إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري

إيجاز البيان عن معاني القرآن - ج ٢

المؤلف:

محمود بن أبي الحسن النّيسابوري


المحقق: الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٢
الجزء ١ الجزء ٢

(مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ) : أي : الخول والمواشي ، أو وهب لهم من أولادهم مثلهم (١).

٤٤ (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً) : جاءته بأكثر مما كانت تأتيه من خير الخبز ، فاتهمها (٢).

والضغث : الحزمة من الحشيش (٣).

٤٥ (أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ) : القوى في العبادة والبصائر في الدين (٤).

٤٦ (بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) : إذا نونت الخالصة كانت (ذِكْرَى الدَّارِ) بدلا عنها ، أي : أخلصناهم بذكرى الدار بأن يذكروا بها ، أو يكون خبر مبتدأ محذوف ، أي : بخالصة هي ذكر الدار.

وإن لم تنون (٥) كانت «الخالصة» صفة لموصوف محذوف ، أي :

__________________

(١) تفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٣ ، والمحرر الوجيز : ١٢ / ٤٦٨.

(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٤٣ عن سعيد بن المسيب ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢١٢.

(٣) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٨٥ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٨١ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٣٥ ، واللسان : ٢ / ١٦٤ (ضغث).

(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣ / ١٧٠ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ١٩٧ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضا.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ١٩٧ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضا.

وانظر هذا القول في معاني الزجاج : ٤ / ٣٣٦ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٤ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٦٦.

(٥) هذه قراءة نافع كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٥٤ ، والتبصرة لمكي : ٣١١ ، والتيسير للداني : ١٨٨.

وانظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٣٦ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤٦٧ ، والكشف لمكي : (٢ / ٢٣١ ، ٢٣٢) ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٠٢.

٢٤١

بخصلة خالصة ذكر الدار. وفي الخبر (١) : أن «الخالصة» هي الكتب المنزلة التي فيها ذكر الدار.

وعن مقاتل (٢) : (أَخْلَصْناهُمْ) : بالنّبوّة ، وذكر الدار : الآخرة ، أي : يكثرون ذكرها.

٤٩ (هذا ذِكْرٌ) : أي : شرف يذكرون به ، وإنّ لهم مع ذلك (لَحُسْنَ مَآبٍ).

٥٢ (أَتْرابٌ) : على مقدار أسنان الأزواج (٣).

٥٧ (هذا فَلْيَذُوقُوهُ) : الأمر هذا حميم منه ، (حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ) منتن مظلم (٤) بالتخفيف (٥) ، والتشديد غسق الجرح سال ، وغسق اللّيل : أظلم (٦).

٥٨ (وَآخَرُ) : عذاب آخر.

(مِنْ شَكْلِهِ) : شكل ما تقدم ذكره ، ويجوز أن يتعلق بـ (آخَرُ).

أي : وعذاب آخر كائن من هذا الشّكل ، ثم (أَزْواجٌ) صفة بعد صفة (٧).

٥٩ (هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ) : هم فوج بعد فوج يقتحمون النّار ، فالفوج

__________________

(١) أورده الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٥٥ ، وقال : «وهذا قول مأثور».

(٢) ينظر قول مقاتل في تفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٥.

(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٥٥.

(٤) تفسير الطبري : ٢٣ / ١٧٨ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٦ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٦٧ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٢٢.

(٥) بتخفيف السين قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وأبي بكر عن عاصم ، وتشديد السين قراءة حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم.

السبعة لابن مجاهد : ٥٥٥ ، والتبصرة لمكي : ٣١٢ ، والتيسير للداني : ١٨٨.

(٦) ينظر المفردات للراغب : ٣٦١ ، والكشاف : ٣ / ٣٧٩ ، واللسان : ١٠ / ٢٨٨ (غسق).

(٧) التبيان للعكبري : ٢ / ١١٠٥ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٠٦.

٢٤٢

الأول : الشّياطين ، والثاني : الإنس (١) ، أو الأول الرؤساء ، والثاني الأتباع (٢).

(لا مَرْحَباً بِهِمْ) : لا اتسعت أماكنهم.

٦٣ (أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا) : من الاستفهام الذي معناه التوبيخ ، أي : كانوا من السّقوط بحيث يسخر منهم.

٦١ (عَذاباً ضِعْفاً) : لكفرهم ولدعائهم إليه.

٦٩ (بِالْمَلَإِ الْأَعْلى) : بالملائكة (٣) اختصموا في آدم حين قيل لهم (٤) : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).

٧٢ (نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) : توليت خلقه من غير سبب كالولادة التي تؤدي إليها ، وكذا تفسير (لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ) كلّ ذلك لتحقيق الإضافة ، وأنّه لم يكن بأمّ أو بسبب.

٨٤ (فَالْحَقُ) : [رفعه على أنه خبر المبتدأ ، أي : قال : أنا الحق] (٥) نصبه على التفسير (٦) ، فقدّمه ، أي : لأملأنّ جهنّم حقّا /. [٨٤ / ب]

__________________

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٤٥٦ عن الحسن.

(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣ / ١٨٠ عن قتادة ، ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ٦٧ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٢٣ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

(٣) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره : (٢٣ / ١٨٣ ، ١٨٤) عن ابن عباس ، وقتادة ، والسدي.

