محمود بن أبي الحسن النّيسابوري
المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
(مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ) : أي : الخول والمواشي ، أو وهب لهم من أولادهم مثلهم (١).
٤٤ (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً) : جاءته بأكثر مما كانت تأتيه من خير الخبز ، فاتهمها (٢).
والضغث : الحزمة من الحشيش (٣).
٤٥ (أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ) : القوى في العبادة والبصائر في الدين (٤).
٤٦ (بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) : إذا نونت الخالصة كانت (ذِكْرَى الدَّارِ) بدلا عنها ، أي : أخلصناهم بذكرى الدار بأن يذكروا بها ، أو يكون خبر مبتدأ محذوف ، أي : بخالصة هي ذكر الدار.
وإن لم تنون (٥) كانت «الخالصة» صفة لموصوف محذوف ، أي :
__________________
(١) تفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٣ ، والمحرر الوجيز : ١٢ / ٤٦٨.
(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٤٣ عن سعيد بن المسيب ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢١٢.
(٣) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٨٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٨١ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٣٥ ، واللسان : ٢ / ١٦٤ (ضغث).
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣ / ١٧٠ عن ابن عباس رضياللهعنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ١٩٧ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضا.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ١٩٧ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضا.
وانظر هذا القول في معاني الزجاج : ٤ / ٣٣٦ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٤ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٦٦.
(٥) هذه قراءة نافع كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٥٤ ، والتبصرة لمكي : ٣١١ ، والتيسير للداني : ١٨٨.
وانظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٣٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤٦٧ ، والكشف لمكي : (٢ / ٢٣١ ، ٢٣٢) ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٠٢.
بخصلة خالصة ذكر الدار. وفي الخبر (١) : أن «الخالصة» هي الكتب المنزلة التي فيها ذكر الدار.
وعن مقاتل (٢) : (أَخْلَصْناهُمْ) : بالنّبوّة ، وذكر الدار : الآخرة ، أي : يكثرون ذكرها.
٤٩ (هذا ذِكْرٌ) : أي : شرف يذكرون به ، وإنّ لهم مع ذلك (لَحُسْنَ مَآبٍ).
٥٢ (أَتْرابٌ) : على مقدار أسنان الأزواج (٣).
٥٧ (هذا فَلْيَذُوقُوهُ) : الأمر هذا حميم منه ، (حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ) منتن مظلم (٤) بالتخفيف (٥) ، والتشديد غسق الجرح سال ، وغسق اللّيل : أظلم (٦).
٥٨ (وَآخَرُ) : عذاب آخر.
(مِنْ شَكْلِهِ) : شكل ما تقدم ذكره ، ويجوز أن يتعلق بـ (آخَرُ).
أي : وعذاب آخر كائن من هذا الشّكل ، ثم (أَزْواجٌ) صفة بعد صفة (٧).
٥٩ (هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ) : هم فوج بعد فوج يقتحمون النّار ، فالفوج
__________________
(١) أورده الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٥٥ ، وقال : «وهذا قول مأثور».
(٢) ينظر قول مقاتل في تفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٥.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٥٥.
(٤) تفسير الطبري : ٢٣ / ١٧٨ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٦ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٦٧ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٢٢.
(٥) بتخفيف السين قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وأبي بكر عن عاصم ، وتشديد السين قراءة حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم.
السبعة لابن مجاهد : ٥٥٥ ، والتبصرة لمكي : ٣١٢ ، والتيسير للداني : ١٨٨.
(٦) ينظر المفردات للراغب : ٣٦١ ، والكشاف : ٣ / ٣٧٩ ، واللسان : ١٠ / ٢٨٨ (غسق).
(٧) التبيان للعكبري : ٢ / ١١٠٥ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٠٦.
الأول : الشّياطين ، والثاني : الإنس (١) ، أو الأول الرؤساء ، والثاني الأتباع (٢).
(لا مَرْحَباً بِهِمْ) : لا اتسعت أماكنهم.
٦٣ (أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا) : من الاستفهام الذي معناه التوبيخ ، أي : كانوا من السّقوط بحيث يسخر منهم.
٦١ (عَذاباً ضِعْفاً) : لكفرهم ولدعائهم إليه.
٦٩ (بِالْمَلَإِ الْأَعْلى) : بالملائكة (٣) اختصموا في آدم حين قيل لهم (٤) : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).
٧٢ (نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) : توليت خلقه من غير سبب كالولادة التي تؤدي إليها ، وكذا تفسير (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) كلّ ذلك لتحقيق الإضافة ، وأنّه لم يكن بأمّ أو بسبب.
٨٤ (فَالْحَقُ) : [رفعه على أنه خبر المبتدأ ، أي : قال : أنا الحق] (٥) نصبه على التفسير (٦) ، فقدّمه ، أي : لأملأنّ جهنّم حقّا /. [٨٤ / ب]
__________________
(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٤٥٦ عن الحسن.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣ / ١٨٠ عن قتادة ، ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ٦٧ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٢٣ عن ابن عباس رضياللهعنهما.
(٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٣ / ١٨٣ ، ١٨٤) عن ابن عباس ، وقتادة ، والسدي.
