً النَّعِيمُ والمُلك ؛ والأُمَّةُ والإمَّةُ : الدِّينُ. يقال : فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ له ولا نِحْلة لَهُ ؛ والإمَّةُ : لغة في الأُمَّةِ ، وهي الطريقة والدينُ. والإمَّةُ : النَّعْمة. والإمَّةُ : الهَيْئة ؛ والإمَّةُ أَيضاً : الحالُ والشأْن. وقيل الإمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمَةُ ؛ والإمَّةُ ، بالكسر : العَيْشُ الرَّخِيُّ ؛ يقال : هو في إمَّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْب. وآمَة ، بتخفيف الميم : عَيْب ؛ والإمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ. وتَأَمَّم به وأْتَمَ : جعله أَمَّةً. وأَمَ القومَ وأَمَ بهم : تقدَّمهم ، وهي الإمامةُ. والإمامُ : كل من ائتَمَ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين. والإمامُ ما ائْتُمَ به من رئيسٍ وغيرِه ، والجمع أَئِمَّة. وأَمَمْتُ القومَ في الصَّلاة إمامةً. وأْتمّ به أَي اقْتَدَى به. والإمامُ : المِثالُ. وإمامُ الغُلام في المَكْتَب : ما يَتعلَّم كلَّ يوم. وإمامُ المِثال : ما امْتُثِلَ عليه. والإمامُ : الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناء فيُبنى عليه ويُسَوَّى عليه سافُ البناء. وفي الصحاح : الإمامُ خشبة البنَّاء يُسَوِّي عليها البِناء. وإمامُ القِبلةِ : تلْقاؤها. والحادي : إمامُ الإبل ، وإن كان وراءها لأنه الهادي لها. والإمامُ : الطريقُ. والإمامُ : الصُّقْعُ من الطريق والأرض. والأَمامُ : بمعنى القُدّام. وفلان يَؤمُ القومَ : يَقْدُمهم. والدليل : إمامُ السَّفْر. وقيل : الإمامُ جمع آمّ كصاحِب وصِحابٍ. والإمَّةُ الائِتمامُ بالإمام ؛ يقال : فُلانٌ أَحقُ بإمَّةِ هذا المسجد من فُلان أَي بالإمامة ؛ والإمَّةُ الهَيْئةُ في الإمامةِ والحالةُ ؛ يقال : فلان حَسَن الإمَّةِ أَي حَسَن الهَيْئة إذا أَمَ الناسَ في الصَّلاة ، والأُمةُ : القَرْن من الناس ؛ يقال : قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ. وأُمَّةُ كل نبي : مَن أُرسِل إليهم من كافر ومؤمنٍ. والأُمَّةُ : الجِيلُ والجِنْسُ من كل حَيّ. والأُمُ : كالأُمَّةِ. والأُمَّةُ : الرجل الذي لا نظير له ؛ ومنه قوله عز وجل : (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ) أُمَّةً (قانِتاً لِلَّهِ). والأُمَّةُ المُعَلِّم. والأُمَّةُ : الحِينُ. والأُمَّةُ المُلْك. والأُمَّةُ القامةُ والوجهُ ؛ ويقال : إنه لحسَنُ الأُمَّةِ أَي الشَّطاطِ. وأُمَّةُ الوجه : سُنَّته وهي مُعظَمه ومَعْلم الحُسْن منه. وأُمَّة الرجل : وَجْهُه وقامَتُه. والأُمَّة : الطاعة. والأُمَّة : العالِم. وأُمَّةُ الرجل : قومُه. والأُمَّةُ : الجماعة. وأُمَّةُ الله : خلْقه ؛ وأُمَّةُ الطريق وأُمُّه : مُعْظَمُه. والأَمَمُ : القَصْد الذي هو الوسَط.

٤٤

والأَمَمُ : القُرب ، يقال : أَخذت ذلك من أَمَمٍ أَي من قُرْب. والأَمَمُ : اليسير. والمؤَامُ ، بتشديد الميم : المقارب ، أُخِذ من الأَمَم وهو القرب ؛ ويقال للشيء إذا كان مُقارباً : هو مُؤامٌ. والمُؤَامُ : المُقارِب والمُوافِق من الأَمَم ، وقد أَمَّهُ ؛ وأُمُ الشيء : أَصله. والأُمُ والأُمَّةُ : الوالدة ؛ والجمع أُمَّات وأُمّهات ، زادوا الهاء ، وقال بعضهم : الأُمّهات فيمن يعقل ، والأُمّات بغير هاء فيمن لا يعقل ، فالأُمّهاتُ للناس والأُمَّات للبهائم. وقيل : أَصل الأُمِ أُمّهةٌ ، ولذلك تُجْمَع على أُمَّهات. وأَمَّتْ تَؤُمُ أُمُومَةً : صارت أُمّاً. وتَأَمَّها واسْتَأَمَّها وتأَمَّمها : اتَّخَذَها أُمّاً ؛ ويقول بعضُهم في تَصْغير أُمّ أُمَيْمة ، والصواب أُمَيْهة ، تُرَدُّ إلى أَصل تأْسِيسِها ، ومن قال أُمَيْمَة صغَّرها على لفظها ، وهم الذين يقولون أُمّات. فأَما الجمع فأَكثر العرب على أُمَّهات ، ومنهم من يقول أُمَّات. والأُمُ تكون للحيَوان الناطِق وللموات النامِي كأَمّ النَّخْلة والشجَرة والمَوْزَة وما أَشبه ذلك ، وأُمُ كل شيء : أَصْلُه وعِمادُه ؛ وأُمُ القوم : رئيسُهم ، وأُمُ الكِتاب : فاتِحَتُه لأنه يُبْتَدأُ بها في كل صلاة وأُمُ الكتاب أَصْلُ الكتاب ، وقيل : اللَّوْحُ المحفوظ. وأُمُ الكتاب كلُّ آية مُحْكَمة من آيات الشَّرائع والأَحْكام والفرائض. [وقيل] أُمُ الكِتاب القرآن من أَوله إلى آخره. وأُمُ النُّجوم : المَجَرَّة لأنها مُجْتَمَع النُّجوم. وأُمُ التَّنائف : المفازةُ البعيدة. وأُمُ الطريق : مُعْظَمها إذ كان طريقاً عظيماً وحَوْله طرْق صِغار فالأَعْظم أُمُ الطريق ؛ وأُمُ مَثْوَى الرجل : صاحِبةُ مَنْزِله الذي يَنْزله ؛ ويقال للمرأَة التي يَأْوي إليها الرجل هي أُمُ مَثْواهُ. والأُم امرأَة الرجل المُسِنَّة. وأُمُ الحَرْب : الراية. وأُم الرُّمْح : اللِّواء وما لُفَّ عليه من خِرْقَةٍ ؛ وأُم القِرْدانِ : النُّقْرَةُ التي في أَصْل فِرْسِن البعير. وأُم القُرَى : مكة ، شرَّفها الله تعالى ، لأنها توسطَت الأرض فيما زَعَموا ، وقيل لأنها قِبْلةُ جميع الناس يَؤُمُّونها ، وقيل : سُمِّيَت بذلك لأنها كانت أَعظم القُرَى شأْناً ، وأُمُ الرأْسِ : هي الخَرِيطةُ التي فيها الدِّماغ ، وأَمُ الدِّماغِ الجِلدة التي تَجْمع الدِّماغَ. وقالوا : ما أَنت وأُمُ الباطِل أَي ما أَنت والباطِل. وأُمّ كلْبَة ، هي الحُمَّى. وأُمُ الصِّبْيان ، هي الريح. وأُمّ اللُّهَيْم : المَنِيّة ، وأُمُ خَنُّورٍ الخِصْب ، وأُمُ جابِرٍ الخُبْزُ ، وأُمُ صَبّار الحرَّةُ ، وأُم عُبيدٍ الصحراءُ ، وأُم عطية الرَّحَى ، وأُمُ شملة الشمس ، وأُمُ الخُلْفُف الداهيةُ ، وأُمُ رُبَيقٍ الحَرْبُ ، وأُم لَيْلى الخَمْر ، ولَيْلى النَّشوْة ، وأُمُ دَرْزٍ الدنْيا ، وأُم جرذان النخلة ، وأُم رَجية النحلة ، وأُمُ رياح الجرادة ، وأُمُ عامِرٍ المقبرة ، وأُمُ جابر السُّنْبُلة ، وأُمُ طِلْبة العُقابُ ، وأُمُ حُبابٍ الدُّنْيا ، ويقال للقِدْر : أُمُ غياث ، وأُمُ عُقْبَة ، وأَمُ بَيْضاء ، وأُمُ رسمة ، وأُمُ العِيَالِ ، وأُمُ جِرْذان النَّخْلة ، ويقال للضَّبُع أُمُ عامِر وأُمُ عَمْرو. وأَمَّه يَؤُمُّه أَمّاً ، فهو مَأْمُومٌ وأَمِيم : أَصاب أُمَ رأْسِه. [وقيل] أَمَّهُ أَي شجَّهُ آمَّةً ، بالمدِّ ، وهي التي تبلغ أُمَ الدِّماغِ حتى يبقى بينها وبين الدِّماغ جِلْدٌ رقيقٌ. ويقال : رجل أَمِيمٌ ومَأْمُومٌ للذي يَهْذِي من أُمِ رأْسه. والأُمَيْمَةُ : الحجارة التي تُشْدَخ بها الرُّؤُوس. والمَأْمُومُ من الإبل : الذي ذهَب وَبَرُه عن ظَهْره من ضَرْب أَو دَبَرٍ ، ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ : مَأْمُومٌ. والأُمِّيّ : الذي لا يَكْتُبُ ، والأُمِّيُ : العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام ؛ والأَمامُ : نَقِيضُ الوَراء وهو في معنى قُدَّام ، يكون اسماً وظرفاً. وأُمَيْمَة وأُمامةُ : اسم امرأَة ؛ وأُمامةُ : ثَلاثُمائة من الإبِلِ. وأَمَّا : من حروف الابتداء ومعناها الإخْبار. وإمَّا في الجَزاء : مُرَكَّبة من إنْ ومَا. وإمَّا في الشَّكِّ : عَكْسُ أَو في الوضع ، وأَمْ حرف عَطْف ، ومعناه الاستفهام ، ويكون بمعنى بَلْ. [وقيل] وأَمّا أَمْ مُخَفَّفة فهي حَرف عَطف في الاستفهام ولها مَوْضِعان : أَحدُهما

٤٥

أَنْ تَقَع مُعادِلةً لألِفِ الاستفهام بمعنى أَيّ تقول أَزَيْدٌ في الدار أَمْ عَمرو والمعنى أَيُّهما فيها ، والثاني أَن تكون مُنْقَطِعة مما قبلها خَبراً كان أَو استفهاماً ، تقول في الخَبَر : إنها لإِبلٌ أَمْ شاءٌ يا فتى ، وذلك إذا نَظَرْت إلى شَخْص فَتَوَهَّمته إبِلاً فقلت ما سبق إليك ، ثم أَدْرَكك الظنُّ أَنه شاءٌ فانصَرَفْت عن الأَوَّل فقلت أَمْ شاءٌ بمعنى بَلْ لأنه إضْرابٌ عمَّا كان قبله ، إلَّا أَنَّ ما يَقَع بعد بَلْ يَقِين وما بَعْد أَمْ مَظْنون.