وأخرجه عبد الرازق في تفسيره : (٢ / ١٦٨ ، ١٦٩) عن الحسن.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٠٢ ، وزاد نسبته إلى محمد بن نصر المروزي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

كما عزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، ومحمد بن نصر المروزي عن قتادة.

ينظر هذا القول ـ أيضا ـ في تفسير الماوردي : ٣ / ٤٥٨ ، وتفسير البغوي : ٤ / ٦٩ ، وزاد المسير : ٧ / ١٥٤ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٢٦.

(٤) سورة البقرة : آية : ٣٠.

(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».

(٦) على قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، والكسائي.

٢٤٣

(وَالْحَقَّ أَقُولُ) : اعتراض أو قسم (١) ، كقولك : عزمة (٢) صادقة لآتينّك.

ومن سورة الزمر

١ (لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ) : ما لا رياء له (٣). وقيل (٤) : الطاعة بالعبادة المستحق بها الجزاء ؛ لأنه لا يملكه إلّا هو.

(إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي) : لحجته ، أو لثوابه.

٦ (فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) : ظلمة البطن والرحم والمشيمة (٥).

٩ (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ) : استفهام محذوف الجواب ، أي : كمن هو غير قانت (٦).

__________________

السبعة لابن مجاهد : ٥٥٧ ، والتبصرة لمكي : ٣١٢ ، والتيسير للداني : ١٨٨.

وانظر توجيه هذه القراءة في تفسير الطبري : ٢٣ / ١٨٧ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٤٧٤ ، والكشف لمكي : ٢ / ٢٣٤ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤١١.

(١) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٤١٢ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ٣٢٠ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ١١٠٧.

(٢) أشار ناسخ الأصل إلى نسخة أخرى ورد فيها «عزيمتي».

وانظر هذه العبارة في معاني الفراء : ٢ / ٤١٢.

(٣) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٠.

(٤) تفسير الطبري : ٢٣ / ١٩١ ، وزاد المسير : ٧ / ١٦١.

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٣ / ١٩٦ عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والضحاك.

وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٨٢ ، والزجاج في معانيه : ٤ / ٣٤٥ ، والماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦١.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : (٧ / ١٦٣ ، ١٦٤) ، وقال : «قاله الجمهور».

(٦) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٤١٧ ، والبيان لابن الأنباري : ٢ / ٣٢٢ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤١٩.

٢٤٤

١٥ (خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) : بإهلاكها في النّار ، (وَأَهْلِيهِمْ) : بأن لا يجدوا في النّار أهلا مثل ما يجد أهل الجنة (١). أو أهليهم الذين كانوا أعدّوا لهم من الحور (٢).

١٦ (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ) : الأطباق والسّرادقات.

(وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) : الفرش والمهاد ، وهي ظلل وإن كانت من تحت لأنّها ظلّل من هو تحتهم (٣).

١٩ (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ) : معنى الألف هنا التوقيف (٤) ، وألف (أَفَأَنْتَ) مؤكدة معادة لما طال الكلام ، ومعنى الكلام : إنّك لا تقدر على إنقاذ من أضلّه الله.

٢١ (يَهِيجُ) : ييبس (٥) ، (حُطاماً) : فتاتا متكسرا (٦).

__________________

(١) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٤ عن مجاهد ، وابن زيد. وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ١٦٩.

(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٤ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ١٦٩ عن الحسن ، وقتادة ، ونقله أبو حيان في البحر : ٧ / ٤٢٠ عن الحسن رحمه‌الله.

(٣) تفسير البغوي : ٤ / ٧٤ ، والمحرر الوجيز : (١٢ / ٥١٨ ، ٥١٩) ، وزاد المسير : ٧ / ١٦٩ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٣٤٣ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٢٠.

(٤) عن معاني الزجاج : ٤ / ٣٤٩ ، ونص كلام الزجاج هناك : «هذا من لطيف العربية ، ومعناه معنى الشرط والجزاء وألف الاستفهام ها هنا معناها معنى التوقيف ، والألف الثانية في (أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) جاءت مؤكدة معادة لمّا طال الكلام ، لأنه لا يصلح في العربية أن تأتي بألف الاستفهام في الاسم وألف أخرى في الخبر. والمعنى : أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذه؟ ومثله : (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) [المؤمنون : ٣٥] ، أعاد (أَنَّكُمْ) ثانية ، والمعنى : أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما مخرجون ...».

وانظر تفسير الطبري : ٢٣ / ٢٠٨ ، والمحرر الوجيز : ١٢ / ٥٢١.

(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٨٣ ، وتفسير الطبري : ٢٣ / ٢٠٨ ، واللسان : ٢ / ٣٩٥ (هيج).

(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٥١ ، والمفردات للراغب : ١٢٣.

٢٤٥

٢٢ (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ) : أي : للقاسية من ترك ذكر الله.

٢٣ (كِتاباً مُتَشابِهاً) : يشبه بعضه بعضا ، (مَثانِيَ) : ثنّي فيها أقاصيص الأنبياء ، وذكر الجنّة والنّار (١). أو يثنّى فيها الحكم بتصريفها في ضروب البيان ، أو يثنّى في القراءة فلا تملّ (٢).

٢٨ (غَيْرَ ذِي عِوَجٍ) : غير معدول به عن جهة الصّواب.

٢٩ (مُتَشاكِسُونَ) : متعاسرون (٣) ، خلق شكس.