وأخرجه عبد الرازق في تفسيره : (٢ / ١٦٨ ، ١٦٩) عن الحسن.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٠٢ ، وزاد نسبته إلى محمد بن نصر المروزي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضياللهعنهما.
كما عزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، ومحمد بن نصر المروزي عن قتادة.
ينظر هذا القول ـ أيضا ـ في تفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٨ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٦٩ ، وزاد المسير : ٧ / ١٥٤ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٢٦.
(٤) سورة البقرة : آية : ٣٠.
(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٦) على قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، والكسائي.
(وَالْحَقَّ أَقُولُ) : اعتراض أو قسم (١) ، كقولك : عزمة (٢) صادقة لآتينّك.
ومن سورة الزمر
١ (لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ) : ما لا رياء له (٣). وقيل (٤) : الطاعة بالعبادة المستحق بها الجزاء ؛ لأنه لا يملكه إلّا هو.
(إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي) : لحجته ، أو لثوابه.
٦ (فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) : ظلمة البطن والرحم والمشيمة (٥).
٩ (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ) : استفهام محذوف الجواب ، أي : كمن هو غير قانت (٦).
__________________
السبعة لابن مجاهد : ٥٥٧ ، والتبصرة لمكي : ٣١٢ ، والتيسير للداني : ١٨٨.
وانظر توجيه هذه القراءة في تفسير الطبري : ٢٣ / ١٨٧ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤٧٤ ، والكشف لمكي : ٢ / ٢٣٤ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤١١.
(١) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٤١٢ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ٣٢٠ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ١١٠٧.
(٢) أشار ناسخ الأصل إلى نسخة أخرى ورد فيها «عزيمتي».
وانظر هذه العبارة في معاني الفراء : ٢ / ٤١٢.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٠.
(٤) تفسير الطبري : ٢٣ / ١٩١ ، وزاد المسير : ٧ / ١٦١.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣ / ١٩٦ عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والضحاك.
وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٨٢ ، والزجاج في معانيه : ٤ / ٣٤٥ ، والماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦١.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : (٧ / ١٦٣ ، ١٦٤) ، وقال : «قاله الجمهور».
(٦) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٤١٧ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ٣٢٢ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤١٩.
١٥ (خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) : بإهلاكها في النّار ، (وَأَهْلِيهِمْ) : بأن لا يجدوا في النّار أهلا مثل ما يجد أهل الجنة (١). أو أهليهم الذين كانوا أعدّوا لهم من الحور (٢).
١٦ (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ) : الأطباق والسّرادقات.
(وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) : الفرش والمهاد ، وهي ظلل وإن كانت من تحت لأنّها ظلّل من هو تحتهم (٣).
١٩ (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ) : معنى الألف هنا التوقيف (٤) ، وألف (أَفَأَنْتَ) مؤكدة معادة لما طال الكلام ، ومعنى الكلام : إنّك لا تقدر على إنقاذ من أضلّه الله.
٢١ (يَهِيجُ) : ييبس (٥) ، (حُطاماً) : فتاتا متكسرا (٦).
__________________
(١) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٤ عن مجاهد ، وابن زيد. وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ١٦٩.
(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٤ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ١٦٩ عن الحسن ، وقتادة ، ونقله أبو حيان في البحر : ٧ / ٤٢٠ عن الحسن رحمهالله.
(٣) تفسير البغوي : ٤ / ٧٤ ، والمحرر الوجيز : (١٢ / ٥١٨ ، ٥١٩) ، وزاد المسير : ٧ / ١٦٩ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٣٤٣ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٢٠.
(٤) عن معاني الزجاج : ٤ / ٣٤٩ ، ونص كلام الزجاج هناك : «هذا من لطيف العربية ، ومعناه معنى الشرط والجزاء وألف الاستفهام ها هنا معناها معنى التوقيف ، والألف الثانية في (أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) جاءت مؤكدة معادة لمّا طال الكلام ، لأنه لا يصلح في العربية أن تأتي بألف الاستفهام في الاسم وألف أخرى في الخبر. والمعنى : أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذه؟ ومثله : (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) [المؤمنون : ٣٥] ، أعاد (أَنَّكُمْ) ثانية ، والمعنى : أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما مخرجون ...».
وانظر تفسير الطبري : ٢٣ / ٢٠٨ ، والمحرر الوجيز : ١٢ / ٥٢١.
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٨٣ ، وتفسير الطبري : ٢٣ / ٢٠٨ ، واللسان : ٢ / ٣٩٥ (هيج).
(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٥١ ، والمفردات للراغب : ١٢٣.
٢٢ (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ) : أي : للقاسية من ترك ذكر الله.
٢٣ (كِتاباً مُتَشابِهاً) : يشبه بعضه بعضا ، (مَثانِيَ) : ثنّي فيها أقاصيص الأنبياء ، وذكر الجنّة والنّار (١). أو يثنّى فيها الحكم بتصريفها في ضروب البيان ، أو يثنّى في القراءة فلا تملّ (٢).
٢٨ (غَيْرَ ذِي عِوَجٍ) : غير معدول به عن جهة الصّواب.