أمن : الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى. وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان. والأَمْنُ : ضدُّ الخوف. والأَمانةُ : ضدُّ الخيانة. والإِيمانُ : ضدُّ الكفر. والإِيمان : بمعنى التصديق ، ضدُّه التكذيب. والأَمَنةُ : الأَمْنُ. والأَمينُ المؤتمِن. والأَمين : المؤتَمَن ، من الأَضداد. وأَنت في أَمْن من ذلك أَي في أَمانٍ. ورجل أُمَنَةٌ : يأْمَنُ كلَّ أَحد ، وقيل : يأْمَنُهُ الناسُ ولا يخافون غائلَته ؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً : موثوقٌ به مأْمونٌ. واسْتَأْمَنَ إِليه : دخل في أَمانِهِ ، وقد أَمَّنَه وآمَنَه. والمَأْمَنُ : موضعُ الأَمْنِ. والأَمِنُ : المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه. والأَمانةُ والأَمَنةُ ؛ نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه. ومُؤْتَمَنُ القوم : الذي يثِقُون إِليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً ، تقول : اؤتُمِنَ الرجل ، فهو مُؤْتَمَن. ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ. والأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ ، والأُمّان الزرّاع. والإِيمانُ إِظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلّم ، واعتقادُهُ وتصديقُهُ بالقلب ، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكّ ، وهو الذي يَرَى أَن أَداء الفرائِض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ. والأَمينُ : القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّته. وناقةٌ أَمون : أَمينةٌ وَثِيقةُ الخَلْقِ ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً ، وهي التي أَمِنَت العِثارَ والإِعْياءَ ، والجمع أُمُنٌ. وآمِنُ المالِ : ما قد أَمِنَ لنفاسَتِهِ أَن يُنْحَرَ ، عَنَى بالمال الإِبلَ ، وقيل : هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل. وآمِنُ الحِلْم : وَثِيقُهُ الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله ، وقيل : المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِهِ ، وقيل : المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَه عَذابَه. والإِيمانُ : الثِّقَةُ. وما آمَنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ ، وقيل : معناه ما كادَ. والمأْمُونة من النساء : المُسْتراد لمثلها. وآمينَ وأَمينَ : كلمةٌ تقال في إِثْرِ الدُّعاء ، ويقال : أَمَّنَ الإِمامُ تأْمِيناً إِذا قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين. وآمينَ : فيه لغتان : تقول العرب أَمِينَ بقَصْرِ الأَلف ، وآمينَ بالمد ، والمدُّ أَكثرُ.

أمه : الأَمِيهَة : جُدَرِيّ الغنم ، وقيل : هو بَثْرٌ يَخْرُج بها كالجُدَرِيّ أَو الحَصْبَةِ ، وقد أُمِهَتِ الشاةُ تُؤْمَهُ أَمْهاً وأَمِيهَةً. وشاة أَمِيهَةٌ : مأْمُوهَة. والأَمَهُ النسيان ، والأَمَهُ الإِقْرارُ ، والأَمَهُ الجُدَرِيُّ. ويقال أَمَهْتُ إِليه في أَمر فأَمَهَ إِليَّ أَي عَهِدْتُ إِليه فَعَهِدَ إِليَّ. وأُمِهَ الرجلُ ، فهو مَأْموهٌ ، وهو الذي ليس عقله معه. ويقال في الدعاء على الإِنسان آهَةً وأَمِيهَةً. وقولهم آهَةً وأَمِيهَةً ، الآهَةُ من التَّأَؤُّهِ والأَمِيهَةُ الجُدَرِي. والأُمَّهَةُ لغة في الأُمِّ. وتَأَمَّهَ أُمًّا : اتخذها كأَنه على أُمَّهَةٍ. والأُمّ في كلام العرب أَصل كل شيء واشْتقاقه من الأمِّ ، وزيدت الهاء في الأُمَّهاتِ لتكون فرقاً بين بنات آدم وسائر إِناث الحيوان. وأُمَّهَةُ الشَّباب كِبْرُه وتِيهُهُ.

أَنب : أَنَّبَ يُؤَنَّبُ الرَّجُلَ تَأْنِيباً : عَنَّفَه ولامَه ووَبَّخَه. والتَّأْنِيبُ : أَشَدُّ العَذْلِ ، وهو التَّوْبِيخُ. وأَنَّبَه أَيضاً : سأَله فَجَبَهَه. والأَنابُ : ضَربٌ مِن العِطْرِ يُضاهي المِسْكَ. والأَنَبُ : الباذِنْجانُ ، واحدته أَنَبَةٌ. وأَصْبَحْتُ مُؤْتَنِباً إذا لم تَشْتَهِ الطَّعامَ. وفي حديث خَيْفانَ : أَهْلُ الأَنابِيبِ : هي الرِّماحُ.

٤٦

أَنبج : في الحديث : ايتوني بأَنْبِجانيَّة أَبي جَهْم ؛ قيل هي منسوبة إلى مَنْبجَ ، المدينة المعروفة ؛ وقيل : إنها منسوبة إلى موضع اسمه أَنْبِجانُ ، وهو أَشبه. وهو كساء يتخذ من الصوف له خمل.

أنبجن : يقال : كساءٌ أَنْبِجانّي ، مكسورة الباء وتروى بفتحها منسوب إلى مَنْبج المدينة المعروفة ، وهي مكسورة الباء ففُتِحَت في النسب ، وأُبدلت الميمُ همزة ، وقيل : إنها منسوبة إلى موضع اسمه أَنْبِجان.

أَنت : الأَنِيتُ : الأَنِينُ. ورَجُلٌ مَأْنُوتٌ : أَي مَحْسُودٌ.

أَنتن : انْتني ، [يعني] انْتَظِرْني في مكانك.

أنث : الأُنْثى : خلافُ الذكر من كل شيء ، والجمع إناثٌ ؛ وأُنُثٌ : جمع إناث. والأَنِيثُ من الرجال : المُخَنَّثُ ، شِبْه المرأَة. والتأْنيثُ : خلافُ التذكير. ويقال : هذا طائرٌ وأُنْثاه ، ولا يقال : وأُنْثاتُه. والأُنْثَيان : الخُصْيتانِ. والأُنْثَيان : من أَحياءِ العرب بَجيلة وقُضاعة. وآنَثَتِ المرأَةُ ، وهي مُؤْنِثٌ : وَلَدَتِ الإِناثَ ، فإن كان ذلك لها عادةً ، فهي مِئْناثٌ ، والرجلُ مِئْناثٌ أَيضاً. وأَرض مِئْناثٌ وأَنيثةٌ : سَهْلة مُنْبِتة. وبلدٌ أَنِيثٌ : لَيِّنٌ سَهْل. والأَنيثُ : اللَّيِّنُ. والأَنيثُ من السُّيوف : الذي من حديدٍ غير ذَكَر. وسيفٌ أَنِيثٌ : وهو الذي ليس بقاطع. وسيف مِئْناثٌ ومِئناثة ، بالهاءِ : إذا كانت حَديدتُه لَيِّنة ؛ تَأْنِيثُه على إرادة الشَّفْرة ، أَو الحديدة ، أَو السلاح.

أَنح : أَنَحَ يَأْنِحُ أَنْحاً وأَنيِحاً وأُنُوحاً : وهو مثل الزَّفِيرِ يكون من الغم والغضب والبِطْنَةِ والغَيْرَةِ ، وهو أَنُوح. والأُنُوحُ : مثل النَّحِيطِ. وهو صوت مع تَنَحْنُح. ورجل أَنُوحٌ : كثير التنحنح. والأَنُوحُ والأَنَّاحُ : الذي إذا سُئل تنحنح بُخلاً.

اندرم : أَنْدَرَايَمْ ؛ هي كلمة فارسية مَعْناها أَأَدْخُل.

أَندرورد : الأَنْدرَاوَرْدَ : التُّبَّان. والأَنْدَرْوَرْدِيَّة : نوع من السراويل مُشَمَّر فوقَ التُّبَّان يغطي الركبة.

أنس : الإنسان : معروف. وسمي الإنسان إنساناً لأنه عهد إليه (فَنَسِيَ). والإنْسُ : جماعة الناس ، والجمع أُناسٌ ، وهم الأَنَسُ. والأَنَسُ ، بالتحريك : الحيُّ المقيمون ، والأَنَسُ : خلاف الوَحْشَةِ ، والإنْسِيُ : منسوب إلى الإنْس ، والجمع أَناسِيُ. وأَناسِيَةٌ جمع إنْسِيَّةٍ ، والإنْسُ : البشر ، الواحد إنْسِيٌ وأَنَسيٌ أَيضاً ، وبالتحريك. ويقال للمرأَة أَيضاً إنسانٌ ولا يقال إنسانة ، والعامة تقوله. والأُنْسُ ، وهو ضد الوحشة ، والإيْسان لغة في الإنسان ، والإِنْسانُ أَيضاً : إنسان العين ، وجمعه أَناسِيُ. وإنسانُ العين : المِثال الذي يرى في السَّواد. واسْتَأْنَسَتْ وآنَسَتْ بمعنى أَبصرت ، والإنسانُ : الأُنْمُلَة. وإنْسانُ السيف والسهم : حَدُّهما. وإنْسِيُ القَدَم : ما أَقبل عليها. وإنْسِيُ الإنسان والدابة : جانبهما الأيسر ، وقيل الأيمن. وإنْسِيُ القَوس : ما أَقبل عليك منها ، والإنْسِيُ من الدواب هو الجانب الأيسر الذي منه يُرْكَبُ ويُحْتَلَبُ ، وهو من الآدمي الجانبُ الذي يلي الرجْلَ الأُخرى. والأَنَسُ : أَهل المَحَلِّ ، والجمع آناسٌ. وقالوا : كيف ابنُ إنْسِك وإنْسُك أَي كيف نَفيسُك. وأَنِسْتُ به آنِسُ وأَنُسْتُ آنُسُ أَيضاً بمعنى واحد. والإيناسُ : خلاف الإيحاش ، وكذلك التَّأْنيس. والأَنَسُ والأُنْسُ والإنْسُ الطمأْنينة. ويقال للسلاح كله من الرُّمح والمِغْفَر والتِّحْفاف والتَّسْبِيغَةِ والتُّرْسِ وغيره : المُؤْنِساتُ. وكلب أَنُوس : وهو ضد العَقُور ، والجمع أُنُسٌ. وجارية آنِسَةٌ إذا كانت طيبة النَّفْسِ تُحِبُّ قُرْبَكَ وحديثك ، وجمعها آنِسات وأَوانِسُ. وما بها أَنِيسٌ أَي أَحد والأَنُسُ الجمع. وآنَسَ الشيءَ : أَحَسَّه. وآنَسَ الشَّخْصَ واسْتَأْنَسَه : رآه وأَبصره ونظر إليه. وأَنِسْتُ بفلان أَي فَرِحْتُ به ،

٤٧

وآنَس الشيءَ : علمه. يقال : آنَسْتُ منه رُشْداً أَي علمته. وآنَسْتُ الصوتَ : سمعته. واسْتَأْنَسْتُ : اسْتَعْلَمْتُ. والاستئناس في كلام العرب النظر. والإيناسُ : اليقين. وتَأَنَّسَ البازي : جَلَّى بطَرْفِه. ونظر رافعاً رأْسه. والأَنِيسَةُ والمَأْنُوسَةُ : النار ، ويقال لها السَّكَنُ لأن الإنسان إذا آنَسَها ليلاً أَنِسَ بها وسَكَنَ إليها وزالت عنه الوَحْشَة ، وإن كان بالأَرض القَفْرِ. وأُنُسٌ : اسم ماء لبني العَجْلانِ.