ورجلا سالما (٤) : خالصا ليس لأحد فيه شركة ، ليطابق قوله : (رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ) ، و (سَلَماً) (٥) : مصدر سلم سلما : خلص خلوصا.

٤٢ (وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها) : أي : يقبضها عن الحسّ والإدراك مع بقاء الروح.

قال عليّ (٦) رضي‌الله‌عنه : «الرؤيا من النّفس في السّماء ، والأضغاث

__________________

(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٨٣ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٧ عن ابن زيد.

(٢) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٦٧ عن ابن عيسى ، وذكره الزمخشري في الكشاف : ٣ / ٣٩٥ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٤٩.

(٣) هذا قول المبرد ، وهو من : شكس يشكس فهو شكس ، مثل : عسر يعسر عسرا فهو عسر.

(إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٠).

وانظر تفسير المشكل لمكي : ٣٠٣ ، واللسان : ٦ / ١١٢ (شكس).

(٤) بالألف وكسر اللام ، وهي قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٦٢ ، والتبصرة لمكي : ٣١٤ ، والتيسير للداني : ١٨٩.

(٥) قراءة نافع ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي ، وابن عامر.

وانظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٥٢ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٠ ، والكشف لمكي : ٢ / ٣٣٨.

قال الزمخشري في الكشاف : ٣ / ٣٩٧ : «وقرئ (سَلَماً) بفتح الفاء والعين ، وفتح الفاء وكسرها مع سكون العين ، وهي مصادر «سلم» ، والمعنى : ذا سلامة لرجل ، أي : ذا خلوص له من الشركاء ، من قولهم : سلمت له الضيعة».

(٦) أورده الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧١ مع اختلاف في بعض ألفاظه.

٢٤٦

منها قبل الاستقرار في الجسد يلقيها الشّياطين».

وقال ابن عبّاس (١) رضي‌الله‌عنهما : «لكلّ جسد نفس وروح ، فالأنفس تقبض في المنام دون الأرواح».

٤٥ (اشْمَأَزَّتْ) : انقبضت (٢).

٤٩ (إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ) : أي : سأصيبه (٣) ، أو بعلم علّمنيه الله (٤).

أو على علم يرضاه عني (٥).

٥٦ (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ) : لئلا تقول (٦) ، أو كراهة أن تقول / (٧). [٨٥ / أ] (يا حَسْرَتى) : الألف بدل ياء الإضافة لمدّ الصّوت بها في الاستغاثة (٨).

(فِي جَنْبِ اللهِ) : في طاعته (٩) ، أو أمره (١٠).

يقال : صغر في جنب ذلك ، أي : أمره وجهته ؛ لأنّه إذا ذكر بهذا الذكر دلّ على اختصاصه به من وجه قريب من معنى صفته.

__________________

(١) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧٠ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٣٠ ، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

(٢) تفسير الطبري : ٢٤ / ١٠ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ١٥ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٦٤.

(٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٤٧١ ، وقال : «حكاه النقاش».

(٤) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧١ عن الحسن ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٦٦.

(٥) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧١ عن ابن عيسى.

(٦) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٤ / ١٨ ، ونقله النحاس في إعراب القرآن : ٤ / ١٧ عن الكوفيين.

(٧) قال الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٥٩ : «المعنى : اتبعوا أحسن ما أنزل خوفا أن تصيروا إلى حال يقال فيها هذا القول ، وهي حال الندامة ...».

(٨) ينظر تفسير الطبري : ٢٤ / ١٨ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٧٠ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٣٥.

(٩) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٤ / ٨٥ عن الحسن رحمه‌الله ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ١٩٢ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٧١.

(١٠) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ١٩ عن مجاهد ، والسدي.

٢٤٧

(السَّاخِرِينَ) : المستهزئين.

٦١ (بِمَفازَتِهِمْ) : ما فازوا به من الإرادة (١).

٦٧ (وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ) : في حكمه وتحت أمره (٢).

٦٨ (فَصَعِقَ) : مات (٣) ، أو غشي عليهم (٤).

(إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) : من الملائكة (٥).

(ثُمَّ نُفِخَ) : يقال : بين النّفختين أربعون سنة (٦).

٧١ (زُمَراً) : أمما.

__________________

(١) تفسير الماوردي : ٣ / ٤٧٣.

(٢) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٧ / ١٠٤ : «وقد وردت أحاديث كثيرة متعلقة بهذه الآية الكريمة ، والطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف ، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف».

(٣) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٣٠ ، والزجاج في معانيه : ٤ / ٣٦٢ ، والماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧٤ ، وقال : «وهو قول الجمهور».

ينظر أيضا تفسير البغوي : ٤ / ٨٧.

(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٧٤ ، وقال : «حكاه ابن عيسى».

(٥) راجع الاختلاف في المستثنين في هذه الآية عند تفسير قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [النمل : ٨٧].

ورجح الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٣٠ القول الذي أورده المؤلف رحمه‌الله.

(٦) ورد هذا القول في أثر طويل أخرجه ابن أبي داود في كتاب البعث : ٨٠ عن أبي هريرة مرفوعا ، وأخرجه ابن مردويه كما في فتح الباري : ٨ / ٥٥٢ ، والدر المنثور : ٧ / ٢٥٢ عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه مرفوعا.

قال الحافظ ابن حجر : «وهو شاذ».