٢٩ (مُتَشاكِسُونَ) : متعاسرون (٣) ، خلق شكس.
ورجلا سالما (٤) : خالصا ليس لأحد فيه شركة ، ليطابق قوله : (رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ) ، و (سَلَماً) (٥) : مصدر سلم سلما : خلص خلوصا.
٤٢ (وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها) : أي : يقبضها عن الحسّ والإدراك مع بقاء الروح.
قال عليّ (٦) رضياللهعنه : «الرؤيا من النّفس في السّماء ، والأضغاث
__________________
(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٨٣ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٧ عن ابن زيد.
(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٧ عن ابن عيسى ، وذكره الزمخشري في الكشاف : ٣ / ٣٩٥ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٤٩.
(٣) هذا قول المبرد ، وهو من : شكس يشكس فهو شكس ، مثل : عسر يعسر عسرا فهو عسر.
(إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٠).
وانظر تفسير المشكل لمكي : ٣٠٣ ، واللسان : ٦ / ١١٢ (شكس).
(٤) بالألف وكسر اللام ، وهي قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٦٢ ، والتبصرة لمكي : ٣١٤ ، والتيسير للداني : ١٨٩.
(٥) قراءة نافع ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي ، وابن عامر.
وانظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٥٢ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٠ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٣٨.
قال الزمخشري في الكشاف : ٣ / ٣٩٧ : «وقرئ (سَلَماً) بفتح الفاء والعين ، وفتح الفاء وكسرها مع سكون العين ، وهي مصادر «سلم» ، والمعنى : ذا سلامة لرجل ، أي : ذا خلوص له من الشركاء ، من قولهم : سلمت له الضيعة».
(٦) أورده الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧١ مع اختلاف في بعض ألفاظه.
منها قبل الاستقرار في الجسد يلقيها الشّياطين».
وقال ابن عبّاس (١) رضياللهعنهما : «لكلّ جسد نفس وروح ، فالأنفس تقبض في المنام دون الأرواح».
٤٥ (اشْمَأَزَّتْ) : انقبضت (٢).
٤٩ (إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ) : أي : سأصيبه (٣) ، أو بعلم علّمنيه الله (٤).
أو على علم يرضاه عني (٥).
٥٦ (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ) : لئلا تقول (٦) ، أو كراهة أن تقول / (٧). [٨٥ / أ] (يا حَسْرَتى) : الألف بدل ياء الإضافة لمدّ الصّوت بها في الاستغاثة (٨).
(فِي جَنْبِ اللهِ) : في طاعته (٩) ، أو أمره (١٠).
يقال : صغر في جنب ذلك ، أي : أمره وجهته ؛ لأنّه إذا ذكر بهذا الذكر دلّ على اختصاصه به من وجه قريب من معنى صفته.
__________________
(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧٠ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٣٠ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضياللهعنهما.
(٢) تفسير الطبري : ٢٤ / ١٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٥ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٦٤.
(٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٤٧١ ، وقال : «حكاه النقاش».
(٤) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧١ عن الحسن ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٦٦.
(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧١ عن ابن عيسى.
(٦) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٤ / ١٨ ، ونقله النحاس في إعراب القرآن : ٤ / ١٧ عن الكوفيين.
(٧) قال الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٥٩ : «المعنى : اتبعوا أحسن ما أنزل خوفا أن تصيروا إلى حال يقال فيها هذا القول ، وهي حال الندامة ...».
(٨) ينظر تفسير الطبري : ٢٤ / ١٨ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٧٠ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٣٥.
(٩) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٨٥ عن الحسن رحمهالله ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ١٩٢ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٧١.
(١٠) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ١٩ عن مجاهد ، والسدي.
(السَّاخِرِينَ) : المستهزئين.
٦١ (بِمَفازَتِهِمْ) : ما فازوا به من الإرادة (١).
٦٧ (وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ) : في حكمه وتحت أمره (٢).
٦٨ (فَصَعِقَ) : مات (٣) ، أو غشي عليهم (٤).
(إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) : من الملائكة (٥).
(ثُمَّ نُفِخَ) : يقال : بين النّفختين أربعون سنة (٦).
٧١ (زُمَراً) : أمما.
__________________
(١) تفسير الماوردي : ٣ / ٤٧٣.
(٢) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٧ / ١٠٤ : «وقد وردت أحاديث كثيرة متعلقة بهذه الآية الكريمة ، والطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف».
(٣) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٣٠ ، والزجاج في معانيه : ٤ / ٣٦٢ ، والماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧٤ ، وقال : «وهو قول الجمهور».
ينظر أيضا تفسير البغوي : ٤ / ٨٧.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧٤ ، وقال : «حكاه ابن عيسى».
(٥) راجع الاختلاف في المستثنين في هذه الآية عند تفسير قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [النمل : ٨٧].
ورجح الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٣٠ القول الذي أورده المؤلف رحمهالله.