أَنض : الأَنِيضُ من اللحم : الذي لم يَنْضَج. وآنَضْتُ اللحمَ إيناضاً : إذا شَوَيْتَهُ فلم تُنْضِجْه. والإِناضُ : حَمْلُ النخل المُدْرِك. وأَناضَ النخل يُنِيضُ إناضةً : أَيْنَع.

أَنف : الأَنْفُ : المَنْخَرُ معروف ، والجمع آنُفٌ وآنافٌ وأُنُوفٌ. وأَنَفَه يَأْنُفُه ويأْنِفُه أَنْفاً : أَصابَ أَنْفَه. ورجل أُنافِيٌ : عَظِيم الأَنْفِ. والأَنُوفُ : المرأَةُ الطَّيِّبَةُ رِيحِ الأَنْفِ. وبعير مأْنُوفٌ : يُساقُ بأَنْفِه ، فهو أَنِفٌ. وأَنِفَ البعير : شكا أَنْفَه من البُرة. والآنِف أَي أَنه لا يَرِيمُ التَّشَكِّي. والبعير أَنِفٌ : مثل تَعِبَ ، فهو تَعِبٌ ، وقيل : الأَنِفُ الذي عَقَره الخطامُ. والجملُ الأَنِفُ الذَّلُولُ. وأَنَفْتُ الرجل : ضربت أَنْفَه ، وآنَفْتُه أَنا إينافاً إذا جعلته يشتكي أَنْفَه. وأَنْفَه الماءُ إذا بلغ أَنْفَه. وأَنِفَتِ الإِبلُ إذا وقَعَ الذُّبابُ على أُنُوفِها وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تكن تَطْلُبها قبل ذلك ، وهو الأَنَفُ. والتَّأْنِيفُ : تَحْدِيدُ طرَفِ الشيء. وأَنْفا القَوْس الحَدَّان اللذان في بَواطِن السِّيَتَيْن. وأَنْف النعْلِ : أَسَلَتُها. وأَنْفُ كلِّ شيء : طرَفُه وأَوَّله وأَنْفُ البَرْدِ : أَشَدُّه. وجاءَ يَعْدُو أَنْفَ الشَّدَّ والعَدْو أَي أَشدَّه. وأَنْف المطر : أَوّل ما أَنبت. وهذا أَنْفُ عَمَلِ فلان أَي أَوّل ما أَخذ فيه. وأَنف خُفّ البعير : طرَفُ مَنْسِمِهِ. والمُؤَنَّفُ : المُسَوَّى. وسيرٌ مُؤَنَّفٌ : مَقْدودٌ على قَدْرٍ واسْتِواء ورَوْضةٌ أُنُفٌ ، بالضم : لم يَرْعها أَحد ، وفي المحكم : لم تُوطَأُ. وكأْسٌ أُنُفٌ : مَلأَى ، وكذلك المَنْهَلُ والأُنُفُ : الخَمْر التي لم يُسْتَخْرجْ من دَنَّها شيء قبلها. وأَرض أُنُفٌ وأَنيفةٌ : مُنْبِتَةٌ ، بَكَّرَ نباتُها وهي آنَفٌ بلاد الله أَي أَسْرَعُها نباتاً. وكأْسٌ أُنُف لم يُشربْ بها قبل ذلك. واسْتَأْنَفَ الشيءَ وأْتَنَفَه أَخذ أَوّله وابتدأَه وقيل : اسْتَقْبَلَه وأَنا آتَنِفُه ائْتِنافاً ؛ وهو افْتِعالٌ من أَنْفِ الشيء. وفعلت الشيء آنِفاً أَي في أول وقت يقرُب مني. واسْتَأْنَفَه بوعْد : ابتدأَه من غير أَنْ يسأَله. وإيّاه. والمُؤْنَفَةُ والمُؤَنَّفَةُ من الإِبل : التي يُتَّبَعُ بها أَنْفُ المَرْعى أَي أَوَّله. ورجل مِئْنافٌ : يَسْتَأْنِفُ المَراعي والمَنازل ويُرَعِّي ماله أَنُفَ الكلإِ. والمؤَنَّفَةُ من النساءِ التي اسْتُؤْنِفَت بالنكاح أَوّلاً. ويقال للحَدِيدِ اللَّيِّن أَنِيفٌ. وجاؤوا آنِفاً أَي قُبَيْلاً. والاسْتِئْنافُ : الابتداء ، وكذلك الائتِنافُ. ورجل حَمِيُ الأَنْف إذا كان أَنِفاً يأْنَفُ أَن يُضامَ. وأَنِفَ من الشيء يَأْنَفُ أَنَفاً وأَنَفَةً : حَمِيَ ، وقيل : اسْتَنْكَفَ. وأَنِفَ الطعامَ وغيره أَنَفاً : كَرِهَه. ورجل أَنُوفٌ : شديدُ الأَنَفَةِ ، والجمع أُنُفٌ. وآنَفَه : جعلَه يَأْنَفُ. والأَنْفُ السيِّد.

أَنق : الأَنَقُ : الإِعْجابُ بالشيء. وإنه لأَنِيقٌ مؤنق : لكل شيء أَعجَبَك حُسْنه. وأَنا به أَنِق أَي مُعْجَب. وآنَقَني الشيء يُؤْنِقُني إيناقاً : أَعجبني. والأَنَقُ : حُسْن المَنْظر وإعْجابه إياك. والأَنَقُ : الفَرَحُ والسُّرور ، وقد أَنِقَ ، يأْنَقُ أَنقاً. والأَنَقُ : النباتُ الحَسن المعجب. والأَنَق : اطِّراد الخُضْرة في عينيك لأَنها تُعجِب رائيها. وشيء أَنيقٌ : حسن مُعْجِب. وتأَنَّق في الأَمر إذا عمله بِنِيقةٍ. وله إناقةٌ وأَنَاقَةٌ ولَباقةٌ. وتأَنَّقَ في أُمُوره : تجوَّد وجاء فيها بالعجب. وتأَنَّق المكانَ : أَعجبه فعَلِقَه لا يفارقه. ويتأَنَّق : يَطلُب آنَق الأَشياء. وأَنِقْت الشيء أَنَقاً إذا

٤٨

أَحببْته. والأَنُوقُ : الرَّخَمة ، وقيل : ذكر الرخم. والأَنُوقُ : العُقاب. والأَنوق : طائِر أَسود له كالعُرْفِ يُبعِد لبيضه. والأَنوق : طائر يشبه الرخمَة في القَدِّ والصَّلَعِ وصُفْرة المِنْقار ، ويخالفها أَنها سوداء طويلة المِنْقار.

انقلس : الأَنْقَيْلَسُ والأَنْقَلَيْسُ : سمكة على خِلقَة حية ، وهي عجمية. والأَنْقَلَيْسُ ، وهو السمك الجِرِّيُّ والجِرِّيتُ.

أنك : الآنُكُ : الأُسْرُبُّ وهو الرصاص القلعيُّ وقال كراع : هو القزدير. وقيل هو الرَصاص الأبيض ، وقيل الأسود.

انكلس : الأَنْكَلَيسُ ، هو بفتح الهمزة وكسرها ، وسمك شبيه بالحيات رديء الغذاء.

أَنم : الأَنامُ : ما ظهر على الأرض من جميع الخَلْق ، ويجوز في الشِّعْرِ الأَنِيمُ ، وقال المفسرون في قوله عز وجل : (وَالْأَرْضَ وَضَعَها) لِلْأَنامِ ؛ همُ الجِنُّ والإنْس.

أنن : أَنَ الرجلُ من الوجع يَئِنُ أَنِيناً. والأُنانُ ، بالضم : مثل الأَنِينِ. وأَنَ يَئِنُ أَنًّا وأَنِيناً وأُناناً وأَنَّةً تأَوَّه. ورجل أَنّانٌ وأُنانٌ وأُنَنةٌ : كثيرُ الأَنِين ، وقيل : الأُنَنةُ الكثيرُ الكلام والبَثِّ والشَّكْوَى. وأَنَّتِ القوسُ تَئِنُ أَنيناً : أَلانت صوتَها ومَدّته. والأُنَنُ : طائرٌ يَضْرِب إِلى السَّواد ، له طَوْقٌ كهيئة طَوْق الدُّبْسِيّ ، أَحْمَرُ الرِّجْلين والمِنْقار ، وقيل : هو الوَرَشان ، وقيل : هو مثل الحمام إِلا أَنه أَسود ، وصوتُهُ أَنِينٌ : أُوهْ أُوهْ. وإِنَّه لَمِئنّةٌ أَن يفعل ذلك أَي خَلِيقٌ. وأَناه على مِئِنّةِ ذلك أَي حينِهِ ورُبّانِهِ. وأَنَ الماءَ يؤُنُّهُ أَنًّا إِذا صبَّه. وإِنَ وأَنَ حرفان ينصبان الأَسماءَ ويرفعان الأَخبار ، فالمكسورةُ منهما يُؤَكَّدُ بها الخبرُ ، والمفتوحة وما بعدها في تأْوِيل المصدر ، وقد يُخَفَّفان ، فإِذا خُفِّفتا فإِن شئتَ أَعْمَلْت وإِن شئت لم تُعْمِلْ ، وقد تُزادُ على أَنَ كافُ التشبيه ، تقول : كأَنَّه شمسٌ ، وقد تخفف أَيضاً فلا تَعْمَل شيئاً. وقد تكون كأَنَ بمعنى الجحد كقولك كأَنَّك أَميرُنا فتأْمُرُنا ، معناه ليسَت أَميرَنا. وكأَنَ أُخرى بمعنى التَّمَنِّي كقولك كأَنك بي قد قلتُ الشِّعْرَ فأُجِيدَه ، معناه لَيْتَني قد قلتُ الشِّعْرَ فأُجِيدَه ، ولذلك نُصِب فأُجِيدَه ، وقيل : تجيء كأَنَ بمعنى العلم والظنِّ كقولك كأَنَ الله يفعل ما يشاء ، وكأَنك خارجٌ. وإِنِّي وإِنَّنِي بمعنًى ، وكذلك كأَنِّي وكأَنَّنِي ولكِنِّي ولكنَّني لأَنه كثُر استعمالهم لهذه الحروف. وأَنْ قد تكون مع الفعل المستقبل في معنى مصدرٍ فتَنْصبُهُ ، تقول : أُريد أَن تقومَ ، والمعنى أُريد قِيامَك. وكأَنَ : حرفُ تَشْبِيهٍ إِنما هو أَنَ دخلت عليها الكاف. وأَنَّى : كلمة معناها كيف وأَين. وإِنْ تقَع في موضع من القرآن مَوْضعَ ما ، ضَرْبُ قوله : (وَ) إِنْ (مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) ؛ معناه : ما مِن أَهل الكتاب ، ومثله : (لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا) إِنْ (كُنَّا فاعِلِينَ) ؛ أَي ما كنا فاعلين ، وتجيء إِنْ في موضع لَقَدْ ، ضَرْبُ قوله تعالى : إِنْ (كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً) ؛ المعنى : لقَدْ كان من غير شكّ من القوم ، ومثله : (وَ) إِنْ (كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ) ، وإِنْ (كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ) ؛ وتجيء إِنْ بمعنى إِذْ ، ضَرْبُ قوله : (اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا) إِنْ (كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ؛ المعنى إِذْ كنتم مؤْمنين ، وكذلك قوله تعالى : (فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) إِنْ (كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ) ؛ معناه إِذْ كنتم ، قال : وأَنْ بفتح الأَلف وتخفيف النون قد تكون في موضع إِذْ أَيضاً ، وإِنْ بخَفْض الأَلف تكون موضعَ إِذا من ذلك قوله عزَّ وجلَّ : (لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ) إِنِ (اسْتَحَبُّوا) ؛ مَنْ خَفَضَها جعَلَها في موضع إِذا ، ومَنْ فتحها