وأخرج الإمام البخاري والإمام مسلم رحمهما‌الله تعالى عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «بين النفختين أربعون. قالوا : يا أبا هريرة! أربعون يوما ، قال : أبيت. قال : أربعون سنة ، قال : أبيت ، قال : أربعون شهرا ، قال : أبيت ...».

ينظر صحيح البخاري : ٦ / ٣٤ ، كتاب التفسير ، باب قوله : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ).

وصحيح مسلم : ٤ / ٢٢٧٠ ، كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب «ما بين النفختين».

٢٤٨

٧٣ (وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) : واو الحال ، أي : يجدونها عند المجيء مفتّحة الأبواب ، وأمّا النّار فمغلقة لا تفتح إلّا عند دخولهم (١).

٧١ (حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ) : ظهر حقّها بمجيء مصداقها.

٧٤ (وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ) : أرض الجنّة (٢) ؛ لأنّها صارت لهم في آخر الأمر كما يصير الميراث (٣).

٧٥ (حَافِّينَ) : محدقين مطيفين (٤).

ومن سورة المؤمن

في الحديث (٥) : «مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب».

٣ (وَقابِلِ التَّوْبِ) : جمع «توبة» كـ «دومة» ودوم ، و «عومة» وعوم. أو

__________________

(١) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٦٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٣ ، وزاد المسير : ٧ / ١٩٩ ، والمحرر الوجيز : ١٢ / ٥٧١ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٨٥.

(٢) هذا قول أكثر المفسرين كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٨٤ ، وتفسير الطبري : ٢٤ / ٣٧ ، ومعاني القرآن للزجاج ، ٤ / ٣٦٤ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤٧٦ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٨٧.

(٣) عن تفسير الماوردي : ٣ / ٤٧٦.

(٤) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩٢ ، وتفسير الطبري : ٢٤ / ٣٧ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٤٦٣.

(٥) ذكره الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٦٥ مرفوعا ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٨٨ ، وعزاه إلى الثعلبي.

وهو أيضا في المحرر الوجيز : ١٤ / ١١١ (ط. المغرب) ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٤٦.

والحبرات جمع حبرة : ضرب من برود اليمن ، والحبير من البرود ما كان موشيا مخططا.

النهاية لابن الأثير : ١ / ٣٢٨ ، واللسان : ٤ / ١٥٩ (حبر).

٢٤٩

مصدر مثل «توبة (١).

(ذِي الطَّوْلِ) : ذي الإنعام الطويل مدّته (٢).

(وَالْأَحْزابُ) : عاد وثمود (٣).

٦ (وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) : أي : على مشركي العرب كما حقّت على من قبلهم.

(أَنَّهُمْ) : بدل من (كَلِمَةُ).

٧ (وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً) : هذا مما نقل فيه الفعل إلى الموصوف مبالغة ، نحو : طبت به نفسا ، والتقدير : وسعت رحمتك وعلمك كلّ شيء.

١٠ (لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ) : حين يقول أهل النّار : مقتنا أنفسنا ، وهي لام الابتداء (٤) ، أو لام القسم (٥).

١٥ (يُلْقِي الرُّوحَ) : الوحي الذي يحيي به القلوب ، أو يرسل جبريل.

(يَوْمَ التَّلاقِ) : يوم يتلقى (٦) الأولون والآخرون (٧). أو يتلقى أهل

__________________

(١) معاني القرآن للأخفش : ٢ / ٦٧٤ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٦ ، والمحرر الوجيز : ١٤ / ١١٣.

(٢) تفسير القرطبي : ١٥ / ٢٩١ ، واللسان : ١١ / ٤١٤ (طول).

(٣) ينظر تفسير الطبري : ٢٤ / ٤٢ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٦٦ ، والكشاف : ٣ / ٤١٥ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٩٣.

(٤) هذا قول الأخفش في معانيه : ٢ / ٦٧٥ ، ونص كلامه : «فهذه اللام هي لام الابتداء ، كأنه : ينادون يقال لهم ، لأن النداء قول ، ومثله في الإعراب ، يقال : لزيد أفضل من عمرو».

وحكى الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ٤٧ عن البصريين.

وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٧ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٢٩٦.

(٥) اختاره الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٤٧.

(٦) في «ج» : يلتقي.

(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٢ ، وقال : «وهو معنى قول ابن عباس».

وانظر هذا القول عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما في زاد المسير : ٧ / ٢١١ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٣٠٠.

٢٥٠

السماء والأرض (١) ، أو يلقى فيه المرء عمله (٢).

١٦ (لِمَنِ الْمُلْكُ) : يقوله بين النّفختين (٣) ، أو في القيامة (٤) فيجيب الخلائق : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ).

١٨ (يَوْمَ الْآزِفَةِ) : القيامة (٥) ، أو يوم الموت (٦) الذي هو قريب.

(إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ) : تلصق بالحنجرة لا ترجع ولا تخرج فيستراح.

(كاظِمِينَ) : ساكتين (٧) / مغتمين ، حال محمولة على المعنى إذ [٨٥ / ب]

__________________

(١) ورد هذا القول في أثر أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢ / ١٨٠ عن قتادة ، وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٥٠ عن قتادة ، والسدي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٧٩ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن قتادة.