(٦) ورد هذا القول في أثر طويل أخرجه ابن أبي داود في كتاب البعث : ٨٠ عن أبي هريرة مرفوعا ، وأخرجه ابن مردويه كما في فتح الباري : ٨ / ٥٥٢ ، والدر المنثور : ٧ / ٢٥٢ عن أبي هريرة رضياللهعنه مرفوعا.
قال الحافظ ابن حجر : «وهو شاذ».
وأخرج الإمام البخاري والإمام مسلم رحمهماالله تعالى عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «بين النفختين أربعون. قالوا : يا أبا هريرة! أربعون يوما ، قال : أبيت. قال : أربعون سنة ، قال : أبيت ، قال : أربعون شهرا ، قال : أبيت ...».
ينظر صحيح البخاري : ٦ / ٣٤ ، كتاب التفسير ، باب قوله : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ).
وصحيح مسلم : ٤ / ٢٢٧٠ ، كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب «ما بين النفختين».
٧٣ (وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) : واو الحال ، أي : يجدونها عند المجيء مفتّحة الأبواب ، وأمّا النّار فمغلقة لا تفتح إلّا عند دخولهم (١).
٧١ (حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ) : ظهر حقّها بمجيء مصداقها.
٧٤ (وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ) : أرض الجنّة (٢) ؛ لأنّها صارت لهم في آخر الأمر كما يصير الميراث (٣).
٧٥ (حَافِّينَ) : محدقين مطيفين (٤).
ومن سورة المؤمن
في الحديث (٥) : «مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب».
٣ (وَقابِلِ التَّوْبِ) : جمع «توبة» كـ «دومة» ودوم ، و «عومة» وعوم. أو
__________________
(١) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٦٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٣ ، وزاد المسير : ٧ / ١٩٩ ، والمحرر الوجيز : ١٢ / ٥٧١ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٨٥.
(٢) هذا قول أكثر المفسرين كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٨٤ ، وتفسير الطبري : ٢٤ / ٣٧ ، ومعاني القرآن للزجاج ، ٤ / ٣٦٤ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤٧٦ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٨٧.
(٣) عن تفسير الماوردي : ٣ / ٤٧٦.
(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩٢ ، وتفسير الطبري : ٢٤ / ٣٧ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٦٣.
(٥) ذكره الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٦٥ مرفوعا ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٨٨ ، وعزاه إلى الثعلبي.
وهو أيضا في المحرر الوجيز : ١٤ / ١١١ (ط. المغرب) ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٤٦.
والحبرات جمع حبرة : ضرب من برود اليمن ، والحبير من البرود ما كان موشيا مخططا.
النهاية لابن الأثير : ١ / ٣٢٨ ، واللسان : ٤ / ١٥٩ (حبر).
مصدر مثل «توبة (١).
(ذِي الطَّوْلِ) : ذي الإنعام الطويل مدّته (٢).
(وَالْأَحْزابُ) : عاد وثمود (٣).
٦ (وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) : أي : على مشركي العرب كما حقّت على من قبلهم.
(أَنَّهُمْ) : بدل من (كَلِمَةُ).
٧ (وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً) : هذا مما نقل فيه الفعل إلى الموصوف مبالغة ، نحو : طبت به نفسا ، والتقدير : وسعت رحمتك وعلمك كلّ شيء.
١٠ (لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ) : حين يقول أهل النّار : مقتنا أنفسنا ، وهي لام الابتداء (٤) ، أو لام القسم (٥).
١٥ (يُلْقِي الرُّوحَ) : الوحي الذي يحيي به القلوب ، أو يرسل جبريل.
(يَوْمَ التَّلاقِ) : يوم يتلقى (٦) الأولون والآخرون (٧). أو يتلقى أهل
__________________
(١) معاني القرآن للأخفش : ٢ / ٦٧٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٦ ، والمحرر الوجيز : ١٤ / ١١٣.
(٢) تفسير القرطبي : ١٥ / ٢٩١ ، واللسان : ١١ / ٤١٤ (طول).
(٣) ينظر تفسير الطبري : ٢٤ / ٤٢ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٦٦ ، والكشاف : ٣ / ٤١٥ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٩٣.
(٤) هذا قول الأخفش في معانيه : ٢ / ٦٧٥ ، ونص كلامه : «فهذه اللام هي لام الابتداء ، كأنه : ينادون يقال لهم ، لأن النداء قول ، ومثله في الإعراب ، يقال : لزيد أفضل من عمرو».
وحكى الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ٤٧ عن البصريين.
وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٧ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٩٦.
(٥) اختاره الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٤٧.
(٦) في «ج» : يلتقي.
(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٢ ، وقال : «وهو معنى قول ابن عباس».
وانظر هذا القول عن ابن عباس رضياللهعنهما في زاد المسير : ٧ / ٢١١ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٣٠٠.
السماء والأرض (١) ، أو يلقى فيه المرء عمله (٢).
١٦ (لِمَنِ الْمُلْكُ) : يقوله بين النّفختين (٣) ، أو في القيامة (٤) فيجيب الخلائق : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ).
١٨ (يَوْمَ الْآزِفَةِ) : القيامة (٥) ، أو يوم الموت (٦) الذي هو قريب.
(إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ) : تلصق بالحنجرة لا ترجع ولا تخرج فيستراح.