٤٩

جعلها في موضع إِذْ على الواجب. [وإِنْ] قد تكون في جواب القسم ، تقول : والله إِنْ فعلتُ أَي ما فعلت : وأَنْ قد تكون بمعنى أَي كقوله تعالى : (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ) أَنِ (امْشُوا). وأَن قد تكون صِلةً لِلَمّا كقوله تعالى : (فَلَمَّا) أَنْ (جاءَ الْبَشِيرُ) ؛ وقد تكون زائدةً كقوله تعالى : (وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ). وأَنْ تَنْصب الأَفعال المضارَعةَ ما لم تكن في معنى أَنَ. وللعرب في أَنَا لغاتٌ ، وأَجودها أَنَّك إِذا وقفْتَ عليها قلت أَنا بوزن عَنَا ، وإِذا مضَيْتَ عليها قلت أَنَ فعلتُ ذلك ، بوزن عَنَ فَعَلْتُ ، ومن العرب من يقول أَنا فعلت ذلك فيُثْبِتُ الأَلفَ في الوصل ولا يُنوِّن ، ومنهم مَن يُسَكِّنُ النونَ ، وهي قليلة ، فيقول : أَنْ قلتُ ذلك ، وأَنا لا تَثْنيةَ له من لفظه إِلا بنَحْن ، ويصلح نحنُ في التثنية والجمع. وأَنْتَ : ضميرُ المخاطَب ، والاسمُ أَنْ والتاء علامةُ المخاطَب ، والأُنثى أَنْتِ ، وتقول في التثنية أَنْتُما ، ويقال : رجل أُنَنَةٌ قُنَنَةٌ أَي بليغ.

أنه : الأَنِيهُ : مثل الزَّفِير ، والآنِهُ كالآنِحِ. وأَنَهَ يَأْنِهُ أَنْهاً وأُنُوهاً : مثل أَنَح يَأْنِحُ إِذا تَزَحَّرَ من ثِقَلٍ يَجِدُهُ ، والجمع أُنَّهٌ مثل أُنَّحٍ. والأَنِيهُ الزَّحْرُ عند المسأَلة. ورجل آنَهُ : حاسِدٌ. ويقال : رجل نافسٌ ونفيسٌ وآنِهٌ وحاسد بمعنى واحد ، وهو من أَنَهَ يَأْنِهُ وأَنَحَ يأنِحُ أَنِيهاً وَأَنِيحاً.

أنى : أَنَّى : معناه أَيْنَ. تقول : أَنَّى لك هذا أَي من أَيْن لك هذا ، وهي من الظروف التي يُجازى بها ، تقول : أَنَّى تَأْتِني آتِكَ ؛ معناه من أَيّ جهة تَأْتِني آتِكَ ، وقد تكون بمعنى كيفَ ، تقول : أَنَّى لكَ أَنْ تَفْتَحَ الحِصْنَ أَي كَيْفَ لكَ ذلك.

أني : أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإنًى وأَنًى ، وهو أَنيٌ : حان وأَدْرك ، وخَصَّ بعضهم به النبات. وفي حديث الهجرة : هل أَني الرحيلُ أَي حانَ وقتُه. وفي رواية : هل آنَ الرحيلُ أَي قرب. وإنَى الشيء : بلوغُه وإدراكه. والإِناءُ ، ممدود : واحد الآنِية معروف ، وجمع الآنية الأَواني. والإِناءُ : الذي يرتفق به ، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة ، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ ؛ الأَخيرة جمع الجمع. وأَنَى الماءُ : سَخُنَ وبلغ في الحرارة. وفي التنزيل العزيز : (تُسْقى مِنْ عَيْنٍ) آنِيَةٍ ؛ أَي متناهية في شدّة الحر. وبَلَغ الشيءُ إناه وأَناه أَي غايته. وتقول : أَنَى يَأْني إذا نَضِجَ. والأَناةُ والأَنَى : الحِلم والوقار. وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى : تَثَبَّت. ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم. وأَنَى أُنِياً فهو أَنِيٌ : تأَخر وأَبطأَ. وآنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت. وتَأَنَّى إذا رَفق. ويقال : اسْتَأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل. والأَناة : التُّؤَدة. وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه. والأَنَى : من الأَناة والتُّؤَدة. والأَنْيُ والإِنْيُ : الوَهْنُ أَو الساعة من الليل. وقيل : الإِنَى النهار كله ، والجمع آناء وأُنِيّ. وآناء الليل ساعاته ، واحدها إنْيٌ وإنًى. والأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍ. وقيل : امرأَة أَناة أي رَزِينَة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش.

أهب : الأُهْبةُ : العُدَّةُ. تَأَهَّبَ : اسْتَعَدَّ. والإِهابُ : الجِلْد من البَقَر والغنم والوحش ما لم يُدْبَغ. أَهابَ : اسم موضع بنواحِي المَدِينةِ بقُرْبها.

أهر : الأَهَرَةُ ، بالتحريك : متاع البيت ، والجمع أَهَرٌ وأَهَراتٌ. والأَهَرَة الهيئة.

أَهق : الأَيْهُقانُ : الجَرْجِير البرّي. والأَيْهُقان : عُشبة تطول في السماء طولاً شديداً ، ولها وردة حمراء وورقة عريضة ، والناس يأْكلونه ، واحدته أَيْهُقانة.

٥٠

أهل : الأَهْل : أَهل الرجل وأَهْل الدار ، وكذلك الأَهْلة ؛ جمع أَهْل : أَهْلُون. والأَهَالي : جمع الجمع. أَهْل القرآن هم أَهْلُ الله وخاصَّته أَي حَفَظة القرآن العاملون به هم أولياء الله والمختصون به اختصاص أَهْلِ الإِنسان به. وأَهْلُ المذهب : مَنْ يَديِن به. وأَهْل الإِسلام : مَنْ يَدِين به. وأَهْلُ الأَمر : وُلاتُه. وأَهْلُ البيت : سُكَّانه. وأَهْلُ الرجل : أَخَصُّ الناس به. وأَهْلُ بيت النبي صلى الله عليه وسلم : أَزواجُه وبَناته وصِهْرُه ، أَعني عليًّا ، عليه السلام. وَأَهْلُ كل نَبيّ : أُمَّته. ومَنْزِلٌ آهِلٌ أَي به أَهْلُه. والأَهْلِيُ : هو الإِنْسِيُّ. وأَهَّل به : قال له أَهْلاً. وأَهِل به : أَنِس. وأَهّله لذلك الأَمر تأْهيلاً وآهله : رآه له أَهْلاً. واسْتَأْهَله : استوجبه ، وكرهها بعضهم ، ومن قالَ وَهَّلته ذهب به إلى لغة من يقول وامَرْتُ وواكَلْت. وأَهْل الرجل وأَهلته : زَوْجه. وأَهَل الرجُل يَأْهِلُ ويَأْهُل أَهلاً وأُهُولاً ، وتَأَهَّلَ : تزوَّج. وأَهَلَ فلان امرأَة يأْهُل إذا تزوّجها ، فهي مَأْهولة. والتَّأَهُّل : التزوّج. وفي باب الدعاء : آهَلَك الله في الجنة إيهالاً أَي زوّجك فيها وأَدخلكها. وآلُ الرجل : أَهْلُه. وآل الله وآل رسوله : أَولياؤه ، أَصلها أَهل ثم أُبدلت الهاء همزة فصارت في التقدير أَأْل ، فلما توالت الهمزتان أَبدلوا الثانية أَلفاً. والإِهالَةُ : ما أَذَبْتَ من الشحم ، وقيل : الإِهَالة الشحم والزيت ، وقيل : كل دهن اؤْتُدِم به إهالةٌ ، والإِهالة الوَدَك. وقيل : هو ما أُذيب من الأَلْية والشَّحم. ومَتْن الإِهالة : ظَهْرُها إذا سُكِبَت في الإِناء. واسْتَأْهل الرجلُ إذا ائتدم بالإِهالة. والمُسْتَأْهِل : الذي يَأْخذ الإِهالة أَو يأْكلها.

أَهن : الإِهانُ : عُرْجونُ الثَّمرةِ ، والجمع آهِنَة وأُهُنٌ.

أَهه : الأَهَّةُ : التَّحَزُّنُ ، وقد أَهَ أَهّاً وأَهَّةً.

أها : أَها : حكاية صوتِ الضَّحِك.

أَوأَ : آءَ : شجر ، واحدته آءَة ، وتُجمع على آءٍ. قال الليثُ : الآءُ شجرٌ لهُ ثمرٌ يأْكلهُ النَّعامُ : وتُسمى الشجرةُ سَرْحَةً وثَمَرُها الآء. وآءٌ : من زجر الإِبل. وآء حكاية أصوات ؛ الآءُ : الدِّفلى. والآءُ أَيضاً صياحُ الأمير بالغلام.