(٢) ذكره البغوي في تفسيره : ٤ / ٩٤ دون عزو ، وكذا ابن عطية في المحرر الوجيز : ١٤ / ١٢٣.

وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢١١ ، وقال : «حكاه الثعلبي».

وذكر القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٠٠ الأقوال السابقة وقال : «وكله صحيح المعنى».

(٣) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٣ عن محمد بن كعب القرظي.

(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٣ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢١٢ وقال الماوردي رحمه‌الله : «وفي المجيب عن هذا السؤال قولان :

أحدهما : أن الله هو المجيب لنفسه وقد سكت الخلائق لقوله ، فيقول : لله الواحد القهار. قاله عطاء.

الثاني : أن الخلائق كلهم يجيبه من المؤمنين والكافرين ، فيقولون : لله الواحد القهار. قاله ابن جريج».

(٥) وهو قول الجمهور كما في زاد المسير : ٧ / ٢١٢.

وأخرجه الطبري في تفسيره : ٢٤ / ٥٢ عن مجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وابن زيد.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٨١ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد.

(٦) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٣ عن قطرب ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢١٢.

(٧) المفردات للراغب : ٤٣٢ ، واللسان : ١٢ / ٥٢٠ (كظم).

٢٥١

الكاظمون أصحاب القلوب (١).

٢٨ (يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ) : هذا باب من النظر يذهب فيه إلى إلزام الحجة بأيسر الأمر ، وليس فيه نفي الكلّ. قال الشاعر ـ وهو النّابغة (٢) ـ :

قد يدرك المتأنّي بعض حاجته

و قد يكون من المستعجل الزّلل

فكان مؤمن آل فرعون ـ وهو حزبيل (٣) ـ ، وكان لفرعون بمنزلة وليّ العهد قال : أقل ما يكون في صدقه : أن يصيبكم بعض الذي يعدكم ، وفي بعض ذلك هلاككم.

١٩ (خائِنَةَ الْأَعْيُنِ) : هو مسارقة النّظر (٤) ، أو النظر إلى ما نهي عنه (٥) ، أي : يعلم الأعين الخائنة.

٤٦ (يُعْرَضُونَ) : تجلد (٦) جلودهم في النّار غدوة وعشيا بهذه المقادير من ساعات الدنيا.

قال الحسن (٧) : وجميع أهل النّار تعرض أرواحهم على النّار ؛ غير

__________________

(١) معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٦٩ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٢٩ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ١١١٧.

(٢) كذا في الأصل ولم يرد اسمه في نسخة (ك) ، والصحيح أنه القطامي والبيت في ديوانه : ٢ من قصيدة طويلة ، وبعده :

 الناس من يلق خيرا قائلون له

ما يشتهي ولأم المخطئ الهبل

(٣) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٥ عن الكلبي ، وعزاه البغوي في تفسيره : ٤ / ٩٦ إلى ابن عباس رضي‌الله‌عنهما وأكثر العلماء.

وقيل في اسمه : «شمعان» بالشين المعجمة ، قال السهيلي في التعريف والإعلام : ١٥١ : «وهو أصح ما قيل فيه».

وانظر الاختلاف فيه في زاد المسير : ٧ / ٢١٧ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٣٠٦.

(٤) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٤٨٤ عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، وذكره البغوي في تفسيره : ٤ / ٩٥ دون عزو.

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ٥٤ عن مجاهد ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٢٨٢ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد أيضا.

(٦) في «ج» : تجدد.

(٧) لم أقف على تخريج هذا الأثر.

٢٥٢

أنّ لأرواح آل فرعون من الألم والعذاب ما ليس لغيرهم ، وكذلك أرواح المؤمنين يغدا بها ويراح على أرزاقها في الجنّة ، غير أنّ لأرواح الشّهداء من السّرور واللّذة ما ليس لغيرهم ، فاستدلّ بهذا من قوله على أنه يذهب إلى أنّ الأرواح أجسام.

٧٤ (بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً) : ليس بإنكار ، إذ لا يكذبون في تلك النّار ، ولكنه كقولك : ما صنعت شيئا ولم أك في شيء.

سورة حم السجدة

٤ (لا يَسْمَعُونَ) : لا يقبلون (١).

٩ (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) : ثم قال : (فِي أَرْبَعَةِ) : أي : الإكمال والإتمام في «أربعة».

٨ (سَواءً) : مصدر ، أي : استوت سواء (٢) ، ورفعه (٣) على تقدير : فهي سواء.

(لِلسَّائِلِينَ) : معلّق بقوله : (وَقَدَّرَ) لأنّ كلّا يسأل الرزق (٤).

٨ (مَمْنُونٍ) : منقوص (٥).

١٢ (فَقَضاهُنَ) : أحكم خلقهنّ (٦).

__________________

(١) أي : لا يسمعون سماع قبول.

(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩٦ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٨١ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٥٠.

(٣) وهي قراءة أبي جعفر كما في تفسير الطبري : ٢٤ / ٩٨ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٨٦ ، والنشر : ٣ / ٢٨٨.

(٤) عن معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٨١.

(٥) تفسير الطبري : ٢٤ / ٩٣ ، والمفردات للراغب : ٤٧٤.

(٦) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٨٨ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٨١ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٤٩٨.

٢٥٣

١١ (أَتَيْنا طائِعِينَ) : لم يمتنع عليه كونهما وكانتا كما أراد ، وجمع العقلاء لأنّ الخبر عنهما وعمّن يكون فيهما من العباد المؤمنين.