(كاظِمِينَ) : ساكتين (٧) / مغتمين ، حال محمولة على المعنى إذ [٨٥ / ب]
__________________
(١) ورد هذا القول في أثر أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢ / ١٨٠ عن قتادة ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٥٠ عن قتادة ، والسدي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٧٩ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة.
(٢) ذكره البغوي في تفسيره : ٤ / ٩٤ دون عزو ، وكذا ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٤ / ١٢٣.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢١١ ، وقال : «حكاه الثعلبي».
وذكر القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٠٠ الأقوال السابقة وقال : «وكله صحيح المعنى».
(٣) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٣ عن محمد بن كعب القرظي.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٣ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢١٢ وقال الماوردي رحمهالله : «وفي المجيب عن هذا السؤال قولان :
أحدهما : أن الله هو المجيب لنفسه وقد سكت الخلائق لقوله ، فيقول : لله الواحد القهار. قاله عطاء.
الثاني : أن الخلائق كلهم يجيبه من المؤمنين والكافرين ، فيقولون : لله الواحد القهار. قاله ابن جريج».
(٥) وهو قول الجمهور كما في زاد المسير : ٧ / ٢١٢.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٥٢ عن مجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وابن زيد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٨١ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد.
(٦) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٣ عن قطرب ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢١٢.
(٧) المفردات للراغب : ٤٣٢ ، واللسان : ١٢ / ٥٢٠ (كظم).
الكاظمون أصحاب القلوب (١).
٢٨ (يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ) : هذا باب من النظر يذهب فيه إلى إلزام الحجة بأيسر الأمر ، وليس فيه نفي الكلّ. قال الشاعر ـ وهو النّابغة (٢) ـ :
قد يدرك المتأنّي بعض حاجته |
|
و قد يكون من المستعجل الزّلل |
فكان مؤمن آل فرعون ـ وهو حزبيل (٣) ـ ، وكان لفرعون بمنزلة وليّ العهد قال : أقل ما يكون في صدقه : أن يصيبكم بعض الذي يعدكم ، وفي بعض ذلك هلاككم.
١٩ (خائِنَةَ الْأَعْيُنِ) : هو مسارقة النّظر (٤) ، أو النظر إلى ما نهي عنه (٥) ، أي : يعلم الأعين الخائنة.
٤٦ (يُعْرَضُونَ) : تجلد (٦) جلودهم في النّار غدوة وعشيا بهذه المقادير من ساعات الدنيا.
قال الحسن (٧) : وجميع أهل النّار تعرض أرواحهم على النّار ؛ غير
__________________
(١) معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٦٩ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٩ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ١١١٧.
(٢) كذا في الأصل ولم يرد اسمه في نسخة (ك) ، والصحيح أنه القطامي والبيت في ديوانه : ٢ من قصيدة طويلة ، وبعده :
الناس من يلق خيرا قائلون له |
|
ما يشتهي ولأم المخطئ الهبل |
(٣) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٥ عن الكلبي ، وعزاه البغوي في تفسيره : ٤ / ٩٦ إلى ابن عباس رضياللهعنهما وأكثر العلماء.
وقيل في اسمه : «شمعان» بالشين المعجمة ، قال السهيلي في التعريف والإعلام : ١٥١ : «وهو أصح ما قيل فيه».
وانظر الاختلاف فيه في زاد المسير : ٧ / ٢١٧ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٣٠٦.
(٤) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٤ عن ابن عباس رضياللهعنهما ، وذكره البغوي في تفسيره : ٤ / ٩٥ دون عزو.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ٥٤ عن مجاهد ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٨٢ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد أيضا.
(٦) في «ج» : تجدد.
(٧) لم أقف على تخريج هذا الأثر.
أنّ لأرواح آل فرعون من الألم والعذاب ما ليس لغيرهم ، وكذلك أرواح المؤمنين يغدا بها ويراح على أرزاقها في الجنّة ، غير أنّ لأرواح الشّهداء من السّرور واللّذة ما ليس لغيرهم ، فاستدلّ بهذا من قوله على أنه يذهب إلى أنّ الأرواح أجسام.
٧٤ (بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً) : ليس بإنكار ، إذ لا يكذبون في تلك النّار ، ولكنه كقولك : ما صنعت شيئا ولم أك في شيء.
سورة حم السجدة
٤ (لا يَسْمَعُونَ) : لا يقبلون (١).
٩ (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) : ثم قال : (فِي أَرْبَعَةِ) : أي : الإكمال والإتمام في «أربعة».
٨ (سَواءً) : مصدر ، أي : استوت سواء (٢) ، ورفعه (٣) على تقدير : فهي سواء.
(لِلسَّائِلِينَ) : معلّق بقوله : (وَقَدَّرَ) لأنّ كلّا يسأل الرزق (٤).
٨ (مَمْنُونٍ) : منقوص (٥).
١٢ (فَقَضاهُنَ) : أحكم خلقهنّ (٦).
__________________
(١) أي : لا يسمعون سماع قبول.
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩٦ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٨١ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٥٠.