أوب : الأَوْبُ : الرُّجُوعُ. آبَ إلى الشيءِ : رَجَعَ ، يَؤُوبُ أَوْباً وإياباً وأَوْبَةً وأَيْبَةً وإِيبةً ، بالكسر : رجع. والمَآبُ : المَرْجِعُ. والأَوَّابُ : التائِبُ ، والراحِمُ ؛ والمُسَبِّحُ ؛ والذي يُذنِبُ ثم يَتُوب ثم يُذنِبُ ثم يتوبُ ، وقيل : المُطِيعُ. والأَوَّابُ الحَفِيظُ الذي لا يَقوم من مجلسه. وآبتِ الشمس : غابَتْ. وتَأَوَّبَه وتَأَيَّبَه على المُعاقَبةِ : أَتاه ليلاً ، وهو المُتَأَوَّبُ والمُتَأَيَّبُ. والآيِبَةُ : أَن تَرِد الإِبلُ الماءَ كلَّ ليلة. والتَّأْوِيبُ : أَن يَسِيرَ النهارَ أَجمع ويَنْزِلَ الليل. والتَّأْوِيبُ في كلام العرب : سَيرُ النهارِ كلَّه إلى الليل. والأَوْبُ : السُّرْعةُ. والأَوْبُ : سُرْعةُ تَقْلِيبِ اليَدَيْنِ والرجلين في السَّيْر. والمُآوَبَةُ : تَباري الرّكابِ في السير. وجاؤُوا من كلّ أَوْبٍ أَي مِن كُلّ مآبٍ ومُسْتَقَرٍّ ، ومن كلّ طَرِيقٍ ووجْهٍ وناحيةٍ. والأَوْبُ : القَصْدُ والاسْتِقَامةُ. والأَوْبُ : النَّحْلُ. ومَآبةُ البِئْر : مثل مَباءَتِها ، حيث يَجْتَمِع إليه الماءُ فيها. وآبَه اللهُ : أَبْعَدَه. وأَوَّبَ الأَدِيمَ : قَوَّرَه. والمُؤُوبة : الرّيح تأْتِي عند الليل. وآبُ : مِن أَسماء الشهور عجمي مُعَرَّبٌ. ومَآبُ : اسم موضِعٍ من أَرْض البَلْقَاء.

أَود : آدَه الأَمرُ أَوْداً وأُوُوداً : بلغ منه المجهود والمشقة. والأَوَدُ : العوج. والمآوِد والموائد : الدواهي. والتأَوّد : التثني. وأَوِدَ الشيءُ يأْوَدُ أَوَداً ، فهو آودٌ : أعوجَّ. وأُدْتُ العود وغيره أَوْداً فانْآد وأَوَّدتُه فتأَوّد : كلاهما عجته وعطفته. وانآد العودُ ينآد انئياداً ، فهو مُنآد إذا انثنى واعوجَّ. والانْئِياد :

٥١

الانحناء. وآدَ العشيُّ إذا مال. وآد الشيءُ أَوْداً : رجع. وأَوْدُ : قبيلة. وأُود ، بالضم : موضع بالبادية. وأَود ، بالفتح : اسم رجل.

أور : الأُوارُ ، بالضم : شدَّةُ حر الشمس ولفح النار ووهجها والعطشُ ، وقيل : الدُّخان واللهَبُ. والجمع أُورٌ. وأَرض أَوِرَةٌ ووَيِرَةٌ : شديدة الأُوار. وريح إيرٌ وأُورٌ : باردةٌ. والأُوارُ : الجنوبُ. والمُسْتَأْوِرُ : الفَزِع. واسْتَأْوَرَتِ الإِبلُ : نَفَرَتْ في السَّهْل ، وكذلك الوحشُ. والمُسْتَأْوِرُ : الفارُّ. واستَأْوَرَ البعير إذا تَهَيَّأَ للوُثوب وهو بارك. ويقال للحُفْرَة التي يجتمع فيها الماءُ أُورة. وآرَ الرجلُ حليلته يَؤُورُها ويَئِيرُها أَيْراً إذا جامَعَها. وآرَةُ وأُوارَةُ : موضعان. وأُوارةُ : اسم ماء. وأُورِياءُ : رجل من بني إسرائيل ، وهو زوج المرأَة التي فُتِنَ بها داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وأُورى شَلَّم ، وهو اسم بيت المقدس : ومعناه بالعبرانية بيت السلام.

أَوز : الأَوْزُ : حِسابٌ من مجاري القمر ، وهو فضول ما يدخل بين الشهور والسنين. ورجل إِوَزٌّ : قصير غليظ ، والأُنثى إوَزَّةٌ. والإِوَزَّى : مِشْيَةٌ فيها تَرَقَّصٌ إذا مشى مرةً على الجانب الأَيمن ومرةً على الجانب الأَيسر. والإِوَزُّ البَطُّ ، وقد جمعوه بالواو والنون فقالوا : إِوَزُّونَ.

أَوس : الأَوْسُ : العطيَّةُ. والأَوْسِ : العِوَضُ. واسْتَآسَني فأُسْتُه : طلب إليَّ العِوَضَ. والإِياسُ : العِوَضُ. وما يُواسِيهِ ما يصيبه بخير. وأُسْ فلاناً بخير أَي أَصبه. والأَوْسُ : الذئب ، وبه سمي الرجل. وأُوَيْسٌ : اسم الذئب ، جاءَ مُصَغَّراً. وأَوْسٌ : قبيلة من اليمن ، والأَوْسُ من أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم. والآسُ : العَسَلُ ، وقيل : الآس أَثَرُ البعر ونحوه. والآس : البَلَحُ. والآسُ : ضرب من الرياحين. والآسُ : القَبْرُ. والآسُ : الصاحب. والآسُ بقية الرماد بين الأثافي في المَوْقِدِ. وأَوْسْ : زجر العرب للمَعَزِ والبقر ، تقول : أَوْسْ أَوْسْ.

أوف : الآفةُ : العاهةُ ، وهي عَرَضٌ مُفْسِدٌ لما أَصاب من شيء. ويقال : آفة الظَّرْفِ الصَّلَفُ وآفةُ العِلْمِ النِّسيانُ. وطعامٌ مَؤُوفٌ : أَصابته آفةٌ ، ويقال : طعام مَأْوُوفٌ. وإِيفَ الطعامُ ، فهو مَئِيفٌ. وآفَ القومُ وأُوفوا وإيفوا : دخلت عليهم آفة. وآفَتِ البلادُ تَؤُوفُ أَوْفاً وآفةً وأُووفاً كقولك عُوُوفاً : صارت فيها آفةٌ.

أَوق : الأُوقةُ : هَبْطة يجتمع فيها الماء ، وجمعها أُوَق. والأَوْقُ : الثِّقَلُ. وآقَ علينا فلان أَوْقاً أَي أَشْرَفَ. وآقَ علينا : مالَ بأَوْقِهِ ، وهو الثِّقَلُ. وآقَ علينا : أَتانا بالأَوْقِ ، وهو الشُّؤْمُ. والمؤَوَّقُ : المَشْؤُوم. وأَوَّقْته تأْوِيقاً أَي حمَّلته المَشقَّة والمكروه. وأَوَّقْتُهُ تأَوِيقاً ، وهو أَن تُقلِّل طعامَه. والمُؤَوِّقُ : الذي يؤخِّرُ طعامَه. والأُوقِيَّةُ : زِنةُ سَبْعةِ مثاقيل ، وقيل : زنة أَربعين درهماً. والأَوْقُ : اسم موضع.

أَول : الأَوْلُ : الرجوع. آل الشيءُ يَؤُول أَولاً ومآلاً : رَجَع. وأُلْتُ عن الشيء : ارتددت. والإِيَّلُ والأُيَّل : مِنَ الوَحْشِ ، وقيل هو الوَعِل ؛ الليث : الأَيِّل الذكر من الأَوْعال ، والجمع الأَيايِل. وأَوَّلَ الكلامَ وتَأَوَّله : دَبَّره وقدَّره ، وأَوَّله وتأَوَّله : فَسَرَّه. والمراد بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يَحتاج إلى دليل لولاه ما تُرِك ظاهرُ اللفظ ؛ وقال بعض العرب : أَوَّل اللهُ عليك أَمرَك أَي جَمَعَه. ويقال : تَأَوَّلت في فلان الأَجْرَ إذا تَحَرَّيته وطلبته. وأَما قول الله عز وجل : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا) تَأْوِيلَهُ (يَوْمَ يَأْتِي) تَأْوِيلُهُ ؛ معناه هل ينظرون إلا ما يَؤُول إليه أَمرُهم من البَعْث. والتأْويل : عبارة الرؤيا. وفي التنزيل العزيز : (هذا) تَأْوِيلُ (رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ). وآل مالَه يَؤوله

٥٢

إيالة إذا أَصلحه وساسه. والائتيال : الإِصلاح والسياسة. والأَول : بلوغ طيب الدُّهْن بالعلاج. وآل الدُّهْن والقَطِران والبول والعسل يؤول أَوْلاً وإيالاً : خَثُر. وآل اللبنُ إيَالاً : تَخثَّر فاجتمع بعضه إلى بعض ، وأُلْتُهُ أَنا. وأَلبانٌ أُيَّل. والإِيالُ : وعاء اللّبَن. الأُيَّل هو ذو القرن الأَشْعث الضخمِ مثل الثور الأَهلي. والأُيَّل بقية اللبن الخاثر ، وقيل : الماء في الرحم. والأُيَّل الذَّكَرُ من الأَوعال. والإِيَّل جمع أَيِّل. وآل الشيءُ مآلاً : نَقَصَ. وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيَالاً : أَصلحته وسُسْتُه. وإنه لآيل مال وأَيِّل مال أَي حَسَنُ القيام عليه. وآل المَلِك رَعِيَّتَه يَؤُولُها أَوْلاً وإيالاً : ساسهم وأَحسن سياستهم وَوَليَ عليهم. وأُلْتُ الإِبلَ أَيْلاً وإِيَالاً : سُقْتها. والآل : ما أَشرف من البعير. والآل : السراب. والآل : الخَشَبُ المُجَرَّد. وآلُ الجبل : أَطرافه ونواحيه. وآل الخَيْمة : عَمَدها. والآلةُ : الشِّدَّة. والآلة : الأَداة ، والجمع الآلات. والآلة : ما اعْتَمَلْتَ به من الأَداة ، يكون واحداً وجمعاً ، وقيل : هو جمع لا واحد له من لفظه. والآلة : الجَنازة. والآلة : سرير الميت. آل فلان من فلان أَي وَأَل منه ونَجَا. وآل لحمُ الناقة إذا ذَهَبَ فضَمُرت. والتأْويل : بَقْلة ثمرتها في قرون كقرون الكباش. والتأْويل ، وهما نَبْتَان محمودان من مَرَاعي البهائم. وأَوْل : موضع. وأُوال وأَوَالُ : قرية ، وقيل اسم موضع مما يلي الشام.

أَولى وألاء : اسم يشار به إلى الجمع ، ويدخل عليهما حرف التنبيه ، تكون لما يَعْقِلُ ولِما لا يَعْقِل. وأَما أَلف أُلاء فقد قلبت ياء كما تقلب أَلف غلام إذا قلت غُلَيِّم ، وهي الياء الثانية والياء الأُولى هي ياء التحقير. وأَما أُلُو فجمع لا واحد له من لفظه واحده ذُو ، وأُلات للإِناث واحدتها ذاتٌ ، تقول : جاءَني أُلُو الألْباب وأُلات الأَحْمال ، وأَما أُلَى فهو أَيضاً جمع لا واحد له من لفظه ، واحده ذا للمذكر وذه للمؤنث ، ويُمد ويُقصر ، فإن قَصَرْتَه كتبته بالياء ، وإن مددته بنيته على الكسر ، ويستوي فيه المذكر والمؤنث ، وأَما أُلى ، فهو أَيضاً جمع لا واحد له من لفظه ، واحده الذي والأُلى بمعنى الذين. والكسرة التي في أُلاءِ كسرة بناء لا كسرة إعراب. وأَما قولهم : ذهبت العرب الأُلى ، فهو مقلوب من الأُوَل لأنه جمع أولى مثل أُخرى وأُخَر.