ريح صرصر (١) : باردة (٢).

١٦ (نَحِساتٍ) : صفة مثل : حذر وفزع (٣).

و (نَحِساتٍ) : ساكنه الحاء (٤) مصدر وجمعه لاختلاف أنواعه ومرّاته ، أو نحسات هي الباردات (٥) ، والنّحس : البرد (٦).

١٧ (صاعِقَةُ) : صيحة جبريل (٧) عليه‌السلام.

[٨٦ / أم] ٢٠ (حَتَّى إِذا ما جاؤُها) : «ما» بعد / «إذا» تفيد معنى «قد» في تحقيق الفعل (٨).

١٩ (يُوزَعُونَ) : يدفعون (٩).

٢١ (وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ) : كناية عن الفروج (١٠).

__________________

(١) في قوله تعالى : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ) ... [آية : ١٦].

(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ١٠٢ عن قتادة ، والضحاك ، والسدي.

(٣) الكشاف : ٣ / ٤٤٩ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٩٠.

(٤) قراءة نافع ، وأبي عمرو ، وابن كثير كما في السبعة لابن مجاهد : ٥٧٦ ، والتبصرة لمكي : ٣١٩ ، والتيسير : ١٩٣.

(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٤٩٩ عن النقاش ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٤٨.

(٦) اللسان : ٦ / ٢٢٧ (نحس).

(٧) ينظر هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ٢١٩ ، وتفسير البغوي : ٢ / ٣٩١ ، وتفسير القرطبي : ٩ / ٦١.

(٨) ذكر المؤلف ـ رحمه‌الله ـ هذا القول في وضح البرهان : ٢ / ٢٦٧ عن المغربي ، والعبارة هناك : «ما إذا جاءت بعد إذا أفاد معنى «قد» في تحقيق وقوع الفعل الماضي».

(٩) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩٧ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١١٢ ، وتفسير القرطبي : ١٥ / ٣٥٠.

(١٠) هذا قول الفراء في معانيه : ٣ / ١٦ ، وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٨٩ ،

٢٥٤

٢٥ (وَقَيَّضْنا) : خلينا (١) ، يقال : هذا قيض لهذا وقيّاض ، أي : مساو ، وقضني به وقايضني : بادلني (٢).

(ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) : زيّنوا لهم الدنيا ، (وَما خَلْفَهُمْ) : أنسوهم أمر الآخرة (٣) أو هو دعاؤهم : أن لا بعث ولا جزاء (٤).

(وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) : بمصيرهم إلى العذاب الذي أخبروا به.

٢٦ (وَالْغَوْا فِيهِ) : لغا يلغو [لغوا] (٥) ولغى يلغي لغا : إذا خلط الكلام (٦).

وقيل : لغى تكلم فقط (٧) ، واللّغة [محذوفة اللام] (٨) «فعلة» منه ، أي : تكلموا فيه بالرد.

و (لا تَسْمَعُوا) : لا تقبلوا.

٢٩ (أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا) : إبليس وقابيل سنّا الفساد وبدءا به (٩).

__________________

والزجاج في معانيه : ٤ / ٣٨٢ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٠ عن ابن زيد.

وعزاه البغوي في تفسيره : ٤ / ١١٢ إلى السدي وجماعة.

وضعف الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٤ / ١٠٦.

(١) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠١ عن ابن عيسى.

(٢) ينظر تفسير القرطبي : ١٥ / ٣٥٤ ، واللسان : ٧ / ٢٢٥ (قيض).

(٣) تفسير الطبري : ٢٤ / ١١١ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ٥٠١.

(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠١ عن الكلبي.

(٥) عن نسخة «ج».

(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٨٤ ، والمفردات للراغب : ٤٥١ ، واللسان : ١٥ / ٢٥١ (لغا).

(٧) اللسان : ١٥ / ٢٥١ (لغا).

(٨) عن نسخة «ج».

(٩) ورد هذا القول في أثر أخرجه عبد الرازق في تفسيره : ٢ / ١٨٦ ، والطبري في تفسيره : (٢٤ / ١١٣ ـ ١١٤) عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، وعن قتادة.

وأخرجه ـ أيضا ـ الحاكم في المستدرك : ٢ / ٤٤٠ ، كتاب التفسير ، عن علي رضي‌الله‌عنه ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.

ونقله القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٥٧ عن ابن عباس ، وابن مسعود وغيرهما.

٢٥٥

٣٠ (ثُمَّ اسْتَقامُوا) : جمعت (١) جميع الخيرات.

(لَهُمُ الْبُشْرى) : يبشّرون في ثلاثة مواضع : عند الموت ، وفي القبر ، ويوم البعث (٢).

٣٤ و (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) : التبسّم عند اللقاء ، والابتداء بالسّلام.

٣٥ (وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا) : أي : دفع السّيئة بالحسنة.

٣٦ (يَنْزَغَنَّكَ) : يصرفنّك عن الاحتمال.

(فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) : من شرّه وامض على علمك (٣).

٣٧ (الَّذِي خَلَقَهُنَ) : غلب تأنيث اسم الشّمس تذكير غيرها لأنّها أعظم.

أو يرجع على معنى الآيات ، إذ قال : ومن آياته هذه الأشياء (٤).