(٣) وهي قراءة أبي جعفر كما في تفسير الطبري : ٢٤ / ٩٨ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٨٦ ، والنشر : ٣ / ٢٨٨.
(٤) عن معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٨١.
(٥) تفسير الطبري : ٢٤ / ٩٣ ، والمفردات للراغب : ٤٧٤.
(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٨ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٨١ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤٩٨.
١١ (أَتَيْنا طائِعِينَ) : لم يمتنع عليه كونهما وكانتا كما أراد ، وجمع العقلاء لأنّ الخبر عنهما وعمّن يكون فيهما من العباد المؤمنين.
ريح صرصر (١) : باردة (٢).
١٦ (نَحِساتٍ) : صفة مثل : حذر وفزع (٣).
و (نَحِساتٍ) : ساكنه الحاء (٤) مصدر وجمعه لاختلاف أنواعه ومرّاته ، أو نحسات هي الباردات (٥) ، والنّحس : البرد (٦).
١٧ (صاعِقَةُ) : صيحة جبريل (٧) عليهالسلام.
[٨٦ / أم] ٢٠ (حَتَّى إِذا ما جاؤُها) : «ما» بعد / «إذا» تفيد معنى «قد» في تحقيق الفعل (٨).
١٩ (يُوزَعُونَ) : يدفعون (٩).
٢١ (وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ) : كناية عن الفروج (١٠).
__________________
(١) في قوله تعالى : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ) ... [آية : ١٦].
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ١٠٢ عن قتادة ، والضحاك ، والسدي.
(٣) الكشاف : ٣ / ٤٤٩ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٩٠.
(٤) قراءة نافع ، وأبي عمرو ، وابن كثير كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٧٦ ، والتبصرة لمكي : ٣١٩ ، والتيسير : ١٩٣.
(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٤٩٩ عن النقاش ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٤٨.
(٦) اللسان : ٦ / ٢٢٧ (نحس).
(٧) ينظر هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ٢١٩ ، وتفسير البغوي : ٢ / ٣٩١ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ٦١.
(٨) ذكر المؤلف ـ رحمهالله ـ هذا القول في وضح البرهان : ٢ / ٢٦٧ عن المغربي ، والعبارة هناك : «ما إذا جاءت بعد إذا أفاد معنى «قد» في تحقيق وقوع الفعل الماضي».
(٩) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩٧ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١١٢ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٣٥٠.
(١٠) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ١٦ ، وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٨٩ ،
٢٥ (وَقَيَّضْنا) : خلينا (١) ، يقال : هذا قيض لهذا وقيّاض ، أي : مساو ، وقضني به وقايضني : بادلني (٢).
(ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) : زيّنوا لهم الدنيا ، (وَما خَلْفَهُمْ) : أنسوهم أمر الآخرة (٣) أو هو دعاؤهم : أن لا بعث ولا جزاء (٤).
(وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) : بمصيرهم إلى العذاب الذي أخبروا به.
٢٦ (وَالْغَوْا فِيهِ) : لغا يلغو [لغوا] (٥) ولغى يلغي لغا : إذا خلط الكلام (٦).
وقيل : لغى تكلم فقط (٧) ، واللّغة [محذوفة اللام] (٨) «فعلة» منه ، أي : تكلموا فيه بالرد.
و (لا تَسْمَعُوا) : لا تقبلوا.
٢٩ (أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا) : إبليس وقابيل سنّا الفساد وبدءا به (٩).
__________________
والزجاج في معانيه : ٤ / ٣٨٢ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٠ عن ابن زيد.
وعزاه البغوي في تفسيره : ٤ / ١١٢ إلى السدي وجماعة.
وضعف الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ١٠٦.
(١) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠١ عن ابن عيسى.
(٢) ينظر تفسير القرطبي : ١٥ / ٣٥٤ ، واللسان : ٧ / ٢٢٥ (قيض).
(٣) تفسير الطبري : ٢٤ / ١١١ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٥٠١.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠١ عن الكلبي.
(٥) عن نسخة «ج».
(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٨٤ ، والمفردات للراغب : ٤٥١ ، واللسان : ١٥ / ٢٥١ (لغا).
(٧) اللسان : ١٥ / ٢٥١ (لغا).
(٨) عن نسخة «ج».
(٩) ورد هذا القول في أثر أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢ / ١٨٦ ، والطبري في تفسيره : (٢٤ / ١١٣ ـ ١١٤) عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، وعن قتادة.
وأخرجه ـ أيضا ـ الحاكم في المستدرك : ٢ / ٤٤٠ ، كتاب التفسير ، عن علي رضياللهعنه ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.
ونقله القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٥٧ عن ابن عباس ، وابن مسعود وغيرهما.
٣٠ (ثُمَّ اسْتَقامُوا) : جمعت (١) جميع الخيرات.
(لَهُمُ الْبُشْرى) : يبشّرون في ثلاثة مواضع : عند الموت ، وفي القبر ، ويوم البعث (٢).
٣٤ و (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) : التبسّم عند اللقاء ، والابتداء بالسّلام.
٣٥ (وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا) : أي : دفع السّيئة بالحسنة.