أوم : الأُوامُ ، بالضم : العَطَش ، وقيل : حَرُّه ، وقيل : شِدَّةُ العَطَش وأَن يَضِجَّ العَطْشان ؛ والإيامُ : الدُّخان ، والجمع أُيُمٌ ، آمَ عليها وآمَها يَؤُومُها أَوماً وإياماً : دَخَّنَ ؛ والمُؤَوَّمُ مثل المَعُوَّم : العظيم الرأْس والخَلْق ، وقيل : المُشَوَّه كالمُوَأَّمِ. والأُوامُ أَيضاً دُخان المُشْتار. والآمةُ : العيب ؛ والآمَةُ أَيضاً : ما يَعْلَق بسُرَّةِ المَوْلود إذا سقط من بطن أُمِّه. ويقال : ما لُفَّ فيه من خِرْقة وما خَرَج معه ؛ والأُوامُ : دُوارٌ في الرأْس. يقال أَوَّمَه الكَلأُ تأْويماً أَي سَمَّنه وعَظَّم خَلْقه.

أَون : الأَوْنُ : الدَّعَةُ والسكينةُ والرِّفْقُ : أُنْتُ بالشيء أَوْناً وأُنْتُ عليه ، كلاهما : رَفَقْت. وأُنْتُ في السير أَوْناً إِذا اتّدَعْت ولم تَعْجَل. وأُنْتُ أَوْناً : ترَفَّهْت وتَوَدَّعْت. وآنَ يَؤُونُ أَوْناً إِذا اسْتَراحَ. ويقال : أَوِّنْ على قَدْرِك أَي اتَّئِدْ على نحوِك ، وقد أَوَّنَ تَأْوِيناً. والأَوْنُ : المَشْيُ الرُّوَيْدُ ، وأَوِّنُوا في سَيْرِكم أَي اقْتَصِدوا. وتَأَوَّنَ في الأَمر : تَلَبَّث. والأَوْنُ : الإِعْياءُ والتَّعَبُ كالأَيْنِ. والأَوْنُ : الجمَل. والأَوْنانِ : الخاصِرتانِ والعِدْلانِ يُعْكَمانِ وجانِبا الخُرج. وقد قيل الأَوانُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء. وقيل الأَوانانِ اللِّجامانِ ، وقيل : إِناءَانِ مَمْلُوءَانِ على الرَّحْلِ. وأَوَّنَ الرجلُ وتَأَوَّنَ : أَكَلَ وشَرِبَ حتى صارت خاصِرتاه كالأَوْنَينِ. وأَوَّنَ

٥٣

الحِمارُ إِذا أَكَلَ وشربَ وامْتَلأَ بطنُهُ وامتدَّت خاصِرتاه فصار مثل الأَوْن. وأَوَّنَت الأَتانُ : أَقْرَبَت. والأَوْنُ : التَّكَلُّفُ للنَّفَقة. والأَوانُ والإِوانُ : الحِينُ. [ويقال] : أَتَيتُهُ آئِنةً بعد آئِنةٍ بمعنى آوِنة. والأَوانُ : السَّلاحِفُ. والإِوانُ والإِيوانُ : الصُّفَّةُ العظيمة. وهو شِبْهُ أَزَجٍ غير مسْدُود الوجه ، وهو أَعجمي ، ومنه إِيوانُ كِسْرى. والإِوانةُ : ركيَّةٌ معروفة.

أوه : الآهَةُ : الحَصْبَةُ. وآوَّهْ وأَوَّهُ وآووه ، بالمدّ وواوينِ ، وأَوْهِ ، بكسر الهاء خفيفة وأَوْهَ وآهِ ، كلها : كلمة معناها التحزُّن. وأَوْهِ من فلان إِذا اشتدَّ عليك فَقْدُهُ. وقد أَوَّهَ الرجلُ تأْوِيهاً وتَأَوَّه تأَوُّهاً إِذا قال أَوَّه ، والاسم منه الآهَةُ ، بالمد ، وأَوَّه تأْوِيهاً. وقولهم آهَةً وأَمِيهةً هو التوجع. وآهِ هو حكاية المُتَأَهِّه في صوته ، وقد يفعله الإِنسان شفقة وجزعاً. وأَوَّهَ وأَهَّهَ إِذا توجع الحزين الكئيب فقال آهِ أَو هاهْ عند التوجع ، وأَخرج نَفَسه بهذا الصوت ليتفرَّج عنه بعض ما به. ورجل أَوَّاهٌ : كثير الحُزنِ ، وقيل : هو الدَّعَّاءُ إِلى الخير ، وقيل : الفقيه ، وقيل : المؤمن ، وقيل : الرحيم الرقيق. وقيل : الأَوَّاهُ المُسَبّحُ ، وقيل : هو الكثير الثناء. ويقال : الأَوَّاهُ الدَّعَّاءُ. وقيل : الكثير البكاء. والأَوَّاهُ : المُتَأَوِّهُ المُتَضَرِّع.

أوا : أَوَيْتُ مَنْزلي وإلى منزلي أُوِيّاً وإِوِيّاً وأَوَّيْتُ وتأَوَّيْتُ وأُتَوَيْتُ ، كله : عُدْتُ. ومن العرب من يقول أَوَيْتُ فلاناً إذا أَنزلته بك. وفي حديث البَيْعة أَنه قال للأَنصار : أُبايعكم على أَن تُؤْووني وتنصروني أَي تضموني إليكم وتَحُوطوني بينكم. والمأْوَى : المنزلُ. والمَأْوَى كل مكان يأْوِي إليه شيء ليلاً أَو نهاراً. وجنة المأْوى : قيل جَنَّةُ المَبيت. وتَأَوَّت الطير تَأَوِّياً : تَجَمَّعَتْ بعضُها إلى بعض ، فهي مُتَأَوِّيَة ومُتَأَوِّياتٌ. وتَأَوَّى الجُرْحُ وأَوَى وتَآوَى وآوَى إذا تقارب للبرء. وأَوَّيتُ بالخيل تَأْوِيَةً إذا دعوتَها آوُوه لتَريعَ إلى صَوْتِك. وإذا أَمرتَ من أَوَى يأْوي قلت : ائْوِ إلى فلان أَي انضمَّ إليه ، وأَوِّ لفلان أَي ارْحمه. وأَوى إليه أَوْيَةً وأَيَّةً ومأْوِيَةً ومأْواةً : رَقَّ ورَثى له. واسْتَأْوَيْتُه أَي اسْتَرحمته استِيواءً. والأُوَّة الداهية ، بضم الهمزة وتشديد الواو. وقالوا : أَوَّتا عليك ، بالتاء ، وهو التلهف على الشيء ، عزيزاً كان أَو هيناً. وقول العرب : أَوِّ من كذا ، بواو ثقيلة ، هو بمعنى تَشَكِّي مشقَّةٍ أَو هم أَو حزن. وأَوْ : حرف عطف. وأَو : تكون للشك والتخيير ، وتكون اختياراً. وأَو حرف إذا دخل الخبر دلَّ على الشك والإِبهام ، وإذا دخل الأَمر والنهي دل على التخيير والإِباحة ، فأَما الشك فقولك : رأَيت زيداً أَو عمراً ، والإِبهام كقوله تعالى : (وَإِنَّا) أَوْ (إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً) أَوْ (فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) والتخيير كقولك : كل السمك أَو اشرب اللبن أَي لا تجمع بينهما ، والإِباحة كقولك : جالس الحسن أَو ابن سيرين ، وقد تكون بمعنى إلى أَن ، تقول : لأَضربنه أَو يتوبَ ، وتكون بمعنى بل في توسع الكلام ؛ قال ذو الرمة :

بدت مثلَ قَرْنِ الشمسِ في رَوْنَقِ الضُّحَى

وصُورتِها ، أَو أَنتِ في العَينِ أَمْلَحُ

يريد : بل أَنت. وتكون بمعنى حتى ، تقول : لأَضربنك أَو تقومَ ، وبمعنى إلَّا أَنْ ، تقول : لأَضربنَّك أَو تَسْبَقَني أَي إلا أَن تسبقني. وابنُ آوَى : معرفةٌ ، دُوَيبَّةٌ ، ولا يُفْصَلُ آوَى من ابن. والجمع بناتُ آوَى.

أيا : أَيّ : حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل. وروي عن أَحمد بن يحيى والمبرّد قالا : لأَيّ ثلاثة أُصول : تكون استفهاماً ، وتكون تعجباً ، وتكون شرطاً. والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ ، إذا أَفردوا أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيّتان وأَيّاتٌ ، وإذا أَضافوها إلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ المرأَتين وأَيّ الرجال وأَيّ النساء ،

٥٤

وإذا أَضافوا إلى المَكْنِيّ المؤنث ذكَّروا وأَنَّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتين ، وفي التنزيل العزيز : أَيًّا (ما تَدْعُوا). وأَيّانَ هي بمنزلة متى ، ويُخْتَلَف في نونها فيقال أَصلية ، ويقال زائدة. وأَيّ اسم مبهم مبني على الضم من أَيها الرجل لأَنه منادى مفرد ، والرجل صفة لأيّ لازمة ، تقول يا أيها الرجل أَقبل ، ولا يجوز يا الرجل ، لأَن يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا يجمع بين يا وبين الأَلف واللام فتصل إلى الأَلف واللام بأَيّ ، وها لازمة لأَيّ للتنبيه ، وهي عوض من الإضافة في أَيّ ، لأَن أَصل أَيّ أَن تكون مضافة إلى الاستفهام والخبر ، والمُنادى في الحقيقة الرجلُ ، وأَيّ وُصْلَة إليه ، وقال الكوفيون : إذا قلت يا أَيها الرجل ، فيا نداء ، وأَيّ اسم منادى ، وها تنبيه ، والرجل صفة ، قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسماً تامّاً لأَن أَيا وما ومن والذي أَسماء ناقصة لا تتم إلا بالصلات ، ويقال الرجل تفسير لمن نودي. وإيّ يمينٌ ، قال الله عز وجل : (قُلْ) إِي (وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ) ؛ والمعنى إي والله ؛ و (قُلْ) إِي (وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ) ، المعنى نعم وربي. وقد تكرر في الحديث إي واللهِ وهي بمعنى نعم ، إلا أَنها تختص بالمجيء مع القسم إيجاباً لما سبقه من الاستعلام. وتكون أَيٌ جزاء ، وتكون بمعنى الذي ، والأُنثى من كل ذلك أَيّة. وتقول : هذا زيد أَيَّما رجل ، فتنصب أَيّاً على الحال. وأَيَا : من حروف النداء يُنادَى بها القريب والبعيد ، تقول أَيَا زيدُ أَقْبِلْ. وأَيْ ، مثال كَيْ : حرفٌ يُنَادى بها القريب دون البعيد ، تقول أَيْ زيدُ أَقبل ، وهي أَيضاً كلمة تتقدم التفسير ، تقول أَيْ كذا بمعنى يريد كذا ، كما أَن إي بالكسر كلمة تتقدم القسم ، معناها بلى ، تقول إي وربي وإي والله. والآيةُ : العَلامَةُ. وتَأَيّا الشيءَ : تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه. وآية الرجل : شَخْصُه. وأَيَّا آيةً : وضع علامة. وخرج القوم بآيَتهم أَي بجماعتهم لم يَدَعوا وراءهم شيئاً. والآيةُ : من التنزيل ومن آيات القرآن العزيز ؛ وسميت الآية من القرآن آية لأَنها علامة لانقطاع كلام من كلام. وآيات الله : عجائبه. والآية : العِبْرَة ، وجمعها آيٌ. وتَأَيَّا أَي توقَّف وتَمَكَّث ، تقديره تَعَيَّا. ويقال : قد تَأَيَّيت أَي تَلَبَّثت وتَحَبَّست. ويقال : ليس منزلكم بدار تَئِيَّةٍ أَي بمنزلة تَلَبُّثٍ وتَحَبُّس. والتَّأَيِّي : التَّنَظُّر والتَّؤَدة. يقال : تأَيَّا الرجلُ يتأَيَّا تَأَتِّياً إذا تأَنى في الأَمر. وتَأَيَّا عليه : انصرف في تؤدة. وموضع مَأْييُّ الكلإِ أَي وَخِيمه. وإيَا الشمس وأَياؤُها : نورها وضوءها وحسنها ، وكذلك إياتها وأَياتُها ، وجمعها آياء وإياء. وأَيَايا وأَيَايَهْ ويَايَهْ ، الأَخيرة على حذف الفاء : زَجْرٌ للإِبل ، وقد أَيَّا بها. يقال أَيَّيْتُ بالإِبل أُأَيِّي بها تَأْيِيةً إذا زجرتها تقول لها أَيَا أَيَا.