__________________

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٢١ ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر عن علي رضي‌الله‌عنه.

قال السهيلي في التعريف والإعلام : ١٥٢ : «ويشهد لهذا القول الحديث المرفوع : «ما من مسلم يقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من ذنبه ، لأنه أول من سن القتل» اه.

الحديث أخرجه البخاري في صحيحه : ٤ / ١٠٤ ، كتاب الأنبياء ، باب «خلق آدم وذريته».

ومسلم في صحيحه : ٣ / ١٣٠٤ ، كتاب القسامة ، باب «بيان إثم من سن القتل» عن عبد الله بن مسعود رضي‌الله‌عنه.

وضعف ابن عطية في المحرر الوجيز : (١٤ / ١٨١ ، ١٨٢) القول الذي ذكره المؤلف ، لأن ولد آدم مؤمن وعاص ، وهؤلاء إنما طلبوا المضلين بالكفر المؤدي إلى الخلود من النوعين ...

وقال : «ولفظ الآية يزحم هذا التأويل ، لأنه يقتضي أن الكفرة إنما طلبوا اللذين أضلا».

وقال أبو حيان في البحر المحيط : ٧ / ٤٩٥ : «والظاهر أن «اللذين» يراد بهما الجنس ، أي : كل مغو من هذين النوعين» اه.

(١) في «ج» : جمعوا.

(٢) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣ / ٥٠٣.

(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٨٧ ، وفيه : «وامض على حلمك».

(٤) الكشاف : ٣ / ٤٥٤ ، والبحر المحيط : ٧ / ٤٩٨.

٢٥٦

٣٩ (خاشِعَةً) : غبراء متهشمة (١).

(وَرَبَتْ) : عظمت ، ويقرأ (٢) : وربأت لأنّ النّبت إذا همّ أن يظهر ارتفعت له الأرض (٣).

٤٠ (يُلْحِدُونَ) : يميلون عن الحق في أدلّتنا.

٤٢ (مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ) : لا يبطله شيء مما وجد قبله أو معه ولا يوجد بعده (٤).

وقيل (٥) : لا في إخباره عمّا تقدم ولا عمّا تأخر.

٤٤ (ءَ أَعْجَمِيٌ) : أي : لو جعلناه أعجميا لقالوا : كتاب أعجميّ وقوم عرب.

والأعجميّ الذي لا يفصح ولو كان عربيا ، والعجمي من العجم ولو تفاصح بالعربية (٦).

(يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) : لقلة أفهامهم ، أو لبعد إجابتهم.

٤٨ (مِنْ مَحِيصٍ) : من محيد (٧).

٤٧ (آذَنَّاكَ) : أعلمناك (٨).

(إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ) : كلّ من سئل عنها قال : الله أعلم.

__________________

(١) تفسير الطبري : ٢٤ / ١٢٢ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٨٧ ، وتفسير البغوي : ٤ / ١١٦.

(٢) هذه قراءة أبي جعفر من القراء العشرة.

النشر : ٣ / ٢٨٩ ، وإتحاف فضلاء البشر : ٢ / ٤٤٤.

(٣) عن معاني الزجاج : ٤ / ٣٨٨ ، وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤ / ٦٣.

(٤) ذكره الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٨٨ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٧ عن قتادة.

(٥) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٧ عن ابن جريج ، وكذا القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٦٧ وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٦٢ دون عزو.

(٦) معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٣٨٩ ، واللسان : ١٢ / ٣٨٧ (عجم).

(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ١٩٨ ، والمفردات للراغب : ١٣٦.

(٨) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٩٠ ، وتفسير الطبري : ٢٥ / ٢ ، ومعاني الزجاج : ٤ / ٣٩١.

٢٥٧

(ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ) : يشهد أن لك شريكا (١) ، أو شهيد لهم (٢).

ذو دعاء عريض (٣) : كلّ عرض له طول ، فقد تضمّن المعنيين ، ولأنه [٨٦ / ب] على مجانسة صدر / الآية (أَعْرَضَ) (٤).

٥٣ (وَفِي أَنْفُسِهِمْ) : بالأمراض والأسقام (٥).

و (فِي الْآفاقِ) : بالصّواعق (٦) ، وقيل (٧) : في ظهور مثل الكواكب ذوات الذوائب.

وقيل (٨) : (فِي الْآفاقِ) : بفتح أقطار الأرض ، (وَفِي أَنْفُسِهِمْ) بفتح مكة.

ومن سورة حم. عسق

٣ (كَذلِكَ يُوحِي) : كالوحي المتقدم يوحي إليك.

٥ (يَتَفَطَّرْنَ) : أي : تكاد القيامة تقوم والعذاب يحضر.

__________________

(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٥ / ١ ، ٢) عن السدي ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٦٥ عن مقاتل.

(٢) هذا معنى قول الفراء في معانيه : ٣ / ٢٠ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٩٠ ، وانظر زاد المسير : ٧ / ٢٦٥ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٧ / ١٣٨.

(٣) من قوله تعالى : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ) [آية : ٥١].

(٤) ينظر تفسير الماوردي : ٣ / ٥٠٩ ، والمحرر الوجيز : ١٤ / ١٩٩.

(٥) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٣ / ٥١٠ عن ابن جريج ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٦٧ ، وذكره القرطبي في تفسيره : ١٥ / ٣٧٤ دون عزو.