٣٦ (يَنْزَغَنَّكَ) : يصرفنّك عن الاحتمال.
(فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) : من شرّه وامض على علمك (٣).
٣٧ (الَّذِي خَلَقَهُنَ) : غلب تأنيث اسم الشّمس تذكير غيرها لأنّها أعظم.
أو يرجع على معنى الآيات ، إذ قال : ومن آياته هذه الأشياء (٤).
__________________
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٢١ ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر عن علي رضياللهعنه.
قال السهيلي في التعريف والإعلام : ١٥٢ : «ويشهد لهذا القول الحديث المرفوع : «ما من مسلم يقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من ذنبه ، لأنه أول من سن القتل» اه.
الحديث أخرجه البخاري في صحيحه : ٤ / ١٠٤ ، كتاب الأنبياء ، باب «خلق آدم وذريته».
ومسلم في صحيحه : ٣ / ١٣٠٤ ، كتاب القسامة ، باب «بيان إثم من سن القتل» عن عبد الله بن مسعود رضياللهعنه.
وضعف ابن عطية في المحرر الوجيز : (١٤ / ١٨١ ، ١٨٢) القول الذي ذكره المؤلف ، لأن ولد آدم مؤمن وعاص ، وهؤلاء إنما طلبوا المضلين بالكفر المؤدي إلى الخلود من النوعين ...
وقال : «ولفظ الآية يزحم هذا التأويل ، لأنه يقتضي أن الكفرة إنما طلبوا اللذين أضلا».
وقال أبو حيان في البحر المحيط : ٧ / ٤٩٥ : «والظاهر أن «اللذين» يراد بهما الجنس ، أي : كل مغو من هذين النوعين» اه.
(١) في «ج» : جمعوا.
(٢) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣ / ٥٠٣.
(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٨٧ ، وفيه : «وامض على حلمك».
(٤) الكشاف : ٣ / ٤٥٤ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٩٨.
٣٩ (خاشِعَةً) : غبراء متهشمة (١).
(وَرَبَتْ) : عظمت ، ويقرأ (٢) : وربأت لأنّ النّبت إذا همّ أن يظهر ارتفعت له الأرض (٣).
٤٠ (يُلْحِدُونَ) : يميلون عن الحق في أدلّتنا.
٤٢ (مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ) : لا يبطله شيء مما وجد قبله أو معه ولا يوجد بعده (٤).
وقيل (٥) : لا في إخباره عمّا تقدم ولا عمّا تأخر.
٤٤ (ءَ أَعْجَمِيٌ) : أي : لو جعلناه أعجميا لقالوا : كتاب أعجميّ وقوم عرب.
والأعجميّ الذي لا يفصح ولو كان عربيا ، والعجمي من العجم ولو تفاصح بالعربية (٦).
(يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) : لقلة أفهامهم ، أو لبعد إجابتهم.
٤٨ (مِنْ مَحِيصٍ) : من محيد (٧).
٤٧ (آذَنَّاكَ) : أعلمناك (٨).
(إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ) : كلّ من سئل عنها قال : الله أعلم.
__________________
(١) تفسير الطبري : ٢٤ / ١٢٢ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٨٧ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١١٦.
(٢) هذه قراءة أبي جعفر من القراء العشرة.
النشر : ٣ / ٢٨٩ ، وإتحاف فضلاء البشر : ٢ / ٤٤٤.
(٣) عن معاني الزجاج : ٤ / ٣٨٨ ، وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٦٣.
(٤) ذكره الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٨٨ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٧ عن قتادة.
(٥) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٧ عن ابن جريج ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٦٧ وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٦٢ دون عزو.
(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٨٩ ، واللسان : ١٢ / ٣٨٧ (عجم).
(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩٨ ، والمفردات للراغب : ١٣٦.
(٨) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٩٠ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ٢ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٩١.
(ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ) : يشهد أن لك شريكا (١) ، أو شهيد لهم (٢).
ذو دعاء عريض (٣) : كلّ عرض له طول ، فقد تضمّن المعنيين ، ولأنه [٨٦ / ب] على مجانسة صدر / الآية (أَعْرَضَ) (٤).
٥٣ (وَفِي أَنْفُسِهِمْ) : بالأمراض والأسقام (٥).
و (فِي الْآفاقِ) : بالصّواعق (٦) ، وقيل (٧) : في ظهور مثل الكواكب ذوات الذوائب.
وقيل (٨) : (فِي الْآفاقِ) : بفتح أقطار الأرض ، (وَفِي أَنْفُسِهِمْ) بفتح مكة.
ومن سورة حم. عسق
٣ (كَذلِكَ يُوحِي) : كالوحي المتقدم يوحي إليك.
٥ (يَتَفَطَّرْنَ) : أي : تكاد القيامة تقوم والعذاب يحضر.
__________________
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٥ / ١ ، ٢) عن السدي ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٦٥ عن مقاتل.
(٢) هذا معنى قول الفراء في معانيه : ٣ / ٢٠ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٩٠ ، وانظر زاد المسير : ٧ / ٢٦٥ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٧ / ١٣٨.
(٣) من قوله تعالى : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ) [آية : ٥١].