أيا : إيَّا : من علامات المضمر ، تقول : إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَنْ تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ. وتقول : إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا ، ولا تقل إيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا واو ؛ والممتنع عند النحويين إياكَ الأَسَدَ ، لا بُدَّ فيه من الواو ، فأَمَّا إيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من أَجله أَي مَخافةَ أَن تَفْعَل. وإيَّا اسم مبهم ويَتَّصِلُ به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب.

أيب : الأَيّاب : السَّقاء.

أَيح : أَيْحَى : كلمة تقال للرامي إذا أَصاب. ويقال لبياض البيضة التي تؤْكل : الآحُ ، ولصفرتها : الماحُ.

أيد : الأَيْدُ والآدُ : القوة. وآد يَئِيد أَيْداً : إذا اشتد وقوي. وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً : إذا صار ذا أَيد. وأُدت أَيْداً : أَي قوِيتُ. وتأَيد الشيء : تقوى. ورجل أَيِّدٌ : أَي قويّ. والآد : الصُّلب. والمؤيدُ : الأَمر

٥٥

العظيم والداهية. وكذلك الموائد والمآود فهي الدواهي. والإيادُ : ما أُيَّدَ به الشيء. وإياد العسكر : الميمنة والميسرة. والإياد : كل مَعْقل أَو جبل حصين أَو كنف وستر ولجأ. والإياد : ما حَنا من الرمل. وإياد : اسم رجل.

أَير : إيْرٌ وأَيْرٌ وأَيِّرٌ : من أَسماء الصَّبا ، وقيل : الشِّمال ، وقيل : التي بين الصبا والشمال ، وهي أَخبث النُّكْبِ. ويقال للسماء : إيرٌ وأَيْرٌ وأَيِّرٌ وأَوُورٌ. والإِيرُ : ريحُ الجَنُوبِ ، وجمعه إِيَرَةٌ. والإِيْرُ : ريح حارة. وريح إيرٌ وأُورٌ : باردة. والأَيْرُ : معروف ، وجمعه أيُرٌ وأُيُورٌ وآيارٌ وأُيُرٌ. ورجلٌ أُياريٌ : عظيمُ الذَّكَرِ. وإِيرٌ : موضعٌ بالبادية. وإيرٌ : جَبَلٌ. والأَيارُ : الصُّفْرُ : والآرُ : العارُ. والإِيارُ : اللُّوحُ ، وهو الهواء.

أيس : أَيِسْتُ منه آيَسُ يَأْساً لغة في يَئِسْتُ منه أَيْأَسُ يَأْساً ، وآيَسَني منه فلانٌ مثل أَيْأَسَني ، وكذلك التأْيِيسُ. والإِياسُ : السِّلُّ. وآس أَيْساً : لان وذَلَّ. وأَيَّسَه : لَيَّنَه. وأَيَّسَ الرجلَ وأَيَّسَ به : قَصَّرَ به واحتقره. وتَأَيَّسَ الشيءُ : تَصاغَرَ. وما أَيَّسَ منه شيئاً أَي ما استخرج. والتَّأْيِيسُ الاستقلال. وقيل : التَّأْيِيسُ التأْثير في الشيء. ومعنى لا أَيْسَ أَي لا وُجْدَ.

أَيص : جيء به من أَيصِك أَي من حيث كان.

ايض : آضَ يَئِيضُ أَيضاً : سارَ وعادَ. والأَيْضُ : صَيْرُورةُ الشيء شيئاً غيره. وآضَ كذا : أَي صار.

أَيق : الأَيْقُ : الوَظِيفُ ، وقيل عظمه. والأَيْقان من الوَظيفين موضعا القَيْد وهما القَيْنان. والأَيْقُ هو المَرِيطُ بين الثُّنَّةِ وأُمّ القِرْدان من باطن الرُّسْغ.

أَيك : الأَيْكَة : الشجر الكثير الملتفّ ، والجمع أَيْكٌ. وأَيِكَ الأَراك فهو أَيِكٌ واسْتَأْيَك ، كلاهما : التفَّ وصار أَيكة.

أَيل : أَيْلَة : اسم بلدٍ ؛ وإيلُ : من أَسماء الله عزَّ وجل ، لأَن إيلاً لغة في إلّ. وإيلِياء : مدينة بيت المَقدس. وأَيْلَة : قرية عربية. وأَيَّل : اسم جَبَل. وأَيْلُول : شهر من شهور الروم.

أَيم : الأَيامى : الذين لا أَزواجَ لهم من الرجال والنساء ، وأَصله أَيايِمُ ، فقلبت لأن الواحِد رجل أَيِّمٌ سواء كان تزوَّج قبل أَو لم يتزوج. والأَيِّمُ من النساء التي لا زَوْج لها ، بِكْراً كانت أَو ثَيِّباً ، ومن الرجال الذي لا امرأَة له ، وجمعُ الأَيِّمِ من النساء أَيايِمُ وأَيامى ، وأْتَيَمْتها : تَزَوَّجْتُها أَيّماً. وتَأَيَّم الرجلُ زماناً وتَأَيَّمتِ المرأَة إذا مَكَثا أَيّاماً وزماناً لا يتزوَّجان ؛ والحَرْبُ مَأْيَمَة للنساء أَي تَقْتل الرجال فتَدَعُ النساء بلا أَزواجٍ فَيَئِمْنَ ، وآمَتِ المرأَةُ إذا مات عنها زوجها أَو قُتِل وأَقامت لا تَتَزوَّج. يقال : امرأَةٌ أَيِّمٌ وقد تأَيَّمَتْ إذا كانت بغير زَوْج ، وقيل ذلك إذا كان لها زوج فمات عنها وهي تَصْلُح للأَزْواج لأنَّ فيها سُؤْرَةً من شَباب ؛ ورجلٌ أَيْمانُ عَيْمانُ ؛ أَيْمانُ : هَلَكتِ امرأَته ، فأَيْمانُ إلى النساء وعَيْمانُ إلى اللَّبَنِ ، وامرأَة أَيْمَى عَيْمَى. وقيل : الأيامى القَرابات الابْنةُ والخالةُ والأُختُ. والأَيِّمُ الحُرَّة ، والأَيَّمُ القَرابة. والآمةُ : العُزَّاب ، جمع آمٍ ، والأَيْمُ والأَيِّمُ : الحيَّة الأَبْيَضُ اللطيف ، وعَمَّ به بعضهم. جميع ضُروب الحيّات. فكل حيَّة أَيْمٌ ذكراً كان أَو أُنثى. وجمع الأَيْمِ أُيُومٌ. والإيَّامُ : والأُوامُ : الدُّخانُ ، والآمةُ : العيب ، وفي ذلك آمةٌ علينا أَي نَقْص وغَضاضَةٌ ؛ وبَنُو إيَّامٍ : بَطْن من هَمْدان.

أَين : آنَ الشيءُ أَيْناً : حانَ ، لغة في أَنى. والآن اسمٌ للوقت الذي أَنت فيه. وآنَ أَيْناً : أَعيا. والأَيْنُ الإِعْياء والتعب. [وقيل] : الأَيْنُ والأَيْمُ الذَّكَر من الحيات ، وقيل : الأَيْنُ الحيَّةُ مثل الأَيمِ ، نونه بدلٌ من الميم. والأُيونُ والأُيومُ جماعة. والأَينُ والأَيم أَيضاً الرجل والحِمل.

٥٦

وأَيْنَ : سُؤَالٌ عن مكانٍ ، وهي مُغْنية عن الكلام الكثير والتطويل ، وذلك أَنك إِذا قلت أَينَ بَيْتُك أَغناك ذلك عن ذِكْر الأَماكن كلها ، وهو اسمٌ لأَنك تقول من أَينَ ، وهي مُؤَنثة وإن شئت ذكَّرْت ، التأْنِيثُ فيه أَعْرَفُ والتذكيرُ جائز. وأَيَّانَ : معناه أَيُّ حينٍ ، وهو سُؤَالٌ عن زمانٍ مثل مَتى. والأَيْنُ : شجرٌ حجازي ، واحدته أَينةٌ. والأَواينُ : بلد.

أيه : إيهِ : كلمةُ اسْتِزادة واسْتِنْطاقٍ. وهي مبنية على الكسر وقد تنون تقول للرجل إذا اسْتَزَدته من حديث أَو عمل : إِيهِ. بكسر الهاء فإِن وصلت نوَّنت فقلت إِيهٍ حَدِّثْنا ، وإِذا قلت إِيهاً بالنصب فإِنما تأْمره بالسكوت. وإِيهِ كلمة زجر بمعنى حَسْبُكَ ، وتنوَّن فيقال إِيهاً. [وقيل] : إِيهٍ حَدِّثْ. [وقالوا] : تقول في الأَمر إِيهِ افْعَلْ ، وفي النهي : إِيهاً عَنِّي الآنَ وإِيهاً كُفَّ. وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضا بالشيء. [فتقول] : إِيهاً والإِلهِ أَي صدَّقْتُ ورضيتُ بذلك. وإِذا أَردتَ التَّبْعِيد قلت أَيْها ، بفتح الهمزة بمعنى هَيْهاتَ. والتَّأْيِيهُ : الصوت. وقد أَيَّهْتُ به تَأْيِيهاً : يكون بالناس والإِبل. وأَيَّهَ بالرجل والفَرس : صَوَّتَ ، وهو أَن يقول لها ياهْ ياهْ. والتَّأْيِيهُ : دعاء الإبل. وأَيَّهْتُ بفلان تَأْييهاً إِذا دعوته وناديته كأَنك قلت له يا أَيها الرجل. وأَيَّهَ القانصُ بالصيد : زجره. وأَيْهانِ : بمعنى هَيْهات. يقال : أَيْهانِ ذلك أَي بعيد ذلك. وأَيْهَا : بمعنى هيهات ، ومن العرب من يقول أَيْهاتَ بمعنى هَيهاتَ.