(٦) ينظر المصادر السابقة.

(٧) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٩ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٧ / ١٢٩ دون عزو.

ونقله البغوي في تفسيره : ٤ / ١١٩ ، وابن عطية في المحرر الوجيز : ١٤ / ١٩٩ عن عطاء ، وابن زيد.

(٨) نقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥٠٩ عن السدي ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٦٧ إلى السدي ، ومجاهد ، والحسن.

وانظر تفسير البغوي : ٤ / ١١٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ٢٧ / ١٣٩.

٢٥٨

١١ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) : لا مثل له ولا ما يقاربه في المماثلة ، تقول : هو كزيد إذا أردت التشبيه المقارب (١) ، وإذا أردت أبعد منه قلت : هو كأنه زيد ، والكاف أبلغ في نفي التشبيه (٢) ، أي : لو قدّر له مثل في الوهم لم يكن لذلك المثل شبيه فكيف يكون لمن لا مثل له شبيه وشريك (٣)؟.

(يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) : يخلقكم (٤) ، أو يكثّركم (٥) ، أي : على هذا الخلق المشتمل عليكم وعلى أنعامكم.

١٢ (لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ) : مفاتيحها بالمطر ، (وَالْأَرْضِ) بالثمار والنّبات (٦).

١٥ (لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ) : لا حجاج بعد الذي أوضحناه من البينات ، وتصديتم لها بالعناد.

(وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ) : أي : في التبليغ والإعلام (٧).

١٦ (مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ) : لظهور حجته بالمعجزات (٨).

١٩ (لَطِيفٌ بِعِبادِهِ) : في إيصال المنافع وصرف الآفات من وجه يلطف إدراكه.

__________________

(١) في «ج» : المتقارب.

(٢) كذا في «ك» ووضح البرهان للمؤلف ، وعزا هذا القول هناك إلى القاضي كثير بن سهل ، ولعل العبارة نفي الشبيه ، وقد يكون المراد نفي التشبيه ، لأن نفيه أبلغ من نفي المشابهة.

(٣) راجع ما سبق في تفسير الفخر الرازي : (٢٧ / ١٥٢ ، ١٥٣).

(٤) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ٢ / ١٩٩ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣٩١ ، ومكي في تفسير المشكل : ٣٠٧.

(٥) اختاره الزجاج في معانيه : ٤ / ٣٩٥ ، والفخر الرازي في تفسيره : ٢٧ / ١٤٩ ، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٧٦ إلى الفراء ، والزجاج.

(٦) نقل البغوي هذا القول في تفسيره : ٤ / ١٢٢ عن الكلبي.

وذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٢٧ / ١٥٤ ، والقرطبي في تفسيره : ١٥ / ٢٧٤.

(٧) ينظر تفسير الماوردي : ٣ / ٥١٦ ، والمحرر الوجيز : ٤ / ٢١١ ، وتفسير القرطبي : ١٦ / ١٣.

(٨) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥١٧.

٢٥٩

٢٠ (وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها) : أي : كما نؤتي غيره ، لا أنّه يؤتى كل ما يسأل وفي الحديث (١) : «اخرجوا إلى معايشكم وخرائثكم».

٢٣ (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) : إلّا أن توددوني لقرابتي منكم (٢) ، أو إلّا أن تودّدوا قرابتي (٣) ، أو إلّا التّودّد على التقرّب إلى الله بالعمل الصالح (٤).

٢٤ (يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) : ينسك القرآن (٥).

__________________

(١) أخرجه الخطابي في غريب الحديث : ١ / ٥٥٤ عن معتمر بن سليمان عن أبيه ، وهو من قول المشركين في غزوة بدر عند ما بلغهم خروج أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى بدر يرصدون العير ، وفي إسناد الخطابي يعقوب بن زهير ، لم أجد له ترجمة ، وبقية رجاله ثقات.

والحديث أيضا في الفائق : ١ / ٢٧٤ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٢٠٠.

قال الخطابي رحمه‌الله : «الحرائث : أنضاء الإبل ، واحدتها حريثة ، وأصله في الخيل إذا هزلت ...».

(٢) يدل على هذا القول الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه : ٦ / ٣٧ ، كتاب التفسير ، باب قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما أنه سئل عن قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال ابن عباس : عجلت أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن بطن من قريش إلّا كان له فيهم قرابة ، فقال : إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة. اه.

وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٣ عن ابن عباس ، وعكرمة ، وأبي مالك.

وهو قول الأكثرين كما في زاد المسير : ٧ / ٢٨٤ ، ورجحه ـ أيضا ـ ابن كثير في تفسيره : (٧ / ١٨٧ ، ١٨٨).

(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٥ عن علي بن الحسين ، وسعيد بن جبير ، وعمرو بن شعيب.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥١٨ عن علي بن الحسين ، وعمرو بن شعيب ، والسدي.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٤٨ ، وعزا إخراجه إلى سعيد بن منصور عن سعيد ابن جبير.

(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٥ / ٢٥ ، ٢٦) عن الحسن رحمه‌الله تعالى.

ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٥١٨ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٧ / ٢٨٥ عن الحسن ، وقتادة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧ / ٣٥٠ ، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد ، والبيهقي في «شعب الإيمان» عن الحسن رحمه‌الله.

(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٥ / ٢٧ عن قتادة.

٢٦٠