(٤) ينظر تفسير الماوردي : ٣ / ٥٠٩ ، والمحرر الوجيز : ١٤ / ١٩٩.
(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٥١٠ عن ابن جريج ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٦٧ ، وذكره القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٧٤ دون عزو.
(٦) ينظر المصادر السابقة.
(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٩ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٧ / ١٢٩ دون عزو.
ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ١١٩ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٤ / ١٩٩ عن عطاء ، وابن زيد.
(٨) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٩ عن السدي ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٦٧ إلى السدي ، ومجاهد ، والحسن.
وانظر تفسير البغوي : ٤ / ١١٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٧ / ١٣٩.
١١ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) : لا مثل له ولا ما يقاربه في المماثلة ، تقول : هو كزيد إذا أردت التشبيه المقارب (١) ، وإذا أردت أبعد منه قلت : هو كأنه زيد ، والكاف أبلغ في نفي التشبيه (٢) ، أي : لو قدّر له مثل في الوهم لم يكن لذلك المثل شبيه فكيف يكون لمن لا مثل له شبيه وشريك (٣)؟.
(يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) : يخلقكم (٤) ، أو يكثّركم (٥) ، أي : على هذا الخلق المشتمل عليكم وعلى أنعامكم.
١٢ (لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ) : مفاتيحها بالمطر ، (وَالْأَرْضِ) بالثمار والنّبات (٦).
١٥ (لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ) : لا حجاج بعد الذي أوضحناه من البينات ، وتصديتم لها بالعناد.
(وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ) : أي : في التبليغ والإعلام (٧).
١٦ (مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ) : لظهور حجته بالمعجزات (٨).
١٩ (لَطِيفٌ بِعِبادِهِ) : في إيصال المنافع وصرف الآفات من وجه يلطف إدراكه.
__________________
(١) في «ج» : المتقارب.
(٢) كذا في «ك» ووضح البرهان للمؤلف ، وعزا هذا القول هناك إلى القاضي كثير بن سهل ، ولعل العبارة نفي الشبيه ، وقد يكون المراد نفي التشبيه ، لأن نفيه أبلغ من نفي المشابهة.
(٣) راجع ما سبق في تفسير الفخر الرازي : (٢٧ / ١٥٢ ، ١٥٣).
(٤) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ١٩٩ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٩١ ، ومكي في تفسير المشكل : ٣٠٧.
(٥) اختاره الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٩٥ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٧ / ١٤٩ ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٧٦ إلى الفراء ، والزجاج.
(٦) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٤ / ١٢٢ عن الكلبي.
وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٧ / ١٥٤ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٧٤.
(٧) ينظر تفسير الماوردي : ٣ / ٥١٦ ، والمحرر الوجيز : ٤ / ٢١١ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ١٣.
(٨) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥١٧.
٢٠ (وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها) : أي : كما نؤتي غيره ، لا أنّه يؤتى كل ما يسأل وفي الحديث (١) : «اخرجوا إلى معايشكم وخرائثكم».
٢٣ (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) : إلّا أن توددوني لقرابتي منكم (٢) ، أو إلّا أن تودّدوا قرابتي (٣) ، أو إلّا التّودّد على التقرّب إلى الله بالعمل الصالح (٤).
٢٤ (يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) : ينسك القرآن (٥).
__________________
(١) أخرجه الخطابي في غريب الحديث : ١ / ٥٥٤ عن معتمر بن سليمان عن أبيه ، وهو من قول المشركين في غزوة بدر عند ما بلغهم خروج أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بدر يرصدون العير ، وفي إسناد الخطابي يعقوب بن زهير ، لم أجد له ترجمة ، وبقية رجاله ثقات.
والحديث أيضا في الفائق : ١ / ٢٧٤ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٢٠٠.
قال الخطابي رحمهالله : «الحرائث : أنضاء الإبل ، واحدتها حريثة ، وأصله في الخيل إذا هزلت ...».
(٢) يدل على هذا القول الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦ / ٣٧ ، كتاب التفسير ، باب قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) عن ابن عباس رضياللهعنهما أنه سئل عن قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلىاللهعليهوسلم. فقال ابن عباس : عجلت أن النبي صلىاللهعليهوسلم لم يكن بطن من قريش إلّا كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة. اه.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٣ عن ابن عباس ، وعكرمة ، وأبي مالك.
وهو قول الأكثرين كما في زاد المسير : ٧ / ٢٨٤ ، ورجحه ـ أيضا ـ ابن كثير في تفسيره : (٧ / ١٨٧ ، ١٨٨).
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٥ عن علي بن الحسين ، وسعيد بن جبير ، وعمرو بن شعيب.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥١٨ عن علي بن الحسين ، وعمرو بن شعيب ، والسدي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٤٨ ، وعزا إخراجه إلى سعيد بن منصور عن سعيد ابن جبير.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٥ / ٢٥ ، ٢٦) عن الحسن رحمهالله تعالى.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥١٨ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٨٥ عن الحسن ، وقتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٥٠ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، والبيهقي في «شعب الإيمان» عن الحسن رحمهالله.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٧ عن قتادة.