٥٧
٥٨

باب الباء

الباءُ من الحُروف المَجْهُورَة ومن الحروف الشَّفَوِيَّةِ ، وسُمِّيت شَفَوِيَّةً لأَن مَخْرَجَها من بينِ الشَّفَتَيْنِ.

با : الباء : حرف هجاء من حروف المعجم ، وأَكثر ما تَرِد بمعنى الإلْصاق لما ذُكِر قَبْلها من اسم أَو فعل بما انضمت إليه ، وقد تَرِدُ بمعنى المُلابسة والمُخالَطة ، وبمعنى من أَجل ، وبمعنى في ومن وعن ومع ، وبمعنى الحال والعوض ، وزائدةً ، وكلُّ هذه الأقسامِ قد جاءت في الحديث ، وتعرف بسياق اللفظ الواردة فيه ، والباء التي تأْتي للإِلصاق كقولك : أَمْسَكْت بزيد ، وتكون للاستعانة كقولك : ضَرَبْتُ بالسَّيف ، وتكون للإضافة كقولك : مررت بزيد. وتكون للقسم كقولك : بالله لأَفْعَلَنَّ. وفي التنزيل العزيز : (فَسَبِّحْ) بِحَمْدِ (رَبِّكَ*) ؛ الباء هَهُنا للالتباس والمخالطة ، وقيل : الباء للتعدية كما يقال اذْهَب به أَي خُذْه معك في الذّهاب كأَنه قال سَبِّحْ رَبَّكَ مع حمدك إياه. وفي قوله عز وجل : (وَكَفى) بِاللهِ (شَهِيداً*) ؛ دخلت الباءُ في قوله (وَكَفى) بِاللهِ للمُبالَغة في المدح والدلالة على قصد سبيله. والباء حرف من حروف الشفة ، بُنِيَت على الكسرِ لاسْتِحالةِ الابْتِداء بالمَوْقُوفِ ؛ وخصّت بالكسر دون الفتح تشبيهاً بعملها وفرقاً بينها وبين ما يكون اسماً وحرفاً. والباء من عوامل الجر وتختص بالدخول على الأسماء ، وهي لإلصاق الفعل بالمفعول به ، تقول مررت بزيد كأَنك أَلْصَقْتَ المُرور به ، وكلُّ فِعْلٍ لا يَتَعَدَّى فلك أَن تُعَدِّيه بالباء والألف والتشديد ، تقول : طارَ به ، وأَطَارَه ، وطَيّره ؛ وقد تزاد الباء في الكلام كقولهم بحَسْبِك قَوْلُ السَّوْءِ. وفي التنزيل العزيز : (وَكَفى) بِرَبِّكَ (هادِياً وَنَصِيراً).

بأب : فَرَسٌ بُؤْبٌ : قَصِير غلِيظُ اللَّحم فسيحُ الخَطْوِ بَعِيدُ القَدْرِ.

بأبأ : البَأْبَأَةُ قولُ الإِنسان لصاحبهِ بِأَبي أَنْتَ ، ومعناهُ أَفْدِيكَ بِأَبي ، فيُشتقُّ من ذلك فعل فيقال : بَأْبَأَ بِهِ. والفعل من هذا بَأْبَأَ يُبَأْبِئُ بَأْبَأَةً. وبَأْبَأْتُ الصبيَّ وبَأْبَأْتُ به : قلتُ له بأَبي أَنتَ وأُمي. وبَأْبَأَهُ الصبيُّ ، إذا قال له : بَابَا. والبَأْباءُ : تَرْقِيصُ المرأَة ولدَها. والبَأْباءُ : زَجْرُ السِّنَّوْر. وبَأْبَأَ الفَحْلُ ، وهو تَرْجِيعُ الباءِ في هَدِيرهِ. وبَأْبأَ الرَّجُلُ. وأَسْرَعَ : والبُؤْبُؤُ : السَّد الظَّريفُ الخفيفُ. والبؤْبُؤُ : الأَصلُ الكريمُ أَو الخَسيسُ. والبُؤْبُؤُ إنسانُ العَيْن. والبُؤَيْبِيَةُ : السيِّدة. ويُبَأْبِئه : يُفَدِّيه. ويقالُ فلانٌ في بُؤْبؤِ صِدقٍ أَي أَصْلِ صِدْقٍ.

باج : الباجُ : التُّبَّانُ. والناسُ باجٌ واحد أَي شيءٌ واحد. والباجُ ، يهمز ولا يهمز ، وهو الطريقة من المَجاجِّ المستوية. ويُجْمَعُ باجٌ على أَبْواجٍ.

بالام : النهاية في ذكر أُدْمِ أَهلِ الجنة قال : إدامُهم بالامُ والنونُ ، قالوا : وما هذا؟ قال : ثَوْرٌ ونونٌ ؛ أَمَّا

٥٩

النونُ فهو الحُوتُ وبه سمِّي يونس ، وأَما بالام فهي عبرانية ، الثَّوْر الوحشيُّ.

بأدل : البَأْدَلة : اللحم بين الإِبط والثَّنْدُوة كلِّها ، والجمع البَآدِل ، وقيل : هي أَصل الثَّدْي ، وقيل : هي ما بين العُنق إلى التَّرْقُوة ، وقيل : هي جانب المَأْكَمة ، وقيل : هي لحم الثَّدْيين. والبَأْدَلة : اللَّحمة بين العنق والتَّرْقُوة. والبأْدَلة : مِشْيَة سريعة.

بأَر : البِئْرُ : القَلِيبُ ، والجمع أَبْآرٌ. وآبارٌ ، فإذا كُثِّرَتْ ، فهي البِئارُ ، وهي في القلة أَبْؤُرٌ. وقد بَأَرْتُ بِئْراً وبَأَرَها يَبْأَرُها وابْتَأَرَها : حَفَرَها. وبَأَرْتُ أَبْأَرُ بَأْراً : حَفَرْتُ بُؤْرَةً يطبخ فيها ، وهي الإِرَةُ. والبُؤْرَةُ : كالزُّبْيَةِ من الأَرْض ، وقيل : هي موقد النار. وبَأَرَ الشيءَ يَبْأَرُه بَأْراً وابْتَأَرَه : خَبَأَهُ وادَّخَرَهُ. والبُؤْرَةُ والبِئْرَةُ والبَئِيرَةُ : ما خُبِئَ وادُّخِرَ. ويقال للذَّخيرة يدّخرها الإِنسان : بَئِيرَةٌ. ويقال ابْتَأَرْتُ وائْتَبَرْتُ ابْتِئاراً وائْتِباراً : يعني اصطناع الخير والمعروف وتقديمه.

بأَز : البَأْزُ : لغة في البازي ، والجمع أَبْؤُزٌ وبُؤُوزٌ وبِئْزانٌ.

بأزل : البَأْزَلة : اللِّحَاء والمقارضة. والبَأْزلة مِشْيَة فيها سُرْعَة.

بأس : البَأْساءُ : اسم الحرب والمشقة والضرب. والبَأْسُ : العذاب. والبأْسُ : الشدة في الحرب. والبَئِسُ : كالبَأْسِ. وإذا قال الرجل لعدوّه : لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأنه نفى البأْس عنه. ورجلٌ بَئِسٌ : شجاع. وبَئِسَ الرجلُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إذا افتقر واشتدت حاجته ، فهو بائِسٌ أَي فقير. والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة : كالبُؤس. والبأْساء : الجوع. والبائِسُ : المُبْتَلى. والبُؤْسَى : خلاف النُّعْمَى. ولا تَبْتَئِسْ أَي لا تحزن ولا تَشْتَكِ. والمُبْتَئِسُ : الكاره والحزين. والبَؤُوس : الظاهر البُؤْس. وبِئْسَ : نقيضُ نِعْمَ وهي كلمة ذم. والأَبْؤُسُ : الداهية. وصوابه أَن يقول الدواهي لأن الأَبْؤُس جمع لا مفرد.

بأط : تَبَأَّطَ الرجلُ تَبَؤُّطاً : إذا أَمْسَى رَخِيَّ البال غير مهموم.

بأل : البَئِيلُ : الصغير النَّحيفُ الضعيفُ مثل الضَّئيل ؛ بَؤُل يَبْؤُل بَآلَة وبُؤُولة ، وقالوا : ضَئِيل بَئِيل. ضَئِيل بَئِيل أَي قبيح.

بأه : ما بأَهَ له أَي ما فَطِنَ.

بأَي : البَأْواءُ ، يمدّ ويقصر : وهي العَظَمة ، والبَأْوُ مثله ، وبأَى عليهم يَبْأَى بأْواً : فَخَرَ. والبَأْوُ : الكِبْرُ والفخر. بَأَيْتُ عليهم أَبْأَى بَأْياً : فَخَرْتَ عليهم. وبأَى نَفْسَه : رفعها وفَخَر بها. والبَأْوُ في القوافي كل قافية تامة البناء سليمة من الفساد ، فإذا جاء ذلك في الشعر المجزوء لم يسموه بأْواً وإن كانت قافيته قد تمَّت. والناقة تبأَى : تَجْهَدُ في عدوها. وبَأَيْتُ الشيءَ : جمعته وأَصلحته. وأَبْأَيْتُ الأَديم وأَبْأَيْتُ فيه : جعلت فيه الدباغ. ويقال : بَأَى به إذا شَقَّ به.

ببب : بَبَّةُ : حكاية صوت صبي. بَبَّةُ : اسم جارية ولقَب رجل من قريش ، ويوصف به الأَحْمَقُ الثَّقِيلُ. والبَيَّةُ : السَّمِينُ وهم على ببّان واحد : أَي على طَريقةٍ.

ببر : البَبْرُ : واحدُ البُبُور ، وهو الفُرانِقُ الذي يعادي الأَسد. والبَبْرُ ضرب من السباع.

ببس : البابُوسُ : ولد الناقة ، وهو الحُوارُ وقد يستعمل في الإنسان. والبابُوسُ الصبي الرضيع في مَهْدِه.

ببل : بابل : موضع بالعراق ، وقيل : موضع إليه يُنْسب السِّحْرُ والخمر.

ببم : أَبَنْبَمُ ويَبَنْبَمُ : موضع.

ببن : في حديث عمر ، رضي الله عنه : لَئِنْ عِشْتُ إِلى قابل لأُلْحِقَنَّ آخر الناس بأَوَّلهم حتى يكونوا

٦٠